..
تأمل طولها سارحا ..."أتوقع تبرير ....؟"
..
..
عندها همست مدافعه ..."كان غلط ماراح يتكرر..."
..
..
هز رأسه ..."سلطانه مو انتي اللي غلطتي .."
راقبها تحتضن كفيها ..
سرح ببياضها ينكسر فوق الحجاب لاينكر ..رؤيتها في بدايه الدوام تشفي القلب العليل ..
لكنه أكمل بمهنيه .."سلطانه انا عارف انك شاطره ووفيه..لكن انا على أتم الاستعداد استبدلك بموظف مهمل ..لكنه بالمقابل مايجر مشاكله لمكان عمله ...أنا أسف ..مستحقاتك لهذا الشهر استلمتيها .أنتي مفصوله..."
..
..
حاربت الافصاح عن تزعزع بدنها وهي ..تشد من يدها على مقبض الباب التي كانت تقف بقربه طوال المقابله ...
..
..كانت ستجادل لولا ان الصدمه الجمتها ..لم ترى سوى شيئا واحدا ..
"كادي"
.....
الصدمه.....قيدت عطائها ...وكبلت حريتها ..أقلت ابواب الفرج في وجهها أجمع ..ونبذتها لجور الايام ..
..
..
عندها فتح طبيب أخر الباب ..ودلف الى المكان شاركت دخوله بخروجها مبتعده ..
..
........................
...........................................
عادت للبيت لتجد كادي تغط في نوم عميق ,,,والمكان يضج بالهدوء ...
مازالت بكامل حجابها عند جلوسها على الاريكه القديمه في الصاله ..وهي تتأمل فراغ الجدار ..وحسابات ..ارقام ...تتعملق داخل عقلها ...
كانت مغيبه تماما وهي تسمع جرس باب بيتها يلح بالرنين ..
كان اخر همومها ..وهي تستمع لتنكيله وتهديده من خلف الحاجز الخشبي ...بابها الذي تحمل معها الكثير ..
..
لايهمها شيء الأن كل مايشغلها فقدانها صمام امانها الوظيفي ..
أصبحت مكشوفه أمام اقدار الحياه السيئه ...
.
باتت تبحث في داخلها عن اسماء ..مدارس او مستشفيات تقبلها بشاهدتها في السكرتاريه ...
أو أي جهه اخرى ..
..
هه هي الدنيا كما عرفتها تبخل علي بسند ...
سند ..."خالي سند .....اكلمه يمكن بيده حل ..."
..
..
أنقطع ازعاجه خلف بابها ...تنهدت وهي تمسح محياها المتعب بكفيها ...وقد عانقت اطراف اناملها بلل محجرها ..
..
وبكلمه واحده رددتها منذ ان عرفته ..."حسبي الله عليك يانايف ..."
..
.
.
وغيبها حزنها لعوالمها التي عهدتها منه ..
تذكرت ايام الكرامه بجانب ابيها ..
..
طلاقي من نايف كان اخر قطره في سيل وقفاته بجانبي..رحمه الله..
..
تذكرت اخر محادثه بينهم هي وذاك العاشق القديم ...
كانت قد دخلت المجلس عليه وامام ابيها ..
تقدم منها مسرعا وشدد من أحتضانها ...وامطرها بقبلاته ..تأوهت تبعده .بضعف ...جسد ..وقلب.....فما زال جسدها يحمل نكايته بها ..ولازال رحمها يفتقد صغيرها الذي تكون فيه ..
..
..
راقبت محيا ابيها بتعب ....وذاك يترجاها ....وشفتيه ترتجف حسرة ..."تكفين ياسلطانه تكفين يالحب اخر مره والله العظيم اخر مره الا هالمره لا تطلبين الطلاق ...المرتين اللي فاتوا يكفون ...تكفين ياسلطانه ماقدر اعيش بدونك انا نايف ياسلطانه ترضين لي يمر يوم بدون لا اسمع صوتك حتى ..."
تأمل وجهها وقد سلبت ملامح حنانها التي تغفر له بها ...
..
أول صفعات الزمان لها كان نايف .....تعلمت كيف لاتثق أبدا ...
ألتفتت عنه وأحتضن وجهها بيديه ولفه بأتجهه ..
ليجد صنما كان يوما ...حوريه لسبع بحارا ..وكان يوما روح ناي حر ..كان يوما يدعى حبيبته ..
تذكر انتظاره لها وقت خروجها من المدرسه ..
لم تكن لتعطيه بالا ...وهو يراقب طولها ..وخطواتها الى بيتها ..وهي تعدل حقيبتها كل حين ...كان هذا يكفيه ..بأن يسبى في متاهات العشق..
...
أبعدت يديه وأستقامت واقفه بصعوبه وهي تتوجه له بالحديث .."ماراح ارضى بأقل من الطلاق يانايف انا تعبت منك..وسبب رجوعي لك قبل اربع شهور هو أنني اكتشفت اني حامل وقلت اعطيك فرصه ..لكن اللحين انت ياللي ضيعت فرصتك بيدك ..أتمنى أنك تتألم ...كل ماتذكرت انك سبب اللي حصل .."
..
..
نفضت يده التي حاولت عبثا ان تحتضن كفها ...
..
عندها نطق ابيها بحكمته ..." نبي الطلاق وانا عمك ....البنت عافتك ...الزواج احترام ...مو حب وضرب..."
..
..
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,
تذكرت أبيها عزائه ...فقده ...كانت تتمنى يدا تربت على كتفها عدا كادي ...التي امتهنها الضعف قبلي......
.
.
تذكرت ذاك الأتصال ..هه لن أغفر أبدا لأنسانه لم تحضر عزاء أبيها حتى ..وفوق هذا لم تفسر غيابها ...ألا بكلمه "كنت تعبانه ..."
..
..
حمدت الله حينها بأن أبي لم يسمعها كيف وهو اللذي كان لا ينقطع عنها أكثر من 3 أشهر فيحرص على وصالها ..
تذكرت حينها خجلي ..عندما لم يقف في عزاء أبي إلا خالي و زوج المدعيه ...تمنيت حينها أنني مازلت على ذمه نايف كي يقف في عزاء ذاك الطيب..
لأ أخفيكم أنني توقعت حضوره لأخر لحظه ...لكن هذا نايف يصعد بكـ ألى فوق السماء بهرجه المترف ...ويلقي بك من هناك بفعله الفقير....
...
..