كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل السابع
11
نهضت برو وسارت مبتعدة ً عنه نهض خلفها سمعت حفيف مئزره وهو يتحرك وقفت أمام المكتب كان خلفها تماماً شعرت به أحست بأنفاسه تداعب شعرها لو التفتت سترمي نفسها بين ذراعيه ليغمرها وتنسى كل شيء اقترب أكثر يا الهي الا يعلم ما يفعل بها
أنها أمامه وحدهما لقد شعر بها شعر بارتجافها بين ذراعيه خوفها وشعورها بالأمان
"برو "همس قرب أذنها يا همسه أمسكت طرف المكتب بقوة واغمضت عينها بشدة لا تجعلني أضعف يا الهي صلت وضع يده على كتفها وأدارها ارتطم وجهها بصدره الصلب يال رائحته
اه منها رائحتك
تعذبني ثم ترحمني
تعطني ذكرى غابرة ثم تاخذها مني
رائحتك
تلفني في سود الليالي تظما عطشي لك اكثر
ارجوها ان لا تفعل
ان تترك تلك الذكرى ترحل
لكن رائحتك مثلك تتفن في قتلي
لم تستطع ان تصمد أكثر غرست نفسها قرب قلبه تشبع نفسها أكثر من قربه حاولت الابتعاد لكنها لم تقدر في اول يوم لها هنا ثبت فشلها وضع يده على ظهرها يقربها أكثر هو لا يفعل الصواب لكن منذ عرفها والصواب بعيدا عن خطاه لا يريد ان يفكر بشيء فقط ان ينعم بقربها بين يديه كما يرها كل يوم في حلمه الذي لن يتحقق كان كثيرا عليه ان يراها طوال اليوم أمامه لكنها بعيدة وها هي الان بين يديه كيف يمنع نفسه لا توجد قوة في هذا العالم تجعله يضبط نفسه أمسك وجهها بين يديه تلك النظرة تذيبه نظرتها الحائرة التي تنطق بالمشاعر تسال عن الأمان تبحث في عينيه عن اجوبتها
نهر الفضة يجتاحها يعصف بما بقي في كيانها يزلزل ثوابتها لا يحتاج الا ان يقترب ليحرر صمتها وضعت يدها على صدره لتدفعه أم ستشعر نبضه الذي يسابق بجنونه نبضها أرخت جفنها فهي بقربه لا تعرف الا القبول وكان عناق يذيب جليد البعد كل توصيات عقلها بالابتعاد ذهب إدراج الرياح كل ما صممت عليه غاب تناثر بعيدا من زفرة من أنفاسه
فهي لا تعرف بحبه سوى الامتلاك
حلمه بات بين يديه وها هو مذاقها سال بين شفتيه يعلم انه أحرق مراكبه لكنه لا يبالي ليعش هذه اللحظة وليمت غداً
طوال اليوم كانت شفتيها هاجسه حاول أبعاد أفكاره دون فائدة وها هي أمامه كفاكهة ناضجة تغويه ان تقطفها فتحت فمها كانت تريد ان تقول شيئا حاولت ان توقف إنجرافهما لكن كل ما خرج منها كان تنهيدة حررت آخر معاقل سيطرته لم يمهلها ان تكملها غابت بين شفتيه حارة دافئة ومتطلبة لا تخلو من قسوة البعد ونار الاشتياق ذابت شفتيها بحرارة عناقه بالفعل كثمرة ناضجة سال عسلها ونهل منه الاثنان دون اكتفاء دون رغبة بالابتعاد لقد وصلا لنقطة اللعودة شعرت بدفء يده على بشرة ظهرها العاري وانتقلت على جسدها دون خجل وامتدت يدها تغمر خصره وتصعد تتلمس طريقها الى ظهره تصلبت عضلاته تحت يدها ليضمها أكثر
دافئة ناعم كانت شفته تتوه في عمق عنقها اه حبستها طويلا خرجت من بين شفتيها المتوردة لتعيده إليها غارقة بنكهة الحنين استقبلته تبادله العناق بذات القوة غمر يده في شعرها منتشيا من لذتها من رائحة شذاها التي اسكرته مررت يدها بجرأة على صدره تشعر بخشونة شعره تحت يدها وصلت الى كتفيه عنقه وغمرت أصابها في نعومة شعر راسه
"رييييييك "نادت لينا فانكسر السحر
12
"كيف تجرؤين "صرخت لينا وهي تنير الأضواء "انت ...لقد حذرتك من الاقتراب من خطيبي"
حاولت ان تجمع أطراف مئزر ها تريد مغادرة المكان
"انتظري لست سوى فاسقة كيف تجراتي ان تتقربي منه وهو مرتبط باخرى " نظرت برو إليها معها حق كيف نسيت ذلك نظرت اليه عله يسعفها لكنه اكتفى بقول "هذا يكفي لينا"
"لا انا لا أريدها هنا "قالت لينا بغضب
"ماذا من انت لتقرري لا يحق لك "هاجمت برو
"حسنا قلت كفى هذا يكفي "هدر ريك بهما
"قلت لك ان لا تقربي مما يخصي ماذا الا يمكنك ان تري رجلا دون ان تغويه كنت اعرف انك مجرد سا....ق"
"اخرسي...إياك...قبل ان تتهمني أنصحك بإيجاد طريقة تجعل خطيبة لا ينسى انه مرتبط "نظر له باتهام لم يدافع عنها كان عليها ان تعلم ان لا مكان لها كيف نسيت لينا تبا لك برو
"برو"اقترب منها أوقفته بيدها "لا تقترب مني فقط دعني بسلام "وغادرت كالعاصفة
"ما الذي أتي بك لينا وبماذا تمثلين دور الخطيبة الغيور علي "
"انا احميك من نفسك ريك لن أجعلك تضعف أمامها "
"وما شانك لينا لقد أخبرتك أنني لا أريد الارتباط بك "
"ولا بها ....ان كنت لا ترغب بالارتباط بي حسنا أتقبل ذلك لكن ان تذهب لها لا لن اسمح بذلك وعليك ان تفكر جيدا ريك ذلك لمصلحة مشروعنا "
زفر باستسلام انه مغلول اليد مكبل الى هذا المشروع ولينا تضغط عليه وهو لا يستطيع فعل شيء الان سوى ....الصمت
مضت ساعات منذ غادرت بقي وحيدا في مكتبه لم يبقى من تلك اللحظات المجنون سوى ذكرى وكأنها لم تحصل شيء وحيد يثبت أنها كانت هنا كوب الحليب الذي تركته خلفها أمسك به بحنين كانت رائحتها ما تزال عالقة به ارتشف ما تبقى منه فقط ليدع شذاها يغمره يأخذه لعالم آخر بعيد عن الجميع
بقيت تدور في غرفتها لن تستطيع النوم مع كل الأدوية المهدئة لا شيء سيهدا ثروتها كيف تجرا مع اول تباشير الفجر نزلت الى المطبخ تريد ان ترى لوسي وهاري ارتدت ثيابها بسرعة ونزلت
لم يكن العاملين قد استيقظوا بعد كان هناك وحده يقرأ كتابا ويحتسي القهوة يال البرود فكرت برو
رفع نظره عندما أحس بوجودها
"صباح الخير"قال بينما عيناه تعانق كل تفاصيلها بتمعن
اربكتها نظراته "تقرا "قالت لتكسر الصمت
"اجل "
"دعني اخمن ...اممم كيف تكون وغدا في ثلاث خطوات "
لم يمنع نفسه من الضحك يحب غضبها "وكيف هذا "
"اه ببساطة تتركت خطيبتك نائمة ثم تغوي خطيبتك السابقة ثم تقف متفرجا هما تتقاتلان عليك "قالت ساخرة
انتهت الطرفة كشر ريك و زم فمه "هناك أمورا لا تفهميها برو "
"ولا أريد ان افهمها "إجابته بسرعة "اين لوسي وهاري ألن ياتيا للعداد الإفطار "
"ان كنت تسمين البيض المحروق والعصير المر افطارا فانتظري حتى تأتي لتعدهما لك "
"لما ذلك ان لوسي بارعة في عملها "
"اعتقد أنها تنتقم مني "قال بسخرية
"لماذا لوسي ...لا اصدق "
"لما فعلته ...بك "أجاب وقد وقف أمامها وضع يده على كتفها
"برو هناك أمور يصعب علي شرحها ولكن ...."
"انت لست بحاجة لشرح اي شيء ريك انتهى كان حلما وانتهى وأيضاً هناك أمور انت لا تعرفها لذا افضل ان يبقى الحال كما هو انت مرتبط الان ولديك حياتك وكما ترى لدي عالمي وحياتي ..نحن من عالمان مختلفان تصادف ان تصادم عالمانا ولكن لا يمكن ان يندمجا "كان في صوتها خيبة لكن أيضاً شعر بتصميمها تبا ...عندما أرادها بصدق أوصدت هي أبوابها لكن هل هو فعلا يريدها
"لا ...لا يمكنك إنكار ما بيننا "
ضحكت برو بمرارة "يال سخرية القدر عندما ..عضت على شفتها لتمنع ارتجافها أحببتك قلت لك ذات الكلمات لكنك لم تصدق واكثر لقد تلاعبت بي انت مثلت علي ريك خدعتني وأنا صدقت انك يمكن ان تحبني لكن كل ذلك كان لتنتقم مني لأني بنظر استغللتك من اجل الشهرة لأحقق نجاحا ..اسمع لننسى كل ما مضى الان لديك مشروع تريد إنجاحه ولدي البوم أريده إنجاحه انا أيضاً ...لماذا ترفض ان نتشارك لدينا هدف واحد"
كان وقع كلماتها قاسيا عليه شعر بان شيء في داخله يتمزق لقد إصابته في الصميم هي لا تعلم كم يعاني بسبب وضعه الحالي لم يدرك قبلا أنها باتت بهذه الأهمية بالنسبة لم يظن يوما انه سيجرح أو حتى قد يأثر من كلماتها ما بالك ريك ماذا حدث لك لم تكن ضعيفا يوميا هل هي الضغوط التي تتعرض لها ام انك بالفعل بدأت تفتح أبواب قلبك
"سنناقش ذلك فيما بعد "قال مغادرا هناك أمورا استجدت عليه يريد ان يفكر بها وقفت تنظر اليه وهو يغادر الى الإسطبل كم جرحها ان تقول ما قالت كان ذلك مؤلما فعلا لكن ذلك افضل بكثير لن تتحمل ان ترى نظرة كره في عينيه اذا علم أنها سبب تحطم حلمه
سرعان ما تنشر العاملين في أروقة الفندق أخيرا ظهرت لوسي وهاري وماريانا وجميع الآخرين الذين حييوا برو بحرارة سعيدين بعودتها حديث طويل جمعهم وتبادل الأخبار
"لا يعجبني ما يحدث الان "قالت برو
"ماذا تقصدين "استوضحت لوسي "
"ريك لا يستحق ان تعاملوه هكذا انتم بعيدين عنه بينما هو يعمل بحد من أجلكم "
رأت الندم في عيونهم
"انا شخصيا لا احمل ضغينة ضده ما حدث كان افضل للجميع وكما ترون انا لن أتخلى عنكم سأبقى دائماً أتي لزيارتكم انا مغنية لايمكن ان استقر في مكان واحد لا يمكن ان أتخلى عن عملي اني احبه "
"ليس ما حدث هو السبب الوحيد الا ترين انه يدمر حياته بارتباطه بلينا "قال هاري
"أنها حياته ...يمكنكم نصحه لا ان تتركوه وحيدا "قالت برو تقنعه
"انت على حق ما كان علينا ان نتصرف بلؤم معه "
"إذن منذ اليوم سيعود كل شيء كما كان "
وافق الجميع بمرح "لوجودك سحرا غريبا علينا وعلى المكان "قال الدو مازحا
"أرى ذلك بوضوح"قال ريك الذي وقف مستندا على إطار باب المطبخ
"كما ترى تمارس العابي السحرية كالعادة "قالت برو تغيظه
"الجميع للعمل "
"حسنا لأسبوعين تحملنا تسلطك و سوء طبعك لا باس بان نتسلى بوجود زهرتنا الجميلة بيننا "قالت لوسي مؤنبة
"لا أمانع لكن العمل أولا "
"أوافقك الرأي لذلك هيا نناقش عملنا نحن أيضاً ونترك الآخرين ليعملوا "القت تحية لهم وخرجت
"أريد رؤية بروتيا ام انك حولتها لنقانق "
"لا أنها بصحة جيدة وهل اجرؤ "قال يرافقها الى الإسطبل"اين طاقمك"
"أنهم ينامون لوقت متأخر "
"كما كنت سابقا "
"اجل قبل ان تنعم علي بالحمام الصباحي كل يوم "قالت ضاحكة تتذكر تلك الأوقات التي بدت بعيدة
|