كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
الجزء العشرين ...
:
:
:
:
:
"بين ضلوعي مقبره .."
:
:
:::::::
لقد مرت سنه منذ زواجها ..كانت مزدحمه بسنتها الدراسيه الاولى في قسم صعب كالفيزياء ..
وتغيرت حياتها جذريا ودمرت أحلاما وبنت احلاما ..
الا ان الوضع اصبح لا يطاق ..من ناحية كرامتها لأن قلبها لم يعد يأبه لأحد ابدا ..
:
:
:
وقد توصلت للقرار هذا وبات يكبر في عقلها منذ اربعة أشهر ..
راقبت ابيها اكبر اعمامها يحدث عمها من يليه مباشرة في السيطرة و تشابه العقول ..
رفعت عينيها للتلفاز الضخم الذي كان افخر الانواع أنذاك ..
كان الصوت مختوما الا انها قرأت شفتي الفنان بالاغنيه التي لها ذكريات كثيره في حياتها ..
قالوا ترى ..
:
:
قالوا ترى مالك أمل في قربها لو يوم
أبعد وجنب دربها وهذا هو المقسوم
قلت اتركوني واسكتوا خلوا العتب واللوم
قدني غرقت في بحرها ولا عاد يفيد العوم
قالوا تروا في حبها ويل وأسى وهموم
قلت إن قتلني حبها حسبي تقول مرحوم
قالوا لي أنسى ذكرها منت بها ملزوم
قلت ابشروا يا عاذلين بنسى لذيذ النوم
قالوا بتلقى غيرها واترك هواها اليوم
قلت العفو يا حاسدين ما أبدل قمر بنجوم
قالوا لي لغيرك حبها. قلت الجواب مفهوم
دام إنها متهنية شلون أصير محروم
بقضي الليالي انتظر صابر على المقسوم
متعلقٍ بطرف الأمل يمكن يجيني نوم .....
:
:
:
انهمرت دموعها وهي تراقب مكانا من المجلس حمل وجوده يوما ..
لقد نسي عمها و ابيها وجودها لشدة هدوئها وصمتها همست فجأه بما كاد ان يوقف قلبيهما ...
"يوبا ..أبي اتطلق ..."
:
:
لم تستوعب صفعة قويه حركتها من مكانها ...
وابيها ينفجر بها غضبا ..."وشو ...تتطلقين ...منهو انتي لاجل تحتسين بالطلاق ...نسب شيوخ ذا ماحسبنا يوصلنا تقولين بأتطلق ...والله ان هوجس بها خاطرتس ...هوجس ها...لأدفنتس حيه ..طول ما راسي يشم الهوا ماحدن متطلق منكم ابد ....تبين تلبسنا عارتس ياقليلة الحيا ..."
:
:
:
كانت عينيها قد تحجرت بدموعها محدقه بأبيها و جسدها يرتجف بلا هواده ..
هنا تدخل عمها ..."والله يابنت امتس كان طلقتس لا ازوجتس صبيي ابوتس مثل مازوج ابوتس عمتس صفيه صبيه ...تسمعين .....قليلة الحيا ...نسب شيوخ ذا .. تجيهم الحريم في المجالس عطيه عمرهم ماخطبوا ..ويوم خطبوتس ونفعتنا مره في دنيانا تقولين ابي اتطلق ...تموتين هاه ..تموتين يقتلتس يمريتس للكلاب ويحط فوقك ثلاث ولا تفتحين ثمتس سامعه ...أقهرهتس بالله جعلني اعزي بتس ...."
:
:
:
لم يكفيه هذا بل شدها من شعرها لتقف ...هددها ..."أنا وراتس ياحزينه ...ان شاء الله ليوم ربي ياخذ روحتس طلاق تحلمين بوه ..."
رماها بكل قوته على الارض ..ارتطمت بها متألمه ..
رفعت عينيها الكسيره لأبيها يرمقها بنظرات غاضبه ملتهبه ..
تكرههم للغايه ..تكرههم وتتمنى فنائهم لقد انهوا حياتها وحياة اخواتها وعمتها من قبلها ....
وكانت لعنة ابيها ان لا يخلف سوى فتيات حتى مع محاولات زواجه المتكرره كان لا يخلف ابدا وهي اخر من خلف ..
ويصب كل سخطه عليها ..
كانت لعنته في الدنيا بما يكره ...و لا يدري ان في خلفته للاناث الجنه ...
:
:
هي الوحيده من نجت من الزواج من ابناء عمومتها مع الخطبه الغريبه هذه..والزواج الملكي الذي كان اعمامها و ابيها يحلمون به ..
و اكمالها دراستها لم يكن سوى طلبه ..وتعلق ببشت من قبل جدتها رجت بها ابيها ..
:
:
:
لكن حياتها تدور وتعود لنفس البدايه تسلطهم المريض يكبلها حتى لو كانت في منزل زوج ..
:
:
:
مرت السنوات لتتأقلم مع حياتها ..فجهنم فياض ..ولا جنتهم ..
على الاقل هي حره الان ..لقد طلق ابيها امها ورزق اخيرا بالصبيه ..
تتواصل مع المجتمع بأريحيه ..بل هي من يعتمد عليها اخواتها وبناتهم في كل امور حياتهم التي تحتاج لمعجزة لتلبيتها ..
:
:
تبدل الزمن وتغيرت الافكار ولازال ابيها وعمها يمارسون تسلطهم الجاهل ..
قد تكون بنات اخواتها الاربعه فقط هن من اكملن دراستهن لكن تحت تشدد مخيف من اهلهم ..
الوحيده من نجت هي أساور ابنة اختها راجيه التي سكنت جده بعد زفافها فأبتعدت قليلا عن كل هذا ..
:
:
:
تنهدت وهي تمسح دموعها اليوم متعب حقا ..وكل الفقد القديم يعود لها ..
عدلت من غطاء رأسها ..اليوم التعب يبين على وجهها لذا ستؤجل زيارة كادي ..التي كانت ربما تنويها اليوم ...
نزلت السلم وهي تعدل من حملها حقيبتها الثقيله ..
أخر من توقعت رؤيته اليوم هو هذا ..
مصدر مللها وسجنها وعذابها وكرهها ..
تكرهه للغايه ..
لاتطيق رؤيته او سؤاله او حديثه ..
المخيف ان هذا الفياض لا تخطو خطوة الا وقد علمها قبل الكل ..
مسيطر على امور حياتها بشكل مخيف ..
:
:
كان يهم بفتح باب غرفته رفع عينيه اليها تقف اعلى السلم ..
القى السلام عليها ببرود ومن ثم دخل غرفته ..
:
:
كانا معتادين على كل هذا ..دوما ما يأتي ويلبث معها مده اثناء دراستها ..
لكنها لاتعلم عنه أي شيء ..ولم تكن تعلم بأنها سيبقى في تورنتو طوال مدة حياته العمليه التي سيقررها ..
:::::
:
:
::::::::::
كانت سارحة طوال طريقها الى محطة الترام نهاية الشارع ..
اليوم الذكريات تحملها الى الماضي مصرة ..
:
:
:
دخلت اختها راجيه اجملهن الغرفه وكانت لازالت غارقه في حرقة بكاءها ...
تحسرت لمنظر اصغر اخواتها ..أحتضنتها تؤازرها ...انها اكبر منها واعلم منها ...وقد امتهنتها الحياة قبلها ....حاولت تهدئتها ..."ياعمري يا عذبى ترى مابوه أي ارتباط كامل ..أصبري ياوخيتي ..وش لنا الا الصبر ...ناظريني انا صح بعدت ورحت جده ...لكن ربي بلاني برجل مسخر لأومه و اومه عجوزن منكده الله وكيلتس ...لكن اقول الحمد لله وربي يخلي لي بناتي يعوضوني ان شاء الله ...ودامتس ظهرتي من هالسجن الحمد لله و فياض ولد شيخ ..مو بضايمتس ابد ..ويكفيتس انوه خلاتس تكملين دراستس ...."
:
:
:
لا يفهمها احدهم ...هي بالكاد تفهم مايحصل من رجل هجرها منذ ليلة زفافها ..
هو من يضعها في موقف تفكر فيه بحياة غير حياتها معه ...فتستغفر الله كثيرا ..
:
:
:
بدون ان تشعر وبمرور السنوات بنى فياض شخصيتها وصقلها ..فياض الذي لم تحتك به ابدا او تقترب منه او تلمس ولو حتى كفه ..
لم يراها يوما في غير لباس محتشم ..
فياض اخ او وصي بأسم زوج امام المجتمع ..
في الماضي كانت تتمنى لو تعرف لماذا يفعل هذا بها الا انها مؤخرا يئست ولم يعد يهمها ابدا ..
الا ان الذكرى القديمه تعود لها أقوى وهي من قطعت وعدا على نفسها ان لا تفكر بالغد ابدا ..
:
:
:
نزلت من الترام ..وقطعت الحديقه المركزيه للأتجاه الى معهدها ..
فهي تسكن في طرف تورنتو وهو بسيط وقديم واشبه لأن يكون ضاحيه مستقله ..
مبتعده عن كل صخب المدينه المتطورة ..
شددت على جيب معطفها ترجو الدفء ..
دخلت الى المبنى القديم الاثري الدافئ نسبيا ..
أتجهت الى غرفة درسها ..نزعت معطفها الازرق و رتبته بجانبها ..
كان معها في نفس الصف شاب عماني يقضي نصف الدرس يتأملها ..
هادئ للغايه بالكاد يكون له تفاعل ..
بل يجلس برزانه أخر الصف يتأمل الجمع ساكتا ..
التفتت لدخوله مستغربه فقد كان يرتدي زيه الوطني ..
فاليوم كما يبدو يوم عمان الوطني ..
:
:
انتبه الى نظراتها فأبتسم ..
رفعت عينيها عنه وهي تفرك اناملها ببعضها بخجل ..
تمنت لو انها تملك دبله فترتديها لتحميها ..
لا تنكر بأنه مهذب لكنه يضن بأنها بنت ...
في الواقع هي بنت ..
لكن ..
يا لسخرية وضعها ..
:
:
ثوبه الاسود ذكرها بأحدهم ..فهو يشاركه شيء ما ..لربما هو من اشباهه الاربعين كما يبدو ..
:
:
دخل البروفيسور الصف وبدأ بحديثه الممل عن قانون يستحمل الخطأ ..
لم تشعر بنفسها تسرح ناظره الى الفراغ ..وكانت عينيها تغرق بحزنها ..
ولا يحتاج احدهم لأن يعرفها لكي يشعر بهالة حزنها تحيطها ..
سد عنها الضوء ...رفعت عيينها اليه ...كان مبتسما ..."سلام عليكم اختي ...كيف حالش ؟؟"
:
:
اتسعت حدقتيها تراقبه صامته ...اكمل ..."البروفيسور قال انا و انتي نفس المجموعه ..نشتغل على القانون الثالث .."
:
:
:
فتحت فمها لترد الا انها تلعثمت ...لم تحدث رجلا عربيا من قبل غير فياض و ابيها ..و لربما ثلاب احيانا ...جمعت شتاتها ..."أوكي ...يصير خير ان شاء الله ....ايميلي مع المشرفه ..."
:
:
كانت ستهم بقول اسمها وهي تقف وتجمع اغراضها بين يديها بتوتر اكمل بأسمها ...."عذبى سيار ..."
:
:
سكتت للحظه ..."ايه ...حدد اللي علي و انا اسويه .."
:
:
هز راسه بالنفي ..."اول نبحث بالموضوع و يوم الثلاثاء نحدد ..."
:
:
اتجهت الى باب الصف ..."ان شاء الله .."
قالتها وهي تسرع بخطاها متجهه الى السلم ...وقد سد ذاك بحضورة الفتي الهواء عنها ...خرجت قاطعه المدخل الخاص بالمعهد ومن بعده الحديقه التي قد اكتضت بالمتنزهين ...
:
:
شعرت بالهواء يأبى الدخول الى صدرها وقد غرقت عينها بدموعها تعميها ..
جلست في مكانها ..
مسحت دموعها بأطراف اناملها ..خذت نفسا صعبها وهي تفتح سحاب معطفها ..لتسمح لعنف اختلاج صدرها بالراحه ..
اتكأت على جذع الشجره البارد الرطب خلفها ..
محاولة تهدئة روع نفسها ..حالات الهلع القديمه بدأت تنتابها كثيرا مؤخرا ..
لربما لانها قضت وقتا طويلا لوحدها فوجودها بالقرب من امها و اخواتها من سكاكا يخفف عنها كثيرا ....
:
:
:
لا طاقه لها بحظور فترة الدرس الثانيه ..
سيكون اول غياب لها ..
فليكن انها مرهقه ..
:
:
:
:
لقد تطورت حالتها كثيرا ..
للتو اغلقت من اتصال مطول مع عمتها سلطانه التي هدها الشوق لها ..
تركتها الاخصائيه تنهي شوطا من المشي حول المكان معتمده على نفسها وعلى القضبان الجداريه المثبته حول المكان ..
:
:
كانت خطواتها صعبة ومؤلمه ..
الا انها توقفت للحظه متأمله وقوفها في مرآه مقابله ترى نفسها واقفه للمره الاولى بعد كل تلك السنوات ..
دمعت عينيها تراقب طولها ..
يا الله ..
لم اتوقع يوما في أنني سأقف مجددا ..
كم هذا شعور جميل ..بعد الملل من طول الجلوس تقف لا اراديا ..
عندما احتجت هذا في ما مضى كنت اكبت كل هذا واستمر بالحمد ..فعلى الاقل لازلت احتفظ بساقي..
و اليوم حمدي اجدى ..و عوضني الله وقوفي..
:
:
فتح الباب ..ولم تتوقع الداخله خلف جاملا ..
توقفت تلك للحظه متفاجأه ومن ثم اسرعت خطاها نحوها ..
فتحت ذراعيها ..وقد بكيت بدون قصد ..."ياعمري ...يابعد روحي ..."
:
:
احتضنتها ولازالت تتمسك في القضيب الحديدي..كانت رغم انحناءها اطول منها ..
ابتعدت تلك عنها ولازالت ممكسه يدها ...."ياروحي انا يابعد عمري ...الحمد لله ياعمري الحمد لله على سلامتس ربي يسعتس لا يبيلتس صورة مستعجله نرسلها لسلطانه ...."
:
:
نهتها مبتسمه ..."لا ياويلك ياعذبى ..."
:
:
فتح الباب ..رفعت كادي عينها للطويل الاعرج ..غيابه اسبوعان غير منه الكثير لقد زاد وزنه ..وقد شذب شعره ..وخفف لحيته وخفت الهالات السوداء تحت عينيه ..
:
:
التصاق السكراب الازرق النيلي بصدره وعرض منكبيه زاده وسامة ..
وقد ارتدى سترة شتويه رياضيه باللون الرمادي والابيض ..
:
:
وقفاز يغطي فقط باطن كفه وظاهرها ليحيمه من شدة الاحتكاك بعكازة السوداء ..
:
:
تجاهل من تعطيه ظهرها وهو يبتسم بعمليه لمريضته ,,فبانت انيابه البيضاء ..و رسمة اسنانه المتقنه ..
تأملت ابتسامته فقد زاد جماله اضعافا في مدة غيابه ..
ورجولته قد ملئت المكان ..
سألها بصوته المميز ...وهو ينظر للملف في يده "السلام عليكم ...كيفتس هالاسبوع ياكادي ..."
:
:
:
ذابت قدميها لصوته ..
كانت قد فتحت طرحتها الرماديه وقد ترتكتها على رأسها تعدل شعرها تحتها ..
:
:
ارتعد قلبها وهوى الى حيث لا نبض ..ارتجفت كفيها ..اغمضت عينيها تمنع دموعها ..
قوه عجيبه تخنعها ان لا تلتفت للداخل ..كل امل السنين والنسيان تزاحم يمنعها ..
فلتفت من اخر التوقعات ان يكون هو ..
:
:
عضت على شفتيها ومن ثم التفتت ..
كانت نظراته معلقه بالاخصائيه التي تشرح له التطورات في الملف ..
اصابته رجفه والتفت مسرعا لصاحبه المعطف الازرق ..
:
:
راقبت جانب محياه وهو يدقق في الملف في يده ..صمت غزى حواسها وصخب نبضات قلبها المتباعده تنخر سمعها ..
لم يكن ..
:
:
:
:
سوى هو ..همست متردده وقد التفت لتوه معلق حدقته بشيء من دمع بها ..كان يحتضنها بنظراته ..
:
:
اخر من توقع ان يراها بعد كل تلك السنوات ونكث العهود كانت هي ..
الجميله القديمه ..التي لم تزدها السنوات سوى نضوجا وفتنه ..
:
:
وكأنها تعلمت النطق لتوها ..."كـ...كا...."
لم تستطيع اكمال قولها وقد فقدت السيطره على نفسها وذابت قدميها فقدت وعيها قبل ان تصل الى الارض ...
:
:
ترك عكازه وبسرعه كان اقرب لها من الارض البارده ..
لم يعي لنفسه وهو ينادي اسمها بغير تصديق ...
"عذبى ....عذابي....."اعتاد ان يدللها بهذا الاسم ...
:
:
كانت تراقب المنظر بحدقتين غير مصدقه وقد ذابت رجليها هي ايضا فجلست في مكانها ...
.
.
كانت تستلقي في حضنه ..و كأنها نائمه..وقد خلى محياها من أي شعور ..
ازاح شعرها عن جبينها ..وهو يغلل انامله فيه ..احتضنها وهو يقبل خدها ..هامسا بعدم تصديق .."ياعمري ...ياعمري ....يابعد حيي وروحي ..."
:
:
لقد نسي كل السنين ..لقد نسي كل الفقد ..ونسي الآلم والبعد ما أن رأها ...
:
:
تذكر من تكون وهو يتنفسها ..
ابتعد عنها هلعا متناولا عكازه من الممرضه خلفه ...
وضع كفه المرتجف على جبينه و بدون ان يتحدث وعكس ما دخل خرج يقاوم دموعه ..
يقاوم كسرته وحنينه ..
بعد كل الحرب القديمه مع قلبه ..
عادت ..
:
:
:
ان سمحت له بالعودة مره واحده فقط لن يغادرك ابدا ..
و ان ضعفت له سيتخذك عبدا ..
و ان هزمته ..لن تهزمه فردا ..
تحتاج لمن يؤازرك ..ولصدر تلجأ اليه ..وحب تقتات منه..
:
:
انه الماضي ومن غيره ..
:
:
:
ولي بكم لقاء قريب ان شاء الله غدا اول يوم لاختباراتي النهائيه وربنا يكون في عوني كرهت انو اغيب عنكم كل هذاي المده واعذروا قصر الجزء ..
:
:
:
أحبكم ..
ترى المفروض انزله العصر بس النت يستهبل ..
|