كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
قال مقاطعاً :
" سنغادر الان . "
غير متأثر على الاطلاق بأحلامها السخيفة :
" لقد قدمت لك فطوراً . ولن تحصلي على شيء آخر مني . لذا يمكنك الذهاب الى مكتب الاستعلامات في سان ماركو لتحجزي للسفر في الطائرة التالية . فأنت لن تجدي كورزيني بنفسك . "
شيء ما جعلها تعض على اسنانها ، فلقد كانت تريد اخباره ان لديها صندوق امانات ، لكنها علمت انه سيضع العراقيل في طريقها . وافقته بهدوء :
" قد يكون من المستحيل علّي ذلك . "
تابعت وهي تبعد شعرها :
" انت تعتقد ان علّي العودة الى بلادي ؟ "
تمتم ليسنزو :
" اعتقد انه الافضل لك ولكورزيني ان تنسيا بعضكما البعض . "
" فهمت الان ... "
علمت ميرديث ان عليها ان لا تبدو حذرة جداً لتفهم كل مخططه . فقالت مقترحة :
" اعتقد انني استطيع التجول قليلاً قبل الذهاب . "
ولأول مرة في حياتها ، لم تستطع ان تتكلم بصراحة ، وتبعت كلامها بوخز ضمير ، لكن هذا الامر مهم جداً :
" اين هو البنك الذي تعمل فيه ؟ هل استطيع السير معك اليه وبعدها اجد طريقي بنفسي الى سان ماركو ؟ "
قال بخشونة :
" اذا كنت تريدين ذلك . "
لكن ميرديث لمحت ابتسامة واضحة من النصر على وجهه . قال وهو يضع في يدها بعض الاوراق النقدية :
" ادفعي للرجل على صندوق المحاسبة ، هل تفعلين ؟ هذا مال يكفي وهذه الفاتورة . فأنا اريد اتحدث مع احد الاشخاص . "
سار نحو مجموعة من الرجال تعمل على قوارب النقل تجلس نحو طاولة دائرية ، بينما ذهبت ميرديث تدفع المال ، وهي تنظر الى كمية المبلغ في الفاتورة ، وبصورة اوتوماتيكية نظرت الى المال الذي اعطاها اياه . تطلعت بغضب ، ثم تحققت من الامر ثانية ، اتسعت عيناها مندهشة . لقد اعطاها خمس مئة باوند اكثر من المطلوب . بالنسبة لصاحب بنك فهو لا يهتم ابدا للمال المطلوب منها . امسك معطفه ووضعه على كتفه .
قالت :
" ليسنزو ، انظر ! لقد اعطيتني اكثر من المطلوب بكثير ! "
بدت عليه خيبة الامل وهو يأخذ ما تبقى من المال :
" هذه الاموال لي ؟ انني متعجب من شدة نزاهتك . كان بامكانك الاحتفاظ بالمال بسهولة . "
نظرت اليه متسائلة :
" لكنه مالك ! "
نظر اليها محدقاً للحظات طويلة . فرفعت حاجبيها مستفهمة ، ان قالت شيئا يجعله يتهمها به .
قال :
" تعالي معي . "
تابع بدون اي تعبير في وجهه او صوته :
" اني ذاهب باتجاه جسر ربلاتو ، يمكنك العودة بواسطة اكسراتو ، انه قارب بطيء ، يسير في القناة الكبرى . وهو يسير بالاتجاهين ، ويتوقف في اماكن كثيرة وبذلك يمكنك الحصول على رحلة رخيصة في القناة . "
قالت بحزن :
" امر رائع ، انظر بشوق لذلك . "
وعندما وصلت الى البنك ، فكرت ، انها اقتربت من الموضوع الاهم ، وهو
صندوق الامانات . احست باضطراب في معدتها . فلقد تعرضت لكل هذه الاهوال لتجد حقيقة عائلتها ، والان اصبحت قريبة جداً من الحصول على الجواب ولم تعد متأكدة ان كانت حقاً تريد ان تعرف ...
نهاية الفصل الثالث
|