لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-13, 07:03 PM   المشاركة رقم: 86
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

نظرت الى البعيد وهي تريد ان تسأله عن الغموض الذي يلف الشقة ، عندما رأت مجموعة من الاطفال في ثياب رائعة وحولهم عدد من الاهل . عادت الرقة الى وجهها على الفور .
وهي تشعر بالعاطفة القوية نحوهم . عندما استدرات لتسأل ليسنزو ، شعرت بغصة من الاحساس الرقيق الظاهر في عينيه . بعد لحظة ، نظر اليها وهو يبتسم بحرارة وفرح ، وحبه الشفاف للاطفال قد هزها بقوة .
قال بنعومة ، وهو يشير الى مقعد بجانبهما :
" لقد اتوا للمشاركة باستعراض الاطفال ، إنهم جميعاً من دار الايتام الذي كنت فيه . "
سألت باهتمام :
" كم كان عمرك ، عندما حضنتك عائلتك ؟ "
قال وهو يشير الى احد الاولاد ، الذي كان فخوراً بزيه المذهب :
" كنت في الرابعة من عمري ، وشعرت على الفور بالمسؤولية . "
قالت وهي تتنهد :
" كم هو جميل ، اه ، انني حقاً افتقد الاطفال في دار الحضانة . "
" لقد تخليت عن شيئ تحبينه كثيراً من اجل الاهتمام بجدتك ، اليس كذلك ؟ "
قالت :
" كانت جدتي بحاجة لي . فكيف لي ان اختار ؟ "
اجاب :
" شابت كثيرات بعمرك كنّ قد فعلن العكس تماماً . "
منتدى ليلاس
اثار انتباهه الحركة القوية التي قام بها الاطفال عندما اسرعت فتاة صغيرة بملاحقة حمامة ، كانت ترفع يديها الصغيرتين في الهواء ووجهها مليء بالفرح ، بدا عليه وكأنه سيضم الطفلة اليه .
سألت ميرديث بحرارة :
" انت تحب الاطفال كثيراً ، اليس كذلك ؟ "
قال بحذر :
" نعم ، احبهم . "
كن من خلال صوته الجاد احست بالشوق في صوته وتمنت لو تستطيع ان تكسر كل الحواجز القائمة بينهما لتصل الى نفسه الحقيقية ، تابع :
" اعتقد ان هذا جزء من شخصية كل ايطالي . "
نظر الى وجوه الاطفال ، وبدأ يتكلم وكأنه يعبر عن عاطفته :
" انهم جميعاً ابرياء ، لا مشاكل لديهم ، ويتقبلون العالم كما هو ويسعدون دائماً . عندما يضحكون يفعلون ذك بفرح حقيقي . مثلك تماماً . "
ارتجفت عيناها ، هل يمدحها ؟ قالت :
" اعلم انني ساذجة ... "
قال مصححاً لها :
" بريئة ، نقية . حتى الان . "
قالت تتحداه :
" حتى الان ... هل تعتقد انك تفسد براءتي . "
قال :
" قد افعل . "
قالت بحزن :
" يجب ان تحاول ان تكون مثل هؤلاء الاطفال الذين تحبهم ، بدلاً ان تكون مخادعاً . تلك ليست شقتك ، اليس كذلك ؟ "
اجاب بحدة :
" لا . م اتوقع ان السيد ميرديث وليمز سيبقى . لذلك جهزتها بسرعة واستمريت في التظاهر انها بيتي لأنني لم ارد ان يعرف اين اعيش ؟ "
" واين تعيش ؟ "
" سآخذك الى هناك . "
قالت غاضبة : " لا ، شكراً . "
" اذن ، اسمعي اخباري الجديدة . "
امسكت بكم جاكتته . وقالت محاولة ان تسخر ، لكنها كانت


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-04-13, 07:14 PM   المشاركة رقم: 87
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

مضطربة اشد الاضطراب :
" ليسنزو ، هل اقنعت عائلتي انني لست برأسين ولا ذيل لي ؟ "
قال على مهل :
" لقد حدثتهم عنك . المعارض الاساسي هي أم كورزيني . انها تكرهك بشدة . "
سألت ميرديث وهي تدفع شعرها الى الوراء :
" لماذا ؟ "
حرك ليسنزو شفتيه منتقداً :
" من البداية ، كانت مخطوبة لوالدك الذي تخلى عنها . وكاتفاق شرف ، قرر انه يجب ان تتزوج من لوغي اخ والدك . "
قالت مستفهمة :
" لدي عم ؟ "
قال بضيق :
" كان لديك عم . قد مات ، مات وهو حزين من والدك لأنه اجبره على الارتباط بزواج مدبر . "
قالت تدافع عن والدها :
" هذه لم تكن غلطة والدي . "
رفع رأسه وهو ينظر اليها بقوة :
" كان مسؤولاً عن اعماله ، لقد اختار أمك على واجباته . "
تذكرت ميرديث والديها واحست بشوق قوي لهما .
قالت غاضبة :
" قالت امي انهما تقابلا في الجامعة ... "
" هذا صحيح كان انطونيو يدرس ادارة الاعمال هناك . وكانت امك تمثل في مسرحية بالقرب من الجامعة . وعندما رآها تعلق بها على الفور ، لكنها رفضت ان تترك وطنها . "
قالت :
" وهكذا كان ابي مجبراً على الاختيار بين أمي ، وبين خطيبته وفينيس . " لمعت عيناها من مجرد التفكير بقوة الحب وقدرته .
انفجر ليسنزو غاضباً :
" كان هناك مسؤوليات جمة عليه تحملها ، كالأبن الاكبر في العائلة . هناك واجبات اهم بكثير من تلك التي كانت لخطيبته . "
قالت بهدوء :
" تابع ، اريد ان اعرف كل شيء . "
" شعرت العائلة بالعجز عندما عاد والدك ليقول انه لا يستطيع العيش بدون أمك . تلك ... الممثلة ، تلك المرأة في المسرح . "
قالت ميرديث معترضة :
" م تكن أمي تهتم للمال مطلقاً ، مع انني استطيع ان افهم موقف والديه ، وكم احسوا بالأسى لخسارة ابنهم ... انه لأمر مريع . "
قال ليسنزو :
" اتحاد العائلة أمر مقدس . "
اجابت :
" كل شخص يرى الامور من وجهة نظره ، كان ابي يبحث عن الحب ولم يرد التخلي عنه . قد تجد من الصعوبة ان تصدق ان هناك شخص يرفض ما تحلم به دائماً . "
قال :
" انك على حق . وانت تفهمين الناس جيداً ، اليس كذلك ؟ ونادراً ما تدينين . على العكس ، تحاولين ان تفهمي لما فعلوا ذلك ، وكل تفكيرك مرتكز على الحب والعاطفة . "
تأثرت ميرديث من النعومة في صوته . كانت تحاول جاهدة ان ترى الوجه الجيد في شخصيته ، وبالنسبة لشخص مغرور ربما تكون هذه هي المجاملة الوحيدة التي يقولها لها .
قالت :
" احاول ان اضع نفسي مكانهم . تخيل العذاب الذي كان يعيشه ابي ، وهو يعم انه من المحتمل ان لا يرى فينيس ثانية . "
" قد عاد مرة واحدة اعتقد عندما وضع تلك الاغراض في صندوق الامانات . "
قالت بعاطفة :
" انني اعرفه ، اتوقع انه اراد ان يتخلص من كل شيء يذكره بابتعاده عن عائلته . لا عجب انه كان يبدو احياناً شارداً . ما الذي جعله يعود تلك المرة ؟ "



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-04-13, 07:17 PM   المشاركة رقم: 88
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

قال بحزن :
" موت شقيقه . لقد كان لوغي في الواحد والثلاثين فقط من عمره . كان يمتطي الخيل وسقط عنه ميتاً . "
تنهدت :
" كم هو أمر محزن ، هل لديه اولاد ؟ "
ارتفع صدر ليسنزو متنهداً وكأنه متأثراً جداً على خسارة ال كورزيني ، وهذا ما أثر فيها كثيراً ، قالت :
" اه ، طبعاً . "
تابعت وهي تضحك :
" بالطبع لديه اولاد . بما ان لوغي قد مات ، فلا شك ان ابنه من كتب الرسالة الى جدتي ، يطلب منها ان تعيد المفتاح لصندوق الامانات . انه كورزيني الذي سأقابله . "
" استنتاج جيد ، نعم ، هو كذلك . "
وتابع فجأة : " هل تحبين ان تشاهدي اين كان يعيش والدك ؟ "
شدت على ذراعه بقوة واختفى القلق من وجهها على الفور : " احب كثيراً . " فكرت للحظة بالمرأة الحزينة التي هجرها والدها فقررت الاختيار الثاني المناسب لها . لم تكن لتفعل ذلك هي مطلقاً . نظرت اليه وقالت :
" خذني الى هناك ، بسرعة . "
قال بضيق :
" احضري امتعتك ويمكنك البقاء هناك طالما انت في فينيس . "
فرح عميق لمع في عينيها :
" هل تسكن فيه ... عائلة كورزيني ؟ "
" ستقابلينه . "
شعرت بسعادة عميقة في داخلها ، قالت بحرارة :
" شكراً لك ،شكراً لك لأنك صدقتني ، لأنك اعطيتني فرصة . قد حضرت لي هذا اللقاء ولا يمكنني ان اشكرك كفاية . انني سعيدة جداً لأنك فعلت الانسب ... "
عاد التجهم السابق الى وجهه وكأنه رأى ان امتنانها غير مريح . قال :
" هيا اذهبي ، احضري امتعتك وقابليني بجانب منحوتة الاسد في بازيتيا هل تعلمين اين ؟ "
قالت ، محاولة ان تهدأ نفسها :
" الاسد المجنح في فينس ، انت تعلم . انني اتعرف سريعاً الى معالم المدينة . ابرستو . "
قالت ذلك وهي تبتسم بسعادة . لم يرد عليها ، فأسرعت الى الشقة لتضع ثيابها في الحقائب ، وعادت ادراجها بسرعة لتجد ليسنزو يسير ذهاباً واياباً بجانب الاسد المجنح ، بدا علي الغضب . فسارت ببطء ، وهي تفكر ان ليسنزو يسيطر على كل الوضع . فتحقيق احلامها كلها امام عينيها مع ذلك لديه القدرة على تدمير كل شيء .
قال بحدة :
" لنذهب الى قناة باغليا . "
وسار نحو جسر مصنوع من الاغصان حيث هناك الكثير من القوارب الآلية .
انحنى ليسنزو ليتحدث مع صاحب احد القوارب .
بينما كانت تنتظر ، اخذت تحدق بحزن في جسر التنهدات الذي يبعد مسافة غير بعيدة عنها وفكرت بالسجناء الذين قضوا حياتهم في السجن ، وهم ينظرون للمرة الاخيرة الى كل هذا الجمال في فينيس .
ارتجفت من الخوف على الرغم من حرارة الشمس المشرقة .
" هيا اصعدي . "
قال بسرعة :
" لقد اخبرتك الى منزل كورزيني . علينا ان نقطع البحيرة . اسرعي فالقوارب الاخرى تريد ان تنق المسافرين . "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-04-13, 07:20 PM   المشاركة رقم: 89
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

تابع بغضب فجأة :
" تباً لك ، اذا كنت لا تثقين بي اذن عودي الى بلادك ! لا تأتب ! استطيع العيش بدون كل هذا التعب . لدي الكثير من الاعمال ... "
سألت :
" لديك اكثر من عمل واحد ! "
قال ساخراً :
" انني اقوم بدور حاضنة الاطفال . الم تلاحظي ذلك ؟ "
توقفت ميرديث عن الحركة ، فهي لم يعجبها ما يقوله . فإن كان هو يقوم بدور حضانة الاطفال ، فلا بد أنها الطفل المشاغب ، لكنها لم تجرؤ على الرد عليه . عليها ان تلطف الامور بينهما . قالت بهدوء :
" انني آسفة لأنني اغضبتك . واسفة لأنني استغل وقتك الثمين ، لكن انظر الى الامر من الناحية الايجابية . ما ان تجمعني انا وكورزيني يمكنك ان تتخلص من رؤيتي الى الابد ، اليس كذلك ؟ "
قفزت الى القارب المطلي ، الذي يقوده بحار بزي خاص ، محاولة ان لا تفكر بالوقت الذي سيخرج ليسنزو فيه من حياتها . فهي لا تريد ذلك ، قد اصبح مهما لها كالتنفس ، على الرغم من غموضه .
قال ليسنزو كلمات بالايطالية الى صاحب القارب ، وامسك بالمقود وكأنه يريد ان يتولى القيادة بمفرده .
لم يسعدها ذلك ، لكن لا قدرة لها على الاعتراض . ساعدت ميرديث صاحب القارب ليضع حقائبها الرخيصة وكأنها حقائب نادرة وشكرته بإبتسامة . فتح الرجل فمه لكن ليسنزو كلمه بالايطالية فشعرت ميرديث انه يطلب منه ان لا يتكلم معها .
تمتم ليسنزو بالايطالية :
" شكراً كثيراً ، بيانتو . "
وهو يأخذ من يده مفتاح المحرك .
" شكراً ، أمير . "
تنهد ليسنزو بضيق وبدا على البحار انه شعر بالندم ، لكنه ترك القارب قبل ان تفكر ميرديث بما سمعته . امير ، شعرت بالغضب ، بينما ادار ليسنزو المحرك وخرج من موقف سانت مارك وكأنه في سرعة قصوى .
أمير ! تذكرت كيف رفع رجال القوارب قبعاتهم عندما مرّ بهم ليسنزو ، نعم ، انه أمير . حدقت بعينيها الزرقاوين الى وجه ليسنزو . الكبرياء واضح في كل ملامح شخصيته . فكرت بالطريقة التي يصدر فيها الاوامر ، وكيف حظي بالاحترام لمجرد وصوله الى فلورين ، ومع ذلك يقول انه عاش يتيما
وقد ربته عائلة . كم هو أمر غريب .
قالت بصوت عال طغى على صوت المحرك :
" انت امير ! "
نظر اليها بعينين غامضتين بعدها رسم ابتسامة باردة على شفتيه وقال :
" نعم ، انا أمير . "
بسرعة تمكن من ان يمر بين عدة قوارب . كان معطفه الجميل يعكس الواناً على وجهه الغاضب .
لمحت ميرديث بريق خيوط الذهب في معطفه ، فكرت بحزن ، بالطبع ، ماذا يرتدي الامراء غير ذلك ؟
سألت بتعمد :
" كم مزيد من الاسرار لديك بعد ؟ "
منتدى ليلاس
تمتم :
" الالاف . لحسن الحظ ان صاحب القارب لا يعرفها كلها . "
قالت ترد عليه :
" ليس هذا الموضوع للسخرية . انت تقودني الى مفترق خطر في حياتي ! وكلما اقتربت اكثر ، تهاجمني اسرارك . ما هو الامر المهم كي تخفي لقبك عني ؟ "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-04-13, 07:25 PM   المشاركة رقم: 90
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

" انني اكره المظاهر الخادعة . "
قالت بعنف :
" لن تحصل على ذلك مني . فالأمير ليس اكثر من لحم ودم كغيره من البشر . " تطلع اليها بعينيه الغامضتين ، مما جعل دقات قلبها تتسارع فكل ما فهي يجعلها تشعر بالاضطراب قالت لتخفي اضطرابها :
" انني اتأثر بالناس ، وليس بالألقاب . "
برم شفتيه مستفهماً ، وقال :
" هذا ما فهمته . "
" اذاً كل ذلك الكلام عن كونك فقير وانك عمت لساعات طوال كل يوم هو مجرد اقاويل ، تجعلني اشعر بالاسف نحوك ... "
قال بسرعة :
" انتظري لحظة ! لم يكن الامر مطلقاً . وهذه عي الحقيقة . لقد كانت عائلتي تعاني من الفقر المدقع طوال فترة شبابي ، والرخاء الذي تعيشه اليوم يعود الى
مجهودنا القوي . اقسم لك . "
قالت وقد خف غضبها ، فأي رجل يرق صوته عندما يذكر اسم عائلته لا يعقل ان يكون سيئاً :
" اشرح لي ، لا بد ان هذه ستكون اغرب قصة للثراء السريع قد اسمعها في حياتي . "
حرك نفسه ليتمكن من موازنة القارب ، وقال بقلق :
" ردة فعلك مريحة ، حتى انه لا يثيرك الشكوك . "
شعرت بالراحة ، لأنه لم يبد عليها الارتباك ، حتى ولو احست بالشك من لقبه ، ومنه ايضاً . فهو يقود القارب ، بقدرة قوية ، وهي متعجبة كيف يتحرك بين الالات المتحركة وعيناه تشعان بقوة .
قالت تذكره بلطف :
" لكنك لست أميراً حقيقياً ، فأنت لم تولد أمير . "
ارتجف القارب بين يديه لأن المقود ضرب بمحرك السرعة . قال موافقاً :
" نعم ، لم اولد أمير . كان علّي ان اتعلم كيف يتصرف الامراء . لق مرّ وقت طويل قبل ان أشعر ان اللقب اصبح من حقي . "
برم شفتيه متذمراً :
" لا احب ان يذكرني احد ان ليس هناك اية صلة دم بيني وبين عائلتي . "
قالت :
"انه لأمر جيد ان يتذكر الانسان حياته الاولى . كما وانك لم تفكر ابداً ان لدينا ذات الاصل المتواضع . لابد انهم فخورون جداً بك . هل هي عائلة قديمة ؟ "
قال بصوت مليء بالكبرياء :
" منذ القرن الثاني عشر . ولديهم دم صافٍ يكفي لحكم امبراطورية فينس بأكملها . كما ان اسم العائلة قد نقش في كتاب من ذهب ، وهو يعود الى
القرون الوسطى ، وللأشراف فقط . "
" انها حقاً قفزة متنوعة ، من ميتم الى المجتمعات الراقية . لا يعقل ان يكون الامر سهلاً منذ البداية . "
تخيلت الطفل ليسنزو يقوم باستعراض في بيزا في معطف مذهب وحذاء لماع في سنة ، بعدها يجد نفسه يعيش حياة اسطورية في السنة التالية .
" كنت صغيراً . يستطيع الاطفال التأقلم والتعلم بسرعة ، بينما يجد البالغون الامر صعباً . "
قالت ببطء :
" نعم ، لا بد ان التغيير صعب . "
فكرت ، كيف يمكنها ان تكون غبية هكذا . فكل ما فيه يدل على مدى ثقته بنفسه ، وسيطرته على كل ما يقوم به .
قالت بلطف :
" اعتقد ان عائلتك التي حضنتك لم يكن لديها اطفال ، ولقد كانت بحاجة لمن يحمل اسم العائلة واللقب ، ولتمنع اي قريب من ... "
قال ليسنزو بسرعة :
" نعم ، اراد والدي ان يرثه شخص يعرف جيداً فينس وتعلم ادارة الاعمال ، شخص يمكنه ان يستحق المركز . "
قالت :
" بكل هذه الاهمية ؟ "
وشعرت بالهوة الواسعة بينهما . الان اصبحت تعرف لماذا كان يتحدث مع الكونتيسة .
تنهدت بقلق :
" نعم ، لدي المال والمركز والقوة . هل هذا يؤثر فيك ؟ "
نظر اليها بعينين ماكرتين ، وشعرت على الفور بما يفكر به ، قال وقد خاب ظنه :
" انك مثل الباقيات ، قد قمت بالقرار المناسب . "
قالت بتوتر :
" ما الذي تعنيه ، ليسنزو ، الى اين تأخذني ؟ اه ، ارجوك . لا تسبب الاذى لي ! "


نهاية السادس


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, mask of deception, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سارا وود, sara wood, عبير, قناع من الخداع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية