كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
رد: 48- زهرة النار "بقلم زهرة سوداء "الفصل التاسع
العاشر
1
دوما يقال لي انني محظوظة احصل على ما اريد ولو بعد حين
لطالما قيل عني متمردة يصعب السيطرة علي وأني مغرورة بكبريائي
لم أتنازل عن حقي يوما مهما واجهة من صعاب ولكن مع الأسف انظر لحالي الان بأسى كنت في الماضي اضعف اصغر وأرق عودا ولم استسلم والآن بيدي قوة وسلطة ولكني اشعر بنفسي مكبلة لماضي ليس لي به ذنب ولحاضر يرسمه لي ...غيري فأين انا اي هويتي الضائعة قد أكون وحيدة كزهرة صحراوية نمت وسط الصخور الجافة ولكن الم تنمو هذه الزهرة الم تشق الصخر وتخرج للنور إذن قدر لها الحياة ولن تسمح لاحد ان يسلبها منها وان اضطرت لسحق الصخر لتمد جذورها ولمجابهة الرياح لتحمي بتلاتها
سوسن رضوان
"ما بك برو هل تحزمين امتعتك "قال كي جي متفاجئاً
"كما ترى "قالت بلا مبالاة
"لديك حفل اليوم "
"سأغادر ما ان ينتهي"
"الى اين "
"تيكساس قرية المحبة "
"ماذا ؟؟برو "قال مستهجننا
"اسمع كي جي أدرك انك تخاف علي ولكن لقد سئمت الاستسلام لا يريدون ان أتزوج ريك حسنا لا باس لكن ان اتزوجه لينا لا وألف لا "
"هل تعرفين من هي لينا "
"ولا اهتم "
"ويتمر خالها أتعلمين انهم يريدون تزوجها لريك ليتمكنوا من وضع يدهم على المشروع لقد أمضيت الشهر ألماضي وانا ابحث "
نظرت بصدمة تتخيل ما يمكن ان يحدث لو حصل ذلك دارت الأفكار برأسها لابد أنهم سيستغلوه كما فعلوا معها الان اتضح كل شيء الان فهمت شراؤه
قصر ريك الريفي الم يقل لها هناك الكثير لا تعرفيه أتراها لينا كانت تضغط عليه بماذا ؟؟وكيف الهذا عادت اليه مستحيل ....لن اسمح بذلك صرخة بضراوة لن اسمح لهم بتحطيم حلمه وجعله مثلهم "
ابتسم بمرارة "ًماذا بيدك "
"الكثير اكثر مما تتصور وثائق أوراق لا تظن انني كنت صامتة كنت ابحث انا أيضاً وحصلت على الكثير "
"هل تحبيه"
"أتسأل كي جي وانت اكثر شخص يعرفني "
"إذن ...هل ستحاربي من اجل حبك هل انت مستعدة لخسارة كل شيء من اجله "
ما دام معي انا لا اريد شيء "
"اهلًا بك إذن في معركتنا الجديدة "
"مثل أيامنا الخوالي "قالت ضاحكة
"مثل الأيام الخوالي "أجابها وعينه تلمع بتصميم "
2
كان منهكا العمل يسير على قدم وساق لم يبقى سوى أسبوع واحد فقط للأفتاح ويجب ان يكون كل شيء معد كان عشاء الليلة لذيذا بذلت لوسي جهدها لتقدم كل الأطباق التي يحبها لكنه كالعادة يفقد شهيته كلما جلس الى المائدة ورأى مكانها خالي يتعذب في بعدها كما عذبه قربها وقهره رفضها له وسعيها خلف جون لعله مركزه ما جعلها تذهب اليه كيف لم ينتبه من قبل محاكمتها الحكم المخفف عدم إتمامها لفترة العقوبة وأخيرا ريتشي حصانها كل هذا لم يكن ليتم لولا مساعدته بالطبع لم يرد لها الأذى فكر ريك لكن ان تكون عشيقته يصعب عليه التفكير بالأمر انها بريئة مثل طفلة ولكن ...لا ينكر انها مشبوبة العاطفة عناقها لم يبدو كعناق فتاة عديمة الخبرة ...زفر بضيق ما هذه الأفكار لقد رأى بعينه تصرف جون ريغان معها طريقته بلمسها بدا الامر واضحا جداً ان بينهما علاقة ونظرة الرعب التي ظهرت بعينها خير دليل كم حاول ان يكذب نفسه أقد أخبرته عن راؤول لكنه لم يصدق كم كان أعمى لقد قالت انها لا تناسبه وأنها لا يمكن ان تبقى معه ولكنه لم يفهم السبب حتى توضح له اخيراً ممثلا بجون ترى كم عدد عشاقها وهو ما رقمه بينهم يبدو ان قائمتها تطول
طرق باب غرفته بنعومة عرف انها هي هو لا يرغب بوجودها لكن عليه ان يعترف انها خففت عنه كثيرا كانت بالفعل نعم الصديقة وحاولت بشتى الوسائل الا تجعله يفكر بالأخرى كما انها بذلت مجهودا كبيرا لإنجاز الاعمال المتراكمة فتح بابه لها كانت تقف بكامل أنوثتها تحمل صنية مغطاة أمامه وبرقة بالغة
"أتيت لا طمئن عليك "
"انا بخير أجابها
"كان يوما مرهقا وانت تعمل كثيرا ولا تأكل ريك لم تمس طعامك لقد أحضرت لك وجبة خفيفة فلا تردني "قالت تقطع المسافة بين الباب ومنضدته بسرعة قبل ان يجيب
"ليس لدي شهية لينا "
"نأكل سويا "قالت له "ام تريدني ان أبقى جائعة هل يتحمل ضميرك هذا "وابتسمت بود
أحاب ابتسامتها باستسلام وجعل معها
"أسرع قليلا "قال برو لكي جي الذي يقود سيارتها الدفع الرباعي بالسرعة القصوى
"ستمسك بنا الشرطة ان أسرعت اكثر "
"اريد ان أراه قبل ان ينام "
سنصل لا تقلقي لقد غادرنا الحفل وصعدنا الطائرة بزمن قياسي لقد استأجرت طائرة نفاثة لأجلك "
قال كي جي يستلهم صبرها
كانت حفلتها صاخبة للغاية وبدا لها برنامجها طويلا لا ينتهي وكلما غنت طالبها الجمهور بالمزيد حتى ظنت انهم لن يتركوها ترحل عن خشبة المسرح أبدا ولكن في النهاية أعلنت وهي تغني اخر أغانيها انها سترحل لتيكساس لتشارك في افتتاح قرية المحبة ستقيم حفلا هناك ريعه يذهب للمشروع كمساهمة منها به وأبدى الجمهور حماسه لذلك ثم وقبل ان تغير ملابسها أسرعت لسيارتها ثم المطار فالطائرة ثم الان هي تسير على الطريق السريع المؤدي الى القرية خلال ربع ساعة ستكون هناك فقط 15دقيقة تفصلها عن رؤيته تعلم ان الامر لن يكون يسيرا لقد رفضته وجرحت كبريائه ولقد أوحى له جون بأشياء قذرة عنهما سيكون عليها الاعتذار الاعتراف وفعل اي شيء ليصدقها مع انه أخطا في ان شك بها لكنها تلتمس له العذر فكرت بروح وروحها تسابق دولاب السيارة سرعة لتصل الى هناك
3
حاولت شتى الوسائل لتخفف عنه وكانت تحاوره بأحاديث ممتعة ولكن كل ما استطاعه هو ان يبتسم ببطء
"ريك ...اعلم ان ما تمر به صعبا انا اعرف ما معنى ان ترفض اعرف ما هو إحساسك عندما تحب شخصا لا يحس بك قالت بصوت ابح محمل بالمشاعر لقد ممرت بذلك وأعرفه جيدا دعني أساعدك على تخطي هذا الشعور معا نستطيع ان نعالج جراحنا ..انت تعلم اني احبك ولم احب غيرك يكفيني ان تكون بجانبي برزت دموعها من عينها وهي تمد يدها الى وجهه تستجدي تعاطفه
قفزت من السيارة حتى قبل ان يركنها كي جي وبسرعة توجهت الى الباب الخلفي للمطبخ حيث ان بعض العاملين كانوا لا يزالون يلمعون أواني العشاء
"اين السيد ريك "سالت احدهم بما انه لم يكن هناك احد من الذين تعرفهم فالجميع على ما يبدو غادر الى منزله لقد تأخرت
"في غرفته أجاب طيفها لانها سارت تصعد الدرجات ثلاثة ثلاثة لتصل أسرع تبعها كي جي بسرعة عندما. وصلت لم تطرق الباب بل فتحته بسرعة
4
امتدت يدها على صفحة وجهه بدا لها ضعيفا مهجورا انها فرصتها لتعود وتتقرب منه شهرا كاملا حاولت بشتى الوسائل ان تكون معه تشاركه كل شيء حتى يبيت وجودها شيء أساسي واليوم يبدو لها ان الامر قد وصل الى نقطة اللاعودة قليلا من الصبر ويصبح لها أسبلت عينها وقدمت شفتاها له لن يقاوم ليس وهو وحيدا كانت أنفاسه حارة تلفح بشرتها لا يجب عليه فعل ذلك لكنه كان اضعف من ان يواجه تلك الموجة تفكيره ببرو جعله هشا عرضه لأي هجوم ازدرد ريقه للا يجب ان يفكر بها فهي لا تعني له شيء فكر بحنق من نفسه وليثبت ها هو يستمتع بصحبة اخرى بعيدا عنها لمست شفتاه حرارة شفتيها لكنه لا يقدر هذا ليس عدلا على الأقل من اجل لينا هي لا تستحق ان يعانقها بينما يفكر بغيرها
شعرت بتردده ليس الان صرخت داخلها أمسكت وجهه تواجه عيناه
"اعلم بما تفكر ....لا باس ريك ساجعلك تنساها ساشفيك منها "قالت بكل رقة ونعومة يمكن ان تخرج منها
اجل هذا ما يريده ان ينساها ان يبرأ من سقمه لها بهدوء اقترب منها متناسيا كل شيء وأوقف تفكيره كانه شخص اخر هو الذي يعانقها بينما ريك الحقيقي واقفاً يشاهد المشهد من بعيد متمنيا لو كانت برو هي التي بين يديه
لحظة ربما اقل لم تكد تشعر بضغط فمه حتى فتح الباب كالعاصفة شهقة مستهجنة ملا الفراغ
"ريك ...هتف الصوت لوهلة ظن انها خرجت من ضميره تعنفة على ان يفعل انتفض مبتعدا
هل هو كابوس ام انها بالفعل تراها أمامها برو هنا جاءت تهدم كل ما بنت
نظر اليها لم تكن مجروحة ولا حزينة لما رأت بل كانت بركان غضب مستعر يقفز من عينها وظهر في توهج شعرها وتقضيبة حاجبيها كانت أنفاسها تتلاحق كأنها في سباق لم تنظر للينا بينما ركزت عاصفة عينها الهوجاء عليه ابتلعت ريقها كأنها تحاول ان تضبط اعصابها عليها التصرف بروية انها في حرب وأي خطوة ستحسب عليها
"يال الرجال تطلب يدي وعندما أتأخر في الرد أراك تلهو مع غيري "حاولت ان يبدو صوتها مرحا مع بعض اللوم
نظرت الى العشاء والى ليس لينا بطرف عينها هل كانا يقيما حفلا لجمع الشمل كم مرة شاركته هذه الغرفة
"ما الذي أتى بك انت ليس مرحب بك هنا غادري الان "هتفت لينا غاضبة لقد أضاعت كل ما خططت له
حسنا اللعنة لكل التعقل الذي تحاول ان تتمسك به
"اسمعي حيدا ...اعلم انك كنت تبذلين جهدك لتقديم خدمة الترفيه الليلية لريك لكن للأسف هو لم يعد متاحا لك لأنني هنا الان وانوي الموافقة على طلبه اممم اعلم انه أمرا مؤسف لكني أكيدة ان هناك غرفا اخرى سترحب بخدماتك او يمكنك الانتظار طاقمي سيكونون سعيدين لتلبيتك طلباتهم وتأكد لك انهم يتصفون بالسخاء "شهقت لينا من فادحة قولها
"صرخ ريك بروووك كيف قلت هذا انت تهينين ضيفتي "
"انت إنسانة منحطة"هاجمتها لينا عندما رأت غضب ريك
"للواقع انت هي المنحطة انت من تحاول إغواء رجلا مرتبط "عندما حاول ريك ان يتكلم قاطعته برو خافت ان يقول انه لم يعد يريدها
"انا وافقت على طلبك قالت بسرعة لعل المفاجئة تأخر ردة فعله كاد ريك ان يقول شيئا عندما دخل كي جي الغرفة حمدت برو الله لمجيئه
"كي جي رافق الأنسة لينا الى غرفتها لدينا حديث خاص انا وريك وبسرعة قبل ان تكون لهماردة فعل نظرت الى لينا الى سحبها كي جي مدعيا اللطف
وإياك ان تقتربي مرة اخرى من هذه الغرفة انا أحذرك ريك وانا الان في فترة الخطوبة ولن اقبل ان تمارسي العابك هنا "
قبل ان تتحرك عاصفته الموشكة التي رآها كي جي تتحضر لتضرب وبشدة أمسك ذراع لينا وسحبها بسرعة مغلقا الباب خلفه
"كيف تجرؤين انت وقحة للغاية تأتي هنا وتدعي كل هذه الأكاذيب ان لا أريدك لم اعد أريدك أبدا اخرجي من هنا غادري منزلي وحياتي حالا "
5
"لا اااا لاااا لن افعل "قالت بغضب تنهدت تهدا ثورتها "لقد طلبت مني ان اثق بك ان نمنح أنفسنا فرصة اعلم ان هناك الكثير بيننا ليفسر لكن الشيء الوحيد الذي يجب ان تعرفه وان يثق به هو انني احبك ولم ولن احب غيرك وقد عدت لأني اعرف انني لن استطيع الحياة دونك ومن أجلك ساستغني عن اي شيء "
دهش من قوة اعترافها ولوهلة شعر يصدقها ولكن لا يمكن نسيان انها رفضته وفضلت جون عليه
"حتى جاه جون ريغان "
6
قال بسخرية مريرة
ابتسمت له بحزن
"أريدك ان تعرف شيئا انني لم أكون أبدا عشيقة لاحد لم يقترب رجلا مني كما اقتربت انت ....ريك قالت محاولة شرح الامر هناك أشياء لا استطيع شرحها الان لقد أخبرتني مرة ان هناك أمور لا افهمها في حياتك وانا كذلك امنحني بعض الوقت الثقة والحب لاستطيع ان اجتاز هذه الصعاب "قالت بصدق من كل قلبها "انا أحتاجك الي جانبي معك انت فقط ساتغلب على كل شيء "
حملت
كلماتها كل مشاعرها الصادقة حاولت ان تزيل اي سوء فهم قدر استطاعتها
شعر يصدقها بكلماتها تحتل روحه تتغلل الى قلبه تحييه من جديد لكن هو عاش الم فراقها لقد فقدها ولن يتحمل فقدانها مرة اخرى لن يحتمل ان تبتعد دائماً كانت صادقة معه ودائما أظهرت حبها الغير محدود لكنها تركته ماذا لو لم تستطع حل مشاكلها ماذا لو ....عقله الأحمق صور له انها لن تكون معه مستقرة سيبقى دائماً هناك شك ..الم تتركه بعد ان قالت انها لن تستسلم الم يشعرها كانت بين يديه وفجأة رحلت ..دون اي تفسير ما المختلف الان ستتركه هذه المرة أيضاً ما ان يطمئن لها
"ما هي تلك الأمور ما هي الأشياء التي لا اعرفها "قال بصوت أجش
"لا يمكنني التفسير "قالت بضعف
"لا برو قلي لي الان ما الذي تخفيه ..وسأكون معك "
لا استطيع هتفت
"إذن ...غادري"قال يزدرد ريقه ان كنت لا تثقين بقدرتي على فهمك الوقوف معك إذن فلا داعي للمحاولة"
""انا لم أطالبك بالتفسير عندما قلت ان هناك أمورا لا افهمها "
"لو طلبت لأخبرتك لكنك كنت دائماً تقولين ان الامر لا يهمك وان كل شيء انتهى ما الامر برو هل جون ليس سخيا كفاية "قال بأسلوب ساخر يريد دفعها لتخرج ما عندها
شهقت بألم "انت ...حقي...لكنها منعت نفسها من ان تتمادى ليس هناك شيء بيننا "
"إذن ماذا هناك ما الامر الذي تخفيه اخبريني وان لم أتفهم لك الحق بفعل ما تريدين "
كيف تخبره هو لا يعلم ان ما ستخبره به سيؤذيه وهو ما لا تريده
رأى الحرب الدائرة داخلها ترتسم على ملامح وجهها لا يستطيع ان يرها هكذا ضعيفة دامعة تشعر بالضياع اقترب منها ضمها لم يعد له صبر يحبها لا يريد ان تفارقه ولا يريد ان تكذب عليه لا يرغب بان يصدق وعودا قد لا تفي بها شعر دموعها الرطبة التى تغلغلت عبر مئزره الحريري الى جلده دافئة تذيب بعض الجليد الذي احاط قلبه
"ما الذي يخيفك برو "همس برقة
"ستعرف يوما ما لكن الان أرجوك فقط ثق بي "قالت من بين دموعها تغرس نفسها اكثر بين ذراعيه تشعر بالأمان تعلم انها تخطو خطوات صعبة لكنها ستفعلها لن تجعل احد يفرق بينهما
عليه الاعتراف انه لم يمنحها فرصة مطلقا لم يعطها ثقته وهي تستجديها الان سيمنحها فرصة سيعطيها كل الوقت الذي تحتاج لتكون له قد يكون هذا أسوأ قرار اتخذه وليساعده الله فوجودها بين يديه لا يمنحه التفكير السليم
لكن كل ما يريده ان تبقى هكذا معه
|