كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
" كيف يمكنك ان تكون بكل هذه القسوة ؟ كان عليك ان تخبرني بالحقيقة .
لدي الحق في ان اعرف ، الحق بمعرفة الحقيقة ! "
في ثورة غضبها ، نهضت واخذت تضرب بقوة صدره . كانت الدموع الحارة تتساقط على وجهها . بعد فترة ادركت انها تضربه بقوة كافية لتسبب له الألم ومع ذلك لم يرفع يده ليمنعها . شعرت بالخجل من فقدانها السيطرة على
نفسها تماماً ، مررت يدها فوق عينيها ونظرت اليه .
قال بصوت اجش :
" استمري . اضربيني ان كنت تشعرين بالحاجة لذلك . لا تهتمي لما اشعر به . "
صرخت :
" اه ! ايها المتوحش ! انك تسخر مني . انت عديم الاحساس والشعور ! كيف يمكنك ان تبقى بارد الاعصاب بينما حياتي تتمزق امام عيني ؟ كان بامكانك ان تحضرني لهذا ... "
قاطعها قائلاً :
" لا ، قد أكون شككت بالامر ، لكن فقط حاملي مفتاح الامانات يعلمون ما في داخل صناديقهم . "
قالت ميرديث :
" كورزيني لا يعلم ايضاً ؟ "
هز رأسه نافيا .
" لكنك كنت تدرك انه وابي على علاقة ما ، أليس كذلك ؟ "
" نعم . "
ارتجفت ميرديث من اعترافه ، وظهر ألم قوي على وجهها .
قالت ببطء :
" الان فهمت ! هذا ما كانت تحاول غران اخباري اياه ، جدتي الغالية . لا عجب انها اصيبت بالرعب ! كانت تريد اخباري عن ابي . "
تأوهت بحزن واخذت رأسها . لابد ان الامر كان مخيفاً لها ، ان تشرح العلاقة بينه وبين بلاده الاصلية .
قال ليسنزو بلهجة قاسية كالفولاذ :
" ميرديث ، لا ترفضي ما يحدث . قد يغير ذلك كل حياتك . "
رفعت رأسها بغضب وبسرعة قصوى جعلت شعرها الاحمر يتطاير على كتفيها . بحثت عيناها بقلق عن اي عاطفة في وجه ليسنزو . ولم تجد اي اثر لذلك .
" لقد غيرت حياتي بالفعل ! فأنا لم اعد ذات الفتاة التي حضرت الى هنا .
اولاً ، انا الان نصف ايطالية . وانتمي الى عائلة لا اعرف شيئاً عنها كما وانني لم اعد اشعر بالامان والثقة . "
تابعت وهي تسأل بضيق :
" ماذا تريد ان تخبرني ؟ هل هناك جماجم في خزانتي ؟ هل هناك في عائلة كورزيني ما يخجل به ؟ "
صرخ بقسوة :
" لا ! "
" حسناً ، هناك شيء ما يثير عاطفتك . "
لمع وجهه بنور غريب من الغضب ، لكنه تمتم :
" اعتبري ان شيئاً لم يحدث . احتفظي بالذكريات الجميلة . "
صرخت بحرارة :
" لا ، لقد تبعثرت الان . الا ترى ذلك ؟ اية فكرة في التراجع الان اصبحت مستحيلة . ساعدني ! هذا اهم شيء جدث معي طوال عمري ... "
قال بسرعة :
" اه ، طبعا ، فكري في المال الذي قد تحصلين عليه ! هذا ما تفكرين به الان ، اليس كذلك ؟ "
تابع بخشونة :
" لقد اخذت جدتك الكثير من المال من كورزيني لمدة عشر سنوات .
قد يكون عملها مثيراً للشك ، لكن المال الان اصب حلك . يمكنك الاحتفاظ بكل هذه الاموال لتحقيق طموحك الصغير ... "
قالت بغضب ، وهي متفاجئة من قوة غضبها :
" توقف عن ذلك ! "
تعلم ان لديها احساس قوي بالعاطفة ، لكنها فجأة اخذت تفكر بحياتها . لقد قيل لها ان هذا طبع اهل ويلاش .
لكنها ايضاً ايطالية . من فينيس بالتحديد . نظرت بقوة الى ليسنزو . انها من ذات البلد . الرغبة في معرفة كل شيء
|