كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 1114_قناع من الخداع_سارا وود_روايات عبير دار النحاس
قالت متعمدة ان تخفي اضطرابها :
" هل يمكنك ان تحضر لي بعض الماء ، من فضلك ؟ "
ابتسم بسخرية :
" بالتأكيد . "
راقبت خطواته الكبيرة فوق البلاط الرخامي . عندما خرج ، تراجعت الى الوراء ، اغمضت عينيها محاولة ان تهدأ نفسها . لديها الكثير كي تفكر به ، الكثير من المشاكل .
ترانكيلو ، فكرت بذلك ، وعاد الحزن والتعب واضح على وجهها . تأوهت بيأس . هي تريد ان تعرف الرباط بين والدها وفينيس كما تريد رصاصة في رأسها . وتأوهت بصوت عال .
اتى ليسنزو وقال بصوت قاي :
" اشربي هذه . "
اعطاها كوباً من الماء المثلج وبدأ يسير عبر الغرفة بتوتر ظاهر . شربت الماء وهي تراقبه من تحت رموشها . في هذه الغرفة الرائعة ، يبدو وكأنه في عالمه الخاص ، فوجهه يحمل تعابير ارستقراطية وكأنه من طبقة النبلاء . احست بالقلق انها قد لا تستطيع الاستمرار معه .
كيف توقعت ان تتعامل مع شخص بقوة ليسنزو سلفاتي ... رجل لديه الكثير من الحيلة والخداع في دمه ... وهي تتوقع ان تقف بوجهه ؟ توقف ليسنزو ، ونظر غاضباً الى ورقة اعمال على المكتب .
سألت بصوت هادئ :
" هذا هو مكتبك ،اليس كذلك ؟ هل انت المدير هنا ؟ "
لم يتكلم ، بدا عليه انه يحاول التفكير امام النافذة الحديدية . كانت اشعة الشمس تشع عبر الزجاج الملون على وجهه .
قال وكأنه وصل الى قرار يريد اخبارها به :
" لست المدير . "
انتظرت وقلبها يخفق بقوة في صدرها . وتابع :
" انا صاحب هذا البنك . "
حدقت به بهدوء ، متسائلة كم هناك من الاسرار بعد وراء هذه المظاهر القوية . بدأ جسمها يرتجف . اذا كان هو بهذه الاهمية ، فلابد ان كورزيني اكثر قوة وأهمية من ليسنزو .
بدأت بالقول :
" لو انك اخبرتني فقط ... "
سأل بسخرية :
" وهل هذا يشكل فرقاً لديك ؟ "
" نعم . "
رفع رأسه بكبرياء ، أشعة الشمس حولت شعره الذهبي الى اللون الابيض ، وغطت وجهه . قال بنعومة :
" انا اريدك ، اذا بقيت هنا ، سأحصل عليك ... هذا وعد . هذا ما تريدينه ايضاً ؟ انت فقيرة ، وانا غني ... "
قالت غاضبة وبسرعة :
" هل تقترح عملية تبادل معي ؟ "
" اتفاق . "
همست :
" انت تدفعني الى الجنون من الغضب . "
اجاب بنعومة :
" نعم ، هذه هي طريقتي . "
صرخت به :
" هذا امر مشين ! ليس هناك فرق بين من انت او ما تملك . فاذا لم تكن الرحل الذي احب واذا لم تكن تحبني ، عندها لا يعقل ان اكون لك . "
ساد الصمت بينهما واخذ ليسنزو يحدق بها وعلمت انه يفكر اذا ما كانت تستحق المحاولة او انه يقرر خطة شريرة اخرى .
قال :
" حسناً . "
منتدى ليلاس
وسار نحو مكتبه ووصل الى الهاتف :
" لقد استسلمت . وقبل ان اندم على طبيعتي الجيدة المؤقتة عليك ان تتركيني اجري بعض الاتصالات وبعدها سأعمل ما في وسعي لاعادتك الى بلادك اليوم . "
فكرت ميرديث بسرعة . لم يكن طبع ليسنزو افضل من الان ،بدا عليه انه قلق بصورة غير طبيعية ليتخلص منها . وهذا لا يعود لأنها رفضته . ومن المؤكد انه لا يحاول ان يحميها من قدر أسوء من الموت . ابتسمت ابتسامة صغيرة . وقررت ان تحارب على الرغم من كل شيء .
|