لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روائع من عبق الرومانسية > سلاسل روائع عبق الرومانسية
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

سلاسل روائع عبق الرومانسية سلاسل روائع عبق الرومانسية


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-13, 03:38 PM   المشاركة رقم: 1171
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الثامن

 
دعوه لزيارة موضوعي

قبضت على أصابعها بقوة .. وهي تستغرب مايدور بخلدها من أفكار .. رفعت عينيها اليه .. ورأت تلك النظرة الغريبة .. سوداء عميقة وكأنها بئر ظلماء قفزت راغبة اليها ..
حبست أنفاسها وتراجعت خطوة وهي تضع يدها على دقات قلبها التي قفزت دون انذار .. تابعت نظرته حركتها الدفاعية .. رات التواء فمه بابتسامة خاطفة وهو يراقب توترها كلما كانت الى جواره .. في الأيام الماضية تعمدت الابتعاد عن طريقه كلياً وعذرها الوحيد هو الانشغال بالتجهيزات لعرس شقيقته الصغرى .. وهو كذلك آثر الابتعاد عنها بشتى الطرق ..
فالحماقات كثرت وهو لايريد الغرق بها مجدداً ..
-وهل أنتهيتن؟؟
-ماذا؟؟
تمتمت بذهول وهي تتوه عن مغزى السؤال كلياً .. تبــاً مالذي يحدث لهــا؟؟
رات سخريته تلمع في عينيه .. يعقد كفيه خلف ظهره ويفرد صدره أمامها بخيلاء كالطاووس ..
-تجهيزات العرس.. أليس هذا ماكنتن تحضرن له؟؟!!
ابتلعت ريقها .. حرارة قوية تهاجمها ولاتعرف مصدرها .. ويلها منه .. كيف يذيب كل ماتجاهد لبناءه حولها هرباً منه .. كانصهار قالب ثلج في مواجهة نار حامية ..
-نعم .. لم يتبقى شيء.. تقريباً..
-ممتاز .. لااعرف ولع النساء بالتجهيزات لهذه الدرجة .. انها ليلة واحدة وينتهي الأمر ..
علق بسخرية .. لتواجهه باشتعال زمردتيها .. وهي تدافع عن ابسط أحلام كل فتاة على وجه الأرض:
-انــه يوم زفافها.. كيف تقول عنه هكذا..؟؟ انه أهم يوم في حياة كل فتاة..
رمقها ببرود وقد اعتمت عيناه وهو يهمس:
-ولما تدافعين هكذا عن زفاف شقيقتي ؟؟ هل وكلتك محاميةً لها مؤخراً ..؟؟
زمت شفتيها وهي تحاول التغلب على غصة استحكمتها:
-انه احساس قحطان .. مجرد احساس لأنه كان لدي حلم قبلها ..
وابتلعت باقِ عبارتها مع غصة استحكمتها .. ولكنه فهم .. لذا اسود وجهه وهو يدمدم:
-ولكن الحلم استحال الى كابوس معي أليس هذا ماتريدين قوله؟؟
نظرت له للحظة قبل أن تهمس بشحوب:
-لااعرف .. كل مااعرفه ان حلمي قد تحطم .. وأنك أنت ووالدي السبب..
كثير عليه..
فكر بعاصفة من غضب.. أن يسمعها تقول ان حلمها بذلك الفاشل قد تحطم وانه مجرد كابوس ..
كثيــر جداً عليه ..
فكر بتحطيم رأسها في التو .. فكر بالصاق وجهها للحائط وضربها كما فعل قبلاً .. ولكن ..
تلك النظرة المكسورة في عينيها .. تلك النظرة ألقته الى مسافة بعيدة .. حتى شعر بانكسار شيء ما في داخله .. شيء اضطرب ..ووجد نفسه يتسائل.. مالذي يجب عليه فعله ..!!
تراجع حينها .. وليس من عادة شيخ العزب التراجع .. ولكنه فعل ..
تراجع بحركة أجفلتها وجعلتها تشهق برعب .. ولكنه لم يتوقف .. استدار عنها وهمس بثقل :
-اذهبــي ..
ابتلعت ريقها بصعوبة .. وتراجعت حتى ارتطم ظهرها بباب غرفتها .. ثم استدارت مذعورة ودلفت اليها بسرعة .. ويله كيف أصبح ضعيفاً كما لم يعتد في حياته ..
كيف بكلمة واحدة فقط .. غيرت مجرى كل شيء.. كان ينوي السخرية منها .. وهو شيء لم يفكر قط بحياته انه سيفعله .. .. يسخر من امرأة .. وأي امرأة .. زوجتــه !!
وكان ينوي ضربها ؟؟ هل فعلاً كان سيضربها لأنها اشتكت دمار حلمها بسببه .. لقد حطمها فعلاً ..
عبس بشكل مريع .. حتى تغيرت ملامح وجهه .. وبات بسواد الليل الذي بات ينظر اليه بتجهم ..
أين أنت قحطان ..؟؟
أين أنت ياشيخ مماتفعله الأن .. تزوجت امرأة رغماً عنها فقط لتنقذ سمعة عائلتك ؟؟!! تحتمل كراهيتها وحقدها.. جنونها وسلاطة لسانها فقط كي لاتؤذي جدك الذي هام بها ..
والأن توافق على زواج شقيقتك من رجل لاتعرف عنه سوى انه ابن عمك الوحيد .. والمفروض انها له .. منذ طفولتها وهي له .. هكذا هي العادات .. ليس للبنت الا ابن عمها ..!!
فلم تشعر بأنك ترتكب ثان أسوأ قرار في حياتك كلها يارجــل ؟؟
استند بمرفقيه على النافذة .. وسمع من بعيد عواء ذئب متواصل .. وغرقت عيناه في سواد الليــل .. وهو يدعوا من كل قلبه .. لهذه الليلة أن تنتهــي .. بأي شكل من الأشكال..
...
وانتهت ..
انتهت في بداية اخرى سواها ..
لم تعرف كيف ابتلع السواد النهار وباتت الليــلة المنتظرة للجميع ..
كان يوماً محموماً.. هذا أقل مايقال عنه .. استقبال الضيوف اللذين توافدوا من كل مكان رغم المهلة القصيرة لم تصدق نفسها حين وقفت الى جوار عمتها لاستقبالهن بصفتها زوجة الشيخ قحطان .. لم تصدق ابداً ..ومن ثم استقبال افراد العائلة .. والمصيبة الكبرى كانت تهدئة سلمى التي لم تكف عن البكاء ابداً .. منذ الصبااح ..
لم تعرف كيف مر اليوم .. وهاهي الأن تستعد للاحتفال .. لقد انتهت صلاة العشاء منذ قليل .. وهذا يعني ان عقد القران سيتم بعد لحظات ..
تنهد ونظرت لنفسها في المرآة..
ثوبها الأصفــر كان متعة للنظر .. بسلاسل فضية كأحزمة على طول جذعها .. عاري الظهر .. ينسدل بتنورة ناعمة حتى كاحليها ..
أخذت نفساً .. ومضت تعدل زينة وجهها البراقة .. بظلال ذهبية لامعة وكحل أسود كثيف .. شفتين بلون أحمر زاهٍ .. وشعرها يرتفع بانتفاخ ناعم في الأمام .. قبل أن ينسدل كشلال ناري ثائر يغطي عري ظهرها وكتفيها .. وكحلية ارتدت سلسلة ذهبية طويلة تحمل حرفها الأول ..وفي ذراعيها ارتدت اساور ذهبية رفيعة متعددة ..
نظرت لنفسها نظرة اخيرة ثم وضعت بضع قطرات من عطر جديد عليها لم تضعه قط من قبل .. واجتاحتها رعشة للمسته اللاسعة.. وهي تحرق بشرتها الناعمة .. ورائحته تنتشر في الغرفة .. كجنون امرأة مغوية ..
تنشقتها باستمتاع .. تختلف عن رائحة زهرالليمون التي اعتادت ان تضعها .. كانت رائحة جريئة .. عابثة .. عودية بلمسة من البخور المعتق .. أهدتها اياه جدتها حال زواجها ولم تمسها قط ..
ستثير جنونه ..
فكرت برعونة .. ضاحكة بدلال .. انتقامها يسخن في الفترة القادمة قبل أن تخرجها امها من هذا المكان ..
ستسعد لرؤيته مرتبكاً وغارقاُ في حيرته .. وهي تتهادى امامه هكذا ..
أخذت نفساً وقررت الذهاب والانضمام للحفل..
....
حين وصلت كانت هناك غزل الى جوار حماتها ..
غزل كانت ترتدي ثوباً رائعاً بلون البنفسج بكمين طويلين منفوخين وقد حدد معالم جسدها النحيل بنعومة وعلى كتفيه تناثرت حبات من الكريستال البراق .. وشعرها انسدل بنعومة الى جهة واحدة من عنقها وبرزت جمالها بزينة هادئة ناعمة .. وحمرة بنفسجية رقيقة ..
كانت جميلة جداً ولاصعوبة بإظهار جمالها ..
دخول سيـادة الى المجلس حيث اكتظ بالمدعوات كالعادة كان حدثاً ..
الجميع ينظر الى شعلتها النارية المتألقة.. وعينيها تلمعان تحت الاضاءة الباهرة .. بنظرات ذهبية براقة .. تتهادى عبر المدعوات بحذائها ذو الكعب الطويل .. وفستانها الذي نُسج من خيوط الشمس .. توزع ابتسامتها للكل .. حتى عائلة آل مدكـر اللاتي نظرن لها بخليط من الحسد والانبهار ..
-مرحباً غزل.. تبدين فاتنة..
تمتمت بالتحية للفتاة التي احتقنت بحمرة الخجل قبل أن تهتف بسعادة حقيقية:
-مرحباً سيادة .. وااو انت جميلة .. بل مبهرة ..
لم تحمر سيادة أو تخجل .. بل ابتسمت بثقة عالية وهي تهمس:
-شكراً حبيبتي..
والتفتت لحماتها التي نظرت لها ببرود وهمست لها:
-هل سلمى جاهزة؟؟
-بالطبع .. ان الجوهرة تساعدها بارتدائ ثوبها ..
ردت بضجر .. لتسرع غزل هاتفة :
-لقد رأيتها .. انت مبدعة في وضع الزينة لقد اختلفت تماماً .. حتى شعرها .. انه مذهل.
-سلمى جميلة حقاً .. لم افعل سوى اظهار جمالها بالزينة الملائمة..
همست سيادة بخفوت قبل ان يسمع الجميع تلك الطلقات النارية القريبة .. انتفضت سيادة بذعر لتهمس هديـة:
-سيعقدون القران في الحال ..
غار قلب سيادة بين ضلوعها وهي تتذكر عقد قرانها هي الأخرى .. حمل وجهها توترها وهدية تستأذن لتذهب لابنتها .. ولم تمضي دقائق أخرى حتى سمعن طلق نار أخر بكثافة أكبر..
شهقت بذعر لتنظر اليها غزل هامسة:
-لقد انتهى الأمر .. ألازلت تخافين طلق النار؟؟
اومأت لها سيادة قبل أن تتصاعد الزغاريد معلنة وصول العروس .. تراجعت سيادة وهي ترى الكل يشارك بزفة العروس الناعمة التي تهادت اليهن بثوبها الملائكي .. وغطاءها يظلل وجهها ..
حاولت المشاركة في لافرح وتقليدهن ولكن .. عدا عن صعوبة ماكن يفعلنه .. كانت الغصة في حلقها تمنعها وهي تتذكر زفافها هي؟؟
حاولت أخذ نفسٍ عميق وهي تصبر نفسها ان كل شيء قادم الى نهاية .. وانها قريباً سوف تنجو من هذا السجن وتعود الى امها وحياتها..
بعد ان انتهت زفة العروس أجلسوها الى مقعد مرتفع .. واقتربت سيادة بصفتها اخت العريس لتزيح غطاء وجهها هامسة:
-مبارك لك حبيبتي ..
رأت الدموع تلمع في عيني سلمى تهمس لها مجدداً:
-لديك العمر كله لتبكي فيما بعد .. فلاتفسدي زينتك الأن ياصغيرتي ..
ابتسمت سلمى رغماً عنها وتألق وجهها بنعومة .. حيث انسدلت خصلات شعرها حول وجهها بعفوية وتألقت نعومة بشرتها السمراء وشفتيها تتالقان بلون الورد الطبيعي .. واحيطت عينيها بالكحل ..
-شقيقي سيدخل فيما بعد لرؤية عروسه فلاتتصرفي بتهور وتفسدي ماسيراه ..
كانت جملة مرحة قصدت من خلالها ان تضحكها ولكن مارأته من رعب في عينيها الجميلتان ارسل شرارات الذنب اليها .. فتراجعت بسرعة .. وهي تضحك بارتباك ..
توجهت حيث وقفت الجوهرة مع غزل .. كانت الجوهرة تضع غطاءاً على رأسها فعقدت حاجبيها بقلق وتسائلت:
-جوجو هل أنت بخير؟؟
نظرت لها الجوهرة ببطئ.. نظرة حملت كل حقدها .. بصورة لم تتوقعها ابداً ان تشعرها نحو اي احد .. فمابالك بزوجة أخيها .. ورأت سيادة الكره في العينين .. رفعت يدها بحركة غريزية تحيط عنقها هامسة:
-مابالك جوجو؟؟
لم تجبها بل تعمدت ان تنظر لها بكره للحظات أخرى قبل أن تشيح عنها وتنصرف الى اقصى المجلس.. نظرت لغزل بتوتر فهزت غزل كتفيها انها لاتعرف مالسر .. لتعاود نظرها الى ابنة عمها التي كانت تدور حول الضيوف بلاتوقف ..
كانت الاهازيج مستمرة .. الرقص على دق الطبول .. والعروس الخجولة تجلس بلاحراك .. حين رأت ان هدية تناديها .. رفعت رأسها وتقدمت منها ..
-يقول قحطان ان أخاك سيدخل .. هلا وقفت الى جواره ريثما انبه النساء..
اومأت سيادة بحماس .. وخرجت الى الممر لتلقي نظراتها بنظرات أخيها .. ابتسمت بسعادة لم تقدر على اخفاءها وهي تراه ببدلته الرسمية .. وقميصه الازرق الناصع ..وتذكرت تذمر والدها منه لرفضه ارتداء الزي الشعبي كالعادة .. وهمست له ضاحكة:
-كيف الحال ياعريس..؟؟
نظر لها باستخفاف ثم همس بضجر:
-لننتهي من هذه المهزلة بسرعة .. طائرتنا تقلع في تمام الثانية عشر ويجب ان نتحرك خلال نصف ساعة سيادة ..
رفعت كفيها هاتفة:
-حسناً حسناً .. لاتقلق..
-لدينا طريق طويل للوصول لعدن ولست مستعداً لسماع خبر ان الطائرة رحلت دوننا ..
هتف بحنق لتكتم ضحكاتها وهي تنظر لتجد ان هدية تشير لها بأن تتركه يدخل ..
نظرت اليه وهمست:
-ستجلس الى جوار عروسك وتضع المحبس الذهبي في اصبعها اليسرى .. ثم تقبل جبينها وتتمنى لها ولك السعادة .. وهكذا .. أتفهم ..
-فهمت والان هيا ..
قالها بنفاذ صبر ليشتعل فيها الحماس وهي تفتح له الباب على مصراعيه وتدعوه للدخول ..
سمعت الزغاريد وكادت تموت قهراً انها لاتستطيع فعل المثل .. كانت خطوات فراس سريعة .. لم ينظر يميناً اويساراً بل توجه نحو كتلة البياض التي جلست دون حراك امامه .. وجلس الى جوارها ..
انتظر ان تقترب سيادة وتناوله المحبس ليتناول يد سلمى التي كانت مغروسة في حضنها ..
يدها ناعمة جداً .. وصغيرة جداً .. وباردة جداً جداً ..
أدخل الخاتم بتوتر وهمس لها بنفاذ صبر:
-مبارك ..
لم ترد .. بل خفضت رأسها أكثر ورأى هو كتلة الشعر الاسود يغطي وجهها .. وسمع ضحكة سيادة وهي تضع محبسه الفضي في اصبعه نيابة عن عروسه التي باتت كالصنم ..
-هل بلعت القطة لسانك؟؟
سخر منها ليسمع شهقتها قبل أن يبتلعها الصمت مجدداً .. تنهد ونقل بصره بجرأة للنساء حولهم .. كل شيء اسود .. وان كان يعرف ان النساء خلف تلك الاغطية الشفافة يلتهمنه بنظرات فضولية .. مقيمة .. محنكة ..
فانارت وجهه ابتسامة ساخرة وهو ينظر لسيادة هامساً:
-أشعر بأنني أحد اولئك العارضين.. مالذي ينتظرونه مني أن أفعل؟؟ هل انزع ملابسي؟؟
قالها بتهكم ليحتقن وجه سيادة هاتفه بحنق:
-تعقل يافتى ..
كتم ضحكته بصعوبة وهو ينظر لساعته الفخمة ويعلق:
-سيادة يجب ان ننصرف في الحاال ..
اومأت وأسرعت نحو حماتها تبلغها بالامر ..
بعد هذا .. كان الأمر أشبه بفلم تراجيدي .. فسلمى لم تترك حتى لتغير ثيابها ... البسوها العبائة على ثبو العرس.. واستبدلوا الطرحة البيضاء بأخرى سوداء وعليها النقاب ..
ثم بدأ مسلسل الدموع ..
من جهة سلمى وغزل وهدية والجوهرة .. ومن الجهة الأخرى كانت سيادة التي لم تتوقف عن توصية أخيها بألا ينسى ماهي فيه ..
قبض فراس بقوة عل كف زوجته وهو يعد شقيقته بخفوت انه لن ينسى مهما حدث ..
وامام دموع عائلتها تسللت سلمى بصعوبة للخارج ..
حيث وجدت أشقائها وجدها .. !!
اقترب رعاد نحوها وقبل رأسها بقوة وهو يقول:
-اعتني بنفسك ياصغيرتي .. وان احتجتني في اي وقت تعرفين كيف تتصلين بي.. ؟؟
اومأت باكية .. وانتقلت لعلي الذي ضمها بحنان وهو يهمس:
-كوني عاقلة ياسلمى ولاتتصرفي بجنون أتفهمين ..؟؟
اومأت له بالمثل .. لتجد نفسها امام قحطــان ..الذي لم تنتظره ليتقدم ابداً .. بل وجدت نفسها تغرق بين ذراعيه باكية بعنف .. يقارب الصراخ ..
اعتصرتها ذراعاه بقوة وهو يهمس بكلمات مطمئنة لأذنيها .. قبل ان يبعدها بطول ذراعيه هامساً في عينيها بصلابة:
-تذكري من أنت هناك ياسلمى .. تذكري انك ابنة آل العزب .. وانك شقيقة شيخهم ..
تجمدت دموعها وقوة تتسلل الى اعماقها وهي تهمس:
-انا خائفة قحطان ..
رقت نظراته للحظة قبل أن تسلط عليها بقوة وهو يشد على كتفيها:
-الخوف شيئ جيد ياصغيرتي ..كلنا نخاف .. الغبي وحده من لايشعر به .. ولكن تصرفك تجاه خوفك هو مايحدد معالم قوتك ياسلمى .. كوني قوية ولاتخشي خوفك ابداً ..
-سأشتاق اليك ..
همست باكية ودموعها تعاودها ليبتسم بحنان دافق ويضمها اليه مجدداً هامساً:
-وأنا سأشتاق اليك ياصغيرتي .. وأنا ..

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 03:39 PM   المشاركة رقم: 1172
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الثامن

 
دعوه لزيارة موضوعي

شعرت حينها بيد توضع على كتفها .. كان عمها سالم الذي قال بتوتر:
-يجب علينا الانصراف ..
نظر له قحطان بتوتر قبل أن يفلت أخته ليقودها الى السيارة .. وهناك أمسك بذراع عمه وهمس له بخفوت:
-شقيقتي .. عهدة عندك ياعمي ..
نظر له عمه بتوتر ليعود قحطان هامساً من بين اسنان مطبقة:
-لو اصابها ابنك بمكروه ..
ولم يكمل بل شعت عيناه بعاصفة وهو يواصل:
-تذكر انك انت من وضعت يدي بيده ..
توترت نظرات العم أكثر وهو يقول:
-وتذكر انني فعلت المثل معك بابنتي قحطاان ..
انت لديك سيــادة العزب ... احرص عليها بحياتك ..
اعتلت السخرية وجه قحطان وهو يفكر انه يجب ان يحرص منها ومما تفعله به وليس العكس.. الا أنه قال:
-سنلحق بكم بالسيارة ..
اومأ له عمه قبل أن يتراجع سامحاً للسيارة بالانطلاق تحمل في داخلها الرجلين والعروس .. الى حياة غريبة .. مجهولة . . تحمل لها الكثير والكثير .. منذ اليوم الأول...
........
تراجعت الى الداخل وهي ترى الطبول قد توقفت وان الزغاريد استبدلت بالدموع .. وقد توسدت هدية ركبتي جدتها ومضت تبكي ابنتها بمرارة .. وغزل انزوت مع صديقات سلمى المقربات في بكاء مماثل ..شعرت بالضيق وارادت الخروج ..
رأت الوداع من مكانها ..قبل ان يتحرك الجميع بسياراتهم للحاق بالعروسين الى المطار في رحلة طويلة .. رأت كيف ضمها اليه لوقت طويل .. وشعرت بالجنون .. شعرت بقلبها يحترق ولم تعرف السبب .. أخذت نفساً عميقاً تحاول السيطرة على مشاعرها الثائرة وارادت العودة الى مخدعها .. ولكنها توقفت بحدة وهي تواجه الجوهرة التي وقفت امامها باكية:
-انتم السبب..
اتسعت عينا سيادة بحدة وهتفت:
-مالذي تقولينه؟؟
-انت واخيك دخلتم الى حياتنا لتدمرنها .. شقيقك اخذ اختي ويعلم الله متى نراها مرة أخرى..
-جوهرة ماهذا الذي تقولينه؟؟ ماذا فعلت لك ؟؟
هتفت سيادة باستنكار لترى الجوهرة تنزع غطاءاها وشهقت بذهول وهي ترى لون شعرها الاحمر ..!!
شعرها البندقي الجميل اصبح نارياً .. ولكن .. نار خامدة بلاحياة .. لم يناسب وجهها الأسمر .. ابداً .. كان لوناًبشعاً عليـها ..
-لماذا فعلت هذا؟؟
هتفت برعب .. لتضحك الجوهرة هاتفة:
-انت السبب .. انت السبب ..
اتسعت عينا سيادة اكثر واستنكرت لتقاطعها الجوهرة صائحة:
-كنت اعيش بسلام حتى ظهرت انت .. وكان يجب ان اشبهك .. كان يجب ان اكون انت ..
-لمااذا؟؟
صرخت سيادة بعجز لتهمس الجوهرة بمرارة:
-لأنه يريدك أنت .. يريدك انت .. زوجي انا .. يريدك انت !!
جحظت عينا سيادة وتراجعت هاتفة:
-انت مجنونة ..
-لم اعد اعرف من منا المجنون ..
همست بوجع وهي تنهار على الارض .. ورق قلب سيادة لحالتها المأساوية .. لم تفكر قط انها تحمل لها كل هذا الحقد .. ولكن مالذي تعنيه بأن زوجها يريدها هي ؟؟!!
اقتربت منها واحاطت كتفيها بذراعها وهي ترفعها:
-تعالي معي لايصح بقائك هنا .. سيرانا احد ..
وبكل هدوء سحبتها الى غرفة المعيشة حيث أقعدتها على المجلس وواجهت عينيها بتصميم هامسة:
-انظري الي جوهرة ..
لم تفعل .. فرفعت سيدة كفيها بقوة لتقبض على عنقها وترفع لها وجهها .. ولكن الجوهرة صرخت بألم وتراجعت .. حينها فقط رأت ماكانت تخفيه طيلة الوقت ..
ذلك الاثر الضخم لأصابع كبيرة .. وكأن هناك من كان يضغط على عنقها بعنف ..
-يالهي جوهرة ..
همست سيادة بشحوب .. وهي تكشف عن عنق الجوهرة كلياً .. ثم كتفيها بعينين متسعتين .. وترى الكدمات هنا وهناك .. وتعاود النظر لوجه الجوهرة الغارق بالدموع هامسة:
-انه يضربك ؟؟؟
تأوهت الجوهرة بصمت وهي تغرق بين ذراعي سيادة التي ضمتها بحنان هامسة بتساؤل:
-منذ متى ؟؟ منذ متى وانت صامتة؟؟
ثم صاحت بجزع:
-هل يعرف قحطان بالأمر؟؟
شهقت الجوهرة بذعر:
-لا لا .. لوعرف .. لو عرف أخي سيقتله..
-انه يستحق ..
صرخت بحرقة لتجهش الجوهرة بالبكاء هامسة:
-ولكنه سيقتلني .. لوعرف انك عرفت .. سيقتلني وقد يقتل طفلي.. انه مجنون كلياً سيادة ..
-وكيف تصبرين على هذا الجنون بالله عليك ..
صاحت سيادة بقهر لتقفز الجوهرة:
-انت لاتفهمين .. اذا ماعرف احد .. سيكون الامر فضيحة .. لايجب ان يعرف احد ... انها اسرار زوجية لو افشيتها ستكون فضيحة..
-انه ضرب واعتداء وانت حمقاء كبيرة ان ظللت صامتة..
صرخت بها سيادة بحنق .. لتغمض الجوهرة عينيها بألم وهي تضم جسدها اليها برفض للفكرة .. لتسألها سيادة:
-ومالذي كنت تعنينه انه يريدني؟؟ ماقصدك؟؟
رفعت لها الجوهرة عينين مغروقتين بالدموع وهمست:
-منذ رآك في المجلس.. وهو لايكف عن التفكير بك .. طيلة تلك الفترة وهو مجنون ومهووس بفكرة ان يمتلكك..
اشمأزت سيادة وتراجعت بغريزية وهي تهمس باستحقار:
-انه حيوان قذر..
نظرت لها الجوهرة وهمست بوجع:
-حتى وهو .. وهو .. يعااشرني .. هو لايكف عن ترديد اسمك ..
شهقت سيادة برعب ونظرت للمرأة الضعيفة امامها بقهر .. ذلك الرجل .. لا لا .. ليس رجلاً ابداً ..
-واخر ماتوصل اليه انه يريد شعري ان يكون كشعرك .. كتلة نار كما رآه وحكت له فاطمة الصغيرة ..
-انه مجنون .. سادي .. وغير متزن ابداً .. زوجك حقير ويستحق القتل.. لو قحطان عرف..
همست بعصبية لتترجاها الجوهرة :
-ارجوك لاتخبريه .. حسن لن يتجرأ ويفعل اكثر من ان يخرج كل مكبوتاته بي أنا .. ارجوك لاتخافي منه.
-انت مجنونة لاحتمالك كل هذا .. مجنونة كلياً ..
هتفت سيادة لتسرع الجوهرة بلملمة طرحتها وهي تهمس:
-يجب أن أذهب .. يجب ألا يلحظ غيابي..
نظرت لها سيادة بتشوش .. لاتستطيع ان تفكر كيف تحتمل اي امراة مايحدث مع الجوهرة وهي متأكدة انه أسوأ بكثير مماتظن .. كانت تهرول راكضة هاربة .. ولم تقدر على ايقافها ..
هل يجب عليها اخبار قحطان بالامر ؟؟
ياربي .. فكرت بقلق .. ماذا عليها أن تفعل ياترى؟؟
جلست بارهاق .. وهي تفكر وتفكر .. ولاتجد حلاً .. بتاتاً ..
***
كان الوداع مؤثراً للمرة الثانية ..
هذه المرة كانت دموع علي في عينيه وهو يلوح لشقيقته التي يحيطها عمها بذراعه نحو الطائرة .. التفت لشقيقيه .. رأى تجهم قحطان الذي لم يخفى على احد منذ بداية مراسم الزواج .. حتى وهو يكمل امضاء العقد كوكيل للعروس ..
تنهد وهو يدعوا لشقيقته بالستر ثم هتف لأخويه:
-سأذهب الأن .. لن أعود معكما لان لدي الكثير من التحضيرات للبحوث..
اومأ له قحطان في حين قال رعاد:
-وأنا سأعود لأتي بغزل .. سنغادر بعد صلاة الظهر فأنا سأنام مطولاً ..
-هيا بنا اذاً حتى لانتأخر لقد تعدت الساعة الثانية عشر..
افترق الأخوة حينها ففي حين استقل قحطان ورعاد سيارة الجيب الخاصة بالاول تلحقهم سيارة طقم الحراس اللتي لم تعد تفرقهم .. توجه علي الى سيارته وهو يمني نفسه بليلة نوم طويلة بسبب ارهاقه ..
-علي العزب ؟؟!!
الفت حينها بسرعة نحو الصوت الصاخب واتسعت عيناه باندهاش وهو يرى زميله القديم:
-خالد الراجــي ؟؟
تقدم خالد منه بسرعة ضاحكاً بصخب معانقاً اياه بخشونة هاتفاً :
-انظر الى نفسك .. لقد تكبرت علينا منذ ان أصبحت طبيباً يارجل ..
ابتسم علي لجنون صديقه المعتاد وهو يقول برزانة:
-لا تقل هذا .. انت من اختفى كلياً منذ سافرت الى ايطاليا..
ضحك خالد بمرح وربت على كتف صديقه:
-اه لم اختفى ولكنك انت من توقف عن زيارة اصدقائك القدامى .. اخبرني ماهي تطورات حياتك يارجل؟؟
-خالد؟؟
قاطعهم الصوت الرقيق .. ليلتفت الاثنان للفتاة القصيرة التي وقفت الى جوار سيارة فضية وهي تعقد ذراعيها حولها بنفاذ صبر.. خفض علي نظراته وهو يرى لباسها بالحجاب الكامل .. ولكنه لم يتبين ملامح وجهها المكشوف وخالد يشير لها ان تنتظر بحنق:
-ااه من الاخوات الصغيرات .. انهن كالحقن..
تمتم لعلي بخفوت ليبتسم الاخير بحزن :
-ولكنك تشتاق لهن كالجحيم حين يبتعدن عنك ..
-من ؟؟ اختي؟؟ اشتااق لهذه الفتاة المجنونة؟؟ مستحيل؟؟
اقتربت الفتاة حينها .. ولم يجد علي نفسه الا ناظراً للوجه الصغير الناعم وهي تصرخ بحنق:
-لقد سمعتك .. اقسم بأني سأخبر امي ..
قالتها وهي تضرب ساقها بالارض بحنق طفولي ليضحك علي رغماً عنه .. ويهمس خالد بخبث:
-اه هاقد رأيت بنفسك ..
ثم اعتدل قائلاً بأريحية فتى المدينة:
-علي اقدم لك اختي المجنونة رسمياً .. ترنيم الراجي .. ترنيم اقدم لك صديقي منذ ايام الدراسة .. د/علي العزب ..
تألقت عينا ترنيم العسلية باهتمام وهي تنظر للرجل الواقف الى جوار اخيها ينافسه في الطول ويزرع عينيه ارضاً وهو يتمتم لها بالتحية:
-انت طبيب؟؟
اومأ علي بحركة بسيطة وهو يهمس:
-طبيب امتياز ..
-رااائع .. انا في السنة الأولى .. هل تعتقد انه بامكانك مساعدتي..
هتفت بفرح واعتلت الابتسامة وجه علي وهو يقول بحرج:
-بالطبع .. متى شئت..
-صفقت بيديها كالأطفال وقالت لخالد:
-انظر وتعلم .. شكراُ لك دكتور واعدك أن أكون تلميذة مهذبة ..
همست مضيفة ليضحك اخوها مقهقهاً :
-مهذبة .. ياصديقي لقد وقعت عقداً مع الشيطان ..
اعترض علي بأدب:
-خالد توقف عن احراج شقيقتك .. وتأكدي انستي انك ستكونين في ايد أمينة معي .. وسأساعدك وقتما تريدين ..
تألقت عينيها وهتفت بفرح:
-أنا وااثقة تماماً ..
عبس خالد ومضى يجرها من ذراعها وهو يكلم علي:
-سنلتقي في مرة اخرى .. ألاتزال في تلك الشقة منذ ايام السنة الاولى..
-نعم هي نفسها ..
رد علي مبتسماً .. فصاح خالد انه سيزوره قريباً قبل أن يدخل شقيقته المجنونة كما قال الى السيارة ويمضي بها تاركاً علي يتذكر ابتسامتها الشقية بتوتر .. وهو يكاد يقسم انه اوقع نفسه في مأزق .. مع طفلة مجنونة ..ودخل الى سيارته وقبل أن يشعل محركها ارتفعت نغمة جواله .. أخرجه بهدوء .. قبل أن ينتفض كله وهو ينظر للأسم الذي شق قلبه نصفين .. قبل أن يقبل المكالمة ويرفع سماعة الهاتف الى أذنه هامساً:
-مرحباً ..
سمع تنهيدة خافتة .. قبل أن يجتاحه صوتها المغري بلاهوادة:
-اششتقت اليك ..
اغلق حينها عينيه .. واستند برأسه الى كرسيه ..
هي تدرك انها تلعب بالنار .. وهو يدرك انه يخوض فيها .. حتى قمة رأسه .. ولايريد الخلاص .. !!
***
كانت تجلس مع غزل وتشرفان على تنظيف غرفة المجلس .. حين همست غزل:
-لقد تأخروا ..
نظرت سيادة لساعة الحائط التي قاربت الثانية وهمست:
-سيعودان بين لحظة واخرى لاتقلقي..
-انا متعبة سأذهب لأنام ..
قالتها غزل وهي تتجه الى الباب وتبعتها سيادة متثائبة :
-وأنا كذلك ..
اعترضت غزل باستنكار:
-ألن تدعي قحطان يراك بكل هذه الروعة ؟؟
احمرت سيادة لذكره وهمست:
-غزل .. الا تستحين؟؟
احتقن وجه غزل وخفضت عينيها:
-اسفة .. لم اقصد ..
غرقت سيادة بالضحك وهي تلكمها على ذراعها مداعبة:
-كنت أمزح معك ..
نظرت لها غزل عابسة قبل أن تسرع نحو الدرج وهي تلم اطرف ثوبها هاتفة بضيق:
-أكره الكعب العالي..
ضحكت سيادة مجدداً ورفعت طرف ثوبها هامسة:
-اتسابقينني .. بالكعب العالي..؟؟
-انت مجنونة ..
همست غزل لتلاعب سيادة حاجبيها لها بمكر قبل أن تبدأ بالركض للملحق .. وسمعت غزل تركض خلفها ضاحكة بمرح .. صعدت الدرجات بخفة وهي تنظر من وراء كتفها لتجد غزل تفعل المثل .. قبل أن تتعثر بطرف ثوبها وتصرخ بألم .. وتجلس على الدرجات باكية ..
توقفت بحدة وسارعت بالنزول خلفها:
-غزل هل انت بخير؟؟
-قدمي .. قدمي تؤلمني بجنون سيادة ..
نظرت سيادة لقدم غزل التي لابد التوت ورأت ان كعب حذائها مكسور .. فهمست تساعدها على النهوض:
-تعالي معي سأضع لك الثلج ..
حاولت غزل النهوض ولكن الألم كان صاعقاً فصرخت وعادت تجلس في مكانها باكية ..
-ماذا علينا أن نفعل؟؟
همست سيادة بتوتر .. وهي تعي انهما وحدهما الأن ..
ليقطع تساؤلها هدير سيارة .. فهمست برجاء:

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 03:40 PM   المشاركة رقم: 1173
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الثامن

 
دعوه لزيارة موضوعي

-لابد انه قحطان ..
وبسرعة ركضت الى الباب تحاول اللحاق بهم قبل ان يتجها للملاحق من الابواب الخارجية ..
-قحطاااان ..
التفت بسرعة نحو الصوت ..
كانت تقف على الباب بالكاد تغطي شعرها بطرحة سوداء .. شعر بالغضب يجتاحه وهويراها تشير له بسرعة .. رأى أخاه يشيح بوجهه ويكاد يغادر الى ملحقه حين سمعها تصرخ عليه:
-لاتذهب رعاااد ..
تسمر رعاد مكانه ونظر لأخيه بتوتر..
وقحطان كان في عالم اخر ..
انها تنوي ان تقتله .. اتجه نحوها بخطوات سريعة وقبض على كتفها بقسوة هامساً بوحشية:
-مالذي تفعلينه؟؟
نظرت له متجاهلة وحشيته وهمست بقلق:
-غزل وقعت وآذت قدمها ولم اعرف كيف اعيدها لحجرتها..
نجحت بعبارتها من جذب انتباهه بعيداً عن مافعلته هي .. ليتركها وهو يسأل بانزعاج:
-هل تأذت غزل؟؟
نظرت له بحدة .. وعينيها تطلقان شرارة مكتومة وهي تسمع نبرة القلق لامرأة أخرى .. قبل أن تهمس بنفاذ صبر:
-لايبدو هذا .. اعتقد انه مجرد التواء .. احتاج لرعاد لينقلها لغرفتها ونضع لها الثلج..
اومأ قحطان ثم همس لها:
-اذهبي الى جناحنا .. وسأتصرف..
-يجب ان اذهب معها..
-هكذا؟؟
هدر في أذنها بعنف وهو يشير الى ماترتديه .. فاحتقن وجهها وافلتت ذراعه قبل أن تركض الى جناحها بصمت ..
طمئنت غزل وأسرعت الى غرفتها .. في حين كانت الأخرى تمسد قدمها بألم قبل ان تشعر بوجوده الى جوارها .. شعرته فجأة يحوم حولها كعملاق .. رفعت عينيها لتجد عينيه المصدومتين وهو يهمس:
-هل أنت بخير؟؟ مالذي حدث؟؟
همست باكية:
-وقعت .. قدمي تؤلمني.. أين علي؟؟
حالو ان يترجم ماقالته للتو ..وقعت؟؟ حاول ان يبعد انظاره عن ماتبدو عليه .. بثوبها الرائع .. زينتها الناعمة وشعرها الذي يلمع على كتفها .. همست مجدداً:
-أين علي ليعالجها؟؟
صعقته الكلمة وهو ينظر لها مطولاً .. هل تطلب رؤية اخيه الأن ؟؟
بالكاد تمالك اعصابه .. بالكاد سيطر على انتفاضة الغضب وهو يدني منها ويهمس:
-علي بقي هناك .. لن يعود..
شهقت بألم:
-ولكن ؟؟ قدمي..
-انا اعتني بك ..
صرخ بعنف جعلها تصمت وتبتلع لسانها ..
رفعت عينيها اليه .. لتدرك حالاً انها لاتضع غطائها عليها .. شهقت بذعر وهو يحملها بين ذراعيه كدمية لاتزن شيئاً .. وقبل أن تدرك كان يصعد بها بلاكلمة اضافية .. فتح الباب بدفشة من قدمه وحملها حتى الفراش ..كانت صامتة تخفي وجهها في طيات شعرها .. احمرارها يدل على ماتعانيه من احراج .. انتفاضتها تدل على موجة بكاء هادرة قادمة في الطريق .. كلها يرتعش .. شعرت به يقترب منها ويلامس قدمها ..
شهقت ورفعت وجهها اليه .. رأت وجهه العابس ينظر لاحمرار كاحلها بعنف .. رات نبضه الضارب بجنون في صدغه يدل على مدى غضبه وهو يكاد يحطم قدمها الرقيقة بين كفيه القويين .. ولكنه كان يمسكها وكأنها من زجاج هش يكاد يتحطم بين يديه .. برقة شديدة جعلتها ترتجف ..
حركها بخفة لتتأوه .. نظر لها وهمس بخشونة:
-قد تحتاجين الى اشعة .. سأخذك في الصباح الى العيادة وبعدها نتجه الى عدن ..
اومأت بصمت فسألها بخفوت:
-تؤلمك؟؟
دمعت عينيها وهي تومئ .. فوضعها برفق على وسادة .. ثم اختفى خلف باب الحمام ليعود بعض ثوانٍ يحمل مرهماً:
-هذا سيخفف الألم..
وبدأ يدلك كاحلها بخفة .. لمسته لها كانت حارقة .. جعلتها تتيبس وشرارة كهربية تصيبها بلاتوقف .. تنظر الى رأسه المنكس عليها بذهول.. وهي تفكر هذا رعااد .. انه رعااد ..!!
كانت يده عليها ناعمة .. يضغط بخفة ويحررها من الألم .. وبعد لحظات وضع قدمها على الوسادة دون أن يفلتها ورفع اليها عينيه العاصفتين هامساً:
-هل خف الألم ؟؟
نظرت له بذهول .. واحساس غريب يجتاحها وبقوة ..
ارادت أن تهمس له بان الألم قد زال كلياً .. ولكنها لم تقدر .. كانت غارقة في نظرة عينيه .. حتى النخاع ..ولذهولها .. كان هو في عالم أخر .. لمسته حول قدمها اشتدت للحظة.. قبل أن تتغلب مشاعره عليه .. ويستسلم لفيضها ويحيط قدمها بيديه بحنان أكبر .. وينزل برأسه ..
وتحت نظراتها المصعوقة .. يضع شفتيه بحرارة .. على موضع الألم ..
للحظة فقط ظنت أنها تحلم .. او أنها قد جنت ؟؟!!
ولكن احساس الحريق الذي تصاعد بقوة من مكان قبلته أيقنت معه انها مستيقظة تماماً ..
رأته ينهض بثقل .. ويقترب منها ..
تراجعت ليستند جسدها على رأس الفراش وهو ينحني عليها .. عيناه لجتان من مشاعر لم ترها قط من قبل .. كان كالمخدر .. احساسه اقوى من ان يقاومه .. اقوى من ان لايستسلم له ..
أحاط وجنتيها بكفيه .. ورفع وجهها المصعوق .. تأمل شفتيها المنفرجتين برغبة لم تخطئ فهمها .. شهقت لتبتعد عنه .. ولكنه كتم شهقتها بشفتيه بقوة ..
قبلة قصيرة .. لم تحمل لها اية مشاعر .. فقط ذهول عارم اجتاحها .. وبرودة لم يسبق لها ان عاشتها شلتها من رأسها لأخمص قدميها ..
أما هو .. فقد فعلت به اعاجيب الدنيا ..
رقص قلبه بجنون .. وانتفضت عروقه بلاتوقف .. في موجة تلو الاخرى من نشوة لم يسبق له ان عاشها قط .. قبلة قصيرة .. اتصال مفاجئ صعقهما معاً .. ليتراجع هو بذهول .. بجسد متهدج .. بالكاد يقوى على الوقوف .. وهي بتصلب مصدوم .. غارق في عالم اللاوعي ..
-أأســف ..
همس بشحوب ..
-أنا.. ااسـفـ.....
ترددت همسته بينهما .. تحاول تحريره من ذنبه الذي شعر به يمزقه .. ويحاول بها اخراجها من صدمتها .. بلافائدة ...
***
لم تصدق انها وصلت لغرفتها ..
تنهدت وهي تنزع غطائها بحركة سريعة وهي تستعد لمواجهة لابد ستقع بينهما .. ولم تتأخر ..
انتفضت بذعر وهي تسمع صفعه للباب مغلقاً اياه بحدة واقترابه المسرع منها .. التفتت اليه بسرعة وواجهته .. رأت العينان الغائمتان تصبحان بظلمة قلب حالك السواد .. تراجعت شاهقة قبل أن يستطيع القبض على كتفيها بقوة وهو يجذبها اليه بحركة سريعة:
-هل جننت لترفعي صوتك مرة أخرى بتلك الطريقة وأمام أخي..
هزت رأسها بصعوبة وهمست:
-لم اقصد ..
هزها بعنف لتبتلع باقي عبارتها وهو يصيح:
-لم أعد أبه بأعذارك أتفهمين ..
-كنت اريد اللحاق به قبل أن يغادر..
فسرت بألم .. ليهزها بقوة وهو يصرخ:
-لاشأن لك ان تنادي اي رجل هنا .. اتفهمين .. لاانا ولاسواي ..
لمعت عينيها بألم من ضغطه القوي وصرخت ألمها ليهتف بحنق:
-ولكنك لاتفهمين .. أليس كذلك سيادة .. لاتفهمين ؟؟
حاولت التخلص منه ولكنه كان كالوحوش الضارية وقد امسك بفريسة من المستحيل ان يفلتها .. حينها قررت استخدام انتقامها .. هو يريد العنف .. وهي تجيد اللعبـة الأخرى ..
استكانت فجأة .. وبدل أن تصارع للخروج من قبضته اقتربت منه اكثر .. حتى ارتمت على صدره وهي تشهق للهواء العابق بأنفاسه ..
تسمر بذهول ينظر اليها .. رفعت وجهها اليه .. كانت قريبة منه .. كجزء منه .. كضلع من ضلوعه .. جسدها يذوب في احضانه وهي تهمس ببطئ مثير:
-اشرح لي قحطاان .. فأنا حقاً لاأفهم ..
أسكرته كلماتها ..
كانت كعقار ينتشر عبر انفاسها ليتغلل الى اعماقه مع رائحتها العودية الغريبة .. رائحة عميقة .. قوية تسللت اليه وأششعلت كل اعصابه .. كل وريد بداخله .. كل نبض انتفض بجنون .. وهي تتحرك كالأفعى بين ذراعيه .. تثير فيه احساس مهول لم يشعره قط ..يداه تتجولان على كتفيها .. ظهرها العاري الا من قماش ثوب رقيقي ..
جف حلقه وهي تمد يدها التي حررها لتلامس خصلات شعره القاتمة هامسة:
-الن تتكلم قحطاان ؟؟
-مالذي تفعلينه؟؟
همس بثقل .. لتبتسم بانتصار .. وهي تراه يخضع لانوثتها التي ترميها عليه بلاحساب.. ولم تجبه .. اقتربت منه وهمست:
-قل لي أنت .. مالذي تريده مني قحطاان ؟؟ قل مالذي تريده ياابن العم؟
احاط عنقها بكفه .. أتسأله مايريد ؟؟؟ غشاوة اجتاحت عيناه وهو يقترب منها .. ويعترف بكل مافيه من روح .. انه يريدها هي .. هي مايريد .. اقترب أكثر وكاد أن يمتلك مايريد ..
كااد .. ااه كم تقتله هذه المرأة ..
اعصار هب بداخله وهو يرى مافي عينيها .. لمعان الذهب .. ونشوة انتصار لم يخطئها .. !!
توقف على بعد انشات .. او أقل .. كانت انفاسه تلمسها بجنون .. لدرجة انها هي ايضاً .. ارادت !! اقتربت تريد الغاء تلك المسافة .. حين اشتدت يده حول عنقها وهو يغمض عينيه بقوة ويصرخ:
-ماذا تفعلين بي؟؟
شهقت بألم ويده تقبض على شعرها بقسوة وعينيه تتنازلا عن غشاوتهما لتعصفا باعصار اسود وهو يصرخ:
-أتظنينني دمية تلهين بها ؟؟
-دعني ..
صرخت متألمة بذعر من كمية الغضب الهائل التي رشقها بها .. ولكنه لم يفلتها .. ابداً لم يفعل ..ادارها بقسوة وهو يزمجر بجنون:
-أتظنينني غراً ستسيطرين عليه انا لست احمقاً سيادة .. أتفهمين ..
صاح بعنف لتصرخ بألم وتحاول التخلص من قبضته قبل أن تسمعه يقول بعنف:
-انت تستحقين الضرب .. واحدة مثلك .. امرأة مثلك لايقومها الا الضرب لتكف عن تصرفاتها المخلة ..
اتسعت عينيها بذعر قبل أن تشعر بيده تصفع مؤخرتها .. كما فعل يومها ..
صاحت بألم وهي تنفجر بالبكاء..
لا .. لا .. ليس هذا الذل مجدداُ ..
وبكل قوتها تملصت منه لم تعرف كيف ارتخت قبضته لتفلت منا وتواجهه بعنفوان ساحر ..بدت كساحرة نارية تواجه سلطان جائر..
-انت لن تضربني ابداً بعد اليوم .. لن أسمح لك ابداً ..
اشتعلت عيناه وهو يراقبها وكيف ثار شعرها حولها بجنون .. مرسلاً شرارت من نار حولهما .. ثوبها الطائر يلتف حولها وعينيها ترسلان مع الدموع البراقة الف رسالة انذار لكل من يمس شعرة منها بسوء..
-سيخبر فراس الجميع بمافعلتموه بي .. وبعد ايام قصيرة ستجد القنصلية الفرنسية وكل عملائها هنا ..
خبت الاشتعال في عينيه وهي تصرخ بجنون:
-وحينها سيخرجونني من هنا الى الأبد .. وسيزجونك في السجن قحطان .. مع كل المجرمين امثالك..
شحب صوتها في عبارتها الأخيرة حتى أصبح مبحوحاً .. رأت وجهه يصبح اسوداً .. كالظلام في الخارج .. همس بصوت خطير بارد ..
-أتظنين أن أي أحد قد يستطيع أخذ زوجتي مني؟؟
هتفت بجنون:
-انا لست زوجتك .. العقد الذي وقعتموه انت ووالدي بااطل لأنني لم اوافق عليه ابداً .. ونحن لم نتمم الزواج ابداً .. ولذا فزواجنا كأن لم يكن ...
صرخت بصوت مبحوح .. لتغيب عيناه في سواد كاد يبتلعهما معا ..
-بامكان هذا ان يتغير ..
همس .. بصوت كحد السيف .. لتتراجع بارتباك .. لم تفهمه ..
رأته بعينين جاحظتين يفتح ازرار قميصه ببطئ..
-ان كان اتمام زواجنا هو ماتريدين .. فمن اكون انا لأحرمك منه ..
تراجعت بذهول صارخة ب.. لا..
وركضت الى غرفتها .. حاولت اغلاق الباب ولكن قدمه حالت بين الضلفتين قبل أن يدفعها بقوة لتسقط ارضاً .. وعينيها تتسعان بذهول وهي ترقب اقترابه البطيئ منها .. كان قد نزع قميصه .. وبكل هدوء كان ينزع حذائه .. قبل أن تمتد يداه الى حزامه ..
-توقف قحطاان .. انت لاتريدني ..
همست بشحوب .. تحاول التراجع .. حتى ارتطم ظهرها بطرف الفراش ..
نظر لها من علو .. وهمس بخفوت:
-وماأدراك .. ماادراك أنت بما اريد سيــادة؟؟
وانحنى نحوها .. ورغم مقاومتها الشرسة .. اوقفها على ساقيها .. تتخبط بين ذراعيه كسمكة في وسط شبكة ضخمة .. .. كان يقبض على معصميها ككماشة .. بلارحمة .. صرخت بألم .. وهو يرمي بها على الفراش .. لم يترك لها الفرصة .. وقبل أن تدري .. كان فوقها ..
شهقت لثقله .. حاولت التخلص .. تلوت للهرب منه .. ولكنها لم تقدر .. كان اضخم منها بكثير .. واقوى بكثير .. قبض على معصميها بيد واحدة .. ورفعها اعلى رأسها ..مثبتاً اياها على الفراش دون حراك .. مسيطراً على ساقيها بفخذيه .. ويده الثانية تمزق علاقة ثوبها .. ليكشف عن كتفيها وصدرها ..
صرخت باكية .. وهو يغرق وجهه في تجويف عنقها .. ينهل من رائحتها الشهية .. همس بثقل وهو يلامس اذنها بشفتيه:
-أنت ماأريد سيادة .. منذ أن رأيتك .. أنت ماأريد..
رفع وجهه اليها .. ليغرق في زمرد عينيها الذاهلة .. وقبل أن يغيب صدى صوته من اذنيها كان يقترب ليمتلك شفتيها ..
شعرت بأنها تطير بلاتوقف ..
ترتفع وترتفع .. حتى تصل الى عنان سماء لم تعرفها قبلاً .. تخدرت حواسها وهي تستسلم لقبلته .. قساوة شفتيه .. تحكمها .. تسلطها .. كعبد خاضع .. يستسلم بلااي مقاومة لسيدة ..
يداه تضمانها بقوة .. تكاد تختنق وهي تذوب بين ذراعيه .. في قوته .. استسلام لم تفكر يوماُ انها قد تشعر به .. نحو رجل اقل مايقال عنها انها تكرهه ..!! تكرهه وتذوب في كل مايمثله ..
تشابكت اصابعها في خصلات شعره .. وهي لاتستسلم له فقط .. وانما تبادله المشاعر .. باستحياء ربما .. بتردد .. ولكنها فعلت ..
وكأنما هذا هو مايريده فقط ..!!
فحال استشعاره لمساهمتها الخجولة فكها من اسر فمه المتعجرف ..
نظر لوجهها المتورد .. شفتيها المتورمتين .. رأى حمرة خجلها تشتعل .. شعر بارتجافتها ومقاومتها الميئوس منها تتحول الى استسلام لذيذ .. اجتاحه وبقوة .. كم عشق تحولها من رافضة لراغبة .. كم اراد ان يحتفظ بتلك اللحظة في عقله وذاكرته الى الأبد ..
لامس شفتيها بأصابعه ببطئ وهو يهمس:
-انت لي .. فقط لي أنــا ..
اغمضت عينيها تهرب من قوة عينيه المتسلطتين ويديه تلامسانها برعونة .. تستكشفان جمال جسدها وفمه يعود ليمتلك شفتيها .. عنقها .. كل جزء منها ..

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 03:41 PM   المشاركة رقم: 1174
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
شهرزاد

أميرة الرومانسية


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 166710
المشاركات: 13,250
الجنس أنثى
معدل التقييم: عبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميععبير قائد عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 38234

االدولة
البلدYemen
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عبير قائد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الثامن

 
دعوه لزيارة موضوعي

مالذي تفعله .؟؟؟
أهكذا تخطط للهرب والانتقام منه؟؟ اهكذا تشيع رسالتها لأمها بطلب النجدة؟؟
الاستسلام الكلي لهذا الوغد الوقح .. الذي لايختلف عن زوج الجوهرة ومايفعله بها؟؟
لو استسلمت الان ؟؟ لن تنجح ابداً بفض الزواج دون طلب الطلاق...
حتى لو قاومت .. بكل قوتها لم يكن ليفيد .. كان اقوى منها بكثير .. بكت بقوة .. وشعرت به يمسح دموعها بشفتيه .. يحيط وجهها بكفيه ويعاود اغراقه بالقبلات ..
تأوهت وهي تشعر برغبتها للاستسلام .. كم تكره ضعفها .. كم تكرهه ..
-عبد العزيــز ..
همست بجنون .. بخفوت .. بالكاد غادرها صوتها .. ممتزجاً بدموعها .. حارت ان كان قد سمعها .. فلم تكن تظن ان لها القدرة على تكرار ماقالت .. خطوة شيطانية .. هذا مافكرت به وهي تشعر بتصلبه الى جوارها .. لم تعد تشعر سوى بثقل انفاسه .. لم يتحرك .. للحظات ظنتها للأبد تسمرت والدماء تكاد تجف من عروقها من هول ماقالت .. ارادت الصراخ انها لم تعنيه .. ارادت الصراخ انها قصدت ان تثيره ..
ولكن ..
تلك النظرة التي حدجها بها جعلتها تبتلع كل ماكانت تنوي قوله ..
لم تره قط ينظر اليها بتلك الطريقة .. وكأنما سيقتلها في التو .. وكأنما قد قتلها وانتهى الأمر .. شهقت برعب وهو يتحرك يستند على كفيه ليشرف عليها .. أنفاسه ثقيلة .. ثقيلة ..
وجهه أحمر .. يكاد ينفجر .. يقابل عينيها الجاحظتين .. ووجهها الشاحب بعيون من حديد ذائب..
-قحطـا....آآآه ..
صرخت بوجع وهي تستقبل صفعته المدوية تسكت ماكانت ستقول ..شهقت بالدموع والألم الصاعق وهو يقبض على شعرها ككومة بيده ويرفعها لتواجهه بكل وحشية .. حاولت ان تحرر صوتها .. ولكنه كان ابحاً بالكاد نتج عنه بضع حشرجات وهي تستقبل الصفعة التالية التي رمتها الى الفراش مجدداً ..
ولم يتوقف ..
صفعها بقوة .. وانفاسه تغادره كهدير محرك بخاري.. كثور هائج ..
لم يتركها حتى انهارت بين يديه فاقدة للوعي .. والدماء تسيل من بين شفتيها في منظر مثير للرعب ..
نهض بجنون .. يدور في ارجاء الغرفة كوحش فك أسره .. مجنون ..
صرخ بزئير وهو يضرب مقعداً فيرمي به الى طرف الغرفة .. مزق الستائر .. حطم ادوات زينتها التي كانت على المنضدة .. كان يغلي .. داخله يثور كبركاان ..
لو قتلها الان .. لن يشفي غليله ..
لن يطفئ تلك النار التي تستعر بداخله .. ابداً .. ابداً ..
صرخ مجدداً .. وضرب الجدار بقبضته .. بقوة كادت تحطمها .. قبل أن يعود اليها .. كانت لاتزال فاقدة للوعي .. اقترب منها .. أمسك وجهها بين يديه بقسوة وصرخ:
-استيقظي ..
لم تتحرك .. فابتلع ريقه بصعوبة وهو يضغط بقوة اكبر ويصرخ:
-قلت لك انهضي ..
فتحت عينيها بصعوبة ..
لا تتذكر الا انه قال بأنه يريدها هي .. قحطان يريدها .. وهي بكل غبااء .. نادته باسم الرجل الذي لم تفكر به منذ التقته ابداً .. انهمرت بدموعها وهي تعي ألمها .. وترى قسوته في عينيه .. اصابعه تكاد تكسر فكها وهو يقترب ليهمس في عينيها المذعورتين:
-اذا ماكنت تظنين انني سأتركك لتعودي لذلك الرجل .. فأعيدي حساباتك ايتها السافلة الصغيرة .. سأقتلك قبلها سيادة .. سأقتلك واطعم جثتك القذرة للكلاب .. أتفهمين؟؟
شهقت بألم وهمست تستجديه:
-قحطاان انا .. آآه
تأوهت مجدداً وهو يشدد ضغط اصابعه ويقاطعها بوحشية:
-ان كنت تظنينني قد قسوت عليك قبلاً .. فلتعيدي حساباتك من جديد .. فمنذ الأن .. ستواجهين رجلاً لم تعرفيه قط من قبل في حياتك ..
وقبل أن تعترض افلتها بقسوة .. كما كان يمسكها بقسوة ..
وتركها تجهش بالبكااء .. بلاتوقف .. وهي تعي انها اخرجت الوحش من وجاره .. وانها تتحمل كل مايترتب عليه من عواقب .. ولم تعرف للحظة كيف ستكون.. !!
***
تأمل القصر الضخم من بعيد.. لايصدق انه سيعود لدوامة عائلة العزب وماجاء لأجله يتحطم .. سيوقف هذا الزواج ولن يسمح لقريبه الغبي ان يحطم عائلة الشيّب بحماقاته ..
نزل من السيارة بسرعة يقطع الحديقة القصيرة الى البوابة .. لم يصدق الاتصال الذي وصله من عمته تخبره فيه ان ولدها الاحمق عاد ركضاً الى قصر سيادة العزب حال علمه بانها ستصل اليــوم بالذات ..
زفر بضيق والخادمة تفتح له الباب وتحتج حين لم يعر سؤالها عمن يكون اي اهتمام وهو يسرع الى حيث رأى ابن عمته الغر يجلس مع تلك المرأة ..
-عزيز ..
هدر صوته لينتفض عبدالعزيز واقفاً مع السيدة ايفا التي تسائلت بحنق:
-كيف تسمح لنفسك بالدخول هكذا .. دون اذن؟؟ أين تظن نفسك؟؟
لم يعرها ادنى اهتمام وهو يصرخ بقريبه:
-لما لانغادر معاً ياابن العم .. قبل ان ترتكب حماقة جديدة..
لم يكن عبدالعزيز مستعداً لأن يفهم .. فحالما اتصلت به ايفا تبلغه ان سالم زوجها اتصل بها يخبرها انهم على وصول لم يكذب خبراً .. وجاء فوراً متجاهلاً نصائح قريبه .. كلياً ..
-اسمعني سيف .. سيادة ستصل بين لحظة وأخرى ..وهذا يعني اننا سنتمم زواجنا أخيراً.
اقترب منه سيف وصاح به بحنق:
-جدك لن يوافق قط على هذه الزيجة..
نظر له باستخفاف وهمس:
-لايهمني ..
شعت عيناه بالغضب وكاد يصرخ بقوة حين تدخلت ايفا:/
-هل لي ان اعرف سبب اعتراض اسرتك على زواج عزيز من ابنتي؟؟
-نفس الاعتراض الذي يملكه زوجك مدام..
هتف سيف بسخرية قبل أن يميل نحوها ويهمس بمكر:
-لم لاتسأليه ..
احتقن وجهها لنظرته الخبيثة وهتفت:
-زوجي غير رأيه كلياً وحالما يعودون سنتمم الزفاف قبل سفر أخيها ..
تنهد سيف وقال بصرامة:
-هذا الزواج لن يتم .. ابداً ..
انتفض عبدالعزيز بتوتر وكاد يهجم على قريبه حين سمع الجميع صوت بوق السيارة الصاخب لتصيح ايفا بفرح:
-انهم هناا ..
وانطلقت بسرعة يلحقها عبد العزيز في حين كان سيف يكاد يمزق شعره بيديه وهو يشعر بأن كل مايخطط له قد فسد .. عليه ان يجد خطة بديله .. جده لن يسامحه ابداً ان رجع اليه بخفي حنين ..
سمع حينها تلك الصرخة المدوية .. فركض اليهم بسرعة ..وحال وصوله عرف ان هناك مشكلة ..
كانت ايفا ملقااة على احدى الكنبات والى جوارها يجلس شاب ما .. في حين كان عزيز يمسك بتلابيب رجل اكبر سناً .. والجنون كله يقفز من عينيه .. وخلفهم كلهم كانت هناك تقف مرعوبة .. في ركن قصي بلاحراك ..
لم تصدق مايحدث ..
حالما هبطت الطائرة كان عليها ان تتخلص من نقابها .. وان تبقى فقط بطرحتها التي لفتها حولها باحكام .. وعبائتها التي لفتها حولها كيفما اتفق.. تمسكت بيد عمها الذي شد من ازرها بقوة .. ويتبعهما ذلك المسمى زوجها .. نظرت له بحيرة .. هو لم يحاول الاقتتراب منها .. الامساك بيدها .. حتى حين اصابتها نوبة الذعر في الطائرة كان عمها هو من واساها وساعدها .. اما هو فقد ظل ينظر لها بتجرد من بعيد .. دون ان يتحرك لمساعدتها ابداً ..
كان المطار اضخم مارأته في حياتها .. هي لم تسافر سوى مرتين .. وكلاهما الى العمرة مع شقيقيا مرة ومع جديها مرة .. تنهدت وهي تدلف الى سيارة ضخمة .. وعينيها تلتهمان الشوارع حولها ..والمارة ينظرون لها بدهشة .. كان ثوب عرسها يظهر بذيله الطويل من تحت عبائتها السوداء .. والطرحة السوداء بالكاد تخفي شعرها الغجري ..
تأملت الطرقات بذهول .. المارة .. البنايات الضخمة ..
كل خوفها تبخر في موجة حماسة عارمة اجتاحتها..
-سعيدة بنيتي..؟؟
جائها السؤال من عمها المبتسم بحنان لتبتسم بخجل وتهز كتفيها بحيرة فضحك وهمس:
-ستكونين .. انا واثق..
ورمق ابنه بنظرة خاصة جعلته يبتسم بسخرية وجعلتها تنكمش بخجل فطري.. وانطلقت السيارة تشق الطرقات في ساعات الفجر المظلمة .. حتى وصلوا امام بوابة ضخمة ..
انزلها عمها بهدوء وبينما كان ابنه يطلق البوق فرحاً بعودته قبل أن يركض للبوابة كان سالم يمسك بيدها ويهمس:
-مهما حدث الأن .. تذكري انني معك ولن يسبب لك اي أحد أدنى أذى .. أتفهمين بنيتي..
اومأت باستسلام قبل ان يمسك يدها ويقودها الى الداخل ..
تقدمت لتجد فراس يغرق امرأة حمراء الشعر تشبه سيادة كثيراً في حضنه وهو يضحك بفرح ويتحدث معها بالفرنسية .. ورأت رجلاً غريباً ينظر لهما بحدة .. وينقل بصره بينهما وبين السيارة المتوقف..
-أين سيادة ؟؟
هتف الرجل بحدة .. كان يتكلم العربية .. تراجعت سلمى بذعر لنظرته الغاضبة وسمعت عمها يهمس بهدوء:
-سيادة بقيت في البلدة ..
المرأة التي تأكدت الان انها والدة زوجها افلتت منه واقتربت من عمها وملامحها تدل على الحيرة وعدم الفهم:
-ماذا تعني ان سيادة بقيت هناك ياسالم؟؟
قست عينا سالم وهو يصر:
-ماسمعته ايفا .. سيادة بقيت هناك .. مع زوجهــا..
سمعت التشديد على لقب " زوجها "
وخفق قلبها بعنف وهي ترى توحش نظرة الرجل وهوي صرخ بجنون:
-مالذي تعنيه بأنها بقيت مع زوجها ؟؟ عن اي زوج تتحدث؟؟؟
-اصمت عبدالعزيز..
صرخت المرأة وهي تقترب من سالم .. وجهها احمر .. انفاسها متسارعة وهي تسأل بشحوب:
-اين ابنتي سالم؟؟ اين ابنتي سيادة؟؟
نظر لها سالم بتعاطف وهمس:
-اخبرتك حبيبتي.. سيادة بقيت مع زوجها .. قحطان .. ابن عمها ..
تراجعت ايفا صارخة بقوة .. بقهر وجنون قبل أن تنهار فاقدة الوعي .. وحينها رأت الرجل المسمى عبدالعزيز ينقض على عمها .. صرخت بجزع وهي تراه يمسكه بقوة ويكاد يقتله ..
-ايها المجرم .. لقد خطفت امرأتي .. لقد اجبرتموها على الزواج .. اين هي .. قل لي اين هي .؟؟
حاول سالم التخلص من قبضة عبدالعزيز القوية وهو يهتف بسخرية:
-انها مع رجل حق يستحقها .. انها زوجة شيخ العزب كما حلمت لها دوماً ان تكون ..
-ايها الوغد ..
صرخ عبدالعزيز بقهر وهو يكاد يخنق سالم .. ليشعر بعدها بسيف يطوقه بقوة من الخلف ويجذبه بعيداً صارخاً بعنف:
-هل جننت ..؟؟ توقف عن هذا الهراء..
صرخ حينها بجنون:
-لقد اخذوا سيادة مني .. لقد اخذوها مني ياسيف؟؟
نظر سيف لسالم الذي كان يسعل بقوة وشعر بالرهبة من ذكاء الرجل وهو يهمس:
-اذا فقد انتهى الأمر..
ضحك عزيز بجنون وصرخ :
-في احلامك .. سيادة لي أنا .. ولن يحصل عليها سوااي ..
-سيادة تزوجت وانتهى الامر..
هدر سالم بقوة وهو ينظر للرجل الذي انهارت اعصابه بجنون ويشير له للخارج:
-اخرج من بيتي ولاتعد قط .. هيا الى الخارج الان..
-سأجدها ..
هتف بعنف .. وواجه سالم برعونة:
-سأجدها وسأعيدها الي..
-ابداً لن يسمح لك قحطان العزب .. ابداً .
همس سالم بثقة ليثور عبدالعزيز ويصرخ بقهر .. ثم يركض الى الخارج .. نظر سيف لسالم وهمس بحقد:
-لقد لعبت لعبتك بمهارة احسدك عليها ياابن العزب..
عقد سالم حاجبيه بحيرة وهو لايعرف من يكون الفتى الذي انطلق خلف عزيز ..
حينها كانت ايفا تستيقظ .. كانت تبكي بانهيار وتصرخ بلاتوقف:
-اعد لي ابنتي .. اعدها لي ..ايها الوغد ..
-توقفي ايفا .. انت تثيرين فضيحة ..
صرخ بها بحنق لتصرخ:
-وانت ؟؟ مالذي فعلته لك سيادة لترمها بتلك الطريقة .. وسط صحراء مع بدويٍ جاهل.. اين هي ابنتي .. اريد ابنتي..
حينها فقط احاط سالم بكتفي سلمى وقربها لتقف امام ايفا قائلاً:
-لقد جئتك بابنة جديدة .. عليك ان تعاملينها وكأنها في مكانة ابنتك ..
نظرت ايفا لسلمى المذعورة بانزعاج وهتفت:
-قلت اريد ابنتي وليس اي فتاة من الشارع..
-احفظي لسانك ياامرأة ..
صرخ بحدة جعلت سلمى تنتفض .. كانا يتحدثان بالفرنسية والتي لم تكن تفهم منها شيئاً ولكن الصراخ كان موجهاً نحوها .. تراجعت بذعر وايفا تنهض وتواجهها هاتفة بلغة لاتفهمها:
-من تكون هذه.. ؟؟
تبادل سالم وولده نظرات خاطفة قبل أن يخفض فراس عينيه ويشد سالم قامته ويقترب ليزيح عبائة سلمى وغطائها ويكشف ثوب زفافها قائلاً بصوت حازم:
-زوجة فراس ..
جحطت عينا ايفا بذهول .. وللحظة مرت طويلة كدهر عم الصمت على الجميع وهي تنقل بصرها بين الثلاثة .. قبل أن تهمس لفراس بلاتصديق:
-هل .. ما.. مايقوله حقيقي؟؟
خفض فراس عينيه باجابة بليغة لتصرخ كلبوة مغدور بها وهي تواجه سلمى المذعورة بحقد وتصيح بها:
-أيتها الحثالة ..
اتسعت عينا سلمى برعب وهي تواجه غضب المرأة العاصف .. وهدير عمها يدوي محذراً لتصرخ تلك بعنف اكبر وتركض نحوها صارخة بغضب:
-ايتها الحثالة ايتها القذرة الصغيرة ..
تراجعت سلمى بفزع وهي تصرخ تحتمي بعمها الذي صاح بزوجته:
-توقفي عن هذا .. انت تخيفينها .. ووفري انفاسك فهي لاتفهمك ..
نظرت له ايفا بشراسة قبل ان تصرخ بجنون:
-انها مجرد قذرة صغيرة .. لااصدق ان ابني انا قد تزوجها ..
اتسعت عينا سلمى بذعر حقيقي وكلمات المرأة تصيبها بمقتل .. وقد فهمت كل حرف قيل بعربية ركيكة ثقيلة .. همست لها برعب:
-لماذا؟؟ لماذا؟؟ لماذا تقولين هذا عني؟؟
-اخرجي من بيتي .. اخرجي الان ..
صرخت بها ايفا ونالت تعنيفاً من سالم الذي لم يكف عن الصراخ .. تراجعت سلمى بوجع ودموعها تغرقها .. تنظر لزوجها الذي جلس الى كرسي بلاحراك يشاهد مايحدث امامه دون ان يتحرك ..
أهذا من من المفروض ان تقضي حياتها معه؟؟!!
تراجعت باكية .. تحاول صم اذنيها عن الصراخ وهي تهمس .. كفى .. كفى ..
ولكن .. لم يسمعها احد ..
عمها مشغول بقتاله ومعركته الخاصة مع زوجته ..
وزوجها .. يشاهد وكأنه يستمتع ... !!
تراجعت صارخة بألم .. ووجدت نفسها تركض وتركض ..
لم تعرف كيف خرجت من القصر .. ولكنها لم تأبه .. رفعت ثوبها ومضت تركض .. شعرها حولها يتناثر بجنون .. ولم تأبه ..
عينيها تغشيها الدموع ,.. وهي تركض ..
سمعت صراخ ما .. ولم تتوقف..
سمعت اسمها يتردد .. ولم تتوقف ..
كل ماارادته ان تهرب بعيداً .. بعيداً
حتى ارتطمت به ..!!
...
ركض سيف بسرعة خلف عزيز .. ولكنه كان يطير .. وصل لسيارته وانطلق بها بجنون .. تباً فكر بحنق .. اراد ان يلحق به بسرعة قبل أن يقوم بحماقة ..
ركض عودة الى سيارته .. حين شعر بتلك الفتاة ترتطم به ..
تراجع بسرعة وهو يمد يديه ليتلقفها حتى لاتقع ..
ولكنها وقعت .. على ركبتيها امامه ..
ثم رفعت وجهها اليه ..
وليتها لم تفعل..
حورية من اعماق الظلام ..
ملاك يرتدي الابيض .. هاجمه وسط الظلام .. واواقعه في لجة من مشاعر لم يختبرها قط في حياته ..
كانت ملاكه المرسل من السماء ..
كانت فجراً .. يعلن نهاية ليل .. ظن انه لن ينتهي قط ...
...

نهاية الفصل
الى اللقاء بعد عيد الفطر ان شاء الله

عبير قائد

*********
******************

 
 

 

عرض البوم صور عبير قائد   رد مع اقتباس
قديم 19-06-13, 03:49 PM   المشاركة رقم: 1175
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2012
العضوية: 245687
المشاركات: 21
الجنس أنثى
معدل التقييم: BiG ZeRO عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 41

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
BiG ZeRO غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : عبير قائد المنتدى : سلاسل روائع عبق الرومانسية
افتراضي رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل التاسع

 

واوووووووووو بيرو لسه هانستنى بعد رمضان

يلا ربنا يصبرنا وترجعيلنا باحداث دسمه

ورمضان مبارك عليكى

وكل عام وانتى بخير يا احلى كاتبه

وفى انتظاااااااااااااااااااااااااااارك

 
 

 

عرض البوم صور BiG ZeRO   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حصريات عبق الرومانسية, روايات عبق رومانسية, شيوخ لا تعترف بالغزل, عبير قائد
facebook




جديد مواضيع قسم سلاسل روائع عبق الرومانسية
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185816.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 28-08-17 10:22 PM
Untitled document This thread Refback 29-09-16 09:12 AM
Untitled document This thread Refback 03-11-14 03:16 PM
Untitled document This thread Refback 04-09-14 02:34 PM
(ظ…ظˆط¶ظˆط¹ ط­طµط±ظٹ) ط±ظˆط§ظٹط© "ط´ظٹظˆط® ظ„ط§طھط¹طھط±ظپ ط¨ط§ظ„ط؛ط²ظ„" .. ط¬ط¯ظٹط¯ظٹ … | Bloggy This thread Refback 14-07-14 06:53 AM


الساعة الآن 07:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية