المنتدى :
خواطر بقلم الكتاب العرب والعالميين
خاطرة لفاروق جويدة
أنفاسنا في الأفق حائرة
تفتش عن مكان
جثت السنين تنام بين ضلوعنا
فأشم رائحة
لشئ مات في قلبي وتسقط دمعتان
فالعطر عطرك والمكان ... هو المكان
لكن شيئاً قد تكسر بيننا
لا أنت أنت .... ولا الزمان هو الزمان
عيناك هاربتان من ثأر قديم
في الوجه سرداب عميق ...
تلال أحزان وحلم زائف
ودموع قنديل يفتش عن بريق
عيناك كالتمثال يروي قصة عبرت
ولا يدري الكلام
وعلى شواطئها بقايا من حطام
فالحلم سافر من سنين
والشاطئ المسكين ينتظر المسافر أن يعود
وشواطئ الأحلام قد سئمت كهوف الانتظار
الشاطئ المسكين يشعر بالدوار ....
لا تسأليني
كيف ضاع الحب منا في الطريق ؟
يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء !!
قد يمضي ويتركنا رمادا من حريق
فالحب أمواج .... وشطآن وأعشاب ...
ورائحة تفوح من الغريق
العطر عطرك والمكان هو المكان
واللحن نفس اللحن
فذابت مهجتان
لكن شيئاً من رحيق الأمس ضاع
حلم تراجع ... ! توبة فسدت ...! ضمير مات !!
ليل في دروب اليأس يلتهم الشعاع
الحب في أعماقنا طفل تشرد كالضياع
نحيا الوداع ولم نكن
يوماً نفكر في الوداع
ماذا يفيد إذا قضينا العمر أصناماً
يحاصرنا مكان
لم لا نقول حبيبي قد مات فينا .... العاشقان ؟
لكنني
ما عدت أشعر في ربوعك بالأمان
شئ تكسر بيننا
لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان
|