لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-13, 06:53 PM   المشاركة رقم: 2211
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل 13 رواية قمة في التميز كل ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

دمعت عيناها ونظرت لإيفا التي قالت لها بشفقة:
-هكذا يحب ابني نساءه .. صاعقات الجمال .. كعارضات الازياء..
اطبقت سلمى شفتيها بألم .. وجعدت الصورة بين يديها وهي تقارن مارأته بالصورة ومارأته في المرآة .. فرق .. فرق كبير كذاك الذي بين السماء الصافية وأرض جرداء...
-ابني يعشق المظاهر ياسلمى .. يحب ان تكون امرأته قمة في الجمال ومحط انظار الجميع .. طبيعته التي تربى عليها .. يعشق المرأة التي تلفت انظار الجميع اليها .. يعشق ان يلفها اليه ويقف امام الجميع معلناً انها له ..
تساقطت دموع سلمى وهي تشعر بالدونية .. بالحقارة .. اي رجل تزوجت ليعجب بهكذا رخيصات .. لتشعر باصابع حماتها ترفع ذقنها لتنظر في عينيها هامسة:
-اذا اردت ان تعيديه اليك .. اذا اردت ان تكوني زوجته حقاً عليكي بالتغير لأجله..
عقدت سلمى حاجبيها وهمست بتردد:
-اا.. اتغير؟؟!!
رفعت ايفـا حاجبيها وهمست :
-بالطبع .. عليكي ان تصبحي امرأة كما يحب ويرغب .. انت زوجته؟؟
-اتغير هكذا؟؟
قالتها بقرف وهي تنظر للصورة ساخطة .. ثم رفعت عينيها لحماتها المندهشة لتقول بحنق :
-انا سلمى العزب .. اصبح رخيصة كهؤلاء..!!
ثم اضافت وهي ترى ذهول حماتها:
-انا ابنــة الشيوخ .. شقيقة قحطان العزب .. شيخ قبيلتي .. وقبائل البلد .. اصبح واحدة من الرخيصات ...؟؟
قالتها باباء وأنفة واضافت بحدة :
-اسمعيني جيداً سيدتي .. اذا كان ابنك لايرغب بي كماانا فلست مستعدة ابداً لأنزل بنفسي لهذا المستوى لأرضيه هو او سواه .. وسيسعدني العودة الى اهلي كما انا وفي الحاااال..
-اسمعيني جيداً.
صاحت ايفا وهي ترى ان زمام الامر قد بدأ يخرج من بين يديها..
-انا لم اقل ابداً ان تفعلي مثلهن..
عقدت سلمى حاجبيها لتقترب ايفا وتهمس بخبث:
-انا فقط اريد ان تبدي مثلهن ياصغيرتي ..
اريدك ان تصبحي جميلة .. ناعمة ومدللة .. ولكنك ستكونين له فقط وليس لسواه..
-هل تقولين انني قبيحة؟؟!!
صاحت سلمى بحنق لتضحك حماتها بمكر :
-لا بل على العكس انت جميلة بطريقة .. بطريقة ..
وحارت بالتعبير للحظات وهي تنظر لعيني سلمى المتسعة كالغجر قبل ان تهتف بانتصار:
-بطريقة بوهيمية ...
-ماذا؟؟؟
صرخت سلمى لاتفقه مماتقوله حماتها شيء لتضحك الاخرى بسخرية من جهل هذه الفتاة وهمست:
-فقط اسمعي لي ودعيني اساعدك لتبدي مثلما يريد ابني .. لااطلب منك ابداً ان تصبحي رخيصة فقط اطلب منك ان تبدي انيقة وراقية .. كما يحب وكما يجب..
ثم امسكتها من كتفيها وواجهت نظرات سلمى المتشككة هاتفة:
-انت الان في باريس ياسلمى ولم تعودي في بلدتك القديمة .. انت في مديــنة النور .. علي ان تعيشي على اسسها وقوانينها .. وانا سأساعدك ..
-لماذا؟؟
همست سلمى متشككة لتلمع عينا ايفا وهي تعرف انها قد استطاعت الولوج اليها .. استطاعت النفاذ الى الفتاة المسكينة والتي بدأت تستسلم:
-لأنني اريد السعــادة لأبني.. وأنت زوجته .. سبب سعادته صغيرتي ..
تراجعت سلمى .. تحاول ان تزن الكلام برأسها .. انها هنا منذ فترة طويلة .. اسابيع مرت دون ان تعرف عنه شيئاً .. حتى عائلتها ابتعدت عنها ولم تعد تعرف اخبارهم .. لم يعد لها سواه .. زوجها .. والان .. هاهي تجد الفرصة لتقترب منه من جديد .. ولكن .. بأي ثمن ..!!
ابتلعت ريقها وهي تفكر .. التخلي عن عاداتها وتقاليدها .. الانجراف خلف ماتراه هذه المرأة .. مايريده هو؟؟ اهذا حقاً ماتريد ؟؟ ان تتغير لأجله ؟؟ ان تتخلى عن ذاتها القديمة فقط من أجل زوجها؟؟؟
كان رأسها يؤلمها .. من فرط التفكير.. لم تعرف ماتقرر وكيف؟؟
-لاتفكري بنيتي .. انت الان لزوجك .. كل مايجب ان تفكري فيه هو كيفية اسعاده .. وارضائه..
همست لها ايفا بخفوت لتعود لها كلمات سمعتها قبلا من امها .. هدف الزوجة الوحيد هو ارضاء زوجها .. اسعاده وتنفيذ رغباته كلها .. هذا ماتربت عليه ..
شعرت برجفة تجتاحها وهي تنظر لايفا .. لم تخطئ فيماقالته .. فطاعة الزوج من طاعة الله .. هي تدرك ان حتى الجوهرة تغيرت منذ زواجها بحسن .. ملابسها .. شعرها .. كلها تغيرت بعد زواجها .. وكذلك صديقاتها المتزوجات اصبح لبسهن مختلف .. طريقة حديثهن .. حتى شعورهن تغيرت .. قصات جديدة والوان مشرقة .. فلم هي؟؟ لمالاتحاول ؟؟ بطريقتها دون ان تفقد ذاتها؟؟؟
-ماذا .. ماذا علي أن افعل؟؟
همست بتخاذل لتشرق عيني حماتها وتقترب منها هاتفة بحمااس:
-اتركي لي كل شيء.. انا سأتصرف اتركي نفسك لي كلياً ..
نظرت لها سلمى بقلق .. تشعر بوجود خطب .. تشعر بأن الامور لن تكون كما تتخيلها .. على الاقل ليس بالسهولة التي تتوقعها ابداا..!!!
***
كانت الرحلة أطول ماحدث لها في عمرها..
الاجراءات التي اتخذتها بسرعة لاتصدق .. كانت سعيدة الحظ بالابقاء على اوراقها جاهزة بعد رحلة هروبها الفاشلة .. فهاهي تعود اليه .. تعود مسلمة لكل ماسيفعله .. فقط لتطمئن على وجوده حياً .. وبصحة جيدة .. نظرت عبر النافذة الصغيرة للطائرة وهي تهبط الى أرض المطار .. قد يقتلها حال استيقاظه .. سيتهمها بأبشع التهم .. ولكنها لاتنوي البقاء..
نعم .. قررت بشجاعة لن تبقى حتى يقتلها هو او سواه .. فهي ستراه فقط .. ستطفئ الشوق في أحشائها لرؤيته وتغادر لن تسمح لأحدهم ان يوقفها ابداً ..
بالأسفل كانت بانتظارها شفا والتي سرعان ماأخذتها بين ذراعيها هاتفة بحنق:
-ياحمقاء ماذا فعلتي؟؟ كيف تهربين بتلك الطريقة ؟؟
ابتعدت سيادة عنها وهمست:
-كيف حاله؟؟
اضطربت عينا شفا فهي منذ بضع ساعات فقط عرفت انه استيقظ .. ولكن بأي حال؟؟ لم تعرف مايجب ان تقول لها .. لذا آثرت الصمت وفضلت أن يقوم عمرو زوجها بالمهمة .. لم تكن قد أخبرته بوجودها بعد كانت تريد ان تتأكد من عودتها قبل ان ترفع آماله .. وهو من سخر الكثير من رجاله للبحث عنها في انحاء باريس.
-تعالي معي .. سيخبرك عمرو زوجي بكل شيء..
انقبض قلبها وهي ترافقها للسيارة الفاخرة والتي يقودها سائق خاص ..كانت ضربات قلبها متسارعة بطريقة مؤلمة .. تكاد تتفجر من كيات صدرها .. نظرت لشفا المتوترة وعرفت انها تخفي شيئاً .. ولكن ماذا؟؟
سرحت بأفكارها للخارج .. هل من المعقول ان حالته قد استائت؟؟
شحب وجهها وتجمدت أطرافها وهي تفكر .. لا لا .. لايعقل أن يحدث له هذا ابداً ..
اغمضت عينيها واسندتها لزجاج النافذة وهي تدعوا بصمت:
-ياااارب .. احفظه من كل سوء ..
كانت مرهقة ومتعبة .. يوم كامل قضته في معاملات طويلة لتعود للوطن .. لم تخبر احد .. فقط حزمت حقيبة صغيرة وانطلقت عائدة اليه .. كيف لها الأ تفعل وقد عرفت مصابـه؟؟!!
المضحك .. وسخرت من نفسها انها غادرت هاربة قبل يومين اثنين فقط ..
اقصر رحلة هروب بالتاريخ .. وأكثرها فشلاً .. كيف تهرب من رجل اودعته قلبها وروحها قبلاً ..
تنهدت واغمضت عينيها .. تريد ان تريح نبض اعصابها المؤلم ..
للحظات فقط ..
اوصلتها شفا الى فيللا الشهري الراقية .. وحالما رأت وجهها المستغرب وهي التي كانت تظن انهما ذاهبتان الى المشفى قالت لها بحنان:
-انت بحاجة للراحة ولحمام ساخن .. ريثما يأتي عمرو فهو من سيأخذك بنفسسه ..
حاولت الاعتراض ولكنها بالفعل بحاجة للراحة .. لهفتها لرؤية حبيبها قيدتها بعنف .. وتركتها تتخبط بين ضلوعها ..وهي تسيطر عليها بطريقة مثيرة للاعجاب وتستسلم لماقالته شفا ..
.....
في الجهة الأخرى من المدينة ..
كان عمرو ينظر لسالم العزب بتوتر والرجل يصرخ به بخفوت:
-مالذي تعنيه بأن ابنتي ليست هنا؟؟ أخبروني كلهم انها مع عائلتك..
تنهد عمرو وهمس من بين اسنانه:
-اسمعني ياسيد سالم .. ابنتك سافرت قبل الحادث .. وكان من المفروض ان تصل باريس في صباح قبل امس .. انا لااعرف اين ذهبت بالضبط ولكننا بحاجة للوصول اليها بأسرع مايمكن.؟.
احتقن وجه سالم وهو يعيد الامر في رأسه مراراً وتكراراً ..
ابنته غادرت الى باريس؟؟ دون اخباره .. دون الاتصال به .. وماذا عن قحطان ؟؟!! كيف سمح لها؟؟ كيف وافقها على الامر .. أم انه لم يفعل؟؟؟
اتسعت عيناه بذعر وهو يفكر.. هل من المعقول ان تكون حادثة قحطان متصلة بسفرها؟؟؟
نظر لعمرو الشهري متردداً .. هل يسأله؟؟!! هل يخاطر بفضح ابنته امام الرجل الغريب؟؟
ولكن عمرو لم يسمح له .. لم يترك له الفرصة .. بل تراجع عنه حال ورود اتصال له .. تراجع يشيح عن الرجل الاكبر سناً وانزوى يسمع صوت مجنونته المتوتر وهو يهمس له:
-عمرو .. لدي مفاجأة لك ..
وعقد عمرو حاجبيه بترقب قبل ان تتسع عيناه بذهول وهو يسمع ماهية مفاجآته .. فهو لم يتوقعها ابداً .. ابداً..وبدون تردد يذكر .. دون ابداء اسباب او ترك شروحات .. غادر وكأنما تلاحقه الشياطين تحت انظار سالم العزب المذهولة ..
.....
تصاعدت دقات قلبها بطريقة لم تعهدها من قبل.. وكأنها ستقابل غولا متوحشاً وليس مجرد رجل كسواه !!
ابتلعت ريقها وهي تعدل طرحتها وتنتظر الباب يُفتح لتقابل الرجل الذي قلب باريس كلها بحثاً عنها.. انتظرت بصبر ولوجه وحالما فعل وقفت مرتعدة مترقبة وحائرة في امرها... بالذات حال رؤيتها لنظرته الجامدة حاولت ضبط لهفتها على معرفة اخبار ذاك دون فائدة... فهي كانت تتوق لتسمع عنه اي خبر ولم تستطع البقاء جالسة دون حراك تقدمت تحاول التمسك بشيء يردع لهفتها ويخفيها ؟؟ولكن بلافائدة ..
التمعت عينيها بدموع حبيسة وتسابقت انفاسها بلاتوقف وهي تتسائل:
-اين هو؟؟ مالذي حدث له بالضبط؟؟!!
نظر لها عمرو بتجهم وهمس بصوت بارد:
-كيف تجرؤين على ادعاء الاهتمام بهذه الطريقة؟؟؟
-أنا لا ادعي..
هتفت بالم وقد هاجمتها نبرة صوته بالصميم ليشد عوده ويتهمها بقسوة:
-بلى تدعين ..فلو كنت تهتمين ولو ذرة لما تركته وهربت؟؟
-لقد عدت من اجله..
دافعت عن نفسها بحرقة ليضحك باستهزاء هامساً:
-بعد ماذا؟؟ بعد ان كاد يخسر حياته ؟؟؟
اتسعت عينيها بوجع وهمست:
-كيف هو احالته خطيرة!!!
نظر لها للحظات طويلة قبل ان يقرر الرأفة بحالها ويهمس لها بجفاف:
-انه بخير..
تنفست الصعداء بارتياح ليعود ويمعن في الجرح أذية وهو يضيف:
-ولكن ليس كلياً ..
نظرت له تائهة في مشاعره المتقلبة على وجهه وهو يعود ليهمس:
-قحطان فقد ذاكرته..
رمشت بعينيها تنظر اليه .. لاتفهم مايقول .. للحظات تسمرت نظرتها اليه بغباء..؟؟
-ماذا تعني؟؟ تسائلت بخفوت.. "ماذاتعني بأنه فقد ذاكرته؟؟"
نظر لها مطولاً ثم همس بضيق:
-هو لم يفقد ذاكرته كلياً؟؟
أضاعها مجدداً .. ورأى في عينيها ارتباكها .. وشعر بحزن لما سيقوله .. لم يعرف سببه .. ابتلع ريقه وهمس يقضي على الباقي من تماسكها:
-قحطان نسي كل شيء متعلق بك أنت سيدتي..
لم تتحرك عضلة في وجهها .. لم ترمش او تتحرك .. فقط نظرت له للحظات طويلة .. غير مصدقة ولامستوعبة ماقاله للتو .. فقط شحب وجهها وارتعدت اطرافها وقد عاد اليها الاحساس .. لم تعرف اي صوت غادرها فقد كان خشناً .. شاحباً:
-ماذا تعني؟؟
حينها شعر بالشفقة .. خفض عينيه وهوو يفشل في مواجهة كآبة عينيها اللتان فقدتا لونهما وباتتا جامدتين بلاحياة ؟؟ وبدأ يصف الرصاص .. الواحدة تلو الاخرى ..
-قحطان لايتذكر ماحدث ليلتها ..
همس بخفوت .. لتتسع عينيها .. وتتعلق عينيها بشفتيه وهو يطلق الرصاص الثانية:
-قحطان لايتذكر زواجه منك اصلاً ..
تيبست في وقوفها .. تناظره بلاحراك وقد جمدتها الصدمة ليطلق الثالثة وبكل برود:
-هو لايتذكرك بتاتاً ..
وكانت الخاتمة .. التي مزقتها بلارحمة .. كصاعقة نزلت تشق رأسها نصفين .. مالذي يقوله؟؟
من الذي نسيها ولايتذكرها نهائياً؟؟ الرجل الذي قطعت نصف الكرة الارضية لتعود اليه متجاهلة حقيقة أنه قد يقتلها حال رؤيتها ولن يلومه أحد؟؟؟!
الرجل الذي قضت اسوأ ليالٍ في عمرها تحلم به .. تبكيه .. تشتاق للمسة من يده لم يعد يذكرها؟؟!! مستحيل .. رددت من اعماقها .. مستحيل ...
-مستحيل..
همست مخنوقة .. عينيها تتسعان .. تلمعان بدموع تهدد بالانفجار..
-كيف .. كيف نسي؟؟
اضافت بجزع .. فكرت مرتعدة ..
كيف نسي ماحدث بينهما في أخر ليلة جمعتهما .. كيف نسي الحب ؟؟ تلك العاطفة الوحشيـة الجامحة؟؟ كيف نسي مشاعرهما الملتهبة .. كيف نسي برائتها التي دفعت ثمنها غالياً من كرامتها؟؟! كيف نسي الحب الذي اغدقته عليه ليلتها دون حساب .. !!
كيف وكيــف ؟؟
لم تشعر الا بخيط دموع انساب على وجنتها .. ببطئ وصمت .. مزق شغاف قلب الواقف امامها بلاحراك .. والذي لم يعرف كيف يجيب التسائل الباكي في عينيها .. هتف بها بخشونة:
-لاتبكي سيدتي ..
وكأنها كانت الكلمة السرية لفتح مزاريب دموعها ..
اتسعت عيناه بدهشة وهو يرى تفجر الدموع من عينيها بلاحساب .. ترافقها شهقات متوالية .. وقبل ان يتحرك كانت تسقط ارضاً على ركبتيها .. لتنشج حزنها بلاتوقف .. تحاول كتم شهقاتها بكفيها ولكنها تزيدها لوعة .. ولم يعرف كيف يواجه تلك الدموع .. تسمر ينظر لها بذهول .. كانت تنتفض بلاتوقف .. وتشهق بالدموع بعنف..
-توقفي عن البكاء الان فهو لن يفيد ..
-كيف ؟؟ كيف لايتذكرني كيييف؟؟
هتفت باكية بلوعة تمزق القلوب .. ليزفر مغمضاً عينيه يعد للعشرة وهو يحاول السيطرة على اعصابه التي تكاد تفلت من بين يديه .. لم يواجه هستيرية كهذه منذ زمن؟؟ كم احتاج زوجته الان .. ربما استطاعت ان تسيطر على المرأة ..
-كيف له ان ينسى؟؟؟
عادت تصرخ مجدداً ليزفر بحنق وهو يتخذ موقف الدفاع عن صديق عمره ويحدجها بنظرة حانقة صارمة وهو يهتف وقد فاض به الكيل:
-ربما كان من الافضل له النسيان .. بالذات بعد ماقرأه برسالتك الغبية التي تركتها خلفك قبل هروبك مدام.
رفعت له عينيها مذهولة ؟؟ مصعوقة ..

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 27-09-13, 06:55 PM   المشاركة رقم: 2212
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل 13 رواية قمة في التميز كل ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

-الرسالة؟؟!!
همست بخفوت.. ليهاجمها بقسوة:
-نعم الرسالة؟؟ الرسالة التي خلفتها ورائك بعد هروبك مع عشي.....
"لا .. لاااااااااااا"
صرخت وهي تستقيم تسكت الكلمة القذرة قبل ان تغادره ليغلق هو عينيه بحنق وقد كره فقدانه لأعصابه بتلك الطريقة .. اما هي فقد انتفض قلبها برفض لاتهام جديد لم تكن مستعدة لأن تواجهه في حالتها المزرية ووجدت نفسها تصرخ باكية:
-انا لم اهرب مع أحد .. لقد فعلت وحدي وبنفسي .. ابتعدت عن الجميع واولهم هو وامي .. ليس لي عشيق ولم يكن قط ..
هتفت شاحبة .... تريد السيطرة على اعصابها التي تفلتت منها ولم تعد تقوى على الاحكام حولها ..
-ذهبت الى مكان بعيد لايعرفني فيه أحد لأهرب منهم جميعاً .. لأجد نفسي وارتاح لبعض الوقت .. احتجت الى الابتعاد .. فقد سئمت اتهاماته .. سئمت شكوكه التي لاتنتهي ..
هتفت منتحبة .. لينظر لها عمرو مصعوقا وهي تواصل بنشيج مؤلم:
-لأنه لم يصدقني يوماً ؟؟ واستمر يوجه لي اتهامات الخيانة ؟..كان يعاملني كمجرمة وخائنة.. حتى حين اثبت له برائتي .. كنت ارى شكوكه في عينيه؟؟
لم يفهم .. كل ماقالته لم يفهمه وادرك انها لن تشرح .. هي فقط تريد ان تخرج كل مابداخلها ... وتركها .. صمت لتفرغ غضبها ونقمتها ..
-اردت الانتقام منه ..
همست بوجع ..
-اردت إيلامه وامعان الاذى به ؟؟ اردت الانتقام بغباااء .. لم أكن أنوي ترك الرسالة وماكتبتها الا لأغيظه فقط.. لم أكن انوي تركها له .. ابداً صدقني.
نظر عمرو لعودتها للبكاء بصمت .. يصدقها فتلك الدموع لم تكن كاذبة ..تلك الحرقة لم تكن مجرد مشاهد تصطنعها .. مالذي حدث ليتهمها صديقه ويشك بها؟؟ نفض رأسه وهو يزجر نفسه بقسوة .. ليس من حقه التدخل هكذا .. يعرف قحطان ككف يده .. حرمته وخصوصياته خط احمر محمي بنار مستعرة .. من يجرؤ ويقترب لامصير له سوى الاحتراق .. وحتى يفيض هو له .. فلن يعرف شيئاً ولن يحاول .. كل ماعليه فعله الان هو محاولة ردم الصدع حتى يعود قحطان قادراً على الحكم على الامور بنفسه..
-أتحبيـــنه؟؟؟
تسائل بخشونة .. نظرت له .. عينيها تعودان للونهما الاصلي .. تبرقان كالزمرد ؟.. صافيتان .. نظرت له باهتمام .. رأت في عينيه رغبة صادقة بالمساعدة .. عرفت انه الوحيد من قد يفهم ..
-من كل قلبي..
همست بخفوت .. ليومئ مغلغلاً اصابعه بين خصلات شعره ..
-اذاً ربما كان القدر رحيماً بك .. وماامر فقدانه لذاكرته عنك الا سبباً لتعودي وتزرعيها بمايجب ومايصح ..
نظرت له مشوشة فأضاف:
-انها حكمة الهيـة مدام .. استغليها بكل قوتك لتستخدميها وقت الضرورة..
-كيف ؟؟ كيف وهو قد نسيني؟؟
تنهد عمرو وهتف:
-نسيك نعم .. ولكنه يعرف الان بأنك زوجته.. هو لايتذكر سبب زواجكما اياً كان ولاحتى ماهية حياتك معه وكيف كانت .. وبالتأكيد هو لايتذكر هروبك منه ولارسالتك الغبية ..
احمرت وجنتيها لنبرته المؤنبة .. وصممت في حين أكمل هو:
-استغلي الامر.. أثبتي له بأن حبك حقيقة وليس مجرد خيال .. اعطه مايقدر على الذود عنك حين يجيئئ الوقت.؟.
-أي وقت؟؟
همست بخوف .. لينظر لها مطولاً قبل ان يقول بحسم مختتماً حديثه:
-قبل أن يجيئ الوقت ويتذكر كل ماحدث وبالتفصيل يامدام ..
جف حلقها .. وتملكها الرعب للحظات .. وكلماته تصل اليها بكل معانيها الكامنة ..حكمة الهية .. فرصة جديدة من الله .. كي تستعيد ماتخلت عنه بيديها .. تصلح جريرة يدها .. قبل ان يفوت الاوان ...
تفعل كل مابيدها الان .. ليصبح شفيعاً لها .. غداً ..؟؟؟
***
-كفى اماااه لم أعد قادر على ابتلاع لقمة أخرى ..
تأفف قحطان بضجر وهو يمسك كف والدته الممدودة اليه بجزء من فطيرة بالعسل والسمسم قائلاً بحنق:
-لقد شبعت امي حقاً ..
سمع ضحكة شقيقته الخافتة وهي تقترب منه حاملة كوب من الحليب قائلة:
-امااه يكفي انت تطعمينه منذ ساعات وارى ان الشيخ قد زاد وزنه بضع كيلوات الان..
-الله اكبر .. بارك الله .. تعوذي من الشيطان ياجوهرة..
هتفت امها بسخط لتضحك الجوهرة بفرحة وهي تقرب الكوب من شقيقها الذي همس بابتسامة دافئة:
-لاتبدأي انت الأخرى ياجوهرة فلم يعد هناك متسع لشيء..
وربت على بطنه مؤكداً لتهتف باستنكار:
-انه كوب واحد فقط وقد امر الطبيب بأن نحسن تغذيتك..
ضحك قحطان باقتضاب وهمس:
-لاتقلقي .. انا متخم بالفعل .. اتركيه في الثلاجة وأعدك سأشربه فيما بعد ..
ثم نظر لأمه بحنان:
-لقد أكلت كثيراً ولااريد سوى النوم حالياً ..
اقتربت امه تمسح على رأسه متحاشية الرباط السميك وهمس برفق:
-نم بني .. سنبقى الى جوارك في حال احتجت لشيء..
امسك كفيها بين يديه وقبل باطنها بحنو وقال:
-لا أمااه .. اذهبا مع رعاد .. سيبقى علي برفقتي فقد تاخر الوقت ياحبيبتي..
اتسعت عينا امه واقتربت تضم رأسه الى صدرها هامسة:
-الا تريد بقائنا الى جوارك بنــي؟؟
ضحك بخفة وهمس:
-بالعكس .. ولكن المكان هنا لايناسبكما .. سيحضر الرجال بعد صلاة المغرب .. وبعدها يصبح المكان موحشاً للنساء.. اذهبا وتعاليا بعد صلاة الفجر مباشرة لاأمانع..
ابتسمت الجوهرة وهمست:
-لابأس أخي .. سنذهب الان مع رعاد .. ولكن تعدنا انك ستتناول عشاءك بالكامل..
ضحك مؤكداً ان الرفاق لن يتركوه حتى يلتهمهم هم شخصياً ..تركوه بعدها .. كان ينتظر قدوم عمرو او احد أخويه .. وعرف بأنهم سيتأخرون عنه ولو لساعة تقريباً ..
نهض يصلي فرض صلاة العصر .. ثم عاد لفراشه .. كان رأسه يؤلمه .. استند على الوسائد .. وحاول ان يهدأ .. لم يكن يحب المسكنات .. لم يكن يرضى بها في كل وقت .. فقط حين لايستحمل الالم.. فقط حين يعلن استسلامه ويفقد قدرته على المواصلة .. تنهد واغمض عينيه .. سينام ليخدر الألم .. هذا هو افضل الحلول حالياً .. والليلة سيغادر هذا المكان ..
حالما أغلق عينيه عادت الزمردتان تهاجمانه !!
فتح عينيه بقوة وهو يلهث .. هل استغرق بالنوم ؟؟!! ربما لثوانٍ فقط سمحت له ان يقع فريسة تلك الساحرة بالعينين المشتعلتين.. تعوذ بالله .. ريقه جاف ولكنه كان بحالة خدر .. خدر لذيذ يجره الى النوم .. وهو ليس بالقوة الكافية ليقاومه ..لذا عاد لاسبال عينيه .. وتاه في نوم عميق ..
....
لم يكن هناك احد..
توقفت امام باب الغرفة التي يرقد بها وجسدها يكاد يكون كتلة ثلجية من فرط توترها ..نظرت لعمرو الذي أوصلها برعب ليهمس لها:
-ادخلي اليه ..
ابتلعت ريقها بتوتر .. نظرت للباب المغلق بخوف .. قبل ان تأخذ نفساً عميقاً .. وتدفعه ليفتح دون صوت .. وتلفحها برودة الغرفة .. قبل أن تأخذ نفساً قصيراً .. وتكتمه .. ثم تخطو للداخل بخطوات قصيرة مترددة ..
راقبها عمرو بصمت ..
حتى اختفت خلف الباب .. ثم تنهد وجلس .. كان يعرف انها مخاطرة .. جلبها اليه هكذا دون مقدمات قد يفجر ذكرياته وقد يقودهم كلهم الى مالا تحمد عقباااه .. جلس في الخارج كي يمنع اياً كان من الدخول ومقاطعة صديقه مع زوجته .. ليس الأن على الاقل فهي تحتاج للبقاء معه بمفردها ولو لبعض الوقت ..
....
حالما دخلت توقفت مبهوتة ..
وقفت تنظر لجسده الراقد بسلام على الفراش الضيق وشعرت بقبضة باردة كيد غول مفترس تعتصر قلبها .. تقتل دقاته .. تخنقه .. حتى بات الهواء بين طياته ثقيلاً .. محطماً .. احتقن وجهها .. حتى ماعادت تقوى فزفرته بقوة .. خرجت منها كشهقة سرعان ماكتمتها وهي تتسمر مكانها تنظر اليه ..
لم تكن تدرك ان حجم شوقها اليه مذهل الى هذه الدرجة؟؟!!
لم تكن تدرك انها ستقف هكذا تعب من تفاصيله ولاتشبع .. وجهه البدوي الصارم بذقنه المهملة .. خصلات شعره المتساقطة على جبينه .. وشحوب ملامحه .. .. القميص الباهتة التي يرتديها والتي تظهر بوضوح عرض كتفيه .. قوة عضلات صدره .. ثم ذراعاه المستكينتان على الفراش .. وتذكرت قوتهما .. احكامهما حولها وهي تستسلم لفيض مشاعره الوحشية .. فتضرجت وجنتيها بخجل .. وتوق .. وشوق داعب اطرافها .. واعماق صدرها .. واختنق هناك .. اعلى حلقها وكتم انفاسها ...
اقتربت كالمخدرة منه .. وقفت امامه .. تعانق ملامح وجهه الحبيبة .. جفنيه المقطبين حتى في نومه .. حاجبيه الكثين .. رموش عينيه الطويلة الغريبة عن الرجال والتي لامست اطراف وجنتيه بحنان ..ثم ذقنه المهملة الناعمة ... وشفتيه القاسيتين ..
عضت شفتيها برفق .. وهي تحاول حبس شهقة جديدة كادت تفلت منها .. ودموعها تنساب بألم وهي ترى حجم الضماد الذي يحيط برأسه.. مدت يدها بتردد .. لامسته بخفة .. ثم تاقت اصابعها للمزيد ..
تاقت لتلك الحرقة اللذيذة والتي تشب في اطرافها حال ملامسة جزء منه .. وتمردت .. تمردت لتلامس اطراف شعره السوداء كجناح غراب .. تمردت وازدادت جرأة وهي تلامس بشرته الشاحبة ..
ذقنه الناعمة .. ثم شفتيه ..
ازداد انهمار دموعها وهي تهمس:
-كيف نسيــتني؟؟؟
لم تكد همستها تغادرها ..وهي نفسها بالكاد سمعتها .. ولكنها وصلت اليه .. رأته في اختلاج عينيه .. في افتراق جفنيه .. في تغير انفاسه الرتيبة الى الحدة المميزة .. شهقت حينها .. وارجعت اصابعها اليها .. ووقفت تنظر له بذهول ..
فتح عينيه ببطئ.. ورائحة تشبه رائحة بساتين الليمون تحيط به من كل جانب .. كانت الرؤية مشوشة .. ولكنه لم يخطء ان هناك من وقف امامه .. عاد يغلق عينيه بقوة وهو يحاول التخلص من الاحساس القاهر بمن يجثم على صدره ويصادر انفاسه... فتح جفنيه بقوة مجدداً .. وهذه المرة كانت الرؤية جليــة ..
ضاقت حدقتاه .. وزوى بين حاجبيه وهو يمعن النظر بمن تقف امامه مسمرة تناظره بذهول ولهفة..
كانت ترتدي عبائة سوداء .. وطرحة شفافة سقطت على كتفيها ..
من عادته ان يغض بصره .. ان يخفض عينيه ويطالبها بقسوة ان تستر نفسها .. ولكن ليس الأن.. الان فقط تسمرت عيناه عليها .. تلتهمان تفاصيلها .. طولها الفارع .. ثم شعرها الاحمر المتساقط كغيمة نارية حول وجهها الى اسفل خصرها ..ثم كان وجهها الشاحب .. ببياض شفاف مشوب بالحمرة .. ثم الى عينيــها ..واتسعت عيناه بذهول حينها ..
عينيها شعتا كقطعتي زمرد عتيق.. لامع بقوة .. كاد القهما يعميه .. تسمرت نظرته على الزمرد يعكس صورته المدلهة بالجمال الذي لم يره من قبل .. او انه فعل؟؟
لما تبدو له المرأة مألوفة ..
ظهرت الحيرة في عينيه وهو يحاول ان يتذكر .. لقد رآها من قبل ..
اقتربت منه .. لايعرف مايقودها .. حماقتها ام المغناطيسية القوية والتي تفجرت بينهما !!
اقتربت ليحيطه حضورها الطاغي .. رآها تقترب حتى ماعاد يفصلهما سوى هواء بكمية ضئيلة .. همست باسمه .. فكأنما لكمته في معدته وبقسوة .. ياللهول .. كان صوتها مزيج من بحة .. نعومة .. تغريد العصافير في الصباح الباكر .. كان مزيج من خضرة ونار .. مزيج من عسل وسُم .. مزيج اقتحم اعماقه بقوة .. وفجر فيه مشاعر لم يعرفها قبلاً .. تذكرها جسده بوضوح .. ولكنها ظلت محجوبة عن عقله .. خلف ستار محكم ..
صداع هاجمه .. صداع مزق اعصابه وجعله يغمض عينيه عن وجهها وهو يتأوه بألم..
اتسعت عينيها بذهول .. لتحول عينيه من الوله الصافي .. والشعلة النارية التي تأججت في اعماق الفحم الخامد .. الى ذلك الألم القاسي والذي اودى بتعقله وتماسكه وجعله يتلوى في مكانه:
-رأسييي ...
قحطااان ..
عادت تناديه بفزع .. وهذه المرة تجرأت ولمسته .. تشبثت يديها بكفيه وحاولت ان تعيده الى الفراش الذي تلوى عنه بقسوة ..
-لاتفعل هذا بنفسك اهدأ ..
ارتجف جسده كله من لمسها .. حتى عبر قماش قميصه شعر بأصابعها تحرقه .. تشتعل فيه بنار لاتكاد تخفت وتنطفئ.. شه للهواء وعاد يستلقي ناظراً اليها هاتفاً بألم:
-من أنت؟؟
لم تتحضر ابداً لهكذا احساس ..
نعم قد أخبرها عمرو الشهري .. نعم قال لها انه قد نسيها .. كانت واثقة من هذا حال دخولها .. واثقة من انه سينظر اليها وينكرها .. وكانت تعتمد على هذا .. كان الحافز الوحيد لدخولها وحدها انه لن يعرفها .. سينظر في وجهها ولن يتعرف اليها .. ستظل في أمان ..
ولكن ...
هناك .. في عمق ما .. في زاوية مظلمة من قلبها .. في مكان خفي بين طيات ضلوعها ..بكت بمرارة .. ذرفت دموع دامية وهي تكتم صرخات خيبتها .. صرخات حنقها وألمها .. كتمتها بقسوة .. كي لاتفضحها عيناها .. كرهت شعورها بالخذلان والذي تصاعد بقوة .. مزقها .. قهرها ألا يتعرف اليها .. ألا يتذكرها .. تاقت وقتها ان تشع عيناه بالغضب .. تاقت ان ينفجر في وجهها .. تمنت لو انه تعرفها .. تمنت لو انه قتلها ولم ينظر لها تلك النظرة المحتكمة بالضياع .. شهقت بوجع .. وكتمت شهقاتها بقوة بكفيها ..
ولم تسكت عينيها .. سكبت دموعها بقوة .. بكت بمرارة تواجه نظرة عينيه .. تكاد روحها تزهق مع شهقاتها المتوالية .. تراجعت وهي تبكي بمرارة حارقة .. تهز رأسها غير مصدقة ..
رغم كل شيء .. تمنت .. دعت .. ترجت من الله أن يكون مجرد كذب .. مجرد خدعة لتعود ويمسكها .. تمنت من الله ان ينظر اليها ويعرف مافعلته به... ماتقاسمته معه .. الحب .. الحنان .. العاطفة الجامحة .. ولكنه لم يفعل ؟؟!!
هذا الرجل الصلد لم يفعل .. بل نظر لها بكل وقاحة واعلن انها لاتهمه .. وان ذكراها مجرد شيء .. فقده ولايهمه ..
-من تكونين؟؟
اكتسى سؤاله التالي بالشحوب .. وهو يرى منظرها المنهار .. للحظة شك انها تفهمه .. فكر ربما تكون مجرد اجنبية اضاعت مكانها .. ولكنها لم تكن ؟؟
هو يعرف من هي .. ؟؟ هو يدرك من تكون ؟؟
لايذكرها ولم يفعل .. ولكنها أدركها .. وليته لم يفعل؟؟
اتسعت عيناه بذهول وهو يدرك انها زوجتــه !!!
هذه المرأة هي زوجته؟؟
احتقنت انفاسه وهو يطالعها بذهول .. ممزوج بالاستنكار .. هذه المرأة هي زوجته؟؟ كيف؟؟ كيف رضي بها كيف؟؟ حدجها من رأسها لأخمص قدميها .. ملابسها .. طريقة مشيها .. عبائتها .. ثم ذلك الجمال الصاعق الذي اودى بعقله لحظة رآها ؟؟؟!!
أهذه الجميلة تكون زوجته ؟؟ امرأته؟؟؟
-سيــادة؟؟!!
همس .. لتنتفض وعينيها تتسعان بذهول.. تسمرت وهي تنظر اليه.. هل تذكرها؟؟ هل عرفها ..؟؟ تغلبت لهفتها على تعقلها .. اندفعت له .. يدفعها شوقها .. حبها الذي تفجر من عينيها بقوة ووشى بها .. تركها مستسلمة له .. مسلمة كل زمامها اليه ..
ارتمت الى جواره.. تدفن دموعها على صدره وهي تهمس بحنان:
-نعم هو أنا .. انا سيادة حبيــبي ..
لم تفطن الى ذهوله .. تخشبه الواضح وهو يستقبل ارتمائها عليه .. لم تفطن الى تجمد ملامحه وهي ترفع عينيها اليه وتغرق في ناره الخامدة لتهمس مخنوقة:
-قحطااان انظر الي ..
خفض عينيه بتشوش .. يغرق في خضرتها الناعمة .. المتألقة كألف شمس خلف ستار دموعها الرقراق ..كان قريباً .. قريباً لدرجة تنشقهــا لأنفاسه الحارة ..قريباً لتشعر بشعيرات ذقنه الناعمة تلامس جبينها ووجنتيها .. وهي تغرق في نار عينيه التي اشتعلت لها .. رويدا رويــداً.. رفعت يدها بحنان تلامس جانب وجهه .. بظهر كفها .. تستشعر نبضه الضارب .. عضلاته المتشنجة وهو ينظر لها دون أن يحيد عن عينيها ..
-انت سيــادة؟؟

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 27-09-13, 06:56 PM   المشاركة رقم: 2213
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل 13 رواية قمة في التميز كل ج

 
دعوه لزيارة موضوعي

همس بخشونة .. وارتجافة صغيرة تلاعب حروف اسمها من بين شفتيه ..
ساالت دموعها بقهر .. وهي تدرك انه لم يتذكرها ابداً .. ولكنها لم تحـد عن نظرته .. لم تبتعد عن عينيه .. بل نظرت اليه بكل قوتها ..وتسللت اصابعها الى شفتيه .. تلامس السفلى المكتنزة وهي تهمس:
-أنا هــي .. بشحمها ولحمها..
لمستها له تكاد تحرقه .. من جهة لايريد البقاء قربها .. لايريد التواجد معها .. ابداً .. لايريد سوى الهرب من تأثيرها عليه .. تأثير لم تسببه امرأة ابداً طوال سنين حياته عليه .. تأثير رآه في رجال سواه .. وكرهه حتى العظم .. احتقر ضعفهم تجاه نساء أحنوا جباههم وأذلوهم بلارحمة وبكل شماتة.. عرف تأثيرها عليه قد يكون مشابهاً .. قد تحاول السيطرة عليه .. ولكنه ليس كالأخرين .. لايعرف سبب زواجه منها ولكنه لن يستسلم لاغراء الوقوع في حبال امرأة مثلها ابداً وان كانت زوجته ..
رفع ذراعيه ليقبض على كتفيها .. بقوة وقسوة .. رآها في ألم عينيها الخاطف .. وهي تتأوه وتشتد اصابعها على كتفيه .. أبعدها عنه .. ليقدر على التنفس .. ليحمي عقله من تأثير سحرها .. كانت كجنية تسعى للاستحواذ عليه .. وليس هو بالضعف الذي تظنه وان كان في موقفه هذا...
اعترضت تناديه بضعف ليقول بحزم:
-قد ياتي أحد ..
رفعت حاجبيها .. ومن سيأتي وصديقه يجلس خارجاً كحارس أمين؟؟ ولكنها لم تعترض .. احتاجت هي أيضاً الابتعاد عنه.. قليلاً لتستعيد عقلها .. ابتلعت ريقها .. واعتدلت في جلوسها .. لم تبتعد كثيراً .. لاتزال كفه المستريحة قربها .. همست بلهفة:
-هل أنت بخير؟؟ أعني .. هل تتالم؟؟
نظر لها بعيون مظلمة .. اراد ان يسأل الكثير والكثير .. اراد أن يعرف سبب زواجهما ولكن؟؟ لم يسمح لنفسه بالظهور بمظه الضعف امامها.. لن يعطيها هذه الفرصة ..
-أنا بخير ..سأغادر المشفى غداً..
شهقت بذعر وصاحت:
-وهل سمح لك الطبيب..؟؟ رغم ماحدث لك وماأنت فيه الأن؟؟
-أنا بخير كلياً..
قالها مزمجراً لتهتف بغيظ وقد اثارها بروده:
-أنت فاقدٌ لذاكرتك قحطان؟؟
عقد حاجبيه بقوة وهو يتسائل عن كيفية عقابه لصديقه الذي لم يكتفي بالصمت واخبرها عن هذا الامر ثم زمجر بشدة:
-انا لم افقد ذاكرتي .. انا نسيت بعض التفاصيل فقط..
شحب وجهها .. ونهضت تواجهه بألم هامسة:
-أنا ... تقول عني بعض التفاصيل؟؟
توترت اعصابه للألم الظاهر في عينيها وهي تحاول اخفاءه بقوة ..تارة تخفض عينيها وتارة أخرى تشيح بهما بعيدة عنه وهي تحاول السيطرة على نبرة صوتها هامسة:
-ربما .. ربما تكون على حق .. ربما كانت تفاصيل غير مهمة ..و..
-أنا لم اعني هذا..
هدر بقوة لتنظر له معاتبة .. عينيها تحتقنان بدموع حبيسة لم تستطع السيطرة عليها فسالت على وجنتيها .. لم تكن تعرف انها تجيد البكاء بهذه الطريقة .. والى هذا الحد .. ولكنها تفعل .. انها تجيد البكاء وهو معلمها الاوحد..!!
مسحتها بسرعة وهمست مخنوقة:
-الامر لم يعد مهماً .. المهم فقط هو نجاتك..
نظر لها مطولاً .. يحاول السيطرة على مشاعره الثائرة .. يحاول البحث عن اسباب نسيانه لامرأة مثلها .. شيء لايصدقه عقل .. ناهيك عن زواجه منها بالاساس .. تنهد وحاول البحث عن شيء أخر..:
-كيف حال امك؟؟
نظرت له باستغراب ليسألها بحدة:
-امك المريضة جداً والتي سافرت بسرعة لرؤيتها؟؟
لم تفهم للحظة ولكنها عادت وفكرت بسرعة .. ربما هذا ماعناه عمرو حين قال لها انه اخترع كذبة لايصدقها طفل .. فأثرت ادعاء الفهم وهي تومئ:
-ستكون بخير..
-كيف سافرت وحدك؟؟
همس لها بحدة وقبل ان تجيب هتف:
-كيف سمحت لك بالسفر وحدك؟؟
شعرت بالذعر وهمست بتلعثم:
-لقد .. لقد كنت مستعجلة ولم تقدر على القدوم معك..
هز رأسه بحدة هاتفاً:
-لم اكن لأسمح لك بالسفر .. ابداً ..
وكأنما حركته العنيفة اعادت له احساسه بالألم فقد تأوه وهو يمسد عنقه .. بألم وارهاق لتسرع نحوه متسائلة بقلق عمايشكو منه..
-الصداع سيقتلني ..
همس من بين اسنانه المطبقة ..فاقتربت لتجلس الى جواره هامسه:
-دعني اساعدك ..
نظر لها مشككاً فابتسمت مغالبة دموعها التي لم تجف بعد واقتربت لتجلس خلفه تقريباً .. ابعدت يديه .. وبدت تضغط على جانبي عنقه بيديها ..بقوة وثبات .. كانت اعصابه كلها متشنجة.. دلكتها بلطف وقوة بمزيج رائع ارسل شرارات قوية عبر عموده الفقري وجعلته يتأوه بقوة ..
-استرخــي ..
همست بخفوت الى جوار أذنه .. شعرت به يستجيب قليلاً .. يسترخي ويستند بظهره اليها .. ابتسمت .. تشعر بثقله عليها .. اسندت ذقنها الى جانب وجهه وهمست بخفوت:
-اغلق عينيك وحاول النوم قليلاً ..
كان يقاوم الاستسلام اللذيذ ليديها .. بغباء عنيــد.. وحماقة متناهية .. ولكن .. تباً تلك الرائحة تسللت الى اعماقه .. وجعلته يغلق عينيه باستسلام .. حتى شعرت بثقل جسده كله يقع على صدرها .. أسندته بقوة .. وضغطت على عضلات عنقه وكتفيه بحرفية وهي تسمع تنهيدته المستكينة .. لتبتسم وهي تسند رأسها الى رأسه .. وتهمس له ببضع كلمات بالفرنسية .. تسللت له كنغمات حورية بحرية جعلته يغفو .. وكأنه فوق موج بحر .. بلاقرار ..
***
تأفف علي بحنق .. ونظر لهاتفه بغل .. لايصدق انها لاتجيب عليه .. لايصدق انها تتجاهله منذ ان اتت اليه قبل ايام وغادرت كما فطن غاضبة .. لايعرف سبب غضبها ولكنه يتخيلها الغيرة .. والان هي لاترد .. ابداً .. وهو قلق .. رغماً عنه هو قلق ..
جلس ينظر لغروب الشمس بألم .. لماذا يشعر نحوها بكل تلك المشاعر.؟؟ لماذا لايتصرف كأي رجل ويعتبرها مجرد امرأة مرت عليه في حياته؟؟ ولكنه ليس كأي رجل؟؟ ونادين بالطبع لم تكن بمطلق امرأة .. هو كان رجل لم يعرف اي امرأة خارج عائلته في حياته ..
هو كان رجلاً اعتاد معاملة النسائ في عالمه كاشياء موجودة ولكن غير مرئية .. لم ينظر يوماً لامرأة كماهي عليه .. حتى وان توددن اليه .. تقربن منه .. كان على الدوام يضع بينه وبينهن مائة ساتر وساتر.. لم يعجب يوماً مابفتاة .. لم يفكر بأحداهن لأكثر من ثوانٍ قبل ان يطردها من ذهنه .. لم تسرق احداهن النوم من جفنيه حتى اتت من تفعل به كل هذا وأكثر..
نادين...
اغمض عينيه وهو يتذكر ملامح وجهها الفاتن .. وابتلع ريقه الجاف شوقاً اليها بطريقة لم يظنها قط .. ممكنة!! تنهد وهو يفكر بأنه وقع في الحب .. الحب الذي لم يعترف به من قبل ؟؟ وقع فيه حتى قطم جذور رقبته في عمقه .. تنهد بحرقة ومسد شعره بقوة .. يحتاج ان يراها بأسرع وقت والا فإنه سيجن .. يريد ان يراها ويشبع من صوتها وحنانها ..
التقط هاتفه وحاول الاتصال بها ولكن كالعادة .. هاتفها كان مغلقاً ..
وهاجمه هاجس مميت ..
ماذا لو وصل لها زوج امها؟؟ هب من مكانه كالملسوع .. ماذا لو وصل اليها وتسبب لها بأي أذى .. اووه هو لن يسمح له قط .. سيقتله ان مد يده على المرأة التي يحب.. ولكن ..
تنهد بيأس كيف سيعرف؟؟
دار حول الكرسي بقلق وهو يفكر .. هو لايعرف عنوان صديقتها التي تمكث معها .. وهو حتى لايعرف عنوان منزل خالتها التي تمكث فيه امها؟؟ مالذي يجب ان يفعله؟؟
فكر للحظات ثم برقت عيناه بذكااء..
عم اسماعيل.. سائق الاجرة العجوز الذي يقضي كل وقته امام المشفى الذي يعمل به .. هو من اوصلهم ذاك اليوم الى منزل خالتها .. هو قد يستطيع ان يدله ..
ولم يكذب خبراً ..
وبعد مايقارب الساعة كان يقف امام المنزل الذي وصفه له عم اسماعيل بعد محاولات طويلة لتذكيره بالحادثة وقتها .. نظر للشارع الهادئ وقد تجاوزت الساعة الثامنة مساءاً .. واوقف السيارة وهو يفكر:
-ماذا سيبرر زيارته في مثل هذه الساعة؟؟ كيف سيقف امام عائلتها ويطلب اي معلومات عنها؟؟
تردد للحظات وهم باعادة تدوير السيارة ولكنه توقف مؤنباً نفسه بحدة .. يجب ان يجدها .. يجب ان يطمئن عليها ولو كلفه هذا الكثير .. تنهد بحرقة .. وترجل من سيارته باتجاه المنزل ..
وقف مطولاً امام الباب محاولاً السيطرة على أعصابه .. قبل أن يحسم قراره ويدق الجرس بحسم ..
بعد لحظات سمع صوت فتاة صغيرة .. تسأله عمن يكون .. لم يعرف مايقول .. الا ان عرف بنفسه بتوتر:
-انا د/علي العزب ..
لحظات مضت قبل ان يسمع اصوات تدل على فتح الباب وعبر فرجة صغيرة رأى امرأة تنظر له بتساؤل .. كانت تغطي شعرها بينما ظهرت زينة وجهها ظاهرة للعيان بطريقة مبالغ فيها .. جعلته يخفض عينيه بحرج..
-ماذا تريد ايها السيد؟؟
-انا .. انا ابحث عن السيدة والدة الانسة نادين؟؟
هتف بسرعة لتعقد المرأة حاجبيها وتهتف:
-وماذا تريد منها بالضبط؟؟
-انها مريضتي .. واردت الاطمئنان عنها..
همس باضطراب ولاتزال عينيه على الارض لتضحك المرأة بسخرية وتقول بصوت عالٍ:
-ومنذ متى كان الاطباء عندنا يقومون بالزيارات المنزلية .. ولا .. دون طلب ايضاً..
احتقن وجه علي وكاد يتفجر الدم من أذنيه وهو يسمع التقريع الساخر من المرأة والتي هتفت بميوعة لم يستسغها:
-منذ متى ايها السيد أخبرني؟؟
-من فضلك فقط اخبريها بقدومي لو انها هنا؟؟
قالها بعصبية لتعاود الضحك وتنظر خلف ظهرها ساخرة:
-انها هنا بالتأكيد ..
وغابت للحظات .. سمع صوتها العالي بوضوح وشعر بأنه يحترق من الخجل والاضطراب وهو يحاول السيطرة على اعصابه وعدم الخروج دون عودة .. ولكن سرعان ماتوقف وهو يرى الباب يفتح ليقابل عيني المرأة التي رآها مضروبة ذاك اليوم وفي عينيها حذر وتساؤل:
-من تكون؟؟
نظر لها علي بتوتر واضطراب .. ابتلع ريقه وهمس:
-انا د/علي..
ضاقت عينا المرأة قليلاً .. قبل أن تقول بفرحة:
-انت من عالجني يوم .. يوم وقعت..
ترددت في كلامها قبل ان تضحك وهي تقول:
-مرحباً بك يادكتور .. اهلا وسهلا بك .. تفضل بالدخول .. تفضل ..
ارتبك علي اكثر ورفض بهلع:
-لا لا .. لاانوي الدخول انا فقط اردت الاطمئنان عليك .. وعلى الانسة نادين..
قالها بخبوث لتلمع عينا الام بخبث وهي تقول:
-لن اتحدث معك بشيئ حتى تتفضل بالدخول وعندها فقط سنكمل حديثنا..
-ولكن ..
اعترض بتخاذل لتصرخ به:
-لايوجد لكن دكتور .. تفضل لايوجد غريب بيننا .. تفضل ..
ابتلع علي ريقه بتوتر .. وبدون ان يسمع تنبيهات عقله المستمرة دخل .. دون ان يدرك نظرتها الخبيثة .. ولاابتسامتها المنتصرة .. دون ان يدرك انه دخل وكر الافاعي برجليه .. وانه مهماحاول فلن يغادره سليماً ابداً ... ابداً ..

..
نهاية الفصل
...

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 27-09-13, 07:03 PM   المشاركة رقم: 2214
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل14 رواية قمة في التميز كل جم

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 46 ( الأعضاء 46 والزوار 0) ‏عبير قائد, ‏ebru., ‏raan, ‏yoda10, ‏عشقي لديار الخير, ‏أم مروان, ‏يكفيني احساسي, ‏taeyeon, ‏elizabithbenet+, ‏حب من اول نظرة, ‏mona_90, ‏دموع الورد 2, ‏yomnah odah, ‏saja agu, ‏hanan_nona, ‏حسن الخلق+, ‏vanissa+, ‏amira70, ‏eng-lolo, ‏أنين الألم, ‏ديـ*M*ـوم, ‏حوراء وهيفاء, ‏بوح البوح, ‏moly80, ‏imane 2b, ‏soma samsoma, ‏hebaabd, ‏rasha n, ‏amen deta, ‏ياباني, ‏YASSER20, ‏الود, ‏marmar228, ‏zezeabedalnaby, ‏جومانة, ‏عبق فرح, ‏smah90, ‏الشوقية, ‏Tamatoom, ‏smsma111+, ‏سمرووره, ‏حياة..., ‏sara1411, ‏اين انا من احلامى, ‏ألحان مبعثـرة, ‏memo55

منورين أحبتي

اشششتقت لكم ♥

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 27-09-13, 07:09 PM   المشاركة رقم: 2215
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة
مشرفة روائع من عبق الرومانسية
كاتبة مبدعة
سيدة العطاء


البيانات
التسجيل: Aug 2009
العضوية: 148401
المشاركات: 25,150
الجنس أنثى
معدل التقييم: حسن الخلق تم تعطيل التقييم
نقاط التقييم: 137607

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حسن الخلق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل14 رواية قمة في التميز كل جم

 
دعوه لزيارة موضوعي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 48 ( الأعضاء 48 والزوار 0)
حسن الخلق, ‏عبير قائد+, ‏The princess of love, ‏ست أبوها, ‏raan, ‏لينالين, ‏nahla_nour, ‏saja agu, ‏yoda10, ‏elizabithbenet, ‏أم مروان, ‏moly80, ‏حب من اول نظرة, ‏ebru., ‏عشقي لديار الخير, ‏يكفيني احساسي, ‏taeyeon, ‏mona_90, ‏دموع الورد 2, ‏yomnah odah, ‏hanan_nona, ‏vanissa, ‏amira70, ‏eng-lolo, ‏أنين الألم, ‏ديـ*M*ـوم, ‏حوراء وهيفاء, ‏بوح البوح, ‏imane 2b, ‏soma samsoma, ‏hebaabd, ‏rasha n, ‏amen deta, ‏ياباني, ‏YASSER20, ‏الود, ‏marmar228, ‏zezeabedalnaby, ‏جومانة, ‏عبق فرح, ‏smah90, ‏الشوقية, ‏Tamatoom, ‏smsma111, ‏سمرووره, ‏حياة..., ‏sara1411, ‏اين انا من احلامى

يووووووووووووووبييييييييييييييييي



سياده جت ، سياده جت
كنت عارفه انها مش هتخذلني ، البنت دي تربيتي
تمتعوا يا احلى قراء ، الله يزيد و يبارك
عايزه ارجع الاقي العداد تخطى المائه و الا سيادتها هتسافر تاني
يسلمووووووووووووووو يا اميره
رايحه مشوار رفيع و راجعه باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور حسن الخلق   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصريات عبق الرومانسية, روايات عبق رومانسية, شيوخ لا تعترف بالغزل, عبير قائد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185816.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 28-08-17 10:22 PM
Untitled document This thread Refback 29-09-16 09:12 AM
Untitled document This thread Refback 03-11-14 03:16 PM
Untitled document This thread Refback 04-09-14 02:34 PM
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) ط±ظˆط§ظٹط© "ط´ظٹظˆط® ظ„ط§طھط¹طھط±ظپ ط¨ط§ظ„ط؛ط²ظ„" .. ط¬ط¯ظٹط¯ظٹ … | Bloggy This thread Refback 14-07-14 06:53 AM


الساعة الآن 02:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية