كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
قال بهدوء :
" ميرديث ، لقد أمر والدك ان تحرق كل ما يملكه . كل شيء يدل على هويته الحقيقية . الا يخبرك ذلك شيئاً ؟ "
تمتمت بدون ارادة منها :
" نعم . لا بد من وجود شجار كبير . "
لكنها لا تريد ان تفسد فكرة ارتباطها بعائلتها من جديد . ليسنزو يفعل المستحيل لذلك ، وهي منزعجة جداً من تدخله .
قال بخشونة :
" او انه لا يريد ان يواجه ظروفاً معينة . "
اتسعت عيناها على الفور :
" هل تعتقد انه كان هارباً ؟ "
هز رأسه ، برم شفتيه باستخفاف وقال :
" انه هارب من شيء ما ، اليس هذا معقولاً ؟ "
" لا ! والدي كان محباً . اريد ان اكون جزء من هذه العائلة . سأعمل على ايجادهم . ولا اي شيء ستقوله سيردعني . ان الشجار الذي حدث هو من الماضي ، وانا سأعمل على شفاء كل الجروح . استطيع ان انقل الجبال . " انهت كلامها وهي ترفع رأسها بعناد وتصميم قوي .
وضع اصبعه على ذقنها المرفوع وقال :
" ميرديث ، انت فتاة مليئة بالمفاجآت . "
نظر اليها بمكر واضح وتابع :
" لكن لا يمكنك العمل ضد ارادة والدك , فهو لم يرد ابداً ان تقابلي احداً من اقاربك هنا . "
رفعت وجهها الشاحب اليه ، تلعثمت قائلة :
" اشعر وكأنني فتحت صندوقا باندورا . "
قال بخشونة :
" انه تشبيه مناسب ، لقد فتحت صندوقاً من المشاكل لنفسك . "
تابعت عنه :
" والأمل ايضاً . "
متذكرة ما الذي سمعته عن تلك القصة .
" انك مصممة بقوة لرؤية الجانب الايجابي ! لقد كان والدك في مشكلة حقيقية . لماذا اذن أنكر مكان ولادته ؟ لا احد لديه عقل كاف يترك هذه المدينة الا اذا كان مجبراً . "
اتكأت الى الجدار ، منهارة العزائم ، ثم قالت بصوت مخنوق :
" أتعني جريمة ؟ اه ، سرقة القوارب الصغيرة ! كان متورطاً ... "
قاطعها قائلاً :
" من يعلم ؟ "
تضاربت الافكار ، والعواطف في رأسها ، هل هذا ما يعرفه ليسنزو كحقيقة ، ام انه يحاول ان يحبط عزائمها ... تطبيقاً لمصلجة زبونه ؟ بدت خيبة الأمل واضحة على وجهها .
قالت بيأس :
" اريد ان اصبح جزء من العائلة مجدداً ، ارى نفسي اجلس الى طاولة كبيرة للعشاء محاطة بأجيال عدة ... تماما كالافلام الايطالية التي اشاهدها . "
تمتم قائلا :
" تقصدين فلم العراب ؟ "
اغمضت عينيها وتمسكت بالحائط محتاجة للمساعدة ، باحثة في عينيه لترى ان كان هناك تهديد واضح . لكنه يمسك بكل المفاتيح للصناديق التي تريد فتحها ، ومهما كانت تشك به ، ومهما تكن حذرة منه ، فعليها ان تقنعه ان يساعدها .
قالت بحزن ، وقد قررت اقناعه :
" ليسنزو ، انت تحب عائلتك ، اليس كذلك ؟ عائلتك من لحمك ودمك ؟ "
عض بأسنانه البيضاء على شفته بقوة ، وبدا وكأنه يفكر جيداً قبل ان يقول :
" ليس لدي عائلة ، لقد ترعرعت مع عائلتي الجديدة . "
نظرت اليه بصمت متعجبة وقد احمرت خجلاً من الاحراج ، متذكرة ما الذي قالته عن حضانة الاطفال . قالت بصوت
|