كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
بومبادرو ، التي اخبرتها عن ولعها بمنطقة وايلز وامطرتها بالعديد من الاسئلة .
لكنها كانت في ذهول ، عيناها تبحثان دائماً عن ليسنزو ، محاولة ان تفسر وتجد العذر لأكاذيبه . لكن ذلك من المستحيل ، شعرت وكأنها لا تستطيع التركيز فشيء مهم وغامض يحيط بها ، وقبل ان تكتشفه لا تستطيع ان تعطي اي
تفسير له .
بعدها وبغموض سمعت اصوات صراخ وصوت جرس يقرع . استدارت جميع الوجوه الى ليسنزو ، الذي وقف على كرسي ، ويداه مرفوعتان وكأنهما تشيران الى الناس بالسكوت ، تحدث باللغة الايطالية ، لكن كلامه كان يتضمن
بعض الكلمات باللغة الانكليزية ، شعرت ميرديث بالإثارة في كلامه . احست وكأنه سيعلن خبراً بغاية الاهمية . فازدادت توتراً .
" ... اخي العزيز ريزي وخطوبته على الكونتيسة كاترينا فيفاريني ... "
اندفع الناس بالتصفيق الحاد اعلاناً عن سرورهم ، ووجدت ميرديث نفسها تضحك وتصفق ، فليس هناك من أمر شرير .
فقط السيدة بومبادور بجانبها لم تتحرك ، نظرت اليها ميرديث بتعجب عندما سمعتها تقول بصوت هامس يائس : " ليسنزو ، ليسنزو . "
فكرت ميرديث برعب ، أمه ، انها أمه ! لقد كانت تتمنى لو ان كاترينا تتزوج من ليسنزو .
تابع ليسنزو : " سكوت ، والان ... واعلن خطوبتي و ... "
وساد هرج كبير في القاعة . شعرت وكأن الغرفة تميد بها ، انه يقصد إيذائها ، يريد ان ينتقم بسبب المشاكل التي سببتها هي وعائلتها . لقد عمل بجهد كي تقع بحبه ليتمكن من رفضها امام كل الناس . سيتخلى عنها كما تخلى والدها عن
زوجة لوغي ... هذا هو دوره .
صرخ ليسنزو بفرح :
" الانسة ميرديث ! ميرديث كورزيني ! "
اشار اليها بالتحديد . حدق بها الجميع ، فشعرت بجفاف في فمها ، وكادت ان تقع على الارض لو لم يمسك بها شابان ويسيران بها عبر تصفيق الجميع .
رمت نظرة خاطفة على امه . كانت تصفق ، وترفع يديها عاليا كعلامة النصر ، والضحك والدموع تغطي وجهها .
سألت بهستيرية عندما وقفت امام ليسنزو :
" ما الذي يجري ؟ "
قال بحب واضح : " ميرديث ، تبدين وكأنك في عالم آخر . "
ارخى ببطء قناعه وقناعها ، ثم ضمها اليه برفق وقبلها . قالت وهي تتنفس بيأس : " يجب ان اتكلم معك ، في مكان خاص . "
قال مبتسماً :
" بالطبع ، وستكونين غاضبة مني وبعدها ستوافقين , إنها الطريقة الوحيدة للقضاء على اي احتمال للخطأ ، أليست مفاجأة رائعة ؟ "
منتدى ليلاس
" انني ... انني اشعر بالذهول . ليسنزو ... "
قال متفهماً :
" تريدين ان توبخيني ، حسنا ، لننتهي من ذلك . "
سمعت صوت السيدة بومبادور الدافئ :
" ميرديث ، انني سعيدة جدا . اهلاً بك في العائلة . "
قالت منذهلة : " سعيدة ؟ لكن ... "
" ماما ، أعذرينا . هناك اشياء يجب ان نقولها لبعضنا . "
|