المنتدى :
الارشيف
وادي الملوك
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم و بعد تفكير طويل قررت ان انشر هذه الرواية التي لم اكملها
لم اكملها لاني احتجت للدعم ، احتجت لآراء الناس، لاحسن من ما اكتب
و لكي اكملها بالطبع. كتبت هذه الرواية لاني شعرت بحاجة للكتابة ،
شعرت لو انني لم اكتب اني قد انفجر في اي لحظة.
اضع بين يديكم الجزء الاول اريد ان ارى آرائكم و انتقاداتكم البنائة
و شكراً
2/3/2013
الجزء الأول
الكهل في المكتبة العامه
جلس و هو يقلب صفحات ذلك الكتاب الممل ، اجل فدراسته تحتم عليه قرائة بعض الكتب المليئة بالكلام و صور لبنايات، فهو يدرس الهندسة المعمارية و هذه سنته الثانية ، كان يقلب صفحات الكتاب بتعب يبدو أن الأرق قد تمكن منه الليلة الماضية ، فهو عادتاً ما يصاب بالأرق و ذلك يجعله يبقى طول الليل مستيقظ و نائماً اغلب النهار ، وقف عند احد الصفحات و راح يقرأ بنهم و فضول، و بدأ يخطط بعض الكلام المهم بالنسبة له . عرف عنه دائماً بانه إنسان ممل يحب الدراسة،و يحب الكتب. يمكننا أن نطلق عليه لقب دودة الكتب، انتهى من الكتاب الأول و راح يقلب كتاب آخر، ولكنه فجأءه تذكر شئ ، ركض ناحية مكتبته المليئة بالكتب راح يبحث فيها بسرعه و باستعجال.و أخيراً وجده كتاب قماشي بني بتطريز ذهني كتب عليه بخط أنيق "أعجوبة وادي الملوك" ،نظر له بإعجاب كبير تذكر هذا الكتاب .تذكر الموقف الذي حدث له مع الرجل الكهل في المكتبه . كان قبل أسبوع عندما كان في المكتبه الوطنية العامه ، يبحث في الكتب لينهي بحثه الهندسي حول البنايات الهندسية العربية القديمة . و بينما كان يبحث بتركيز بين الكتب الكثيره في المكتبه ، و هو جالس على الأرض يبحث في الرفوف السفلية. فإذا به يرفع رأسه ليجد أمامه رجلاً كهلاً بلحيه بيضاء طويلة و وجه مليئ بالتجاعيد ، و رأس شبه أصلع به شعيرات قليلات ،بابتسامة مريحة ارتسمت على وجهه كلها حكمه و دهاء ، نظر الرجل للشاب الواقف أمامة نظرة تحدي بعيناه الصغيرتان التي صغرت بفعل التجاعيد التي راحت تسير على وجهه و تزيد يوماً بعد يوم.كان يرتدي ثوباً قد اصفر لونه بفعل الأيام ، وقف راشد و نظر للرجل بذهول ، كان الرجل يمسك بيده كتاب كان الكتاب كما يبدو قديم ، "اتبحث عن شئ أيها الشاب؟" قال الكهل بخبث ، نظر له راشد بنظرة شك ، "لا تخف أيها الشاب فانا لست شرير أنا مجرد رجل مسن طيب ابحث عن شاب مثلك" . نظر له راشد باستغراب " تبحث عن شاب مثلي ؟؟" ، نظر له الكهل بحكمه و قال " اجل فأنا ابحث عن شخص اسلمه الأمانة " ، أمعن راشد النظر في الكهل كانا يتبادلان النظرات بشكل غريب ، و بعدها قال بأسلوب مهذب و ساخر في نفس النفس الوقت " أرجوك يا عمي لا تضيع وقتي فأنا رجل مشغول" و استدار بهدوء لانه شعر بانه أحمق و هو يحادث هذا الكهل الخرف ،الكهل الفقير رث الثياب،ضحك الكهل ضحكة استفزت راشد كانت مليئة بالسخرية و قال" مازلت شاباً لم تقرأ هذا الكم المناسب من الكتب" هذا الأمر أستفز راشد و جرح كبرايئه فهو يفتخر بعدد الكتب التي قرائها فهو يستطيع أن يتذكر عدتهم بالرغم من كثرتهم، التفت للخلف و لكن الكهل كان قد اختفى ، استغرب راشد بشدة لانه الأمر بدا كالحلم كان مقابلة رجل مثله في مكتبة عامة أشبه بحكايات ألف ليله و ليله،و لكن لم يعطي الموضوع أكبر من حجمه ، أكمل طريقه لانه قرر أن يستعير عدة كتب تخص موضوع بحثه، و عندما عاد و قام بتصفح كتبه وجد كتاباً غريباً لم يكن من الكتب التي استعارها، عجب لأمره كان كتاباً انيقاً و لكن قديم و لكنه حافض على شكله الجميل ، كان الكتاب قماشياً بني اللوم بتطريز ذهبي و كأنه ذهب حقيقي طُرز عليه "أعجوبة وادي الملوك" نظر للكتاب كان كما هو واضح انه كتاب مميز ،كان امتلاك كتاب كهذا بالنسبة لراشد كفيلاً بأن يجعل قلبه يخفق فلقد كانت هناك صداقه عميقه بينه و بين الكتب،قرر بأن يعيد الكتاب على الفور فلقد استغرب وجود كتاب اثري قديم كهذا في المكتبه العامه، فعاد للمكتبه، وو لكن قرر أن يستفسر عنه قبل إعادته لقد شك بأمر الكتاب لان مكانه لم يكن يناسب المكتبه العامه إنما المتحف، ذهب للموظفه و سألها أن كان هناك كتاباً بهذا العنوان و لكنه استغرب رد الموظف "عفواً سيدي و لكن لا يبدو أن هناك كتاب مدون بهذا الاسم في مكتبتنا هل هو كتاب جديد ما هو تاريخ الإصدار أو دار النشر أو الكاتب" ، لقد صدم راشد لانه لم يكن هناك تاريخ إصدار أو دار نشر أو حتى اسم كاتب ، و عندها قال للموظفة "و لكن يبدو أني أخذت هذا الكتاب من هنا و اعتقد انه يجب علي أن أعيده " نظرت له الموظفة بحيرة و قالت"إريني الكتاب يا سيدي" نظرت له الموظفة و لكن باستغراب و قالت ""لا يبدو أن لدينا شئ من شاكلة هذه الكتب "" خرج راشد و الصدمة تعلو وجهه كتاب اثري كهذا يقع بين يديه و لا يعرف من اين أتى كيف هذا؟ ، عاد للمنزل و قرر أن يفتح هذا الكتاب و لكن شعر شعر بأن هناك شئ يمنعه، هناك في داخله في أعماقه السوداء ذلك الجانب الجبان الذي يخشى المغامرة ، هذا الجانب منعه من فتح الكتاب و قرر أن يبقيه في مكتبته حتى يشعر بالرغبة بقرائته، عاد راشد لواقعه كان حدث ذاك الأسبوع ثقيلاً على شاب ممل مثله، أمسك بالكتاب القديم و قلبه يخفق بشده جلس على مكتبه ، فتح الكتاب و قلبه يخفق بشده كاد قلبه يخرج من ضلوعه من شدة التوتر و الترقب .
توقعاتكم للجزء الاول؟؟
و شكراً
|