كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية "شيوخ لاتعترف بالغزل" لِ عبير قائد الفصل الرابع
إذاً هي العودة... وبداية الصراع... صراع فردي، شخصي، عائلي، عشائري...
صراع الشرف والواجب... صراع بين العين والقلب والعقل... صراع السيطرة والأستسلام... صراع على مركز القوة العائلي... صراع قبائلي عشائري...
كل صراع ترجم من البداية في مشهد مهم تبنى عليه الرواية...
قحطان متجهم بفعل الواجب وما سيقوم به في سبيل إنقاذ شرف العائلة والعار الذي سيلحقها من فعل أنثى أضاعت الدين والقيم والعادات والتقاليد... إبنة العم النصف فرنسية والحاملة للجنسية الفرنسية... هذه نقطة مهمة في الصراع المستقبلي...
ثم هناك اللقاء المجهول بين رجل وأنثى... دق أول مسمار في نعش الحب لتخضع له القلوب من نظرة عيون واحدة غامضة سوداء كالليل مجلجلة كعاصفة الصحراء... وأخرى خضراء حاملة معها نسائم الربيع الأخضر تاركة وراءها عاصفة ثلجية لا بد مع تقدم الأيام آتية وبقوة لتحطم المشاعر والأحاسيس والقلوب المتحجرة... وهذا اللقاء هو القاعدة الأساسية لمحور الممانعة وعدم الأعتراف من جبابرة الشموخ والكبرياء لآل العزب سيادة وقحطان... " هنا وأمام هذا الرجل هاجمتها الفصول الأربعة... همجي... فكرت بثورة... تلك الكتلة من الغضب التي تسير أمامها بكل عنجهية وغرور بدون أن ينظر إليها حتى...!!!"
" لا يريد أن يتذكر الألم الذي إجتاحه لذكرى هبوبها عليه... كعاصفة رملية بعثرته ونثرت الرحال عليه بلا رحمة... تلك النار التي تحوطها تؤذيه... كمسكين... غارق في جفاف صحراء... شمسها حارقة حتى الجنون... ثم كانت عينيها... خشى هذا العناد والكبرياء... يخشى أن تتركه بلا رحمة... يخشى من عنفوانها وقوتها تلك..."
" ... هل تظنين قحطان سيسلم لسيادة ؟؟!!..." هل تظنون ذلك بعد كل هذه المشاعر التى تنتابه...
ثم هناك المشهد المألوف عادة في صراع قوة العشائري على مركز القوة بين حسن وقحطان، بين أبن العمة وأبن العم وأيهما أولى بهذا المركز... وهنا تكمن المؤمرة لتلتقى بمؤمرة أخرى عشائرية لأستعادة واحد لمركز القوة وواحد لمركز العشق والهيام...
ومشهد الضياع للأبطال... الأستقبال الحافل للرجال... النفور المحفز للنساء...
الشعور بالغربة للفتاة القادمة... هنا تمت المواجهة النهائية بين الأب المتفرنج والضائع بين دينه، قيمه وعاداته وبين العناد والكبرياء لأبنة أحسن تربيتها ونشئها لكنه لم يثق بها أمام أدلة حسية من زوجة ضائعة وشاب عدو العشيرة متعجرف أستخدم أخس أنواع الأبتذاذ للحصول على ما يريد من فرط ولهه أم من فرط الممانعة والكبرياء...
الذي يحب حقيقة لا يستعمل أساليب ملتوية يا عبد العزيز... هذا ليس بمشروع أقتصادي تنافسي بين العملاء...
الهوة كبيرة لكل الفرقاء في النزاع...
سيادة تلك الشخصية المعتدة بنفسها ذات مقتنيات مختومة بأسمها متهومة بتهمة شرف وضياع الشرف... كيف السبيل لأبراز وثيقة البراءة ؟
عزيزتي أميرة الرومانسية... عرضت مشاهد كل مشهد عنيف وممهد لحرب شعواء يدق فيها ناقوس الخطر من جميع الجوانب... حرب أستعادة الشرف... أستعادة سيادة لقباً وفعلاً... أستعادة سيادة القلوب...
أبدعتِ عزيزتي عبير وأمتعتِ وألقيت علينا تعويذة سحرية أسمها سيادة... فمن له السيادة نهائياً.
|