لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (5) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-13, 09:15 PM   المشاركة رقم: 26
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل

 

الجزء السادس ..

:

:

يوم شافوني انا بقربك ابعدوني عنك يالغالي
مادروبي كم انا احبك يا سعادة عمري وفالي

من غلاك اخترت انا دربك دون لا افكر ولا ابالي
صرت احبك صرت مغرم بك صرت عمري اول وتالي

مهجتي وعيوني اتحبك ونتشي لي شفتك اقبالي
وانسى من حولي وافكربك كني في كوني لحالي
:
دامني عايش وسط قلبك وانته في قلبي وفي بالي
مايفرقنا سوى ربك الكريم الواحد العالي

:

:

:

دخل عليها ..بدخوله خرجت ممرضتها ..أبتسمت له ...شاركها دفء ابتسامتها ..

.

.

وكعادتها تراجع احداث يومه ......"كلمت عياد ومعتاد ؟"

.

.

هز رأسه بالايجاب ....

"وجسار ....متى بيجي ......؟"

..

..

تنهد ..."بعد اسبوعين .........."

:

:

في محاوله لها ان تبعد حزنه ......."شفت فياض ؟؟"

..

..

استغرب .."فياض ...وينهوبه ...؟؟"

..

:

شاركته استغرابه ..."عمتي تقول انه في القريات من امس في الليل ..أستغربت قلت اكيد هو وثلاب راحو لحائل ..مع العيال وخوالهم ..............."

..

..

هز كتفيه بضجر ......"مدري عنه .مير اني غاسلن يدي منه ...........قولي لي كيفهن البنيوات ......؟؟"

..

..

تأملته سارحه ...حدثته مسيره ......."وجعوا لي قلبي .......حالهم ماتسر وفوق كذا راضيات ......."

..

..

قطع سرحانها بنبرته التي تطمئنها ......"الله بيعوضهن ...."

..

..

وجع غزاها عندما تذكرت صغيره اخيها وحفيده ابيها الوحيده.....

حاربت دموعها التي باتت تسترسل بغزاره هذه الايام ..."كادي ياثلاب تقطع القلب ......احسها لو تمشي بتطلع اكمل بنت ...سبحانه عمر الزين مايكمل ..."

:

:

قضب حاجبيه ......"عوذه ..وشوله هالكلام ......؟؟"

:

:

غطت وجهها بكفيها وهي تأخذ نفسا ......"معاقه من 6 سنين........ولازم لها اربع عمليلات وعلاج فيزيائي وهما ماهم قدرته ..."

:

:

انصدم ....."أفا أي والله افا ياعيباه ..ابك يالفشيله ......بنتنا هاذي ومهملينها تسذا ...والله في وجهنا ياشما ...من باتسر اكلم فياض ويتمم امورها .."

:

:

............

........................

حاوطت وجنته اليسار بيدها ....ممنونه هي لهذا الملك ....همست له ..."بتوحشني ياثلاب ......"

:

:

شدد على كفها فوق وجهه ...."اه يا شما ..باتسر بدونتس وشوله يجي ......."

:

:

تنهدت ........"احلى شيء كان في حياتي انت و عيالك يا ثلاب ....انتوا عطيتوني نفسي .........."

:

:

زرعها في صدره فأختفت ...تأوهت بخفوت من ضغطه عليها علها ...تدخل وسط الروح ولاتنتهي الا بنهايتي .....

:

:

"سامحيني ياشما اني حرمتس من الضنا ......."

:

:

أبتسمت بحزن تذكر فيه الماضي .."ماعليه ياثلاب هاذي ارادة رب العالمين ..."

:

:

حاول التبرير بحزن ..."بس انا اللي ضعيت اول سنتين كان يمديتس حملتي وولدتي ............"

:

:

ناظرته تقنعه ...."ثلاب لنكن صريحين ...انت ماتبيني ...."

:

:

تغيرت ملامحه ...عندما فهم قصدها جيدا ..

أبتسمت له ..."مو ذنبك انا مرؤتك فرضتني عليك ......انا اعرف انك ماتشتهيني زوجه ...انت تقدسني حكيمتك الخاصه ......"

:

:

بهت صوته ..."شما ......أنا ...مو قصدي ..........."

.

:

هزت رأسها بالنفي

..."انا ياثلاب مو عاتبه عليك انا مثلك كمان اشتهيتك اخو لا غير ....فكرة طفل منك كانت ....ما اقدر استسيغها ..."

:

:

سند جبينه على كفه بأنزعاج ....."خلين نسكر السالفه ......."

وخرج يجر خطواته الى غرفته ...افكاره تثقله.....وقلبه الخاوي يزعجه ...

:

..........................................

.................................................. ...................
:



{[ اللهم نسألكـ الهدى والتقوى والعفاف والغنى والحمد لكـ والشكر لكـ ]}44
15-03-2013, 11:13 AM
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
©؛°¨غرامي مشارك¨°؛©
رد: العشق أنفى للعشق



:

أبتسم لها وهي تناوله فنجان شاي امام المشب الضخم ...وتحاورة بأمومه .....

:

:

كانت تلك في اخر المجلس تدعي أنشغالها ...بغزل تراثي في يدها ..الا انها تسرق النظر اليه ..

هذا الكاذب المدعي ..

بدون ارادتها كانت تتأمله بضحكه شماته على شفتيها ........

:

:

مسكين كتب عليه ان يعيش بقناعه ...مسكين كثرت اقنعته مؤخرا ...جحيم 11 سنه معه يؤرقني ...

:

:

كان يبتسم برزانه ..على كلمات عمته ....كفهد ....كوحش بري فخم ...العنفوان اللذي يخبئه بداخله ....لا يراه غيرها ..

حتى في طريقه جلسته ...يراه الغير راكزا عاقلا ...وتراه يقتنص فرصه لينقض على فريسه امامه ...

:

:

لم يكن جميلا ....الا ان لديه زخم المثقف الشمالي الذي يجعل منه سيد قومه ......لا يلبس الثوب الابيض الا نادرا اقترن فيه اللون الاسود والعماه العنابيه ...ساعته وكبكه اللامع ونظارته ذات العدسات الداكنه يخفي تحتها مقلتي وحش ..

:

:

تكرهه فوق الكره بأضعاف ...تتمنى ان تمحي وقار شعره الرمادي من الوجود ..ان تمحي كل شيء يتصل به او يدل عليه ..

:

:

:

سبحان الله يعكس اسمه تماما يناقضه ...ذا الشحيح ..البارد المتعالي الصامت ...طوال 11 سنه لم يشاركها بحوار سوى في مشاجره ولا سريرها سوى في غيابها ....كيف وهو اللذي لم يجمعني به مكان واحد منذ 8 اشهر ...

:

:

والمشكله اصراره علي متعب ..كأني قربانه ..كاني ملكيته الخاصه كيف وهو الذي لايسمح لاحدهم بمحادثتي او حتى النظر الي ...يحرمني علي غيره ..وعلى نفسه ..وحتى على نفسي يحرمني ...

تملكه مزعج ...يحافظ على كتحفه يحرص على تعليمي وعلى وظيفتي ..يحرص على صحتي على مظهري ولا يحرص على قلبي ...

:

:

يحرسني كل اللذي اعرفه يحرسني ..لكن لا اعلم من ماذا ..

بت اشتهي غيابه ...واسعد في سفره ..

:

:

طالباتي اخواتي وامي ..هن كل حياتي خيري لهن ..وان همشني هو ..سألعنه الي مدن الغياب ...وسأنفيه هناك ..

اصبح لا شيء بالنسبه لي..عندما يتفوه احدهم بلا شيء ..

::

::

حينها انا اقول ...................."فــــيــــاض....."

..

..

.............................

جفاه النوم ...ونفته الراحه مؤخرا ...اصبح يلوم نفسه كثيرا ..بدل ثوبه الابيض بثوب بني شتوي ....لم يرتدي عمامه ...واكتفى بترتيب خصلاته .

:

:

كان الهدوء يعم البيت ...مر على غرفه امه ..وقد استغرقت في نومها ..

أبناءه ..كبروا و أبتعدوا عنه اصبح لكل منهم هم شاغل ...من يلازمه دوما هو عياد ليورثه امور المشيخه ...فجسار تنازل عنها ...كيف لا وهو نسخه عمه فياض ...

:

:

معتاد فوق طيشه الا انه منشغل بدراسته ..طالب ايضا متعلق بأمه وبحياة القريات هناك ....

:

:

...........................

.............................................

شتاء محرم هنا قاتل ..الا ان الثلوج لم تعد تتكون هذا الاسبوع فقط بقايا صقيع الاسبوع الفائت ...

:

:

قطع مسافات اراضيه مشيا حتى الجنوب منها ..كانت غرفه العامل مظلمه فتيقن نومه ..

:

:

دخل الاصطبل الكبير ..حتى الخيول تنعم بهدوء الشتاء فتزيد ساعات نومها ....

توجه لمفتاح التدفئه ووزنه ..

الا ان لفتته حركه في اخر المكان ....أبتسم ..وهو يتوجه لمكانه ..

كان جواد ابيه ...العجوز ...

ربت على رقبته وداعب شعره ....قبل مابين عيانه ...حتى هذا المسكين لم يسلم من الهموم التقدم في العمر يرهقه ...

..

..

همس له بوفاء ...."كيفك يالشيخ ...مبطي ما ركبتك ...."

..

..

بدون سرج ...شدد من قبضته على شعر الجواد رفع نفسه برشاقه ..وانتصب على صهوته بتمرس ..

..

..

عندها ألفه ذاك الخيل القديم فوق ظهره ....وتذكر امجاده مع ابيه ...

..................................

.................................................. ...................
.



.

.

لا زالت تلف جسدها بمنشفه فخمه وجدتها في دورة المياه ...

اعتمدت على الاضاءه الخافته ..

وهي تجذب خصلا عشوائيه من ليلها المبعثر ...رغم تدفئه المكان الا ان خصلاتها كانت بارده ....وفي جهد مهدر كانت تحاول تصفيفه ..ولها ملكوت اخر تسبح فيه ..

:

:

فتحت الباب بهدوء ...لفتتها الاضاءه الخافته ..كانت كادي تستلقي على السرير بتعب ةقد سندت ساقيها على وسادتين ترفعهما ..

:

:

وتلك كالأثم مغريه تقف امام المرأه بهدوء ...مقياس انوثه كانت ..سواء التفافات جسدها ..او بياض بشرتها التي كانت المنشفه تفضح معضمها ....

:

:

أرتجفت تغطي نحرها بهلع .....بدون مساحيق التجميل بدأ وكأن جمالها تضاعف .....

همست بخفوت ...........تبرر هلعها .."شمااا........"

:

:

أبتسمت تلك تكسر نظراتها بخجل ..........ألا ان غزاها سؤال في قلبها ..."لو شافها وش بيسوي ...؟؟"

:

:

همست بمحاوله منها عدم ازعاج كادي ...وهي تشير على صالون صغير ملحق بالغرفه ......"انتظرتس فيذا ........"

:

:

هزت تلك رأسها بتجاوب ..وهرعت لتسحب لها قميصا ......

:

:

انظمت لها في جلوسها ...وهي تغلق الباب بهدوء على كادي .

:

:

أبتسمت لها شما بود ..وهي تبدأ الحديث ...مستبشره ..."ثلاب ...بيكلم اخوه يتكفل بعلاج كادي ......"

:

:
اقتربت حاجبيها بأستغراب ..."أخوه ....كادي ...؟؟"

:

أستوعبت متأخره ..."بس ياشماا ..........."

:

:

قاطعتها شما ....تقنعها ..."ثلاب يشوف ان هذا واجبه اتجاهكم ...بالعكس هو محرج منكم المفروض يسويه الشيء من زمان ......"

:

:

بذره احراج والكثير من الكرامه ..."لا يا شما بكذا نثقل على الرجال ..وكادي علاجها مو هين فوق انه يصرف يبي له متابعه ..."

:

:

هزت رأسها بعناد اكبر ..."سلطانه انتي اشفيك ....احنا اهل هذا واجبنا ....وبعد فياض راح يكون الامر عليه اكثر من سهل خصوصا ان هذا مجاله هو شغال في وزاره الصحه في الرياض ...وراح يحط كادي بأيدي امينه ............"

:

:

تنهدت سلطانه ...وبقل حيله ..."شما ثلاب وزوجك ...يعني شوي هذا يلطف من اصراره على مساعدتنا لكن تلزمون الرجال فينا وتثقلون عليه ليه ........؟؟"

:

:

بحزم الاخت الكبرى ..."سلطانه .........فياض انا بحسبه اخته ...طيب وكادي بنت اخوي انا بعد لي الحق اني اتخذذ قرارات بأسمها مثل ما انتي تتخذين ..."

:

:

نظرت الى عيني اختها ببؤوس لاول مره بعد كل هذه السنين هناك احدهم يتخذ القرارات بدلا عنها .........احدهم يعد نفسه مسؤولا عوضا عنها ..

:

:

دمعت عينها وهى تؤيدها ......"اللي تشوفين يا شماا .........اللي تشوفين ..."

:

:

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 18-03-13, 09:15 PM   المشاركة رقم: 27
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل

 


تلقفت يدها بحنان تحمد ربها في سرها وفي علنها ........"والله انك جوهره ياسلطانه ...ونايف هو الخسران ..الحمد لله انك طلعتي من هالارتباط بدون طفل ......"

:

:

هزت سلطانه رأسها بحزن ..."الحمد لله ...لو اكتمل الحمل ..كانت بنت ...سقطت في الرابع ....."

:

:

تغضن جبين تلك تستحثها الحديث ..فأكملت المكلومه بحزن ..." الحب مو اساس الارتباط ...الشك ...عدم الاحترام ..الضرب ...كل هالامور الحب بجنبها صفر...والشك يعم الحب في قلبك ...مشكله نايف شكاك حتى من اولاد اخواته ...جنني ...اذكر ضربني ..وماترتكت له فرصه ورحت لبيت ابوي مشي تخيلي ..من الحره للسيح ..مشي ...المهم وصلت بيت ابوي وانا تعبانه ومصفره طحت عليه ووداني للمستشفى طلعت حامل ...كانت صدمه ...ابد مو فرحه ...لاني كنت ناويه اتركه للأبد كان مطلقني قبل كذا مره ...المهم ...درى ووعدني انه ابد ما راح يأذيني وانه راح يبدأ يفكر جدي بعد ماربي رزقه طفل مني ...كان يعاملني طيب ...طول هالاربع شهور ويراجع معاي وانا اتابع الحمل ...لكن في ركن في قلبي ماكان مرتاح ...الامان انعدم ناحيه نايف من هواجسي اتجاهه واتجاه مستقبل هالطفل حتى وحام ماجاني ...ولانوم ولا راحه ...لكن الحمل كان ماشي تمام ....لكن انتكس ...لانه دخل العماره وكان ولد اخته وزملائه متجمعين على الباب وجالسين يضحكون ....

العماره كانت فاضيه كالعاده ...مراهقين ومجتمعين على الباب انا وش ذنبي ...في بيتي مستوره ...دخل و رمى علي كلام مثل السم مد يده كالعاده ...وانا حلفت ان مد يده مرة ثانيه بتركه ...لكن هالمره حتى طفلي تركني كنت البارح بس عارفه انها بنت ...المهم كان هذا اخر حدي بنايف ...الله لا يعيد ايامه ......"

:

:

بنبره حزن ...."وطلقك ابوي منه بائن ..."

:

:

هزت رأسها بوجع ..."وليتني افتكيت من شره اللي لاحقني ........"

:

احست بالنقص عند علمها بحال اختها المؤلم ..."يأذيك للحين ياسلطانه ......"

:

:

هزت رأسها بحزن وهي تهمس تحارب بكاءها ..."انا ما اقول لكادي عشان ماتخاف ...بس ..."

اهتزت كفها اللتي تغطي شفتيها ..."بعد مامات ابوي ....جاء وقال انه بيعزيني ....لكن ................"

:

:

سكتت تذكر الماضي بوجع ...

:

هزت الصدمه شما ..وهي تفغر فاها بدهشه ........"سلطانه لا يكون .........؟؟"

:

هزت سلطانه رأسها بهدوء تؤيدها ......وقد اهلت دموعها بصمت ..."انا اسكت ....ما اتكلم ....موقعي كان ضعيف لو بتكلم ...اش مصيرنا انا وكادي ...حتى بيني وبين نفسي اسكت ما اتكلم .... اكثر من مره حاول يسويها بعد هاك المره...."

ضاق تنفسها تذكر مشاهد قبيحه كتمتها لاربع سنوات في قلبها ..."ابوه يوم درى رده عني .....و دفع لي ودخلني هالدوره حقت السكرتاريه ....وسفره عند اخوانه في الطايف ...لكنه رجع بعد وفاة ابوه ...يوم اني نسيت رجع ...هذا اللي خايفه منه ...لين قبل لا اجي هنا ....جاء ...وو ..كسر الباب علينا ......بس الجيران طردوه .."

:

:

أسندت رأسها على يدها بوجع ....أي مصيبه تسترين يا أختي حتى عرضك انتهك ومن ضعفك كتمتي ...........

مسحت دموعها التي ابت الا ان تنهمر ..."وش اسوي ياشما رجوعه ...يخوف ...المشكله انه مصر على الزواج ...يقولي ازوجك واحد من خويا ويطلقك وترجعين لي ...انا خايفه على كادي لا يأذيها ..."

:

:

بغضب وحميه ..."الله يلعنه ...ويلع امثاله اللي مايخاف ربه ....خليها علي ...يا اختك ...انا بحلها بطريقتي ...."

:

:

توترت ورفضت مسرعه ..."لا يا شما الله يسعدك لا حد يدري يكفي الكلام اللي يجيني من وراه ...محد درى غيرك "

:

:

شدتت من قبضتها على كفيها تساندها ...."محد راح يدري ...والحل ماهو بيد حد غيري ..."نظرت للبعيد ....."لكن عليكي تنتظرين عندي ...لين يتم الحل ........"

:

:

احتاجت حقا لتفصح هذا السر بقوه ...كان يضغط على قلبها ويجعل منها كتله ألم ..واحتاجت اكثر لقوة تستمدها من شما ...

قالت وهي تذرف اخر دموعها وتعدل ارتفاع رمواشها بأناملها الطويله ....."انا اسفه ياشما اللي فيك مكفيك ..."

:

:

تأملتها لوهله وقد قررت واصرت والدنيا لن تدوم ابدا ........."سلطانه من اليوم ....اللي طبيتي فيه سكاكا انتي صرتي من مسؤوليتي خلاص انسي كل الايام اللي راحت ............"توقفت لتكمل .. بحزن ........"الفرج قريب ......"

:

:


أستئذنت بعدما سمعت اذان الفجر.....باحت لها بالكثير ...والابواب التي غلقتها منذ زمن فتحتها فوق صدر اختها الوحيده ..

أبتسمت لها وهي تربط اسكارفا بسيطا على رأسها تمنع ليلها الغجري من اقتحام حرم ملامحها الفاتنه ...

:

:

تأملت اختها جمالها العربي ..."سبحان الله ياسلطانه شبهك من امك مع السنين بدأ يختفي اول كنتي نسختهاا ...."

:

:

أبتسمت بحزن على مافقدته من ملامح سرقتها من تلك الطاهره ....."نفس كلام ابوي ....الله يرحمه ......."

راقبت وجه شما المتعب ..

..

..

فبادرتها بحنان ..."شما انا سهرتك وتعبتك وانتي شكلك مانمتي .....انا نمت من العشاء صحيت 3......"

..
::

شاركتها حنانها ....."انا نمت ....بعدين تعبت وانا في سريري ...انا ماحسبت تجين اهج عنك ...ان كان مافيك نوم ...اروح اصلي ونجي نفطر مع بعضنا ...هاه اش رايك ...؟؟"

::

::

هزت رأسها متحمسه بالأيجاب ...اين كنتي مختبئه يا اختي ...اين .."بس خفايف لاتكلفين .......غير خفايف ماراح اكل ...ابرحم بطني ...."

:

:

ضحكت ...وهي تتوجه للباب ..."تكه صغيرونه بس........."

:

:

راقبت خروجها مبتسمه ..مرت بمرأه تتأمل شكلها بقميصها القطني الرمادي ...وربطه شعرها البيضاء ...رغم جمالها الا انها كانت رماديه ..واقترنت به ....تأملت وجهها محاوله تذكر ملامح امها ...لنتنحت على محياي كي احفظها ..تقبع ملامحها داخل صدري ..وتقيم مؤبده في عقلي ..في وهج تفكيرها بأمها نذكر خالها سند ..لو علم بوجودها مالذي سيفعله ....لا شيء اكيد ..



:

التفتت على السرير لتجد كادي مستغرقه في كتاب صحبته من مكتبتها المتواضعه في المدينه ..

استغربت سلطانه ..."كادي ...من متى صاحيه ....؟؟"

..

نظرت في ساعتها بملل ..كادي من النوع الذي لايستسيغ التغير في المكان او في الوجوه ابدا ....

:

:

وبرتابه ..."من اربعه تماما ..توني صليت "

..

..

قالتها وهي تعيد نظرها الى كتابها ....الا ان نظرهحزن وابتسامه انكسار على شفتي عمتها لم تفتها ...

راقبت دخولها لدورة المياه عندها لعن دواخلها الانانيه ...اتستكثر فرحه على هذه المسكينه من نذرت عمرها لي ...ولطالما داست فوق حقوقها من اجلي ..

:

:

سكنها الندم واللوم ...على مافعلته وجفائها وفضاضتها اتجاه عمتها ..

:

كانت قد انهت صلاتها ..ولازالت تجلس على السجاده ..

التفتت لكادي التي حدثتها ...."شكلك مبسوطه هنا ياعمه ....؟؟"

:

:

...هزر رأسها بالايجاب بعد تردد ..."الدم يحن ...ماتوقعت اني ارتاح بس امس اول مره احط راسي على مخدتي بدون هموم ......"

:

:

طعنها اعتراف عمتها الشفاف الحزين .......ان كنت قد فقدت قدرتي على الحركه ولازمت عالمي الوردي وندبت الماضي ..فعمتي من واجهت العالم الخارجي كي تؤمن هذا البؤوس الملطف لي ..واحتوت هي كل البؤوس وظلم الوحوش ..من حقها الفرح ..وانه لمن الفضاضه وقلة الادب والمرااة ان الومها ...او حتى ازعجها ...

:

:

بمبادرة سلام تريح بها قلب سلطانه ..."عمتي شما بترجع ...؟؟"

:

هزت رأسها بفرح ..."ايه بتفطر هنا ....تفطرين معانا ...؟"

:

:

أومئت بموافقه ...وهي تقرب كرسيها من مكان تمددها ....."بقوم البس ....ماراح اقابلها ببيجامه ..."

:

:

تفهمتها سلطانه ..لكادي طبع غريب في طريقه ملبسها ...فهي تلبس بطريقه تراثيه بحته ...بنكهه وروح بنجابيه ...

..

فمعظم ملابسها كانت تقتنيها من بائعوا الساري الهندي بالقرب من الحرم ...وتعطيها عمتها كي تفصلها لها ...

:

:

لبست تنورة اوف وايت بنقوش هنديه ناعمه مفرقه ...وقميص ضيق وردي بكم طويل ...وطرقت شالا على صدرها يشبه تنورتها الواسعه ..

:

:

مشطت شعرها الليل اللتي وان وقفت كان سيغطي منتصف فخذها وجدلته بطريقه تبين غزراته ..اخيرا تزينت بأساورها الذهبيه الرنانه ...

::

::

لم يكن هذا غريبا على سلطانه ففي يوم عادي كانت هذه طلة كادي المعتاده ...

الا انها زادتها بخط كحل عريض يزيد من وقع جمال عينيها وزخم رموشها ..

::

::

توجهت للصالون وجلست فيه ...نادت عمتها ....وبأمر متضرع ..."عمه شيلي الكرسي ....بعدين لاقمت باطلبه منك ......"

:

:

كانت تنظر للشاشه سارحه ...تتأمل جموعا تخرج من ابواب حرم مكه ...تشتاق لها جدا ..كيف وهي ابنة شعابها ...:

:

اربع مدن زارتها فقط في حياتها..

مكه :المدينه : شانديقار :دلهي

:

:

لقد مكثت في الهند 6 اشهر من عمرها 3 وهي في الثامنه و3 وهي في الـ11 ....

:

:

سكاكا مكان جديد ..جو جديد وبذخ جديد ...

لم تعي للتي تتأملها بصمت ..تسرق من جمالها لحظه ..سبحان من صورها ...

ألتفتت لها ...وانتباها الحنين ...يالله ..كيف يحدث هذا ...ايعقل ما أرى ...يبدو بأن شبيهات جدتي ال39 تجمعن لتكن هذه ..

هزت رأسها لها بخنوع وهي تهمس ...محركه يدها بطريقه السلام الاسلامي في الهند ..."خدافس ....ميري نام كادي هي ..."=مرحبا اسمي كادي ..

:

:

هلعت تلك وهي ترد لها الحركه ..."آداب ....ميري نام جاملا هي..."= لكي ادبي ..اسمي جمالا..

:

ابتسمت لها بود .."كيسي بوهي بروفا سي..؟؟"=من أي مدينه انتي ..

مازال الاستغراب يعلوها ...والحنين يدفعك تلك للتحدث اكثر ..الا ان جمالا بادرتها بفضول ..."اتشا باشا...؟؟ماشاء الله.."= لغتك جيده ماشاء الله ..

:

:

اشارت لها ان تقترب ..."شانديغار كي دادي .."=جدتي من شانديغار..



{[ اللهم نسألكـ الهدى والتقوى والعفاف والغنى والحمد لكـ والشكر لكـ ]}48
15-03-2013, 11:21 AM
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
©؛°¨غرامي مشارك¨°؛©
رد: العشق أنفى للعشق


:

:

اقتربت تل بحركه هنديه يعتقدون بأنها تبعد العين ...عندما يقومون بمسح ظاهري او موازي لرأس من يقابلهم ويجمعن كفهم بالقرب من وجنتيهم مع ترديد .."الله بركات هيه ..."

..

..

واكملت فخورة .."توم بهي ساندورا هو.."= انتي جميله جدا ..

:

:

همست لها كادي بخجل وقد انتباها الحنين وتلبسها الشوق لم تحدث احدهم بحصيلتها من هذه اللغه منذ وفاة جدتها ..

"شوكريا ..."= شكرا

......

راقبتها توزع المائده بأتقان .." جب ابكي يهام كما كرتي هيم ؟؟"=منذ متى وانت تعملين هنا؟؟..

..

رفعت تلك رأسها تعد سنواتها بفخر.."كي كير اللاه ..."= خير الله كثير .......حركت يديها كنايه عن زمن قديم .."باي سال .."=22 سنه

::

::

قالت لها في محاولة كسر الاحراج .."كيريبيا ميري دادي فيدي موجهي لدو..."=جدتي هل اعددتي لي بعض اللدو ..

:

:

:

انتباها الفرح من طريقه نطقها المؤدبه..فقرصت احد خديها .."شوتا سونديورم..."=صغيرتي الجميله..

:

:

عندها دخلت شما الغرفه ...فأوقفتها ابتسامه كادي في مكانها وهي تحادث الخادمه بأخر جمله ...

:

:

أستئذنت الخادمه خارجه وهي تمسح على رأس كادي ..

:

أطلن السكوت امام المائده ينتظرن سلطانه اللتي تأخرت بالداخل ..

محاوله منها لكسر الصمت ...وبدء علاقه حسنه ..اشارت للباب بخجل ...طحبيتها ...تشبه جدتي الله يرحمها ..."

:

:

نظرت شما للباب .."اها ...الله يرحمه .."أكملت بتساؤل ..."هي هنديه صح ..؟؟"

::

::

أومئت برأسها ان نعم ..."ماتت وهي هنديه كانت ترفض الجنسيه مثل اهلها من قبل..."

:

:

أثنت بنبرتها .."ما شاء الله عليها ..."

:

:

طال الصمت بعدها...فوقفت شما ..على غير عادتها تبدو نشيطه اليوم لربما لان الروح عادت حره ...وهمست ذاهبه للغرفه .."انا بروح اشوف سلطانه ......"

:

:

دخلت الغرفه لتجد سلطنه قد تكومت على نفسها ...زهي تشهق بصعوبه ..والهواء قد حاربها من محاولتها كتم نشيجها الحزين ..

:

:

هلعت شما .."سلطانه ...؟خيير عسى ماشر...؟؟"

::

::

رفعت رأسها تحاول التبرير الا ان صوتها خانها واستمرت تبكي ...تمالكت نفسها ...وبكلمات متقطعه ..."دقت ...دقت علي جارتي ..تتقول ..ان امسس ..أمم ..نايف جاااء الشششقه ..اووو مالقاني ....قام ..قام ..زوجها بيفتك مننه قاااله اني...اني ..جيت عندك هنا ...اللي يقهر ..انه يعرف بيتكم قد جاء مع ابوي قبلل......."اكملت بطريقه تدميريه تماما ..."الله يكافيه الله يشغله في نفسه ...انا ..ذحين يجي هنا يكللم خالي وخالي يردني له ..ويخيلني اتزوج اي احد وارد له ..انا اعرف خالي ....."

:

:

لربما مادفع عاطفة سلطانه بالانفجار هنا ..هو الامان اللذي شعرت به ..فحطت برواحها من قوه عند اول دمعها ذرفتها امام شما ..

عندها نطقت شما بحزم ..
"قومي اغسلي وجهك ...ناظري كيف صاير ..لو شافتك كادي وش بتقول ...ودامك عندي ...محد بيوصلك ...هذا بيت ثلاب بن معتاد اللي يدخله برضاه ..مايخرج منه الا برضاه ...قومي سمي بالرحمن ..وخلينا نفطر ونجلس مع بعض..وانتحرى الساعه تسع ثمن انزلكن تحت تفلن حجاجكن ونلع بالوجار ضو وقهوه وعلومن سنعه ...هاه هيا قومي برضاي عليتس .."

:

:

هنا ضحكت سلطانه ...بن شهقاتها ...تقلد لهجة شما الشماليه المكتسبه ..."مثل هروج امي ...الله يرحما .."

:

: ضحكت تلك وهي تخفف عنها بمسحها على رأسها .."هاكي تعرفين تنومسين بحكينا ..يالبااك .."

:

:

كانت ترتقب الغياب في الصاله ...كرسيها كان بعيدا والا لاستطاعت اللاحق بهنفي عزلتهن خوف ...يسيطر عليها ناحيه عمتها سلطانه ..

:

:

انسحبت من امامهن موعد خروجه ...وهي توعدهن بالذهاب في الساعه التاسعه الى مجلس الرجال الكبير ...فهي تعرف انه لن يتواجد اليوم ..فيوم الخميس يهرع هو لمشاغله ولا يلازم مجلسه مثل يومي الاربعاء والاثنين ..

:

:

النشاط اليوم بانت بواكيره على وجه شما حتى ممرضتها لم تضطر لملازمتها مثل باقي معضم الايام الصعبه ..

خرجت من غرفه اختها ...كان يخرج هو من غرفته في الجهه المقابله ...لمحها فقطع نصف الطريق اليها ...اثنى على مزاجها وصحتها ...

:

صبحت عليه ونوهت .."ثلاب اليوم العصر ابيك ضروري هاه..؟؟"

:

رفع حاجبه بأهتمام ...يعرف كيف يحتوي هذا الرجل ..."أبشري ..افا والله تركت اللي بيدي هاللحين وتفضيت لتس يابعدي..."

:

:

هز رأسها بالنفي مبتسمه .."لا ثلاب شوف اشغالك ...الموضوع يبي له جلسه طويله ..."

::

::

::

::

وان غدا لناظره قريب.

..................................................

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 18-03-13, 09:16 PM   المشاركة رقم: 28
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل

 

الجزء السابع..

:

:

جمرة غضى .. أضمها بكفي
أضمها حيل . .
أبي الدفا .. لو تحترق كفي
وأبي سفر لليل
بردان أنا تكفى .. أبي احترق بدفا
لعيونك التحنان .. فعيونك المنفى
جيتك من الإعصار .. جفني المطر .. والنار
جمرة غضى
والله الجفا برد .. وقل الوفا برد
والموعد المهجور ما ينبت الورد
ياحبي المغرور .. ياللي دفاك اشعور
رد القمر للنور .. واحلى العمر .. في وعد
بردان .. بردان أنا تكفى.. أبي احترق بدفا
يا أول الحب .. شفتك أنا مره
واهديت لك قلب
ورديت لي جمرة
ومن يومها كان الرحيل
وليل الشتا .. القاسي الطويل
وآه يا الحنين
لليل باب له حارسين
برد وسحاب

.................................................. .....

.................................................. .......................

كانت تجلس بجانبه في السياره قريبه هي منه كجسد نائيه عنه كروح ....

رفعت عينها من كتاب كانت تقرأه تمهيدا لتدريسه ..

تأملت كثبان الشمال الرمليه ...اوكار من مطر الاسبوع الفائت وبوادر ربيع ..وغيوم تغطي شمس الشتاء..

:

:

كان الجو مغرم بالارض ..ألتفتت اليه ..تتأمله يقود سارحا ...الا يعيش الا سارحا هذا الرجل ..لم تراه يوما يعبر ولو بنظره عن جمال ما امامه او قبحه ..فارغ هذا الرجل تماما عباره عن اهدار هواء ..

:

:

11 سنه ولا زالت لا تستيغه ابدا ..

:

:

شدها الفضول تماما ماللذي يؤرقه حتى يأتي من الرياض ..الى سكاكا الى القريات ويعود في يومان فقط ..ربما كنت مخطئه لربما يحمل في داخله شيء..او شعور واحد فقط يسيره لان يعيش..

:

:

راقبت يده بالكاد تلمس المقود لكنه متحكم فيه ..هو هكذا ..مجرد التفكير بالسيطره في عقله يجعله مسيطرا على كل شيء..فكيف بافعاله ..

:

:

ايضا هو مهووس بالكمال ..بل يجعل من الكمال هدف حياته ..

.....................

.......................................

ايضا الصمت ..لو كان الكمال هدف حياته ..فالصمت حياته ..غريب فياض ..لا يتبادل الحديث مع احدهم ابدا يوقن هو بأن لن يوازي عقله عقل ..

:

:

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

عدل بأبهامه اليسار خاتما على بنصره لايفارقه ابدا ..حتى في نومه ..نزع نظارته الشمسيه ....ودلك جفنيه بخفه ..

يبدو بأن العدسات ألمته ..الكمال موجع فهو لا يرتدي نظارته الطبيه امام احدهم سواها ..

..

:

::::::::::::::::::

لم تبادره بالحديث ولن تحدثه تفضل الصمت عليه حتى وصلا الى البيت الكبير..

رغم ذلك ممتنه هي له بتعليمها العالي ..فلو بقيت في بيت ابيها رحمه الله لكانت لم تكمل ابدا ...كيف وهي دكتوراه في فيزياء الجوامد ..من بولندا اخذتها مرافقه له ..

:

قبل ان تفتح الباب لتنزل احاطها علما ..."انا رايح للندن 8 شهور ....تامرين شيء............."

:

:

هزت رأسها بأعتياد..."سلامتك ......."

:

:

نزلت تكمل خطاها ..وكأنه قال لها سأغيب لنصف ساعه ..ليس غريبا منه ابدا ...قرين الغياب هذا ..

:

:

لمحت احدى الخادمات تتجه الى المجلس الكبير ...غريبه ..لاتتوجه الخادمات الى هناك الا في حال المناسبات الكبرى ...

:

نادتها ...متسائله ..عندها اخبرتها تلك بوجود ضيوف منذ الامس ..

:

:

ناولتها حقيبتها للسفر ...جلست على كرسي قريب وهي تعدل هندامها ..

اخرجت مرآه من حقيبتها..

فتحت شعرها الكثيف الاحمر القاني الواصل لمنتصف ظهرها نثرته وعدلت مقدمته..واعادت على احمر شفاتها الفاتح ...وخط الكحل الذي يسبح على اطراف عينها بعشوائيه ...

فتحت عبائتها لتكشف فستانها الزرعي القصير الذي يحدد مفاتنها باغراء..

امرأه في اوج فتنتها في اول سنوات الثلاثين ..نسيبه القمر ..واخت الثريا ...طويله ..بجسم كما يجب ان يكون وبشره فاتحه جدا ..ملامحها صغيره مقارنه بعينها الواسعه ..لها من الجمال حظا وفير تظنه انه سبب لقلة او انعدام حظها في غيره ...

:

:

اخرجت دبلتها و اسوارتين ..تزينت بها ..وخلخال ذهبي فوق كعبها الاسود..

:

:

وقفت وهي تتأكد من ترتيب شعرها ..

:

توجهت للمجلس تتمايل بغنج اقترن بها ..

:

كانت عمتها وسلفتها واثنتين يجلسان في اقصاه بالقرب من المشب ..

اقتربت اكثر ..وبثقتها المعتاده رفعت صوتها ....."ماشاء الله وش عندكن فيذا ...؟؟"

:

:

لا اردايا تعلقت عيناها بسلطانه وكميه الشبه التي تسرقها من اختها الكبيره جازي ..بينما نظره شزر توجهت لها من كادي ..فهي تكره هذه الاشكال ..المتعجرفه المتكبره ..

دارت عليهن تبادلهن السلام ...نظره ناريه منها حرقت كادي ..وملامحها ..

عندما لم تقف لها ...مدت عذبى يدها بأهمال ..

:

طرقت تلك برأسها بعدم راحه ..

:

:

جلست مبتسمه ...وهي ترد شعرها عن وجهها وبمرحها المعتاد وانسياب حديثها ...عذبى لها قلب طيب الا ان شخصيتها القويه تغلبها احيانا ...وهوسها بسلوم وعلوم البدو...يجعل منها متزمته احيانا..

:

:

اخذت نفسا ..."تصدقين ياشما من اليوم وانا اراعيا .."قالتها وهي تشير على سلطانه ...."تقل اخيتي جازي ..جماهوو= اليس كذلك...؟؟

..

..

لديها طريق كلام غريبه ترفع احد حاجبيها وتلوي طرف شفتها السفلى ,,,تبدو مخلوقه من الكبر ..

:

:

تدخلت ام زوجها هنا ...وشرحت صله القرابه.."يا مسودنه ايه وربي ..اوما بنت خالت امتس ..."=يامجنونه امها ابنة خالة امك

:

:

تفاجئت تلك ..."أي وربي ...ياجعلا الجنه ..تذكرتا اللحين ...ياربيه ,,ام عبد الرحمن ولا ...."

:

:

هزت سلطانه رأسها بأبتسامه ..."ايوه هاذي امي الله يرحمها ..."

..

..

ترحم الجميع ...فتعذرت بخفه دمها المعتاده تبعد الجو الحزين .."ترين نعسانه ...فياض ..جاء وانا منجضعه ابي انام ...وقال قومي يامره سكاكا ..تراعينن انود بالطريدز ..اصلا ماعرفتا كيف تسفتتا بالسياره ..والباب أجفته ما صكيته ..ويومني صكيته ولا على شليل عباتيا ..."

:

:

ضحكن شما وعمتها تحت استغراب الفتاتين ..

دخلت جمالا فأمرتها عذبى ..."جمالا ...دونتس الفيد بشنطتي اللي توي عطيتس هاتيا ..."=جمالا اتيني بالشيء الذي في حقيبتي

..

توجهت لهن بالحديث .."ياهي هاك الكليجا ..شغل اوميمتي ...يذبح ..."

:

:

عندها توجهت كادي لجاملا بالحديث متجاهله من حولها .."جاملا ...ميري مدد كي جي ..."=ساعديني ياجاملا...

.

.

قالتها وهي تقترب من طرف طاوله بجانبها وترتكز على طرفها ..

:

أستغرب الكل اللغه التي تحدثت بها رغم ان جاملا هرعت تسحب كرسيها المتحرك من مكانه وتفتح طياته ...

:

كتمت دموعا حتى انعدمت رؤيتها وهي تستقيم جالسه على كرسيها ..

أستأذنت دون النظر اليهن ..

::

غطى الحرج عذبى..وكيف انها لم تقدرها وارسلت لها نظرات مشمئزه ...من جلوسها متمدده القدمين اما نساء اكبرمنها

:

:

راقبت شما الحسره على وجه عذبى فأنتشلتها .."هاذي بنت اخوي كادي .."

:

أبتسمت عذبى بحزن .."سبحان من كملها ..."

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

خرجت ..من المجلس تدفعها جاملا ..تأملت المكان ..كان في كلمه واحده اخضر ...اخضر حتى البهجه ...وتماثيل مائيه متوزعه بأتقان تزيده جمالا ...

:

وجهت حديثها لجاملا.."موجي يهام شورا دو ...."=اتركيني هنا ..

:

:

دفعت كرسيها بهدوء فوق الممرات المرصوفه ....حتى لمحت سدرة كبيره ...رصف ماتحتها بعنايه فجعل منها مكانا مناسبا للجلوس..تجاهلت مقعدا جصي ...واوقفت كرسيها بوضع يؤمن لها السريه والوحده ..

اخرجت كتابها الذي كانت تحتفظ به في كرسيها ..واكملت حيث توقفت ..

..

ومعها قلمها الرصاص تزخرف كلمات اعجبتها ..

بل تميل اكثر الى كلمات تصف حالتها الان ..حيث ..حزن ..الم ..موجع ....

:

:

عكس ظلا قريبا على كتابها رفعت عينيها لتجد عمتها الجديده ..

أبتسمت لها بأمومه ...وبادلتها اياها بخجل ..

:

:

جلست بجانبها شاركتها الصمت لوهله ..لكنها سألتها اخيرا .."كادي ..لو قلت لك انك راح تمشين قريب ...وش شعورك ..؟؟"

:

:

صمتت للحظه ...ثم اكملت بعدم اهتمام .."كأني اقولك انتي اللحين جالسه بس راح توقفين بعد شوي .....شيء مو مهم بالنسبه لي ...اميل الى الاعتقاد بأني ولدت مقعده ..."

:

:

سكتت تتأملها بصمت ...سبحانه ..من يراها لا يرفع عينه ابدا .."تتكلمين الهنديه بطلاقه ..ماشاء الله .."

:

:

أبتسمت تعدل مقدمه شعرها بخجل...كم تحب الحديث عن الماضي ..وكانها تعيش فيه ..."انا وامي ما كنا نتكلم مع جتي الا كذا ...."ابتسمت مكمله بحبور ..."اسم جدتي شاندراموخي ...وامي بالهندي اسمها مهامانجا ...بس بالعربي اسمها مها بس...انا اسمي بوهولاكادي ..."

شاركتها شما الابتسامه ..تغيرت ملامح وجه كادي تبدو تماما وكأن الحنين قد حملها الى مكان بعيد..عندما فاضت بسرها لعمتها التي تريح الناظر اليها ..."من عمري 5 سنوات كي دادي علمتني اداء بهاراتاناتيام...جدي رفض ..لكنه قالت له احترمتك لمن قلت لي لاتعلمين مهامأنجا انت دورك تحترمني في رغبتي تعليم حفيدتي تراثها ...هنا جدي كمان غار .."ضحكت بسعاده قديمه ..."كانو كبار وبس يتهاوشون ...وتقعد جدتي تقول توم بقل هيه نهي ادب هي نهي مطلب هي ..قصدها انه انت غبي مو مؤدب ومامنك فايده ...عاد جدي كان مكاوي وحمقي ...يقولها هيا انقلعي ياعجوزه ياخرفانه ..."

شاركتها شما ضحكتها ...أكملت ضاحكه تتذكر طفولتها .."هنا علمني جدي على العود ...والمقامات ..بما انو ابوي سني وجداني صوفيين ..حتى امي كانت متسننه ...جدي ماعلمني الموشحات ..رغم اني حافظتها منه ..امي هنا غارت وعلمتني اهوى الكتب..ابوي الوحيد اللي ماغار ..و كان يلبي لي كل شيء برحابه صدر كان همه الوحيد اني ما انجرف تماما ناحيه جداني في مكه وانسى جداني في المدينه ..."

هزت رأسها ..كانها تتحسر على الماضي .."فجاءه تفقدين قواعد حياتك الاربعه ..اول شيء امي بعدين جدي بعدين جدتي بعدين ابوي ...جدتي ماتت في كشمير ...بعد وفاة جدي راحت هناك ..كانت تتمنى انها ترجع وفعلا اخذها ولد اختها هو سياسي هناك ..ماتت في احمد اباد محل ولادة امها ..."

:

:

اكل حنينها الحزن فأكملت بروح اخرى..."عالمي انهار ...ماكنت متعوده على عمتي سلطانه وجدي طلال ...وفوق هذا كانت اعاقتي جديده ..تركت الدراسه وانا عمري 16 ...اكتفيت باللي تعلمته منهم والتزمت بيت جدي ...بعدها بسنتين مات جدي ...و ضلينا انا وعمتي لحالنا ...هي تكدح وتتعب وتروح وتجي وعمرها بس 24 ..وانا اجلس اقلب في الماضي لوحدي في البيت ..انا سعيده ...سعيده بقسمتي من الحياه ...والحمد لله والعجز عن علاجي مو بيدي "

:

:

اخذتها عمتها يدها من فوق الكتاب وقد هالها كمية ايمانها ..."كادي ....تعرفين انو انا كل يوم في حياتي عمر جديد وكل يوم كمان اخر يوم ..انا حاليا ..بما اني اعرف انه ماراح اصوم رمضان...جالسه اوزع هدايا على الغالين على قلبي روحيه هي اكثر ..تقبلين هديتي ياكادي .."

:

:

تقوست شفتي كادي بحزن وهي تهز رأسها بالأيجاب ...

:

اكملت شما مبتسمه بأيمان .."بعطيك ...هبة المشي خاصتي ...انا لسى في اماكن مازرتها ..واشياء ماسويتها ..اذا اعطيتك هبتي في المشي ..بتكملين عني صح ...ماراح ترفضيني ولا ..؟؟"

:

:

دمعت عينها وهي تحدق في عمتها ...ثم انهالت لتتحول الى نشيج مبحوح ...

ضمتها شما بضعف وهي تهدئها ..

"قريبا راح يبدأ علاجك .....اقصد اني اعطيك هبتي ..."

:

:

رفعت رأسها من حضن عمتها وهي تمسح دموعها محاوله انهائها ..بأناملها الطويله ..واساورها تصطدم ببعضها بلحن جميل ..

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::

بعد الغداء قبيل العصر في غرفة الفتاتين ..

انتاب كادي خجلها المعتاد وهي ترفض .."لا عمه ..مرا شكرا انا مالي في هالحركات ......"

:

:

اصرت عمتها عليها بحنان ..."كادي انتي زي بنتي ...هذا مو هجيه هذا شيء انا اعطيك اياه وانتي توافقين غصبا عنك .."

::

نظرت الى الهاتف الذكي الفخم في يد عمتها .."بس يعني ..لو جبتي لي كتاب مو احسن .."

:

سحبت يد كادي ووضعته بداخلها ..."حطي عليه الكتب اللي تبن ..انا جسار شراه لي ..وانا مالي بالهحركات ...يعني لكم انتوا الشباب ...."

:

:

ازداد خجلها وهي تمسكه بيدها ..."شكرا ياعمه ..."

:

:

طرقت عذبى الباب وهي ببيجامه حريره سوداء ...تزيد من حده بياضها وحمرة شعرها ..."عادي اتستفت فيذا ...."

:

:

هجرت الراحه كادي ...بينما ابتسمت لها شما ..."بسك ياعذبى بناتنا مايفهمن حكيك تكلمي مثلك في الجامعه ..."

:

:

ضحكت ..وهي تدخل وبيدها صندوقا خشبيا ...

.

:

وكعادة شما التي لاتستغرب بساطة روح عذبى .."اوه اشوف جايبه شغلك معاك ...."

:

ابتسمت وهي تنظر لكادي.."اي والله بوريا البنات ...."

توجهت بحديثها لكادي..."غوايشتس من اليوم اراعيا ....ياحلوها ..."

.

:

:

نظره استغراب علت وجه كادي ...فضحكت عذبى تقترب منها ...وبيدها صندوقها تفتحه ..."أقصد بنجارتس حلوه اعجبتنيا ..."

:

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 18-03-13, 09:18 PM   المشاركة رقم: 29
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل

 

:

أبتسمت لها كادي لربما اخطأت الحكم ...مدت لها صندوقها كان محملا باكسسورات يدويه الصنع ...وكان يجري في دم فتاه ذات عروق سنديه ...حبها لهذه الاشياء ..

:

:

بادرت عذبى بالاعجاب ..."ماشاء الله مره حلوه ..."قالتها وهي تتناول سلسالا ذهبيا ...بتعليقه سوداء خلابه ..

:

بحماسه ..."والله ..اجل ماتبخل عليتس ...."

لم تترك لها مجالا وهي تسحبها من يدها .."هاتي ..."

فتحتها وقلدتها اياها ....

عادت تدفن رأسها في صندوقها ....."سويت مثلها فيونكه للشعر .....هو كبك لفياض جدعو وانا اخذته .........."

:

:

مدت يدها بالفيونكه السوداء المخمليه لكادي ..."هاك يالمزيونه.."

:

الا انها قطعت تأمل كادي فيها ..فأنتاب كلتيهما الخجل ..حاولت التبرير ...

"بس ماشاء الله مدري كيف جاتك الجرأة تصبغين شعرك هاللون ...

مسكت خصله من طرفها وبوجع حاولت ان تخفيه ....."تغيير عن الروتين .....بس برجعه لونه الطبيعي الشهر الجاي ......"

:

:

كانت شما قد انسحبت من بينهن بهدوء ..انظمت لهن سلطانه ..راقبت كادي عمتها وتغيرها ...توتر يعلوها حتى في محاولتها الفاشله في مجاراة عذبى وحديثها ..

:

لمرة بعد شهور طويله تدخل غرفته ...كان قد يقف امام مكتبه ...الملحق بها ...ويرصف اوراقا ويتخلص من اخرى ..
أبتسم لها ..."فديت نورتس ..."
:
:
شاركته الابتسامه وهي تجلس على اريكه ملحقه بمكتبه ...
"
راقب حديثا في عينها ....همس لها من بين اوراقه ..."أسمعتس .."
.
.
مسحت محياها بكفيها واخرجت تنهيده ..
"ثلاب .....أأأ ...كيف اقولها ....."
:
:
رفع عينه ومازال رأسه مطرقا بين اوراقه ..." شما وشوله هالتوتر....قولي فديتس ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا ثم تنهدت ..."ثلاب انا عارفه انك بعدي راح تتزوج ..."
:
توقف عن الحركه ...تاركا اوراقه من بين يديه ...
حينها اكملت ..."ثلاب انا عارفه الزواج بالهمنطقه من المملكه مثل شربة المويه ....."
فرك جفنيه بتعب ....
:
:
"شما انا موب رايق لمثل ذا الحكي ...عيالي بعمر زواج افكر فيهم اولى ..."
:
تأملته متشاغلا باوراقه ..."امك وفياض ..وعيالك هم من بيغصبونك على العرس ..."
:
:
رفع رأسه واستند على ذراعه ....وبملل ..يحاول انهاء الحديث المزعج ..."شما ...حكيتس موب مريحن ....انجزي ..."
:
:
اخذت نفسا عميقا لما ستلقيه......"اختي ....ان رحت ماراح تتأمن حياتها ...ولنكن على بينه هي زوجها القديم تعرض لها قبل وتحرش فيها ....وانا ماراح اتركها بعدي بيد واحد انا ماعرفه ...وانا اعرفك زين واعرف من انت ....وعارفه انك مارح تردني لو طلبتك .."
:
:
أستشاط غضبا ..."شما ....البنت عمرا 24 ....يعني ولدت يومي معرس على ام جسار .....بزر ...بزر ..."
:
:
تنهدت ..."ثلاب لاتكون سلبي ..."مسكت رأسها تحارب وجعا ...
"ممكن تهدا بأقنعك بمنطق ..."
:
:
:
:
اكمل غاضبا ..."بعدين كيف تخططين وتجزمين والبنت حرامن علي انت اختا على ذمتي ...."
:
عندها رن باقتراح اغضب شما ..."بزوجا ...جسار ...."
:
دلكت طرفي رأسها بتعب ..."جسار مو بأنت ...انا ابيك انت تتزوجها دون غيرك ...وبعدين كلنا عارفين اني شهرين بالكثير ومودعه....حرام عليك ثلاب ...ابي اطمن انا ...عليها وعليك ..وعلى الكل ...وجود سلطانه بحياة جسار اكبر غلط ..وكلنا عارفين جسار وتفكيره وعناده ...واخر شيء ابيه شما ثانيه ..اخت زوجها مب زوجته ........اختي تعبت كثير انت بعد تعبت كثير .........."
:
:
نظرت الى العناد في عينيه وسطوة الرفض ..
:
:
عندها عرفت كيف تلوي ذراع هذا الشمالي العنيد العتيد .."ثلاب .........طلبتك ...انخاك ياولد معتاد......."
:
:
وقف من مقعده ...في صدمه الرفض ...وصدمه النخوة والطلب ...كيف يرفض وهو من لم يرفض رجلا فكيف بأمرأه ...وكيف يقبل بها زوجه وهي بعينيه طفله...
:
:
تحشرج صوته بضيق .....اطرق برأسه تعبا من سطوة الفكر.........وبخفوت الانكسار..
"لتس ماطلبتي يابنت طلال ........"
..
..
أبتسمت له براحه موادعه ........"ثلاب ..ادري انك ماتضيم احد ...واختي انضامت كثير ...انا عندها ولا شيء وهي بزر عقولتك ...لكنها سنعه عطاها الله ورضيت ...كن لها سند....مثل ماكنت لي.."


:

لايعلم مالذي يحدث حاليا كل الذي يعرفه انه يمر بعصف ذهني مؤلم ..كل الذي يعلمه ان هذه الصغيره لن تكون له يوما ...شما كانت اجازه طويله مقابلة مؤجله له مع النساء ..فتره نقاهه منهن ..لدرجه انه نسيهن...

:

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::

مر الشهر بسلام..الا من اختفاء ثلاب ..عن الانظار وعن الالسنه ايضا ..

سلطانه يمارسها الفرح بعنف حتى ان قلبها يؤلمها من شدته ..

لازالت كادي منطويه قليلا تدعي الراحه وهي العكس ..

عذبى لديها سطوه بساطه ملفته تجعل من الحجر صديقا ودودا ..

ودواخلها عوالم قسوه لاتنتهي...

:

:

اتت الخادمه تطرق الباب خجله ..

فتحت لها سلطانه اعتبارا بنوم كادي ..

أمرتها بخفوت ..."مدام شما يبا انتي ...."

:

:

هزت رأسها بالأيجاب ..

وهي تعدل من وضع بيجامتها البنفسجي امام المرأه ..

توجهت للمره الاولى لغرفه ..شما ..في اخر الرواق ..

هالها ما رأته كان عباره عن مشفى مصغر ..

طوال الفتره الماضيه لم تكن تتوقع ابدا بأن هذا حال اختها الوحيده ..وان كل هذا الالم الجسدي يعتريها ..على سريرها العملاق كانت تستلقي بتعب وقد شحب وجهها ..وهزل جسدها ..واشتدت عليها الحمى ....مدت يدها لها بضعف ..

تقدمت سلطانه تجر الخطى جزعه ..واستوت بجانبها على السرير متلقفه يدها ..همست ......."شما ..ليش وجهك كذا ؟؟تحسين شيء.....؟؟"

:

أبتسمت لها مربته على خدها ..."سلطانه ....انا لي رضا عليك ..."

:

:

تقوست شفتيها .."افا بس والله رضاك من رضا الوالد الله يرحمه....."

:

حاربت جفاف حلقها ..."تذكريهالكلام زين ياسلطانه ...انو انا لي رضا عليك ........"

:

:

تقوست شفتها اكثر والتمعت عينيها بالحزن الذي الفته ........."شما لاتقولين هالكلام والله انتي طيبه ...."

:

:

حركت شما رأسها بالايجاب وهي تتلقفها بضعف كي تستلقي في حجرها ...

أستجابت لها كادي بخنوع وهي تدخل اكثر في حضنها ..مسحت على شعرها بحنان امومي افتقدته تلك ..

اخذت يدها وحاوطتها بها ..

واسترسلت كلتاهما في نوم عميق ...عوضا عن ايام قديمه مؤلمه لاتزال تخدش القلب...

كانت تسقي نفسها بعبير شما الحنون ..رغم ارتفاع درجه حراره جسمها ..تسرب الى مسمعها ..صوت أذان بعيد ينادي لنفي النوم وتركه ...

:

:

رفعت جسدها كان جنبها الايسر متأثر بحراره نجمه ..

جالت بنظرها حول المكان ...باحثه عن مقياس الحراره وجدته اخيرا على طاوله غريبه ..كانت حراره شما تصل لاربعين درجه ..

هلعت وعينانها تسقط على جهاز استدعاء كما في المستشفيات ضغطته بقوه تنفس عن توترها ..

:

لحظات ودلفت الممرضه مسرعه .."أيه في ايه مالها...؟؟"



:

:

بلعت سلطانه ريقها بهلع ...."حاره مرا زي النار اربعين درجه حرارتها ......."

:

:

تغيرت ملامح الممرضه ..وانتابها حزن عملي اعتادت عليه ..

وهمست بقل حيله .."دي حاقه طبيعيه ..الرجه دي مش حتتغير ابدا مهما حاولنا .....لوعندك حاقه عايزه تؤليها ليها ...استعقلي ...مش حتطول كتير ..."

:

:

سكتت لوهله تتأمل وجه الممرضه ببصدمه ...حزن ..فقد اخر ...وتباشير ألم قادمه من بعيد ...

رائحة ابي القادمه من الجنه ...سترحل عما قريب ..

:

:

جثت على ركبتيها على طرف السرير الايسر..تلقفت يد شما وقبلتها ..كما لم تقبل يد احدهم قط ...

مسحت على رأسها بحنان ينم عن كل من فقدتهم شما في حياتها وارادوا حقا ان يكونوا بجانبها ..

صعدت على السرير بهدوء ..وهي ترفع رأس نجمه وتضعه داخل حضنها ..لاتدري لماذا واو ماللذي اعتراها ..في قدوم يوم جمعه جديد محمل بفرج وبأسى ..

:

:

قرأت بصوتها الخافت سورة الكهف التي تحفظها عن ظهر قلب ..

ودموعها تنهمر حتى بللت غطاء رأس شما تقريبا ..

قرأت وقرأت حتى غفت ..

فاتتها الصلاة ..كانت الممرضه تراقب اخر لحظات حياة احهمكما راقبت من قبل اول لحظات احدهم ..

:

:

أخرجت هاتفها من جيب بذلتها الورديه ..

طلبت رقمه ...

وبعمليه .."ألو مستر تلاب ...انا مش عارفه أئولها أزاي بس اتوقع وقودك انت واللي بتحبوها حوالي ادي الؤتي ...هي محتاقتكو ...عايزه تروح خلاص ..."

:

:

كان يصعد الى غرفته عائدا من صلاه الفجر بعد اسبوع عمل شاق ...لقد تجنب ملاقاة شما طوال اسبوعين سةى من لحضات عابره تجمعهم...

:

كاد الهاتف يسقط من يده الا انه شدد عليه بكل قوته ...حتى تصدعت احد اركان شاشته ...

:

اول شخص خطر على باله امه ..

نزل عائدا الى غرفتها فتح الباب وجدها لازالت على سجادتها ترفع يدها ..

لم ينتظر لها ردا او انتهاء مما تفعل القى عليها قنبلته ...وبصوت ينم عن ألام بطل ميثولوجيا قديم ..."يمه ...دقي على العيال .....خللهم يجون ضروري .....شما .........."

:

:

وتلك العجوز من فقدت 3 من ابناءها ....من فدقت زوجا ..اخوان ..ام واب ....اعتادت على سماع الموت ..من المسلمات قد اصبح ..

ابنها عياد ..وابنها كساب..وابنها ظافر...ابوهم معتاد ..واخوتها الاربع ..

الموت اصبح لطيفا ..وجاهزه هي لتسمع خبر زيارته لأي احد ..

:

:

هزت رأسها بأستسلام ..."ان لله وان اليه راجعون ...بدق عليهم ...وانا امك .....الحمد لله على كل حال..."

:

:

أستيقضت على صوت الممرضه ..."لو سمحتي قوزها عايز يشوفها .."

:

لم تستوعب ....عندها فقط تذكرت بأن بين يديها اخت تحتضر ..

:

مسحت دموعها بظاهر كفها ..وسحبت يدها بهدوء من تحت رأس اختها ..وهي تقبله ..

عدلت من غطاء رأسها الذي يغطي مقدمته ..

رتبت هندامها ..تلقفت ماء من جانبها ومسحت به وجهها ..

:

:

خرجت بهدوء حتى وصلت غرفتها ..أغلقت الباب ..لتنهار باكيه ..متشنجه ...

سمعت صوت كادي يتسأل بهلع ..

"عمه ....اش فيك .."

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

تنحى في جهه من الدرج لا يراها فيها ..الا ان وجعه ازداد اضعافا عند سماعه نحيبها قبلان تغلق الباب بلحظه ...

:

:

خرجت عند دخوله الممرضه ..كانت تلك تستلقي بهدوء..

جلس صامتا ..امامها تأبين لها ..تقديرا على ايامها القديمه معه....

تلقف يدها ..وهمس لها ........"الله يرضى عليتس ياشما ....الله يرضى عليتس .."

تنهد محاولا محي الحزن ..حديث كثير يجول في خاطره ..وعود واشياء كان ينبغى له قولها ........اعتذارات ....نذور ........واشياء جميله اخرى اكثر من الحزينه ...مدين هو لها بالكثير من الحديث بالكثير من الشكر ...

نهض ..وأستلقى على السرير بجانبها ..

مرته الثالثه هذه في مشاركته لها السرير طوال 14 عام شاركها السرير لمرتين فقط ...

:

:



ادخلها في حجرة ...وهمس لها ..."ادري ياشما انتس عجزانه عن الحتسي ..لكنتس تسمعيني ...كل اللي بخاطرتس وبتقولينه لي عارفه ...واللي تبينه يسير بسويه ...ارقدي وامني فيذا يالغلا ..."

:

:

ردد لها بنبرة يائسه الا انها توعدها بشيء غريب.."أشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله ....."

:

:

رددها كثيرا ..

حتى رفعت سبابتها بضعف .

:

:

أحس بحراره جسدها تخفت تدريجيا ..حتى تحولت لصقيع ..

::

::

.........................................

هنا فتحت الباب بهلع ...

وهرعت لأختها ..

الا انها راقبت احدهم يبتعد عن السرير مقبلا جفنيها ..

ويرفع الغطاء على وجهها ..

::

هنا صرخت به ..."وقف ....وقف ...

لا شماا ...."

ركضت تستلقي فوق خصر اختها الحنون اللتي لم تعرفها سوى مؤخرا ..

من بين بكائها رفعت كفيها تحاوط بها محيا شما المرتاح اخيرا... .

اصبحت تتوجه لها بعبارت غير مفهومه ..."شما ...شما تكفين قومي ...لسى ياشما مو اللحين مو اللحين باقي ماقلت لتس كثير"

..

قبلت محياها بشوق ..

هنا لم يستطع ..حاوط خصرها بذراعه ..ورفعها بسرعه ...

محاوله فاشله منها ..أن تفك اسرها من ذراعه ..

وبين نحيبها .."أبـــــــــــعد ...أبعد ...ابي اكلم شما ...اصحي ياشما..."

:

:

ابعدها عن صدره ولازال متحكما بها في يده وغطى محيا شما الابيض ..

:

:

محاوله فاشله منها لتحرير نفسها تكللت بأنه حاوطها بكلتا يديه ..

:

محاوله اخرى فاشله ...واستغرقها بكاء موجع ..

دفنت رأسها بين يديها ....ودخلت في حجره اكثر ...كانها تقول له ..احتويني انا احتاج الاحتواء حاليا ولو من صخر ...

شدد بذراعيه اكثر عليها ..رفع بظاهر كفه رأسها وطرقه على كتفه ..مالت اكثر للدخول في حجرة ..

جلس على الارض ولازالت في حضنه ..ترتجف ..راقب جسد شما ..على سريرها للمره الاخيره .

:

راقب ذكريات ..مواقف ..ارواح تنسل مع شما للبعيد ..

وجسد تلك في حضنه يرتجف كل لحظه ..

:

:

حقا لو تأملها اكثر كان سيدمع ..وان ادمع لن ينسى هذه اللحظه مهما حيي..

دفن رأسه مابين رقبه وكتف تلك اليسار ....

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 18-03-13, 09:18 PM   المشاركة رقم: 30
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل

 

متحاشيا النظر الى وجهها ...رفعها من حجره ..وحملها ..لغرفه جلوس ملحقه بغرفه شما ..

وضعها على الاريكه الواسعه ..وعاد ادراجه ..

طلب ممرضتها ..واخرج هاتفه ليقوم بأجراءات وداعها

:

:

يوم الجمعه الصباح ..خبر وفاة شما انتشر ..

لا حاجه لوصف الموت كلمته تكفي ..

:

:

أكثر المتأثرين كانت سلطانه حتى انها الحقت بمشفى خاص بحالة انهيار عصبي ..

:

:

صلوا عليها المغرب ..وأبتدأت الوفود ..

ألتزمت كادي بغرفتها ..

الموت يخنقها وقد التقت منه مايكفي ..

حاربت كل شيء بالنوم..

...................................

جسار اتى متأخرا لم يحضى برؤيتها ..لقد كان يفتقدها كثيرا التحاقه بجامعة الامير نايف تجعل منه مغيبا دوما........

:

:

حتى فياض سيعود غدا ..

...

استيقظت بعد العشاء ..كانت ممرضه شما تلازمها ..

تأملت المكان الابيض بحزن ...

غطت وجهها بكفيها ..في طرف كمها رائحه تذكرها بأحدهم ..

في اقسى لحظاتها كان يلازمها كالجسد ..

لم ترى وجهه شعرت بعرض منكبيه فقط ..

لم يكن لديها وقت لينتابها خجل ..

حدثت الممرضه بتعب..وحلق جاف"مويا......."

:

هرعت تلك تساعدها ...

بعدما شربت كادت ان تغص بعبرتها ..حتى الماء ثقيل عليها..

وجهت لها امرا ......"بارجع البيت ...خليهم يكتبون لي خروج......."

:

في محاوله يائسه من الممرضه ان تقنعها ..

ردت بحزم .."انا مافيني شيء ومافحالي اناقش ...ردوني للبيت ..."

:

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

دخلت المنزل المكتظ بسيارات ...وجموع تقدم العزاء..

:

:

جمعت عبائتها الرأس تحت ذراعها الايسر ..ولازالت تلف حجابها ..

التعب قفز بها سنوات عجاف للأمام ..شحوب وانكسار يغطي وجهها ..

:

تقدمت بصمت لتجلس على مكان فارغ بجانب ام عياد بعد انا بادرتها بالعزاء ..اسندت رأسها على كفها فوق مسند الاريكه ..

:

:

همست لها عذبى التي احمرت ملامحها من اثار البكاء ..

"سلطانه ..ماودك ترتاحين اليوم ياعين ابوي .."

:

هزت رأسها بالنفي ..."كادي وينها ...؟؟"

:

:

الا ان قطعت عذبى احد النسوة تقدم تعزستها لسلطانه بعد ان عرفت عليها ام عياد ..

:

راقبتها تبتعد ..."توني مارتن عليا نايمتن المسيكينه ..حيل تأثرت ..."

:

:

هزت رأسها بالايجاب ..."كلها يومين ونرجع للمدينه ...سكاكا بعد شما ..."قالتها وهي تحارب دمعه ..الا انها انحدرت بعناد..

:

هنا ضمتها عذبى بأقوى ماعندها وهي تهمس .."ياريحة الغاليه ...."

:

:

تفرقت الجموع ..ولا الت شما غائبه تلك المرأه التي لم يخلق مثلها في حكمتها ووصلها وروحها وكرمها ..

:

:

صعدت لغرفتها متعبه ..القت نظره على باب غرفة شما بحزن ..

:

:

دلفت الى غرفتها ..

كانت كادي تفتح مصحفها تتلوه بهدوء ..

رفعت عينها ستحدثها ..

أشارت لها بيدها أن كفى ..

تفهمتها كادي ..التي احمرت اطراف جفنيها من كثرة مسحها للدموع..

دخلت الحمام بعبائتها ..

خلعت ماترتديه خارج حوضالاستحمام ..

ودخلت تحت هدير الماء الساخن ..

هنا فقط ..أرعدت في الخارج واضطربت السماء ..كانها تواسيها بالبكاء..

راقبت ضوء البرق ينعكس على زجاج نافذه الحمام الكبيره المرتفعه ..

حبات البرد ارتطامها يحدث صدى في قلب سلطانه الحزين ..

لفت جسدها بمنشفه بيضاء..

خرجت بشعرها يتقطر ماء ..لاتقوى حتى على تجفيفه ..

فتحت خزانتها ..واخرجت ثوبا شتويا غامق اللون ..لبسته وسحبت المنشفه من تحته ..

استلقت على سريرها ببللها ..

..

..

هنا طرق الباب عدة مرات لم تفتحه وتجاهلته ..وهي محدقه بسقف الغرفه ..

رن هاتفها بجانبها ملح ..

شاركته هو ايضا التجاهل ..

هنا اقتربت كادي بجسدها ..وتقلفته من الكمدينو بجانب عمتها ..

ردت عليه ..

كانت ممرضه شما تطلب عمتها ..

قالت لها بعجز .."افتحي الباب وادخلي ......"

:

:

دخلت مرتديه عبائتها وتحمل حقيبتها ..

وبحزن ..."ست سلطانه انا مروحه خلاص ...مهمتي هنا انتهت ..انا كنت بحب الست شما أوي ..كانت طيبه ...هي تركت عندي وصيه ليكي ئالت يوم مانا اروح اعطيها لاختي .."

:

:

نظرت اليها سلطانه بحزن ....مقدره وفاءها .."شكرا ..يا نرمين ..."

:

:

وضعت نرمين الظرف بجانب سلطانه ..

وهمست لها "ألائيكو على خير ان شاء الله ......."

:

:

ودعتها كادي بدماثة خلق ..عوضا عن عمتها التي لاتبدي أي تفاعلا..

:

:

مدت يدها للظرف الابيض تفتحه ...الا انها احست بأنامل شما تمسكه..

هنا تركته ...

وغطت في نوم عميق

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::

و إن غدا لناظره قريب....

:

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للعشق, للكاتبة, مشاعل, لنفخ, العشق
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t185175.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط±ظˆط§ظٹط© ظ„ظ„ط¹ط´ظ‚ ط¬ظ†ظˆظ† 8 This thread Refback 30-08-16 03:44 PM
ط§ظ„ط¹ط´ظ‚ ط£ظ†ظپظ‰ ظ„ظ„ط¹ط´ظ‚ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© … This thread Refback 30-08-16 02:14 PM
ط§ظ„ط¹ط´ظ‚ ط£ظ†ظپظ‰ ظ„ظ„ط¹ط´ظ‚ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© … This thread Refback 08-07-16 08:46 AM
ط±ظˆط§ظٹط© ط§ظ„ط¹ط´ظ‚ ط§ظ†ظپظ‰ ظ„ظ„ط¹ط´ظ‚ ط¨ط¯ظˆظ† ط±ط¯ظˆط¯ - Rocket Tab This thread Refback 19-06-16 11:24 AM
ط±ظˆط§ظٹط§طھ ط§ظ„ظƒط§طھط¨ط© ظ…ط´ط§ط¹ظ„ ط§ظ„ط­ط±ط¨ظٹ - Rocket Tab This thread Refback 09-05-16 10:04 PM


الساعة الآن 03:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية