كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: العشق أنفى للعشق ، للكاتبة : مشاعل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
:
:
:
شرح مبسط لتساؤل البعض ..
"العشق انفى للعشق" مقتبسه من مقولة الجاهلية الاولى "القتل أنفى للقتل" التي كانت تعتبر مبلغ بلاغتهم ..فأتى القرأن جاذبهم بما فصحو به..... فقال الله تعالى ..."القصاص حياة"..المقصد ان لا يجازى القتل الا بمثله..
اما معاني أسماء الابطال فهي بدويه محضه لن تجد تفسيرها في مرجع للأسماء
"ثلاب"أسم بدون معنى كُني به الحبيب المجهول والسري في قصائد البدو الغزليه فأتخذها الشعار عاده ومن بعدهم تسمى الأمراء بهذا الاسم وأنتشر بين العامه ..
"سلطانه"رفيعة المقام في عشيرتها ..
"شما "العاليه المميزه المنزهه..
"كادي" نسبة الى النبته العطره التي وصف البدو بها رائحة المحبوبه..
"عذبى "أي صافيه الخاليه من أي شائبه فيقال "المياه عذبى "..
"فياض" هو من فاض كرمه و طيب اخلاقه ..
" جسار" أي الشخص الجشاع الجسور..
"عياد ومعتاد.."اسماء لأشخاص لايغيبون ..
"طالب .."أسم تواضع لأي عبد طلب الله ..
وبقية الاسماء سترد معانيها مع ذكرها ..بما أنني وجدت ان كثيرا لايفهم معاني الاسماء التي تمر به ..
:
:
:
مع عودة العشق أنفى للعشق أنوه بأن الروايه طويله للغايه وتلتزم مني وقت أطول مليئة بالأحداث والمشاعر والمواقف ....
النقد البناء يسمو بي ..والردود تسعدني..أي تشكيك بأني سأترككم يحبطني ..أصبروا معي وتذكروا الجميع ناضج هنا ..
:
:
"ملاحظه صغيره بما أننا أعتدنا على بعض ...ارجوكم محد يناديني ميشو رجاااء نادوني أي شيء الا ميشو ..شكرا .."
..نعم العبد ...نعم العم ....نعم الأخ ...اللهم أرحم عزيز غاب تحت الأرض ..
:
:
الجزء التاسع ..
:
"أبواب محطمه .."
:
:
:
في وقت لاحق ..كانت تستمع الى همس حولها ...واشعه الشمس تلبست المكان ..
رفعت الغطاء وغطت وجهها ....
..
عندها انسحب عنها وظهر لها وجه كادي القلق ...
"عمه قومي اللحين الساعه 11 ونص والرحله 1 متى نلحق نلبس ونروح المطار..."
:
:
لا اراديا شاركت عذبى في اخر الغرفه بجانب النافذه نظرات ذات معنى معروف بينهن ..
وكأن عذبى تهمس لها بالنظر ...انا عالمه بما يحدث...
:
:
هنا تداركت عذبى الوضع ..."يووووه ياكادي ...بيقولون 1 وهم من جنبها ...ولسى معاكم وقت قبل الاقلاع ...تعالي بس افطري معي وداعيه ...وخلي عمتس تنام شوي ..."
:
:
انسلت كادي مستغربه ...ونفسها تحدثها بأن شيء حتما يحصل ..
أبتعدت عن عمتها متجهه لكرسيها ...
وهي تتمتم ..."على راحتكم ........"
:
:
سحبت الغطاء فوقها مجددا ..غاصت في الظلام ..وتجلت لها الصور ..
كل مايشغلها حتى في نومها شاركته الحلم ..
هو ذاك الكيان الاشيب المهيب ...
كيف لا وهو في الـ44 من عمره ..له هيبه الكهول المخيفه يزيدها منصبه في الحياة ..
وطريقه نطقه الرصينه ..
:
:
نظرت عذبى للجو الصحو خارجا على غير عادته ....."ان شاء الله الجو يساعد اليوم على رحلة طيران ..
:
:
راقبت ابنة اخيها بتوتر وهي تهمهم ..."أهممم ...."
:
:
حركت لها عذبى شفتيها بكلمه صامته وهي تشير على كادي الغارقه في قراءه كتابها ...."اكلمها .."
:
:
هزت سلطانه رأسها بالنفي مبتسمه بأنكسار ..
رن هاتفها بنغمة رساله ..
تناولته وهي تراقب كادي التي يبدوا بأنها شعرت بوجود مؤامره ..
:
:
فتحته كانت رساله من رقم غريب عرفته بعدها بلحظات مفادها ...."اليوم راح تنزلين انتي و شغالتك المدينه جيبي الاوراق المهمه لك ولكادي لبدايه العلاج في اقرب فرصه وسلمي الشقه.."
:
:
:
أسلوب جاف وغريب من ذاك الذي هاجم حياتها في الامس ..
ومن يضن نفسه حتى وان كان شيخا لقبيلته العريقه و ان كان ممنوحا لقب الامير ..
و انا ماخصني ليعاملني هكذا ..ماله ومال حياتي البائسه ..
لازالت تتدثر في سريرها حتى مع التدفئه الغرفه بارده للغايه بل وهي خجله من ان تقف بمنظرها هذا في وجود كادي وعذبى والخادمتين ..
:
:
:
:
لا زالت عذبى تقف بالقرب من النافذه تراقب الوضع ...تود بأي طريقه ان تساعد سلطانه لايصال الامر الى كادي ..
:
:
بينما سلطانه تشعر بأنها مكبله تماما وقد توقفت عن اتخاذ القرارات كعادتها ..
:
:
عدلت شعرها تفرغ فيه توترها ..أخذت نفسا عميقا وهي تراقب المكان ..
همست .."كادي ....حياتي ..."
:
:
ألتفتت تلك لها وقد أستشعرت من صوت عمتها بأن ما تخبئه صعبا عليها ..
:
لم تتحدث فقط راقبتها بعينيها كقطرتا قهوه في شتاء كشمير ..
:
أخذت نفسا عميقا تقوي نفسها ..."كادي انتي ماراح تنزلين معايا المدينه ..الامر تعبك المره اللي فاتت .."
:
دلكت جفنيها وهي ترتجف محاولة تجميع ماتقوله ..."راح انزل انا وبس اجيب اغراضنا المهمه واسلم الشقه ..و اوراقنا الثبوتيه واوراقك وكل مايخص علاجك ...عشان راح تبدأين فيه قريب ..."
:
:
همست لها تلك متسائله ..."وانتي ..؟؟"
:
:
تنهدت ..."ما ادري ...؟؟"
:
:
همست عذبى ..."خطبها ثلاب ...و مصر يتزوجها ..."
:
:
قاومت دموعها هامسه..."شما وصته ..."
:
سكتت كادي تراقب مالذي يحدث..."بتوافقين ياعمه .؟؟"
:
:
شتت نظراتها ...محاوله التهرب من السؤال ..
أكملت كادي ...بهدوءها الجميل ...."عمه انا ما بأسألك أنا انصحك .."
:
:
رفعت سلطانه رأسها لها بتفاجئ ...
أبتسمت لها كادي من بين حزنها ..."عمه ...بس ..يكفي ...تعبنا كثير ..الدنيا هنا بدون رجال ماتمشي ..اذا كنتي لحالك ولوحدك الكل راح يتكالب عليكي ...واولهم الرجال .."
:
:
مسحت تلك دموعها .........متنهده بكلمه واحده ..."بس شما ..."
:
:
رفعت تلك حاجبها بأستغراب بين دموعها ......"اعتبريها تركت لك سعادتها ....اعتبريها أي شيء ياعمه ووافقي الله يخليكي كل يوم قلبي يتقطع عليكي من القهر ..لو انا حزينه ووحيده انت احزن مني واكثر وحده منه وانتي اللي تواجهين الناس والمجتمع لوحدك ..عمه انتي عمرك 25 بس ...مستوعبه .."
:
:
رفعت جفنيها تمنع تساقط دموعها التي اختلطت ببقايا كحلها القديمه ..
رمت يديها على الغطاء بقل حيله .."انا مالي رأي يا كادي كلمه وهو قاله .....وانا ما ادري اش هالتسلط الغريب اللي هو فيه ...مافكر في رأيي او شعوري .."
:
:
أوقفتها عذبى .......وبحسره غريبه.."سلطانه ثلاب شمالي ..ثلاب من سكاكا ..وشما طلبته طلبه لايمكن يردها لو على حساب روحه ...و راح يتجاوز أي شيء ويدمر أي شيء لجل يلبيها لها ....أخر شيء ممكن يفكر فيه شعورتس.."
:
:
تنهدت انها تزيد الطين بله ...كيف اقتنع برجل يرتبط بي بغية الوفاء لمطالب اخرى ..
كيف أتخطى كل هذا الامر الذي طرفيه قاتلان ..
ان رفضت سأرتبط به .. غصبا ..
:
وان وافقت سأرتبط به ايضا مع الكثير من مشاعر النقص ..
ومعاذ الله من النقص الذي لازمني كثيرا ..
:
:
:
:
:::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::
دخل مجالس استقباله الضخمه ..ولازال احدهم يلازمه بأوراق في يديه همس له ثم انسحب ذاك ..ومن بعده دخل ابنه الذي يشابهه في ضخامته كثيرا ..
:
:
ابنه الذي يلازمه في كل تحركاته امام العامه ليجهزه للمشيخة بعده ..
:
:
هذا الرجل لا يعجبه..يقولها صريحه هذا الرجل لا يعجبه ابدا..
وان استحمله في مواقف قديمه وساعده ماديا بكثره فهو لاجل صداقته مع ابو شما ..
والان هو خال تلك الصغيره انا مجبور بالاحتكاك به ..
:
:
جلس أمامه ..راقب احاديثه الحمقاء بملل ..
فجرها في وجهه ...."ابي سلطانه حليلة لي ..."
:
:
غضن ذاك جبينه ...بشيء من حنق وحسره ...دافع مسرعا مستغل الموقف ..."ياشيخنا مالك ومالها ..البنت ماهي مقام ابو جسار ..دوك بنيتي بنت العشرين اللي تخدمك وتخدم اهلك ..."
:
:
رفع احد حاجبيه بأشمئزاز ..."طلابه ياسند ..بنيتك اسمها سلطانه ....أنا مابي اراحم الا ابو عبد الرحمن الله يرحمه ..هاك العلم دامك ولي امرها اللحين البنيه لي ..ولا طلبتك اسرع ...تسمع ..."
:
:
:
حنق ذاك لحظوظ بنات طلال ...."تامر ياطويل العمر ..."
:
:
همس أبنه لغياب ذاك ..."تفيه ما اخس وجهك ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ثم نهره ..."عياد ..."
:
:
راقب غضب ابنه ....فسأله .."أشنوحك ..؟؟"
:
:
هز أبنه رأسه بالنفي ..."يا بيي هالبنيه مالنا علم لا بخيرا ولا بشرا ..بتليق بنا قدام الناس ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا ..."أنت تعرف انه اللي ابي الخلق تعرفه ..يعرفونه ..غير تسذا مايخرج من بيتي بالساهل ....طيبه شينه انا لها ...سمعت ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب ..
دخل ذاك المجلس بصمت كعادته ...وجهه نظره لأخيه ..
:
:
مسح ذاك وجهه بتعب ..."دوك وصاتي يافياض ..."
:
:
همس له ..."وصاتك على رقبتي ..."
:
هز رأسه بالايجاب ...."بكلفك ببنيه اخو شما الله يرحما ..البنيه مريضه ..يومين واعطيك اوراقها ..والباقي عليك .."
:
:
هز رأسه له بالايجاب .."أزهلها يالشيخ ..."
:
:
همس له .."ونعم ...انا نازل مكه بباشر مشروع جبل عمر ..أعتمد عليك والاوراق برسلها لك وين ماكنت ...تم ..."
:
:
وقف ذاك لوقوف أخيه ...."تم .."
:
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
أرتدت عباءتها بيد مرتجفه ..وقد غرقت في بكاءها ..
تشعر بعجز غريب يقيدها ..
:
:
انها مسيره بطريقه متسلطه وغريبه وكأنها علقت بجبروت ذاك ..تمنت انها لم تترك المدينه ولو للحظه ..
الغريب ان كادي لا تبدي أي رده فعل ..كيف وهي لم يعجبها المكان منذ البدايه ..
أ تراها تضغط على نفسها من اجلي ..
لكن لأفكر قليلا الموضوع كله يصب في مصلحة كادي ...ستتعالج ...وستكمل حياتها وانا في استعداد تام لأن اعلق هنا الى الابد دام ان هذا يبني سعادتها ..
:
:
وذاك الغريب المتعالي ..كان الله في عوني لأستحمله ..
هل تراه سيطالب بكل ما قاله ..
هذا صعب سيضعني كوصيفه كما فعل بشما امام قبيلته ..
:
:
:
هذا صعب للغايه كيف سأفهم رجلا بعمره ومكانته ..وتفكيره وانا التي لم تحتك برجل سوى بذاك المدعي نايف ..
أ أنا لها ياترى ..؟؟
:
:
أبتسمت للتي كانت تراقبني منذ مده ...همست لي ..."عمري ماجلست في مكان لوحدي ..."
:
:
بانت الحسره على محياي ..."الظاهر انه بيكون مكاننا لفتره طويله ..."
:
:
حركت عجلات كرسيها وهي تنظر الى خارج النافذه الزجاجيه الضخمه ..."المكان هنا مو مريح ...رفاهيته مزعجه ..."
:
:
عدلت عبائتي ...أفضي بما افكر به.."تحسينه سجن ....؟؟"
:
:
رفعت رأسها لي مبتسمه ...."ممكن نقدر نخليه جنه ..السجون في عقولنا ..صح؟؟"
:
:
هزيت رأسي لها بالايجاب ...."صح ...أنتبهي لنفسك يا كادي..مو عارفه كيف حاقدر اتركك هنا ...لو مو الرحله والعوده في زمن قصير تتعبك كان اخذتك معايا .."
:
:
أبتسمت لها بدفئها ..."لاتخافين ياعمه الله يحرسني في كل مكان ....."
:
:
قبلت رأسها وهي تراقب الخادمه تستعجلها ...
:
:
غضنت جبينها لها ...."فكرة الخدامات الكثار توتر ..."
:
:
رفعت كادي حاجبيها بأنزعاج ..."خصوصا بعد ماخلو جاملا لي لحالي ...اكره علاقة الخدم والاسياد ...."
:
:
أخذت نفسا عميقا .."بجد العيشه هنا صعبه ...تعودنا على بساطتنا ...بس اللي يقهر انه شلنا كرف شقتنا السنين هاذي كلها لحالنا ولمن جينا نعزلها تدخلها خدامه ...."
:
:
ضحكت كادي ..."كله ولا غسيل النحاس مأساة .."
:
:
أبتسمت لها وهي تعاود تقبيل جبينها واحتضانها ..."ياعمري ياكادي ان شاء الله الفرج قريب .."
:
:
راقبت خروج عمتها المتردد لفراقها مع الباب ....
:
:
كانت لاتحمل شيئا سوى حقيبه كتفها ..دلتها الخادمه على طريقها ..
::::
:::
بخروجها ..
واجهها ذاك مترجلا من سيارته السوداء الفارهه الضخمه ...وترجل ابناءه الاربعه معه بنفس الوقت ..
قد حشروا المكان بهاماتهم الفارعه واجسادهم الضخمه ..يشبهونه في كل شيء ..
و عقلهم المائله لم تكن وحدها ما يدل على شماليتهم العريقه ..
:
:
باعينهم الكحيله بطبيعتها وبياض بشرتهم عكس أبيهم ..
لمحه واحده فقط كانت كفيله بأن يرتجف قلبها ..
لم يرفع احدهم عينه بها الا واحدا منهم كان يقف بجانب ابيه ويراقبها بنظرات اشبه منها للتحقير من الانتقام ..
:
:
تبا لك انا لم ازج نفسي متربصه في عائلتك المخيفه ..
:
ركبت السياره وهي تلقي جسدها بتعب وقد القت قلبها في هاوية قبله ..
:
كان السائق قد سمح لصوت "شيله"شماليه بالتسرب الى باقي المقاعد في السياره الضخمه ..
:
:
الفن الشمالي جميل ومعتز و رومانسي للغايه ومتشرب بالبداوه ..
:
:
كانت السياره بارده للغايه متأثره بالجو الخارجي ...ولازالت الشوارع مبلله من امطار الامس ..
والغيوم بدأت تتلبد مجددا ...ولم يمر يوما منذ وصولها لسكاكا دون زخات مطر ..
:
:
وصلت الى المطار ..لم تلبث حتى ركبت طائرتها المتوجهه الى طيبه ...
:
حدثت سائقها تطلبه الحضور ..ركبت السياره وهي تلقي السلام عليه ..
ولازالت الخادمه تلازمها كظلها ..طلبته بأدب ..."مررني الحرم ياعم ..."
:
:
تراءت لها منابره الناصعه المضيئه ..فأبتسمت لرؤيته وكأنها رأت أهلها بعد سنوات هجران ..
وجهت الحديث اليه ..."تسلم ياعم راح ارجع مشي ..."
:
:
أبتسمت للخادمه المنبهره بقربها من ساحات الحرم الخلفيه ..
"يالله ننزل الحرم .."
:
:
أستجابت تلك بأن فتحت الباب بحماس ..
كانت تتأمل الحرم مبتسمه وقد كان ملاذها طوال كل سنواتها الحزينه تلك ..
ولم يبخل عليها يوما بأن يحتضنها و يخفف عليها ..
صلت ركعتين ...دعت من كل قلبها ان يساندها ربها لما هي مقبله عليه ..
تأملت الجموع التي تغرق بروحانيه المكان وهي تقف ..همست ..."يا المدينه ...يا ديار ابوي ..انا بنتك لا تنسيني ..."
:
:
كان بيتها قريب نسبيا من الحرم في اقدم حواريه ..التي هجرها المحليين نسبيا واستقر فيها الوافدين بينما لازال بعضهم متمسك بها..
:
:
كانت معتاده على طريقها الذي سلكته طوال تلك السنوات للحرم ..
توقفت على باب بقاله متواضعه ..اعتادت على الشراء منها ...
اشترت ما تحتاجه لتعيش هذان اليومان به حتى تعود الى رفاهيتها الجديده التي لم تعتاد عليها..
:
:
رفعت اكياسها بصعوبه ..وهي تعدل عبائتها لترفعها عن المياه التي كما يبدو خلفها احدهم وهو يغسل منزله المتواضع ..
كانت العماره القديمه تعج بأصوات قاطنيها ..
والسلم المتهالك قد نٌشر عليه بساط متواضع ليجف من احد الشقق ..
:
:
فتحت قفل الباب وهي تدفعه بطريقتها للدخول ..
كانت الشقه تغرق في الظلام ..
متواضعه وصغيره للغايه ..
:
:
:
الكثير من الذكريات على جدرانها بلونها السكري واثاثها البسيط ..
:
اضاءت المكان ..وهي تتأمل كل غرفه ..
:
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
وقف امام نافذة جناحه من برج سكني شاهق يجاور الحرم ..
كان علوها يسمح له بكشف تفاصيل الحرم ..
راقب الطواف حول الكعبه ..
:
:
كم الانسان مادي ..قد استغل من مشعر هبه من الله ليبني حوله ابراجا صماء ..
تنهد لفكرته ..وقد باغتته ذكرى غريبه لتلك التي سترتبط به ..
:
:
أحس بصحوه غريبه ...كيف لم يرسل معها سائقا او احدهم ليلبي طلباتها ..
وهل تحتاج هي حقا لي و لطاقمي ..لقد عاشت طوال سنواتها تعتمد على نفسها ..
لربما بني جنسي يخافون من المرأه القويه المعتمده على نفسها بينما انا تريحني امرأه مثلها..
:
:
الا انها مازالت استفهام بالنسبه لي ..وما قالته لي شما بشأن طليقها مافعله ..
كيف تجرأ ليلمسها بعدما طلقها ومن يرغب بأنثى قد طلقها بائنا ..
:
:
اين السر في القصه ..لكن شما لن ترضي علي ابدا بأن ارتبط بأنثى لا تليق بي أليس كذلك ..؟؟
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
لم يكن هنالك الكثير من العمل في المنزل تحممت وخلدت الى سريرها مبكرا ..
رفعت مرآه صغيره في يدها لتزيل بقايا الكحل التي لاتفارق عينيها ابدا ..
فهي نسيت اخر مره رأت نفسها بها بدون كحل ..انها متشربه ببداوتها ولن تستتغني ابدا عن مقومات انوثتها في الثقافه البدويه ..خلخالها وكحلها وطول شعرها ..
:
:
:
تنهدت وهي تتأمل في سقف غرفتها الجصي المتواضع ..
تذكرت الماضي ..
و أي ماضي ..
:
:
من أين تبتدئ حتى تنتهي ..
نايف حطم الكثير في حياتها ..لم تستطع اكمال دراستها الجامعيه بسببه ..أبيه من تفضل عليها وادخلها معهد على حسابه ..
بشهاده تافهه بالكاد وظفتها ..
يالكسرتي و وحدتي ..
:
:
شكرا لك نايف على كل الجراح وكل الندوب التي خلفتها بقلبي قبل جسدي ..
لقد وفيت لك ..فأمي ربتني عن كيف تقتات مشاعر الانثى على عشق رجل ..
:
:
تنهدت وهي تتذكر كل مابذلته لترضيه ..أ كانت ضعيفه في علاقتهم ياترى ؟؟....أهي من تركت له المجال في الشك والطعن فيها ..؟؟
..
:
:
أخذت نفسا عميقا وهي تعدل غطاءها لتندس تحته اول ما اسدلت جفنيها باغتتها ذكرى ذاك وهو يترجل من السياره ويرمقها بنظره واحده وكأنه يقول ..
"أنا أراكي .."
:
:
تنهدت بصوت مسموع وهي تغرق في نومها بتعب ..
ما اجمل الرجوع الى السرير..
:
:
أحست بيدين تضغط على باطن كتفيها ثم تهزها .. استيقظت بكسل وهلع تراقب وجه الخادمه المستنجد بها بخوف ..
لم يصل الصوت الى ذهنها بعد ..جالت بنظرها في الغرفه ..
ومن ثم استوعبت استنجاد الخادمه والصوت الذي يأتي من خلفها ..
:
:
جلست هلعه ..
ثم هرعت الى الباب كان صوت ذاك كالعاده وهو يهدد ويتوعد خلف الباب ..
بل ان الباب من ناحية مقبضه الصديء القديم قد تصدع خشبه من قوة دفعه للباب ..
غلطتها انها تركت نور المجلس مضاء ..
كانت تلزمه دفعه واحده فقط ليكون في منتصف البيت ..
نهرت الخادمه .."ادخلي الغرفه بسرعه ..."
:
:
ومن ثم أسرعت الخطا بعدها ..وكانت غرفها الوحيده في المنزل التي يمكن اقفالها بمفتاح يخصها ..
:
:
دفعت حقائبها التي حزمتها من على باب الغرفه ..
الا ان أوقفها صوت تحطم باب الشقه ..
فأغلقت باب غرفتها مسرعه وهي تلمح وقوفه في الصاله ..أدارت المفتاح مرتين بسرعه ..
وكأنها تغلق عليها صندوق ذكرياتها بأحكام صرخ بها وهو يدفع باب غرفتها ..
"سلطانه ...أفتحي ما ابي منك شيء .."
:
:
تغير صوته المكتوم خلف الباب ....يبدو بأنه يبكي .."سلطانه أنا نايف ياعمري ..لاتسوين فيني كذا ليه قسيتي علي ياسلطانه.."
:
:
ترجاها.."سلطانه انا احبك افهميني ..فكي الباب ياحبيبتي ..سلطانه مستعد اسوي أي شيء بس ارجعي لي "
:
:
لا اجابه منها ..
صرخ وهو يدفع الباب .."سلطانه افتحي احسن لك ..."
:
:
كانت تقف وهي تدفع الباب بكل قوتها ..خوفا وصدا من رجوعه الى حياتها ..
كانت تراقب المكان بقلة حيله لولا انها امرت الخادمه وهي تشير على الهاتف ..
"هاتي الجوال ..."
ناولتها تلك اياه مرتجفه ..
تلعثمت اناملها الطويله وتاهت في ما تطلبه ..حمدت ربها بأن هناك رصيد في هاتفها ..
طلبت الرقم من آخر رساله وصلتها ..
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
كانا ابنيه يجلسان في صالة المكان وقد انهيا اعمالهما معه وسيسافرون فجرا الى جده ..
بينما هو جلس على طرف السرير الضخم ..يقلب مسودة خطاب ارسلت له على هاتفه ..
:
:
رن هاتفه برقم لم يحفظه الا انه يصم لمن هو ..
:
:
رد مسرعا ..سمع صراخا ..غير مفهوم ..
سمعها تهدد .."نايف اطلع الله يخليك انا مره متزوجه اللحين ..."
:
:
سمع صراخا مكتوما ..وكأنه بينهم ..وقد فضحت السماعه اصواتهم ..
:
:
تآوهت وهي تحدثه ..."ثلاب الله يخليك الحقني ...ألحقني مو عارفه اش اسوي نايف دخل الشقه وحبست نفسي في غرفتي ..ومحد في في العماره .."
:
:
توقفت وهي تبكي .........متآوهه ...يبدو بأنها تأثرت من شيء ما ...
:
:
جلست مكانها وهي تلمس كتفها ببكاء ..
رفعت الخادمه الهاتف الذي سقط منها مسرعه ..
:
:
أخذته منها ...
أمرها ذاك وهو يقف في غرفته بشيء من غضب "..قفلي بدق عليتس من جوالي الثاني ..."
:
:
لم تستوعب مطلبه ...نقل الرقم مسرعا الى هاتفه الاخر ....أتصل بها فردت ...
كان يبدوا واضحا من صوتها الآلم ...كانت تشهق بأسمه ..."ثلاب ..الحقني ...الله يخليك .."
:
:
أمرها بهدوء ..."سلطانه لاتقفلين الجوال خلتس معاي طيب ..."
:
:
رفع هاتفه الاخر وهو يبحث عن رقم مالك العماره التي تسكن ......طلبه ..تمنى ان لاينتظر مع تأخر الوقت ,,
:
:
من حسن حظه ان رفع ذاك الهاتف في حينها عندما عرف من يطلبه ..
:
:
أبعدتها الخادمه عن الباب ولازال ذاك مصرا على فعله ..
يتوقف برهه ليعود بضرب اقوى ..
:
:
كان يصرخ بها ..."سلطانه لا تتزوجين غيري ...والله اقتلك واقتله سامعه اقتلك ياسلطانه ..."
:
:
كانت تبكي متألمه وهي تلمس كتفها اليسار بأناملها ..
هلعت لمنظر الدماء تلطخ اناملها ..
:
:
هي شعرت فقط بوخز وضربه ..نظرت الى مكان ماكانت تستند على الباب ..
كانت احد ديكورات الباب الخارجيه قد كسرت من قوة دفعه واصابت كتفها ..
:
:
سمعت صوته يناديها من الهاتف ...همست له" ..نعم ..."
طمئنها .."سلطانه ابعدي قدر ماتقدرين و راعي الباب الشرطه في طريقهم ولاتقفلين الجوال فاهمه.."
:
:
لم يصله سوى نحيبها ..تأكد من وجودها ..."سطانه ...؟؟"
:
:
تآوهت وهي تبعد يد الخادمه عن كتفها ..نطقت بصعوبه ..."حاظر ..."
:
:
تسأل .."سلطانه وصلتس ..؟؟"
:
:
شهقت ..."لاء ..الباب عورني في كتفي ..."
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::::
سمعت اصواتا تتداخل خلف باب غرفتها ..وقد جال المكان بها ..لقد تمالكت نفسها كثيرا ..
توقف ذاك عما يفعله الا ان كان هناك طرق على الباب من صوت امرأه ..."أفتحي يا اختي ...خلاص خرجوه من المكان .."
:
:
أمرت الخادمه بفتح الباب ..التي ترددت بدورها لتفتح الباب ..
دخلت تلك ..فبانت لها الاضرار التي تعرض لها الباب ..كانت كما يبدوا أتت بصحبة الأمن ..من ضخامه جسدها وطريقة حجابها ..
:
:
سألتها .."تحسين شيء ؟؟أذاكي ..؟؟"
:
:
مسحت دموعها بخوف وهي تراقب الباب همست ..."كتفي .."
:
:
حركتها تلك بعمليه وهي تعاين جرحها ....نادت بعمليتها .."نبي الاسعاف ..."
أمرتها ..."تغطي ..."
:
:
لم يكن يلزمها سوى التطهير و خياطه الجرح ..
من حسن حضها بأن كتفها لم يتأذى رفضت الادلاء بأي اقوال او الشكوى فقط همست ..."حسبي الله ونعم الوكيل فيه .."
:
:
الا ان جارها لم يتنازل وهو يقدم شكواه كما وصاه ذاك ويبدوا بأنه ينوي كثيرا ..
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::
فتح باب غرفته بملامح وجهه الجديه كالعاده أمر اولهم ..
"عياد ارسل السواق للمدينه اللحين ضروري وبسرعه ..معتاد أحجز مستعجل لسند على مطار جده وقله اول ما يوصل ينزل مكه و يمر هنا ضروري ..بسرعه ..."
:
:
أمتثلا لأمره دون سؤال ..وكما يبدوا بأن هناك مايزعجه ..
لكن لن يسألانه ابدا ..
أمر ابنه ..."عياد احجز تذكره من جده لسكاكا للخدامه ..."
:
:
أستغرب ابنه ..."عسى خير يبه ..."
:
:
هز رأسه بالايجاب..."الامور كلها تحت يدي ..."
:
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::::::
كانت تغرق في نومها المتعب وقد كان الامس صعبا ..ربتت الخادمه على كتفها ..."مدام سواق ...هيا روح .."
:
:
أستغربت قولها ..
وقفت متجهه الى باب المنزل المهشم لولا ان انتابها الدوار ...
تمالكت نفسها ..
كان ذاك يقف معطيا اياها ظهره وكما يبدو ينزوي وراء ماتبقى من الباب ادبا ..
سألته ..."انت مين ؟؟"
:
:
جاوبها بأقتضاب ..."الشيخ ارسلني اخذتس مكه مستعجل .."
:
:
غضنت جبينها بأستغراب.."ليه مكه ؟؟ "
:
:
هز رأسه متجاهلا سؤالها .."طال عمرتس الشيخ مستعجل ..ومشغول مايقدر يترك مكه ..انجزي علينا .."
:
:
:
طال عمرك مابالك يارجل انا افقر منك وتناديني بهذا اللقب ..
يا الله كن عونا لي في الحياة التي تنتظرني والتي يبدوا بأنها اصعب مما فات ..
:
:
أستوقفها .."طال عمرتس الشيخ قال ارسل للشيخ فياض اوراق علاج بنت اخوتس الله يحفظا ..."
:
:
أتسعت حدقتيها مستغربه اسلوبه ....همست له ..."حاظر ..لحظه بس نتجهز ...طيب واغراضنا ؟؟...."
:
:
هز رأسه لها بالايجاب ...."عطين اياه بوديا سكاكا معي .."
:
:
ألتفتت للخادمه خلفها تقف مرتديه عباءتها وقد جرت الحقائب حتى باب المنزل ..
وجهت حديثها لذاك ...."لحظه اللي يسعدك بس ...."
:
:
كانت ستجر حقيبتها لولا ان ألم كتفها منعها ...
أمرت الخادمه ..."سكري الباب .."وهي تشير على الباب العازل الذي يأتي بعد باب الشقه عازلا المجلس وحمامه ...
:
:
انها حقا لاتملك الكثير من الاغراض ...لكن فكرة الذهاب الى مكه باغتتها ..
أخذت من احد الصناديق التي قررت تركها هنا في غرفتها حقيبه متوسطه ...رتبت فيها بعضا من ملابسها المتواضعه التي رتبتها في الحقيبه الكبيره ...ووضعت الاوراق التي طلبها منها و اوراقهن الثبوتيه في احد جيوبها الخارجيه ..
وجهت امرها لها ..."خلاص طلعيها له ..."
:
:
خرجت من الحمام وهي تجفف وجهها ..
وقفت امام تسريحتها الصغيره المتهالكه التي هي فارغه بطبعها ..
لانها تحتفظ بزينتها المتواضعه في حقيبة كتفها ..
:
:
رتبت شعرها في جديله طويله كي يريحها اسفل عبائتها ..
مسحت بقايا متمرده من كحل الامس ..
أخرجت كحلها من حقيبتها السوداء الرسميه ..رسمت عينيها بدقه زادت من جمالها ..
:
:
واحمر شفاه رخيص بلون وردي يتميز بقوة ثباته ..فلا طاقة لها بشراء مستحضرات التجميل الفارهه ..
زاد جمالها اضعافا ..
تنهدت وهي تتأمل انعكاسها والغرفه الفارغه خلفها ..لازال سريرها مبعثرا ..
لقد فقد المكان قيمته العاطفيه منذ وفاة أمها ..
لايهمها ان تركته ابدا ..
بل ستتحرر من كل الذكريات التي تحملها اركانه ..
:
:
لبست عبائتها المحتشمه التي فضحت طولها ورقة اناملها ..
عدلت فتحة نقابها ....التقاء حدقتيها العسليه بكحلها وكثافة رموشها يبدوا ملفتا للغايه ..
:
:
حملت حقيبتها وارتدت حذائها البسيط ..
تأملت المنزل بنظره واحده فقط ..
وقفت في منتصف الصاله ..
"شكرا لك يا الايام ..ابوي امي عبد الرحمن شما ..بكرا يمكن احلا ..تركتونا وتعبنا كثير .."
:
:
اسدلت طرحتها الكبيره الخفيفه على فتحة نقابها وهي تخرج من المكان ..
:
:
ركبت السياره الضخمه..وهي تسند رأسها على مقاعدها الوفيره المريحه ..
أبتسمت بينها وبين نفسها انها مريحه اكثر من سريري..
:
:
مدت لها الخادمه قارورة ماء ..
يا الله و ايضا مزوده بخدمة غرف ..اي ترف يعيشون به ..
:
:
اول مافعلته ان بحثت في حقيبتها ..اخرجت مسكن قوي وتناولت منه قرصين عل الالم في كتفها يتوقف ..
:
توقف السائق عند مكتب ما ...طلبها ..."الاوراق طال عمرتس .."
:
:
التفتت حولها متفقده الحقيبه ..التي يبدوا بأنه وضعها في مؤخرة السياره ..
أبتسمت لها الخادمه التي يبدوا بأنها تتقن ماتفعله ..."انا يأرف وين اوراق مدام .."
:
:
هزت رأسها لها بالايجاب ..."اعطيه هيا ...الملف الازرق بس "
:
راقبتها تترجل من السياره ..ما لبثت حتى مر ذاك مسرعا يحمل الاوراق في يديه ..
:
أخرجت هاتفها ..تتمنى لو بأمكانها الاتصال لتطمئن على كادي لكن لا تعرف كيف ؟؟....فكادي لا تمتلك رقما و لاتعرف رقما لعذبى حتى تطلبها ..
:
:
كانت الالوان في شاشة هاتفها الوردي الصغير قد بهتت وتصدع طرفه لسقوطه منها البارحه ..
:
حسنا لقد وفيت ياجهازي فأنا اقتنيك منذ ثلاث سنوات ..
راقبت أتجاه السائق لطريق الخروج من المدينه ..
:
:
فغفت بتعب فالمسكن ترك تأثيرا قويا عليها ..
:
:
صعب تنفسها ..وقد بلل انخفاض حرارتها عبائتها ..تشعر بحراره تعتري جسدها ..
بعد برودة ارتجفت لها اوصالها كانت قد اعترتها الحمى و وزالت دون ملاحظه احدهم ..
:
:
كما يبدو بأن اذان المغرب أقترب ..مرت لوحه بجانبها ..مكه 90 كيلو ..
:
:
اعتدلت في جلستها بتعب ..أ قد سلك الطريق بهذه السرعه ؟؟ التفتت للخادمه المشغوله بهاتفها وقد وصلت به سماعات الاذن كان هاتفها يساوي الفين ريال أي راتب شهر بالنسبه لها بعد عمل شاق في المشفى..
:
:
تأملتها بتعب عاجزه عن قول أي شيء..ألتفتت لها الخادمه وكأنها احست بها ..
راقبت ارتجاف يديها ..
كان السائق منشغلا بطريقه ..بينما كان للسماعات الموزعه حول اركان السياره همس لبث برنامج ديني على الراديو ..
:
:
مسكت يديها المرتجفه فأيقنت سريعا مرضها ..
فتحت المبرد بينهما ومدتها بعصير برتقال وهي تفتحه..مبتسمه ..
:
:
كان تنفسها صعبا و متسارعا تشعر بمجهود وكأنها مشت الطريق كله على قدميها ..
أخذته منها ..ارتشفت القليل منه وهي تتأمل الطريق الذي بدت شمسه تغرب بحزن..همس في السماعات جوار اسفل قدميها.."دخل الان وقت صلاة المغرب بتوقيت مدينة الرياض .."
:
:
و تلاها اذان لشيخ قديم قد توفي منذ زمن ..
:
:
غفت قليلا ..ومن ثم تسرب الى مسمعها صوت الشيخ السديس يأم لصلاة المغرب ..
أستيقضت كان ماحولها قد غرق في الظلام ولم يبقى سوى انعكاس مؤشرات القياده ..و هاتف تلك على زجاج السياره ..
:
:
:
غفت مره اخرى ..لتستيقظ على توقف مفاجيء للسياره ..وهمس انتقاد غاضب من السائق ..
التفتت لتجد جهة المشروع الجديد من الحرم يسارها ..
لقد تغيرت مكه كثيرا منذ اخر مره زارتها قبل اربع سنوات ..
وقد اتجه المصلين الى ساحاته ..فكما يبدو بأن صلاة العشاء اقترب وقتها ..
:
:
رفع ذاك هاتفه هامسا فيه بعمليه ..
اعتدلت في جلوسها وهي تعدل حجابها ونقابها الذي انحل ..
:
:
كان الحرم قريبا للغايه عندما اوقفها ..
:
:
همس لها .."وصلنا طال عمرتس .."قالها وهو يفتح الباب أمرا العامل المتجه اليه بملاقاته لأخذ الحقائب ..
:
:
ألتفتت الى الخادمه المبتسمه لها ترجوا منها تأزيرا ...
:
أبتسمت تلك لها ..."مع السلامه مدام يشوف في سكاكا ان شاء الله ...انا دهين ودي مطار جده مع شنطه سواق يجلس هنا مع انتي.."
:
:
هزت رأسها بالايجاب ..."شكرا .."توقفت فهمست تلك بأسمها ..
"أيجا .."
:
:
اعادت الهمس خلفها بأسمها وهي تنظر الى بوابه الفندق الفخمه التي لم يتراءى لها نهايتها ..
:
:
فتح ذاك الباب لها وهو مطرقا رأسه ...
:
فهمت مايقصده ..ألمتها قدميها من طول جلوسها وهي تترجل من السياره ..
:
:
همس للعامل برقم الجناح لايصالها وهو يعطيه عمله نقديه كبيره ...
:
:
أبتسم ذاك لها وهو يشير لها على الطريق ..
ألتفتت للسائق الذي حرك السياه من مكانها ..
:
:
أحست بنفسها طفله ضائعه مره اخرى ..
كانت تمشي مطرقه رأسها في الارض خلف ذاك ..
الذي استقل بها المصعد ..توقف عند دور معين ومن ثم أخذها الى مصعد آخر ..
كانت ستسقط من طولها من شدة تعبها لولا انها تمالكت نفسها ..
فتح لها الباب الضخم من ظرفتين مبتسما .."تفضلي مدام ..."
ناولها البطاقة التي أخذتها منه وهو يضع حقيبتها في مكان الحقائب المخصص في غرفة النوم ..
أبتسم لها وهو يخرج مغلقا الباب خلفه ..كانت مشدوهه بضخامة المكان و ترفه ..
انه غير مريح البته ..
كانت هناك شاشه كبيره تنتصف الصاله تعرض ..أرقاما واسهما غير مفهومه ..
:
:
نزعت نقابها وعبائتها بتعب وهي تتنفس براحه ..
تركتها على الآريكه المذهبه بجانبها ..
:
انها تكاد تفقد وعيها تذكرت بأنها قد مرت 12 ساعه دون أن تأكل شيئا ..
على الطاولة الزجاجيه الكلاسيكه في منتصف الصاله قد صفت ضيافه ..
تناولت قارورة ماء ..وقطعة شوكولاته ..
أكلتها وهي واقفه ..رمت تغليفها ..لازالت جائعه الا انها لا تشتهي طعاما ..
أكلت قطعة من الموالح على مضض ..
:
:
دخلت غرفة النوم ..تأملت السرير الملكي ..بملاءاته البيضاء و تراكم وساداته ..
:
هذه الاماكن لاتشعرها بالراحه حقا ...رغم تعبها الا انها خرجت من الغرفه وهي تغلق بابها ..
:
:
أتجهت الى الواجهه الزجاجيه..شعرت بدوخه وهي تتأمل المكان تحتها ..الا ان مالفتها اكثر هو أتضاح صحن الحرم من هنا..
أنهمرت دموعها دون قصد منها وهي تتأمل الكعبه والجموع الطائفه حولها ..
:
:
طرقات على باب الغرفه أفزعتها ..
تناولت عبائتها ..لبستها مسرعه وهي تتجه الى الباب ...أخذت نفسا عميقا .."مين ..؟؟"
:
:
ناداها ذاك .."أفتحي يابت انا خالتس سند..."
:
هي لم تعرف صوته حتى اخر مره رأته في عزاء ابيها ..
انه شخص غريب وغير مهم في حياتها ..فتحت الباب وابتعدت عنه دخل ..
وبدون ان يلقي عليها السلام ..انها لا تعنيه أي شيء الا أشمئزازه منها ان الحظ أبتسم لها ..
"عطين اثباتتس بسرعه .."
:
:
بلعت ريقها غير مستوعبه مايقوله ...صرخ بها .."اثباتس يابنت ماتسمعين .."
:
:
رفعت حاجبها بحنق .."لحظه ..."
:
توجهت الى غرفة النوم مكان ماوضع العامل حقيبتها ..
تناولته منها مدته به ..وهي لاتنظر اليه ..
:
:
جره منها ...ما الذي فعلته له كي يعاملها بهذه الطريقه ..أمرها ..."خلتس يم باب الغرفه اللي داخل ..تغطي ..اللحين ارجع .."
:
:
لبت ما يأمرها به ...فيبدوا بأن وقت الادانه والقيود قد حان ..
أختفت وراء باب الغرفه ..دخل أحدهم وقورا بدفتر ضخم في يده ..
ناداها ذاك ..."يابنتي انتي سلطانه طلال عبد الرحمن الــ..."
:
:
همست له ..."ايوه انا هي ..."
:
سألها ..."يابنتي هل توافقين على الشيخ ثلاب بن معتاد بن جسار الـ.... زوجا لك بكامل ارادتك ..اذا موافقه قولي نعم اقبل "
:
همست وهي تمسح دموعها ..."نعم أقبل ..."
:
لم يكن ذاك الذي ذكر اسمه موجودا ...و بتقياه ردد...."...اذا الحمد لله ومبارك ان شاء الله وقعي أمام أسمك .."
:
:
ناولها خالها الدفتر ....بالكاد تمكنت من تمالك نفسها لتوقع امام اسمها ..
:
:
عم الصمت ارجاء المكان بعدما اخذ منها الدفتر ..
الا انها سمعت صوت اغلاق الباب ..
أبدت رأسها فكان المكان خاليا ..
:
:
أستغفرت ربها بين بكاءها عندما قبضها قلبها وهي تتذكر انها لم تصلي عصرها ومغربها وعشاءها ..
باغتتها ذكرى ضبابيه بنزول الخادمه من جوارها في احد المحطات كما يبدوا ..
توضت ومن ثم صلت ..
:
:
جلست على السجاده بعدما اوترت ..كانت عينيها لاترى الا ما امامها وقد تحاشت النظر الى أي مكان في الغرفه ...
:
:
خرجت الى الصاله ..جلست على الكنبه أمام الطاوله الضخمه ..
طرق الباب ..ارتجفت اوصالها أ قد يكون ذاك ...؟؟ولماذا قد يطرق الباب ؟؟.....
أتجهت الى الباب ...سألت ..."مين ؟؟"
:
:
صمعت صوتا ينادي بعمليه ..."دينر ..."
:
:
فتحت الباب ..وهي تبتعد معدله غطاء راسها ..
راقبته يرتب الاطباق على طاولة الطعام ..
:
:
سألها قبيل خروجه ..."أني مور ثينغ؟؟"
:
هزت رأسها لها بالنفي ..."نو ثانكس .."
:
أغلق الباب بخروجه ..أقتربت من طاولة الطعام ..
أ تراه سيأتي قريبا ...؟؟
سأدخل لأتحمم فقد كرهت نفسي ..ان خرجت ولم يكن موجودا سأكل حينها ..
:
:
نزعت كنزتها السوداء الخفيفه وبنطلونها الجينز وهي تدخل تحت سير المياء الدافي الهاديء ..
:
:
أزاحت شعرها عن وجهها ..وهي تمسح بقايا كحلها بأطراف اناملها ..
راقبت المعطفان المعلقه بجانب صفوف المناشف البيضاء ..
و كأنه سيأتي الى هنا ..كما يبدو بأنه يحاول الاختفاء من الصوره ..
ألمها كتفها تحت المياه وكما يبدو بأن الضماده الكبيره قد أبتلت ..
أنهت استحمامها ..لبست احد المعاطف وتركت شعرها المبلل منسدلا ..
:
:
أتجهت الى حقيبتها ..أخرجت ضماده واحده قد تركها لها الممرض من الاسعاف ..
:
:
جلست على طرف التسريحه الخشبيه الضخمه ..
رتبت شعرها وهي تجمعه بيديها القته على كتفها الايمن ..
أزاحت المعطف عن كتفها ..حتى بدى منتصف ظهرها ..
جرت الضماد المبتله بهدوء بأطراف اناملها وهي تميل ظهرها ليتبين لها ماتفعله ..
تألمت عندما بدى لها جرحها الذي تحمل اطرافه لون المطهر وغرزه السوداء الثلاثه ..
لمست اطرافه المتورمه فآلمها اضعافا ..عضت على شفتها السفلى ..
وبصعوبه وضعت الضماده الجديده ..
:
:
توجهت الى طاولة الطعام لايبدوا بأنه سيأتي ..جلست تتأمل الطعام بملل ..
شربت العصير و اكلت شيئا من السلطه ..
غصبت نفسها وهي تأكل من طرف الطبق الرئيسي ..
:
:
تنهدت وهي تترك الملعقه ..الشوق الى كادي يقطع قلبها ..
وذكرى محيا شما لا تكاد تفارق رأسها ..
:
:
أتجهت الى الغرفه غسلت اسنانها وهي ترمي بنفسها الى السرير بتعب ..تناولت مسكنا ومضاد حيوي ..تركتها عند رأسها مع هاتفها الذي يكاد ينفذ شحنه ..
:
:
:
وخلدت الى نومها العميق المتعب ..
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::
رن هاتفها بأصرار مكتوم مزعجها ..
فتحت عينيها انها حتى لم تغلق الاضاءة الطفيفه في الغرفه لشده تعبها ..
:
:
رفعت رأسها ..تفقدت هاتفها ..كان مغلقا ولم تكن هذه رنته من الاساس ..
:
أتسع حدقتيها ..و هي تفتح اخر درج بجانبها متبعه الصوت..كان يحتوي على قلم ..و ساعه رجاليه رياضيه هاتف وملف ..
وكان الهاتف الفخم مصرا بالرنين..
:
:
تفقدت الغرفه حولها بنظراتها ..
كانت هناك دلائل على وجوده لم تلاحظها ..
و وجود رجالي غزى الغرفه لم تلاحظه قبلا لشدة تعبها ..هناك حقيبه جهاز محمول أسفل الطاوله في منتصف الغرفه ..
وبجانبها اوراق قد صفت بترتيب ..
بل الادهى ..باب الخزانه الجداريه الضخمه الذي فتح ربعه فاضحا اصطفاف ثيابه داخلها ..
:
:
و لتو تسرب الى انفها رائحة العوده القويه التي تغرق الوساده ..
جمعت طرفي المعطف على صدرها ..وهي تراقب المكان بخوف ..اتراه موجود هذه اللحظه ..
توقف الهاتف عن الرنين القت نظره عليه كانت الساعه الحاديه عشر والنصف مساء ..
دلكت جفنيها بتعب ..طال ترقبها حتى استسلمت الى النوم مره اخرى ..
:
:
:
تذكروا بأن الاستسلام الى النوم احيانا يعني الاستسلام الى الاحزان ..
:
:
أستيقضت مره اخرى الساعه الثانيه فجرا ..
كانت الغرفه خاويه كما توقعت ..
عدلت الملاءه ومن فوقها الغطاء الثقيل الغرفه بارده للغايه ..
ولازال شعرها مبلولا ..
غطت رأسها بالملاءه فتسرب النور من خلفها ..
لازالت كسوله لتقوم لأطفاءه ايا كان فهو ليس قويا ليزعج نومها ..
:
:
أخرجت نفسا عميقا للذكرى ..
:
:
كانت في غرفة نومها التي فتحت ستائرها لتسمح لشعاع الشمس بأعادة احياءها ..
كان ذاك مستلقيا على السرير يراقبها سارحا ..
وجع قلبها حزن نظراته ..
أقتربت منه مبتسمه وهي تجر الملاءه من طرف السرير ..
باعدت بين ساقيها وهي تجلس على فخذيه ..أبتسم لها بين سرحانه..
غطت كلاهما بالملاءه ..
تأمل جمال غموض عينيها ..و نقاء بحور العشق في نحرها ..
عدلت من وضع جلوسها لتقترب منه اكثر قبلت جفنيه وهي تهمس له ..."كلهم راحوا ...مابقى الا نايف وسلطانته .."
:
:
أبتسم لها وقد انعكس الضوء من خلف الملاءه ليوفر لهم فراغ مشع ..
ابتسمت له ..."هذا عالمنا انا وانت بس ..لا غضب ابوك ولا زعل امك ..ولا وظيفه تهم فيه و لادخل ولا كلام ناس ولا اصحاب ولا حاجه ولا تعب ....انا وانت بس ..."
:
:
كانت تحاول تواسيه من نظرة النقص التي ينظر بها دوما الى نفسه ..
أبتسم لها وهو يقبلها مغللا انامله في شعرها الليل الذي غطى ظهرها ..لكم هو يعشقها ويخاف من اللحظه التي تتركه فيها فيحميها من كل احتكاك خارجي ويكسر اجنحتها ليحبسها في قفصه الضيق..
:
:
تنهدت وهو يقبل نحرها ..قاطعهم نقر مصر على باب المنزل ..
:
أبعدها وهو يتجه الى الباب ..كان ابن اخيه يطلبه شيئا ..
عاد ..اليها كانت تجلس على السرير مبتسمه الا انه راقبها بنظرات غريبه ..
همس لها ..."سكري الستاير ...ولا عاد مره اشوفك فاتحه شباك فاهمه ...سكريها ..."
:
:
خاب املها وهي تقف لتغلقها ..لم تكن كاشفه ابدا وقد اغلقت النافذه ولم يتسرب سوى ضوء الشمس و شكه ..
نهرها ...."لاعاد تلبسين قصير وانا مو في البيت فاهمه ..."
:
:
نظرت الى قميصها الوردي القصير .."نايف هذا بيتي وانت تعرفني انا ما البس عريان او قصير قدام احد غيرك .."
:
:
رفع احد حاجبيه ..."أحد زي مين .."
:
:
حركت كتفيها ببديهيه .."أمك اخواتك ابوي وعمي وكادي ..هذا قصدي ..."
:
:
أقترب منها وهو يجرها مع ساعدها .."والله ياسلطانه لو تفكرين بس انك تلعبين من وراي لا ادفنك مكانك حيه ....سامعه ..."
قالها وهو يرميها ارتطمت بطرف الخزانه فتألمت ..لمست طرف جبيتها ..فتبللت أناملها بسائل دافيء ..
نظرت اليه يخضب يديها ..وقد عانت من تسرب دماها قبلا منه في مواقف عده ..
:
:
جلس على الارض وهو يحتضن خصرها ويدفن رأسها في بطنها ..باكيا ..."سلطانه سامحيني ....أنا تعبان انتي ماتفهميني ؟؟ انتي تكرهيني ..."
:
:
لقد اعتادت على مايفعله ..يشك بها ..يضربها ..يعتذر لها ..ومن ثم يجرح مشاعرها ..
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::::::
مسحت دموعها ..وهي تأخذ نفسا عميقا ..أبعدت الغطاء عن رأسها ..وهي تتأمل المكان الضخم حولها ..وقفت متجهه الى الواجهه الزجاجيه في الغرفه ..
:
:
:
تأملت حركة الطواف الطفيفه حول الكعبه ..فهذا الوقت من السنه العمره داخليه فقط ..
ولازال الشتاء يعصف بالمملكه الا ان مكه دافئه نسبيا مقارنه بالمدينه وسكاكا ..
:
:
تمنت لو بأمكانها النزول ..لكنها لن تعرف طريق عودتها ابدا ..فطريق الوصول الى الغرفه معقد للغايه ..وما ادراها عن ذاك فلزمها الان استأذانه في كل تحركاتها ..
أنها الثانيه والنصف الأن وقد ألمتها رجليها من طول الوقوف ...
جمعت اطراف المعطف وهي تتجه الى حقيبتها ..
أخرجت قميص نوم شتوي سماوي فاتح قصير بأكمام طويله ..نزعت المعطف ولبسته في مكانها ..
:
:
وقفت متفقده التحكم بنظام التكييف بجانب الباب ..اطفأته ..
فالغرفه تحولت الى قطب متجمد ..
الوقت يمر ببطء..
فتحت باب الغرفه ..جلست امام الشاشه الضخمه ..تأملت الارقام والمؤشرات والرسوم البيانيه تغطي الشاشه وقد غلب عليها اللون الازرق ..
:
:
فتحت قطعة شوكلاته اخرى ..وقد ألمها رأسها من كثرة النوم ..
و نغزات في غرزات جرحها تؤرقها ..تبقت ساعتين ونصف عن اذان الفجر ..
:
:
:
دلكت جفنيها بكسل ..وهي تتجه الى السرير بملل وكل تفكيرها اللقاء المؤجل وكادي..
:
:
أستلقت على بطنها فوق الغطاء ..تأملت المكان الهادئ ..تناولت منشور ما من فوق الكومدينو يصف مميزات الفندق ويذكرها ,,
:
:
داهمها النوم وسقط من يدها ..
يبدو بأن مضاد التهابات الجروح الذي اخذته بالامس من المسعف ...هو ما يجبرها على النوم الغير مبرر..أو انها متعبه لم تأخذ قسطا من الراحه هكذا منذ زمن ..فهي بالكاد كانت تنام سويعات في يومها وقد ارهقها عملها وكثرة التفكير ..
:
:
:
وهل هناك اجمل من سرير مريح لنهاية يوم شاق ....
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::
تمت ..
ألقاكن على خير قريبا بأذن الله ..
:
:
:
|