كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء" الفصل الـ 11
4
أسرعت الى المقهى تعد الإفطار الذي شاركتها لوسي وأماندا تحضيره خلال ساعة مع اكتمال شروق الشمس كان كل شيء معد دخل ريك وبعض الرجال تقدم منها وقبل خدها قائلا "صباح الخير "مبتسما بإشراق المفاجأة صدمتها وجعلتها لا تعرف ماذا تفعل لكنها تحركت بسرعة مبتعدة "ما الذي تحاول فعله الان هل تحاول إحراجي "
"إحراجك !!لا انما ادفعك لتسريع أستسلامك "ببلاهة نظرت الى ابتسامته المتسلية "ابتعد عني ريك "قالت حانقة
"ولما تحرجين أجاب كأنه لم يرى غضبها او يسمع ما قالت الجميع يعرف قصتنا وللواقع همس لها ينتظرون الخبر السعيد قريبا "الخبر السعيد نظرت خلفه الى الرجال الذين وقفوا ينظرون مبتسمين خلسة والى لوسي وأماندا اللتان تتبعان بإشراق
"هذا لن يحدث أبدا "هدرت مستاءة شاعرة ان الجميع يتآمر ضدها وابتعدت لتضع اخر طبق على المائدة مع وصول ال شيلدر فاقتربت لتقبل كل من ويليام أليكس وتلاه ما كي جي وراؤول حسنا ان كان يظن انه يدفعها فهو مخطأ ابتسمت بسعادة لرؤيته يقضب جبينه باستياء تناولوا الإفطار وسعت برو لملاطفة الجميع متجاهلة لوجوده تماما ً كان عليهم بعد ذلك ان يتموا التحضيرات للشتاء في المقهى والمخيم حتى يتمكنوا من استقبال السياح والزائرين دون اي مشاكل بالطبع العمل مع ريك بحد ذاته متعة فهو ديناميكي حيوي تابعته برو من بعيد محاولة عدم التأثر ولذلك علي بفعل معاكس تنقلت كالفراشة بين الجميع مستخدمة أقصى درجات ظرفها وأعذب ابتساماتها لم تكن المشكلة بعنادها فكر ريك بل بقدرتها على سحر الجميع الذين كانوا يتهافتون عليها بمجرد مرورها بحجة تقديم الماء او العصير او اي شيء لعين لهم زفر بضيق لما لا تبقى مع باقي النساء في الداخل لما عليها ان تتلاعب باعصابه وهي تلهو مع رجاله لا باس سيصبر على رعونتها الان ولكن الى حين
ما كاد ان يطل وقت العصر حتى انتهى العمل بدا الجميع بالتحرك عائدين الى الفندق وقرية المحبة
رفضت برو ان ترافق السيدات وتركب احدى السيارات بل أصرت على ان تستخدم حصانها وبمرافقتها أليكس و راؤول الذي أخذ يدندن معها أغانيها طوال الطريق الى جانب كي جي حسنا ويليام أتى من اجل ماريانا وكي جي هو الأب الروحي لها ولكن ماذا يفعل راؤول والكيس فكر ريك رافضا ان يظهر غضبه من أفعالها وهو يردد هذا ما تريده ان تثير غضبي وعندها تقول أني لا اثق بها انها تتعمد استفزازي أخذ نفسا عميقا بينما شعر بيد تربت على كتفه "انا اعلم انا تستنفذ أقصى درجات ضبط النفس "قال هاري
"انها تذهب بعيدا فيما تحاول ان تحقق "
"انها خائفة بحاجة لتشعر بالأمان ريك تفهم ذلك "
"لم افعل شيء منذ عادت سوى التفهم ولكنها هي التي لا تتفهم هاري ومع ذلك سأعطيها ما تريد ساجعلها تحصل على انتقامها لكن بحدود "
"ريك يا بني عليك ان تفهم جيدا اننا احيانا نعالج الخوف بمسببه "قال هاري باسما مما رسم الضحكة على على وجه ريك الذي نظر الى برو المتجاهلة لوجوده ثم قال له اري "ربما هذا ما سيحدث قريبا هاري "
كان الجميع منهكا عندما وصلوا لكن هذا لم يمنعهم من الحصول على وجبة عشاء لذيذة وممتعة كان لتعرف برو بكلارك وقعا مميزا فهو لم يخفي افتتانه بها وبقي ملازماً لها طوال السهر قاما بجولة في الفندق ليريها التحديثات التي جرت منذ استلم هو إدارته وكان أهمها بركة السباحة التى زادت المكان تألقا وجمالا
"لقد اخبرني ريك انك تنوين إقامة حفلة بمناسبة أعياد الميلاد سيكون ذلك رائعا لقد بدأت بالفعل بالتنظيم لها خلال يومين ستبدئين التدرب يمكنك اخبار فرقتك "
"سأخبر كي جي ليفعل "قالت باسمة "سعيدة بعملي معك كلارك "وضحكا معا وهما يتجهان الى القاعة مرة اخرى حيث لاقاهم ريك حاول ضبط نفسه وابتسم لها عندنا اقتربت
"هل نذهب لتنشؤ في الحديقة 'سألها وهي تدخل خلف كلارك
"لا ..في الواقع اريد ان أنام "إجابته بجفاف واضح
"ما زال الوقت باكرا "
"أني متعبة "قالت وهي تدخل القاعة متجهة حيث يجلس كلارك والكيس وبدون تحفظ جلست تتبادل معهما النكات بخطا غاضبة ترك ريك المكان وفي رأسه فكرة واحدة
في الصباح بعد تناول الإفطار الذي كان كارثيا بدا ريك بمزاج شيء بينما برو ما تزال تحيط الجميع باهتمامها الا هو وعندما اقترح ان تشاركهم العمل بالأسطبل رفضت بحجة انها تريد ان تعمل مع كلارك حتى تتمكن من تنظيم حفلتها معه في تلك الأثناء عندما بدا الجميع يتفرقون الى أعمالهم دخلت لينا بينما كان ريك وبرو يتجادلان بشان عملها
"ريك "هتفت بصوت ناعم مما جعلهما يستديران معا
نظرت برو لها بجحوظ بينما ريك تنهد بيأس لم يكن ينقصه الا لينا
"لينا ..مر زمن كيف أساعدك"
"اوه ريك اعلم ان ما حدث كان قاسيا ولكن أرجوك أسمعني ليس لي ذنب بما حدث ان كان خالي قد خطط لأذيتك واذية برو ريك أرجو لقد أصبحت وحيدة سافر ابي بعيدا ليحمي سمعته ولم يبقى غيري انت تعلم انني لا يمكن ان أفكر بتلك الطريقة القاسية خصوصا عندما يتعلق الامر بك أرجوك دعني أبقى هنا معكم بالمشروع كان حلمي انا أيضاً انا لن أتحمل ان أكون بعيدة "
لو كان هناك جوائز للتمثيل الدرامي لكان النقاد أعطوها الجائزة الاولى فكرت برو بحنق وهي تقلب نظرها بين ريك ولينا
نظر ريك لها
"ارتاحي لينا في غرفة الجلوس "قال بهدوء وأمسك برو التي كانت تتململ تريد الذهاب ساحبا إياها الى المكتب
"ماذا "قالت بنزق
أخذ نفسا عميقا "ما رأيك "
"بماذا " ادعت عدم المعرفة حاول ريك التماسك وعدم الغضب
"برو هدر بها بأمر لينا انت تعرفين انني لن أبقيها اذا لم ترغبي "
"وما شاني انا انا مجرد سجينة اقضي عقوبتي "
اعتم وجهه وهو يحاول أن يكبح غضبه الذي سيهدر بها
"الى متى ستستمرين بهذه اللعبة برو ان لم اضغط عليك تركتك تفعلي و تثبتي لنفسك ما تريدي اعتقد ان هذا كافي لن أتحمل اكثر رق صوته "
"ليس عليك تحمل اي شيء ريك يمكنك ببساطة ان تطلب نقلي الى اي مكان لما تتحمل نحن لا نعني شيء لبعضنا "إجابته ببرود لكن نظرة الى وجهه جعلها تعرف انها تخطت حدودها ودون إنذار اقترب منها وعانقهابقسوة يفرغ كل غضبه من كلماتها الحمقاء حاولت ابعاده دون جدوى فهي ضعف من ان تجابه عاطفته و حنقه معا شعرت بشفاهها تسحق تحت عنف شفتيه كان ذلك أقوى منها فما كان عليها سوى الاستسلام له والاستجابه لهجومه الكاسح وعند ذلك دفعها بخشونة ونظر لها بسخرية وخرج وتركها لاهثة يندب حمقها
سعى ريك لجعلها مشغولة طوال النهار بين ترتيب الاسطبلات وتنظيفها والعمل على نقل القش لم يترك لها دقيقة لتلتقي بأحد لا كلارك ولا أليكس وبالطبع راؤول الذي كان يتسلى بعمله مع الخيل
تستحقي هذا فكرت برو أليس هي من قالت انها مسجونة ها هو يعاملها كما طلبت ترى ماذا قال للينا فكرت برو حانقة على غبائها ليتها قالت له انها لا تريدها هنا
انتهى يوم العمل وانصرف الجميع عائدين لتناول العشاء استحمت برو سريعا وبدلت ثيابها عليها ان تكلم ريك هي لا تريد لينا هنا وجودها يحمل في طياته نوايا سيئة
ما كادت تدخل القاعة حتى رأت ما لم تتوقع ريك ولينا مرة اخرى ما معنى هذا انتقل الجميع الى مائدة العشاء ومن بينهم برو التي لاحظت توتر الأجواء والنظرات الللائمة التي إحاطتها كأنه جميعا يعرفون ما حدث صباح اليوم
"لينا قررت الانضمام لفريقنا ستكون الطبيبة البيطرية المقيمة في القرية ولقد وفرت لها بيتا لتكون قريبة من الاسطبلات والقرية أيضاً "أعلن ريك بنبرة حيادية لولا الابتسامة الدافئة التي منحها للينا التي ردتها بعذوبة
تبا تبا تبا ها قد عدنا من جديد
"غداً سيصل اول فوج سياحي ليقيم في الفندق "أعلن كلارك ليكسر الصمت والوجوم الذي لف المكان بعد اعلان ريك لم تعرف برو كيف أنهت العشاء وغادرت مباشرة الى غرفتها
كان اليوم التالي مرهقا للغاية حاولت الالتهام بالعمل حتى لا تفكر بريك الذي يتجول مع لينا بين الاسطبلات نظرت له بازدراء بينما هو لم يمنحها التفاتة صغيرة
عندما عادت الى الفندق في المساء كان عليها ان تلاقي السياح الذين أبدوا إعجابهم بها شعرت بالزهو لكونها عادت برو التي كانتها اسمر الحال طوال الأسبوع التالي كانت برو تقضي النهار تعمل ثم في المساء تشارك النزلاء السباحة في البركة حتى موعد النوم وبذلك لا وقت للتفكير بذلك الذي يتجاهلها
مع بداية الأسبوع التالي كان عليها البدا بالتدريب للحفلة مما جعلها تبتعد عن العمل في القرية او الفندق وجودها وتدريبها جذب الكثيرين للمنطقة الامر الذي شكرها عليه كلارك
"لم يبقى سوى أسبوعان على أعياد الميلاد "أعلن كي جي اثناء تدريبهم
"اجل لقد انتهينا تقريبا "قالت برو
"ما الذي تفعلينه برو "
"أتدرب "أجابت بلا مبالاة
"لا اقصد هذا انا اعني في حياتك بطريقتك هذه انت تخسريه "
"لم يكن لي لاخسره كي جي "
"كنت ستضخين بحياتك من اجله "
كي جي "قالت لأئمة
"كي جي يرى أشياء لا تعجبه برو انه يحبك وتحمل كثيرا تصرفاتك الحمقاء للواقع لست وحدي من يرى بل الجميع والجميع يظنون انك بلهاء تماما هل ظننتي انهم لا يعلمون انك تحاولين اثارة غيرة وغيظه فكري برو انت تحبينه وانا اعرف وهذا ما يجعلك تشعرين بالمرارة لأجل ما فعل لكن الم تكتفي اعتقد انه برهن على صدقه وآسفه لما حدث لما لا تفتحين صفحة جديدة معه فكري بالأمر فهو يستحق "
"اجل يستحق مع وجود الغالية لينا "فكرت برو في نفسها
|