لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-13, 07:57 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

قالت باستياء :
" مطعم في هذا الوقت ؟ اي شعب انتم ؟ افضل ان اتناول الفطور هنا . كما انني سأطهو . وهذا سيوفر عليك المال . "
قال :
" كم انت اقتصادية . لكن الجميع يتناول الفطور هنا في المطاعم . انها عادة ونحن في ايطاليا متحضرون كفاية لنقدم القهوة والكرواسان في ساعات الصباح الباكر . كما وانه لا يوجد شيء للأكل هنا . فأنا لم آكل مرة في هذه الغرفة . "
أدرات نظرها في الغرفة وتجهم وجهها . كم هو أمر غريب . من المؤكد ان لا احد يعيش فيها . فليس هناك اية ممتلكات خاصة لأحد . فقط بعش الثياب والاوراق . قد يكون ليسنزو انتقل للعيش هنا البارحة . لا يوجد حتى اية صورة
لعائلته ... وفي الحمام ، تذكرت انها لم تجد شيئا من ادوات الحلاقة او ما شابه للرجال .
قالت :
" حتى انك لا تمضي الكثير من الوقت هنا ايضاً . "
" اتنقل باستمرار . "
ابقى عينيه عليها وهو يمسك بربطة عنقه . اخذت تفكر ما يعني يتنقل باستمرار بين صديقاته ، او انه يغير بيته باستمرار . وجدت ميرديث نفسها تحدق بكل حركة يقوم بها هو يعقد ربطة عنقه الحريرية .
عندما انتهى ، وضع يديه في جيبه وفجأة شعرت بالذنب والحياء ، فقد ادركت انه كان سعيداً بدهشتها . ابعدت عينيها عنه وهي تقاوم رغبتها . بالضحك ، لو ان الفتيات في القرية علمن انها نامت في نفس الغرفة مع شاب لكنّ ضايقنها بلا
شفقة .
" اسمعي لا تحاولي اغوائي . انك الان مع رجل يتدبر بحكمة كل ما يشاهده منذ ان كان يافعاً . لقد رأيت العديد من النساء في طريقي ، ميرديث ، شقراوات ، سمراوات ، نحيلات ، وكل واحدة منهن لديها دافع قوي يحركها . هل تعلمين ما هو ؟ "
همست :
" الحب ؟ "
قال :
" على الاقل هذا شعور انساني ، واقتراحك هذا يخبرني بما تفكرين به الان . " ضحك بقسوة من الاحمرار الداكن الذي تلون به خديها ، تابع " اقول لك ماذا كن يردن . المال ويجب ان تعلمي انني دائماً تجنبت اي اهتمام بي ، حتى مع الفتيات الخجولات . "
قالت بغضب :
" انك مغرور ، وتتخيل اموراً غير موجودة . "
قال بصوت قوي :
" ربما استنتج الافكار التي اريدها لأن هذا هو الانطباع الوحيد الذي اصل اليه . والان خذي الامر كتحذير . ابقي مستقيمة معي والا سأحطمك . مفهوم ؟ "
حدق بها غاضباً ، فأخفضت رأسها ، مرتعبة من غضبه الغير متوقع . تابع :
" حسناً . انهضي من سريرك قبل ان أجرك منه . "
حدقت بع ببرودة ، وقالت بضيق :
" ليس هناك من حاجة . "
نهضت من السرير بسرعة ، ووضعت يديها في جيبي روب النوم . وهي مدركة انه يحدق بها بسخرية .
تمتم قائلاً :
" ناعمة ، بريئة ، ونشيطة . "
منتدى ليلاس
شدت حزام الروب حول خصرها بغضب . وقالت بحرارة :
" تقريباً . "
واعادت رأسها الى الوراء ليسقط شعرها على ظهرها كالموج الاحمر .
قال منتقداً :
" عليّ ان انسى انك بريئة . "
" وتنسى انني ناعمة . "




 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-03-13, 08:03 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

اصبحت تعابير وجهه غامضة حين قال :
" سنرى ، اتمنى لمصلحتك ان تكوني انسانة صادقة . والا سأدعك ترين ماذا
افعل بالنساء اللواتي تحاولن ان تجعل مني غبياً . "
قالت ببساطة :
" في هذه اللحظة ، انك تفعل من نفسك احمقاً ، بدون مساعدتي ... يا للهول ! هذه الغرفة بحاجة الى تغيير الهواء فيها . "
تمتمت بهذه الجملة وهي تشعر بالخجل لأنها تهاجمه . امسكت بشريط الستارة ورفعتها . هدأ غضبها على الفور ، من جراء صوت غناء في احد القوارب . كانت النافذة مباشرة فوق القناة ، ابعدت الستائر كثيراً كي تتمكن من السماع اكثر .
رأت البحار من خلال ضباب الصباح ، يجذف في قارب صغير مليء بالخضار الطازجة .
ناداها ، عندما رآها تنحني لرؤيته :
" ايتها الجميلة ، الجميلة ! "
كان شعرها يتساقط على كتفيها كالشلال الاحمر .وبًعد تصرف ليسنزو القاسي معها ، احست بشعور لطيف ان ترى من يقدرها .
ابتسمت له بسعادة وقالت :
" شكراً لك . شكراً . "
امسك ليسنزو بخصرها وقال :
" انتبهي . "
بقيت هادئة . فلقد علمت على الفور انه يستطيع ان يرميها بسهولة من النافذة بدون اية قوة . فتراجعت وهي تسمع صوت اغاني الحب من القارب .
قالت بهدوء :
" يمكنك ان تتركني . "
وادارت رأسها عندما لم تعد تسمع الا صوت الصدى للغناء .
" يمكنني بالطبع . "
امسك بيدها وقبلها بنعومة .
ابتسم ليسنزو وقال :
" ما هذا الوجه الجميل وهاتان العينان الزرقاوان الواسعتان . كل هذا كي تسيطري علي ؟ "
قالت بصراحة :
" نعم ! لقد اردتهم من اجل ذلك ! "
ابتسم ولمس شعرها . وبطريقة ما عرفت ميرديث ان ليس من السهل ان تغير له الموضوع بكلمة او نكته كما كانت تفعل مع اصدقائها .
لدى ليسنزو شيء خاص غير موجود بأصدقائها في الريف .
قال بصوت اجش :
" أجدك مثيرة للاهتمام واعتقدت انه علّي ان اخبرك بذلك . "
بعدها ابتعد عنها . اندهشت من عاطفتها القوية . سارت نحو غرفة الحمام
وهي مدركة ان عينيه تراقبانها بدقة . لقد كانت دائماً تشعر بالفخر من ثقتها بنفسها ومن قوة شخصيتها . لكن يبدو الان انها بحاجة لكل ذرة منها .
عندما اصبحا في الشارع ، رفع ليسنزو ياقة معطفه عالياً ، وكأنه يختبئ . كممثلي الافلام البوليسية ، وهذا ما ادهشها .
ربما يشعر بالخجل من السير في هذه الشوارع الممطرة مع فتاة ترتدي قبعة كبائعة الورد . ضحكت من نفسها . فأدار رأسه الذهبي لترى عينيه تحدقان بها بقوة من فوق ياقة معطفه العالية .
منتدى ليلاس
قال غاضباً :
" لديك احساس غريب بالمرح . "
قالت متعمدة :
" هذه هي طبيعتي . هل كل شيء جامد في فينيس ما عدا القناة ؟ "
أجاب :
" كل شيء ثابت وحقيقي . "



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-03-13, 08:08 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

تنهدت ، ليس هناك من مجال لتغيير هذا الرجل ، سألت بابتهاج مفتعل :
" أليس هناك من فرصة لتذويب الثلج في المستقبل ؟ |
نظر اليها ، وقال بحدة :
" سيتحسن الطقس خلال بضعة ايام ، ستكونين قد رحلت حينها . "
اجابت بخشونة :
" اذا لم أمت من الجوع اولاً ، لقد مررنا امام خمسة اماكن تبيع القهوة والمعجنات ، بما فيهم المحل الموجود عند الزاوية امام شقتك . "
قال بسخرية :
" ربما الاسعار فيها باهظة . "
اجابت بغضب :
" او ربما لا تريد ان يراك احد معي . "
رأت الغضب في عينيه قبل ان تتابع :
" اي المغرور انت ! "
قال بصوت منخفض محذراً :
" لا تثيري غضبي ، فأنا لست في مزاج جيد . "
ادركت ميرديث من لهجة صوته انه صادق فيما يقوله ، فم تتكلم ثانية . سار ليسنزو قلقاً امامها حتى وصلا الى ساحة واسعة ، تلمع بقوة من ضوء الثلج المتساقط . وضعت امرأة لوح خشبي لتسير عليه كي لا تقع على الثلج ، فأسرع ليسنزو ومد يده كي يساعدها على اجتياز الساحة . وافقت المرأة على مساعدته القيمة ، ابتسمت له وقالت :
" شكراً لك . "
نظر الى ميرديث وقال :
" تابعي طريقك ، وسألحق بك يعد قليل ... "
تلعثم بكلامه جراء الهواء البارد الذي كان يضرب بوجهه وهو يتابع :
" الى ذلك المقهى هناك . "
ضربت رياح عاصفة بشعره وهو يشير بيده الى المقهى ها فسارت ميرديث
ببطء عبر الساحة بعدها استدارت . كان يساعد بلطف المرأة العجوز على اللوح الخشبي ، اهتمامه ومساعدته جعلا ميرديث تفكر بوجه ايجابي فيه . لا
يمكن ان يكون انساناً قاسياً وبدون شفقة اذا كان يحترم العجائز ويساعدهم ، تساءلت بحيرة ، وهي تشعر بالارتياح .
بتفكير عميق اخذت تراقب اناقته وتصرفه اللائق ، كان شعره يتماوج مع الريح كالذهب السائل في ضوء الصباح .
ببطء ، وكأنها مجبرة ، رفعت ميرديث قبعتها لتترك شعرها ينسد على كتفيها ، بينما اوصل ليسنزو المرأة العجوز الى آخر الساحة .
قالت المرأة بفرح وثقة :
" شكراً كثيراً . "
اجاب وهو يبتسم لها بحرارة :
" اهلاً ، سيدتي . "
استدار ليرى ميرديث ، قد وقفت بجانب المقهى واتكأت على الحائط ، شعرها الاحمر يعكس جمالاً لا يوصف مع بشرة وجهها والثلج المتساقط على شعرها كالسكر الذي يرش على الحلوى . كانت تبتسم بحرارة ايضاً ، وجهها يدل على
مدى طيبتها وسعادتها ، بسبب المنظر المؤثر لليسنزو هو والمرأة العجوز وعينيه المليئتين بالحب والعطف ، واللتين تحولتا الى ثلج بارد لمجرد رؤيته لميرديث ، تحول اللطف الواضح على وجهها الى استغراب وذهول .
منتدى ليلاس
بدا لها الامر غريباً انه يحمل لها كل هذه العداوة . اخذت ميرديث تفكر بتركيز ووصلت الى استنتاج وحيد . انه يكره نفسه لأنه معها ، لأنه متورط شخصياً ...
قالت بغضب :
" هذا كورزيني . "
وكأن الامر اصبح واضحاً



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-03-13, 08:12 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

أمامها . قد قال لها ليسنزو انه سيدافع عن عائلته حتى النهاية . لذلك ... " انك قريب له ، اليس كذلك ؟ "
رفع ليسنزو حاجبيه عالياً ، قال بسخرية :
" ما هذا الاستنتاج الغريب . "
قالت تناقشه :
" انا لا ادري لماذا ، لكن هذا يجعل الامر منطقياً . لقد قلت انك تكرس نفسك لعائلتك . لذلك افهم عداوتك نحوي اذا كنت ابن عم او شيء من هذا القبيل . "
قال بدهشة :
" أ ... أبن عم ؟ "
قالت بصبر تشرح له :
" ابن عم لكورزيني . لذلك من السهل عليه ان يوكلك بذلك . اذا كنت اكثر من مدير امواله . وعدا اللحظات التي ... "
رفعت ذقنها بكبرياء امام عينيه وتابعت :
" تنظر الى باعجاب ، كأنك تضمر لي العداوة والكره . "
التقت عينا ميرديث بعيني ليسنزو القاسيتين والباردتين فارتجفت من جراء العاطفة القوية التي بعثرت شعرها بكل الاتجاهات .
تمتم قائلاً :
اية مخيلة غريبة لديك . كما وانك تركت نفسك تبردين . كان عليك الدخول وانتظاري في الداخل . "
اسرع في فتح باب المقهى ، وقال :
" اسرعي ، ليس هناك من حاجة لجعل الناس في الداخل يعانون من البرد مثلك . "
ترنحت ميرديث قليلاً فأمسك بها كي لا تقع . ناولته معطفها وهي تنظر بقلق الى العيون المحدقة بهما بانزعاج من الاشخاص قرب الباب .
قالت بلطف وهي تسير :
" انني آسفة ، انه طقس بارد جداً ، اليس كذلك ؟ "
هذه المرة ، كلامها اللطيف كان له مفعول غريب ، لأن كل من مرت أمامه اجاب بتمتمة وكأن الناس في المقهى علموا ماذا تقول . احساسها بالقلق تبخر بدفء الابتسامات والنظرات اللطيفة .
وقفت بجانب ليسنزو وهي اكثر سعادة ، تنظر الى ما حولها . هذا ما تحبه ... عدد كبير من الناس تتحدث مع بعضها بحب وصداقة وكأنهم في حفلة عائلية كبيرة .
معظمهم رجال يشربون القهوة او الشراب ، وامامهم صحون كبيرة من الحلوى والمعجنات . وأحد الاشخاص كان يأكل البيتزا !
قالت مندهشة :
" طعام دسم عند الصباح وشراب قوي ! ما هذه الطريقة ليبدأ بها الانسان يومه ! " كان ليسنزو يرد على التحيات الموجهة اليه بانحناءة من رأسه الاشقر . سألت باهتمام :
" تعجبني شهيتهم للأكل . هل هؤلاء الناس زبائن لديك في البنك ؟ "
" لا . ان معظمهم يعملون على القوارب . "
قالت بشفقه :
" اتوقع انهم يحتاجون لطعام دسم كي يشعروا بالدفء في هذا الطقس المثلج . "
" نعم ، الطقس بارد جداً ، خاصة عند القناة . "
سألها بخشونة :
" تريدين القهوة ؟ "
منتدى ليلاس
شدت على شفتيها بامتعاض . كانت تستعد للبقاء سعيدة هنا ، وانها تحاول ان تنسى وضعها الدقيق . لذا قالت بتهذيب :
" افضل الشاي ، من فضلك . "
تمتم ليسنزو ، والغضب باد عليه :
" الشاي ! اسكبيه على رأسك . "
اجابت بجفاف :
" افضل ان يكون في فنجان كبير . "
اجابها بابتسامة واضحة . لقد تمكنت من اضحاكه وهذا آخر




 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 22-03-13, 08:16 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

ما تتمناه . تابعت بفرح اكثر :
" لدي اسنان قوية . كم يبلغ ثمن فطائر الحلوى تلك ؟ "
" ثروة كبيرة ! "
وتابع نظراتها الجائعة الى الوعاء الكبير المليء بفطائر دونات الموضوعة بعناية وترتيب :
" اطلبي ما تريدينه . كل ما تريدينه . اصرفي كما تشائين ... فالبنك يدفع . البيتزا ، المربى ، الفطائر ، عصير طازج ... " اخذ يتحدث بسرعة الى النادل بلغة ايطالية جميلة وهو ينظر الى الرجل الذي يقف عند آلة القهوة .
قالت بحزم :
" لا شكراً . لن اطلب الكثير من الطعام غير الضروري يمكنك ان تنفق من زبونك كما تشاء . لكنني سأدفع ثمن ما اطلبه . "
قال وهو ينظر اليها بامعان :
" موقف ذكي جداً يا آنسة التزمت . "
لاحظت باهتمام تعليقه الساخر ، فوافقت على كلامه بمرارة :
" الست كذلك ؟ قد يكونا والداي قد صرفا كل فلس قبضاه على مساعدة اصدقائهما العاطلين عن العملة. لكن جدتي عمدت على تربيتي بتقشف ولم تسمح لي يوماً ان استدين . "
شمت راحة رائحة القهوة الشهية ونظرت بشك الى فنجان الشاي الخفيف .
قال وهو يسخر :
" امر رائع ، اعتقد انني فهمت ما تريدين قوله . انت مقتصدة . لكن البنك لن يفلس بسبب انفاقي عليك ثمن فنجان من الشاي وبعض فطائر الكرنفال . "
شرب من فنجان القهوة وبعدها سكب كوباً من الماء . جربت ميرديث ان تشرب من فنجانها واشمأزت من طعمه .
وبدون اية كلمة ، قدم ليسنزو لها كوباً من القهوة . كان طعم القهوة غني ولذيذ ، لا يشبه بشيء طعم القهوة في بيتها .
تماماً مثل ليسنزو شربت القهوة ثم الماء ، مكتشفة بسعادة الفرق بين طعمهما المتناقض .
قالت باعجاب :
" هذا رائع . "
اجاب بفخر :
" بالطبع . فمياه فينيسيا افضل مياه في العالم اجمع ، كذلك القهوة . اننا نعمل على تصديرها منذ قرون . انها مختلفة بطعمها عن اي مكان آخر . "
ابتسمت ميرديث من كبريائه وشعرت باحساس من الثقة يطغى على كل من حولها . فصاحب المقهى يخدم بفرح كل الزبائن . العمال ورجال القوارب ، كذلك الفتيات في المقهى يعملن بفرح وثقة .
نظرت الى صاحب المقهى الذي كان يشرب ماء مثلجاً ، وهو يرتاح قليلاً . سألته باهتمام :
" هل تتكلم الانكليزية ؟ "
فأحنى رأسه ، فابتسمت له بحرارة وتابعت :
" انا متأكدة انك قمت بعمل يوم كامل حتى الان . لا بد انك تنهض باكراً . "
قال ، وهو يلفظ الكلام بدقة :
" نعم ، كذلك زوجتي . هي من تطهو الطعام . والان تصنع فطائر السمك مع صلصة الفاصوليا . هل تريدين ؟ "
قالت بحزن :
" تبدو جيدة . "
كن بقي وجهها يشع باللطف والصداقة .
منتدى ليلاس
قال مشجعاً :
" اه ، تذوقيه . انه جاهز ، مع قليلاً من الفليفلة الحارة ... "
" اه ، لا ! لا استطيع ! في هذا الوقت من الصباح ... "
" سنيورة ، في هذا اليوم البارد ، يجب ان تأكلي ما يشعرك بالدفء هنا . " ضرب بيده على معدته الكبيرة فضحكت



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, mask of deception, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سارا وود, sara wood, عبير, قناع من الخداع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية