كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
قالت باستياء :
" مطعم في هذا الوقت ؟ اي شعب انتم ؟ افضل ان اتناول الفطور هنا . كما انني سأطهو . وهذا سيوفر عليك المال . "
قال :
" كم انت اقتصادية . لكن الجميع يتناول الفطور هنا في المطاعم . انها عادة ونحن في ايطاليا متحضرون كفاية لنقدم القهوة والكرواسان في ساعات الصباح الباكر . كما وانه لا يوجد شيء للأكل هنا . فأنا لم آكل مرة في هذه الغرفة . "
أدرات نظرها في الغرفة وتجهم وجهها . كم هو أمر غريب . من المؤكد ان لا احد يعيش فيها . فليس هناك اية ممتلكات خاصة لأحد . فقط بعش الثياب والاوراق . قد يكون ليسنزو انتقل للعيش هنا البارحة . لا يوجد حتى اية صورة
لعائلته ... وفي الحمام ، تذكرت انها لم تجد شيئا من ادوات الحلاقة او ما شابه للرجال .
قالت :
" حتى انك لا تمضي الكثير من الوقت هنا ايضاً . "
" اتنقل باستمرار . "
ابقى عينيه عليها وهو يمسك بربطة عنقه . اخذت تفكر ما يعني يتنقل باستمرار بين صديقاته ، او انه يغير بيته باستمرار . وجدت ميرديث نفسها تحدق بكل حركة يقوم بها هو يعقد ربطة عنقه الحريرية .
عندما انتهى ، وضع يديه في جيبه وفجأة شعرت بالذنب والحياء ، فقد ادركت انه كان سعيداً بدهشتها . ابعدت عينيها عنه وهي تقاوم رغبتها . بالضحك ، لو ان الفتيات في القرية علمن انها نامت في نفس الغرفة مع شاب لكنّ ضايقنها بلا
شفقة .
" اسمعي لا تحاولي اغوائي . انك الان مع رجل يتدبر بحكمة كل ما يشاهده منذ ان كان يافعاً . لقد رأيت العديد من النساء في طريقي ، ميرديث ، شقراوات ، سمراوات ، نحيلات ، وكل واحدة منهن لديها دافع قوي يحركها . هل تعلمين ما هو ؟ "
همست :
" الحب ؟ "
قال :
" على الاقل هذا شعور انساني ، واقتراحك هذا يخبرني بما تفكرين به الان . " ضحك بقسوة من الاحمرار الداكن الذي تلون به خديها ، تابع " اقول لك ماذا كن يردن . المال ويجب ان تعلمي انني دائماً تجنبت اي اهتمام بي ، حتى مع الفتيات الخجولات . "
قالت بغضب :
" انك مغرور ، وتتخيل اموراً غير موجودة . "
قال بصوت قوي :
" ربما استنتج الافكار التي اريدها لأن هذا هو الانطباع الوحيد الذي اصل اليه . والان خذي الامر كتحذير . ابقي مستقيمة معي والا سأحطمك . مفهوم ؟ "
حدق بها غاضباً ، فأخفضت رأسها ، مرتعبة من غضبه الغير متوقع . تابع :
" حسناً . انهضي من سريرك قبل ان أجرك منه . "
حدقت بع ببرودة ، وقالت بضيق :
" ليس هناك من حاجة . "
نهضت من السرير بسرعة ، ووضعت يديها في جيبي روب النوم . وهي مدركة انه يحدق بها بسخرية .
تمتم قائلاً :
" ناعمة ، بريئة ، ونشيطة . "منتدى ليلاس
شدت حزام الروب حول خصرها بغضب . وقالت بحرارة :
" تقريباً . "
واعادت رأسها الى الوراء ليسقط شعرها على ظهرها كالموج الاحمر .
قال منتقداً :
" عليّ ان انسى انك بريئة . "
" وتنسى انني ناعمة . "
|