كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
رفعت عينيها اليه :
" و ... والدي ؟ "
" هل كان ماهراً بصناعة الاشياء الدقيقة ؟ "
ضحكت بقسوة :
" لا ، اطلاقاً . "
" اذن ليس هناك ما قيمة له في كل ما يحدث . "
اقترب اكثر ليغلق الصندوق لكنها امسكت ذراعه .
" لا تفعل هذا ، ما زلت ارى شيئاً آخر . "
مدت ميرديث يديها في عمق الصندوق وامسكت بقناع فينيسي ، له حجم الوجه .
شرائطه الحريرية اصبحت بالية ، لكنه مما لاشك فيه كان قناعا جميلاً خصوصاً باللؤلؤ المتدلي على اطراف الوجه .
قالت ، وهي تضععه بعناية بجانب القارب :
" ما هذه الاشياء الغريبة لتوضع في صندوق امانات ! "
قال موافقاً :
" معك حق ، حسناً ، أقترح ان نعيد هذه الاشياء ونغلق الصندوق . فمن الواضح انهما لا يغنيان شيئا لك ، لذلك يبدو الامر اكثر بأكثر انه مجرد خطأ كبير . ربما والدك حصل بطريقة خاطئة على المفتاح . "
اقترب منها اكثر ليغلق الصندوق ، اضطربت من الاحساس بقربه ، لكن ما زالت ترى اشياء اخرى ، شيء ابيض ، يشبه المغلف . فشعرت بأمل جديد .
قالت بحدة :
" ابتعد عن الصندوق . "
حبست انفاسها ، وهي تتساءل ان كان سيرفض . وللحظة طويلة التقت عيناهما
وكأنهما في معركة .
قال بصوت ناعم خلف اذنها مباشرة :
" هذه الصناديق قد اعدت لحقائب ملئ بالذهب في القرون الوسطى . ولأشخاص
لديهم ايادي اطول من يديك . دعيني احضره لك . "
قالت :
" لقد ... حصلت ... عليه تقريباً . "
همس قائلا بعدما لمست يده عن طريق الخطأ :
" اجل ، لقد حصلت عليه ، وعلي ايضاً . "
صرخت :
" لا ، ليسنزو سيلفاتي ، انك تتصرف بطريقة غير مشرفة . اتركني وشأني . "
نظر اليها بغرابة وقال :
" ميرديث ، اخرجي من هنا بسرعة ! اهربي قبل ... "
صرخت قائلة :
" انا لا اهرب ابداً من احد . "
ضاقت عيناه فجأة وحدق بالصندوق المفتوح وراءها ، شعرت ميرديث بالضيق على الفور ، علمت ان كل كلامه المعسول كان يحاول به التظاهر لكي تهرب من المستودع ولا تتعرف حقا على اسراره .
صرخت :
" ايها الشرير ، كنت تحاول ان تبعد انتباهي عما في داخل الصندوق ! ايها المغرور الشرير ! "
وبسرعة كالبرق ، ادخلت يديها داخل الصندوق لترفع مغلف من الورق رأته هناك . وبصمت فتحته بسرعة . غاب اللون عن وجهها . اخيراً علمت ما الذي كان مخفيا عنها سابقاً . وكادت ان تتمنى لو انها حقا هربت من كل ذلك .
نهاية الفصل الرابع
|