لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-13, 08:26 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

قالت بثقة :
" ان لدي طوحي ، ايضاً . "
اخذت تفكر بدارالحضانة التي تريد ان تملكها في يوم ما . لقد فكرت بذلك منذ
زمن طويل لو انها غنية ، هذا لن يمنعها من الاهتمام بالاطفال ، ولن تأخذ مالاً من الامهات اللواتي هنّ بحاجة ماسة للعمل . اضافت بشوق كبير :
" اشياء كنت استطيع القيام بها لو انني املك المال . "
تمتم قائلاً :
" لقد حصلت على ما يكفي ، اليس كذلك . "
قالت بعناد :
" لا ، لم احصل . "
رفع ليسنزو رأسه الى السماء التي تلمع بالنجوم وقال :
"ما هذا الجشع ! اعملي بنصيحتي . اكتفي بما حصلت عليه واستثمريه جيداً ، بعناية ، يمكنك تحقيق كل احلامك بدون حاجة لأحد . ومن الطبيعي ، انني اتوقع منك ان توقعي على اوراق . انك لن تطالبي بالمزيد من المال من كورزيني . "
قالت غاضبة :
" لا استطيع ان افعل ذلك . "
لا يمكن ان تحتفظ بالمال . كيف يمكنها ذلك ؟
قال ليسنزو بهدوء :
" لقد فهمت . شكرا لأ لاعلامي . "
ابتسمت ميرديث :
" حسناً ، انت محق علّي ان ابقي عيناي مفتوحتين للحصول على مليونير طالما انا هنا . "
قالت :
" انك مهووسة بالمال ، اليس كذلك ؟ "
اعترفت بحزن :
" انه دائماً في فكري . "
وهي تفكر كم هو قاس عليها ان توفر اي مبلغ من المال .
قال بانتقاد :
" علّي ان احذر زبوني الثري . "
ضحكت وهي تقول :
" لا تزعج نفسك لن يهتم احد بي . انني لست ناعمة ومدللة كما يريد الفينسيون .
" همم ، اذن انت تعترفين . لكنني غير مقتنع . ها قد وصلنا . "
اشار بيده الى جانب احد المباني في نهاية الساحة ، كان المبنى مضاء بقناديل تلمع تحت الثلج المتساقط .
سالت بتعجب :
" هل تعيش عائلتك هنا ؟ "
لأنه يبدو انه كان قصراً في السابق ، فالاقواس القديمة والنوافذ على طراز
القرون الوسطى وشرفات روميو وجوليت ذات الاحجار المنحوته كل ذلك يعطيها جواً من القصص والاساطير . ابتسم ليسنزو بمرارة :
" لا تمتلك عائلتي البالازو .
: صمت لفترة قبل ان يبل ان يتابع :
" انه يتألف من عدة غرف . "
اثارت تخيلاتها رؤية ليسنزو الشاب الطموح ، يعمل ويدرس من اجل امتحاناته للبنك وليبقى والداً حنوناً لأطفاله حيث يعيش هو وزوجته في شقة . نظرت اليه بحرارة ، متأثرة بتعاطفه مع عائلته ... وسعيدة من مجرد التفكير انها ستلعب
مع اطفاله .
قالت :
" اعتقد انك محظوظ لتعيش هنا . انه ذات موقع رائع ،ولابد انه يبدو مميزاً من القناة . اتمنى ان اتمكن من رؤية واجهته من هناك . هل هو كبير جداً من الداخل ؟ "
قال وهو يسخر من كثرة الشوق في كلامها :
" جداً . كبيرجداً ليرضيك ، لا تشغلي افكارك الشقة رائعة ، لكنها صغيرة . "
منتدى ليلاس
ضحك من فكرة لمعت في رأسه ، وتابع :
" لقد اخذ الكثير من الوقت ليصبح تماماً ما اريده . "
فتح باباً جانبياً وسار ضمن قاعة صغيرة ، تبعته ميرديث عبر الدرج الرخامي ، فنظرت الى غرفة مظلمة ، وبالكاد رأت مفروشات انيقة وثريات معلقة بسقوف مرسومة . لكنها استمرت بالسير ، عبر الدرج الضيق ، ولم تعد ترى شيئاً .




 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:29 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

حمل ليسنزو حقائبها وتمتم كلمات غير مفهومة عنهم ، بينما تبعته ميرديث مجبرة جسمها المتعب على السير وراءه ، وقدميها ترتجفان بسبب السير الطويل .
انتظرت ، في مكان يخيم عليه الظلام ، وهي تسمع صوت صرير المفتاح ، بعدها تعثر قليلاً ، واخذ يحدث نفسه بالإيطالية ، فقالت غاضبة :
" ماذا هناك ؟ "
" انا لا اجد ... اه . لقد لمسته . "
وانار ضوء قوي الغرفة العالية السقف مع نوافذ طويلة وكبيرة .
صرخت :
" انها صغيرة ؟ "
قال :
" مقارنة مع ... حسناً، نعم ، اهلاً بك في غرفتي . "
وانحنى لها ساخراً .
ابعدت عينيها عن الثريا الزجاجية الثمينة واخذت تنظر الى محتويات الشقة . لمحة سريعة اعلمتها ان هذه المفروشات الغالية الثمن قد وصلت للتو الى الشقة . فالفرن والمغسلة قد اضيفتا في اللحظة الاخيرة على الحائط الناعم . كذلك
السريران الموجودان في الغرفة . ليس هناك زوجة ترحب بها ، ولا اطفال يلعبون . ادركت على الفور ان ليس هناك عائلة على الاطلاق ، قالت متلعثمة :
" اين ... اين غرفتي ؟ "
ابتسم ليسنزو ، وقال بلهجة كسولة ، وهو يخلع جاكتته :
" انك تنظرين اليها . ابعدت ميرديث عينيها عن قميصه الحريري ، وقالت بصوت متشنج :
" انت تعني اننا ... معاً ؟ هنا ؟ "
قابلت انحناء رأسه بخيبة أمل :
" لكن ... عائلتك ... "
قال بسخرية :
" لقد رأينا كلنا انني كبير كفاية لأدبر نفسي بمفردي . "
قالت غاضبة من سخريته :
" انت تعلم تماماً انني لا يمكن ان ابقي هنا معك . "
بدا عليه السرور . افرغ محتويات الحقائب على احد الاسرة ، وقال :
" ليس هناك غرف غيرها . لا تقولي انك لم تشاركي غرفة مع احد من قبل ؟ "
احمر وجهها خجلاً وقالت :
" لا ، بالطبع لم افعل . "
قال ، غير مهتم للحرج الذي تشعر به :
" حان الوقت لتفعلي . "
رمى بمعطفه على احدى الكراسي المذهبة . وابتسم لها من وراء كتفه .
" هذا سريري ، وهذا لك . "
حدقت به برعب وصرخت :
" لا يمكن ان تقصد ذلك ! لقد اعتقدت انك متزوج . لقد فهمت ذلك ، لهذا السبب اتيت معك الى هنا ... "
قال بوضوح :
" لا تضعي اللوم علّي من اجل تفسيرك ما كنت اقوله . "
" لكن ... لم اكن افكر في مشاركتك ... ليسنزو ، هل تفعل ذلك لتجبرني على الرحيل ؟ "
سأل ببرودة :
" والان لماذا اريد ان افعل ذلك ؟ ميرديث ، لقد شرحت لك ، لقد اعتقدت انني سأقابل رجلاً . وبدا لي حلاً معقولاً ان اتشارك واياه هذه الغرفة . "
" لماذا ؟ انك تكره فكرة لقائك لشخص هو ... "
قاطعها بحزم :
" اذا لم اتمكن من التخلص منه على الفور ، لذلك يجب ان ابقي عيني عليه . "
ارتجفت ، فلقد كانت متعبة جداً ، وكل الذي كانت تريده هو ان تنام وتنام . لكن ليس مع ليسنزو والذي يجد فيها كل اخطاء العالم .




 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:40 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 




قالت يائسة :
" خذني الى غرفة اخرى ، عليك ان تفعل ذلك ! "
اجاب وهو يضع يديه في جيبي بنطاله وينظر الى وجهها الحزين :
" لا استطيع ذلك . لقد اخبرتك عن الكرنفال عندما اجبت عن رسالتك . قلت لك انك مجنونة بالتفكير بالقدوم الى هنا في هذا الوقت . انه حدث عالمي . الا تعلمين ان فينيس مليئة بالزوار ؟ "
قالت غاضبة :
" لم اشاهد اياًّ منهم . "
" في هذه الساعات المبكرة ؟ في هذا الطقس ؟ هم ليسوا بمجانين . لكن كل الغرف محجوزة ، اؤكد لك ذلك . حتى الحمام عليه ان يحجز قبل ان يأتي السائح الى هنا . انا أؤكد لك انه لا مجال لوجود غرفة في كل هذه المدينة . "
قالت بلهفة :
" يجب ان اجد غرفة . "
اخذت تنظر الى اي مكان تستطيع الذهاب اليه :
" ذلك الباب ... الى اين يقود ؟ "
" انه ... "
وللحظة ، فكرت ميرديث ، انه بسبب الغضب الواضح على وجهه ، انه ليس متأكداً .تابع متحدياً :
" اعرفي لنفسك . "
فعلت وقالت بخيبة أمل :
" خزانة ، وذلك ؟ "
هذه المرة ، بدا انه يعرف قال بفرح :
" غرفة الحمام . والارض من الرخام وباردة بشكل غير معقول . "
إتكأت بيأس الى الجدار ، ليس هناك مسافة كبرى بين السريرين . والغرفة مليئة بالمفروشات بحيث ليس هناك من مجال لترتيب الغرفة بشكل آخر . عضت على شفتها . لقد كان الوضع محرجاً جداً . امتلأت عيناها الكبيرتان بدموع الاحباط .
اصرت بيأس :
" علّي الخروج ثانية والبحث . ربما هناك مكان ما في المناطق البعيدة ... "
نظر اليها وقد ظهر قليل من الاعجاب في عينيه ، ثم وعادت تحدق بوجهه المقنع ثانية .
" الا تعتقدين ان الآف الزوار لم يفكروا بذلك ايضاً ؟ فكري بذلك لحظة . أي امرأة عنيدة انت ! ارى انني لن اتعامل معك بسهولة . "
صرخت :
" ماذا ؟ "
زفر بقوة ، وقال بضيق :
" ميرديث . لا اريد الوقوف هنا والتحدث بهذا الموضوع . اريد ان انام ، أنت تعلمين على ابتزازي ثانية . كما وانني غير مهتم مطلقاً بفتاة مرتدية قفازات صوفية رمادية اللون . "
سخريته الواضحة جعلتها تحمر خجلاً ، خلعت معطفها لتبدو قميصها القطنية الخضراء التي تناسب بنطالها ، لاحظت انه ينظر اليها . ببطء ، وببعض الثقة ، خلعت قفزيها الصوفيتين ، ورفعت قبعتها . وكحيوان اطلق من سجنه ، شعرها النحاسي انطلق بحرية ، ليغطي بشلال احمر كتفيها الضعيفتين . على مضض مدت يديها الى شعرها لتسرحه وبعدها توقفت فجأة ، لاحظت نظرة ليسنزو الطويلة لها .
رفعت ذقنها وكأنها تحذره . لكن يبدو انه فسر تصرفه كما يشاء .
قال وهو يضم يديه الى صدره :
" حسناً ، هذا افضل . فالتنكر قد انتهى . برافو ! مسرح حقيقي . "
منتدى ليلاس
انكرت :
" لا . "
اعترض قائلاً :
" ارجوك ! لا تتخاذلي الان . لديك حس قوي في التمثيل . لقد طارت الفراشة من الشرنقة ، وسندريلا تعمل على اغواء الامير . توقيت جيد ، ميرديث ، امر مدهش
ما تخفيه اليس كذلك ؟ المرء لا يصدق حقاً ما يرى . شعرك
رائع . هل ورثته عن والدك ؟ "



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:44 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

ارتجفت عيناها ، وتوترها الشديد انبأها ان هناك هدف ما وراء السؤال . بدأت تكتشف ان ليسنزو يختار بدقة كلماته وانه لا يتحدث بلياقة اجتماعية مطلقاً . لكن لماذا يظهر اهتمام بلون شعر والدها ؟ احتمال واحد لمع في فكرها . انه
يتخيل ان هناك معرفة بينه وبين كورزيني . اجابت ببرودة ، سعيدة ان تفشل كل ما يفكر به :
" لا اعتقد ذلك مطلقاً . "
سأل والتوتر واضح في صوته :
" الا تعلمين ؟ "
نظرت اليه باهتمام :
" لا ، لا اعرف . كان شعر والدي رمادي . حتى عندما كنت صغيرة . "
" رمادي . "
تحركت رموشه باستغراب لكنه تابع :
" من المؤكد ان صوره وهو شاب ... "
" لا املك اية صورة . ولا اعتقد ان علّي التفكير ان شعره كان احمر ، لأنه تغير لونه بسهولة . ربما ، اسود ، بسبب بشرته الحنطية . "
صوت صغير في داخلها اخبرها كم كان والدها كتوما في الحديث عن ماضيه ، كان دائماً يغير الحديث وبذلك لا تعرف شيئاً عنه وكأنه اتى الى امها من ملجأ ، لأنه ليس هناك اية ذكريات عن طفولته او شبابه . ارتجفت مرتعبة . ليس هناك شيء يدل على وجوده . والنار قد عملت على ذلك .
قال ليسنزو :
" اذاً أمك هي من حملت لك اللون الاحمر لشعرك . "
قالت :
" انه يدعى تيتيان . "
ودفعت شعرها الى الوراء بسرعة وكأنها تنفي اي اهتمام به .
قال ليسنزو بسرعة :
" كان يجب ان يرسمك . تيتيان ، هذا هو . ألم يرسمك مرة ، ميرديث ؟ "
رأت الاهتمام بالسؤال في حركة حاجبيه وقررت ان تشبع فضوله :
" مرة ، كرسم زيتي . عندما كنت امثل دوراً في مسرحية " حلم ليلة صيف . "
" انت ممثلة ! "
توقفت عن الكلام ، متذكرة إتهامه لها ، فردت على مضض :
" لا ! كنت في الحادية عشر من عمري ... وكنت اتعلم المسرح في المدرسة ... امي كانت ممثلة ، كما تعلم . "
هز برأسه وابتسم لها ، عيناه جميلتان وغامضتان كالقهوة العربية . تمتم :
" امر مثير . "
ابعدت ميرديث نظرها عنه وتظاهرت بالنظر الى محتويات الغرفة ، مررت بيدها فوق احدى الكراسي القديمة باهتمام كبير .
قالت مندهشة :
" كرسي رائع . "
واخذت تمرر بأصابعها على كل منحوته فيه .
قال بنعومة :
" انت تحبين ان تلمسي الاشياء الباهظة الثمن . "
منتدى ليلاس
ابعدت ميرديث يدها بسرعة :
" احب الاشياء الجميلة ، هل ورثت هذه ؟ "
متمنية ان تعرف شيئاً عن ماضيه .
" اخبريني عن ذلك العمل المسرحي ، كيف تمكنت من تمثيل الدور ؟ "
" حسناً ، في المسرحية ، كان يفترض من باك المهرج ان
يقول انه سيضع قوص عظيم يحيط بالارض في مدة اربعين دقيقة ... "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 08:48 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

قاطعها ليسنزو بقسوة :
" اعرف النص جيداً . "
" اه ! انك تفاجئني . حسناً ، كسر بالك رجله . وظن كل واحد منا ان الناس ستنفجر ضحكاً عندما يهم باك بالمسير وهو يلف قدمه في تلك الاثناء . "
انفجر ليسنزو بالضحك هو ايضاً ، وتمنت لو انه لم يفعل ، فالتغير المذهل في وحهه وصوته جعلها تشعر بالقلق . فاذا قرر ان يستعمل لطفه هذا على امرأة ، لابد انه لن يجد اية مقاومة .
اقترب منها اكثر وقال :
" هل انت جيدة ؟ "
سألت بقلق :
" بماذا ؟ "
قال :
" نحصر اهتمامنا الان بالتمثيل . ه حصلت على المهرة بذلك من مراقبتك لأمك ؟ "
حاولت ان تتخلص من حدة نظراته اليها ، انهما فقط عينان ، هذا ما قالته لنفسها يقوة :
" نعم ، اعتقد ذلك . "
تمتم :
" هل شعرت بالسعادة وانت تقومين بالدور ؟ "
حاولت ان تسيطر على صوتها وهي تقول :
" نعم ، لقد كان الامر مسلياً ، لكنني لم افكر يوماً في امتهان التمثيل كعمل ... "
سأل :
" كهواية ، مثلاً ؟ "
قالت ، وهي تدرك القصد من سؤاله :
" لا ، لم يتسن لي الوقت مطلقاً ، حتى لو اردت ذلك . كنت دائماً اعلم انني اريد العمل مع الاطفال ، لقد قلت لك ذلك . "
" الاطفال ! كم هو امر رائع ! الاختيار الافضل . "
قالت متعلثمة :
" لا ... لا اعلم ماذا تقصد . "
قال بحدة :
" كاذبة ، أتمنى ان لا تسببي لي المشاكل كما فعل باك في المسرحية . "
قالت وعيناها واسعتان من التوتر :
" بالطبع لا . فانا لست شريرة مثله . كما وانه يملك قدرات خارقة . "
ابتسم بسخرية . اغمضت عينيها بيأس . فهي بريئة بالنسبة لهذا الرجل .
قال بصوت ناعم :
" كلنا نملك قدرات خارقة للتأثير بالشخص المناسب . هل تعلمين ، انني سعيد جداً لأنك لست رجلاً . "
ضحك وتابع :
" لن تدركي ابداً كم هو مبلغ سعادتي . "
قالت بصوت اجش :
" اتمنى ان لا تتخيل انك تستطيع ان تستفيد مني . "
رد بجفاف :
" اريد ان احاول . "
نظرت اليه غير مصدقة ، وهي تشعر باحساس غريب . لابد انه التعب . وهذا هو سبب الارهاق البسيط ، ايضا . ترنحت قليلاً ، واغمضت عينيها الزرقاوين المشعتين .
تلعثمت يائسة وقالت :
" اه ، انني متعبة جداً . "
منتدى ليلاس
قال بصوت ناعم وهو ينظر اليها :
" جملة جميلة ، حان الوقت كي ننام ، الا تعتقدين ذلك ؟ "
وبدأ ببطء يفك ازرار قميصه ، وهو يحدق بها باهتمام .

نهاية الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, mask of deception, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سارا وود, sara wood, عبير, قناع من الخداع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية