كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: 34 - رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الثامن
مالذي تفعله .؟؟؟
أهكذا تخطط للهرب والانتقام منه؟؟ اهكذا تشيع رسالتها لأمها بطلب النجدة؟؟
الاستسلام الكلي لهذا الوغد الوقح .. الذي لايختلف عن زوج الجوهرة ومايفعله بها؟؟
لو استسلمت الان ؟؟ لن تنجح ابداً بفض الزواج دون طلب الطلاق...
حتى لو قاومت .. بكل قوتها لم يكن ليفيد .. كان اقوى منها بكثير .. بكت بقوة .. وشعرت به يمسح دموعها بشفتيه .. يحيط وجهها بكفيه ويعاود اغراقه بالقبلات ..
تأوهت وهي تشعر برغبتها للاستسلام .. كم تكره ضعفها .. كم تكرهه ..
-عبد العزيــز ..
همست بجنون .. بخفوت .. بالكاد غادرها صوتها .. ممتزجاً بدموعها .. حارت ان كان قد سمعها .. فلم تكن تظن ان لها القدرة على تكرار ماقالت .. خطوة شيطانية .. هذا مافكرت به وهي تشعر بتصلبه الى جوارها .. لم تعد تشعر سوى بثقل انفاسه .. لم يتحرك .. للحظات ظنتها للأبد تسمرت والدماء تكاد تجف من عروقها من هول ماقالت .. ارادت الصراخ انها لم تعنيه .. ارادت الصراخ انها قصدت ان تثيره ..
ولكن ..
تلك النظرة التي حدجها بها جعلتها تبتلع كل ماكانت تنوي قوله ..
لم تره قط ينظر اليها بتلك الطريقة .. وكأنما سيقتلها في التو .. وكأنما قد قتلها وانتهى الأمر .. شهقت برعب وهو يتحرك يستند على كفيه ليشرف عليها .. أنفاسه ثقيلة .. ثقيلة ..
وجهه أحمر .. يكاد ينفجر .. يقابل عينيها الجاحظتين .. ووجهها الشاحب بعيون من حديد ذائب..
-قحطـا....آآآه ..
صرخت بوجع وهي تستقبل صفعته المدوية تسكت ماكانت ستقول ..شهقت بالدموع والألم الصاعق وهو يقبض على شعرها ككومة بيده ويرفعها لتواجهه بكل وحشية .. حاولت ان تحرر صوتها .. ولكنه كان ابحاً بالكاد نتج عنه بضع حشرجات وهي تستقبل الصفعة التالية التي رمتها الى الفراش مجدداً ..
ولم يتوقف ..
صفعها بقوة .. وانفاسه تغادره كهدير محرك بخاري.. كثور هائج ..
لم يتركها حتى انهارت بين يديه فاقدة للوعي .. والدماء تسيل من بين شفتيها في منظر مثير للرعب ..
نهض بجنون .. يدور في ارجاء الغرفة كوحش فك أسره .. مجنون ..
صرخ بزئير وهو يضرب مقعداً فيرمي به الى طرف الغرفة .. مزق الستائر .. حطم ادوات زينتها التي كانت على المنضدة .. كان يغلي .. داخله يثور كبركاان ..
لو قتلها الان .. لن يشفي غليله ..
لن يطفئ تلك النار التي تستعر بداخله .. ابداً .. ابداً ..
صرخ مجدداً .. وضرب الجدار بقبضته .. بقوة كادت تحطمها .. قبل أن يعود اليها .. كانت لاتزال فاقدة للوعي .. اقترب منها .. أمسك وجهها بين يديه بقسوة وصرخ:
-استيقظي ..
لم تتحرك .. فابتلع ريقه بصعوبة وهو يضغط بقوة اكبر ويصرخ:
-قلت لك انهضي ..
فتحت عينيها بصعوبة ..
لا تتذكر الا انه قال بأنه يريدها هي .. قحطان يريدها .. وهي بكل غبااء .. نادته باسم الرجل الذي لم تفكر به منذ التقته ابداً .. انهمرت بدموعها وهي تعي ألمها .. وترى قسوته في عينيه .. اصابعه تكاد تكسر فكها وهو يقترب ليهمس في عينيها المذعورتين:
-اذا ماكنت تظنين انني سأتركك لتعودي لذلك الرجل .. فأعيدي حساباتك ايتها السافلة الصغيرة .. سأقتلك قبلها سيادة .. سأقتلك واطعم جثتك القذرة للكلاب .. أتفهمين؟؟
شهقت بألم وهمست تستجديه:
-قحطاان انا .. آآه
تأوهت مجدداً وهو يشدد ضغط اصابعه ويقاطعها بوحشية:
-ان كنت تظنينني قد قسوت عليك قبلاً .. فلتعيدي حساباتك من جديد .. فمنذ الأن .. ستواجهين رجلاً لم تعرفيه قط من قبل في حياتك ..
وقبل أن تعترض افلتها بقسوة .. كما كان يمسكها بقسوة ..
وتركها تجهش بالبكااء .. بلاتوقف .. وهي تعي انها اخرجت الوحش من وجاره .. وانها تتحمل كل مايترتب عليه من عواقب .. ولم تعرف للحظة كيف ستكون.. !!
***
تأمل القصر الضخم من بعيد.. لايصدق انه سيعود لدوامة عائلة العزب وماجاء لأجله يتحطم .. سيوقف هذا الزواج ولن يسمح لقريبه الغبي ان يحطم عائلة الشيّب بحماقاته ..
نزل من السيارة بسرعة يقطع الحديقة القصيرة الى البوابة .. لم يصدق الاتصال الذي وصله من عمته تخبره فيه ان ولدها الاحمق عاد ركضاً الى قصر سيادة العزب حال علمه بانها ستصل اليــوم بالذات ..
زفر بضيق والخادمة تفتح له الباب وتحتج حين لم يعر سؤالها عمن يكون اي اهتمام وهو يسرع الى حيث رأى ابن عمته الغر يجلس مع تلك المرأة ..
-عزيز ..
هدر صوته لينتفض عبدالعزيز واقفاً مع السيدة ايفا التي تسائلت بحنق:
-كيف تسمح لنفسك بالدخول هكذا .. دون اذن؟؟ أين تظن نفسك؟؟
لم يعرها ادنى اهتمام وهو يصرخ بقريبه:
-لما لانغادر معاً ياابن العم .. قبل ان ترتكب حماقة جديدة..
لم يكن عبدالعزيز مستعداً لأن يفهم .. فحالما اتصلت به ايفا تبلغه ان سالم زوجها اتصل بها يخبرها انهم على وصول لم يكذب خبراً .. وجاء فوراً متجاهلاً نصائح قريبه .. كلياً ..
-اسمعني سيف .. سيادة ستصل بين لحظة وأخرى ..وهذا يعني اننا سنتمم زواجنا أخيراً.
اقترب منه سيف وصاح به بحنق:
-جدك لن يوافق قط على هذه الزيجة..
نظر له باستخفاف وهمس:
-لايهمني ..
شعت عيناه بالغضب وكاد يصرخ بقوة حين تدخلت ايفا:/
-هل لي ان اعرف سبب اعتراض اسرتك على زواج عزيز من ابنتي؟؟
-نفس الاعتراض الذي يملكه زوجك مدام..
هتف سيف بسخرية قبل أن يميل نحوها ويهمس بمكر:
-لم لاتسأليه ..
احتقن وجهها لنظرته الخبيثة وهتفت:
-زوجي غير رأيه كلياً وحالما يعودون سنتمم الزفاف قبل سفر أخيها ..
تنهد سيف وقال بصرامة:
-هذا الزواج لن يتم .. ابداً ..
انتفض عبدالعزيز بتوتر وكاد يهجم على قريبه حين سمع الجميع صوت بوق السيارة الصاخب لتصيح ايفا بفرح:
-انهم هناا ..
وانطلقت بسرعة يلحقها عبد العزيز في حين كان سيف يكاد يمزق شعره بيديه وهو يشعر بأن كل مايخطط له قد فسد .. عليه ان يجد خطة بديله .. جده لن يسامحه ابداً ان رجع اليه بخفي حنين ..
سمع حينها تلك الصرخة المدوية .. فركض اليهم بسرعة ..وحال وصوله عرف ان هناك مشكلة ..
كانت ايفا ملقااة على احدى الكنبات والى جوارها يجلس شاب ما .. في حين كان عزيز يمسك بتلابيب رجل اكبر سناً .. والجنون كله يقفز من عينيه .. وخلفهم كلهم كانت هناك تقف مرعوبة .. في ركن قصي بلاحراك ..
لم تصدق مايحدث ..
حالما هبطت الطائرة كان عليها ان تتخلص من نقابها .. وان تبقى فقط بطرحتها التي لفتها حولها باحكام .. وعبائتها التي لفتها حولها كيفما اتفق.. تمسكت بيد عمها الذي شد من ازرها بقوة .. ويتبعهما ذلك المسمى زوجها .. نظرت له بحيرة .. هو لم يحاول الاقتتراب منها .. الامساك بيدها .. حتى حين اصابتها نوبة الذعر في الطائرة كان عمها هو من واساها وساعدها .. اما هو فقد ظل ينظر لها بتجرد من بعيد .. دون ان يتحرك لمساعدتها ابداً ..
كان المطار اضخم مارأته في حياتها .. هي لم تسافر سوى مرتين .. وكلاهما الى العمرة مع شقيقيا مرة ومع جديها مرة .. تنهدت وهي تدلف الى سيارة ضخمة .. وعينيها تلتهمان الشوارع حولها ..والمارة ينظرون لها بدهشة .. كان ثوب عرسها يظهر بذيله الطويل من تحت عبائتها السوداء .. والطرحة السوداء بالكاد تخفي شعرها الغجري ..
تأملت الطرقات بذهول .. المارة .. البنايات الضخمة ..
كل خوفها تبخر في موجة حماسة عارمة اجتاحتها..
-سعيدة بنيتي..؟؟
جائها السؤال من عمها المبتسم بحنان لتبتسم بخجل وتهز كتفيها بحيرة فضحك وهمس:
-ستكونين .. انا واثق..
ورمق ابنه بنظرة خاصة جعلته يبتسم بسخرية وجعلتها تنكمش بخجل فطري.. وانطلقت السيارة تشق الطرقات في ساعات الفجر المظلمة .. حتى وصلوا امام بوابة ضخمة ..
انزلها عمها بهدوء وبينما كان ابنه يطلق البوق فرحاً بعودته قبل أن يركض للبوابة كان سالم يمسك بيدها ويهمس:
-مهما حدث الأن .. تذكري انني معك ولن يسبب لك اي أحد أدنى أذى .. أتفهمين بنيتي..
اومأت باستسلام قبل ان يمسك يدها ويقودها الى الداخل ..
تقدمت لتجد فراس يغرق امرأة حمراء الشعر تشبه سيادة كثيراً في حضنه وهو يضحك بفرح ويتحدث معها بالفرنسية .. ورأت رجلاً غريباً ينظر لهما بحدة .. وينقل بصره بينهما وبين السيارة المتوقف..
-أين سيادة ؟؟
هتف الرجل بحدة .. كان يتكلم العربية .. تراجعت سلمى بذعر لنظرته الغاضبة وسمعت عمها يهمس بهدوء:
-سيادة بقيت في البلدة ..
المرأة التي تأكدت الان انها والدة زوجها افلتت منه واقتربت من عمها وملامحها تدل على الحيرة وعدم الفهم:
-ماذا تعني ان سيادة بقيت هناك ياسالم؟؟
قست عينا سالم وهو يصر:
-ماسمعته ايفا .. سيادة بقيت هناك .. مع زوجهــا..
سمعت التشديد على لقب " زوجها "
وخفق قلبها بعنف وهي ترى توحش نظرة الرجل وهوي صرخ بجنون:
-مالذي تعنيه بأنها بقيت مع زوجها ؟؟ عن اي زوج تتحدث؟؟؟
-اصمت عبدالعزيز..
صرخت المرأة وهي تقترب من سالم .. وجهها احمر .. انفاسها متسارعة وهي تسأل بشحوب:
-اين ابنتي سالم؟؟ اين ابنتي سيادة؟؟
نظر لها سالم بتعاطف وهمس:
-اخبرتك حبيبتي.. سيادة بقيت مع زوجها .. قحطان .. ابن عمها ..
تراجعت ايفا صارخة بقوة .. بقهر وجنون قبل أن تنهار فاقدة الوعي .. وحينها رأت الرجل المسمى عبدالعزيز ينقض على عمها .. صرخت بجزع وهي تراه يمسكه بقوة ويكاد يقتله ..
-ايها المجرم .. لقد خطفت امرأتي .. لقد اجبرتموها على الزواج .. اين هي .. قل لي اين هي .؟؟
حاول سالم التخلص من قبضة عبدالعزيز القوية وهو يهتف بسخرية:
-انها مع رجل حق يستحقها .. انها زوجة شيخ العزب كما حلمت لها دوماً ان تكون ..
-ايها الوغد ..
صرخ عبدالعزيز بقهر وهو يكاد يخنق سالم .. ليشعر بعدها بسيف يطوقه بقوة من الخلف ويجذبه بعيداً صارخاً بعنف:
-هل جننت ..؟؟ توقف عن هذا الهراء..
صرخ حينها بجنون:
-لقد اخذوا سيادة مني .. لقد اخذوها مني ياسيف؟؟
نظر سيف لسالم الذي كان يسعل بقوة وشعر بالرهبة من ذكاء الرجل وهو يهمس:
-اذا فقد انتهى الأمر..
ضحك عزيز بجنون وصرخ :
-في احلامك .. سيادة لي أنا .. ولن يحصل عليها سوااي ..
-سيادة تزوجت وانتهى الامر..
هدر سالم بقوة وهو ينظر للرجل الذي انهارت اعصابه بجنون ويشير له للخارج:
-اخرج من بيتي ولاتعد قط .. هيا الى الخارج الان..
-سأجدها ..
هتف بعنف .. وواجه سالم برعونة:
-سأجدها وسأعيدها الي..
-ابداً لن يسمح لك قحطان العزب .. ابداً .
همس سالم بثقة ليثور عبدالعزيز ويصرخ بقهر .. ثم يركض الى الخارج .. نظر سيف لسالم وهمس بحقد:
-لقد لعبت لعبتك بمهارة احسدك عليها ياابن العزب..
عقد سالم حاجبيه بحيرة وهو لايعرف من يكون الفتى الذي انطلق خلف عزيز ..
حينها كانت ايفا تستيقظ .. كانت تبكي بانهيار وتصرخ بلاتوقف:
-اعد لي ابنتي .. اعدها لي ..ايها الوغد ..
-توقفي ايفا .. انت تثيرين فضيحة ..
صرخ بها بحنق لتصرخ:
-وانت ؟؟ مالذي فعلته لك سيادة لترمها بتلك الطريقة .. وسط صحراء مع بدويٍ جاهل.. اين هي ابنتي .. اريد ابنتي..
حينها فقط احاط سالم بكتفي سلمى وقربها لتقف امام ايفا قائلاً:
-لقد جئتك بابنة جديدة .. عليك ان تعاملينها وكأنها في مكانة ابنتك ..
نظرت ايفا لسلمى المذعورة بانزعاج وهتفت:
-قلت اريد ابنتي وليس اي فتاة من الشارع..
-احفظي لسانك ياامرأة ..
صرخ بحدة جعلت سلمى تنتفض .. كانا يتحدثان بالفرنسية والتي لم تكن تفهم منها شيئاً ولكن الصراخ كان موجهاً نحوها .. تراجعت بذعر وايفا تنهض وتواجهها هاتفة بلغة لاتفهمها:
-من تكون هذه.. ؟؟
تبادل سالم وولده نظرات خاطفة قبل أن يخفض فراس عينيه ويشد سالم قامته ويقترب ليزيح عبائة سلمى وغطائها ويكشف ثوب زفافها قائلاً بصوت حازم:
-زوجة فراس ..
جحطت عينا ايفا بذهول .. وللحظة مرت طويلة كدهر عم الصمت على الجميع وهي تنقل بصرها بين الثلاثة .. قبل أن تهمس لفراس بلاتصديق:
-هل .. ما.. مايقوله حقيقي؟؟
خفض فراس عينيه باجابة بليغة لتصرخ كلبوة مغدور بها وهي تواجه سلمى المذعورة بحقد وتصيح بها:
-أيتها الحثالة ..
اتسعت عينا سلمى برعب وهي تواجه غضب المرأة العاصف .. وهدير عمها يدوي محذراً لتصرخ تلك بعنف اكبر وتركض نحوها صارخة بغضب:
-ايتها الحثالة ايتها القذرة الصغيرة ..
تراجعت سلمى بفزع وهي تصرخ تحتمي بعمها الذي صاح بزوجته:
-توقفي عن هذا .. انت تخيفينها .. ووفري انفاسك فهي لاتفهمك ..
نظرت له ايفا بشراسة قبل ان تصرخ بجنون:
-انها مجرد قذرة صغيرة .. لااصدق ان ابني انا قد تزوجها ..
اتسعت عينا سلمى بذعر حقيقي وكلمات المرأة تصيبها بمقتل .. وقد فهمت كل حرف قيل بعربية ركيكة ثقيلة .. همست لها برعب:
-لماذا؟؟ لماذا؟؟ لماذا تقولين هذا عني؟؟
-اخرجي من بيتي .. اخرجي الان ..
صرخت بها ايفا ونالت تعنيفاً من سالم الذي لم يكف عن الصراخ .. تراجعت سلمى بوجع ودموعها تغرقها .. تنظر لزوجها الذي جلس الى كرسي بلاحراك يشاهد مايحدث امامه دون ان يتحرك ..
أهذا من من المفروض ان تقضي حياتها معه؟؟!!
تراجعت باكية .. تحاول صم اذنيها عن الصراخ وهي تهمس .. كفى .. كفى ..
ولكن .. لم يسمعها احد ..
عمها مشغول بقتاله ومعركته الخاصة مع زوجته ..
وزوجها .. يشاهد وكأنه يستمتع ... !!
تراجعت صارخة بألم .. ووجدت نفسها تركض وتركض ..
لم تعرف كيف خرجت من القصر .. ولكنها لم تأبه .. رفعت ثوبها ومضت تركض .. شعرها حولها يتناثر بجنون .. ولم تأبه ..
عينيها تغشيها الدموع ,.. وهي تركض ..
سمعت صراخ ما .. ولم تتوقف..
سمعت اسمها يتردد .. ولم تتوقف ..
كل ماارادته ان تهرب بعيداً .. بعيداً
حتى ارتطمت به ..!!
...
ركض سيف بسرعة خلف عزيز .. ولكنه كان يطير .. وصل لسيارته وانطلق بها بجنون .. تباً فكر بحنق .. اراد ان يلحق به بسرعة قبل أن يقوم بحماقة ..
ركض عودة الى سيارته .. حين شعر بتلك الفتاة ترتطم به ..
تراجع بسرعة وهو يمد يديه ليتلقفها حتى لاتقع ..
ولكنها وقعت .. على ركبتيها امامه ..
ثم رفعت وجهها اليه ..
وليتها لم تفعل..
حورية من اعماق الظلام ..
ملاك يرتدي الابيض .. هاجمه وسط الظلام .. واواقعه في لجة من مشاعر لم يختبرها قط في حياته ..
كانت ملاكه المرسل من السماء ..
كانت فجراً .. يعلن نهاية ليل .. ظن انه لن ينتهي قط ...
...
نهاية الفصل
الى اللقاء بعد عيد الفطر ان شاء الله
عبير قائد
*********
******************
|