كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل الثالث
في البداية لكنه انتهى بحرارة ربما لانه فاجئها ،ماذا برو هل سيأخذ إذنك لو سمحتي أريد أن اعاقبك واعانقك بالطبع هو سيفاجئها وكان عليها أن تتصرف لا أن تصمت آووه تاوهت بخزي لم اصمت بل تجاوبت وأحببت ذلك كان شعوراً مذهلا كأنها تركب الافعوانه في مدينة الملاهي وتعلو وتعلو بها ثم فجأة تهبط. بكل قوة منتهى الإثارة الخوف المغامرة كل هذا أحست به بين ذراعيه واكثر كانت هناك مشاعر أخرى أحست بها لكنها لم تعرف لها تفسير تيار كهربائي اجتاحها شرارة تفجرت بينهما شيء قوي كان يدفعها للتشبث به والاقتراب أكثر خوض هذه التجربة بشكل أعمق لم تغضبها لمسات يديه الجريئة هل تلمسها أم تخيلت ذلك!! كيف سمحت طرقات مرة أخرى حررتها لكن هذه المرة من أفكارها
"اجل جيمس"قالت عندما رأت الراعي الذي رافقهم عندما غادروا الفندق
"لقد تأخرتي عن العشاء فأتيت أرى ما الأمر"
"سآتي حالا "إجابته بابتسامة مهزوزة ورافقته إلى المقهى ما أن دخلت حتى طالعتها أعين الجميع هل هناك شيء على وجهها أم أن ما فعله بها واضح للعيان تساءلت برو وهي تراه واقفا بعنفوانه محاطا بمجموعة من الرجال وامرأة اقل ما يقال عنها أنها جميلة تعلقت بذراعه بتملك ومالت تضحك بدلال لكلمة قالها هل تراهم يضحكان عليها تساءلت برو لا تعلم شاعرة بغضب وحنق
"آه ها هي مسجونتك "بدت السخرية واضحة في كلماتها
"اجل "أجاب بلا تعبير
",والمعلبات لقد سمعت انك افسدتي عشاء الليلة من الجيد أني أحضرت الكثير من المؤن "
"انت منقذتي لينا "قال ريك باسما لو أن النظرات تحرق لكانا قد أصبحا رمادا الآن تحت حنق نظرات برو التي حقدت على لينا دون تعليل الأسباب
"آنسة برو أرجوك لا تحزني هكذا انه مجرد حادث "واستها لوسي بتعاطف وأعطاها الباقين ابتسامة مواساة ردتها لهم بحرارة
"بالطبع انه مجرد حادث بالنسبة للمصائب الأخرى التي تسببها الآنسة "هزات لينا
لقد عرفت برو أنها أفعى وهو افعوان كم يليقان ببعضهما لا تدري لما أحست بغصة عندما تخيلتهما معا
"أنها كارثة يمكنني أن اكد لك "أجاب ريك ضاحكا هل يسخر منها علنا
"لذا أنصحك بعدم السخرية مني حتى لا تحل عليك كوارثي "قالت برو بتحدي موجهة حديثها للينا
"لا تنظر الي هكذا لست مضطرة لتحمل استهزأ احد "كانت هذه المرة تنظر إلى ريك الذي أعطاها نظرة نارية
"إذن تصرفي بحكمة ومسؤولية "أجابها ريك. تهكم
"سأضيف هذه النصيحة لقائمة نصائحك الغالية واجدولها على أعمالي انت تعلم أنني أغير طباعي وتصرفاتي حسب المكان والزمان الذي أتواجد فيه بغضطة زر أكون مستهترة ثم اتحول لمحسنة أو مجدة عاملة وإذا أسعفنا الوقت سيكون من حظكم أن تروا الوجه الحكيم والمسؤول أيضاً لدي "قالت بسخرية مريرة
أراد ريك قول شيء ما ولكن هاري تدخل
"هيا الآن الجميع جائع لدينا نهارا حافلا غداً لا نريد تضيع الوقت بينما الطعام يبرد "
"اجل لا تدعونا نضيع الوقت "قال ريك مبتسما يدعو الجميع إلى العشاء
دخل معظم العاملين لغرفة الطعام الكبيرة كانت برو ضمن الباقين بينما وقف ريك أمام الباب ينتظر دخول الجميع عن ما مرت أمامه حاولت إلا تنظر اليه هي تعلم أنها ما تزال مضطربة بعد كل تلك الأحداث ولكنه أمسك ذراعها ليوقفها
"لم ننتهي بعد "بدا صوته خطيرا مهددا عرفت أن هناك عقابا ينتظرها لكن يا ترى بأي شكل ارتجفت لا إراديا متذكرة عقابها الأخير كان العشاء محنة شاقة لم تعرف مذاق الطعام بدا كانه بلا رائحة ولا لون والحديث الذي دار حوله جعل شهيتها تتضاءل الطريقة التي كانت تتحدث بها لينا وريك تدل على معرفة عميقة بينهما إذا لم نقل حميمة كانت تشع بابتسامتها من فمهما الرقيق وعينها العسليتان وتألق لون بشرتها السمراء اللامعة وشعرها البني الحريري تحت الإضاءة كل هذه الفتنة كانت توجهها إلى ريك الذي نسي الجميع كما يبدو ما عداها وانشغل بحديث مسلي أنارت ملامحه ابتسامة بل ابتسامات كان يوجهها للينا فقط عبست برو بشدة والتفت بقوة عندما نادتها اندي "ما بك آنسة برو أتمنى أن لا تكوني منزعجة مما حدث هذا المساء "
"أولا نادني برو فقط ثانيا قالت باسمة لنبرة الصدق التي لمستها في صوت اندي أني خجلة لأني حرمت الجميع من عشاءهم اللذيذ "
"لا باس نحن معتادون على ذلك أعني أحيانا كثيرة لا يتوفر الطعام
الفاخر نحن ما زلنا في بداية مشروعنا والسيد ريك يبذل ما في وسعه لينجحه لذا هو يقسو أحيانا لكن لا تتضايقي سرعان ما يتسامح وينسى الأمر انظري انه قد تجاوزه منذ الآن"
نظرت اليه فوجدته بالفعل مبتسم بانطلاق كما لم تره من قبل والفضل لوجود لينا بالطبع
"من هي الآنسة لينا ...أعني ما علاقتها بالمشروع"
"أنها طبيبة بيطرية والدها يملك مزرعة قريبة وهو صديق مقرب من السيد ريك وهي بمثابة خطيبته
"خطيبة من"سالت برو رافضة إدراك الأمر
"قالت اندي باسمة السيد ريك
لا تعرف ماذا تسمي هذا الشعور لكنه مؤلم أحست بشيء موجع في قلبها خطيبته !!
هذا يفسر السعادة المطلقة لوجودها هل عانقها قبل وصول خطيبته بلحظات فكرت برو مضطربة
للمشاعر المختلجة داخلها انتهى العشاء المأساوي أخيرا نهض الجميع لتناول القهوة وقفت برو
"بعد إذنكم أريد أن ارتاح "لم توجه كلماتها لاحد معين بل ألقتها للجميع
"هل اوصلك آنسة برو "قال احد ويليام أبناء شيرالد
"لا داعي ..أنا"
الآنسة برو لن تغادر الآن نظر إليها ستبقين للمساعدة في المطبخ بالطبع انت لم تنسي الفوضى التي افتعلتها قبل العشاء
"اجل سيد ريك "أجابت بصوت شاحب
"أن الأمر غير مهم لقد تم تجاوزنا تلك الفوضى وانتهى"قال السيد شيرالد
منذ. متى نتجاوز عن الأخطاء "أجاب ريك "كونها شخصية مشهورة لا يجعلنا نتغاضى عن اخطاءها"
"لا أريد أن تتجاوز عن أخطائي سيد ريك أنا أتحمل مسؤولية ما حدث " أجابت برو دون أن تخفي فراغ صبرها
"إذن لديك عقاب ستنفذيه"أجاب بتسلط
"ساكون جاهزة "
"إذن تفضلي "سحبها إلى المطبخ كانت بعض الفتيات تهتممن بتنظيف أواني العشاء والمطبخ
"ستكملي العمل معهن ثم بعد أن تنتهي ستشمعي الأرضيات تبدئي من الصالة الرئيسة التي كنا نجتمع بها ثم غرفة الاستقبال وبعدها صالة الزبائن وتنتهي بالمطبخ ستدلك لوسي عن كيفية فعل ذلك "
نظرت له بكبرياء رافضة الانكسار أو إظهار صدمتها من طلباته
"هل هناك شئ آخر سيد ريك "
"لا يكفي هذا الآن "
شعرت به يغادر بعد ان ابتعدت عنه"حسنا أظن اني سأبدأ الآن "واتجهت بالفعل لتساعد الأخريات
حاولت ان تفهم سير العمل من الفتيات اللاتي رحبن بوجودها بود مما جعل العمل مسلي خصوصا وهن يستمعن لنوادرها والمواقف المضحكة التي تتعرض لها من المعجبين
جلس يناقش ما سيفعل في الغد مع الرجال ولكن فكره كان غائب هناك يتابع صوت الضحكات المتقطعة الصادرة من المطبخ لا بد انها الهتهم عن العمل لا يمكن ان يضعها في مكان دون ان تسبب الكوارث
"ما بالك ريك لقد اعدت جملتي مرتان وانت غير منتبه "سالت لينا
"لاشيء انا من رايي ان نترك هذا النقاش للغد "اجاب بعدم انتباه
"لكننا لم نكن نتحدث عن المواشي ريك "عادت لينا لتشرح
قاطعها هاري "ارى ان السيد ريك مشغول البال بعملنا غدا لذا دعونا لا نثقل عليه "
نظر له ريك نظرة امتتان بالفعل هو مشغول البال ولكن ليس بالغد انما باليوم وتحديدا في هذه اللحظة بتلك التى يصله صوت ضحكتها
نهض معتذرا بالحجة التي اعطاه اياها هاري وابتعد الى المطبخ المقهى ليس كبيرا جدا انما واسع يقع المطبخ في جهته الخلفية وله مدخل مستقل وتجاوره عدة غرف للفتيات المسؤولات عن العناية به بينما المدخل الرئيسي يقود لصالة الزبائن ومدخل على اليمين للصالة التي تناولوا فيها العشاء ويتصل بها صالون لجلسة القهوة وتوجد غرفتان للنوم ووالدة للسيد والسيدة سوير والاخرى لاندي وصالة كبيرة مخصصة للنت" مقهى نت "
الطابق الثاني فيه مخزن المؤن وعدة غرفة بسيطة سيستغلونها للزبائن والجميل ان كل غرفة فيها حمامها المستقل ليشعر الشخص بخصوصيته وكل اثاثه من الخشب المعتق وعلى طراز الغرب الامريكي حتى ديكوراته ترجعك لايام الكاوبوي لكن لا ينقصه الحداثة
خرج من المدخل الرئيس ودار حول المنزل تقدم من المطبخ كان الجميع غارقا في الضحك
"وقفت جامدة لا ادري ما افعل بينما هو اقترب بهدوء مبتسما بمكر وقبل ان انتبه عانقني "
"اوووه ...حقا ...لا اصدق "كانت تلك ردات فعل الفتيات خرجت عيناه من محجريها
هل يعقل انها تروي ما حدث بينهما هل هي وقحة لهذه الدرجة هل اخبرت الجميع بانه عانقها ؟؟
"حسنا كيف كان شعورك "سالت احدى الفتيات وكان اسمها كريس
"اوه انتن تعلمن انه مثير للغاية كان شعورا غريبا بين الاثارة والخجل ولكني لست نادمة على اي حال لم يكن بامكاني منعه كانت ستصبح فضيحة على الهواء "قالت ضاحكة
"ماذا؟؟"تساءل بالتاكيد هي لا تقصده هل هناك اشخاص اخرين عانقوها يال الغباء بالتاكيد هو ليس الاول ضحكتها استفزته دخل المطبخ ليملا بوجوده المكان
"ارى انكن تستمعن "قال موجها نظره لها
"بالطبع سيد ريك ان الانسة اووبس قالت كريس تنظر للمحة اللوم التي في عيني برو اعني برو مسلية للغاية واحديثها شيقة "
"ارى ذلك "قال بسخرية وهو يتفحصها من راسها الى اخمص قدميها "لقد انهيتن عملكم اليوم يا فتيات الى الغرف غدا سيكون حافل "ابتسم للفتيات اللاتي رددنها له مفتونات به
"تصبح على خير سيد ريك تصبحين على خير برو "قالتها الفتيات وهن يغادرن
اصبحت وحدها معه الان
"لقد انهينا العمل "كانت جملتها غبية
"ارى ذلك جيدا "اجاب بسخرية "هل لي ان اسالك ما القصة التي كنت ترويها للفتيات "
"هل كنت تسترق السمع عار عليك "تعلم انها ستدفع ثمن هذه الكلمات لكنها لم تستطع منع نفسها من ان تعنفه ولا ان تحرمها من نشوة الانتصار ولو مرة
"لم استرق السمع صوتك كان عاليا "قال يصر على اسنانه بغيظ لانها تجرات وانبته كطفل مخطئ
"ومع ذلك كان عليك ان تغض السمع لا ان ترهفه "بدت متسلية للغاية ولم تستطع منع نفسها من الابتسام
"حسنا توقفي هذا لن ينسيني السؤال عن من كنت تتحدثي من الذي عانقك وشعرت بالاثارة لذلك "عرفت ان صبره قد نفذ بالفعل
"انه تيو عارض ازياء شاركني احد الكليبات "
"وهو مثير لحد لم تستطيعِ مقاومته "خرج سؤاله فظا
"ليس الامر كما ت..ظ..ن"اجابت بتردد "ثم ما شانك انت بذلك "عادت بقوة عندما فكرت ما همه لما اوضح له الامر على ايه حال لما تقول له انه لم يعانقها بمعنى قبلها انما احتضنها يلهب بتلك الحركة مشاعر المعجبين
"ان الفتيات هنا محافظات وانت بقصصك هذه تخدشين براءتهن "
|