كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
الجزء الثامن عشر ..
:
:
"بعد الموقعه "
:
:
راقبت خروج جاهده من المكان وهي تشعر برضا تام عما خططت اليه فبهذه الطريقه ستحمي جاهده من جور جسار وجدته ..انهم ينبذونها الان لكن الخوف من الحرب النفسيه القادمه ..
ان عاملهم اجمع من حولهم على اساس انها زوجته سيخضع هو ويقتنع بها زوجه و ليست ديه وانتقام مغلف ..
:
:
ألتفتت لأم ثلاب التي كانت تراقب مكان غياب جاهده بعينا تتلظى حقدا وقهرا ..
في الواقع هي لم تعش كل قهر تلك السنوات وظلمها لتبقى ضعيفه ومغلوب على امرها وتسمح لان يصل القهر لغيرها ويضيمه لقد جربت يوما ان تكون زوجه صغيره لرجل لا يفهمها ..
لقد جربت الغربه والشوق والعجز التي تعتري جاهده الان انها تفهمها اكثر من أي احد ...
:
:
:
دخل الجميع على سفر الغداء المصفوفه بأتقان وان دلت دلت على كرم مضيفهم و مقامه ..
:
:
وقفت سلطانه بالقرب من الباب تراقب ضيوفها ومن قد يحتاج شيئا فهي لن تنظم اليهم بالاكل حسب عادات المنطقه ..
سلطانه كان الوضع سيصعب عليها لو لم تكن امها ابنة سكاكا وقد احاطتها علما بكل عادات المنطقه القديمه ..
:
:
دخلت ام ثلاب تتكيء على عصاتها وهي تحيي بهم بألفاظ كرم القبيلة المعروفه ..
توترت سلطانه وهي تراقب السلم ولا اثر لجاهده ..اتراها قد اذتها ام ثلاب وقد غابت مطولا ..
هناك تشفي غريب في نظرات ام ثلاب لم تفهمه سلطانه ..
سمعت كلمات كثيره سلبيه لكنها لن تؤثر عليها بينما اثنى الكل على جمالها الا ان الفاظ كـــ"غريبه .......مقويه .....ناويتن الشر ....ياخذ من غير قبيلتو ....لو تزوج فلانه بنت فلان ....ماتريح ....شما الله يرحما احسن منا ...."
:
:
:
الا انها كانت تقابلها ببرود و أبتسامه لا مباليه وهي ترفع احد حاجبيها في الواقع ثلاب لي وهذا الحديث لايهمني ابدا .....ولا يهمني رضاهم ولا حبهم..
سأكون ما اريد ..
:
:
عدلت وقوفها وهي تطلب رقم جاهده ...لم ترد تلك ...
راقبت حتى خروج اخر ضيف من صالة الاكل ..هزت رجلها بملل تفرغ توترها وهي تنتظر ان تجول المبخره في المكان اكثير من مره حتى خرج اجمع الضيوف ....
:
:
وقفت بسرعه ...وبخطوات واسعه صعدت السلم الا ان تلك اوقفتها ....بصوتها المتسلط ...."سلطانه ...."
:
:
ألتفتت اليها تلك بدون أي تعبير ....وبدون ملامح تذكر وبجمودها القديم ...."لا تنسين ياسلطانه ثلاب ولدي وكلمتي سيف على رقبتو ...لاترفعين رأستس فوق يابنت طلال تنكسر رقبتس ...."
:
:
أبتسمت سلطانه ببرود ...."عمتي انا ظهري ثلاب....و انتي اكثر وحده تعرف ثلاب وعناده ...."
:
:
:
قالتها وهي تعطيها ظهرها صاعده للسلم بلا اهتمام بينما اصابت الكلمة شيئا في صدرها هل سيستغني عنها ثلاب يوما ,,,لم يبين على حقيقته بعد ..في الواقع هو مستعد لبيع نفسه مقابل مصلحة قبيلته ...
:
:
:
لكنها تعرف كيف تثبت قدميها ستحمي مكانها بكل شرها لو التزمها الامر ان تتحول الى وحش ليس بعدما وجدته لن تتركه ..
:
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::
دخلت غرفتها والازال قلبها يرتجف مما اجبرتها سلطانه على فعله ..
نظرت الى الهاتف في يدها فخطرت في رأسها فكرة.....طلبت رقم امها ...مرارا ولم تجب تلك ..
عندها لم تتمالك دموعها باكيه حزينه على ان يكون قد الم بأمها مصاب ..
:
:
اطرقت رأسها على ركبتيها وقد احتضنت نفسها تمنع وحدتها وهي تراقب الصغيره تلعب حولها في المكان ..
لاتدري كم مضى وقد جفت دموعها على وجنتيها ..وقفت تمدد رجليها بتعب وقد اتت ايجا للتو أخذت الصغيره ..
الا ان فتح الباب ودخلت اخر من تود مقابلتها ..كانت ترمقها بنظرات حقد وشر وانتقام ووجع وحسرة وكل مشاعر الفقد مجتمعه ..
تصلبت للحظه هذه المرأه مرعبه حقا اشد رعبا من جدتها ام ابيها ..
اقتربت تلك بهدوء وهي ترفع احد حاجبيها ..هددتها بنبردتها الباره ...."عمرتس ماتطولين جسار سامعه ..وتخسين يرتبط اسمتس بوه انتي غره خدامه عله ...انتي شرب دمتس مايكفيني ..لعن الله ابوتس وطاري ابوتس النجس قتل عيالي بدموه البارد ولا تحسبين يوم جريتس غره انتهيت منه ...الا بديت لا احرق قلبه على ضناه ..."
:
أتسعت حدقتيها لكمية الحقد الذي وصلها الا انها نطقت ..."الله يحرك ابوي و كبيلته ويحرك ثاركم ويحرك عقولكم عسى ما ديه عسى ماثار ..أن شاء الله اموت هسه وارتاح ...لكن يوم القيامه الله شاهدي و الله سندي وبياخذ حقي منكم ...حسبي الله فيكم ..."
:
:
أقتربت تلك منها ترفع احد حاجبيها ...وبخفه تناولت شعرها الحريري وهي تلفه حول يدها ...."انتي بوجودي تبلعين لسانتس وتسكين ...سمعتي .."
:
:
:
قالتها وهي تدفعها بعنف اصطدم جبينها بطرف الطاولة الزجاجيه ..
أغمضت عينيها ومن ثم فتحتها بصعوبه تحاول استيعاب ما حولها وقد جالت الغرفه بها ..
رفعت رأسها بوهن ولم تكن تلك في الغرفه ..لقد المتها حقا لدرجه ان حواسها قد تضررت من قوة الضربه ..
:
:
::::::
:::::::::::::::
ولم يزدها هذا سوى عنادا وقوه و اصرارا على العوده ..
:
:
:
صعدت السلم مسرعه أتجهت الى غرفة جاهده فتحت الباب ولم تجدها ..نادت عليها فزعه ..فخرجت لك من دورة المياه وهي تضع منديلا طرف جبينها ....
هلعت لمنظرها وملامحها وجهها الغير مفسره ..."جاهده اش في ...؟؟"
:
:
رفعت تلك حاجبيها بتعب ..."هاي عجوز النار تريد تكتلني .."
:
:
أقتربت سلطانه منها اكثر وهي تزيح يدها لتعاين جرحها ..."جات هنا عندك ...."
:
:
أستسلمت للمسات سطانه التي تنظف الجرح وهي تغمض عينيها بألم ..."أني في هالمده انضربت عن العمر كله ..."
:
:
:
بينما سلطانه قد سرحت وهي تنظفه لها ..ماذا لو جلبت بما فعلته شرا اكبر لجاهده وحقدا اكبر ..
ماذا سيقول ثلاب الذي لم اجد فرصه لاشرح له وجهة نظري وما سأقوم به ..
:
:
بينما هي تعتني بجاهد هالا وفتح باب الغرفه بعنف ..كان ذاك العتيد الصخري قد دلف الى المكان و لا ينوي خيرا ابدا ...
:
:
وقفت سلطانه لقربه البارد ..رفع احد حاجبيه حنقا متسائلا ..."بسألتس بس ...انتي من ...؟؟ترى وجودتس وصيه لاغير ...لاتصدقين عمرتس ...."
:
:
:
أقتربت منه سلطانه بشموخ وهي ترفع احد حاجبيها ...انثى قويه كسلطانه لرجل مكتمل الرجوله ماهي الا تحدي وجمال بينما يخافها اغلب الرجال ..
همست وثقه وكأنها تشرح له ...."أنا شيخة هالمكان غصب على الكل ...واذا انتوا كنتوا انانيين وتشوفون في راحة ابوكم واستقراره تحدي وعقبه ..اجل بانشب في حلوقكم غصه وبسود عيشتكم ..طيبين معايا انا اطيب منكم ..تلعبون من تحت انا عقرب الله لا يوريك كيدي ...وخاف ربك في هالضعيفه ولاتكون اجهل من اللي اجهل منك انت متعلم ...عيب ولد الشيخ ثلاب يفكر بمخ ناقص ...صح ؟؟انا بكلمتي اليوم كبرتك في عين قبيلتك وعرفوا من انت... بدال ماكنت مدسوس كانك خادم لجدتك ..."
:
:
:
شدد على قبضته وقد لمست وترا حساسا قد اوجعه لسنوات ...لم يكن يوما ليضرب انثى او يؤذيها لكن هذه مستفزه للغايه وصريحه ...همس لها بين اسنانه ..."لاتنسين انتي مين ...؟؟"
:
:
أبتسمت له تدعي اللا مبالاة ...."لاتنسى انت مين ؟؟انا عارفه انا مين ومقامي وسندي ...انت عارف مقامك ...لاترخص نفسك ياجسار.."
:
:
حنق حقا وهي يبتعد عنها ...."الرخص مقابلتس يالحيه ..."
:
:
:
مثلت الحسره وهي تهز رأسها بالنفي ..هامسه بكيد "تو ..تو ..تو ...انا مو حيه ياجسار انا ابغا مصلحتك ..."
:
:
:
نفث نفسا عميقا وقد داهمه الم رأسه مجددا....همس "اخرجي ..."
:
:
كل هذا وجاهده تراقب ....وقد رأت شرا اقوى وكيدا اعظم مصدره سلطانه ...
تهادت في مشيتها المغريه ...ألتفتت اليه مذكره ..."بعدين احد يسمي طفله موجعه ...لهدرجه مسيطرة عليك ...انتبه وشوف موجعه الكبيره كيف تعامل الصغيره وانت تقنع ....سلام .."
:
:
:
قالتها وهي تغلق باب الغرفه بهدوء خلفها ..
فلتكن الحرب وهي اقوى ند لقد كانت ضعيفه فيما فيه الكفايه في بيت الوحوش هي ستكون اشرسهم وتحافظ على مكانها وسلطتها ...تستمد قوتها من ثلاب الغامض قليل الحديث ...لكنها لن تجد رجلا يوازيه يوما ابدا ..
و تضن بأن قلبها بدأ ينبض حقا به ..
:
::
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
ما ان اغلقت الباب حتى اتجهت الى غرفتها سارحه فتحت الباب في هدوء متجهه الى الغرفه لكن لفتها ارتياح ذاك في جلسته على الاريكه في الصالة وهو يسند رأسه مغطيا شفتيه يتأملها بهدوء ..
اعتدل في جلسته وهي يتقدم بجذعه الى الاما سألها بهدوء ..."ممكن اعرف وش ناويتن عليه......؟؟"
:
:
:
رفعت احد حاجبيها تبرر لنفسها ....."كنت بقول لك ونسيت ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب ..."هالمره عدت على خير ...وياسلطانه انا ما اعرفتس ولا اعرف وش يدور ببالتس لاجل اقول ماراح تغلطين ابد ...لكن مره ثانيه تقولين لي كل اللي تنوين عليه قدام قبيلتي وبمجلس ومجلستس ......سامعه....؟؟"
:
:
:
كرهت لغة تهديده و تحذيره لها وكأنها تعمل لديه ....حقا غضبت لا تقبل بأن تكون مهدده منه ......."بالناقص قبيلتك ماهمتني ولا أي احد همني غير المسكينه هاذي اللي في وجهك ووجه ولدك اللي مايفهم ...اش موقفك وموقف اسمك لو قالت امك وسط المجلس والله جبنا لولدنا غره ثار و انت ياثلاب ياللي الامر بيدك عفوت عنه من طيب اصلك و لوجه الله ..."
:
:
كان يراقبها بصمت وهو يرفع احد حاجبيه ........"سلطانة انا محد يكلمني تسذا ..."
:
:
أعتدلت في وقوفها مصره ..."وانا اتكلم كذا ....ما ادري ياهلبيت اللي الكل ماشي وحاط رقبته في السم اوانا محد يكلمني كذا انا محد يكلمني كذا ياخواني لاتغلطون وتاخذكم العزة بالاثم ومحد مكلمكم كذا ......."
:
:
:
سكت وهو يتركز بظهره على الكنبه انها حقا اغضبته هذه اللحظه........"وش تقصدين....؟؟"
:
:
اقتربت منه تفسر نفسها ......"ثلاب انا انسانه بسيطه ومو بكل كلامي تقولي اش تقصدين كاني ارمي هرج ولا دسائس بين الكلام ....انا ماليه في امور مجتمعكم المتوحش ذا اللي في قلبي على لساني وانا سبق وانظلمت وعلى جثتي ينظلم احد قدامي ....بس تصدق الحق عليا انا اخذت قوتي منك .....ماكنت اتوقع انك تهاجمني كذا ....."
:
:
:
رفع احد حاجبيه ..."سلطانه انا ماهاجمتس...."
:
:
اغمضت عينيها من شدة حنقها وهي تشدد على قبضتها ...همست وهي تقترب منه بتوتر ..."نظراتك هاذي اكبر هجوم ....ليش تطالع فيا زي كذا ..لأعلمك انا اشوف للي سويته عين العقل وبرجع اسويه وبطلع جاهده قدام هالقبيلع بكل اجتماع انها زوجة جسار وبنته المدسوسه طللعتها والكل عرفها اول حفيده لثلاب وتتخبى كانها عار ولا اثم اش فيهم البنات ...."
:
:
قاطعها ...."سلطانه دام تشوفين انتس مو غلطانه اش هالهجوم ..."
:
:
حركت رقبتها بتنمر .."اللحين الحقيقه هجوم ...الواقع هجوم...."
:
:
لم يتجادل مع زوجة قط حتى من طلقهن فعل ذاك بتفهم ورضا كلا الطرفين ..
:
تنهد ....."سلطانه بس ....."
:
:
اخرجت نفسا عميقا ..."انا هاديه مارفعت صوتي حتى ..."
:
:
هز رأسه بالرضا وهو يزيح نظراته عنها انه جاهل فيما يتعلق بالانثى تماما لم يعرف كيف يتصرف وهي كانت قويه وهجوميه...
:
:
سكتت تراقبه وقد احست بأنها حمقاء ولم تتمالك نفسها وانفجرت في وجهه هو اكثر من يهمها ...
:
:
انسحب للغرفه لتغير ملابسها ..فتحت شعرها وهي ترمي دبابيسه بعنف على التسريحه ..فتحت سحاب فستانها و خلعته ..وقفت تسند رأسها على باب الخزانه ...
شعرت بندم ...سلطانه لقد انفجرتي في وجه اكثرهم حبا الى قلبك ومن فضائله تغرقك ..
أغلقت باب الخزانه وفتحت الاخر ليست بمزاج حقا لتبقى مستيقضه تنوي النوم فهي متعبه ...
أخرجت قميص حريري بلون بحري فاتح ..لبسته وهي تتجه الى السرير بكسل ..
استلقت فأتاح لها مكانها رؤية مكانه في اصالة لم يكن موجودا غترته لازالت هنا مما يعني بأنه لازال موجودا لربما في مكتبه يغرق نفسه بالعمل كعادته..
:
:
:
تقلبت في السرير بتملل وهي تفكر فيه ..وقفت غير متردده وهي تتجه اليه ..
كان سارحا في شاشة حاسبه ولم يبدو بأنه يدقق على شيء ما بينما قد غرق عقله بتساؤلات تخصه ..
:
وقفت تسند كتفها على الباب وهي تتأمله ..لم يلحظ وجودها ..
كرهت نفسها بأنها اغضبته للتو ..
اتجهت اليه بهدوء وهي تضع كفها على كتفه ..
رفع رأسه اليها لم يكن ينتظر منها شيئا الا انها همست له ..."ثلاب بلاها حضوري هالاجتماعات اذا كان كل ما انتهى واحد بنسوي كذا ..والله انت عندي بالدنيا ولا ابغا ازعلك ..."
:
:
هز رأسه بالرضا وهو يعيد نظراته الى الحاسب ..باغتته بأن جلست في حجره فكانت كنسمه تمر بصدره ..
:
:
قبلت رقبته وهي تشاركه النظر في شاشة حاسبة الممتلئه بأرقام ممله ..
:
:
همست له ..."زعلان ...."
:
هز رأسه بالنفي وهو يحرك مؤشر الملف امامه ...سكتت لبرهه ...مصره على ان ترضيه ..."طيب طالع فيا ...."
:
:
اخذ نفسا عميقا ومن ثم التفتت اليها أبتسم لقبلتها الرقيقه على شفتيه..
عضت طرف شفتها السفلى وهي تراقبه مبتسمه ..."زعلان الى ذحين ...."
:
:
هز رأسه بالايجاب يكتم ابتسامته ...لخلاف الازواج لذه يجدها للمره الاولى بدلا عن حياته الرتيبه القديمه ..
وقفت بهدوء ...تكتم هي ابتسامتها بدورها "طيب ..كذا خلاص انتا ارضى من نفسك انا بروح انام ..."
:
:
جرها مع يدها بخفها ليدفنها في صدره وهو يقبلها ..
في الماضي كانت نقاشاتها تنتهي بشوط مؤلم من انهيال الضرب الجائر عليها ..والا ن تنتهي بقبله وحضن عامر أمن ..
لقد عوضها الله حقا ..
:
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تستلقي على بطنها على الكنبة التي تقابل التلفاز الذي كان سعادتها في الامس وقد سرحت غير منتبهه لدموعها التي انحدرت دون مقصد منها او اراده ..
تفكر في امها ..كيف حالها ؟؟ كيف يومها ؟؟ أ تراها راضيه عليها اليوم؟؟ ..أ تراها قد احاطتها بدعوه ام نسيتها ..؟؟
تمنت لو ترى ظلها للحظه فتقبل مكان قدميها ..
لم تنتبه للذي أستند على الباب يراقبها ..
كانت لا تزال ترتدي الفستان الذي اهدتها اياه سلطانه وقد تبعثر شعرها حولها في المكان ..
اضطرب نفسها ومن ثم اخذت نفسا عميقا غارقا بدموعها ..
..
لم تنتبه بعدا لصمته المتأمل الهادئ ..أرتجفت لصوته يناديها .."بنت ..."
:
:
رفعت رأسها وهي في شدة حنقها ردت عليه هامسه تدعي الا مبالاة ...."جاهده...."
:
:
سكت لبرهه ومن ثم امرها ...."قدامي على الغرفه ..."
:
:
جلست بهدوء وهي تعدل شعرها ..." ما اريد ..مكان انت فيه اني ما اطبه ...مو هيتجي قلت قبل ؟؟"
:
:
رفع احد حاجبيه .."واللحين ابيك تجين الغرفه انتي هنا بأمري ........"
:
:
رفعت رأسها اليه تمرقه بنظرات حاقده ..."شتريد ...تريد حقك .."
:
:
وقفت تقترب منه ..."اخذ اللي تريد دام وراها رده لأمي ..."
:
:
رفع احد حاجبيه حنقا ...."أنا بعرف انتي على وش شايفة حالتس ...؟؟"
:
:
جابهته بشيء من قوته ..."هسه اني انولدت خدامه لولا رضايه عيني لفخامتج ...حبيبي انا عراقيه انولد راسي عالي بالسما ...شو مفكر مافي خلق لله غيركم ...عيني الك الجنه و النا النار ...اني مقامي مقامتج وراسي راستج لاتتكبر ولاتشوف نفستج علي كلنا عيال شيوخ وكلنا ابائنا ظالمينا بشيختهم ..."
:
:
جرها اليه بعنف وهو يحاوط ذراعه فكان قربه اوجع من الم فعلته على جسدها ...همس لها من بين بين اسنانه محذرا ..."كنتي بنت شيخ ..ويخسى على اللي يدوه ملطخه بدم عماماي ينحط راسوه براس ابوي ..."
:
:
حررت نفسها من يده بصعوبه وهي ترمقه بنظرات تصغير .."أي هد ايدي ..مع هالحتجي الجاهلي الفارغ ...ابوي وكتل لكم عمان هسه انتوا تعفوا عنه ليش ..عفيتوا خلكم قدها وبلاها هاي النقصان العقل وغره ماغره ما عارفه شو ..هي ثلاث اشيا قصاص ديه عفو ..منين يابدو جهال انتو طلعتوا النا بهاي الحتجيه الماصخه ...."
:
:
:
لقد استفزته هذه الصغيره حقا فندم للحظه على جلبه اياها بل على تأجيل اللقاء الاكبير بينهم الذي جلبت لأجله ..
أقترب منها وق كره ان يطول لقاءه بها هذه اللحظه حقا ..لم يكن يدوما ليمد يده على انثى مابال الاناث اليوم يهاجمونه ..اعاذه الله من شر زوجة ابيه ..
تقدم وهو ينظر الى مكان خطواته حتى كاد ان يلتصق بها ..احاطها بنظراتها وقد بانت كطفله مقابلة ضخامته المبالغ فيها ..
رتب شعرها مبتسما ....قرب جميله مثلها عافيه لكن ليس لجسار ..
كانت تراقبه بنظرات تحدي ..حاوط كفيه خصرها فكادت ان تتلاقى..لازال وجهه يحمل ابتسامته الشامته ..."هالعزة اللي بعينتس بكسرا لتس ...انتي مجرد جاريه بالنسبه لي ...لاتحدين تبكين دم ..."
:
:
اصرت على نظراتها المتحديه له ..رغم ارتجاف جسدها لقربه ..
بادر بفعل لم يفسره لنفسه الا انها فتنته و هز قربها رجولتها ..
قبلها بعنف حتى انقطع نفسها ومن ثم دفعها بخفه على الكنبة خلفها وهو يخرج من المكان هادئا ...
شهقت تستجمع قواها وهي تعتدل في جلوسها ..لقد كانت قبلتها الأولى ..
لقد سرق حلاوتها منها ..
تبا له ..و لقربه ..و لفكره ..و لنواياه ...
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::
رفعت رأسها بكسل وهي تتفقد هاتفها ..كانت هناك خمس اتصالات لم يرد عليها من امها ..
يالشدة قلقها ..
والكثير من رسائل اخواتها وبناتهن أثقلت حركة الجهاز ..
أخرجت شريحتها ووضعتها في جهاز أخر ..
تثاوبت وهي تنسل من السرير بثقل ..تريد حقا ان تنام لكن اليوم اجازة وسيكون الوقت المثالي لتقضي يومها مع كادي التي لم ترها لأسبوع كامل ..
:
:
صلت ومن ثم لبست مايقيها برد الخارج الجائر ..أعدت قهوتها ..ومن ثم سلكت طريقها الروتيني للمشفى ..
طريقها دوما مزحوما ..وهي لا تخرج او تقضي حاجتها الا في وقت ممارسة الجميع نشاطة الخارجي ..
كان اليوم مشمسا لكنه بارد كالعاده ..أستعلمت من كادي عن مكانها ..
وكانت تلك في الحديقه الملحقه بالمشفى ..
لفتتها حين دخولها فهي المحجبه الوحيده وقد غطت ساقيها بشالها الكشمير ..واستغرقت في قرأة كتابها بين يديها ..
لم يزدها شعاع الشمس الا جمالا و نقاوة ..
أقتربت منها مبتسمه ..احتضنتها تلك وقد اشتاقت لمؤنستها الوحيده ..كانت جاملا قد استأذنت اليوم لزيارة عائلة ابن اخيها.....
:
:
أبتسمت للرائحة التي انتشرت في الجو وهي تتناول الفنجال الذي مدته لها عذبى ...."يارويح يالقهوه العربي ..ريحتها ترد الروح ..."
:
:
أبتسمت لها عذبى وهي تناولها قطعة حلوى ..."بالعافيه على قلبتس وروحتس يابعد عمري .....ها كيف ؟؟وش تحسين بوه ...؟؟"
:
:
:
أبتسمت كادي بتفاؤل ..."اولا الحمد لله ..اليوم اول يوم يسمحون لي اجلس واثنيها ..أحس بألم في ركبتي قبل ما كنت احس فيها ...
لمن سوو الاختبار على الساق وبطن الرجل حسيت بكل اللي سووه بس كان وخز بسيط يعني مو مره ....ومن بعد بكره راح يبدأ العلاج الفيزيائي ...أنتي كيف ؟؟"
:
:
:
أبتسمت عذبى بسعاده ..."الحمد لله ياروحي عقبال ما اشوفتس واقفه ....الحمد لله تمام ...المعهد مضيقين علينا واجد قلتس التخصص نادر ..وزعلانه امس كانت ملكة بنت اختي ولا رحت ولا شيء كنت متحمستن له.....يالله اعوضه بالعرس ...."
:
:
:
أبتسمت كادي وهي تلاحظ دوما ارتباط عذبى القوي بأخاوتها وبناتهم الكثيرات فلا ترى الدنيا ونشاطاتها الا بهم ..
"ماشاء الله ربي يتمم لها على خير ..."
:
:
ابتسمت عذبى ..."ياعمري وياتس عقبال مانفرح بتس قريب ..."
:
:
أبتسمت لها بالمثل تقنعها ..."لا ياروحي انا ماحسبت على الله الامل يرجع لحاتي وارجع امشي اقوم اتزوج على طول باقي اشياء كثير ما سويتها وبعدين معليش ...ماراح ارتبط الا بعد قصة حب ......"
:
:
:
لم تلاحظ خيبه وحزنا غطت محيا عذبى الجميل وهي تهمس لها ..."الله يرزقتس الزوج الصالح ...اهم من الحب ...الحب يجي بعد الزواج ...الحب اللي قبل الزواج يوجع و مامنه فايده .."
:
:
أخذت كادي نفسا عميقا وهي تشعر بدفء الشمس الذي بدأ يداعب وجنتيها ..."الحب اساسه الوجع..مافي حب يجي بالساهل لكن اعرفي انه لو حبك ربي كتبه لك بتجتمعون بيوم ....صدقيني ....القلوب تدل بعضها ..."
:
:
:
أبتسمت عذبى لحديث كادي الحالمي وهي ترتاح في جلستها للتأمل شحوب الاشجار وقد تغللته اشعة الشمس ..
:
:
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
لا تنساني ..اتذكر يوما قلت لي بعض الاحيان يضيع الحب ..
لكن احيانا يبقى و يكون مؤلما و جائرا و ظالما ...
و أن خذلتيني لا تنسي الحب ياصغيره وسأعود ..
لأن لا شخص مثلك ..
لأن لا وجع مثلك ..
لأن لا حب مثلك ..
"
"
"
"
"
الجزء صغير جدا لكن حبيت انه اشرح لكم وضعي وماحنزل كلام بدون جزء ...من هنا دستور دخل موسم الاختبارات النهائيه واعذروني لو بقصر اول اطول ما نزلت حاجه وبيننا لقاء ان شاء الله ..
:
:
أحبكم ..و أدعوا لي ..
|