كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل السادس
اهداء من برو الى ريك
بقلمي
روفي
"ارحم فؤادي "
اليك يا من ....
تريد ان تقصيني ... تبعدني و عن عالمك تنفيني
فلتعلم انني مذ عرفتك كان همي ان اثبت انك لست تعنيني
وعلى غفلة مني تسلل حبك فأستوطن في شراييني
حلمت ان تكون لي وطناً تحضنني وتحميني
وما ان احسست بذلك الحب يمحو الغربة .. يبلسم روحي ويشفيني
حتى عاد غضبك و شكك بالنار يكويني
عيناك تتهمان ... وكلماتك كالسهام تصيبني فتدميني
رفقاً ايا معذب قلبي يكفي ظل امرأتك الاولى يخيم على عالمي ويشقيني
ارحم فؤادي فقد همت شوقاً ولوعة وجنون عشقك يفنيني
انت الحبيبُ ونبض القلبِ والسكنُ فمتى يا عذابي تكون لي وطناً وتؤيني .
السابع
دخلت خلف كي جي الى المقهى حيث اجتمع الصحافيون بدأت حديثاً مطولا حول مشروع قرية المحبة ومجهود ريتشارد كامبل الرهيب لإتمامه
ثم سمحت بالأسئلة
التي جاءتها كما توقع كي جي
"انت طلبت جمعنا لتدعمي المشروع كما أنك وهبتي مبلغا محترما هل هذه بداية شراكة أعمق بينك وبين السيد ريتشارد "
عندما أرادت ان تجيب قطع صوته كلماتها التي لم تنطقها
"سأجيب انا ونظر لها بحب وهو يتقدم من بين الأشخاص الواقفين إليها
بعد إذنك عزيزتي قال عندما نظر إليها ارتكبت منذ قليل كان يكيل لها الصفات السيئة والآن عزيزتي لم تستطع النطق ولكنها ابتسمت بفرح هل تراه عاد وفكر بالأمر وتراجع وصدق حسن نيتها
"بالطبع "
"للواقع مشروع المحبة سيفتتح عما قريب مع نهاية فترة محكومية برو وهمس اسمها برقة وسنقدم مفاجئة للجميع قد تكون شراكة أبدية "تصريحه جلب هتافات الصحفيين وكذلك باقي العامين الذين وصلوا الان هتف احد الأشخاص "هل سنسمع أجراس الزفاف قريبا "
"لا تعليق "اجاب باسما شعرت بنفسها تشتعل خجلا هل حقاً يفكر بالارتباط بها لم تصدق نفسها لكنه كان ينظر لها بحب هذا رأته جليا وهو شيء لا يمكنها تكذيبه
"حسنا وبهذه المناسبة ستنتج بروك البوما جديدا "قال كي جي قبل ان تقاطعه برو
"للواقع لقد بدأت به ساسميه زهرة النار نظرت مبتسمة لرسم الذي بادلها الابتسام ولقد الفت اول أغانيه "
"هل كتبتها للسيد ريتشارد "سألها أحدهم
"أنها إهداء له اسمها انا معك "لم تخفي الأمر ولما تفعل فهي تحبه وهو يفكر بان يرتبط بها لماذا اذا لا يكون كل شيء واضح شعور جميل كهذا لا يجوز ان ينمو في الظل بل تحت أشعة الشمس الدافئة كان الجميع الان قد وصل واندمج مع الصحفيين هاري ويليام وجورج ولوسي التي تهلل وجهها بسعادة لما تسمع كل شيء مر بسرعة ودون تخطيط لم تتوقع ان يسلم لحبها هكذا ولكنها لن تفكر كل ما عليها ان تترك نفسها للشعور بالحب والفرح كان هناك العديد من الأسئلة التي أجاب عنها ريك حول المشروع كما انه رافقهم بجولة وارسل معهم بعض الرجال ليروا الفندق وباقي ملحقات القرية لانه لن يتمكن من العودة قبل الاطمئنان على القطيع كما وعدتهم برو بانها ستعني في حفل الافتتاح من ألبومها الجديد الذي يتصور الفيديو كليب له في القرية وعندما سالت هل سيشاركها ريك التصوير أجابت أنها لن تجد أوسم منه
أنتهى اللقاء بمغادرة الصحافيين الى الفندق وتفرق الجميع الى أعمالهم كان يوما حافلا فكرت برو وهي تتجه الى غرفتها لحق بها كي جي
"حسنا أرأيت كان الأمر سهلا لقد فعل ما توقعنا من تلقاء نفسه لم نضطر لالزامه "
"لم اكن ساصغي لخطتك البلهاء أبدا "
"انه أذكى منك عرف وحده كيف ستسير الأمور "
"ريك لا يفعل ذلك كان صادقا بكل كلمة قالها لم يدعي ذلك ليجذب اهتمام الصحافيين "
قهقه كي جي "أما انك ساذجة أو انك بالفعل تحبيه وكما يقولون مرآة الحب عمياء ..لقد عرف انه اذا اكد الخبر فانه سيحظى باهتمام عالمي تصوري قصة رومانسية خلف القضبان الأمر سيثير الكثيرين وسيتزاحمون يوم الافتتاح ليروا المكان الذي تفتحت به زهور قصة حبك ما الغريبة المجرمة والسجان "
"أصمت لن اصدق هذا "
"لقد تركك باكية وهو يكيل لك الصفات والأخلاق السيئة ثم يعود مع إعلان مبطن برغبته بالارتباط مشيرا بطريقة غير مباشر لك أليس هذا غريبا ...بروك فكري جيدا هناك شيئا ناقص أليس كذلك "
جلست على سريرها هل يعقل ذلك فكرت بعد خروج كي جي ليس أمامها إلا ان تسأله هو لن يكذب على الأقل عقدت برو عزمها وهي تتحضر للعشاء
كانت لوسي والباقين عازمين
على إقامة عشاءاً رسميا عليها إذن ان ترتدي شيئا مميزا لكن من اين لها فكرت لقد باعت كل ملابسها التي ارسلها كي جي من قبل الي الفندق فكرت بتنهد وهي تنظر لملابس العمل الآي منها إياها ريك طرقات الباب جعلتها تجفل
"فتحت الباب لترى لوسي وأندي وميرندا على الباب وبسمة متآمرة على محياهم
"لقد أحضرنا لك ثوبا تيكساسيا أصليا "قالت لوسي
"اه نظرت برو للثوب أمامها وغمرت الفرحة محياها وهي ترى الثوب ساعدنها على ارتدائه كان ضيقا عند الصدر مع فتحة واسعة ينزل بحصر ضيق تم يتسع بتنورة زاهية الألوان تموج حولها وهي تتحرك تركت شعرها منسدلا بناءا على طلبهم
"تبدين كأنك من بنات تيكساس الاصليات "علقت ميرندا
شجبت الابتسامة على فمها ولكنها سرعان ما تداركت الأمر
"إذن لن اجد صعوبة بالتاقلم "قالت برو باسمة وخرجت معهم كان الجميع يرتدي مثلها إنما ثوبها بدا الازهي ارتدى الرجال لبس الكاوبوي المعتاد إلا أنهم أضافوا السترة الجلدية بدون اكمام. الجميع ساحر ووسيم فكرت برو وهي تبحث عن ريك الذي ظهر أخيرا بعيدا عن الجميع يتحرك نحو القاعة الى العشاء جلست الى يمين بينما جلست لينا الى يساره كانت ترتدي ثوبا أسودا من الحرير بدا شاذا في الجو السائد بدا أكثر رسمية مما هو مفروض كانت المائدة عامرة بأصناف الطعام الفاخر تكلم ريك أخيرا ليشكر لوسي والآخرين لتقديمهم هذه المأدبة على شرف عودتهم ونظر إليها "كما أني اود ان اشكر الآنسة برو لانها أحضرت الصحافة هنا في لتروج لالبومها الجديد الذي ستصوره بعضه هنا كنوع من الدعاية لمشروعنا كما أنها تبرعت بمبلغا هائلا لمؤسستنا لذا ارغب بتعميق هذه الشراكة شعرت برو بالحماسة رغم أنها ستصلح المعلومة الخاطئة حول حضور الصحافيين ولكنها الان تريد ان تسعد بخبر خطوبتها منه بالطبع ستوافق ما ان يسألها آنسة برو ها قد حانت اللحظة نظرت له بحياء كادت دقات قلبها تتوقف فرحا نحن نرحب بك كمساهمة معنا في هذا المشروع سيكون لك مقدارا من الأسهم حسب مبلغ تبرعك وبالتالي انت الان شريكة لنا بالأرباح والخسارة "ماذا لوهلة أغمضت عينها وحركت رأسها لتتأكد أنها سمعت بشكل صحيح شريكة بالمشروع ما الذي تفوه به
فتحت فمها لتتكلم لكنه قاطعها "لنبدأ عشاءنا الان وبعد ذلك سيكون لنا حديثاً مطولا "والتفت الى طعامه وبدا يأكل بشهية نظرت الى الجميع الذين راقب ها بتعاطف صامت إذن ليس هي فقط من تخيلت ان وراء كلامه المبطن انه يخطط للارتباط بها صفعتها نظرة لينا التي بدت منتصرة شعرت كان أحدا رماها بدلو ماء
فقدت شهيتها تمام حتى أنها شعرت بالغثيان بدا ان العشاء محنة عصيبة ستمتد الى الأبد
تبعت الجمع عندما توجهوا لتناول القهوة ولكن صوت ريك أوقفها
"سنتناول قهوتنا في المكتب "قال ووضع يده تحت مرفقها موجها إياها
جلس خلف مكتب بعد ان أغلق الباب بينما وقفت هي وسط الغرفة
"لما انت واقفة "
"لم تأذن لي "
"لقد تخطينا هذه المرحلة "
"هل فعلنا ؟؟!!، لا أظن لا افهم ما قصدك مما تفعل انت تعلم جيدا ان لا علاقة للألبوم بحضور الصحافيين لقد أرسلت بطلبهم لأجل المشروع فقط لكن كي جي هو من اصدر ذلك التعليق الذي كنت سانفيه"
"ونخسر حملة الدعاية الرهيبة التي سنحظى بها انظري لا اهتم لما أحضرتهم لقد قررت استغلال الموقف والإيحاء لهم بان هناك علاقة ما بيننا انا قلت ان مع نهاية محكوميتك ستكون هناك شراكة اكبر وهذا ما سيحدث ستكونين شريكة معنا "
"انت لا تصدقني من السهل عليك ان أبقى الكاذبة المستهترة أليس كذلك انت لا تريد ان تتعلق بي أو بأي احد انت تخشى الفقد لذا من الأفضل ان أكون امرأة سيئة لتبرر لنفسك رفضك لي "
ابتسم بسخرية"لا برو هذا ليس صحيحا لقد حاولت معك خلال الأشهر التي مرت وفي كل مرة كنت تثبتين لي مدى سوءك لكن هذه المرة توقفت كثيرا باداءك حتى أنني صدقتك لكن سرعان ما انكشفت الحقيقة ولكني أتساءل ما الذي تسعين اليه غير إنجاح أعمالك وعودتك للصدارة هل تسعين لمركز اجتماعي رفيع "
كان الغضب استولى على برو بالفعل"انت تعطي نفسك أهمية كبرى أحبك اجل لكني لم اكن لاحرجك مطلقا أو ان اضغط عليك لست بحاجة لإنجاح أعمالي صدقني ولا أسعى لمركز اجتماعي هناك الكثيرين من هم أعلى منك بكثير يسعون لي ولكن كما قال كي جي مرآة الحب عمياء انا أحببتك انت حتى انا اسأل نفسي أحيانا لماذا وأنا لم أرى منك سوى سوء الظن والاتهامات "قاطعها ريك
"سمعتكما لينا انت وكي جي إياك ان تنكري كنت ساق بين أننا على علاقة "
"مطلقا لم اكن لأفعل ولكن تفضل ان تصدق تلك الأفعى علي وأنا لا املك دليلا سوى كلمتي التي لا تشكل فرقا بالنسبة لك "
"اجل انا أصدقها هي "
"حسنا هذا ينهي كل شيء ....ولكني لن استسلم أنها حرب انا اعلم انه هنا في داخلك إشارة لصدره يوجد شيء ولو انه صغير لي لقد أحسست به وهذا ما يجعلك خائفا ان يكبر يوما ولا تسيطر عليه ولكني سأفعل ريك سأجعله يكبر سأعلمك ان تثق بي وان تصدقني "
"لا أظن برو حربك خاسرة"
"سنرى "قالت برو بعزم قبل ان تنصرف متجهة الى غرفتها
نظر الى طيفها الراحل من هي تلك البرو التي اقتحمت عالمه أراد ان يعاقبها ان يلقنها درسا في الأدب ان ينسها استهتارها لتفاجئه بحبها ثم بغدرها ماذا تريد منه لما يشعر انه مهزوز مشكاك لا يعلم ماذا يفعل تشوش تفكيره لكن هذا لا تنفي أنها كاذبة ومخادعة أيضاً
|