كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
حمل ليسنزو حقائبها وتمتم كلمات غير مفهومة عنهم ، بينما تبعته ميرديث مجبرة جسمها المتعب على السير وراءه ، وقدميها ترتجفان بسبب السير الطويل .
انتظرت ، في مكان يخيم عليه الظلام ، وهي تسمع صوت صرير المفتاح ، بعدها تعثر قليلاً ، واخذ يحدث نفسه بالإيطالية ، فقالت غاضبة :
" ماذا هناك ؟ "
" انا لا اجد ... اه . لقد لمسته . "
وانار ضوء قوي الغرفة العالية السقف مع نوافذ طويلة وكبيرة .
صرخت :
" انها صغيرة ؟ "
قال :
" مقارنة مع ... حسناً، نعم ، اهلاً بك في غرفتي . "
وانحنى لها ساخراً .
ابعدت عينيها عن الثريا الزجاجية الثمينة واخذت تنظر الى محتويات الشقة . لمحة سريعة اعلمتها ان هذه المفروشات الغالية الثمن قد وصلت للتو الى الشقة . فالفرن والمغسلة قد اضيفتا في اللحظة الاخيرة على الحائط الناعم . كذلك
السريران الموجودان في الغرفة . ليس هناك زوجة ترحب بها ، ولا اطفال يلعبون . ادركت على الفور ان ليس هناك عائلة على الاطلاق ، قالت متلعثمة :
" اين ... اين غرفتي ؟ "
ابتسم ليسنزو ، وقال بلهجة كسولة ، وهو يخلع جاكتته :
" انك تنظرين اليها . ابعدت ميرديث عينيها عن قميصه الحريري ، وقالت بصوت متشنج :
" انت تعني اننا ... معاً ؟ هنا ؟ "
قابلت انحناء رأسه بخيبة أمل :
" لكن ... عائلتك ... "
قال بسخرية :
" لقد رأينا كلنا انني كبير كفاية لأدبر نفسي بمفردي . "
قالت غاضبة من سخريته :
" انت تعلم تماماً انني لا يمكن ان ابقي هنا معك . "
بدا عليه السرور . افرغ محتويات الحقائب على احد الاسرة ، وقال :
" ليس هناك غرف غيرها . لا تقولي انك لم تشاركي غرفة مع احد من قبل ؟ "
احمر وجهها خجلاً وقالت :
" لا ، بالطبع لم افعل . "
قال ، غير مهتم للحرج الذي تشعر به :
" حان الوقت لتفعلي . "
رمى بمعطفه على احدى الكراسي المذهبة . وابتسم لها من وراء كتفه .
" هذا سريري ، وهذا لك . "
حدقت به برعب وصرخت :
" لا يمكن ان تقصد ذلك ! لقد اعتقدت انك متزوج . لقد فهمت ذلك ، لهذا السبب اتيت معك الى هنا ... "
قال بوضوح :
" لا تضعي اللوم علّي من اجل تفسيرك ما كنت اقوله . "
" لكن ... لم اكن افكر في مشاركتك ... ليسنزو ، هل تفعل ذلك لتجبرني على الرحيل ؟ "
سأل ببرودة :
" والان لماذا اريد ان افعل ذلك ؟ ميرديث ، لقد شرحت لك ، لقد اعتقدت انني سأقابل رجلاً . وبدا لي حلاً معقولاً ان اتشارك واياه هذه الغرفة . "
" لماذا ؟ انك تكره فكرة لقائك لشخص هو ... "
قاطعها بحزم :
" اذا لم اتمكن من التخلص منه على الفور ، لذلك يجب ان ابقي عيني عليه . "
ارتجفت ، فلقد كانت متعبة جداً ، وكل الذي كانت تريده هو ان تنام وتنام . لكن ليس مع ليسنزو والذي يجد فيها كل اخطاء العالم .
|