كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الرابع
"بخير مايسي شكرًا "
"أننا نحضر آلافطار قريبا يستيقظ الجميع ليرحلوا"قالت لوسي
"لاحظت ذلك دعوني أساعدكم "
"انت مازلت متعبة"اعترضت لوسي
"مطلقا"قالت برو بتأكيد
وأسرعت تعاونهما
الضحك والدندنة التي تناهت إلى سمعه أكدت له شكه أنها هنا
"ما الذي تفعلينه خارج سريرك "قاطع صوته حديثهن
"صباح الخير سيد ريك "قالت برسمية مبالغ بها رفع حاجبه بسخرية لتركيزها على كلمة سيد
"لما انت هنا "أعاد وسألها
حسنا ما هو الرد المناسب الذي جهزته نظرت اليه ليس من حقه ان يحدق بها بعينه التي تخترقها هكذا لما نسيت كل شيء لمال يملك كل هذه السلطة عليها
اطرقت رأسها تستجمع أفكارها
"انا سجينة اقضي فترة عقوبة لو كان سجني اعتيادياً لما سمح لي بان ارتاح "
"لكنك لست في سجن اعتيادي "
"لكنه سجن "قاطعته
"هل تظنين أننا قساوة لهذا الحد لنجعلك تعملين رغم المك هذا تصرف غير إنساني "
"إنساني ...سخرت ريك وإنساني كيف يجتمعان معا آه صحيح ....الأصح ان أقول برو وإنساني لا يجتمعان فانا لو أتطور بعد لأحصل على ميزة الإنسانية "علمت أنها تلعب بالنار بهدوء وأدب نالت منه هذا ما قررته لا إهانات لا ألفاظ بذيئة لكنها لن تصمت ستقول ما تريد بالطريقة التي يفهم بها
"انت أدرى قال بفظاظة جارحة هو لم ينكر اتهامها واحنى راسه بتحية وهمية وغادر نظرت كل من لوسي ومايسي لها بتعاطف صامت فرسمت بسمة هادئة بعيدة كل البعد عما تشعر به داخلها وطفقت تكمل تحضير الإفطار خلال دقائق كان المطبخ يعج بالروائح
الطيبة والأشخاص الذين بدؤوا بنقل الطعام إلى غرفة الطعام اكتمل العدد وجلس الجميع بجو مرح حاولت بدر استطاعتها تجاهل وجوده وتلك المقيتة لينا التي تجلس إلى جانبه
"إفطار اليوم شهيا فوق العادة "قال اليكس
"هذا لان الآنسة برو ساعدت بتحضيره "أجاب والده ضاحكا مما اضحك الآخرين إلا اثنان وان اختلفت ردة فعلهما لينا وريك الأولى نظرت بكراهية والثاني بسخط
مال ويليام الذي كان يجلس بجانبها
"لقد أحضرت المخدر معي "
"حقاً ؟اعطني إياه "
"هل تستطيع ان تضعيه لنفسك "
"بالطبع"
"إذن بعد انتهاء الإفطار ننسحب بهدوء "
"جيد"وهكذا كان ما ان انتهوا من الإفطار انسحب الجميع ليحضروا انفسهم للمغادرة فتحركت برو مسرعة مع ويليام
"إلى كوخي "قال لها
"ويليام كنت أريد خدمة أخرى "
"ان كنت استطيع لن أتأخر "
"أريد هاتفا وأريد ان ارسل رسالة بالبريد الإلكتروني"
"هذا هين تفضلي إلى الداخل لأعطيك هاتفي النقال منه يمكنك ان تفعلي ما تريدين "
"هذا هاتفي وهذه هي عبوة المخدر يمكنك استخدام غرفتي لتحصلي على خصوصية أكثر ريثما احضر انا عدتي حتى ننطلق ليس معك وقت أسرعي "قال لها عندما رآها تفتح فمها لتعبر عن شكرها "اشكريني لاحقا أسرعي "
كان عليها السير بثبات لتكمل ما خططت له أولا الرسالة ثم الاتصال
"الو كي جي "
"برو ....أخيرا كدت آجن لما كل هذا الحظر عليك "
"لا وقت للشرح اسمع أريدك ان تذهب لويتمر وتخبره بما سأقول لك "
"ولكني مدير أعمالك ولست مرسال "قال يمازحها
"انا جادة اسمع ونفذ فورا "
جالت عيناه في المكان اين هما الجميع قد أتى
"لقد ذهبت مع ويليام إلى كوخه "قالت لينا بخبث "أعني مسجونتك "أكملت عندما رأت الدهشة على وجهه
تركها ريك مسرعا إلى كوخ ويليام هل ترها تكمل ما قاطعه بالأمس فكر مشمئزا من الأمر
انتهت ما أرادت القيام به أخيرا بقي ان ترى النتائج وهي تتمنى ان تكون إيجابية خلعت سروالها لتضع المخدر تدعو في سرها ان يأتي بنتيجة لانه بالفعل تتألم
"انتهيت برو حاولي ان تسرعي "جاءها صوت ويليام "سأغير ثيابي وانت انهي ما تفعلين حسنا "
"حسنا لقد انتهيت تقريبا "إجابته من خلف الباب استدار ويليام ليغير قميصه وما كاد يضعه على جسده حتى تفاجىء بطرقات غاضبة على الباب الذي اسرع ليفتحه وهو يكمل ارتداء قميصه بعجلة
"سيد ريك "قال متفاجئا نظر ريك لقميصه المفتوحة وشعر بالغليان
"اين هي"قال من تحت أسنان المصرورة
"سيد ريك دعني أوضح....."لكنه لم يستطع ان يكمل لان ريك تجاوزه مسرعا إلى غرفة النوم التي أقتحمها
كانت عملية شاقة لكنها انتهت أخيرا هنأت برو نفسها لانها وضعت المخدر دون مساعدة ارتدت بنطالها بسرعة عندما سمعت صوت الحلبة في الخارج لابد ان الآخرين يستعجلونهما رفعت البنطال بسرعة وهمت بإغلاق سحابه عندما فتح عليها الباب بخشونة
نظرت إلى القادم الذي لم يكن سوى ريك!!!!
سقط نظره على يدها التي تمسك بطرف البنطال لتغلقه نظر لها باحتقار
"كنت متأكدا "قال يقرف ينقل نظره بينهما
"سيد ريك الأمر ليس كما يبدو "
"حسابك قادم ويليام "آخرسه وتقدم من برو ليجرها أمامه
مصدومة مندهشة ثم حانقة هذا ما شعرت به برو وهو يجرها خلفه بينما يديه تمسك بعنف بمعصمها الذي سيكسر بين لحظة وأخرى
"توقف انت تالمني "قالت محاولة ان تسحب يدها منه
"الألم هو احد الأشياء التي أتمنى ان أسقطها فوق رأسك "
لم تحتج للكثير من الفهم لتعرف بما يفكر لابد انه ظن أنها وويليام كانا أوه تاوهت بحنق من تفكيره المنحط
النظرات الفضولية التي أحاطت بهما طوال الطريق من كوخ ويليام لكوخها زادت من غضبها أكثر لقد قررت ان لا تهتم له أو لرأيه لكنه يثير فضيحة حول لا شيء
ما ان دخلا كوخها
"اسمع انت تشوه سمعتي لست ادري أي مستهترة فاسقة تظنني ولكني أأكد لك لم يحدث شيء بيني وبين ويليام كل ما في الأمر أنني كنت أضع مخدر موضعي عندما فاجأتني أما ما خيل لعقلك المريض لم يحدث"
"وذلك بفضل ماذا لأني أتيت مبكرا لو تأخرت دقيقة لكنت أمسكتك بوضع ....."
لم يكمل جملته بل تركها معلقة لترسم بنفسها شكل الوضع
ثار البركان في داخلها لقد قررت ان تتغاضى عن تعليقاته لكن هذا كثير
يفوق قدرتها على الاحتمال
خلعت عنها قناع البرود والتعقل الواهي الذي حاولت ان ترتديه أمامه
"وهذا ما كنت تتمناه "طرف بعينه كانه يشك بسمعه "الم تتمنى ان تراني في السرير منتظرة للمسة شغوف بالطبع فانا مجرد امرأة لعوب تسلم نفسها لك رجل تراه ولكن الم تتمنى ان تكون هذا الرجل "غبية حمقاء ما الذي قالته للتو لقد أكدت أسوء أفكاره عنها
بدا الأشمءزاز على ملامح وجهه "كنت أكيد ان نظرتي بك لم تخطىء"قالها وهو يقترب منها بشكل خطير
"ماذا؟؟"قالت برو مرتبكة
"انت تلعبين لعبة اكبر منك تريدي ان ترين كم كنت أتمنى ان أراك وانت في السرير "وألقاها على إلاريكة "قد تكون أريكة لكنها ستفي بالغرض"
"لا .... صرخت برو محاولةً الهرب
"ماذا هل تراجعتي اذا راغبة برفقة ساكون سعيداً ان أؤمنها لك ومن ما حدث بيننا سابقاً أرى "
قاطعته"لم يحدث بيننا شيء صدقني كنت أضع المخدر لا شيء آخر "كان خوفها حقيقياً لقد رآها تنكمش على نفسها كقطة أر تعدت أوصالها كانت ترتجف هل قد أساء أحدهم معاملتها زم فمه بغضب
"لماذا غادرت كوخك "سألها بلوم
"أردت ان أغادر معكم كل ما أريده هو فرصة فرصة لأثبت أنني إنسانية جيدة لقد ارتكبت أخطاء في حياتي لكني لم اكن رخيصة مطلقا اعلم أني امثل كل شيء سيء بالنسبة لك لكني أريد ان التغيير أريد ان أبدا صفحة جديدة اعلم أني قد قتلت شخصا تماماً كما فعل أحدهم مع زوجتك وهذا ما يجعلك تكرهني واعلم أني أذكرك بتصرفاتي بها لكني بالفعل أريد ان أكون شخصاً آخر "قالت بصدق ونحت خوفها جانبا
"لورين ...همس بالاسم كانه من عالم آخر لا احد مثلها مطلقا لا يمكنك ان تكون مثلها أو ان تذكريني بها أبدا انت نقيضها تماماً هي الهدوء والسكينة بينما انت ثائرة متمردة لا يسيطر عليك ما حدث لها كان بيد القدر أنها مشيئة الله أما انت فانت من اختار هذا الطريق "
"وما إدراك انت لا تعرف شيء عني ما تعرفه هو ما يقال وما يشاع انا لا أريد سوى انتمى لمكان لأناس اشعر أنهم يحبوني لنفسي اشعر وأنا بينهم أني بين عاءلتي التي لم أحظى بها يوما فهل هذا كثير ربما كان الخطأ الذي ارتكبته هو أيضاً مشيئة الله ليدلني على الطريق الصحيح لما تسد الباب في وجهي لما لا تسمح لي بدخول عالمكم "
"انا لا أمنعك إنما تصرفاتك هي من تفعل "
"لم أخطا ...حسنا تراجعت عندما رأت نظرة الاستنكار اعترف أني لست سهلة وعنيدة بعض الشيء لكني سأحاول ان التزم بقواعدك "
"وأولها ان تكفي عن ملاحقة الشبان هنا لذا ستلازميني وعندما أتأكد من حسن تصرفك سيكون مرحباً بك ليس لدي شيء ضدك سوى أخلاقك السيئة الواضح أنها عائدة لكونك لم تتلقي تربية جيدة "
مهما قالت ستبقى في نظرة سيئة ولكنه على الأقل سيعطيها فرصة
زفرت باستسلام واومات بالإيجاب
"هذا يعني أنك ستعطيني فرصة لكن قبل ذلك ستنسى كل أفكارك عني ستتعامل معي كأنك تعرفني لأول مرة ليس مهم ما كنت عليه المهم ما ساكون "
نظر لها بامعان ولو ان ما تقوله يبدو صعبا ان لم يكن محالا إنما لما لا فكر
"موافق ما دمت تنفذين ما يطلب منك بإخلاص "
دون ان تتردد لحظة "موافقة"إجابته باسمة وأفكارها مشرقة لحياتها الجديدة
نهاية الفصل قراءة ممتعة
|