كاتب الموضوع :
_Amira_
المنتدى :
خواطر بقلم الكتاب العرب والعالميين
رد: رسالة في ساعة اليأس فكتور هوغو
تقولين إنك عازمة على الانقطاع عن العالم
والالتجاء إلى دير تقضين فيه البقية الباقية من الحياة،
أفما يكفيك أن لك من قلبي ديرا ليس فيه سواك يا أديل؟
ألا يكفيك أنك تتحولين هنالك من عابدة
إلى معبودة فتسمعين من مزامير الغرام وأناشيده
ما يفتح لروحك الطاهرة فردوسا تتنعمين فيه؟
فإن خطرت لك فيه العبادة فهنالك تجديها على قمة سموها
وإنما هي موجهة إليك عند مذبح الغرام.
كنت البارحة في ملهى....
وكانت عيناي شاخصتين كل الوقت إلى المقصورة التي كنا فيها معا لآخر مرة
وكان فيها رجل ضخم الجثة
وبرفقته فتاة حسناء في مقتبل العمر
وهما يقهقهان لنكات الممثلين ويصفقان لها طربا.
فقلت في نفسي: هل هما سعيدان كما كنا في تلك المقصورة منذ أشهر خلت؟
وهل يمكن أن يبلغا من السعادة ما بلغناه منها في عهد غرامنا القصير؟
ما أطيب قلبك يا أديل!.
تطلبين مني مغفرة
وأنت تعلمين أنني لا أعرف لك سيئة
غير ما أساءه به إلى نفسك إذ احببتني حبا مخلصا كنت في غنى عنه.
فحرام عليك ان تنسبي الذنب إلى نفسك الطاهرة
وتنسبي إليها ما هي بريئة منه
وإن كانت سيئات البشر كلها من قبيل ما تسبينه إلى نفسك
فما أقدسها ذنوبا تفتح لمرتكبيها أحضان الآلهة
وتصل بهم إلى نعيم تجري من تحتها الأنهار.
أأنت تذنبين يا أديل ؟
إذا من بعدك لا يخطئ في العالم؟
ولمن تبقى أبواب السماء مفتوحة إن هي أوصدت في وجوه الملائكة؟
|