كاتب الموضوع :
إبتسامة شقاوة
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: نهاية كل حب .. إجرام
19
في بيت أم فادي ..
لازال البحث مستمر .. والكل يدور عنها في المكان الواحد عشر مرات .. بحثوا في كل مكان .. لكن ما لقوها للآن ..
جلست أم فادي على الكنبة وقالت بضعف : وين راحت مأعم ياربي ؟؟
قربت منها روعة وقالت : يمه لا تخافي إن شاء الله يلقوها العيال ..
قالت مها بصوت خافت : إن شاء الله ما نلقاها ..
سمعتها روضة وقالت : مها إحترمي نفسك ، إيش فيك حاقدة عليها كذا ؟؟
طالعت فيها مها وقالت : يعني الحين رح توهميني إنك تحبي مأعم ؟؟ لا تكذبي يا روضة ، أصلا ماحد يحبها ولا أحد يبغاها ..
صرخت عليها أم فادي وهي معصبة : شوفي يا مها تراني مو فاضية لك أبدا ، روحي إنقلعي عن وجهي ..
وقفت مها وقالت ببرود :أصلا أنا كنت رايحة غرفتي من قبل ما تقولي لي ..
روعة بعصبية : مها إحترمي نفسك ..
طنشتهم مها ورجعت لغرفتها ..
بعد دقائق من الصمت .. سمعوا صوت خطوات على الدرج .. قالت روضة بضيق : مها إنت ما تفهمي ؟؟ قلنا لك روحي إنقلعي لغرفتك ..
إقترب صوت الخطوات شيئا فشيئا .. إلى أن ظهرت صاحبة تلك الخطوات ..
شافتها روضة ولسانها عجز عن النطق .. أما روعة وأم فادي فما شافوها .. لأنهم كانوا جالسين على الكنبة .. والدرج من وراهم ..
دقت روضة روعة على كتفها . . وجلست تأشر لها على ورى .. مافهمت روعة إيش كانت تبغى روضة منها .. قالت لروضة : إيش فيك يا روضة ؟؟
ظلت روضة تأشر على روعة وهي لا زالت مصدومة ..
لفت روعة على ورى عشان تبغى تشوف الشيء إلي يخلي أختها مفجوعة ..
لمن شافتها ماصدقت إلي تشوفه ..
لفت على قدام ورجعت لفت على ورى .. لكن الظاهر إن إلي تشوفه حقيقة مو خيال ..
قالت بهمس : ماما مأعم ..
لفت أم فادي على ورى .. وأول ما شافت مأعم .. وقفت وراحت عندها تحضن بقووووووووه .. بدأت أم فادي تبكي وهي تقول وسط دموعها : وين كنتي يا بنتي ؟؟ والله خفنا عليك ..
قالت مأعم وهي تحس إنها إنخنقت : خالتي تراني إنخنقت ..
تركتها أم فادي بسرعة وقالت : آسفة يا مأعم ، لكني والله كنت خايفة عليك ، قلبنا البيت كله ندور عليك ، بسم الله من وين طلعتي لنا ؟؟
قالت مأعم بإستغراب : تدوروا عني ؟؟ وليش يعني ؟؟
قالت روعة بعد ما إستوعبت : لمن كنا ننتظرك للفطور وما شفناك ، راح أبويه يدور عنك في غرفتك وبعدها مالقاك ، وهو الحين يدور عنك في الشارع هو وأخواني وكل عيال أعمامي ..
قالت مأعم بهدوء : أنا كنت في الحديقة إلي ورى البيت وبعدها رجعت غرفتي مارحت مكان ثاني ..
تنهدت أم فادي بأريحية وقالت : الحمد لله إننا لقيناك ، روعة روضة إتصلوا على أبوكم وأخوكم عشان تقولوا لهم إن مأعم هنا ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^
كان رح ينجن خلاص .. كل ما يتصل على أحد مايجيه أخبار تبشره .. والجواب واحد .. وقف السيارة وهو معصب .. ضرب الدركسون وقال بعصبية : وين رحت يا مأعم ؟؟ وييييييييييييييين ..
سمع صوت رنين جواله .. شاف الإتصال من روعة .. رد وقال من غير نفس : خير ؟؟
قالت روعة بفرحة : يبه مأعم في البيت وهي بخير ..
قال بصدمة وهو مو مصدق : إيــــــــــــــــــــــــــــــش ؟؟
قالت روعة : أيوه يا يبه ، والله هي قدامنا الحين ، ومافيها شيء ..
قال أبو فادي بإستغراب : طيب هي وين كانت أول ؟؟
روعة : رح أقول لك كل شيء بعدين ، لازم أقول لفادي وحسام ، عشان يقولوا لبقية الشباب ..
قفل أبو فادي من روعة وهو مستغرب .. وين كانت ؟؟ وكيف صارت في البيت فجأة ؟؟ .. ماحب يفكر كثير .. أهم شيء إن مأعم بخير ومافيها إلا العافية ..
توجه للبيت بسرعة وهو في شوق كبيير لبنته ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^
قفل من أخته وهو يتأفف بقهر .. دار في شوارع الرياض كلها عشان يدورها .. في النهاية تكون في البيت ؟؟
مسك جواله عشان يتصل على كل أولاد أعمامه .. حتى يخبرهم بأنهم لقوا مأعم إلي ما كانت ضايعة أًصلا ..
بس ما بغى يتفشل من أولاد أعمامه إلي مارح تنتهي أسئلتهم .. عشان كذا قرر يرسل لهم رسالة ..
وبعدها أرسل للكل رسالة كان محتواها ( أشكركم على بحثكم عن أختي ، لكنها الحين في البيت وما فيها إلا العافية ، ونأسف على إزعاجكم )
أرسل الرسالة وقفل جواله .. ما يبغى يكلم أحد ..
وبعدها توجه لبيتهم ..
دخل الفيلا وصرخ بأعلى صوته : روعــــــــــة رووووضة ..
جاته روعة وقالت : إيش فيك تصارخ ؟؟
قال فادي بضيق : جلست أدور عنها ساعات في النهاية تكون في البيت ، صدق غبااء ..
ضحكت روعة وقالت : وإنت صادق ، جلسنا ندور عنها وهي في غرفتها ، الحمد لله والشكر ..
فادي : مرة ثانية لو ضاعت مارح أتحرك من مكاني ، يا بخته حسام ، ما تحرك ولا تعب نفسه ..
روعة : بس أهم شيء إن مافيها شيء ..
فادي : الحمد لله ، أبويه إيش قال لها ؟؟
روعة : ما أدري أبويه ما رجع للحين ..
شويه ودخل أبو فادي .. وقال بسرعة : وينها وينها ؟؟
قالت روعة : هي في غرفتها الحين ..
راح بسرعة أبو فادي لغرفتها إلي كان في الطابق الثالث ، في نهاية الممر .. فتح الباب بدون ما يطقه .. وبما إن قفل الباب إنكسر فمأعم ما قفلت الباب ..
شافها منسدحة على السرير وفي يدها كتاب تقرأها ..
أول ما إنفتح الباب من دون دق .. جلست وهي تقول بحدة : ما عندكم إحترا......
سكتت لمن شافت أبوها جالس يلهث لأنه طلع غرفتها جري .. جلس يطالع فيها وهو مو مصدق .. الحمد لله إنها ما راحت ..
توجه أبوها ناحيتها وحضنها بقوووه .. كان رح يجن قبل دقائق .. بس الحمد لله .. هي الحين قدامه وما فيها شيء ..
أما مأعم كانت كارهه نفسها هذه الساعة .. هي الحين في أحضان أبغض مخلوق عندها .. الكراهية بدأت تشتعل مرة ثانية .. دفته بعيد وهي معصبة ..
طالع فيها الأب بحنان .. على عكس مأعم .. إلي كانت تبادله بنظرات الكره والبغض .. لمن إنتبهت على نفسها .. بعدت عيونها عنه .. وخرجت من الغرفة بهدوء .. نزلت من الدرج وهي مو عارفة ليش خرجت من الغرفة .. نزلت إلى الصالة ..
شافها فادي إلي إنقهر منها .. بعدها قال : يا آنسة جالسين نحوس الرياض كلها ندور عنك وفي النهاية نلقاك جالسة في قبرك ؟؟ صدق غبااء ، مرة ثانية لو ضعتي مارح أتعب نفسي عشانك ..
طالعت فيه مأعم بعدها ردت ببرود : والله ماحد طلب منكم تبحثوا عني ..
قال فادي إلي إنقهر من برودها : والله إحنا بحثنا عنك لأننا عارفين إنك مجنونة ، ويمكن تهربي من البيت في أي لحظة ، عشان كذا لمن ماشفناك في غرفتك خطر في بالنا إنك هربتي ..
مأعم بهدوء : كل يرى الناس بعين طبعه ..
قالت كلمتها هذا وراحت المطبخ .. مسكها فادي وقال : هي إنت وين رايحة ؟؟؟ ترانا ما خلصنا كلام ، لا تعطيني ظهرك وأنا أتكلم ..
حاولت مأعم تسحب يدها من يد فادي .. لكنها ما قدرت .. بعدها قالت بملل : إنت إيش تبغى مني بالضبط ؟؟
قال فادي : إنك تعتذري ..
طالعت فيه نظرة مافهم فادي معناها .. قطع بينهم صوت أبوه وهو يقول بحدة : فادي أترك يد أختك ..
ترك فادي يدها وهو قهراان .. بس ما يقدر يقول لها شيء بما إن أبوه موجود ..
أما هي دخلت المطبخ وأبوها واقف وراها .. توترت من وجوده .. يعني وين ما راحت رح يلحقها ؟؟
لفت على ورى ومرت من جنب أبوها عشان تخرج .. بس أبوها مسكها من يدها وجلس يطالع فيها من دون ما ينطق كلمة ..
جلس يطالع فيها نظرات غريبة .. بعدها تركها بعد ما إبتسم لها بحنان ..
حست بالاشمئزاز منه .. أولا حضنها بعدها مسك يدها وبعدها يبتسم لها ؟؟ كرهت هذا اليوم مرره .. مشت بسرعة للحمام وبدأت تستفرغ .. وقف أبوها يطالعها مفجوع .. قال بخوف : مأعم فيك شيء ؟؟ تعبانة ؟؟ تبغيني أوديك المستشفى ؟؟
غسلت فمها ومسحته .. ودها تقول له إنها قرفاانه منه .. بس ما تقدر .. ما تبغاه يعرف إنها تدري إنه قاتل أمها ..
دفته بعديد عن باب الحمام وقالت : أنا بخير ، رجااءا لا تلحقني ..
بعدها طلعت غرفتها .. وأبوها إحترم رغبتها وتركها في حالها ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الساعة 1:23 ظهرا ..
على سفرة الغدااء ..
كان الكل جالس يتغدى وياكل .. فجأة تذكرت أنهار شيء .. وقالت لأبوها : بابا اليوم المغرب رح يزوروني صحباتي ، عشان كذا أبغاك تطلب من براء إنه يخرج من البيت ..
قال براء : مو بكيفك ، البيت مو بيتك لوحدك ..
أبو براء : رح تخرج يا براء غصبا عنك ، عشان ياخذوا راحتهم ..
براء بعناد : يبه أنا رح أجلس في غرفتي ومارح أزعجهم ، يعني ماله داعي يطردوني ..
أبو براء بصرامة : برااء قلت لك رح تنقلع يعني تنقلع ..
براء طالع في أمه وقال لها برجاء : يمه الله يخليك كلمي أبويه ، أنا مارح أخرج من غرفتي أبدا طول ما صحبات أنهار موجودين ..
أم براء : خلاص يا أبو براء ، براء مارح يخرج من غرفته ..
أبو براء : طيب لو نقض عهده ؟؟ إيش رح نسوي له ؟؟
براء بسرعة : والله ما أنقضه ، وأي عقاب رح أقبل به إذا نقضت عهدي ..
أنهار : يبه أنا ما أبغاه ..
طالع فيها براء بحدة وقال : مالك صلاح ، مادام أمي وأبويه موافقين إنت إنكتمي ..
أنهار : بس هذولا صحباتي ..
براء بسخرية : صحباتي ، لا يشيخه إحلفي بس ، أنا ما قلت إني رح أجلس معاكم ، بس رح أجلس في غرفتي ..
أنهار بخبث : أخويه حبيبي إنت ، أنا ما أبغاك تزهق بروحك في الغرفة ، عشان كذا أبغاك تخرج مع أصحابك وتتونسوا مع بعض ..
براء بنفس خبث أخته : فديت أختي إلي تهتم فيني ، بس لا تخافي يا حبيبتي ، ترى يقولوا الإنفراد بالذات شيء مهم ..
طالعت فيه أنهار بقهر .. عنييد وراسه يابس .. قالت وهي ترفع أصباعها بتهديد : والله لإن شفت طرف من أصابيع رجلك مارح يحصل لك خير ..
قال براء وهو يسوي حاله خايف : يااي مره خوفتيني ، أقول روحي إنقلعي ، مسويه فيها تهدد ..
أبو فادي : بس لا تنسى يا براء ، في المغرب لا تخرج من غرفتك أبدا ..
براء بملل : أوكي أوكي ..
بعد ما خلص الكل من الغداء .. جلس براء يتفرج التلفزيون .. جلست أنهار جنبه وقالت : إنت ليش مصر على الجلوس في البيت ؟؟
طالع فيها وقال : مالك صلاح ..
أنهار : ترى حتى لو جلست مارح تقدر تشوف ليان ، يعني لا تحاولي ..
براء برومانسية : يكفي إني أكون في نفس المكان إلي فيه ليان ، وأتنفس نفس الهوا إلي تشمه ..
هزت أنهار راسها وهي تقول : مجنون ..
براء : مجنون بليان ..
وقفت أنهار عشان تطلع غرفتها .. لو جلست مع براء أكثر رح تنجن ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في العصر ..
راحت روعة لأمها وهي تقول : يمه يمه خالي تحت ..
طالعت فيها الأم وقالت : أوكي روحي إستقبليه الحين أنا نازلة ..
راحت روعة تستقبل خالها الوحيد .. سلمت عليه وباست راسه .. قالت بحب : كيفك يا خالي ؟؟ والله إشتقت لك ..
قال خالها أبو عبد الرحمن : وإنت أكثر ، وين الباقين ؟؟ ولّا ما إشتاقوا لي ؟؟
قالت روعة : لا الحين هم نازلين بس وينها بيان وأخوانها ؟؟
ضحك خالها وقال :هي الحين في سيارتي ..
روعة بإستغراب : إيش تسوي في سيارتك ؟؟
أبو عبد الرحمن : روحي وشوفي بنفسك ..
خرجت روعة من فيلتهم .. وبما إن العصر تكون حديقة بيتهم فاضية مافيها أحد .. فهي خرجت من دون عباية ولا طرحة ..
وراحت المكان المخصص لتوقيف السيارات .. شافت عيال خالها كلهم حولين السيارة ..
قالت بإستغراب للعيال : محمود محمد أحمد إيش تسووا هنا ؟؟ ليش ما دخلتوا ..
قال محمود بوقاحة : مالك صلاح ..
تأففت روعة منه .. عيال خالها كلهم وقحين .. خصوصا هذولا التوأم الثلاثي .. صح إنهم في العاشرة من عمرهم .. إلا إن لسانهم أكبر من سنهم ..
إنفتح باب السيارة إلي قدام .. وطلعت منها بيان إلي كان شعرها منكوش وحالتها حالة ..
طالعت فيها روعة وهي مفجوعة .. قالت لها : بسم الله عليك إيش صار لك ..
قالت بيان بحقد وهي تطالع في السيارة : دحمان الح** والله ما أسامحه ..
خرج بعدها من السيارة واحد كان حاله لا يقل عن بيان .. كان الولد في ال15 من عمره .. قال وهو يطالع في بيان بإنتصار : عشان تعرفي مره ثانية إن المقعد إلي قدام لي أنا ..
تأففت روعة .. هذا حالهم دائما .. حياتهم كلها شجار في شجار ..
مسكت يد بيان وقالت : اقول أمشي معايه , خلينا ندخل جوى ..
سحبت بيان يدها من روعة وقالت : خليني أوري ذا الحقير أول ..
قالت روعة بضيق : يووه يا بيان ، أتركي حركات العيال ، وخلينا ندخل ، ترى والله رح تخسري قدامه ..
قال عبد الرحمن بفخر : أيوه يا روعة ، علميها وفتحي عيونها ، هي دائما تخسر قدامي ..
عصبت بيان مرره .. ماتحب شيء إسمه خسارة .. وماتحب أحد يناديها بالضعيفة ..
قالت لروعة : أها يعني أنا ضعيفة ، أوكي شوفي الحين إيش رح أسوي لدحماان ..
هزت روعة راسها بيأس .. مافي أمل .. بيان عنيدة ومارح تترك أخوها إلا لمن تثبت إنها أقوى من أخوها ..
سمعوا صوت يقول بسخرية : أوه يا هلا والله بعيال خالي الهمج ..
لفت بيان وقالت بحدة : مالهمجي إلا إنت يالثور ..
تقدم فادي منهم وقال لبيان : هي إنت يا أبو الشباب ليش لابس عباية زيا لبنات ؟؟ إنت رجال ..
هو كان متقصد إنه يشدد على كلمة ( رجال ) .. لأنه يدري إن بيان رح تعصب ..
وبالفعل هذا إلي صار .. صرخت بيان : يالأعمى منت شايف إني بنت ؟؟ ولا مو عاجبتك ..
ضرب فادي راسه وقال وكإنه تذكر : أيوه صح ، نسيت إنك بنت بس مسترجلة ..
طالعت فيهم روعة بقهر .. هي تدري إن هذا الشجار مارح يتوقف إلا لمن تقاطعهم ..
قالت وهي تسحب بيان : بيان تعالي سلمي على أمي ، هي مشتاقة لك ..
أخذت بيان الطرحة إلي كانت مرمية على الأرض ولفته على راسها بإهمال .. هي ما كانت تتحجب عن أولاد عمتها .. ولا كانت تغطي عنهم .. عشان كذا هي عندها الوضع عادي لو أحد
من أولاد عمتها شافوها ..
مرت من جنب فادي وهي تطالع فيه نظرة إستحقار .. وفادي كان يبادلها نفس النظرات ..
دخلوا الفيلا وشافوا روضة ومها في إستقبالهم .. قالت روضة : ياربي إنت إيش مسويه في حالك ؟؟ شوفي وجهك كله خدوش ..
قالت مها بسخرية : طبعا جالسة تتصارع مع أخوها مثل الأولاد ..
قالت بيان بحدة : أنا بنت ..
طالعت فيها روضة بسخرية .. وقالت : أيوه مرره واضح إنك بنت ..
شمرت بيان أكمامها .. مستعدة للهجوم عليهم .. قالت روعة وهي تسحبها : يووه وبعدين معاك ؟؟ كم مرة أقول لك بطلي حركات الأولاد .
صرخت بيان : ما تفهموا ؟؟ أنا قلت أني بنت ..
مها : طيب تصرفي مثل البنات عشان نعرف إنك بنت ..
طنشتها بيان وقالت لروعة : وينها عمتي ؟؟
روعة : في المجلس مع خالي ..
راحت بيان وسلمت على عمتها .. كانت بيان تحب عمتها مرره .. لأنه أم فادي كانت مرره طيبة معاها .. وكانت تحسسها إنها بنتها ..
بعد شويه .. قالت أم فادي : بنات روحوا لغرفة ثانية وخذوا معاكم مأعم ..
قالت بيان مستغربة : مين مأعم ؟؟
روضة : ما تتذكري ؟؟ أختنا إلي من أم ثانية ..
بيان : ما تذكر إن عندكم أخت من أم ثانية ( وكملت بحماس : ودي أشوفها ..
مها من دون نفس : صدقيني هذا الحماس ماله داعي ، هي أصلا مارح تعطيك وجه ..
بيان لروعة : ياللا يا روعة خلينا نروح عندها ..
وقفوا البنات كلهم إلا مها إلي رفضت .. وتوجه الكل إلى غرفة مأعم ..
قالت روعة قبل ما تدق الباب : شوفي يا بيان أتمنى إنك تتمالكي أعصابك شويه ..
بيان : وليش ؟؟
روضة : لأن أختنا الخبلة تنررفز مرره ..
بيان : الوحيد إلي ينرفز في هذا البيت هو الثور فادي ..
روضة : حرام عليك والله فادي حبوب ، على عكس حسام متقلب المزاج ..
بيان : ياللا أبغى أشوف أختكم ..
لمن كانوا بيدقوا الباب .. شافوهم التوأم الثلاثي .. وإشتعل الفضول عندهم ..
قال محمود : هذا غرفة مين ؟؟
قالت روضة : مالك صلاح ..
أحمد : هي إنت إحترمي نفسك ..
روضة بسخرية : إنت آخر واحد تقول كذا ..
روعة : روضة أتركي مثلث برمودا ، رح يجننونك لو أعطيتيهم وجه ..
محمد بإستغراب : إنت دائما تنادينا مثلث برمودا ، إيش معناه ..
بيان بسخرية : إنتم حمير ومارح تفهموا ..
محمود بعصبية : هي إنت إحترمي نفسك ..
روضة : مو كإنه هذا جملة أخوك إلي قاله لي ..
بيان : يووه ياللا دقوا الباب ، أبغى أشوفها ..
دقت روعة الباب .. شويه وإنفتح الباب .. وطلعت عليهم مأعم .. إلي كانت لابسة بلوزه سوده .. وتنوره سوده .. وشعرها كان مبعثر ومو مرتب ..
طالعت فيها بيان وهي مو مصدقة .. قالت : هذه أختكم ولّا خدامتكم الجديدة ؟؟
دقتها روعة وقالت : حرام عليك هذه أختنا مأعم ..
طالعت فيهم مأعم وهي مستغربة .. ليش القوم كلهم عندها ؟؟
ماتكلمت لأنها تنتظر منهم يتكلموا ..
تقدم منها محمود وقال : بسم الله إنت إنسانة ولّا شبح ؟؟
أحمد : بالله شوفوا شكلها ، يا ماما والله ترعب ..
كمل عليه محمد وهو يطل على الغرفة : حتى الغرفة شوفوا كيف شكلها ؟؟ أشك إن في إنسانة تقدر تعيش هنا ..
محمود : شباب لا تهينوها كذا ، يمكنها وحدة فقيرة ماعندها فلوس ..
أحمد : أو إن أبوها ما يعطيها فلوس ، والله تحزن ..
طلع محمد من جيبه ريال ومده لمأعم وقال : تفضلي يا حجه ..
الكل كان كاتم ضحكته على محمد .. ومأعم كانت تطالع فيه بحدة .. وبعدها طالعت في أخواتها .. قالت بهدوء : أبغى تبرير ..
قالت بيان بلقافة : أنا بنت خال روعة وروضة ، وكنت جايه هنا عشان أشوفك ، بس تصدقي ما توقعتك كذا أبدا ، توقعتك مثل أخواتك في الشياكة والجمال ، على العموم تشرفت بمعرفتك ..
قال فادي إلي جا توه : على الأقل هي أحسن منك ، إنت ما أقدر أميز إذا كنت بنت ولا ولد ، بس هي أقدر أعرف إنها بنت ، حتى لو كانت هامله نفسها ..
سمعوا صوت يقول بصدمة : وااااااااااااااااااو مين هذه الوحش ؟؟
إقترب منهم عبد الرحمن وهو يطالع في مأعم .. كما لو إنها مخلوق فضائي أو غريب ..
أول ما شافته مأعم .. كانت رح تقفل الباب .. لأن عبد الرحمن كان باين عليه إنه واحد كبير مو واحد في ال15 من عمره ..
بس هو مسك الباب وقال : شف بنت الذين كانت رح تقفل الباب في وجهي ..
دخل الغرفة ومأعم تراجعت للخلف .. دخل فادي وراه وسحب عبد الرحمن وقال له : يا غبي فجعت أختي أطلع برى ..
قال عبد الرحمن : إنتظر شويه ، أبغى أشوف هذا الكائن الغريب ..
فادي : كائن غريب في عينك ، هذه أختي يا غبي ..
طالع فيها عبد الرحمن وقال وهو مو مصدق : هي أختك ؟ أمــــــــــــــا إحلف بس ، هيئتها ما يدل على إنها أنثى ، ( وبكل وقاحة وجرأة : حتى إن المطبات إلي على جسمها مو موجود ..
شهقت روعة وروضة من وقاحته .. أما مأعم ماكانت تقدر تتحمل أكثر .. إقتربت منه .. وبكل ما أوتيت من قووه أعطته كف جاااااااااااامد .. كانت مرره معصبة منه .. وقح وحقير ..
ماكانت عارفة كيف توصف هذا الغبي . كل الشتمات إلي عندها ما يوفيه حقه ..
التوأم الثلاثي لمن شافوها أعطت لعبد الرحمن كف .. ماقدروا يظلوا في مكانهم ساكتين ..
قال أحمد لأخوانه : أهجموا عليها ، هي آذت أخونا وقائدنا ..
هجم الكل عليها .. وبدأوا يسحبوا شعرها بكل وحشية .. أما هي فكانت تحااول تف شعرها من يدهم .. لكنهم كانوا أكثر منها ..
عبد الرحمن كان مصدوم .. وما تحرك من مكانه .. أما بيان لمن شافت إخوانها يهجموا على مأعم .. بدأت تصارخ عليهم .. وتحاول تبعدهم .. لكن أخوانها كانوا مصرين على إيذاء مأعم .. لأنها آذت قائدهم وأخوهم ..
إقترب فادي وحاول يبعد محمد .. ولمن يبعده عن مأعم .. ويمسك محمود يرجع محمد يسحب شعر مأعم ..
كانت مأعم تحس بأن كل شعرها تقطع على يد التوأم الهمج .. وحاولت تدفهم .. لكن كل ما دفت أحد رجع يسحب ..
أما روعة وروضة ما إقتربوا من التوأم .. لأنهم كانوا خايفين إنهم يتأذوا .. ففضلوا إنهم يراقبوا بصمت ..
عصبت بيان من أخوانها .. بعدها خطر في بالها فكرة .. إقتربت من عبد الرحمن إلي كان مصنم في مكانه .. وبكل قوة لكمته على بطنه .. وقالت للتوأم : يا أغبياء شوفوا أنا ضربت قائدكم الغبي ..
تركوا التوأم مأعم .. وهجموا على بيان إلي هربت برى غرفة مأعم .. لكن التوأم كانوا أسرع وبدأوا يضربوها بكل وحشية .. مو بس يسحبوا شعرها .. وإنما كانوا يلكموها ويعضوها في آي مكان ..
كانت بيان تحاول تدافع عن نفسها .. لكن التوأم كانوا أكثر منها .,.
خرج بيان من غرفة مأعم .. وبدأ يبعد التوأم عن بيان .. إلي كان الآلم واضح عليها ..
روعة وروضة طالعوا في عبد الرحمن إلي لا زال مصنم وصرخوا عليه بقهر : دحمان روح بعد إخوانك عن أختك ، ماحد يقدر يوقفهم غيرك ..
طالع فيهم عبد الرحمن بنظرات غبية .. أم مأعم فكانت تصلح شعرها .. وهي حااقدة على التوأم ..
طالعت في عبد الرحمن وبعدها في أخواتها .. وقالت بعصبية لأول مره : خرجوا هذا الحقير من غرفتي بسرعة ..
قالت روضة لعبد الرحمن : دحماااان يا غبي أنقذ اختك ..
وأخييرا إستوعب عبد الرحمن .. وخرج من الغرفة .. شاف بيان طايحة على الأرض والتوأم يضربوا فيها .. وهي تحاول تبعدهم .. وفادي يصارخ ويبعدهم لكن بدون جدوى ..
قال عبد الرحمن بهدوء : شباب خلاص أتركوا بيان في حالها ..
ما سمعوا التوأم كلامه .. لأنهم كانوا منشغلين في ضرب أختهم ..
صرخ عبد الرحمن بصوت عالي : شبااااااااااااااااااااااااااااااااااب أتركوا بيان في حالها ..
إبتعدوا التوأم عنها .. وقربوا من عبد الرحمن إلي كان باين عليه العصبية ..
قال أحمد : دحمان كيف تبغانا نتركها وهي ضربتك ؟؟ حتى ذيك الوحش رح يجيها الدور ..
صرخ عليهم عبد الرحمن : إنتم ما تفهموا ؟؟ قلت أتركوهم في حالهم ، وياللا قدامي بسرعة ..
مشوا التوأم مع عبد الرحمن من دون أي نقاش ..
أما بيان فقامت من الأرض وهي تسب وتلعن في أخوانها .. طالعت في يدها شافت كله آثار عض .. طالع فيها فادي وقال : إنت بخير ؟؟
طالعت فيه بيان وقالت بغرور : لا تخاف أنا ما تعورت ولا شيء ..
قال فادي بسخرية : طبعا مو إنت ولد ، ورح تستحملي أي شيء ..
جات عندهم روضة وقالت : وجع أخوانك وحوش ..
قالت روعة : بالله كيف تستحملي العيشه معاهم يا بيان ؟؟ والله تحزني ..
قالت بيان بفخر : أنا بيان وأخواني مهما عملوا مايقدروا عليّه ..
خرجت مأعم من غرفتها .. والكل طالع فيها مصدوم .. توقعت بيان إنها معصبة من أخوانها .. ورح ترمي كل اللوم عليها ..
بس مأعم فاجئتهم لمن قالت لبيان بهدوء : شكرا لك ..
طالعت فيها بيان وهي مو مصدقة .. على إيش تشكرها يا ترى ؟؟
ناظرت فيها بنظرات بلهاء وقالت : على إيش الشكر ؟؟ على وقاحة أخواني ، ولّا على شراستهم ؟؟
مأعم : لأنك أنقذتيني من أخوانك ..
قالت بيان وهي إلى الآن مو مصدقة : تدري الناس عادة لمن أخواني يآذوا أحد يجوا لين عندي ويسبوا فيني ، لأني ما عرفت أربيهم ، بس إنت غريبة ..
قالت مأعم : لأن أخوانك متوحشين مو يعني إنك ما أحسنتي تربيتهم ، إنت عملت إلي تقدري عليه ، على العموم شكرا ومع السلامة ..
راحت مأعم غرفتها من جديد .. وقالت روضة : أنا أحلم صح ؟؟
روعة : لا ما تحلمي ، بس أول مره أشوف مأعم كذا ..
روضة : مين قدك يا بيان ، مأعم تكلمت معاك وأعطتك وجه ..
بيان : أنا إلي مو مصدقة إن في وحدة شكرتني ..
طالع فيهم فادي .. وكان أشكالهم مضحكة مرره .. وفطس ضحك ..
طالعت فيه بيان وقالت : خير ؟؟ على إيش تضحك ؟؟ لا يكون على سخافتك ..
قال فادي : هههههههههههههههه لا والله أشكالكم تضحك ههههههههههههههههههههههههه ..
سمعوا صوت أمهم وهي تقول : بسم الله إيش صاير لكم ؟؟ قبل شويه سمعت عبد الرحمن يصرخ ، والحين أشوف فادي يضحك ، إيش صار ؟؟
قالت روضة : هاا لا ما صار شيء .
أم فادي : أهااا أيوه صح ، فادي إنت ما تستحي ؟؟ بيان موجودة بدون عباية ، كيف تجلس معاها ؟ روح إنقلع بسرعة ..
فادي بإستهبال : يمه عادي بيان ولد ..
بيان بصراخ : أنا بنـــــــت ..
راح فادي وتخبى ورى أمه وقال وهو يتصنع الخوف : ماما أنقذيني من هذا الوحش ، رح ياكلني ..
قالت أم فادي : فادي روح إنقلع ..
فادي : أوكي يلاا باي يا روعة وروضة ويا أبو الشباب ..
بيان بصراخ : أنا بنننننننننننننننننننننننننننت ..
نهاية الجزء ..
|