لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-13, 06:48 PM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 


الفصل السادس

لم تعد ميرديث ترى كل ما حولها . فقط ترى وجهه الصارم وعينيه الغامضتين . بعدها بدأت يداها ترتجفان وضعت قطعة الكعك من يدها ، مدركة ان وجهه مليء بالعواطف القوية ، على الرغم من الهدوء المصطنع في صوته . تثق به .
هل تستطيع ؟
منتدى ليلاس
تنفست بعمق وقالت :
" اذاً لقد قطعت الاحجية الاولى . "
ابتسم بحرارة ، ووضع قناعه ثانية :
" لا استطيع الاجابة بعد . "
صرخت بقساوة :
" ماذا علّ ان افعل ؟ ان ارفع يدي متوسلة اليك ؟ "
رفع جاجبيه قائلاً:
" وتدفعين كل الاشخاص في فلورين الى الضحك ؟ ميرديث ... "
توقف عن الكلام ليضع يده في شعره ، ليتهرب عن الاجابة ، لكنه تابع :
" ان الوضع في الحقيقة معقد قليلاً ... "
قالت غاضبة :
" لا ، انه ليس كذلك . انك تحاول منعي من رؤية عائلتي . "
استدارت لتحمل المنديل ، وبدون ان تفكر ناولته اياه وتابعت :
" وقد اتخلى عن ذلك ... "
اجاب ببرودة :
" اذاً لن تكوني قوية كفاية لتصبحي من عائلة كورزيني . "
" من يكونون ، رجال عصابات ؟ "
" لقد كانوا كذلك في بعض الاحيان . هل نخرج لنرقص ؟ "
فكرت ميرديث بالرفض ، لكنها رأت انه من الافضل الا نقعل . عليها ان تحافظ على هدوئها وترقص . ابتسمت ، سترقص معه ، لكن ، فكرت بخوف ، هو ايضاً ، لسؤ الحظ ، لديه خطة ما ، وعليها ان تصل الى ما تريده .
خرجت ميرديث الى الباحة لترقص معه ، اخذت تتحدث وتضحك ، تراقب الناس السعيدة والتي حولت المكان الى زمن من العصور الوسطى . ابتسمت في سرها ، لا شيء يبدو على حقيقته هنا في الواقع .
" عذراً؟ "
قالت ضاحكة :
" اه ، انه دانديني ! "
قال ليسنزو :
" انه يريد ان يراقصك ، هيا سندريلا . "
بفرح اخذت ترقص معه ، وتنتقل من راقص الى آخر ، سعيدة بالرقص على الثلج ، في باحة مزدانة بالألوان المختلفة الساطعة .
قال ليسنزو بعاطفة صادقة ، عندما عادت اليه بعد فترة طويلة :
" لقد اعتقدت انني خسرتك . "
قالت بسخرية :
" يا لحظي ! امير الاحلام ثانية ! "
شعرت وكأنها عادت الى شخص خاص جداً لها . قالت وهي تشعر بالارتباك : " كدت حقاً ان تخسرني . ذلك الرجل الاخير ... الذي يضع شعر موزارت ولا يرتدي قناعاً ... اراد ان يأخذني الى المطعم لكنني كدت أجن من كثرة وصفه للطعام الذي يقدمه . "
اقترب ليسنزو منها ، وقال بخشونة :
" موزارت ، انه مليونير عجوز ويملك افضل المطاعم في فينيس . "
" حقاً ؟ لقد قلت له انه يشبه بائع الحليب في قريتي ، فضحك كثيراً . "



 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-04-13, 06:51 PM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

" اتخيل ذلك . لا عجب انه اراد دعوتك . انت جيدة جداً في التعامل مع الناس ، اليس كذلك ؟ لقد راقبتك تحضرين بريق الشمس الى وجوه من كان يراقصك . "
سألت بقلق :
" راقبتني ؟ "
هذا أمر لم تفكر به او انها كانت حذرة في تصرفاتها . شعرت بالقلق انه كان يراقبها بالخفاء . لما يفعل ذلك ؟ سألت ، وهي ترفع وجهها الحزين اليه :
" ليسنزو ... انت لم تدعوني هنا للرقص فقط ، اليس كذلك ؟ "
توقف عن الرقص وقال بجدية :
" ميرديث ... انا ... "
اسرعت دقات قلبها من ارتباكه . نزع قناعه ، وببطء نزعت قناعها ايضاً ، وهي لا تزال تحدق بعينيه ، محاولة ان تقرأ ما الذي يتردد بقوله .
قال صوت ناعم بقربهما :
" سينزو ! اهلاً ! "
رفع جاجبيه بسخرية معتذراً من ميرديث ، وابتسم بحرارة :
" اهلاً كاترينا . "
قبل ليسنزو كاترينا المندهشة بحرارة ثلاث قبلات على خديها . قال وهو يبتعد : " اعذريني للحظة ، ميرديث . "
بقيت بمفردها ، تتأمل ثوب كاترينا الجميل تحت معطفها السميك . تبدو ثيابها غالية الثمن . سمعتهما يتحدثان بالايطالية ، فابتعدت عنهما . بعدها رأت انه قد اصبح محاطاً بالنساء وهن كلهن يرحبن به بمودة وعاطفة .
مجموعة من الرجال يرتدن ثياباً حريرية انضمت لجمع ، وهم يسلمون على كاترينا ويدعونها " بالكونتيسة . " شعرت ميرديث بألم عميق في صدرها .
ابتعدت عن ليسنزو الان ، تسلقت بعض الدرجات واتكأت على احد الاعمدة ، تراقب بهدوء اصدقائه الاثرياء ، مدركة تماما الهوة العميقة بينهم وبينها . انه صاحب بنك غني ، جميل ، ساحر . وينتقل في اوساط ارستقراطية ... ولديه
طموح للوصول الى مركز اكبر. كما وانه يمسك مستقبلها بيديه .
شعرت وهي تقف هناك ، على اعلى الدرج ، تنظر الى شعر ليسنزو الاشقر اللماع ، انها تقف على مفترق خطير في حياتها . وهو يعرف ماذا يشمل هذا التغير ، لكنه ليس متأكداً من أنها تستطيع تحمله .
تنقلت بعينيها حول النساء المجتمعة حوله ، تتحدث معه بنعومة وترمقه بنظرات حلوة فقط . كاترينا الجميلة كانت هادئة ، واضعة يدها براحة على كتف ليسنزو وكأنها تتمتع بحمايته فقط هي ، التي لم تكن تتنافس على الحصول على اعجابه .
عكست ألسنة من النار قربها المزيد من التوهج على شعرها الاحمر ، المنسدل على كتفيها . نظر ليسنزو الى أعلى وكأنه ادرك للتو انها قد ابتعدت ، بدا عليه الذهول وهو ينظر اليها . تلاقت عيناهما فأمسكت بالحائط بجانبها وكأنها
بحاجة لمساعدة .
لم تعد ترة شيئاً ا عيناه الثاقبتان ، وكأنها قد سمرت مكانها . ابقى عينيه عليها واخذ يعتذر ممن حوله ، ويسير باتجاهها . بقيت مكانها تراقب تقدمه عبر الحشد الكبير .
تمتم قائلاً حين اقترب منها :
" اعلم ، ان هذا آخر ما اريد حدوثه ، لكن ما ان نظرت اليك حتى شعرت اني لا استطيع التفكير الا ان اكون بقربك ... "
وتقدم منها ليقبلها .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-04-13, 06:55 PM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

همست متعجبة :
" ليسنزو . "
" اعلم انني سأندم ، لكنني لم استطيع الا ان افعل ذلك . "
قالت وهي تبتعد عنه :
" حان الوقت لتغادر سندريلا الحفلة . "
تابعت وهي تتكلم بجدية :
" انني ذاهبة الى مكتب خاص بالسواح الان ، لأرى ان كان هناك مكان استطيع البقاء فيه الليلة . "
نظرت حولها فرأت كل اصدقائه ينظرون اليها بتعجب . فقالت :
" اه ، اصدقاءك ! "
نظر اليهم ، ليرى كاترينا تنظر اليه برعب ودهشة معاً . شعرت ميرديث بطريقة غريبة انها لمحت ومضة انتصار في عيني ليسنزو .
قال : اه ! " ولم يبد انه آسف على الاطلاق . او ، على الاقل انه مندهش حتى .
سألت بضيق :
" ما الذي تفكر به ليسنزو ؟ "
" انني في مشكلة ، اتسامر مع ... "
شتم نفسه وضرب بيده على جبهته ، لكن قد فات الاوان ، لم يكن هناك من حاجة لقولها .
اكملت ميرديث بصوت كالهمس :
" العدو ؟ "
واختفى اللون من وجهها .
" اه ! ما زلت تنظر الي هكذا ؟ ماذا ستفكر عائلتي بي ... "
توقفت عن متابعة الكلام ، وانهمرت دموعها بغزارة ، نظرت اليه بغضب وصرخت :
" انت تحاول ان تسيء لسمعتي ؟ "
قال ساخراً :
" بالرقص معك ؟ "
قالت تتهمه :
" بأن تظهرني امام اصدقائك انني ارقص مع اي شخص لن ترغب عائلتي بالتعرف علي ! ايها الخائن ! كيف تتظاهر أنك تشعر بعاطفة نحوي ؟ بجانب ن تقف ، تكلم ؟ "
اخفض ليسنزو عينيه ، وقال :
" مما لا شك فيه اقف بجانب المصلحة القصوى لعائلتي . "
نظرت اليه ميرديث بمرارة . انه يخدعها ثانية ودائماً ، وهي تقع بذلك دائماً أيضاً . لكن تصرفه غير معقول . قالت بغضب :
" توقف عن المراوغة ! اجبني ، ليسنزو ! اجبني بصدق ولمرة واحدة ، هل تستطيع ؟ "
راقبته يبحث عن الاجابة ، ازداد غضبها لأنه افسد عليها فرصة قبولها من عائلتها . قال ، وكأنه يتهرب من السؤال :
" صدقاً ؟ "
قالت بيأس :
" نعم ! انت لا تعرف هذه الكلمة ؟ ما الذي تحاول ان تقوله ؟ "
قالت كاترينا بحدة ، مقاطعة ميرديث :
" سنزو ! "
قال : " ليس الآن ! "
اجابت كاترينا بغضب :
" كيف يمكنك ؟ أين اتفاقنا ... "
تابع بغضب :
" اعلم ، اني اسف . انني قط قد سئمت من ... "
صرخت كاترينا بحزن :
" انك تلعب بمصيري ! "
اجاب ليسنزو بهدوء :
" وانتم جميعاً تتسلون مصيري ، مرة واحدة فقط ، لتمنى ان افعل ما اريده . احب ان ... "
قاطعته بسرعة :
" لا يمكنك ان تتخلى عني ! انني بحاجة لك ! "
قال ليسنزو وكأنها لم تقاطعه :
" تينا ، عزيزتي ، ربما حان الوقت ... "
وضعت ميرديث ذراعها حول كتفي الشابة بعطف ، وقالت الى ليسنزو :
" ايها القاسي ! انت لا تستحق فتاة صادقة ! هل كاترينا صديقتك ؟ "
" لا تعليق . "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-04-13, 06:58 PM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

شدت على شفتيها بقوة ، وقالت :
" يجب علي ان اصفعك ، لقد كنت تسامرني وتراقصني بينما كانت تراقبك ؟ اه ! انا احتقر الرجال الذين يتلاعبون بعواطف النساء . تصرف بطريقة جيدة ، ليسنزو ! "
قال بهدوء :
" تذكري ما قلته لك . لا شيء كما يبدو . ولا يمكنك ان تأخذي اي شيء اقوم به بجدية . امور كثيرة تجري امامك وانت لا تعرفين شيئاً عنها ... "
قالت ببرودة :
" وانا لا اريد ان اعرف ، اذا كان يشمل تصرفك بحقارة مع صديقتك . "
قال بغضب :
" لا ... تباً . هذا وضع مستحيل ! "
قالت بحرارة ، وهي تشعر بخيبة أمل ان ليسنزو يفتقد حس المسؤولية :
" لا شيء مستحيل ، وبدلاً من ان تقوم بالالاعيب معنا ، عليك ان تواجه مسؤوليتك وتتقبل نتيجة اعمالك ... "
اجاب غاضباً وبحدة :
" انا لا العب مطلقا ! هذه حقيقتي ! لا اقوم بشيء الا التفكير باعمالي . فالاعمال تحكم حياتي ... "
" ليس هذه المرة ، انت لا تفعل ذلك . "
لامست شعر كاترينا بلطف . لم تفكر بنفسها ، فكاترينا تعرفه وتحبه قبلها ، وهذا أمر واضح . " ايها الشرير ! يجب ان تسجن ، كما فعلوا بكازنوفا . انظر كم هي تعيسة بسببك ! عليك الان تهدئتها وان تسوي ك الخلافات بينكما . " نظرت اليه بتحدٍ صارخ وكأنها تتحداه ان فعل العكس . "
" حسناً ، لن اجرؤ على رفض ذلك ! "
اجابت غاضبة :
" ما كنت تجرأت على ذلك لو كنت مكانك . "
ابتسم ليسنزو بنعومة ، عيناه دافئتان ومشعتان بالحب ،
قال بنعومة :
" ه دائماً تخوضين المعارك من اجل من تظنين انهم اضعف منك ؟ "
احست بألم شديد من رقة صوته . لكنها نظرت الى كاترينا الحزينة وقال بهدوء وكبرياء :
" اذا كنت حقاً سيداً ، عليك الاهتمام بكاترينا . "
قال باهتمام :
" وانت ؟ "
رفعت رأسها غاضبة وقالت :
" لقد جرحت كبريائي . لكنني سقطت على الارض مرات عدة واعرف كيف انهض بمفردي . اهتم بها . فهي بحاجة لك اكثر مني . "
ودفعت كاترينا نحوه . متعجباً ، شم كاترينا ليهدأ من حزنها ، لكن عينيه لم
تفارقا وجه ميرديث الذي بدا الحزن عليه على الفور ، قال بلطف :
" يبدوا انك قادرة على التضحية بما تريدينه لمصلحة الاخرين . "
قالت متلعثمة :
" لا اعلم ما الذي تقصده . "
قال ، وهو ينظر الى عينيها :
" انت تتحدثين عن الخداع ، ومع ذلك تخدعين . "
ابتسم عندما رفعت رأسها بعناد ، تابع بنعومة :
" عودي الى شقتي . سأجد مكاناً آخر للبقاء فيه هذه الليلة . "
شعرت ميرديث بغصة وهي تفكر بليسنزو وكاترينا معاً ، قالت ، وهي تتمنى لو انها لا تشعر بكل هذا السوء :
" حسناً ، اوافق على عرضك . "
ابتعدت عنهما وهي تفكر انها فقدت كل أمل بمساعدته لايجاد كورزيني ، تنهدت بعمق وألم .
منتدى ليلاس
" ميرديث ! "
كان ليسنزو بقربها على الفور ، نظر اليها وكأنه حبيبها ، ابتعدت عنه ، غير قادرة على تحمل عذابها . فهو يسيء اليها بتظاهره الحب لها بسهولة وبعفوية .


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 05-04-13, 07:01 PM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس

 

قالت وهي تسيطر على شعورها :
" انني ابكي لأنني لا استطيع التفكير انني لن اجد عائلتي ، وليس بسببك . "
قال بقلق :
" لم اتخيل ابداً ذلك ، ابقي في شقتي لعدة أيام وتمتعي بوقتك واحضري ما شئت من الكرنفال . خذي هذا هو المفتاح . "
اتسعت عيناها وهي تمسك المفتاح منه . امسك بيدها ، وكأنه لا يريد ان يدعها تذهب . قالت بسرعة ، وهي مدركة لنظرت كاترينا عليهما
" دعني اذهب ، ولا تقف هنا طويلاً . "
بدا عليه التوتر ، وقال :
" فقط للحظة . هل انت بحاجة للمال ؟ "
رفعت رأسها بكبرياء :
" لا ! لا اقبل المال من احد . "
قال بهدوء :
" كما تشائين ، لكن اذا كنت تريدين شراء طعام رخيص ، اذهبي الى بيزا او تراميزني . لا تشتري الطعام من أماكن قرب سان ماركو واقترح عليك التنقل بغايورتي ، والتي هي رخيصة ... "
قالت بعصبية :
" شكراً لك ، انا لست حمقاء بالواقع . لقد اشتريت دليل سياحي من المكتبة . سأتدبر أمري . "
قال :
" سأقوم بكل ما استطيعه فيما يتعلق بآل كورزيني . "
لم يكن الامر مهم ان صدقته ام لا . فربما كان يتظاهر انه يريد مساعدتها لينقذ موقفه امام كاترينا او ربما ليؤثر فيها لشدة لطفه . مهماً كان السبب ، لم يكن هناك شيء تستطيع القيام به ، غير الامل . ابعدت عينيها عنه وسارت بين احشد
الكبير ، وكل ما ترغبه هو ان تبعد اكثر مسافة ممكنة بينها وبين ليسنزو .
فكرت بقلق لقد وصلت الى لعبة الانتظار الان . واذا كانت ستبقى هنا فعليها الخروج لشراء الطعام . ابتسمت على مهلٍ ، عليها العودة الى طبيعتها . فالحياة تستمر ، مهما جلبت معها من خيبات أمل . في هذا الوقت ستتعرف على فينيس فهذه هي مدينة والدها ، بالرغم من كل شيء .

***
لم تنجح تماماً بنسيان ليسنزو ، على الرغم من كل الحماس والجمال في الكرنفال . ملأت ايامها ولياليها بأعمال كثيرة ولم تكن تنم الا ساعات قليلة ، شاعرة بخيبة أمل لأن ليسنزو لم يتصل . لقد افتقدته كثيراً ، وهذا ما
اعترفت به بحزن .
وفي يوم السبت ، قبل ان ينتهي السواح من تناول الفطور ، سارت وهي تشعر بالدفء نحو ساحة سان ماركو ، اغلقت الدليل الذي في يدها على الفور فقد طرأت على بالها فكرة بسرعة فالشك ما زال يزداد كلما استمرت بالعيش في تلك الشقة .
لم تكن تلك شقة ليسنزو . والشيء المميز اكثر . ان لا احد يعيش هناك لأن المياه لا تصل الى المطبخ . وهذا يفسر كيف انه لم يكتشف زر النور عندما وصلا . يبدو ان الخداع طريقة للعيش بالنسبة اليه .
" ميرديث ! تعالي ! "
تجمدت اوصالها من سماع صوته . قالت عندما رأته :
" يا للحظ الجيد ، امير الاحلام يعود ثانية ! "
منتدى ليلاس
نظرت بدهشة نحو ثيابه . كان يرتدي جاكيت مطرزة ومذهبة مع حذاء طويل كبارون في القرن الثامن عشر ، قالت :
" اشعر وكأنني ارتدي ثياباً بالية . "
قال ضاحكاً : " للأسف ، انت كذلك . "


 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دار النحاس, mask of deception, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سارا وود, sara wood, عبير, قناع من الخداع
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:18 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية