كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الثامن
12
كان ريك يقف في الخلف جاشت المشاعر داخله عندما رأى قلقها عليه وهو يدرب ريتشي كيف تقول انها لا تهتم الم تقل انها لن تستسلم حتى يقع بحبها ولكن ما الذي جعلها تتراجع أتراه الألم الذي سببه لها
اليوم سيخبرها انه من هذه اللحظة لن يسمح للألم او الحزن ان يقتربا منها لن تعرف سوى السعادة
كانت الرحلة الى المخيم سريعة خصوصا بسيارات الدفع الرعابي ما ان وطأت قدمها حتى أتى الجميع لتحيتها ويليام وأخواه ووالدة وأندي ًوالديها وباقي العاملين
بعد تناول الشراب و وجبة خفيفة في جو مرح انتقل الجميع متجهين الى الجدول لبدأ التصويرتقرر ان ترتدي برو ثوبا اسود ضيق وانتظر الجميع الليل بينما بدا سام بأخذ بعض الصور لها كان ريك بعيدا عنها اليوم وكأنه يفكر بشيء ما بينما بقي ويليام وماريانا التي احضرتها برو معها
حسنا تكونين نائمة في عم كابوس تخرجين الى الخارج عند الجدول تنوين القفز به يأتي ريك لينقذك "قال سام ليرى ردة فعلها
"الا ينفع ان أكون منقذك"قال راؤول
احيانا تكرهه بالفعل فكرت برو ناقمة من محاولاته لكسب الأضواء
"حسنا سام سنبدأ ما ان يخيم الليل "
قضت باقي النهار بين العاملين كانت تشعر كمن كان مفترقا وعاد لوطنه تحب هذا المكان كثيرا لدرجة انها احيانا كثيرة تشعر انه موطنها
لم يحدثها ريك اليوم لكن في كل خطوة تخطوها تشعر بعينيه معها كانه يحرسها زفرت بألم لما لا نستطيع ان نغير قدرنا
كان وجود ويليام واليكس وماريانا وجورج وأندي بشعرها بالسعادة كأنهم عائلتها التي لم تعرفها يوما
ما كاد يأتي الليل انتهت اعصابها يجب ان تنهي كل شيء وترحل
تم التصوير بسرعة كان لضيق الثوب مفعولا إيجابيا حيث انها سقطت عنده مرات كدلالة عن الضياع كان المفترض ان يمسكها ريك من يدها لكنه بدل ذلك ضمها وعانقها دون ان يمنحها فرصة للرفض بدا المشهد مثل ذلك اليوم الذي اعترفت له بحبها أتى شغوفا قويا ينبض بالمشاعر ضغط بشفتيه على فمها ساحقا اي رفض قد يخرج منه شعرت بشفاهها تذوب تحت حرارة عناقه الذي بات يصبح شديدا يرفض الابتعاد تناول شفتها بحزم كانه يريد ان ينتزع منها اعترافا او ان يحظى باستسلامها
برو احب..."حاول ان يقول من بين أنفاسه عندما حررها قليلا ليتنفس
"لاااا"
"قطع "صرخ المصور
كان ذلك مشهدا رائعا "صرح سام بلا خجل
"أظن ان علينا ترك بعض الوقت لكما"عاد وأردف وانسحب الجميع بينما نظر كي جي إليهما بإشفاق ليته يستطيع فعل اي شيء اي شيء ليبقيا معا
"برو هل تريديني ان اتوسل إليك "امسكها عندما حاولت الابتعاد تلحق بالمغادرين
"لااا ريك أرجوك لم يعد ينفع لقد انتهى كل شيء "
"لم ينتهي شيء برو انا اريد ان اتزوجك "قال بصدق وبصوت مليء بالمشاعر
"لااا صرخت برو أرجوك لا انا غير مناسبة لك ابتعد عني أرجوك وركضت مستغلة ان يده ارتخت من صدمته
"هيا كي جي اريد ان ارحل فورا "
"حسنا عزيزتي "
قال مسرعا عندما رأى وجهها الملطخ بالدموع
13
تردد صدى كعبها العالي على الرخام المصقول وهي تتبع الموظف لتدخل مكتبه المهيب
"ليناااا"قال الرجل بتحية ودودة
"لا لا اريد ان اسلم عليك "
"لما عزيزتي "
"لقد وعدتني ويتمر بان تبعدها عنه لكن انظر ما حصل حتى المعلومات كاذبة لقد ظهرت كضحية "
"لا باس حبيبتي سينتهي كل شيء المهم انت "
"حسنا يا خالي الحنون لا تنسى الفائدة التي ستعود عليك من زواجي بريك"
"اه يال صغيرتين العملية"
كان الجو خانقا فكر ريك بملل لكن دون ان يترك عمله الذي انشغل به حتى ينسى كل شيء
عندما أتاه هاري
"سيد ريك لديك هاتف في المكتب "فكر لا بد انه رسمي ما دام انه في المكتب وليس على هاتفه النقال سار متوجها الى الفندق بينما عينا هاري تراقبه بأسى
مر أسبوعان منذ عودتها لقد حققت أغانيها ملايين المشاهدات على اليوتيوب كان نجاحا باهرا لكنه لم يمحى الألم المزروع داخلها
"برو لدينا زيارة "
أعلن كي جي الذي يتمزق ألما عليها انها طفلته التي يحبها ويصعب عليه رايتها هكذا
هز راسها بصمت ونهضت للآلة تعمل بصمت بلا روح
دخلت القصر المهيب كما يبدو انه اشتراه حديثاً فكرت بقرف
فتح باب القاعة الكبير الخشبي المزين بنقوش محفورة بدقة وجمال ليطالعها جون ريغان وبصحبته اخر شخص توقعته في العالم ريتشارد كامبل
نظرت الى كي جي بفزع بينما طمئنها بوضع يده على كتفها
"ها هي حبيبتي التي اشتريت هذا القصر من اجلها قال جون ريغان
واقترب منها بينما ابتعد كي جي ليفسح له المجال وضع يده أسفل ظهرها ليربت عليه بحركة رخيصة وقذرة توضح قذارة علاقتهما
نظر ريك اليها بشيء من الاحتقار والصدمة
"إذن هذه حبيبتك التى أخبرتني عنها "
"كنت أقول لريك ان علاقتنا فريدة من نوعها "
قال جون باسما بمكر
"إذن سيد جون انت حاكم الولاية لذا يمكنني ان أراك في وقت لتوقيع الأوراق اما الان فاسمح لي لأن عطر الأنسة وركز بطريقة ساخرة على كلمة آنسة يصيبني بالاختناق والغثيان "
وانسحب شحب لونها ونظرت اليه لما تفعل بي هذا لما "
"لقد حذرتك ان لا تتورطي عاطفياً مع احد "
لا اصدق الا تشفق عليها تدخل كي جي انها ابنتك "
"انها ابنتي لكن لا ينفي انها ابنة هوى "
صرخ كي جي "لكن هذا لم يمنعك يا صاحب المثل بان تستغلها وتستغل فنها ليكون واجهة لتنظيف أموالك القذرة "
لم يكد ينهي كي جي جملته حتى هوت اللكمة على وجهه لينزف انفه وفمه ويسقط أرضا نظرت الى جون كان طويلا في الستين من عمره الا انه قوي كشاب ثلاثيني
ركضت باتجاه كي جي تساعده
"لا تقترب منه أرجوك دعه "
"إذن فكري بمصلحتك جيدا "
هزت. راسها باستسلام لانها لا تملك غيره
14
قاد السيارة بسرعة جنونية كيف أمكنها ان تخدعه هكذا لقد وثق بها احبها بينما هي يا الهي كان يتألم لانه جرحها لكن كل ما قاله لها كان حقيقة
جلست في غرفتها منهارة تبكي بحرقة لماذا قدر عليها هذا لماذا
كانت تشمس امام بركة مزرعتها عندما قاطعها رنين هاتفها
جاء صوت خالها ويتمر مرحا "انه لك "قفزت سعيدة اخيراً قضت على تلك الحقيرة وأسرعت ارتدت ثيابها متجهة اليه
وضع راسه بين يديه طلب ان لا يزعجه احد كان الصداع يضج في راسه أفكار وصور تتراقص امام
صوت الجلبة الخارجية جعله يزفر
"السيد طلب عدم إزعاجه "
"سأدخل لوسي "انتفض عن سماعه صوت لينا ماذا تريد
فتح الباب "لينا ما الذي تفعليه هنا "
"ريك أرجوك دعني أكلمك "قالت يتوسل "أرجوك"
نظر باستلام
"ماذا الان "قال وهو يغلق باب مكتبه
"علمت انها رحلت فعرفت انها استغنت عنك "قالت بأسف مبالغ به
"لا تذكريها أمامي "
"لا باس عزيزي انا هنا لاساعدك لاجتياز هذه المحنة لا لا تنظر الي هكذا سأكون صديقة لك لا اريد اكثر أرجوك لا أتحمل ان أراك تتألم ساعاونك كصديقة فقط "قالت تبكي ورمت ذراعها على كتفه أرجوك دعني أساعدك صداقتنا وتعاوننا سيجعلنا نتجاوزها"
شهر قد مر ولا تستغرب ان لا يسال عنها احد ألهت نفسها بالحفلات المتكررة علها تبعده عن أفكارها لكن في الليل كان الامر مرهقا وعذابا مستمرا
جلست على مائدة الإفطار
لتناول القهوة كالعادة سحبت الصحيفة لنقرأها وطالعتها صورهما
ريك ولينا يستعد ان لافتتاح المشروع
وقفت بغضب يشتغل داخلها لن يكون لها لا باس لكن ان تأخذه لينا فلا قالت برو بتصميم وذهبت تجهز نفسها للمواجهة
|