كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_عبير دار النحاس
لقد تأخرنا في الوصول في الموعد اكثر من يوم بسبب عاصفة ثلجية عنيفة . "
حاولت ان تعادل بأوزان الحقائب الست التي تحتوي ثيابها ، شعرت بمسكات الحقائب تترك اثرا على يديها .
ادار الرجل الايطالي رأسه ، من الواضح انه كان يتذكر طباعه قال بحدة :
" شكرا لك . "
كان يمسك بيده بطاقة وهو ينظر الى باب الخروج للقادمين وكأنه يتوقع ان يدخل منه ألد اعدائه .
سألت ميرديث :
" لا اعتقد انك كنت بانتظاري ؟ "
متمنية بحرارة ان لا يكون .
قال براحة :
" اه ، حسنا، لم افكر بذلك . "
وهي تشعر بعدم الارتباك بسبب تصرفه الوقح . كان من المفروض ان ينتظرها احد ما من قبل مصرف دو أورو ، وهذا الشاب الاشقر بالتأكيد لا يشبه موظف في مصرف ... مع انه قد يكون السينيور كورزيني .
اصبح وجهها حزينا فجأة ، وتطلعت الى الغرفة الخالية بقلق ، وتذكرت سبب مجيئها المعيب .
الابتزاز . انه عمل مشين . مجرد التفكير به ، جعلت قدميها ترتجفان والحقائب تسقط من يديها المتعبتين .
منتدى ليلاس
حاولت ميرديث يائسة ان لا تسقط ثيابها من الحقائب لتجد ان قدميها تنزلقان بسبب الثلج الذي دخل الى القاعة .
" انتبهي ! "
شعرت للحظة او اكثر بحماية يدين قويتين ثم سقطت فوقه وهي تشعر بالصوف الناعم لمعطفه .
رفعت رأسها ، وهي تشعر بدفء في وجهها من جراء الصوف الناعم في معطفه ، احست على الفور بنفس بارد كالثلج على جبينها . لابد انه مليء بالعضلات تحت تلك الهالة من الاناقة المفرطة .
قالت معتذرة :
" آه ، كم هو مخجل ! إنني آسفة . "
اصطدمت عيناها بنظراته الباردة :
" معطفك الجميل ... "
ارتجفت رموشها ، وابتعدت عنه لتلتقط اغراضها المتبعثرة ، وهي تعلم كم تبدو مرتبكة .
سألت بقلق :
" اعذرني ... هل يحتاج معطفك لتنظيف ؟ "
متمنية ان لا يرسل اليها الفاتورة . فلديها ما يكفي من المشاكل أمامها ، من دون التفكير بصرف اية اموال اضافية من مدخراتها القليلة .
زاد وجهه تجهما ، وقال بلهجة غاضبة :
" نعم . "
واخذ يدفع ببعض ثيابها في الحقائب .
رأت ثيابها امامه فقالت :
" ارجوك ، يمكنني ان افعل ذلك بنفسي ... "
وهي تشعر بالوضع السخيف الذي اوقعت نفسها به .
نظر اليها بتعالٍ ، لكنه استمر في حزم اغراضها ، وبداوجهه ينم عن استخفاف واضح بها .
قال محذرا:
" راقبي اين تضعين قدمك في المستقبل . "
وقف وهو يسند حقيبتين الى قدمه . انحنى يلتقط البطاقة التي كان يحملها ثم قال غاضبا وهو ينظر حوله في القاعة الفارغة :
" هل انت اخر القادمين ؟ "منتدى ليلاس
" نعم ، لقد مزقت حقيبتي بسبب الحزام الحديدي . "
ارادت ان تفسر له سبب توزع امتعتها على عدد كبير من الحقائب الصغيرة . ابتسمت وهي تتذكر كم ساعدها المسؤول ثم قالت :
" اعطوني هذه الحقائب ، وقدم لي رجال الجمارك فنجانا في القهوة ، ومسحوا دموعي و ... "
|