لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-13, 10:34 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_عبير دار النحاس

 

قاطعها الرجل بخشونة ، ليوقف كلامها فجأة :
" آه ، لقدانتظرت من اجل لا شيء ."
قال ميرديث متعاطفة معه :
" اه ، ما هذا الحظ السيء . "
كان يبدو عليه انه يستطيع تحطيم كل ما يقف في طريقه . تنهدت قائلة :
" حسنا ، من الافضل ان اجد قاربا يقلني الى فنيس . "
بعد ان تاكدت انه لم يحضر احد ليصطحبها .جمعت الحقائب المبعثرة ، كانت قد اقلت نصفهم الى باب المدخل لأنها وجدت من الصعب السير وحملهم معا . سيدةالحقائب تصل الى فينس ، هذا ما فكرت به ، وهي تحاول ان ترفع من معنوياتها الى ما ستصادفه في هذه الرحلة .
" توقفي مكانك ! "
رفعت ميرديث حاجبيها من المر السريع الذي سمعته .استدرات لترى الايطالي المغرور يسير على الثلج باتجاهها . سألت بقلق :
" هل سأنتظر طويلا ؟ فهذه الحقائب ستمزق ... "
" ليس هناك اي قوارب ، فالمياه متجمدة وهي غير عميقة .عليك الذهاب بالتاكسي . "
رأى مظاهر الخيبة في وجهها
فاضاف :
" لكن لا تقلقي ، فالانتقال في القتال ما زال عاديا ...وبذلك يمكنك متابعة الطريق بمركب . "
قالت مازحة :
" انا أذهب في تاكسي ؟ "
تجاهلت جملته الاخيرة .
" شكرا كثيرا على هذه المعلومات ، لكن فتيات مثلي لا يستأجرن تاكسي . الا تعلم ذلك من تصميم قبعتي ؟ انها فقط للفتيات اللواتي ينتظرن النقل العام . " ابتسمت له ابتسامة كبيرة والاحساس بالفرح من قلبها جعله يخفف من طبعه السيء قليلا .
" ابقي هنا في هذا الوقت من الليل ، وسترين ما لا يفرحك . "
حدق الرجل الايطالي بعينيها الواسعتين اللتين اصبحتا قلقتين وتابع :
" خذي تاكسي في الحال ، انك تبدين وكأنك بحاجة لواحدة . "
قال ذلك وهو يشير الى حقائبها .
" لا استطيع ... "
قال مقترحا بنعومة :
" شاركيني سيارتي . "
ندمت ميرديث بسرعة على احساسها الطبيعي بالصداقة ،مذكرة نفسها انها ليست في بلادها ، وها هي تتحدث مع غرباء وتصعد اية سيارة تدعوها . عليها الحذر من اشخاص كهذه .
الترتيب في تصفيف شعره الى حذاءه اللماع ، مما لا شك فيه انه انسان مهم .انه ينتمي الى عالم آخر عن الناس التي تعيش معهم في وادي ويلاش .
اجابت بلطف ، محاولة ان لا تصده :
" انك حقا لطيف ، لكن لا ،شكرا . فأنا لا اعرفك ، اليس كذلك ؟ كان يجب ان لا اتكلم معك .
لكن من الصعب تذكر امور كهذه وقد نشأت في قرية ، وتعودت ان تتحدث مع كل من يصادفك ... ، كم الطقس بارد ! "
ارتجفت من الرياح الباردة وشدت قبعتها اكثر حول اذنيها .
رفع حاجبيه متعجبا :
" انك ترفضين عرضي ؟ "
منتدى ليلاس
ابتسمت وقالت :
" لا اعتقد ان ذلك يحدث معك عادة ، اليس كذلك ؟ "
راقبت ميرديث الصراع الظاهر على وجه الرجل وهو يحاول ان يسيطر على تعجبه ، وتساءلت لما لا يضحك بينما يظهر بوضوح انه مستمتع بصراحتها .
قال ببساطة :
" لقد تأخر الوقت ، انك تشعرين بالبرد وربما متعبة مثلي أيضا. ونحن الاثنان ذاهبا الى فنيس ... "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-03-13, 10:40 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_عبير دار النحاس

 


قالت تذكره بما عليه من اعمال :
" لكن هناك شخص ما عليكمقابلته . "
هز كتفيه غير مبال ، واخذ البطاقة من جيب معطفه ورماها في سلة المهملات . " لقد عنيت الامرين . "
وعلى الرغم من صوته العادي ، تفاجأت ميرديث من تعاليه وكرهه للشخص الذي كان ينتظره . تابع :
" هل انا مصاب بلعنة إمضاء ساعات عدة من وقتي الثمين بانتظار كل طائرة تهبط ؟ سأترك المتطفل يذهب الى فينس لوحده . "
قالت تخفف عنه :
" يبدو انك تنتظر منذ وقت طويل . "
" بالطبع ذلك ، طوال حياتي وانا انتظر . "
ضحكت ميرديث من المبالغة في كلامه وقالت :
" ياه ، هذاوقت طويل جدا ! لا عجب ، انك كبرت ! "
نظرت اليه وهي تفكر انه بلا شك سيضحك ايضا . لكن تهجمه زاد فتوقفت عن المزاح وتابعت بلطف :
" ربما صديقك ... "
قال :
" بل عدوي . " وكأنه عض شفته على زلة لسانه .
شعرت بعدم الراحة من غضبه لكنها قالت :
" اه ، حسنا ، مهما يكن . انت تعلم ان الطقس مخيف في انكلترا ... والثلوج تقطع كل الطرقات . ربما ضيفك قد علق بعاصفة ثلجية . "
قال بفرح :
" الان هذه فكرة مفرحة . "
لم تكن تعابير وجهه واضحة ، لكن شد على قبضتيه بقوة مما جعل ميرديث تندهش من قدرة الرجل على ابقاء عضلات وجهه حيادية . تساءلت ما الذي حدث حتى اصبح هذا الايطالي مليء بالحقد .
قالت ، وتعابير وجهها تظهر كل ما تفكر وتشعر به كالعادة :
" انت لا تقصد ذلك . "
احست انها بمشكلة . فالتكلم مع الغرباء قد يكون عملا متهورا ، لكنها فكرت به وهو ينتظر متعبا لشخص لا تعرفه . وشعرت بالأسف نحوه .
قالت :
" ارجوك ، ضع نفسك في مكانه ... "
برم شفتيه تذمرا :
" لقد فعلت ، وهذه هي المشكلة . ولهذا هوهنا . لكنني مسيطر جدا على الوضع . "
باهتمام واضح ، درس قلقها ، ووجدت انه تجاوب في النهاية مع ابتسامتها لكن ابتسامته كانت باردة . كان هناك شيء في تصرفه الهادئ جعلها تشعر بالثقة نحوه وان هناك نوع من الانسجام بينهما . فهي لم تتعرف على رجل من قبل يتحدث بهذه النعومة ... او بهذا التأثير . ابتعدت عنه خطوة بعد ان اكتشفت انها تقف بالقرب من اكثر مما هو مقبول اجتماعيا .
قالت بقلق :
" من الافضل ان اذهب ... كنت اتمنى ان اجد احدا بانتظاري ، لكنني لا استطيع لومهم لأنهم لم ينتظروني كل هذا الوقت . لو انني اعرف كيف انتقل بجوار المطار كي استطيع الوصول الى فينس . "
ما افن فتح فمه ليعترض على ما تقوله ، رفعت يدها لتمنعه وضرب كوعها بالبطاقة التي رماها . سقطت على الارض ،ورأت ما كتب عليها " ليسنزو سلفياتي ، بنكو دو اورو . "
بدت الدهشة واضحة على وجهها وهي تقرأها ببطء مجددا ، انه اسم الشخص الذي كان يفترض ان ينتظرها .
ابتسامة من الفرح والراحة ملأت وجهها . قالت والسعادة تظهر على وجهها :
" هذا جنون ! لقد ادركت للتو من تكون ! "
بقى باردا ، لكنه سأل بقلق :
" انت ماذا ؟ "

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-03-13, 10:46 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_عبير دار النحاس

 

هزت رأسها بفرح . لقد نسيت كل ما سمعته ما عدا انها رأت من يساعدها في حمل حقائبها والتكلم معها . قالت بنصر :
"انت كاتب في البنك ؟ "
قال غاضبا ، ومن بين اسنانه :
" صاحب البنك . "
ابتسمت ، مدركة انها جرحت كبرياؤه :
" صاحب بنك ، ام كاتب فيه ، لا فرق عندي . سيسعدك ان تعلم ، سيد ليسنزو سلفياتي ان رحلتك لم تكن بلا طائل . "
زاد غضبه ، وقال مصححا لها :
" ليسنزو ، وكيف يكون ذلك ؟ "
قالت بسعادة :
" لأنني ، انا ميرديث وليمز . "
قال ليسنزو :
" ميرديث ... ! "
واطبق فمه ، لم يعد هناك اي اثر للاحترام . بدا وكأنه صدم باسمها . اسقطت ميرديث يدها الممدة لمصافحته بدهشة . الغضب من رؤيتها كان قويا لدرجة انه كان يرتجف ، قال بحقد واضح :
" هذا مستحيل ! "
صرخت ، غير آبهة لغضبه :
" لا ، ليس كذلك ! لما يجب ان يكون مستحيلا ! "
قال بسرعة :
" لأن ميرديث وليمز هو رجل ، اعلم ذلك بالتأكيد . "
قالت بحزم :
" حسنا ، ميرديث هذه هي امرأة ، من القبعة على رأسي حتى حذائي ، اعلم ذلك ... "
قاطعها بصوت حاد كزئير الاسد :
" لا تمازحيني ! من انت ؟ "
غضبه الصارخ جعلها تتراجع خطوات الى الوراء .
قالت مستغربة من شدة غضبه :
" لقد اخبرتك ، ميرديث . انني الشخص الذي اتيت لاستقباله . ادا وليمز هي جدتي . "
بدت الدهشة واضحة على وجهه :
" انا لا اصدق ذلك . "
قال بصوت غريب :
" امرأة ؟ "
شتم بصوت خفيف :
" المدعية ... "
توقف عن تكملة ما يريد قوله وتنفس بعمق ، مسيطرا على الغضب الذي في داخله الذي بقى يظهر جليا في لمعان عينيه .
قال فجأة :
" لديك اخوة ؟ "
حاولت ميرديث ان تجمع افكارها المشتتة . لم تكن تعلم لما ليسنزو كهتم بذلك ، ولما ينتظر باهتمام واضح اجابتها .
" انني الطفلة الوحيدة في عائلتي . ليس هناك احد غيري ... "
تمتم كلمات غير مفهومة بعدها بدا عليه قليلا الراحة .
قال :
" انت سيئة بما يكفي . "
فجأة توضحت المسألة وعلمت ميرديث لما كان يتجول في المطار كالاسد الغضبان . ليس ذلك بسبب الانتظار الطويل ،ولا بسبب البرد القارسي الذي عاناه .
ان الامر اسوء من ذلك . فهو يعلم كل شيء عن الابتزاز .
شعرت بأن عينيه تغمضان ، وكأنهما تريدان ان تمحوان كل شيء : الاحراج ، والصدمة والشعور العميق بالخجل . لا عجب انه يبدو وكأنه يريد دق عنقها . تأوهت . كل ذلك الكره المخيف للرجل الذي ينتظره كان لها .
قالت منزعجة :
" هذا مخيف ، لقد ادركت انني هنا بسبب ... الابتزاز ؟ "
لم تستطع ان تتفوه الكلمة الاخيرة بلا تعلثم .
منتدى ليلاس
رفع حاجبيه بانتقاد ، وقال بحدة :
" حسنا ، انت لا تخفين ما تضمرين له ، اليس كذلك ؟ "
احمرت على الفور من الاهانة الموجهه لها : ماذا تعني ؟هل تعتقد انني اتيت ... ؟
اكمل ليسنزو ، ما تريد قوه ببطء بوضوح ، ليبرز لها اكثرقلة احترام ممكنه



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-03-13, 11:15 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_عبير دار النحاس

 

" لتكملة الابتزاز الذي بدأت به جدتك ؟ نعم ،هذا ما اعتقده . والا لما ازعجت نفسك المجيء قاطعة نصف قارة اوروبا خلال طقس مثلج كهذا ؟قالت ، غير مصدقة :
" اه ، كيف تجرؤ ؟ واجبك يقضي عليك ملاقتي ، لا ان تعطي الاحكام ... وهذا ما لا يحق لك به . هذه القضية هي بيني وبين كورزيني . "
منتدى ليلاسقال بهدوء :
" لا ، انها بينك وبيني . "
حدق بها بقوة .قالت :
" انا لا اعامل مع الوسطاء . "
ادركت للتو انه انزعج جد? من الاهانة ، لكن الوضع خطير جدا ولا تستطيع ان تتعامل معه بلباقة .
" لقد قلت في رسالتي الاسبوع الماضي انني اريد منك ان تحدد لي موعدا معه ، غدا . "
تابعت بكبرياء وكرامة :
" وحتى ذلك الوقت ، دعني أمر ، استطيع ان اصل بنفسي الى اي فندق . "
صممت ميرديث بكل قوتها ان تريه انها تستطيع تدبر امرها بدون صاحب بنك وقح سمع نصف الحقائق ووصل الى نتائج خاطئة . بسرعة قصوى مرت امامه ، مجبرة نفسها على السير بقوة وبارادة فوق الثلج المكوم نحو اقرب موقف
للباص .
قال آمرا :
" تعالي الى هنا . "
تجاهلته ، فتابع بغضب :
" انك تتصرفين بحماقة . "
استدرات ميرديث نحوه ، بغضب كبير :
" لا اعتقد ذلك ! انت من يتصرف بحماقة . الناس التي تصل الى احكام متسرعة مبنية على بعض الاقاويل وبراهين واهية هي الحمقاء . انت
وكورزيني مخطئان تماما . بالنسبة لجدتي ولي حتى بالنسبة الى وجودي . " هزت رأسها وتابعت :
" حتى ان مخليتكما لم تعتبر ان ممكن ان تكون ميرديث هي امرأة ! "
" انت من . "
وتوقف عن الكلام محدقا بها بإحباط لأن ما تقوله صحيح .
" ليس هناك شيء في رسالتي يوحي بأنني رجل . هذا خطأ قمت به . لما لا تعترف انه يمكن ان يكون لك اخطاء اخرى ؟ "
ادارت وجهها عنه ، وامسكت بالبرنامج من حقيبتها وهي تنظر اذا كان هناك باص يمر من هنا قبل ان تتجمد من البرد .
سمعت وقع خطواته على الثلج تبتعد بسرعة وشعرت بأن اعصابها ترتاح .ذهب ليسنزو بعد مرور لحظات ، ثم توقفت تاكسي بالقرب منها واخرج رأسه الاشقر من النافذة .
قال بكبرياء :
" اصعدي . "
قالت :
" من تكون ، حاكم ، مدير ! "
تأوه بغضب مخيف ، لكنها بقيت واقفة مكانها ، وهي تقول :
" لن اصعد مع انسان يفكر انني هنا وراء ابتزاز ما . سأتدبر الامر بنفسي . " استعادت هدؤها وتابعت :
" لكن ما عليك الانتظار ، ليسنزو سلفياتي !وستتمنى انك لم ... "
فتح الباب على الفور وقفز ليسنزو من السيارة كالعاصفة ،
ممسكا بيدها بقوة ، وجهه مليئا بالغضب . صرخت ميرديث ما ان شدها بقوة نحوه .
قال :
" لا تهدديني ابدا ، ولمعلوماتك ، لقد تمنيت كثيرا انني لو لم اسمع بك او بجدتك الماكرة . لكنك ستصعدين في هذه التاكسي وتتوقفي عن هذه التصرفات السخيفة ، حتى لو اضطررت لحملك ورميك مثل حقائبك السخيفة . انني اعني ذلك . اذن قرري هل ستصعدين بنفسك ، ام تريدين مساعدتي . "



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 15-03-13, 11:21 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_عبير دار النحاس

 


غضبه الصارخ أثار رعبها ز لكنها محقه بما تفعله لذلك بقيت واقفة ، ورفعت وجهها له بغير اهتمام مع انها كانت يتنهمر دموعها من الغضب .
" انت تعتقد انني حفيدة مجرمة ... "
قاطعها بسخرية :
" انا لا اعتقد . انا اعلم ذلك بكل تأكيد .لديك عشر ثوانٍ فقط . "
حدق بها بعينين ثاقبتين . فبدأت ترتجف ، لا تصدق كل هذا الوضع . لم يكن امرا معقولا ان تدان بهذا الشكل بدون اسباب حقيقية .
قالت بتأثير :
" انك مخطئ . لقد كنت دائما امينة . رباني والدي على ... "
" الكذب ، الغش ، السرقة ، خمسة ... اربعة ... "
شقت طريقها لتبتعد عنه :
" اه ! دعني أمر ، والا ... "
صرخ ليسنزو ، وهو يضع يده بقوة على ذراعها :
" والاماذا ؟ لا تكوني سخيفة . "
نظر الى عنادها القوي وتمتم شيئابالايطالية ، تابع بقوة :
" الا تعلمين انه لا يوجد نقل عام حتى الفجر ؟ "
قالت بخيبة امل :
" الفجر ؟ "
استغل خيبة أملها . وبدون اية كلمة ، التقط الحقائب ورماهم في السيارة فسمحت له بيأس ان يجلسها في السيارة . نظرت اليه بقلق وارتجفت من غضبه الصارخ .
تمتمت بتهذيب واضح :
" شكرا لك . "
قال بين اسنانه :
" لا تقلقي ، اكره ان تظني انني افعل ذلك بسبب طيبة قلبي . لقد حدث اننا في ذات المكان ، واشعر انني مهان بسبب انتظارك كل هذا الوقت . لم يتسن لي النوم الافترة قصيرة في اليومين الماضيين بسبب تأخر موعد الطائرة ، كما وانني مرهق ، وهذا هو سبب دعوتي لك وليس هناك من سبب آخر . مفهوم ؟ "
قالت بهدوء :
" بالتمام . "
بدت وكأنها غير متأثرة بكرهه الظاهر لها فقالت :
" لكنني اريد الحفاظ على استقلاليتي .اصر على دفع نصف الاجرة . "
نظر اليها متفاجئا وهز كتفيه :
" حسنا . لما علّي ان أفقرنفسي لأجلك ؟ "
شحب وجهها ، وبالكاد سمعته يصرخ بالسائق لينطلق .سارت السيارة ببطء في الليل المظلم بينما جلست ميرديث بدون حراك ، تتذكر بألم متى سمعت هذه الكلمات من قبل :
" افقر نفسي . "
لقد حدث ذلك منذ سنة تقريبا ، عندما اوصل ساعي البريد رسالة من فينيس الى كوخ صغير في وايلز كانت تتشارك بالسكن فيه مع جدتها . قرأت جدتها الرسالة ، صرخت بألم وسقطت منهارة . شعرت ميرديث ان الذكرى تجلّدها حتى العظم ، متذكرة كم عانت لتخفف عن جدتها خلال الانتظار
الطويل لوصول سيارة الاسعاف لنقلها الى المستشفى ، وهي تعرف ان جدتها تتعرض للمرة الثالثة لأزمة قلبية .
منتدى ليلاس
بعد فترة طويلة قرأت تلك الرسالة . انها مرسلة من شخص يدعى كورزيني ، طالبا منها ان تعي له المفتاح ومهددا بأنه سيتقدم بشكوى ضد جدتها مدعيا عليها بالابتزاز . وانهى رسالته بالقول :
" لقد افقرت نفسي لأجلك لسنوات طوال . ولن استمر بذلك ابدا . "
حتى الان ، مجرد تذكر الامر ، يملأها بشعور أليم يحز داخل قلبها


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, mask of deception, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سارا وود, sara wood, عبير, قناع من الخداع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 07:28 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية