لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-14, 08:39 PM   المشاركة رقم: 76
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247547
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: إبتسامة شقاوة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إبتسامة شقاوة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إبتسامة شقاوة المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: نهاية كل حب .. إجرام

 

40

في المقر السري ..
ــــــــــــ : ماقدرنا نقبض عليه للأسف ..
صقر بعصبية : أنا حذرتكم إنه مو هين ، بس إنتم أغبيااء ماانصتوا لي ..
ـــــــــــــــ : المرة الجاية رح نقبض عليه لاتخااف ..
صقر : أي مرة قاادمة ؟؟ أي شخص بعد إلي صاار له رح ياخذ حذره وعلى طول يهرب من المكان إلي هو فيه ..
ــــــــــــ : طيب بإيش تنصحنا ياصقر ؟؟
صقر بهدوء : إسمعني لو خالفت أمري هذه المرة أو تسااهلت أنا رح أقضي عليك بنفسي ، بس الحين كل إلي أبغاك هو إنك ترسل مجموعة من الرجاال لمراقبة كل تحركاته ، وحاولوا تشغلووه في ذاك المكان بأي طريقة كانت ، ولاتنسوا إنه معااه نقطة ضعف يسهل أستغلالها ، عشان كذا تصرفوا بأسرع مايمكن ..
ــــــــــــــ : حااضر ..
صقر : ياللا انقلع ..
أقفل صقر المكاالمة ووضع هاتفه جاانبا .. الآن أصبح مسيطرا على جميع أفرااد العصاابة .. والجميع أصبح في صفه .. ولاأحد يجرؤ على معارضته ..
الآن يفكر في تقديم بعض الهداايا لهدفه القادم قبل المكافئة الكبيرة .. هو سيجعل من الضحية تعااني قبل أن يأخذه وبعد أخذه .. هذا هو أسلووبه .. شخص قااسي بدون أي رحمة ..
قطع عليه تفكيره صوت طرقاات الباب الصاخبة .. وبعدها دخول شخص كالعصاار يقول : صقر أبغى منك طلب ..
نظر صقر إلى هاني نظرة غااضبة قائلا : إنت ليش مزعج كذا ؟؟ ادخل بهدووء بدون أي فوضى ..
هاني : صقر أبغاك توافق على إلي رح أقوله ..
صقر بجدية : لو تبغى تنفذ مهمة خطيرة ورح تحدث ضجة عند الشرطة فأنا أرفض ..
ـ بس .........
ـ من دون بس ، إذا موضوع عادي فأنا موافق ، لكن إذا شيء ممكن يكشف جزء من المنظمة فممنوع منعا بااتا ..
طأطأ رأسه بغيظ .. لماذا لايستطيع عمل شيء إلا بموافقة صقر ؟ هذا أمر مغضب للغاية .. بالإضاافة إلى أنه ينوي فعلا فعل ذلك .. لكن إذا صقر غير موافق فهو لايستطيع عمل شيء .. لحظة يستطيع عملها سرا .. ولن يخبر صقر عنها ..

قال صقر وكأنه قد قرأ في مايجول في خاطره : هاني إياك ثم إيااك إنك تعمل شيء من وراايه ساامع ..
ارتعب هاني من نبرته الصاارمة .. صقر لديه الكثير من الجواسيس والأتبااع .. لذلك سيكتشف فعلته بسرعة ..
قرر هاني عدم المجازفة .. واتبااع أوامر صقر ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
إرتدت عبائتها مسرعة حين اتصل عليها حسام وأخبرها أنه ينتظرها في الخارج ..
بينما قالت حور : أجلسي أكثر ماشبعنا منك ..
ردت سراب ببرود : انا مو أكل عشان تشبعي ، وبعدين أبغى أروح قبل مايرجع ذاك العجوز ..
أدركتا أنها تتحدث عن عمهم .. وهذا ما أضحكهم .. فهي لم تتغير قط .. ولازالت تناديه بالعجوز حتى عندما كانت طفلة ..
خرجت سراب بعد أن ودعتهما .. وبقيتا حور وجود معا ..
نظرت حور إلى جود وقالت : الحين أشرحي لي كل شيء بالتفصيل ، لمن كانت سراب موجودة كانت كل شويه تضيع الموضوع ..
جود بضيق : إلي عندي قلته ، لاتزعجيني ..
ـ تكلمي ياجود إذا ماتبغي تسببي مشكلة لعمنا ..
ـ إلي عندي قلته كااملا ..

صعدت جود إلى غرفتها .. أما حور فظلت في الصالة تنتظر عودة عمها .. فهي لها حديث معه ..
وماهي إلا دقائق حتى عاد العم .. أسرعت حور نحوه وقالت : هل صدق إن في أحد تقدم لأختي ؟؟
نظر إليها العم مستغربا وقال : لا وليش تسألي ؟؟
حور بعصبية : لاتنكر ، هي قالت لي ..
في هذه اللحظة صرخت جود وهي تنزل من على السلالم : عمي ليش تنكر ؟؟ تبغى حور تكرهك أكثر ولّا إيش ؟؟
نظر العم إلى جود التي تقوم بتحريك يدها حتى تجعله يؤكد حديثها من وراء حور .. لذلك قال : أيوه صح ..
حور : وليش أنكرت هذا الكلام من قبل ؟؟
ـ آآ آ أنا رايح غرفتي لأني تعبان سلاام ..
صعد إلى غرفته مسرعا متجاهلا ندااء حور ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

( فداء )
كنت في الصالة أتفرج على ألبوم الصور لعلي أكتشف شيء .. كل الصور إلي معايه فيها صور أختي فدوى ..
سراب لمن ناظرت الصور حسيت إنها اكتشفت شيء .. بس ليش ماتبغى تقول لي ؟؟
بينما كنت أبحث وأبحث .. سمعت صوت باب يتقفل .. وعرفت إنه فيصل رجع للبيت ..
لفيت وشفته متوجه نحوي .. تجاهلته وكملت إلي كنت أعمله .. بس هو سحب مني ألبوم الصور وقال : إيش تشوفي ؟؟
قلت له : رجع لي الصور ..
تجاهلني وجلس يتفرج على الصور .. قلت له : ما اشتقت لفدوى يا فيصل ؟؟ والله حرام إلي نعمله لها ..
قال فيصل بصوت حزين : الصورة الوحيدة إلي تظهر فيها فدوى بصورة واضحة هو يوم زواج ولد عمنا رياض ببنت عمي حنان ، وباقي الصور كلها مو واضحة ، هي كانت ماتحب التصوير أبدا ..
قلت بضيق : فيصل الله يخليك أبغى أزورها وأتطمن عليها تكفى يا فيصل ..
قال فيصل بهدوء وهو يقفل ألبوم الصور : فدوى تدري إن أبويه أخذ مني وعد إني ما أقول لأمي مكانها وما أوصلك لها ، وتعرفي إني ما أخلف عهد قطعته على أحد خصوصا أبويه ..
حسيت بالقهر من كلامه .. هو ليش أصلا وعد أبويه ؟؟ واللي قاهرني أكثر إن أبويه مصدق الصور إلي شاافه .. هو المفروض يكون واثق من تربتيته .. حتى إن أبويه صاير غريب جدا هذه الأيام .. الله يهديه بس ..
سحبت ألبوم الصور من أخويه ورجعت لغرفتي وأنا متضاايقة مررة ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

رجعت سراب إلى المنزل وبعدها صعدت مباشرة إلى غرفتها بعد أن أخبرت زوجة والدها أنها لن تتناول الغداء لأن شهيتها مسدودة ..
دخلت إلى غرفتها بسرعة .. ومباشرة أمسكت بهاتفها المحمول واتصلت بجود ..
عندما ردت جود عليها قالت بسرعة : الحين تتصلي على زوجك وتخبريه بخبر حملك وياليت لو تركزي على ردة فعله ..
قالت حور بخوف : وليش ؟؟
ـ إعملي إلي قلت له عليه بسرعة ، عندك نصف ساعة بس ، وبعدها رح أقرر إيش نعمل ..
أقفلت الخط مباشرة وبدأت بحسب الثلاثين الدقيقة التي أمهلتها لجود ..
بعد دقائق سمعت صوت طرقات على الباب .. ماا إن فتحت الباب حتى رأت زوجة أبيها أمامها ..
قالت بهدوء : قلت إني ما أبغى أتغدى ..
قالت أم فادي بقلق واضح : ليش يا سراب ؟؟ تعبانة فيك شيء ؟؟
وضعت كفها على جبين سراب حتى تتحسس حرارتها .. لكنها كانت سليمة وبكامل صحتها ..
قالت سراب : قلت إن مالي نفس مو تعبانة ، لا تشغلي باالك وروحي انزلي ..
أم فادي بذات القلق : في أحد مزعلك ؟؟ في أحد ضايقك ؟؟ احكي وأنا أوريه شغله ، إنت بس تكلمي ..

نظرت سراب إلى المرأة التي لن تجد أحن منها في العاالم كله .. على الرغم من أنها ليست بإبنتها إلا وأنها تعااملها بحنية وطيبة كبيرة .. حتى في الفترة التي كانت منعزلة فيه عن الجميع كانت أم فادي المرأة التي كانت تقف بجاانبها وداائما تهتم لها .. وتجلب لها بعض الحاجياات التي تحتاجها أي فتااة .. على الرغم من أن سراب تتجاهلها ولم تشكرها قط ..
كانت ناكرة لمعروفها .. ولم تحترمها قط .. قابلت طيبة أم فاادي بالإساائة ..
في هذه اللحظة تذكرت واالدتها مباشرة .. وشعرت بالحزن يمزقها لأنها لم تستطع أن تجد دليل يدين والدها ..
تنهدت بضيق وقالت : خالتي الله يخليك اتركيني في حاالي ..
شعرت أم فادي أنها تحتاج أن تبقى وحيدة لبعض الوقت .. لذلك قررت أن تتركها وشأنها في الوقت الراهن .. وبعدها تعود إليها من جديد لترى ماذا بها ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

( ريم )
كنت مع فدوى في الغرفة نتكلم مع بعض .. وجماال طبعا في شغله ..
لمن كنا نتكلم ونضحك سمعت صوت طرقات على الباب ..
قلت من ورى الباب : مين ؟؟
سمعت صوت يقول : أنا سماح ..
إستغربت إيش جاب سماح بنت جيراننا عندنا ؟؟
فتحت الباب وقلت : تفضلي ..
هزت سماح راسها وقالت بصوت باكي : تعالي معايه تكفين أمي مريضة وأنا مو عارفة أتصرف الله يخليك يا ريم ..
قلت بصدمة : إيش ؟؟ خالتي مريضة ؟؟ خلاص الحين أجيكم ..
رحت الغرفة ولبست عبايتي وغطوتي بسرعة وقلت لفدوى : فدوى أنا رايحة بيت خالتي نورة ( أم سماح ) لأنها مريضة ، ورح أتركك لحاالك ، إنتبهي على نفسك ..
خرجت بسرعة من البيت مع سماح ورحنا لبيتهم .. كانت أمها إنسانة عجوزة.. وكانت دائما تطيح مريضة .. ومع إن عندها ولدين كبار ومتزوجين إلا إنهم الله يهديهم ما يزوروا أمهم إلا مرة في السنة .. وعندها بنتين الأولى واللي كانت الكبيرة ماتت ..
والحين مابقى غير سماح إلي تهتم في أمها .. لكن سماح ما تقدر تعتني بأمها لوحدها .. وحتى الفلوس هي توفره لها ولأمها .. وهي تشتغل في الخيااطة .. بس الفلوس ما يكفيهم داائما ..
دخلت بيتهم وشفت أمها تإن من الألم .. وحرارتها مرتفعة وحالتها حاالة .. وحتى تنفسها صعب جدا ..
قلت بضيق : لازم نوديها المستشفى ..
قالت بنتها سماح إلي كانت تبكي من قلبها : الله يخليك تصرفي ما أعرف إيش أعمل ..
قلت لها : إتصلي بأخوانك عشان يوصلوها للمستشفى ..
هزت سماح راسها وقالت بحزن وبين شهقاتها : اتصلت عليهم ، بس ما ردوا ، إيش أسوي الحين يا ريم ؟؟ الله يخليك قولي ..
قلت لها : خلاص الحين أتصل على جمال يوديها المستشفى ..
طلعت جوالي واتصلت عليه .. قلت أول ما رد : جماال بسرعة تعاال جارتنا أم خلدون مريضة مرة ..
قال جمال بسرعة : خلاص الحين أستأذن من المدير وأجيكم ، خمس دقائق وأنا عندكم ..
قفل جمال الخط .. وأنا قلت لها : خلينا نلبس أمك العباية على بال ما يجي جماال ..
لبسنا خالتي أم خلدون العبااية وجلسنا ننتظر وصول جماال ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بينما هي غارقة في التفكير بالمااضي .. قاطعها رنين هاتفها المحمول .. في البداية لم تشأ أن ترد على الإتصال لكنها تذكرت أنها يجب أن تساعد جود في مشكلتها ..
زفرت بضيق وأخذت نفسا عميقا وبعدها ردت على الهاتف : نعم ..
جود بتوتر : أمم خبرته يا سراب ..
ـ كيف كان ردة فعله ؟؟
صمتت جود لثوااني .. وهي تشعر أن سراب ليست بخير .. صحيح أنها في العادة تتكلم بهدوء وصوت بارد لكن هذه المرة هناك نبرة حزينة في صوتها ..
تمتمت بخوف وقلق على أختها : سراب فيك شيء ؟؟
ـ ليش تسألي ؟؟
ـ صوتك يقول كذا ..
إبتسمت سراب بسعادة .. فلا زال هناك من يهتم بها ويشعر بها ..
قالت إبتسامة : لا ما فيني شيء ، الحين خبريني كيف كان رده ؟؟
أخذت جود نفسا عمييقا وبدأت تقول : إتصلت عليه ولمن رد جلس يكلمني ببرود ، بعدين خبرته عن حملي وما أمداني أكمل إلا وقاال أجهز الحين عشان هو الحين جااي ، وبعدها قفل الخط في وجهي ، سراب الله يخليك قولي إيش أعمل ..
سراب : طيب نبرة صوته لمن قلتي له عن حملك كيف كان ؟؟
ـ ما أدري ..
ـ لا تقولي ما أدري ، كيف حااسة شعوره ؟؟ فرحاان ولا لأ ؟؟ ولّا متضاايق لأنك حملت ..
ـ ما أدري هو ما يظهر مشاعره كثير مثلك ، بس ما أظن إنه مستانس من حملي ، والدليل إنه جاي الحين عشاان يذبحني أنا واللي في بطني ، سرااب ساعديني تكفين خاايفة من إلي بيعمله ..
سراب بهدوء : إسمعيني لا تروحي معاه ، بس لازم الكل يدري بزواجك عشان ما ياخذوا فكرة غلط عن إلي في بطنك ..
جود بخوف : لا ما أبغى ، حور رح تذبحني ، وأنا ما أبغى أظل مرتبطة به طواال عمري ..
سراب بصرامة : هذا مو وقت الدلع ، وأنا عندي خطة عشاان ماحد يكتشف إنك متزوجة من زمان ، بما إننا قلنا إن في واحد خاطبك لحور فالخطة رح تمشي تمام ، بكرة خبريها إنك موافقة عليه ، وبعده رح نقيم ملكة كااذبة يتبعها بأسبوع زواجك ..
جود بصدمة : إنت مجنونة ؟؟ خطبة وزواج بسرعة ؟؟ رح يشكوا الناس ..
ـ لا مارح يشكوا في شيء ، وإحنا لازم نعجل ، باقي شهر على رمضاان وما نقدر نتركك حامل أكثر من كذا ، عشان الناس ما يشكوا إنك حااملة منه من قبل الزوااج فااهمة ؟؟

صمتت جود والموضوع لم يعجبها قط .. ماهذا الجنون الذي تقوله سراب ؟؟ هل هي جاادة ؟؟
إذا أعلنا زواجهما فيجب عليها أن تعيش معه لبقية حياتها .. وهي ترفض ذلك بشدة .. من المستحيل أن تسمح لرجل يقوم بتهديد عمها بأن يكون زوجا لها وأبا لأبناائها ..
قالت بضيق ودموعها تنحدر على خديها : سرااب ما أبغى ما أبغى ماأبغى ..
سراب بنبرة حادة : كفاك عنادا ستتزوجينه رغما عن أنفك ، لا تنسي أنك لم تعودي فتاة ، وإذا أرغمنا رامي على أن يطلقك ورفضتي الزواج فستشك حور بأمرك ، هل تريدين أن يحصل هذا ؟؟
صمتت والعبرة تخنقها .. لماذا يحصل لها هذا كله ؟؟ لماذا هي دون غيرها ؟؟
استغفرت ربها في سرها .. فهي الآن تعترض على قضااء الله ..
تمتمت بضعف : سوي إلي تبغيه ..
أقفلت هااتفها وأجهضت بالبكااء .. القهر والحرقة تحرقانها ..
أما سراب فقد شعرت أن جود لا ترغب بذلك لكن هذا هو الحل الوحيد أمامها .. لذلك يجب أن يحدث الزوااج بأسرع وقت ممكن ..
أرسلت رساالة نصية لحور وأقفلت هاتفها المحمول وألقت نفسها على السرير ..

أما حور فسمعت صوت هاتفها يرن علامة على وصول رسالة لها .. ما إن فتحت حتى إنهمرت دموعها من جديد .. لقد كانت سراب هي المرسلة .. وكتبت فيها : ((وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ...))
هذه الآية كانت والدتهم ترددها بكثرة وعلى الدوام .. خصوصا عندما يصيبهم ما يحزنهم ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

( جمال )
وصلنا أم خلدون إلى أقرب مستشفى .. لكنهم خبرونا أنهم ما يقدروا يعملوا لها شيء .. وصف لنا الدكتور عدة أدوية وقال إذا نبغى نجلسها عندها لازم ندفع ..
جلست بنتهم تترجاهم يبقوها عندهم ويعتنوا فيها .. لكنهم رفضوا لأن ما عندهم المال اللازم لدفع التكاليف ..
رجعناها البيت وقلبي منفطر من الحزن .. وشهقاات بنتها تقطع قلبي أكثر وأكثر.. طالعت في ريم إلي تبكي معاهم وقلت لها : ما حاولتوا تتصلوا على أولادها ؟؟
قالت ريم وهي تمسح دموعها : سماح حااولت لكنهم ما يردوا عليها ..
سكت وقلبي يشتعل من القهر .. كيف يتركوا أمهم المريضة لوحدها مع بنت ضعيفة ؟؟ صدق ناس ما عندهم إحسااس أبدا ..

رجعنا البيت وحطوا أم خلدون في الفراش وبعدها خرجت ريم عندي وبنت أم خلدون ظلت في الغرفة مع أمها ..
قالت ريم : كيف نشتري الدواء الحين ؟؟
قلت لها : هم ما يقدروا يوفروا المبلغ ؟؟
ـ لا ما يقدروا ..
ـ إيش دراك ؟؟
ـ فلوسها كله نفذ لأنه قبل كم يوم لمن كانت تخيط أحد الملابس كانت تعباانة وما قدرت تنهيه في الوقت المناسب وصاحب الملابس طلب منها تعويض على تأخرها ..
سكت أفكر في حل .. بعدين قلت لها : خليك هنا بعد عشر دقاائق رح أرجع لكم ..

توجهت لبيتنا وشفت فدوى قدامي .. سألتني أول ما شافتني : فين كنتم ؟؟ ووينها ريم ؟؟
بعدتها عن طريقي وأنا متجااهل أسئلتها .. دخلت غرفتي وفتحت دولابي وخرجت الفلوس إلي كنت أدخره للطواارئ .. صح إنه مو كثير .. بس هذا كل إلي عندي ..
أخذت الفلوس وحطيته في جيبي .. ناوي أشتري به أدويه لأم خلدون .. لكن فدوى المزعجة لا زالت ورايه وتسألني ..
صرخت وأنا منزعج منها : فدوى إنقلعي عن وجهي لا أعطيك كف على وجهك ، ترااك مزعجة مرة ..
سكتت فدوى لمن صرخت عليها .. وأنا مشيت من جمبها وخرجت من البيت .. رحت بسياارتي للمستوصف .. واشتريت الأدوية إلي كتبها الدكتور لأم خلدون .. وبسرعة رحت لبيتهم ..
دقيت الباب وفتحت أختي الباب لي .. قلت لها وأنا أمد كيس الأدوية : خذوا هذا هو أدويتها ..
طالعت فيني ريم وقالت : من وين لك الفلوس ؟؟
ـ مو وقت السؤاال ، الحين روحوا شربوها الدوااء وإن شااء الله يتحسن حاالها ..
راحت ريم وأنها خرجت من البيت .. لأن مالي حق أظل فيه .. وظليت أستنى ريم تطمئني على أم خلدون ..


نهاية الجزء ..


 
 

 

عرض البوم صور إبتسامة شقاوة  
قديم 08-08-14, 10:50 PM   المشاركة رقم: 77
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247547
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: إبتسامة شقاوة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إبتسامة شقاوة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إبتسامة شقاوة المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: نهاية كل حب .. إجرام

 

41
في اليوم التالي ..
نظرت إلى جود وهي غير مصدقة لما تقووله .. كانت ترمش بعينيها عدة مرات متتالية وبعد ثوااني صرخت صرخة هزت أرجااء المنزل .. وبدأت بالقفز من السعادة واحتضنت أختها ..
حور والسعاادة باد على صوتها : مبرووك يا قلبي ، مين كان يظن إنك أول وحدة رح تتزوجي مننا ، إنت خبرت سراب ولا لأ ؟؟
جود بهدوء : لا ماخبرتها ..
حور بإبتسامة : أنا رح أخبرها الحين ..
أمسكت حور هاتفها المحمول واتصلت على سراب وبعد دقاائق ردت سرااب .. وبعد السلاام ..
قالت حور بإبتسامة عريضة : عندي لك خبر مرة حلو تدري إيش هو ؟؟
سراب بلا مبالاة : إيش ؟؟
حور بحمااس : جود وافقت على إلي تقدم لها ..
صمتت سراب ولم تبدي أي ردة فعل .. وهذا الشيء أثار إستغرااب حور .. لكنها في النهاية استنتجت أن سراب قد تكون غيورة قليلا من جود .. لأن سراب هي أكبرهم ولم تتزوج بعد ..
قالت بهدوء وهي تبتعد عن أختها جود حتى لا تسمع ماستقوله : سراب إيش فيك سكتي ؟؟
قالت سراب : ولا شيء ..
حور بهدوء : سراب إنت غيرانة لأن جود رح تتزوج قبلك ؟؟
تفاجأت سراب من استنتاج حور الغبي .. وكتمت ضحكتها .. حور لازالت كما هي .. منذ أن كانت صغيرة كانت دائما تقفز بالإستنتاجات الغبية ..
قالت وهي تكتم ضحكاتها : حور إنت وحدة سخيفة مع السلامة ..
أقفلت الخط على وجه حور .. وهذا التصرف أكد لها شكوكها .. وأصبحت قلقة على مشاعر أختها سراب كثيرا ..
توجهت حور إلى جود وقالت لها : طيب متى يخطبوك رسمي ؟؟
ـ ما أدري ..
صمتت حور وهي لاتدري كيف تقول ذلك لكنها ستفعل من أجل أختها سراب .. قالت حور بجدية : إسمعيني يا جود خليهم يأجلوا الخطبة الرسمية لبعدين ..
ـ وليش ؟؟
ـ تبغي الصراحة مو حلوة إنك تتزوجي وسراب إلي أكبر مننا مو متزوجة ، أحس هذا الشيء رح يجرحها حتى ولو ماقالت ..
نظرت جود إلى حور نظرة سااخرة .. ماهذا الإستنتاج السخيف ؟؟ قالت بضحكة : تستهبلي ؟؟
ـ ما أستهبل ، أنا أتكلم جد ، أنا لمن خبرت سراب بموافقتك ماحسيتها فرحت لك ، وكإنها زعلاانة من الخبر ، وعشان كذا إحتراما لمشاعرها خلينا نأجل الموضوع بعدين ..
ـ انت سخيفة ..
قالت جود كلمتها هذا وغادرت المكاان .. لأنها تعلم أنها إذا ماتحدثت عن هذا الموضوع أكثر فسوف تنهار لامحاله ..
أما حور فقررت زياارة سرااب حتى تتحدث معها قبل أن يكبر الغيرة والحسد في قلبها ..

ولم تعلم أن سراب تعلم بالأمر قبلها .. وتعلم سر هذا الزواج .. وتعلم بالقصة كاملة ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في المقر السري ..
كان يشعر بالملل الشديد .. لكن صقر منع خروجه من المقر .. لأنه قد يحتاج إليه في أي وقت ..
قرر بعدها أن يتوجه إلى الغرفة التي توجد في داخلها المرأة المحبوسة والماكثة هناك منذ سنواات ..
ما إن دخل الغرفة حتى قال بمرح : هاااااااااااااااي يا حلوة ..
نظرت إليه شريفة نظرة باردة ولم تظهر أي ردة فعل ..
قال هاني وهو يجلس على الكرسي الموجود في غرفتها : أفااا ليش الحلوين زعلانين ؟؟
إبتسمت بسخرية قائلة : وفي أحد في وضعي رح يكون مبسووط ؟؟
ـ كم مرة أقول إنك في نعيم ، لأن في غيرك ماتوا على يد الزعيم أو أحد أفراد العصابة ، أو يتم تعذيبهم وقتلهم ببطء ، لكن إنت نحن معيشينك هنا معززة مكرمة ، والأكل يجيك لين عندك من دون ماتتعبي ..
صرخت شريفة بغضب : لو مت كان أحسن من مكوثي هنا بين مجرمين ..
ـ شريفة خليك عااقلة مادنا طيبين معاك ، لاتنسي إن إلي كان يحميك وهو المقنع مو موجود ..
ـ إنت واحد غبي ، على الرغم من إن الزعيم المقنع كان يفضلك ويعاملك على إنك صديق مو مجرد تابع له ، لكنك إنقلبت عليه لمن راح ، عشان كذا لاتلومني لمن أكرهمكم وأدعي عليكم على الرغم من معاملتك الحسنة لي ..

صمت هاني لثواني .. كلامها كان في الصميم .. لقد كان واضحا جدا أن المقنع كان يفضله على البقية الآخرين .. إذا لماذا قام بخيانته ؟؟
فجأة وجد جوابا وقال بإنفعال : أنا ماخنته كذا ، هو إلي بدأ ، لو إنه ماقتل مطر ماكان إنقلبت عليه ..
ـ مطر مات لأنه كان خاين ، وكان رح يفضح أمر هذه المنظمة ، ورح يكون سبب في إلقاء القبض عليكم كلكم من دون أي إستثناء ، لو كان مطر حي وفضحكم ، وجاءت الشرطة وألقت القبض عليكم ، هل كنت رح تنتقم من مطر لأنه كان سبب في إلقاء القبض على الزعيم ؟؟


صمت هاني ثانية .. ها هي ذا تلمس الوتر الحساس من جديد .. لماذا تدعه حائرا هكذا ؟؟ لكنها محقة ..
هل كان سينتقم من مطر إذا كان السبب في إلقاء القبض على الزعيم ؟؟
مطر بمثابة والده .. أما الزعيم فقد كان أعز صديق لديه وهو بمثابة أخيه الأكبر ..
لم يعرف جوابا لهذا السؤال .. وقرر الإنسحااب بهدوء .. قبل أن تغير هذه المرأة الخبيثة تفكيره .. وتقوده للجنون ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

( أنهار )
طلبت من أخويه يوصلني بيت ليان .. لأني من زمان ماشفتها .. وثانيا لأني طفشاانة مرة ..
وبالفعل .. وصلني لبيتها .. وأنا قد أعطيتها خبر من قبل .. يعني هي تدري بزيارتي .. لكن المشكلة إنها ماكانت موجودة لمن سألت عنها ..
أمها قالت لي إنها راحت بيت أختها .. لأن لمياء كانت في بيتهم وبعدها لمن كانت تبغى ترجع بيتها ليان راحت معاها .. على الرغم من إنها تدري إني رح أجيها .. حسيت وكإنها تهرب مني وماتبغى تقابلني ..
اتصلت على براء وقلت له يرجع لي .. وهو كان مستغرب ليش رجعت .. قلت له إن ليان مو موجودة ..
براء : وليش ماأعطيتيها خبر من بدري إنك رايحة عندها ؟؟
ـ نسيت ، وخليك ساكت لاتزعجني ..
أنا متضاايقة منه كل ما أتذكر إنه هو السبب في زعزعة صداقتنا .. ظلينا ساكتين لدقائق .. لكن صوت جوال براء قطع هذا الصمت ..
ناظر فيني نظرات خبيثة ..وأنا عرفت المتصل مباشرة من نظراته .. مباشرة لفيت للطاقة وأنا مطنشته ومسويه حالي ما أعرف المتصل ..
رد براء وهو يرحب بالمتصل ترحيب حاار .. لأن المتصل كان فهد .. وأنا كنت مطنشته ..
شويه كذا جلس يتكلم عن أمور عادية ..وشويه كذا قال بنبرة خبيثة : تدري يا فهوود مين معايه الحين في السيارة .
هنا حمر وجهي من الإحراج .. يعني لازم يحرجني ؟؟
شويه كذا قال براء وهو يمد جواله : أنهار فهد يبغى يكلمك ..
كان ودي الحين إن الأرض تبتلعني .. يانااس والله إحرااج .. وبراء الغبي مستمتع في إحراجي ..
سحبت الجوال وقلت بصوت واطي : بعدين أكلمك ..
قلت الكلمتين هذه وقفلت الخط في وجهه .. ورميت الجوال على أخويه وأنا بأبكي من الإحرااج .. وبرااء فااطس ضحك مستمتع بإحراجي ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

تكاد تموت جوعا .. ليس في المنزل أي شيء يصلح للأكل .. حتى قطعة خبز واحدة غير موجودة ..
كل هذا لأن جمال قام بشراء أدوية أم خلدون من الأموال التي كانت لديهم .. والآن أصبحوا بلا أي طعام ولا مال ..
لكنهم لم يندموا على ذلك قط .. فقد إعتبروها صدقة لله .. وسوف يكون هذا في ميزان حسناتهم إن شاء الله ..
نظرت ريم إلى فدوى التي يبدوا الضيق باد على وجهها وقالت : فدوى إلى متى ورح تظلي زعلانة ؟؟
فدوى بضيق : أنا جيعانة ..
تنهدت ريم وقالت : للمرة المليون أقول لك لازم تصبري ، ويمكن نظل على هذا الحال حتى نهاية الشهر ، لمن يستلم جمال الراتب ..
صمتت فدوى وهي متضايقة بشدة .. في حياتها لم تعتد يوما على الجوع .. في الماضي كانت كلما أرادت شيئا وجدته أمامها .. لكن الآن .. الوضع مختلف تماما ..
قالت ريم : إنت إلي ما تشتغلي جالسة تشتكي ، فما بالك بجمال إلي راح لشغله وما حط لقمة في فمه ؟؟
تذكرت جمال .. كيف له أن يحتمل الجوع هكذا ؟؟ كما أن عمله ليس سهلا ويحتاج إلى جهد وطاقة كبيرين .. الآن فقط أحست بالنعيم التي كانت فيها في الماضي ..
قالت ريم وهي تحاول أن تنسيها الجوع : تدري يا فدوى عمتي كانت مثلنا فقيرة ، لكن في يوم من الأيام تقدم لها واحد غني ، لكنها رفضته .............
قاطعتها فدوى : وليش ؟؟
ريم : لأن الغني هذا كان متزوج أصلا وهو يبغاها تكون زوجته الثانية ، بس لكن الرجال كان مصر على خطبتها ، كل ما رفضت هو يخطبها من جديد ..
فدوى : شكله كان يحبها من قبل ..
ـ ما أدري بس هو كان مصر على إنه ياخذها ، وبعدين عمي الكبير الله يرحمه قرر يزوجها بالرجال بعد ما عرف إن الرجال مصر عليها ، وإنه رح يعززها ويكرمها ، بس عمتي الله يرحمها رفضت ، لأنها ماكانت تبغى تكون الثانية ، لكن أعمامي ضغطوا عليها وخلوها توافق غصبا عنها ، تزوجت عمتي من الرجال الغني وأنجبت منه ولد وبنت وبعد فترة طلقها ، والسبب كان مجهول ، لمن طلقها حدث مضاربة بين عمي الكبير وأبويه ، لأن أبويه الله يرحمه إتهم عمي الكبير في إنه السبب في طلاقها ، لأنه لو ما أجبرها على الزواج ماكان تطلقت ، لكن عمي الكبير الله يرحمه ماكان راضي يعترف بغلطه ، وأصغر أعمامي كان واقف في صف عمي الكبير ، وبكذا طردوا أبويه وانقطع صلتنا بهم كليا ..
فدوى بحزن : والحين إيش صار لعمتك وعيالها ؟؟ وأعمامك الحين وينهم عنكم ؟؟
ريم بهدوء والدموع بدأ يملأ عينيها : بعد كم سنة من طردهم لنا سمعنا بخبر موت عمي الكبير يحيى وأبويه الله يرحمه لمن سمع بالخبر راح للبيت القديم إلي كانوا يسكنوا فيه لكنه مالقيهم ، وسألنا عنهم بس ماحد كان داري وين راحوا ، وبكذا انقطعت أخبارهم تماما وما عرفنا شيء عنهم ، حزن أبويه مره ، وكافح عشان يلقاهم ، لكنه ما وجد أي دليل يقودنا لهم ، وبعدها أصابه المرض وصار جسمه كل مالها تضعف أكثر وأكثر لين توفي الله يرحمه .
فدوى بصدمة : وحتى عمتك وعيالها ماتعرفوا شيء عنهم ؟؟
ـ عن قريب بس جمال خبرني إن عمتي توفت من زمان ..
صمتت فدوى وهي تشعر بالحزن الذي في قلب ريم .. ولم تحتمل ذلك ومباشرة قامت بإحتضانها بقوة .. مما جعل ريم تنهار بالبكااء والنحيب ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

( سراب )
فزيت من على سريري وأنا متضاايقة من نفسي .. ما أدري إلى متى رح أظل بهذا الإكتئااب ..
قررت بعدها أروح مشواار صغير .. خرجت من غرفتي بحثا عن حسام ..
ولن سألت عنه قالوا لي إنه في غرفته .. طرقت باب غرفته عدة مرات ... شويه كذا فتح لي الباب وواضح إنه توه صاحي من النوم ..
قلت له : حسام في المغرب أبغاك تاخذني لمشوار صغير ..
طالع فيني بنص عين وقال : مو كإن مشاويرك كثرت .
ـ تبغى توصلني ولا لأ ؟؟
ـ أوكي أوكي ، المغرب كوني جاهزة ..
هزيت راسي ونزلت المطبخ .. اليوم ناوية أطبخ شيء .. من زماان مادخلت المطبخ ..
لمن دخلت شفت كذا خدامة في المطبخ قلت لهم : إيش تعملوا ؟؟
قالت وحدة من الخدم : ماما اطلب جهز عشا في ضيوف ييجي ..
قلت لها : اهاا ..
شمرت أكمامي وقررت أعمل معكرونة بالباشاميل سهل ولذيذ وما ياخذ وقت .. بدأت بعمله واستعنت ببعض الخدم في معرفة أماكن الصواني والملاعق والأشياء وما إلى ذلك ..
في هذه الأثناء دخلت أم فادي ولمن شافتني في المطبخ بان الدهشة على وجهها وسألتني : إيش تسوي هنا يا بنتي ؟؟
قلت لها : أعمل معكرونة بالباشاميل مشتهيتها..
ـ كان قلتي للشغالة تعمل لك ، ارتاحي يا بنت الحين أخلي وحدة من الشغالات تعمله لك ..
ـ لا مو لازم أنا أقدر أعمله بنفسي ، وبعدين الشغالات مشغولات ، شكله في ضيوف مهمين رح يحضروا اليوم ..
إبتسمت خالتي أم فادي وقالت : أم فارس وبناتها جايين اليوم ولازم يكون في عشا محترم ..
حسيت إنها تخفي شيء من نبرة صوتها .. لكني تجاهلت الأمر .. الموضوع ما يهمني ..
رجعت كملت شغلي وأم فادي جالسة تشيك على شغل الخدامات ..

في المغرب صليت المغرب ونزلت بالعباية وأنا مستعدة للخروج وشايلة صينية المعكرونة بالباشاميل معايه .. لكن صوت أم فادي وقفني لمن قالت : على وين يا سراب ؟؟
ناظرت فيها وقلت : رايحة عند أخواتي ..
قالت بسرعة : أجليه يا سراب الله يخليك ..
قلت بهدوء : آسفة يا خالتي لكني ما أقدر أأجله أنا كلمت أخواتي ..
بان الإحباط على وجهها وظلت تترجاني ما أروح .. لكني ثبت على قراري وقلت : آسفة يا خالتي لكني لازم أروح ..
خرجت بعدها بسرعة من البيت ، مافيني أسمع لتوسلاتها أكثر .. لأني ممكن أضعف قدامها ..
وركبت السيارة وبعدها سألني : لوين رايحة ؟؟
قلت له : لــــــــــــــــــــــــــــ ..
ناظر فيني مصدوم وقال : وليش ؟؟ إيش عندك هناك ؟؟ لا يكون .....
قاطعته : لا يروح تفكيرك بعيد ، وأنا مو راحيه ذاك المكان ، بس البيت إلي أبغى أروح له في ذاك الحارة ، وديني له وخلصني ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

كانت تداعب إبن أختها وتحاول إخفاء الحزن الذي في داخلها .. لكنها لن تستطيع أبدا إخفاء ذلك عن أختها لمياء التي تنظر إليها نظرة ثاقبة .. كما لو أنها تنتظر من ليان أن تفصح عما في داخلها ..
وضعت ليان إبن أختها على حضنها وقالت للمياء : لمياء لاتناظري فيني كذا ..
لمياء : طيب تكلمي وقولي إيش فيك ، أنا أختك يا ليان ..
ليان : قلت لك مافيني شيء ..
ـ كذابة ، أصلا لمن جلستي تزني علي آخذك معايه للبيت وأنا حاسة إن فيك شيء ، بس كنت ساكتة ، وأنتظر تتكلمي ، لكن شكلك ما رح تتكلمي إلا إذا أجبرتك ..
ـ أوكي أنا بس قلقانة على خالي أمجد وبنته تالا ، وأبغى منك تساعديني في إيجاد طريقة أخليه يتزوج وحدة ثانية ..
ـ لا تظني إن كذبة مثل كذا رح تنطلي علي ..
ـ أنا ما أكذب ، إنت تعرفي إن خالات تالا كل وحدة مشغولة في نفسها وما فيهم يهتموا بتالا ، وخالي المسكين ما يدري إنهم مهملين بنته ، ويظن إنهم مهتمين فيها ، عشان كذا أبغى أزوج بوحدة تهتم فيه وتحطه هو وبنته في عيونها ..

صدقت لمياء كذبة ليان .. وقالت : والله إنك تافهه على بالي موضوع كبير ، في النهاية طلع الموضوع تافه مثل وجهك ..
ـ ههههه أسفة بس في البداية ماكنت أبغى أشغل بالك ، بس بما إنك مصرة تعرفي فأنا خبرتك ..
ـ طيب خالك الحين رجع الدمام ولا لأ ؟؟
ـ لا مارجع ، هو الحين معانا في الملحق إلي برى البيت ..
ـ غريبة ليش جالس كذا يوم هنا؟؟
ليان بكذب : ما أدري ..
ـ طيب خلينا الحين نرجع لمشكلة خالك ، هو ليش رافض الزواج ؟
ـ يقول إنه بعد زوجته الأولى الله يرحمها مارح يتزوج وحدة بعدها ورح يكون وفي لها للأبد ..
ـ وإنت ليش تبغي تزوجيه ؟؟
ليان بحزن : هو الحين وحيد ولازم تكون معاه وحدة تونسه وتملأ حياته من جديد ، وكمان بنته تحتاج إلى إهتمام ، صح إن خالي أمجد ما يقصر لكن مع ذلك هو مستحيل رح يفهمها تمام لأنها بنت ، وفي أمور مستحيل تكلمه عنها في المستقبل ، عشان كذا لو في حرمة معاه يكون الوضع أحسن ..
ـ طيب إنت قد كلمتيه عن هذا الموضوع ؟؟
ـ أنا وأمي حاولنا فيه كثيير لكنه عنيد وراسه يابس ، موراضي يفهمنا ..
لمياء بعقلانية : هو رافض الزواج لأنه يخاف يختار وحدة رح تعامل بنته بقسوة ، وماترتاح لها بنته ، عشان كذا متردد وخايف يخطوا هذه الخطوة ..
ـ طيب والحل ؟؟
ـ خليه في حاله ولمن تلقي البنت المناسبة له واللي تكوني متأكدة إنها رح تحط تالا في عيونها فاقترحي عليه الموضوع من جديد ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

( أمجد )
ليان منرفزتني جدا .. داائما تهرب مني لمن نكون لحالنا .. أنا أبغى أتكلم معاها عن موضوع الخطبة .. مستحيل أخلي موضوع الفسخ يعدي من دون ما أفهم كل شيء منها .. بعد ما كانوا مرتبطين لفترة ينفسخ العقد بكل بساطة وسهولة !! أنا حاسس إن في شيء مبهم في الموضوع .. وفي شيء مخفي أيضا ..
مو معقولة إن ليان تفسخ الخطبة بدون سبب .. وهروبها مني يثير الشكوك .. عشان كذا أنا لازم أعرف السبب إلي تخفيه عن الجميع ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

سمعت صوت طرقات على باب منزلهم .. استغربت قليلا من ياكون الزائر ياترى ؟؟ من المستحيل أن يكون جمال فالوقت لايزال باكرا على عودته ..
قالت من خلف الباب : مين ؟؟
أتاها صوت هادئ : أنا بنت عمتك ..
انصدمت ريم من حضورها .. وفي نفس الوقت توترت بشدة ..
فتحت لها الباب مع أنها لاترغب في ذلك .. لكن من الفظاظة أن تقوم بطردها ..
دخلت إبنة عمتها للمنزل .. وريم تنتظر ماذا تريد ابنة عمتها منها .. نظرت إليها إبنة العمة وقالت : يعني رح نتكلم هنا عند الباب ؟؟
طأطأت راسها وهي تشعر بالقلق يتزايد في قلبها .. هم لا يمتلكون غرفة للضيوف .. وأي شخص يحضر من النساء سيدخل لغرفتها .. لكن فدوى موجودة في الغرفة .. وهي لاتريد من إبنة عمتها أن تقابلها ..
فقد يتسبب ذلك بمصيبة هم في غنى عنها .. قالت لها ريم والضيق باد على صوتها : تكفين قولي إلي عندك وروحي ..
لم تأبه إبنة العمة لكلامها .. وأكملت طريقة بكل ثقة لتدخل لغرفة ريم .. لكن ريم أمسكتها وقالت : لا تدخلي هنا ..
إبتسمت إبنة العمة وقالت بخبث : وليش يعني ؟؟
ريم بتوتر : آآ آآ ..
بينما كانت تبحث عن جوااب فتح باب الغرفة لتخرج منها فدوى .. التي ما إن وقع عينها على إبنة العمة حتى ظهر الصدمة على وجهها ..
أما ريم فقد شعرت أن المصيبة قادمة لامحالة .. وقالت بخوف : فـ فدوى هذه بنت عمتي ..
فدوى بإستنكار : بنت عمتك ؟؟ لا هذه بنت عمي ..
ريم بصدمة : إييييييييييييييش ؟؟

ياترى ماذا يحدث هنا ؟

نهاية الجزء ..



 
 

 

عرض البوم صور إبتسامة شقاوة  
قديم 16-08-14, 09:50 PM   المشاركة رقم: 78
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247547
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: إبتسامة شقاوة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إبتسامة شقاوة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إبتسامة شقاوة المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: نهاية كل حب .. إجرام

 

42
قالت ريم بصدمة : إيش ؟؟ شكلك مشبهه عليها ، هذه سراب بنت عمتي ..
فدوى : لا هذه مأعم بنت عمي ..
إبتسمت إبنة العمة وقالت : أنا سراب بنت عمتك ياريم ، وأنا مأعم بنت عم فدوى ..
نظرت كلتاهما إلى بعضهما بصدمة .. لم يكن أحد ليتوقع أن هناك شخص مشترك بين العائلتين ..
قالت سراب : يعني رح أظل واقفة إلى الأبد ؟"
تداركت ريم الموقف وقالت : لا تفضلي حياك ..
دخلت سراب للغرفة وفدوى لاتزال غير مصدقة لما تراه .. هل من الممكن أن تكون مأعم ابنة عمها هي نفسها سراب ابنة عمة ريم ؟؟
قالت سراب : شوفي أنا عملت معكرونة بالبشاميل وحبيت أجيبه معايه ..
أخذت ريم الطبق منها وشكرتها وبعدها توجهت للمطبخ حتى تقدمها لها .. وتعد بعض العصير ..
أما فدوى فقد كانت لاتزال واقفة في مكانها تنظر إلى سراب بنظرات تعبر عن عدم إستيعابها لما يحصل ..
بينما قالت سراب : أجلسي يا فدوى ليش واقفة ..
قالت فدوى وهي ترمش بعينيها غير مصدقة : ترى مازلت مو مصدقة ..
قالت سراب بهدوء : ترى الموضوع مايحتاج ذكاء ، أمي أخت أبوها وأبويه أخو أبوك ، هذا الموضوع كله ..
فدوى : بس ليش ماقلتي لي من أول ؟؟
سراب بسخرية : أنا قد كلمتك عشان أقول لك عن خيلاني ؟؟
صمتت فدوى .. فما قالته سراب صحيح .. منذ أن قدمت سراب إلى منزل والدها لم تقابلها فدوى إلا عدة مرات .. ولكنها لم تتحدث معها مطلقا .. فقد كان سراب لاتسمح ببدأ أي حوار معها في المااضي ..
بعد دقائق دخلت ريم وفي يدها صينية وضعت فيها ماءا لأنه لايوجد عصير في منزلهم .. وقطعة من المعكرونة التي أحضرتها سراب ..
وضعت ريم الصينية أماامها وقالت بإحراج : معليش يا سراب لكن ماعندنا عصير في البيت ..
قالت سراب بهدوء : لابأس فرؤيتك يكفيني ..
إبتسمت ريم لها وظلوا صامتين .. لا تعلم كيف تفتتح حوارا مع سراب .. فهي لم ترها منذ زمن طويل ..
لكن سراب قطعت الصمت بقولها : فدوى إيش جابك لبيت خالي ؟؟
توترت فدوى من سؤالها .. وفي نفس الوقت شعرت بالإستغراب .. كيف لها ألا تعرف السبب ؟؟
أما ريم فسألتها بإندهاش : ماتعرفي إيش صار ؟؟
سراب وهي تتصنع عدم المعرفة : لا ما أعرف ..
قالت ريم وهي تبتسم إبتسامة جانبية وتقول : كذابة إنت تدري , وإنت لمن جيتيني قبل فترة سألتي عن الموضوع ..
ـ أنا بس سمعت إشاعة وجايه هنا عشان أتأكد ..
فدوى بإنفعال : أنا والله بريئة ، والله إني ماكنت أعرفه أبدا ، والله إن هذه مكيدة وإفتراء ، أنا عمري ما فكرت أخون ثقة اهلي ، ( وأكملت بصوت بدأ يرتعش : أبويه ضربني واتهمني وأنا بريئة ، صدقوني والله ما سويت شيء ..
إنهارت بعدها فدوى بالبكااء .. وبدأت ريم بتهدئتها .. بينما قالت سراب بنبرة ثقة : لاتخافي يا فدوى ، إذا إنت بريئة فبراءتك رح تظهر عاجلا أو آجلا ..
فدوى بصوت يائس وسط شهقاتها : إذا أبويه وعائلتي إلي أقرب الناس عندي ما صدقوني فمين رح يصدقني ؟؟
سراب : خلي أملك بالله كبير ، صدقيني رح تظهر براءتك قريبا إن شااء الله ..
فدوى بعصبية : إنت تكذبي على مين ؟؟ مستحيل يصدقوني ، وأصلا هم ناسين أمري وما فكروا يسألوا عني ، بعد ما كنت في عز شوفي وين صرت ..
سراب بصرامة : فدوى خليك واثقة من إن ربي مارح يضيعك ، إنت ثقي بربك وهو مارح يضيعك ..
صمتت فدوى وهي مدركة أن ربها موجود .. وسينقذها حتما ..
قالت ريم : سراب إنت جيتي هنا عشان تزوريني ولّا لك هدف ثاني ؟؟
سراب : هدف ؟؟ زي إيش مثلا ..
توترت ريم كيف ستجيبها .. كيف ستسألها ما إذا كانت لاتزال متعلقة بجمال أو لا ؟؟
عاد الصمت من جديد .. لكن صوت معدة فدوى قطع هذا الصمت .. بينما شعرت فدوى بالإحراج الشديد .. بينما قالت سراب بدهشة : من متى ما أكلت يا فدوى ؟؟
فدوى بخجل : من أمس ..
سراب : أجل تعالي كلي المعكرونة إلي عملتها ..
فدوى : لا لا إنت كلي ، إنت ضيفة ..
ـ بلا ضيفة بلا كلام فاضي ، أقول تعالي كلي ، وإنت كمان يا ريم خذي لك قطعة وكليه ، لا تستحوا ..
لأنهما كانتا جائعتان بشدة فلم يترددوا للحظة وبدؤوا بإلتهامه بسرعة .. وسراب تنظر إليهم نظرة حزينة .. هي في الماضي كانت كذلك .. خصوصا بعد موت خالها الكبيرة والذي يليه .. لم تجد والدتهم من يصرف عليهم .. وبدأت تحاول أن تكسب معيشتها بالقيام بأعمال شتى .. لكن أحيانا لم تكن والدتهم تحصل على مايكفي من المال فيظلون جائعين ..
تنهدت بصوت مسموع مما جعل ريم ترفع رأسها وتسألها : إيش سر تنهيدتك هذه ؟؟
سراب : إنت تدري إن أمي ميته الله يرحمها ؟؟
ريم بحزن : أيوه عرفت الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته ، بس إنت الحين وين عايشة ؟؟ وأسامة وحور وجود إيش صار عليهم ؟؟
ـ أسامة كمان مات ..
ـ الله يرحمه بس متى ؟؟
ـ قبل موت أمي بسنتين ، أما حور وجود فهم الحين مع عمهم ..
ريم بقرف : عمهم ؟؟ هل تغير ولّا شخصيته مثل زمان ؟؟
ـ ما أدري أنا للآن ما قابلته بس أنا حاسة إنه ماتغير ..
فدوى بفضول : مين أسامة وجود وحور ؟؟
ريم : أخوان سراب ..
ـ ووينهم الحين ؟؟ أنا ماشفت أحد غير سراب ..
ريم : مثل ما قلنا أسامة مات الله يرحمه ، وهو يطلع ولد عمك أما حور وجود فهم من أب ثاني ، يعني مايقربوا لك ..
ـ اهاا ..
وبعدها بدؤوا بالإسترسال بالكلام . وتذكر المااضي القديم .. تذكر الأيام التي مضت والتي كانت تعتبر أحلى الأيام بالنسبة لسراب .. أيام كان كل من يحيطها هم أحبابها .. بدءا بوالدتها وأخاها أسامة وأختاها التوأمين .. بالإضافة إلى خالها الكبير المتوفااة .. ووالد جمال .. بالإضافة لخالهم حازم ..
قالت ريم : أيوه صح يا سراب ، كيف مات خالي الكبير وخالي حازم ؟؟
سراب : خالي الكبير الله يرحمه مات بحادث سيارة ، أما خالي حازم فمديره طلب منه يسافر برى عشان عنده شغل برى المملكة ، وبعدها مات هناك الله يرحمه ، وماقدرنا نجيبه هنا ولا نشوف جثته ، بس خبر موته وصلنا عن طريق واحد من الرجاال إلي رافقوه ..
ـ ووين مات بالضبط ؟؟
ـ بأمريكا ..
ـ الله إيش موديه أمريكا ، وبعدين أنا أعرف إن خالي مايشتغل ، متى لقي شغل ؟؟
ـ ما أدري بس هو إلي كان يوفر لنا الفلوس في الماضي ، ربي فتح عليه ماشاء الله ..
ـ أهاا ..
فدوى : سراب في حدث جديد صار لعائلتنا ؟؟
سراب : أيوه روضة تزوجت بعماد قبل كم أسبوع ..
فدوى بفرحة : جد ؟؟
ـ أيوه ..
فدوى بحزن : كنت أتمنى أحضر الزواج ، وأصلا كنت حاسة إنهم رح يتزوجوا من بعض ، لأن من وهم صغاار كانوا يحبوا بعض ..
ريم بصدمة : عمااد ؟؟ قصدك عماد أخوك إلي من الرضاعة يا سراب ؟؟
سراب : أيوه عماد إلي أخويه من الرضاعة تزوج ..
ريم : ماشااء الله كيفه الحين ؟؟ هههه هل مازال مجنون مثل قبل ؟؟ أفتكر زمان لمن كان بس يحب يزعج الناس وما يخلي أحد في حاله ، ههههه هو وأسامة كانوا عاملين عصابة يترأسهم عماد ..
سراب بإبتسامة : بس عماد الحين تغير مرة ، حتى إنه ماشاء الله صار ملتزم وإمام مسجد ..
ريم بتفاجؤ : سبحان الله مغير الأحول ، ما أصدق ، عماد المشاغب يصير كذا!! غريييييييييييبة ..
فدوى : سراب إنت أخت عماد ؟؟ أول مرة أدري ..
ـ أيوه أنا أخته من الرضاعة ، أمي الله يرحمها رضعته مع أخويه أسامة الله يرحمه ..
ـ أهاا أول مرة أدري ..
وعادوا من جديد في التحدث عن مواضيع متنوعة وعديدة .. لكن بعد فترة قطع حديثهم صوت هاتف سراب يرن ..
نظرت سراب إلى المتصل فإذا به حسام .. قالت بهدوء : ماذا تريد ؟؟
حسام : سراب جهزي حالك الحين آخذك ..
ـ وليش ؟؟ ماأذن العشاء لسى ..
ـ أمي مصرة أرجعك بدري ، ماأدري ليش بس هي أكدت عليّه أرجعك بدري ..
ـ أهاا خلاص طيب ..
ـ لمن أعطيك رنة أخرجي ..
ـ حسنا ..
أقفلت الخط وبينما قالت ريم بسرعة : لاتقولي إنك راجعة ؟؟
ـ إلا حسام الحين رح يجيني ..
ـ ولييييييييييش تو الناس ..
ـ لاتخافي رح أزورك إن شاء الله في وقت ثاني ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^


( جود )
بينما كنت أتصفح الإنترنت . تذكرت شيء مهم للغاية . مسكت الجوال بسرعة واتصلت على سراب .. وماهي إلا دقائق حتى ترد سراب ..
قلت لها بسرعة : سرااااااااااااااااااااااااااب ساعديني ..
ـ إيش فيك ؟؟
ـ أنا قلت للكل خبر الخطبة إلا رامي ما أعطيته خبر عن إننا رح نعلن زواجنا ، إيش أسوي الحين ؟؟ تخيلي لو رفض ؟؟ إيش أسوي وقتها ؟؟
قالت سراب بنبرة هادئة : إهدئي يا جود والحين إتصلي عليه وكلميه ، وبعدها ردي لي خبر بس مو الحين بعد ساعة .
ـ وليش ؟؟
ـ أنا الحين في بيت ريم ..
ـ ومين ريم هذه ؟؟
ـ ريم بنت خالنا ..
شهقت وقلت : من جدك يا سراب ؟؟ من زمااان ماشفناهم ..
ـ أنا الحين في بيتهم ، وهي الحين جنبي وحابة تكلمك ..
سكت ثواني عشان أنتظر ريم .. وشويه كذا جاني صوت يقول : ألو السلام عليكم كيفك يا جود ؟؟ إن شاء الله تكون بخير ..
صرخت من السعاادة .. وماقدرت أمسك دموعي .. وبدأت أنقز مثل المجنونة في الغرفة .. ياناس والله فرحاانة ، بعد سنوااااات طويلة من الإنقااطع قدرت أكلمها أخيرا .. قلت بين شهقاتي : كيفك يا ريم ...
قالت ريم : جود لاتبكي والله الحين أبكي معااك ، وأنا ما أبغى أبكي ..
ضحكت وسط دموعي وقلت : لا لا تكفين لاتبكي ، خلااص رح أمسح دموعي ..
ـ كيفك يا جنى ؟؟ وكيف توأمك حور ؟؟ أتمنى تكونوا بخير ..
ـ الحمد لله كلنا بخير ..
ـ إيش عاملين ؟؟ في شيء جديد ؟؟ كيف عمكم معاكم ؟؟ إذا مضايقكم تعالوا عندنا ..
إبتسمت وقلت : لا الحمد لله كلنا بخير وعمنا مو مقصر معانا الحمد لله ، بس ليش ماخذين فكرة خاطئة عن عمي ؟؟ إنت وسراب كلكم تعتقدوا إن عمي شرير ، تراه مرة طيب وما يقصر أبدا معنا ..
قالت ريم : اهاا مرة وااضح إنه طيب ..
حسيت من نبرة صوتها إنها تتريق على كلامي .. لكني ما إهتميت .. وبدأت أسأل عن حاالها وعن أخوها جمااال .. وبعد شويه كذا قفلنا بعد ما وعدتنا سراب إنها رح تجمعنا مع بعض بعد كم يوم ..
قفلت الخط وأنا مرة فرحاانة .. في أحد ما يفرح وهو يقابل ناس فرقتهم الزمن لسنواات عديدة .. كل هذا بسبب صراعات الكبار .. لو إن خيلانهم ما اتضاربوا ماكان رح ينقطعوا أبدا ..

فجأة تذكرت إنها لازم الحين تكلم رامي عشان تعطيه خبر عن الأمور إلي خططولها .. مسكت جوالي وهي خاايفة من ردة فعله .. ياترى هل رح يوافق على هذا ولا لأ ؟؟
إتصلت عليه وبعد شويه رد .. ظليت ساكتة لأني ماأعرف كيف أبدأ بالكلام ..
أما هو قال : جود تكلمي إيش فيك ساكتة ؟؟ كفاية إنك أمس سحبتي عليّه لمن كنت بأشوفك ..
أخذت نفس عميييييييييييق وقلت : رامي إسمعني أنا عندي موضوع مهم لازم أكلمك عنه ..
ـ خير !!
ـ أنا .. أنا حكيت وضعي لأختي الكبيرة وبعدين .............
قاطعني وقال : أي وضع ؟؟ وأي أخت كبيرة ؟؟ أنا أعرف إن عندك توأم وحدة وبس ، وإنت أكبر منها بكم ساعة ..
ـ أقصد أختي الكبيرة إلي من أب ثاني ..
ـ من متى وإنت عندك أخت من أب ثاني ؟؟ ترى أول مرة أسمع هذه المعلومة ..
إبتسمت بسخرية وقلت : إنت تعرف شيء أصلا عني ؟؟ المهم خليني أكلم كلامي ، أنا قلت لها إني حامل ...........
قاطعني للمرة الثانية وقال : وإيش كان ردة فعلها ؟؟ لاتقولي إنها كفختك ؟؟ والله ما أسيبها لو عملت لك شيء ..
قلت بعصبية : إنت ليش ماتخليني أكمل كلامي ؟؟ وبعدين هي مو متوحشة زي بعض الناس عشان تضربني بدون ما تفهم الموضوع كاملا ..
ـ بس ماحد يدري إنك متزوجة ، عشان كذا يمكن تاخذ عنك فكرة غلط ..
قلت بقهر : وإذا أخذت عني فكرة خاطئة فمين الغلطاان برأيك ؟؟ مو إنت ؟؟
قال بنبرة واثقة : لا مو أنا ، الغلطان هو عمك ..
قلت بقهر : بس إنت إلي أجبرت عمي على هذا ، صح ولا لأ ؟؟
قال بنبرة بااردة : الحين ليش متصلة ؟؟
تذكرت سببي الرئيسي وقلت وأنا أكمل : قلت لها إني متزوجة مسيار وبعدين قالت لي لازم نعلن زواجنا ( وبنبرة غاضبة : مع إني أصلا ما أبغى بس هي أجبرتني على هذا ..
ـ أهاا يعني متصلة عشان تقولي لي إننا رح نعلن زواجنا ؟؟
قلت بهدوء : أيوه بس مو نعلنه فجأة كذا ، رح نتظاهر أننا تونا رح ننخطب ، عشان لاتعصب عليّه أختي نور وتعمل مصيبة لعمي ..
ـ وليش تهتمي بعمك ؟؟ خلي أختك التوأم تذبحه ، ترى هو يستاهل ..
قلت بإنفعال : أسكت ياشرير ، إنت إلي خليته شرير ، وإنت الوحيد إلي تستاهل الذبح مو عمي ، عمي طيب ومافي أطيب منه ..
ـ هه مسكينة ماتعرفي عن شيء ..
ـ إيش قصدك ؟؟
ـ لا ولا شيء ، خلينا الحين نرجع للموضوع الرئيسي ، كيف رح نبين إننا تونا مخطوبين ؟؟
ـ رح نسير على خطة أختي الكبيرة ، وأنا خطيت أول خطة وهو إني خبرت أختي إني إنخطبت وأنا موافقة ، ورح نخلي الملكة الكاذبة بعد كم يوم ، والزواج نعجله ونخليه قبل رمضاان ، لأن التأخير مو من مصلحتنا ، يعني رح نسوي زواج وملكة كاذبة ونوهم الكل إننا تونا متزوجين ..
ـ أهاا خلاص طيب بس متى تبغي الملكة الكاذبة ؟؟
ـ ما أدري أكلم أختي وأرد لك خبر ، بس إنت مواافق يعني ؟؟
ـ طبعا موافق لأن هذا الشيء في مصلحتي ، لو إننا أعلنا زواجنا رح تكوني عندي دااائما وما يكون عندك حجة عشان تبتعدي عنه ..

عصبت من كلاامه .. حي*** ماهمه إلا نفسه .. من القهر قفلت الخط في وجهه وأنا معصبة .. أكرهه يا نااس والله أكرهه .. قفلت الجوال عشان لا يتصل ويزعجني .. وبعد ساعة رح أتصل على سراب مثل ماطلبت مني ..
وأنا خاايفة مرة من المستقبل ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^

( سراب )
لمن دخلنا البوابة الرئيسية للفيلا .. شفنا في سيارة ثانية واقفة .. ومو سيارة فادي .. يعني ناس غرباء ..
خرجت من السيارة .. وخرجوا من السيارة الغريبة ثلاث حريم وطفلين .. مشيت للفيلا ورنيت الجرس وفتحت الخدامة لنا .. دخلت الفيلا .. والحريم الثلاثة ورايه .. فتحت الغطوة وقلت لهم : حياكم الله تفضلوا المجلس من هنا ..
أشرت على المجلس .. وطلبت الخدامة ترافقهم وأنا أخبر خالتي بحضورهم .. بس لمن كنت بأطلع فوق .. صادفت خالتي وخبرتها إن في حريم تحت .. تهلل وجهها وقالت وهي مستعجلة : سراب غيري بسرعة وألبس شيء حلو وأنزلي سلمي على الضيوف ..
ما هزيت راسي ولا قلت كلمة .. كملت طريقي لغرفتي وأنا مو ناوية أنزل لهم أصلا .. فسخت العباية ورميت نفس على السرير .. أنتظر إتصاال أختي الحين .. ومو فاضية للضيوف أبدا ..
صح إني قلت إني بأتغير بس مو يعني هذا إني لازم أقابل الضيوف .. بعد خمس دقائق إنفتح الباب بقوة .. ناظرت وشفتها بيان ..
قلت بهدوء : ادخلي بهدوء مو كإنك إرهابية ..
قالت بيان وهي مستعجلة : سراب عمتي تقول انزلي بسرعة ، وسلمي على الضيوف ..
ـ قولي لها إني نايمة ..
ـ نايمة ؟؟ في أحد يناام الحين ؟؟ أقول أنزلي ترى هذا العذر مارح يمشي على عمتي ..
ـ قولي أي عذر أهم شيء ماتطفشوني وتطلبوا مني أنزل للضيوف ..
ـ سراب أمشي معايه بسرعة ..
بدأت بيان تجرني وأنا أقاومها .. وصلنا للدرج وكانت تبغى تجرني على تحت .. لكن في صوت حااد أوقفنا : بيااااااااان إيش تعملي لسراب ؟؟ ليش تجريها زي الغنم ؟؟
لفيت على ورى وشفت عبد الرحمن .. ضربت يد بياان بقوة .. وبعدها هربت على غرفتي .. وقفلت الباب بسرعة .
بعد شويه سمعت أحد يدق باب غرفتي .. قلت : مين ؟؟
ـ أنا روعة الله يخليك يا سراب افتحي الباب ..
ـ إذا عندك شيء تقوليه فقوليه من ورى الباب مو لازم تدخلي ..
ـ سراب الله يخليك أنزلي ، لاتردي طلب أمي ..
ـ أمك على عيني وراسي بس مستحيل أنزل تحت ..
ـ سراب الله يخليك ، لاتفشلينا عند الضيوف ..

حسيت من إصرارهم إن في شيء .. لكن بصراحة أنا أعز خالتي أم فادي كثير .. وأنا عارفة إني لو رفضت رح تطلع لي بنفسها .. وأنا ما ودي أتعبها معايه أكثر ..
فتحت الباب وقلت بضيق : خييييييييييييير ..
إبتسمت روعة وقالت : غيري لبسك وتعالي أنزلي ..
طالعت في لبسي .. كنت لابسة جلابية كبيرة وواسعة وأيضا قديمة .. وإحراج أنزل للناس كذا ..
بينما قالت روعة : ولّا أقول خليني أنا أختار لك ..
بعدتني عن الطريق وفتحت دولابي تدور شيء ألبسه .. وما في شيء عجبها .. في النهاية قالت : إيش رايك تلبسي أحد ملابسي ؟؟
رفعت حااجبي الأيمن وقلت : إحلفي ..
ضحكت وقالت : مو عشان شيء ، ملابسك حلوة ماشاء الله بس أنا عندي أحلى ..
قلت لها : أدري إن ملابسي مو عاجبك ، بس أنا لابسته لابسته ومو محتاجة شيء منك ..
ـ أوكي أوكي لاتزعلي خلاص ألبسي إلي يعجبك ..

تقدمت للدولاب .. وطلعت لي بلوزة بيضة عليها كتابات بالأسود .. وتنورة سودة .. لبس عادي جدا .. وعلى الرغم من إن روعة طلبت مني أحط شيء في وجهي لكني رفضت .. أنا نازلة أسلم وبس .. مو عشان أوريهم وجهي أو شيء ثااني ..
شعري لميته بشباصة وأنا مو مهتمة باللي رح يقولوه .. خالتي طلبت مني أنزل أسلم .. رح أنزل وأسلم وبس ..
نزلت وروعة جنبي جالسة تتحلطم .. قهرانة لأني ما أسمع كلامها وأحط مكياج في وجهي ..

توجهنا للمجلس .. ولمن كنا بندخل صادفنا خالتي تبغى تطلع .. وأول ما شافتني تهلل وجهها وقالت : وأخييييرا نزلت ؟؟
قلت لها بهدوء : رح أسلم وأطلع لغرفتي ..
دخلت المجلس وفجأة حل الصمت في المجلس .. هنا تأكدت مليوون في المية إن في سر في هذه الزياارة .. عملت حالي ما أعرف شيء وسلمت عليهم ..
كانوا ثلاثة حريم .. وحدة كبيرة وعجوزة نوعا ما .. واللي بعدها في الثلاثين يمكن .. وآخر وحدة كانت توها شابة يعني يمكن في العشرين .. سلمت عليهم والحرمة كبيرة إستقبلتني بإستقباال حااار .. وكإنها تعرفني من سنواات ..
بس لمن ركزت على وجه الحرمة .. تذكرت إني قد شفتها في زواج روضة .. هي نفسها إلي جلست تكلمني .. وهي نفسها إلي روعة قالت إنها ناوية تخطبني لولدها ..
أحرجتني كثيير لمن سحبتني وجلستني جنبها وجلست تسأل عن أحوالي .. كنت أرد عليها وأنا أبغى أخرج بسرعة من المجلس .. بس المشكلة إنها ماسكة يدي ومو راضية تتركني .. لاحظت نظرات روعة وبيان إلي كانوا موجودين كمان في المجلس .. كانوا يناظروا فيني نظرات خبيثة وعلى شفايفهم إبتسامة عريضة ..
قالت إلي في الثلاثين من العمر : إنت سراب صح ؟؟
ـ أيوه أنا سراب ..
ـ أنا بسمة عندي بنت وولد ، إلي هم سلمان وريمان ، وهذه إبتسام متزوجة من سنة بس للحين مارزقها ربي بطفل ..
قلت بهدوء : تشرفنا ..
إبتسام : الشرف لنا والله ..
بسمة : إنت تدرسي الحين يا سراب ولا لأ ؟؟
ـ تخرجت من الثانوية السنة إلي راحت وما سجلت في الجامعة ..
أمهم : بس إنت ناوية تكملي دراسة ولا لأ ؟؟
ـ إن شااء الله ..
قلت كذا مع إن ماعندي رغبة أبدا في دخول الجامعة .. جلسوا يسألوا ويستفسروا عني وكإنه تحقيق .. وأنا أجاوب بإختصاار وأنا نااوية أقوم من هنا ..
ناظرت في مها وروعة وبيان عشان ينقذوني .. لكنهم متجاهلين نظراتي .. وكإنهم مستمتعين بالوضع إلي أنا فيه ..
بس الحمد لله إن خالتي أنقذتني وبدأت تشغلهم عني .. وبدؤوا يتكلموا بمواضيع أخرى .. بس الشيء إلي منرفزني إن الأم لازالت ماسكتني .. ظلوا مع بعض يتكلموا في مواضيع مختلفة ..
فجأة دخلوا مجموعة من الأطفال .. إلي هم التوأم محمد وأحمد ومحمود وطفلين غريبين .. الظاهر إنهم سلمان وريمان .. بدؤوا يجروا ويركضوا في المكاان .. وخالتي أم فادي مو قادرة تهدئهم .. وحتى بيان مو قادرة تتحكم في أخوانها .. ومها وروعة ماكانوا موجودين .. كانوا في المطبخ يشرفوا على الخدامات عشان العشااء .. وقفت وحسيت إنها الفرصة الأمثل لهربي .. بعدت يدي عن يدها وكإني رح أفزع مع بياان عشان أوقفهم .. قربت من التوأم وقلت لهم بصوت خافت : تعالوا معايه وأنا عندي لكم مفاجئة ..
قال أحمد بصوت عالي : ما نبغى شيء منك ..
عضيت على شفايفي بقهر .. بعدين قلت بنفس النبرة الهادئة : تعالوا وأنا رح أخبركم بمقلب نعمله على بياان ..
تحمسوا التوأم وجلسوا يصارخوا إلا ويبغوا يعرفوا المقلب .. أعرف إنهم يعشقوا المقاالب عشان كذا أغريتهم بهذا الشيء ..
قلت لهم بإبتسامة : تعالوا معايه وأنا أقول ..
وقفت بعد ماكنت منزلة نفسي .. وتوجهت أنا والتوأم برى المجلس وهم متشوقين يعرفوا المقلب .. أما سلمان وريمان فمسكتهم أمهم .. فرحت كثيير لأني خرجت من المجلس .. ومارح أرجع له لو إيش ما كان ..
مسكني محمد وقال : ياللا تكلمي ..
ـ أمشوا معايه لغرفة الألعاب وأنا رح أتكلم ..
توجهنا للغرفة إلي أسميها غرفة الألعاب .. لأن من يوم ما عاشوا التوأم عندنا عملنا غرفة فيها كل الألعاب إلي يبغوها ..
دخلنا الغرفة وكانت في فوضى تااااااامة .. الظاهر إن الأولاد توهم كانوا يلعبوا ولمن طفشوا راحوا للمجلس ..
جلست وقلت : أول شيء أبغى أعرف ليش تحبوا المقالب ؟؟
أحمد : لأننا نكره بيان ..
قطبت حواجبي وقلت : وليش تكرهوها ؟؟
محمود : هي بس تزعجنا وتطفشنا ، عشان كذا أكرهها ..
ـ كيف يعني تطفشكم ؟؟
محمد : هي كل ما تشوفنا نلعب تقعد تصارخ وتخاصم أكرهها ..
ـ طيب إنتم بإيش تلعبوا بالضبط ؟؟
أحمد : مانلعب بأشيااء خطيرة ، بس نلعب حرب الطعام ، وأحيانا نتصارع مع بعض ، بس هي تقعد تزعجنا وتخاصمنا ، أكرهها ..
إبتسمت بهدوء .. أطفاال مارح يفهموا إيش الصح والخطأ .. ومارح يعرفوا إن بيان تمنعهم عشان مصلحتهم ..
قلت بهدوء : طيب وأخوكم عبد الرحمن ؟؟
أحمد : نحن نحب دحمان ..
محمود : هو دائما يلعب معانا ..
محمد بنبرة حزينة : أنا ما أحبه ..
ناظروا فيه أخوانه وواضح إنهم مصدومين من كلامه .. كمل بعدها محمد كلامه : هو ما صار يلعب معانا خلاص ، لأن بابا مو موجود ماصار يحبنا خلاص ، أنا أكرهه ..
أحمد : أيوه صح دحمان صار ما يلعب معانا خلاص ، وكل شويه يهزئنا ..
قال محمود والدموع تتغرغر في عيونه : أبغى بابا يرجع عشان دحمان يلعب معانا مثل قبل ، أنا اشتقت لبابا كثيييير وأبغى دحمان يلعب معانا ..
لمن بدأ محمود بالبكااء الإثنين بكوا معاه .. وارتفع صوت نحيبهم ..
ناظرت فيهم بحزن .. حتى أنا حسيت بشعورهم .. شعور فقدان أحد الوالدين .. بس وضعهم أصعب من وضعي .. أنا مازال عندي اب حتى لو ما بغيت أعترف بهذا الشيء .. لكن هذولا التوأم ما عندهم لا أم ولا أب ..
قربت منهم وحضنتهم مع بعض .. وقلبي يتقطع على حاالهم .. شويه كذا انفتح الباب ... رفعت راسي وشفت عبد الرحمن واقف يناظر فينها وهو مندهش .. وجالس يتنفس بسرعة .. يعني كان يجري عشان يوصل لهنا ..
قال بسرعة : التوأم عملوا لك شيء ؟؟ بيان خبرتني إنهم كانوا يتضاربوا وإنت أخذتيهم ، خفت يعملوا لك شيء ..
قلت بهدوء : إنت إيش شايف ؟؟
ـ طيب ليش التوأم يبكوا ؟؟ لايكون ضربتيهم ؟؟
ـ ، وإنت السبب الحين في بكائهم ..
فتح دحمان عيونه على آخره وقال وهو يأشر على نفسه : أنا السبب ؟؟ كيف ؟؟
قلت بهدوء : هذولا مازالوا أطفال ويحتاجوا إهتمام ، صح إن خالتي أم فادي ما تقصر بس لكن لازم إنت يالأخو الكبير تهتم فيهم أكثر ، قبل شويه التوأم الثلاثي قالوا لي إنك من يوم ما مات أبوك وإنت متغير ، ما صرت تلعب معاهم مثل قبل ، عبد الرحمن اسمعني تمام ، إنت الأخ الكبير لازم تعوضهم عن إلي فقدوه ..............
قاطعني عبد الرحمن بصراخ : وأنا مين يعوضني ؟؟ أعوضهم عن فقداان أبويه وكإني أنا مافقدته كمان ، يعني هم عندهم مشاعر وأنا لأ ؟؟ مو إنت أول وحدة قلتي لي هذا الكلام ، حتى بياان قالت لي ، لكنكم ماتحسوا فيني ، ترى أنا كمان فقدت أبويه ، أنا كماان متأثر بموته ..

بعدت التوأم عني ووقفت وقلت بصرامة : إنت كبير وعشت مع أبوك وأمك عدة سنوات ، أما هذولا الأطفال فما عاشوا مع أمهم ولا يوم ، لأن أمك ماتت أول ما ولدتهم ، اما أبوك فعاش معاهم خمس أو ست سنووات على عمرهم ، بس إنت ما شاء الله كنت معاه 15 سنة ، ما أقول لك لا تحزن ، إحزن بس فكر في الأطفاال ، بياان تراها أكثر وحدة متأثرة ، لكنها تحااول ماتنهاار قداامكم عشاانك إنت وأخوانك ، لاتكون أناني يا عبد الرحمن ..
سكت بعد ما حسيت إني كثرت حكي .. ناظرت في التوأم إلي يناظروا فيني بإندهااش بعد ما حسوا إني جالس أخااصم أخوهم الكبير .. مسحت على رؤوسهم وقلت : إذا عندكم كلام لعبد الرحمن روحوا صاارحوه ..
قلت كلامي هذا وتوجهت للباب .. بس عبد الرحمن كان واقف في النص .. يعني مافي مكان أخرج منه .. قلت بهدوء : تزحزح عن الطريق ..
لكنه ما تحرك من مكان إنش واحد .. الظاهر إني قسيت عليه كثير بالكلام .. أنا المفروض أعلم نفسي قبل ما أعلمه .. أمي لمن ماتت ضيعت تسع سنوات من عمري في الغرفة معزولة عن العالم .. وتوي أدرك خطإي ..
إنتبهت إن بيان كانت واقفة برى تسمع كلامنا .. قلت لها : بيان وخري أخوك ..
سحبت بيان أخوها وبعدته عن الطريق .. وأنا خرجت وتوجهت لغرفتي ..

لمن شفت جوالي إلي نسيته في الغرفة شفت عشر مكالمات من جود .. تذكرت إني طلبت منها تتصل عليّه عشان تخبرني عن رد رامي .. مسكت جوالي واتصلت عليها ..
جاني صوتها المعصب وهي تقول : خييييييييييييييييير ؟؟
ضحكت وقلت : معليش والله انشغلت شويه ..
ـ لأني سمعت ضحكتك الحلوة رح أسامحك ..
ـ ها إيش صار ؟؟
ـ كلمته وقال عادي بس يا سراب أنا ما أبغى أطول معاه ، بعد زواجنا رح نتطلق بعد كم شهر ..
ـ خلي الأمور تعدي على خير وبعدها فكري في الطلاق ، المهم إننا لازم نجهز للملكة إلي رح يكون بعد بكرة ..
ـ هأ بعد بكرة ؟؟ على إيش الإستعجال ؟؟
ـ أصلا لو كان الأمر بيدي كان خليته بكرة بس أخاف أختك تشك في شيء ، عشان كذا رح أخليه بعد بكرة ، وبعده بأسبووع بالضبط الزوااج إستعدي ..
ـ بس ....
ـ من دون بس ياللا سلاام وقولي له عن موعد الملكة ..
قفلت الخط من دون ما اسمع ردها ..


نهاية الجزء ..

 
 

 

عرض البوم صور إبتسامة شقاوة  
قديم 24-08-14, 09:39 PM   المشاركة رقم: 79
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247547
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: إبتسامة شقاوة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إبتسامة شقاوة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إبتسامة شقاوة المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: نهاية كل حب .. إجرام

 

43
بعد مغادرة سراب المنزل بنصف ساعة ..
( جمال )
رجعت البيت وأنا هلكاان وتعباان .. خرجت من البيت وما حطيت لقمة في فمي ..وحتى الآن بطني فاضي .. بس أكتفي بشرب المويه ..
دخلت المطبخ عشان أشرب مويه يمكن يسد جوعي شويه .. بس لمحت شيء موضوع على الطاولة الصغيرة في المطبخ .. قربت منه وشفت صينية معكرونة بالباشاميل .. ومو مأكول غير ربعه .. من دون ما أسأل أخذت ملعقة وبديت آكله بنهم .. يا أخي والله جيعان .. أكلت بسرعة ما أدري ليش .. يمكن لأني خايف من إنه يختفي فجأة .. هههه صاير غبي كله لأني جيعان ..
بينما كنت آكل انتبهت لأحد داخل .. لفيت ورايه شفتها ريم .. قلت لها وفمي ملياان : مين جاب هذا ؟؟
قالت ريم : وحدة جابته ..
هزيت راسي ورجعت آكله .. ولمن شبعت خلاص شربت مويه وقلت : الحمد لله ..
لفيت عليها من جديد وقلت : مين إلي جابه بالضبط ؟؟
قالت ريم وهي تشتت بنظراتها في أرجاء المطبخ : قلت لك وحدة إنت مارح تعرفها ..
قطبت حواجبي .. إيش اللي مخليها مرتبكة كذا ؟؟
شكيت في الموضوع وقلت : ريم قولي مين هي ..
ـ يوووووه لاتكثر هرج ، أهم شيء إنك أكلت وشبعت والحمد لله .
قلت بإصرار : بس أبغى أعرف من وين جااء ..
ـ من ربي ..
ـ أدري إنه من ربي لاتتمسخري معايه ، بس أبغى أعرف مين عمله ، مااشاء الله لذيذ ( وبمزاح : حتى إنه ألذ من إلي تعمليه ..
ـ خلاص مارح أعمل لك شيء مرة ثانية ..
ـ هههههههه أمزح معاك ، بس تكفين قولي مين إلي معطينا هو..
تنهدت ريم وقالت : سراب ..
قطبت حواجبي .. مين هذه سراب ؟؟ أنا أعرف كل إلي في الحارة ، لأن من وإحنا صغار كنا مع بعض داائما بنات وشباب .. وما عمري سمعت بوحدة إسمها سراب ..
قلت لها : ومين هذه سراب ؟؟
ـ تستهبل إنت ؟؟ كم سراب إنت تعرف ؟؟
قلت ببراءة : ولا وحدة ..
ـ يا غبي نسيت بنت عمتي سراب ؟؟
فتحت عيوني على الآخر .. سراب بنت عمتي ما غيرها ؟؟ قلت وأنا مصدوم : وهي إيش جابها ؟؟ وإيش اللي مخليها تتذكرنا بعد إنقطاع طويل ؟؟
ـ هي اليوم جاتنا وجلسنا مع بعض وقبل ما ترجع بنصف ساعة هي راحت خلاص ..
ـ طيب وأخواتها كانوا موجودات ؟؟
ـ حور وجود ما حضروا معاها ، هي الحين بعد موت أمها سكنت مع أبوها ، والتوأم عند عمهم ..
ـ أهاا ..
سكت شويه وبعدها قلت بسرعة : هي شافت فدوى ؟؟ وعرفت بالإشاعات إلي عني وعن فدوى ؟؟
إبتسمت ريم إبتسامة ساخرة وقالت : تصدق إن فدوى تصير بنت عم سراب ..
هذه المفاجأة الثانية .. قلت بدهشة : كذااااااااابة ..
ـ والله بنت عمها ، حتى فدوى إنصدمت ما كانت تدري إن سراب تصير بنت عمتنا ..
ـ يالله قد إيش الدنيا صغيرة ..
سكت شويه وقلت : آه معليش ما بقيت إلا شويه من المعكرونة ، نسيتكم والله ..
ـ لا عادي أكلنا وشبعنا الحمد لله ..
ـ أكيد ؟؟
ـ أيوه ..
ـ وفدوى أكلت ؟؟ تراها متعودة على العز وما عمرها ذاقت طعم الجوع ، أخاف يصير لها شيء ..
ـ لا تخاف هي بخير الحمد لله ..
سكتنا وكل واحد راح لغرفته .. أنا رجعت غرفتي عشان أرتاح بعد يوم متعب ومره ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^

ـ إييييييييييييييش !!! بعد بكرة ؟؟ من جدك إنت ؟؟
هذه كانت ردة فعل حور عند معرفتها موعد الملكة .. وأردفت بعدها قائلة : بس ما يمدينا نعمل حاجة في هذا الوقت القصير ، مايمدينا نجهز شيء في يوم واحد ..
جود بضيق : لاتكبري السالفة ، الملكة رح نخليها بسيطة وعائلية ، بس مجرد إننا نجيب شيخ وأوقع وانتهينا ..
ـ من جدك تتكلمي ؟؟
ـ أيوه من جدي ..
تنهدت حور وقالت : طيب سراب تدري ؟؟
حور بكبذب : لا ماتدري ..
ـ أوكي أنا رح أخبرها كمان هذه المرة ..
أمسكت هاتفها المحمول واتصلت بسراب .. وأخبرتها بموعد ملكة سراب ..وكالعادة كان ردة فعلها بارد جدا .. ومن الواضح أنها غير مهتمة ..
أنهت سراب المكالمة سريعا .. وحور لازالت قلقة على سراب .. ففكرة أن سراب غيورة من جود لازال مسيطر على دماغها ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^

( روعة )
بعد مغادرة الضيوف قررنا أنا وبيان ومها إننا نسهر مع بعض عند سراب .. عشان نطقطق عليها شويه ..
وبالفعل اقتحمنا الغرفة وجلسنا فيه غصبا عنها .. قلنا وإحنا نناظر فيها بخبث : بنات ما تلاحظوا إن أم فارس اليوم كانت متشبثة بسراب ؟؟
مها : ايوه صح شفتي لمن سراب دخلت كيف تهلل وجهها ، ولمن سلمت عليها ما رضت تفك يدها أبد ..
بيان : على ما أذكر أم فارس عندها ولدين وأكبرهم إلي هو فارس مو متزوج حتى الآن ..
أنا : حتى إني سمعت إن ولدهم فارس يشتغل ضابط شرطي ماشاء الله ..
ظلينا نتكلم عن فارس وعائلته كل هذا عشان نخلي سراب تسمع ونلمح لها بالكلام .. بس هي من شكلها واضح إنها مو مهتمة .. لأنها أصلا كانت مستلقية على السرير ومطنشة وجودنا ..
فجأة فزت من السرير وقالت : بنات عندي لكم خبر ..
تفاجأت لأن هذا أول مرة هي إلي تفتتح موضوع معانا ..
قالت مها : إيش في ؟؟
سراب : أختي انخطبت وبعد بكرة ملكتها ..
كل اندهشنا من الخبر .. وقلت لها : أي أخت بالضبط ؟؟ جود ولّا حور ؟؟
ـ جود ..
بيان : مااشااء الله وطيب خطيبها من أي عائلة؟؟
ـ ما أدري ما سألتها ..
مها : إنت قلتي إنه الملكة بعد بكرة ؟؟ مافي وقت نتجهز ..
ـ الملكة رح تكون عائلية والمعازيم محدودين ورح يتسوى في بيتهم .
قلت بإبتسامة : بما إن اليوم الوقت متأخر فإنت رح تنزلي السوق بكرا عشان تجهزي للملكة صح ؟؟
قالت ببرود : لا رح ألبس إلي في البيت ..
تفاجأت من كلامها وقلت : إنت مجنونة ؟؟ ملكة أختك وتبغي تلبسي إلي في البيت ؟؟ أقول لا تصيري خبلة ، وبعدين يمكن هذا الشيء رح يزعلها ..
سراب : أمم أبغى أطلب منكم طلب لو سمحتوا ..
مها : آمري تدللي طلباتك أوامر ..
سراب : أممم بما إن أختي رح تملك بعد بكرة مارح يمديها تحجز صالون أو شيء ثاني ، وأنا عارفة إن أختكم الكبيرة حنان عندها خبرة في هذه الأمور ، أبغاكم تكلموها وتخبروها إذا كان يمديها تفضي نفسها بعد بكرة عشان تكون مسؤولة عن مكياج وتسريحة أختي جود ؟؟
إبتسمت لها .. من طلبها هذا واضح إنها مهتمة بأختها .. إبتسمت لها وقلت : إيش رايك تكلميها بنفسك ؟؟
ـ بس ماعندي رقمها ..
ـ خلاص أنا رح أعطيك ، بس مو الحين تلقيها الحين نايمة لأن الوقت متأخر ..
ـ أوكي ..
سكتنا لثواني وبعدها قالت : بما إنكم دارين إن الوقت متأخر ليش رازين الفيس عندي ؟؟ انقلعوا لغرفكم ..
بيان : أفاا ليش تطردينا بهذا الشكل ؟؟ ترانا نعتبر ضيوف في الغرفة والمفروض ترحبي فينا ..
رجعت سراب انسدحت وما ردت على بيان ..
ورجعنا إحنا نسولف مع بعض .. ولمن ناظرت ساعتي شهقت وقلت بناات الساعة 2 خلاص ، أمشوا نرجع لغرفنا ترانا زودناها ..
إحنا أصلا كنا مخططين نجلس لين 12 ونخرج بعدها من غرفة سراب .. لكن الظاهر إن السواليف أخذنا ..
وقفنا كلنا وتوجهنا لسراب نبغى نعتذر لأننا أزعجناها .. لكننا شفناها نامت .. بعدها قررنا نخرج من الغرفة عشان ما نزعجها أكثر .. بعد ما قفلنا الأنوار والباب ..

كل وحدة مننا رجعت لغرفتها لأننا ميتين نعااس .. دخلت غرفتي ورميت نفسي على السرير .. وبعد ثواني غفت عيوني ..
( فجأة فتحت عيوني ولقيت نفسي في غرفة سراب .. وكان في شخص معطيني ظهره يعمل حاجة .. واضح إنها مو سراب .. لأن الشعر قصير والبنية بنية رجال ..
شويه كذا شفت نفسي لمن كنت صغيرة واقفة قدامه وأسأله : إيش جالس تعمل يا ساامي ؟؟
لف سامي وقال بإبتسامة : هذا سر لا تقولي لأحد إني خبيت هذا الشيء هنا ..
أنا الصغيرة قالت : طيب إيش خبيت ؟؟
ـ قلت إن هذا سر أبغاك تنسيه إنت كمان )
فجأة فزيت من نومي مفجوعة .. إيش اللي خلاني أحلم بسامي الحين ؟؟ هذا الموقف حصل لمن كنت صغيرة .. وما أدري كيف نسيته .. بس توني أتذكره .. بس إيش الشيء إلي كان يخبيه ؟؟
رجعت استلقيت على السرير .. وأنا أتذكر كل لحظة كنت فيها مع سامي .. طبعا درينا إن سامي ما قتل أحد وما انتحر .. وهذا الشيء كان مخطط له من قبل شخص مجهول .. وللآن ما عرفنا الفاعل ..
إلي قاهرني إننا ظلينا ظالمين سامي لسنوات طويلة .. يارب سامحنا .. والله ماعرفنا الحقيقة إلا قبل كم شهر.. وهذا كله بفضل ربي ثم بفضل سراب ..
دعيت من قلبي : ياارب إنك تظهر حقيقة المجرم إلي كان السبب في كل اللي حصل لسامي ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^

في الصباح .. وفي المقر السري .. شعر صقر بالتغيير المفاجئ في تصرفاته معه .. وأصبح أكثر إضطرابا في الآونة الأخيرة .. وبعد التحقيق في الأمر .. أدرك أن هذا التغيير كان بعد زيارة هاني لتلك المرأة السجينة لديهم .. واللتي هي شريفة ..
توجه مباشرة إلى الغرفة التي توجد بها .. ودخلها مباشرة .. لكنه لم يجد أحدا بها .. حينها أدرك أنها في دورة المياه ..
جلس على الكرسي الموجود في الغرفة منتظرا خروجها .. حتى يتحدث معها ..
وما هي إلا دقائق حتى خرجت من دورة المياه وهي مرتدية جلابية بنية اللون عليها نقوشات باللون البرتقالي .. على الرغم من أنه قديم .. إلا أنها تفضل هذا اللبس كثيرا .. لأنه اللبس الذي كانت ترتديه عند إختطافها .. وأيضا لأن إبنها هو من إبتاع لها هذا ..
خرجت وهي تقوم بتجفيف شعرها بالمنشفة .. لتتفاجأ بوجود صقر .. حمدت ربها كثيرا أنها ارتدت ملابسها في دورة المياه ..
قالت بحدة : إيش تسوي هنا ؟؟
وقف صقر وقال : هي إنت إعرفي مين تكلمي ، تراني مو المقنع ولّا هاني إلي معطينك وجه ..
تجاهلته وتوجهت إلى جلالها وارتدته بعدها قالت : إيش تبغى ؟؟ قول إلي عندك واخرج ترى رؤيتك تجيب الغثيان ..
وقف صقر وتوجه ناحيتها قائلا : أبغى أعرف إيش قلت لهاني في آخر زيارة ؟؟
شريفة ببرود : ماقلت حاجة ..
ـ لاتكذبي ..
تجاهلته شريفة وصدت بوجهها عنه .. غضب من تجاهلها له .. وأسرع بناحيتها ..
أمسك رقبتها بيده وقام بالضغط عليها وهو يقول : إسمعي إنت الحين جالسة تكلميني مو المقنع ، يعني مارح أسكت عليك سامعة ولا لأ ؟؟ وأقدر بكل برود إني أقتلك ، لا عاد أشوفك تتجاهليني لمن أكلمك ..
حاولت شريفة تحرير نفسها منه .. فقد بدأ يخنقها ولم تعد تستطيع التنفس جيدا .. أحست في هذه اللحظة أن الموت أمامها ... يبدوا أنها وأخيرا ستعود لخالقها .. وترتاح من هذه الحياة البائسة ..
بعد لحظات تركها صقر وقال : موتك بهذا الشكل مارح يكون ممتع أبدا ، رح أأجل موتك شويه ، حتى لا يفوتك المفاجئة ..

هاقد عاد مجددا للحديث عن المفاجأة .. ما هي هذه المفاجأة التي تحدث عنها مرارا وتكرارا ؟؟
تخشى أن يكون مفاجعة لا مفاجئة .. نهضت بعد أن رماها صقر على الأرض .. لم ترد أن تصرخ عليه حتى لا يريها الموت ثانية ..
أما هو فقد إبتسم إبتسامة واثقة وغادر الغرفة ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^

( سراب )
نزلت عشان الفطور .. في طريقي إلتقيت بعبد الرحمن .. تجاهلته وكملت طريقي .. لكنه قال : إنتظري ..
وقفت لثواني .. وقررت أكمل طريقي .. مافيني أسمع له .. لكنه قال : قلت إستني شويه يا سراب الله يخليك ..
تلفت وقلت ببرود : نعم ماذا تريد ؟؟
ـ مين أول زوجات الرسول ؟؟
إستغربت من سؤاله لكني جاوبت عليه : السيدة خديجة رضي الله عنها ..
ـ وكم كان عمره ؟؟
ـ على ما أعتقد 25 سنة ..
ـ طيب والسيدة خديجة رضي الله عنها كم كان عمرها ؟؟
لمن سأل هذا سؤال حسيت إنه بيوصل لشيء .. بس جاوبته عشان أبغى أعرف نهايته : 40 سنة على ما أظن ..
ناظر فيني نظرات غريبة وقال : يعني الفارق العمري بينهم كان كبير جدا ، لكن مع ذلك تزوجها وقدر ينجب منها عدة أبناء وبنات ، ومن ضمنهم السيدة فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ..
قلت بصرامة : لإيش تبغى توصل بالضبط يا سيد عبد الرحمن ؟؟
قال والجدية تعلو وجهه : إسمعيني أنا لمن أكبر رح أتزوجك ، حتى لو كنت أكبر مني بأربع سنوات ، مارح أهتم بالفارق العمري ، أنا رح أتزوجك يعني أتزوجك ..
ناظرت فيه مصدومه .. صراحة أول مرة أمر في موقف مثل كذا ..
إبتسمت له إبتسامة ساخرة وقلت : هذا إذا ما تزوجت قريب ..
صرخ فيني : ما رح أسمح لك تتزوجي واحد ثاني ، إنت لي وبس ساامعة ..
قلت ببرود : إحلف ..
ـ مارح أخليك تتزوجي إلا مني ..
هزيت راسي وقلت : الله يشفيك ، أقول لا تحلم كثير ، أنا مو لك ولا لأحد ثاني ..
ـ رح أتزوجك رضيتي ولا لأ ..
ما حبيت أجادله كثير .. هو مجرد مراهق يعتقد إن الدنيا لعبة في يده .. تجاهلته وكملت طريقي ..
وهو يقول من ورايه : إنت لي يا سراب ساامعة ، لي أنا وبس ..
أسرعت في مشيتي .. هذا الولد مجنون من دون أي أدنى شك .. عشان كذا ما رح أتجادل معاه أكثر ..
لمن دخلنا غرفة الطعام .. لاحظت إن بيان وروعة ما كانوا موجودات .. جلست وعبد الرحمن جلس .. لكني تجاهلته ولا كإنه في شيء صار بيننا .. بعد ثواني دخلت بيان ومعاها روعة .. وظلوا يناظروا فيني نظرات غريبة ..
هنا أبصمت بالعشرة إنهم سمعوا إلي صار بيني وبين عبد الرحمن لكني تجاهلتهم .. وظليت أفطر ولا كإن في أحد يراقبني ..
بعد ما انتهيت من الأكل .. خرجت من غرفة الطعام .. ولاحظت إن روعة بيان لحقوني .. إلتفت عليهم وقلت : ماذا تريدان ؟؟
قالت روعة : أبغى أعرف إيش اللي دار بينك وبين دحمان ؟؟
ـ لا شيء ..
بيان : لاتكذبي نحن سمعناه يقول ( إنت لي وبس ) أو شيء من هذا الكلام ، بس ما عرفنا إيش بداية الحوار ..
قلت ببرود : كلام ممل وسخيف وماله داعي أضيع وقتي في سرده لكم ..
في هذه اللحظة سمعت صوت من ورايه يقول : يعني مشاعري مملة وسخيفة ؟؟
من دون ما ألتفت عرفته .. عبد الرحمن ما غيره .. تجاهلتهم كلهم وكملت طريقي .. لكن روعة وبيان مسكوني من يدي وقالوا : مارح تروحي إلا بعد ما تقولي إيش صار ..
قال عبد الرحمن : مالكم صلاح يا ملاقيف ..
قلت لبيان : بيان أخوك هذا مخبول ، رجاءا لا تخليه يقرب مني أو يكلمني ، أخاف الغباء إلي فيه يعديني ..
أدري إني جرحته بكلامي .. لكني ما أبغاه يزعجني .. ويخدع نفسه أكثر من كذا ..
قالت روعة بعصبية : سراااب لا تكوني فظة بهذه الطريقة ..
تجاهلتهم .. وسحبت يدي من قبضتهم وطلعت لغرفتي ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^

لم تنزل لتناول الفطور .. فبعد فسخ خطوبتها لم تعد لها شهية في الأكل .. ولم تعد ترغب في عمل أي شيء ..
بعد لحظات سمعت صوت طرقات على باب الغرفة .. قالت بلا مبالاة : الباب مفتوح ..
ظنت أن الطارق هي والدتها .. لكن ما إن فتح الباب حتى ظهر من ورائه خالها أمجد .. شهقت فزعة واعتدلت في جلستها ..
لم تتوقع أبدا أن يكون خالها هو الطارق .. قالت بسرعة : عمي أنا نعسانة أبغى أنام ، الله يخليك اخرج من غرفتي ..
نظر إليها أمجد نظرة غاضبة وقال : مارح أخرج لين ما أعرف الحقيقة سامعة ولا لأ ؟؟
قالت ليان بخوف : أي حقيقة ..
ـ أبغى أعرف ليش انفسخ الخطبة ؟؟
ـ مثل ما قلت مافي شيء أخبيه عنك ، كل إلي صار إني أبغى أكمل دراستي وبس ..
ـ باقي على تخرجك سنة وبس ، وما ظنتي إن هذا سبب مقنع ، تكلمي في شيء مخبيته عننا ..
ـ خالي خلاص أنا وهو راضين بالإنفصال ، وهذه حياتي وأنا أقرر ..
ـ بس أنا إلي أشوفه شيء ثاني ، حاسس إنك مو راضية بالإنفصاال ، الظاهر إن برااء عامل حاجة صح ولا لأ؟؟
ـ الرفض جاء مني ، وبراء ماله صلاح ..
صمت أمجد قليلا .. وبعدها قال : ليان أنا لازلت أفتكر إن كل ما جبنا سيرة براء إستحيتي وكنت رح تذوبي في مكانك ، وهذا كان دليل على إنك تحبيه ، بس فجأة تنفصلي عنه فهذا شيء مثير للريبه ..

لم تعد تستطيع التماسك أكثر من هذا .. وبدأت بالإنفجاار بالبكاء فجأة .. وهذا الشيء أكد شكوكه .. قال وهو يحتضنها : خلاص يا قلبي لا تبكي ، كنت متأكد إن براء هو السبب في فسخ الخطبة وأنا رح أوريه ..
قالت ليان وسط شهقاتها : لا يا خالي ، الله يخليك لا تدخل ، أنا راضية خلاص بالإنفصال ..
أمجد بصرامة : لاتكذبي واضح إن الموضوع مأثر عليك ، عشان كذا مارح أسامح برااء ..
ارتعدت سراب من ما سيفعله أمجد ببراء .. حاولت أن تقنعه أن الأمر لا يهمها .. لكن أمجد مصر على عدم ترك براء وشأنه ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
( جود )
لمن كنت مع أختي رن جوالي .. لمن شفت المتصل عصبت .. إستأذنت من حور ورحت للحمام ..
رديت وأنا معصبة : نعم إيش تبغى ؟؟
ـ هذه طريقة تكلمي فيها زوجك ؟؟
قلت وأنا صاكة على أسناني من القهر : إيش عندك ؟؟ تكلم بسرعة ، أنا مو فاضية لك ..
ـ أنا مشتاق لك كنت رح أطلب منك تجيني بس بما إنك رح تظلي عندي للأبد بعد كم يوم فرح أتحمل ..
صرخت معصبة : إنت متصل عشان تعصبني ؟؟
ـ هههههههههههه لا يا قلبي بس كنت مشتاق لصوتك ، عشان كذا إتصلت ..
أعرف إن كل كلمة يقولها كذب في كذب .. شخص مثله مايعرف أصلا الحب ..
قلت بقهر : اقلب وجهك ..
قفلت الخط في وجهه من القهر .. ولمن خرجت من الحمام شفت حور في وجهي .. قالت وهي مستغربة : ليش كنت تصرخي في الحمام ؟؟
ـ لا ما صرخت يمكن تتخيلي ..
هزت حور راسها وبعدها قالت : ترى أنا كلمت عمي العشاء لازم ينزنا السوق ، عشان نجهز للملكة ..
قلت بدون نفس : مو لازم ..
ـ إنت مجنوونة ؟؟ إيش اللي مو لازم ؟؟ أقول لا تدلعي لازم أشتري لك فستان يخليك ملكة ..
ـ إنت ماتفهمي ؟؟ تراه ملكة صغيرة ، يعني مارح يكون في أحد ..
ـ مو أهل العريس رح يكونوا موجودين ؟؟ لازم تزبطي حالك ..
هزيت راسي مع إن مالي نفس .. بس حور عنيدة ورح تسوي إلي في راسها ..
بعد شويه قالت حور : كلمت سراب يا جود ؟؟
ـ لا ما كلمتها ..
ـ تعتقدي إنها رح تحضر الملكة ؟؟
قلت من غير نفس : ما أدري ، أنا طالعة غرفتي ..
مسكتني حور وقالت : على وين يا حلوة ، لا مافي خليك معايه ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بعد صعودها لغرفتها بنصف ساعة .. سمعت طرقات على باب غرفتها ..
تنهدت بضجر .. كم تكره سماع صوت الطرقات .. تعتبره مصدر كبير للإزعاج ..
قالت بصوت غاضب : الباب مفتوح ادخل من دون ما تدق ..
فتحت روعة الباب وقالت : سراب تراك كنت قاسية مرة مع دحمان ..
جلست سراب بعد أن كانت مستلقية : روعة لا تزعجيني كثير ، وبعدين أنا لو ماقلت هذا لعبد الرحمن كان رح ينجرح أكثر من هذا في المستقبل ، عشان كذا من البداية رح أوضح له موقفي من مشاعره الغبية ..
روعة بعتب : سراب لاتقولي عن مشاعر الناس غبية ، الإنسان ما يقدر يتحكم في قلبه ، ومايقدر يختار إلي يبغى يحبه أو يكرهه ..
قالت سراب مبتدئة موضوع جديد : روعة كلمي أختك عن إلي قلت لك عليه أمس ..
ـ أوكي رح أكلمها بس بشرط ..
ـ إيش هو ؟؟
ـ اليوم ننزل السوق عشان نشتري فستان الملكة ..
ـ رح ألبس إلي عندي مو لازم أشتري ..
ـ إنت مجنونة ؟؟ هذه أختك يالخبلة لازم تشتري جديد وبعدين أنا لمن فتشت دولابك أمس مالقيت فيه شيء ممكن تلبسيه في ملكة ..
ـ عندي الفستان إلي لبسته في زواج روضة ..
ـ تستهبلي ؟؟ أقول إما توافقي أو إني مو مكلمة حنان ..
ـ يعني لازم تذليني ؟؟
ـ جاوبي بسرعة ، تبغي تنزلي السوق ولا لأ ؟؟
فكرت سراب لثواني .. بعدها قالت : أوكي بس إيش رايك نودي جود وحور معانا ؟؟
ـ أوكي مافي مشكلة ، خلاص حسم الأمر ، بعد العشاء جهزي حالك رح نروح ، ياللا أنا رايحة أقول لبياان ..

خرجت روعة من الغرفة .. أما سراب فاتصلت على أختيها وأخبرتهم أنهم ذاهبون معا بعد صلاة العشاء .. وافقت حور وجود لم يكن لديها أي مانع .. وبهذا اتفق الجميع ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في الشركة ..
في قاعة الإجتماع .. كان أبو رياض يتحدث عن المشاكل التي حدثت مؤخرا بسبب ضياع أوراق الصفقات .. وأراد من الجميع إبداء الرأي حول حل لهذا الموضوع ..
أبو فيصل : الصراحة أنا أحس إن من الأفضل نخبر الشركات إلي عقدنا معاهم الصفقات بهذه المشكلة ..
رياض : وأنا أأيد هذا الشيء ، يمكن يتفهموا الوضع شويه ..
نادر وحسام في آن واحد : أنا رافض ..
نظر كلاهما لبعضها .. عندها ضحك نادر .. لكن حسام لم يبادله الإبتسامة .. ظل ينظر إليه بجمود .. فقد أصبح لا يثق في نادر أبدا .. وكثير الشك حوله .. وقد لا يكون الأمر مريبا إذا قلنا أنه قد يكون السبب في ذلك ..
قال أبو فادي : وليش رافضين ؟؟
نادر : أنا من رأيي إننا نتكتم على الموضوع ، لأنه لو إنتشر الخبر هذا الشيء رح يسيء من سمعتنا أمام الشركات ..
فادي : وإنت يا حسام ليش رافض ؟؟
حسام : لنفس السبب إلي ذكره نادر ، وبعين الشركات المنافسة لنا مارح تسكت لهذه المشكلة ، ورح يتمكنوا من إيجاد ثغر في الشركة ..
أبو رياض بتفكير : كلامكم عين الصواب إيش رايك يا أبو فادي ؟؟
أبو فادي : الصراحة أقنعوني ..
أبو فيصل : وأنا أسحب كلامي وأوافق الشباب ..
أبو رياض : بس المشكلة الحين هو كيف نلقى حل لهذه المشكلة ؟؟ مارح نقدر نتكتم على الموضوع أكثر ..
فيصل : لا إن شاء الله نلقى الأوراق خليك متفائل يا عمي ..
ـ بس لازم نحط كل الإحتمالات الواردة أمامنا ..
أبو فادي : نادر عندك حل ؟؟
حسام : وليش بس نادر ؟؟
أبو فادي : في مثل هذه المواقف نادر هو الوحيد إلي يتوصل لحل والكل يشهد ..
صمت حسام وهو يفكر .. صحيح ماقاله والده .. عند حدوث أي مشكلة يكون نادر هو منقذهم .. ودائما ما يقوم بإخراجهم من الورطة .. ولم يفشل قط في حياته .. وهذا مريب للغاية ..
فجأة توصل إلى إستنتاج جعله يقرر أن يزور مخفر الشرطة اليوم حتى يتحدث مع الضابط فاارس في أمر مهم ..
ياترى ماذا سيقول له ؟؟


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^

( فارس )
قفلت الملف بيأس .. مهما حاولت أراجعه ماألقى أي خيط يمكن إنه يوصلني للحقيقة .. ناظرت في ساعتي وكانت تدل على الساعة 1 ..
سمعت طرقات على الباب .. قلت : تفضل ..
دخل أحد الشرطيين وخبروني إن في أحد يبغى يقابلني .. وعرفت إنه حسام .. سمحت له بالدخول ..
جلس حسام وقال: إيش صار على القضايا ؟؟
تنهدت وقلت : للأسف مافي أي جديد ..
ـ وقضية سامي ؟؟
ـ مثل ما قلت وكلت القضية لواحد ثاني ..
ـ وليش ؟؟
ـ أنا الحين ماسك كذا قضية ، إلي هي قضية الحادث إلي حصل لنادر ، والشكولاته المسمومة ، والقنبلة إلي كانت في الشركة ، بالإضافة إلى قضية القنابل الموجودة في يوم زواج عماد ، وأخيرا قضية الهدية إلي كان فيها الرجل المبتور ، وما أقدر آخذ قضية سامي كمان ، لأن الحوادث جدا معقدة وصعبة الحل ..
ـ بغض النظر عن القضايا إلي كانت مرتبطة بنادر ، ماتلاحظ إن الجرائم هذه كاملة ومافيها أي ثغر ؟؟
ـ بالضبط هذا إلي كنت أبغى أقوله ، في حياتي ماواجهت غموض مثل هذا ..
حط حسام يده على الطاولة وشبكها ببعض قدامي وحط راسه عليها وقال بنبرة غريبة : إذا سألتك يا فارس هل تعرف شخص عنده هذا الذكاء الخاارق لعمل مثل هذه الجرائم إلي مافيها أي ثغر أو أي زلة ؟؟
قطبت حواجبي .. إيش المقصود من سؤاله ؟؟ قلت له : إيش تقصد ؟؟
ـ جاوب على سؤالي ، يعني مين إلي في رايك ممكن يجيب خطط ذكية تخلي الناس يتوهوا في حلها ؟؟
سكت أفكر في جواب .. مباشرة خطر في بالي نادر .. هزيت راسي .. لا مستحيل .. نادر مستحيل يعملها ..
قال حسام : أدري إن في شخص خطر في بالك صح ولا لأ ؟؟
هذا الرجاال شكله يقرأ أفكاري وأنا ما أدري .. قلت بكذب : لا مافي أحد ..
حسام بنبرة واثقة : إلا وأنا عارف مين إلي خطر في بالك ، كيف ماتعرفه وهو أقرب أصدقاائك ..
هنا ماقدرت أمسك نفسي أكثر .. ضربت الطاولة بيدي وقلت : انا داري إيش رح تقول ، إنت شاك في نادر صح ؟؟ تراك قلت لي قبل ماله داعي تعيد الكلام مرتين ..
ـ يعني حطيت رقابة عليه ؟؟
ناظرت فيه نظرة ثاقبة .. صح إني ما اجلس مع حسام كثير .. لكن الكل يشهد على حسن أخلاقه .. والكل يدري إنه حسااس جدا .. ويقدر الكل بدون أي إستثناء .. بس الحين ما أدري إيش فيه على نادر ..
قلت له وأنا أسند جسمي على ورى : حسام هذه المرة الثانية إلي تنبهني على نادر، ليش يعني تأكد على نادر كذا مرة ؟؟ كإنك تبغاني أنشغل به عن أشخاص آخرين ..
حسام : إيش قصدك يعني ؟؟ مثلا أنا أعرف الفاعل وأتستر على الفاعل وألقي اللوم على نادر ؟؟
قلت ببرود عشان أغيظه : أنا ماقلت شيء إنت إلي وصلت لهذا الإستنتاج بنفسك ..
حسام بعصبية : إنت تستهبل معايه ؟؟ فارس إنت أكثر واحد تعرف نادر لاتنكر أبدا ، من أيام الدراسة وإنت معاه ، يعني إنت داري إن نادر مو إنسان عادي ، نادر إنساان تفكيره يفوق الكل ، لكنه مايظهر هذا الشيء ، حتى لمن كان يدرس ماكان يظهر كل شطارته ، مع إنه لو بغى يجيب المئة كاملة كان جابها من دون أي جهد ، لاتنكر يا فارس ..
أنا أصلا متقصد أعصبه .. أبغى أعرف إيش إلي رح يقوله لمن يعصب .. قلت له وأنا لازلت محافظة على برودي : إنت تعطيه أكبر من حجمه ، ترى نادر إنسان عادي جدا ..

أخذ حسام نفس عمييييييييق وبعدها قال بهدوء وكإن الغضب كله تبخر : أدري إنه من المشين إني أتهم أحد من دون دليل ، لكن أنا ما أقصد من كلامي إني إتهمه لكن تصرفاته مريبة ، يخلي الواحد يشك فيه غصبا عنه ، وأدري إني غبي وخسيس لأني أشك في ولد عمي ، بس بسبب إلي جالس يصير ماأقدر أسكت أكثر ، ما أبغى يصير حوادث أكثر من هذا ..
هذا هو حسام إلي يعرفه الكل .. يعصب بس في النهاية يقدر يهدأ ويتحكم بنفسه .. مايقدم على خطوة إلا بعد ما يفكر في عواقبها مئات المرات ..
ناظرت فيه نظرة ثاقبة .. هذا الحسام غريب كمان .. حركاته مريبة جدا .. له شخصية متقلبة جدا لدرجة تثير الشك .. هو صح ماشافت هذا الشيء بعيني لكن هذا الشيء معروف عنه ..والكل يتكلم عليه ..
قلت : إنتهى الكلام اطلع برى ..
ـ وليش تطردني ؟؟
ـ ماطردتك بس أنا أبغى أراجع القضايا وما أبغى أحد ..
ـ أوكي إذا توصلت لشيء جديد خبرني مثل ما اتفقنا ..
ـ أوكي ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بعد صلاة العشاء .. الكل كان مستعد لمغادرة المنزل للذهاب للسوق كما اتفقوا ..
روعة : وينها سراب للآن ما نزلت ؟؟ بيان الله لا يهينك روحي ناديها ..
بيان ببرود : ما أبغى ، إنت تدري إني رافضة الروحة معاكم أصلا ، بس إنت حلفتيني مع إن ماودي ..
تنهدت روعة وقالت : مازلت زعلانة من سراب بسبب إلي قالته لدحمان ؟؟ والله هي ماتقصد إلي قالته ، هي بس كانت تبغى أخوك يستسلم ..
بيان بعصبية : بس المفروض ما تكون قاسية كذا معاه ، إنت ماتعرفي كيف شعور الشخص لمن ينجرح من أحد يحبه ..
نظرت مها إليها وقالت بإستغراب : تتكلمي وكإنك قد جربت ..
توترت بيان من ما قالته وبعدها قالت لإبعاد الشكوك عنها : المهم الحين خلوا وحدة ثانية تناديها ..
في هذه الأثناء أتاهم صوت سراب القادم من على السلالم : مو لازم تنادوني أنا جيت ..
ما إن وصلت عندهم .. حتى نظرت إليهم نظرات غريبة .. بعدها قالت : بسرعة كل وحدة تغير إلي لابسته ..
نظرن إلى بعضهن .. ماذا تقصد بقولها هذا ؟؟
بينما أكملت سراب : ما أبغى وحدة تلبس لي عباية فيها شيء لافت للنظر ، كفايه إلي حصل في المرة إلي فات ..
علمت مها ما تقصده .. لكن روعة وبيان لم تفهما الأمر ..
روعة : إيش قصدك ؟؟
ـ مو لازم أشرح المهم ما أبغاكم تلبسوا هذه العباية الملفتة ..
بيان بعناد : والله مو بكيفك ، نلبس مثل ما نبغى ، ومالك كلمة علينا ..
نظرت إليها سراب نظرة ثاقبة .. يبدوا أنها ترغب في البدء بشجار .. لكن سراب ليس من اللواتي يغضبن بسرعة ..
لذلك قالت بهدوء : خلاص بكيفك بس لا تروحي معانا ..
غضبت بيان من ردها .. لذلك صرخت قائلة : والله أنا مو ميته على الروحه معاك ، أصلا ماكنت رح أروح بس روعة ترجتني ، إنت وأخواتك أصلا ما هموني ..
قالت مها مقاطعة الشجار : بيان تعوذي من إبليس وسراب صادقة المفروض مانلبس شيء ملفت عشان مايصير مثل إلي صار قبل ..
قالت بيان : أنا مني رايحة ولا أبغى أروح ، مادامت في هذه الآنسة المغرورة سراب ..
في هذه اللحظة أتاهم صوت فادي وهو يقول : إيش الصراخ هذا ؟؟ إيش فيكم يا بنات ؟؟
توترت كل من روعة ومها .. أما بيان فقد قالت بنبرة حادة : إنت مالك صلاح ..
غضب فادي من طريقة حديثها معه لذلك قال بنبرة مرتفعة : بيااان لمن أسأل بإحترام تردي بنفس الإحترام ساامعة ولا لأ ؟؟
بيان بنفس الفظاظة : ومين إنت حتى أرد بإحترام ؟؟ إنت ماتستاهل ذرة إحترام ..
هنا إنفجر فادي غضبا .. هو لم يقم بأي شيء خاطئ حتى الآن .. لكنها إنفجرت عليه كما لو أنه مذنب ..
عندما شعرت سراب بأن بركان سيتفجر الآن .. قالت لإنقاذ الموقف : فادي تعال شويه أبغى أقول لك شيء ..
قال فادي : أجلي الموضوع بعدين ، الحين أنا أبغى أربي وحدة هنا ..
بيان بغضب : متربية ومو محتاجة أحد يربيني ..
فادي بسخرية : أيوه مررة بااين إنك متربية إنت ...............
قاطعه صوت صرخة روعة : خلااااص إنت وياها ، تراني طفشت من كثر ماتتناقروا مع بعض ، خلااص اسكتوا لا والله أنادي أبويه وهو يعرف يتصرف معاكم ..
فادي : كلكم شاهدين على إن عديمة التربيه هذه هي البادئة ، صح ولا لأ ؟؟
بيان بصراخ : متربية غصبا عنك ، إنت إلي ما تربيت زين ..
توجهت سراب إلى ناحية بيان .. وقامت بالإمسااك بيدها اليمنى وليها حتى صرخت بيان من الألم ..
قالت سراب : فادي إنت إنقلع خلاص وأنا رح أتكفل ببيان ..
فادي : لا أنا أقدر ...........
قاطعته مها بحدة : إذ ا مارحت والله لأنادي بابا وإنت تدري إنه مابيسيبك ..
بيان بسخرية : هه مثل الحريم يخاف من آآآآآه ..
تأوهت بألم لأن سراب زادت في لوي يدها .. لذلك لم تكمل جملتها ..
سراب بتهديد : بيان إنت خلي لسانك في فمك إذا ماتبغيني أخلع كتفك ..
آرادت بيان أن ترد عليها لكنها خشيت من أن تنفذ سراب تهديدها .. لذلك فضلت الصمت ..
أما فادي فقبل مغادرته .. ألقى على بياان نظرة غااضبة وحادة تعبر عن مدى غضبه ..وبعدها عاد إلى غرفته ..
ما إن غادر فادي .. حتى تركت سراب يد بيان .. التي إنهالت عليها بالشتائم .. لكن سراب لم تبالي بها ..
سراب ببرود : أمشوا يا بنات خلونا نخرج الحين حسام يعصب علينا من أول ينتظرنا..
روعة بتردد : بس ...
سراب : إذا بيان ما تبغى تروح بكيفها ..
خرجت سراب من المنزل .. تبعتها مها .. ومن ثم روعة .. وأما بياان فقد عادت إلى غرفتها وهي غاااضبة بشدة .. ومن شدة الغضب إنهاالت بالبكااء ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^

في باريس
( كريمة )
قلت وأنا متضاايقة : كمال متى نرجع السعودية ؟؟ والله صرت أخاف أجلس هنا أكثر ؟؟
قال كمال إلي كان جالس قدام التلفزيون : حتى أنا أبغى أرجع أكثر منك ، بس كل ما حجزت ألغوا حجزي لأسباب مجهولة ..
ـ طيب إيش الحل ؟؟
ـ ما أدري ..
عصبت من بروده وقلت : كمال ليش إنت بارد كذا ؟؟ بعد إلي حصل ما عدت أحس بالأمان ..
إلتفت كمال لناحيتي وقال بثقة مطلقة : مادمت معاك ماله داعي تقلقي .
قلت : أنا خايفة عليك أكثر من نفسي ، تخيل لو الرجال المرعبين رجعوا من جديد إيش رح تعمل ؟؟
ـ لا تشغلي بالك كثير يا كريمة ، أنا أقدر أتصرف ..
سكت وأنا مرة قهراانه .. أحر ما عندي أبرد ما عنده .. أنا خايفة إن يصير لكمال شيء وأنا أظل هنا لوحدي في بلد ما أعرف أحد فيه ..
بعد شويه سمعت صوت الجرس .. ناظرت في كمال مستغربة .. مين ممكن يكون الزائر الحين ؟؟
وقف كمال وقال : أنا رح أفتح الباب ..
ما أدري ليش بس كنت مو مرتاحة قلت بسرعة : لأ لا تفتح الباب ..
ناظر فيني كمال وقال : وليش ؟؟
قلت بتوتر : ما أدري بس أنا مو مرتاحة ، الله يخليك لاتفتح الباب ..
إبتسم كمال وجلس على الكنبة وقال : خلاص طيب مني فاتح الباب ..
إرتحت لأنه سمع كلامي .. وجلست جنبه بس الدق ما وقف .. وكل ماله يعلى أكثر وأكثر ..
قال كمال : كريمة خليني أفتح وأشوف مين ..
ـ مافي يعني مافي ..
ـ طيب مارح يوقف دق لو ما فتحنا له ..
ـ لا رح يطفش وينقلع من حاله ، إنت بس طنشه ..
ظلينا نتجاهل الطارق .. بس لكنه ما يأس أبدا .. وصار بدل ما يرن الجرس يدق الباب بقوة ..
قال كمال : كريمة الحين رح يزعج الجيران ، خليني أشوف إيش يبغى ..
فكرت شويه وقلت : أوكي بس أنا رح أروح معاك ..
قمنا إثنيننا .. وفتح كمال الباب .. تفاجأت لمن شفت مجموعة كبيرة من الرجاال ورى الباب .. مباشرة مسكت يد كمال من الخوف .. وهو خباني وراه ..
قال واحد من الرجال بالإنجليزي : ( إذا لم ترد أن تتأذى فتعال معنا بهدوء )
رد كمال : ( ومن أنتم ؟؟)
ـ ( تعال معنا وستعرف من نكون )
قلت لكمال بهمس : لا تروح معاهم ، واضح إنهم أشرار ..
قال كمال بنفس الهمس : لا تخافي رح أروح وأشوف إيش عندهم بعدها رح أرجع لك ..
قلت بسرعة : لا مافي ماراح أسمح لك ..
لف علي كمال وقال بإبتسامة : رح أرجع يا كريمة إنتظريني لعشر دقائق بس ..
هزيت راسي بالرفض ودموعي بدأت تنسكب على خدودي .. مارح أتركه يروح أبدا ..
قال كمال : أنا قد وعدتك وأخلفت وعدي ؟؟
ـ لا أبدا ..
ـ أجل خلاص أنا رح أرجع وهذا وعد ..
ـ بس ...
ـ كريمة خلاص رح أرجع لاتخافي ..
بعد تردد كبير تركت يده .. وهو راح مع الرجاال لبرى الشقة .. وأنا مرة خااايفة عليه وما عندي إلا إني أدعوا إنه يرجع لي بالسلامة ..

نهاية الجزء ..

 
 

 

عرض البوم صور إبتسامة شقاوة  
قديم 06-09-14, 04:37 PM   المشاركة رقم: 80
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Nov 2012
العضوية: 247547
المشاركات: 70
الجنس أنثى
معدل التقييم: إبتسامة شقاوة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 31

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
إبتسامة شقاوة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : إبتسامة شقاوة المنتدى : ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
افتراضي رد: نهاية كل حب .. إجرام

 

44
مرت ساعة ونصف على مغادرة كمال .. وهي لا يسعها إلا البكاء منتظرة قدومه .. ومتمنية أن يعود سالما ..
لا تعلم كيف إستطاعت الإنتظار أكثر من هذا .. ساعة ونصف لاتعلم ماهو مصير أخيها ؟؟ ولا ماحصل له .. وليس لديها أدنى فكرة عن الرجال الذين قاموا بأخذه .. ولا حتى المكان الذي سيتوجهون نحوه ..
أي أنها لا تمتلك أي معلومة أبدا قد يفيدها عند إتصالها برجال الشرطة ..
ماهي إلا دقائق معدودة حتى فتح الباب .. وظهر من ورائها كمال .. كانت ملابسه ممزقة .. وفي جسده بعض الكدمات والجروح .. لكن لم يكن في حالة سيئة للغاية ..
هرعت إليه مسرعة وهي تنهال عليه بالأسئلة والدموع تملأ عينيها : إيش صار لك ؟؟ ليش تأخرت ؟؟ إيش يبغوا منك ؟؟ وكيف أفلت منهم ؟؟ وليش هذه الجروح إلي في جسمك ووجهك ؟؟
ضحك كمال وقال : شويه شويه ما أعرف أجاوب على أي سؤال ..
صرخت بغضب : أنا قلت لك لاتروح معاهم ، إنت ليش عنيد ؟؟ تخيل لو إنك مت ، رح أجلس مع مين ؟؟
إحتضنها بسرعة وقال : كريمة ثقي إني مارح أتركك أبدا لو إيش ما كان ..
قالت كريمة : طيب قول إيش حصل ..
كمال : لمن خرجت مع الرجال من هذا الفندق كنت أبغى استغفلهم وأهرب منهم ، لكنهم حسوا باللي أفكر فيه ، وبعدين سحبوني لمكان غريب وبدأوا بالهجوم عليّه ، بس من حسن حظي إن في أحد شافني أنضرب راح ناد الشرطة وكذا تم إنقاذي ..
زفرت كريمة براحة وقالت : الحمد لله ، بس المرة الجاية مارح أسمح لك تروح مكان ، وبعدين محنا جالسين هنا ثانية وحدة ، أبغى أرجع السعودية خلاص ..
كمال : حتى أنا ، بعد إلي صار رح نرجع السعودية مهما كلف الأمر ..
ـ طيب ما عرفت مين هذولا الرجال ؟؟ وإيش يبغوا منك ؟؟
ـ علمي علمك ..
ـ طيب إيش نسوي الحين ؟؟
ـ أول شيء نعمله هو إننا ننتقل الحين لمكان ثاني ، يمكن في رجال ثانين رح يتتبوعنا ..
ـ أوكي الحين أرتب أغراضي ونروح بكرة ..
ـ لا الحين رح نروح ..
ـ بس ما يمديني أرتب أغراضي ..
ـ خذي بس المهم ، والباقي خليه هنا ..
ـ أوكي ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^

في منزل نتطرق له لأول مرة .. كانت أم فارس جالسة مع إبنتيها يتحدثان في مواضيع عادية حتى وصلوا إلى موضوع يتعلق بفارس ..
أم فارس : فارس رجال وما ينقصه شيء لازم نخطب له ..
بسمة : أنا ما عندي مانع نزوجه بس البنت إلي رشحتيها أنا مو موافقة عليها ..
أم فارس بعصبية: وليش يا بسمة ؟؟ إيش اللي معيب البنت ؟؟ نسب وجمال ومال ..
بسمة : البنت مو عاجبتني ، أحسها إنطوائية وما تحب تندمج مع الناس ..
أم فارس : هي مو إنطوائية هي بس هادئة وهذا الشيء محليها ..
بسمة : يمه صدقيني هذه النوعية من البنات مارح يعجب فارس ، أنا أخته وأعرفه ..
أم فارس : بس أنا أمه وأنا أدرى به ..
إبتسام : يمه بسمة صلوا على النبي ، من الظهرية وإنتم تتجادلوا في نفس الموضوع ..
أم فارس : إبتسام إيش رايك في سراب ؟؟ تدخل القلب صح ؟؟
بسمة : إبتسام ما تلاحظي إن البنت ما تناسب فارس ؟؟
إبتسام بعقلانية : الرأي الأول والأخير لفارس ، إحنا المفروض ما نقرر عنه ، هذه حياته وهو إلي يختار ..
بسمة : أدري بس من وجهة نظرك إيش تقولي ؟؟
إبتسام بتفكير : من وجهة نظري أحس إنها تليق له ..
بسمة بعصبية : حتى إنت ؟؟ إبتسام فكري زين ، فارس عصبي ما أظن إنه رح يتحمل وحدة باردة مثلها ..
أم فارس : مين قال ؟؟ بالعكس أحس إنها هي إلي رح تخليه يهدأ وقت مايكون معصب ، ورح يكون في توازن في حياتهم ، يعني واحد معصب والثاني هادئ مرة لايقين على بعض ..
إبتسام بتأييد : أمي صادقة ، وبعدين تخيلي لو جبنا له وحدة عصبية رح تسبب مشاكل كثيرة ، وأكبر مثال هنا هو إنت وفارس لمن تجتمعوا مع بعض تبدأ الحرب العالمية الثالثة صح ولا لأ؟؟
بسمة : أنا أخته وتعامله مع زوجته مارح يكون مثل تعامله معايه ، رح يكون غير ..
أم فارس : بسمة لاتناقشيني في الموضوع خلاص ، أنا رح أخطبها لولدي يعني رح أخطبها ..

في هذه اللحظة دخل كل من فارس وفراس للمنزل .. وسمعا آخر جملة قالتها الأم ..
قال فراس بفضول : مين إلي رح تخطبيها يا يمه ؟؟ ولمين رح تخطبيها ..
إبتسمت أم فارس على فضول فراس .. أما فارس فلم يهتم بالأمر .. وأراد الصعود للاعلى ..
لكن والدته أستوقفته : فارس يا ولدي تعال هنا شويه ..
جلس بجانبها قائلة : نعم يا يمه ..
نظرت أم فارس إلى فراس الذي جلس هو الآخر معهم ..
أم فارس : أنا على ما أظن قلت فارس مو فراس ..
فراس بمرح : يمه نفس الشيء بس الإختلاف في مكان الألف ..
أم فارس : فراس يمه أنا عطشانة روح جيب لي مويه ..
فراس لإبتسام : إبتسام الله يعافيك جيبي لأمي مويه ، عشان تاخذي أجر ..
أم فارس : فراااس وبعدين معاك ؟؟ أذلف أنا أبغى فارس وبس ..
فراس بزعل مصطنع : أفااا يا يمه يعني إنت بس تحبي فارس ، أما أنا فولد البطة السودة ..
إبتسام : فراس هذا مو وقت هبالتك ، أمشي معايه ..
سحبت إبتسام فراس بعيدا ..

أم فارس بجدية : إسمعني يا فارس إنت الحين كبرت وما ينقصك شيء ، وأنا أبغى أشوف عيالك قبل ما أموت ..
فارس وبسمة في آن واحد : بعد عمر طويل يمه ..
أم فارس : فارس جاء الوقت لأنك تكمل نصف دينك وتتزوج ، وأنا عندي البنت المناسبة لك ..
فارس : يمه أجلي الموضوع بعدين ، الحين أنا ماسك عدة قضايا خطيرة وماعندي وقت لهذا الموضوع ..
أم فارس بصرامة : لاتدخل شغلك في حياتك ، عندك قضايا ماقلت حاجة بس مو هذا معناته إنك تحرم نفسك من كل شيء عشانه ..
بسمة : يمه خلاص هو مايبغاها بكيفه لا تجبريه ..
نظرت أم فارس إلى إبنتها بسمة نظرة حادة .. هي تقول ذلك لأن سراب لم تعجبها .. لكنها على يقين أن سراب بإمكانها إدخال السعادة في قلب إبنها فارس ..
قالت بجمود : بسمة إذا كلامي مو عاجبك أطلعي برى، هذا ولدي وأنا أقول إلي أشوفه مناسب له ..
صمتت بسمة إحتراما لوالدتها .. أما فارس فظل ينظر إلى والدته وبسمة.. هذا ليس غريبا أبدا .. فهما دائما يختلفان في الآراء .. ولم يتفقا على أمر قط ..
قالت أم فارس وهي توجه خطابها لفارس : إسمعني يا فارس أنا لقيت بنت الحلال إلي تناسبك وأنا متأكد إنك رح تدعي لي بعدين ..
فارس ببرود : ومين سعيدة الحظ هذه ؟؟
أم فارس : بنت خالد عمر الـــــــــ..
فارس بصدمة : مييييين ؟؟
أم فارس بإستغراب : إيش فيك مصدوم كذا ؟؟
فارس بسرعة : طيب أي بنت بالتحديد ؟؟
أم فارس : إلي إسمها سراب وهي بنته من زوجته الثانية المتوفية ..
كان إسمها كالصاعقة بالنسبة له .. الفتاة التي يشتبه في أمرها .. والذي يحيره أمرها تختارها والدته لتكون زوجته ؟؟ أي صدفة هذه ..
قال بسرعة : من جدك يا يمه ؟؟ مالقيتي إلا هي ؟؟
أم فارس بشك : ليش إنت سمعت شيء عنها ؟؟ وبعدين إنت تتكلم وكإنك تعرفها ..
قال متداركا الأمر : ها لا لا ولا شيء ..
لقد نسي أن موضوع القدم المبتور المرسل إلى سراب لم ينتشر .. ولا أحد يعلم بهذا إلا البعض فقط .. وظل هذا الأمر سرا بطلب من حسام وفادي ووالدهم ..
قالت والدته قاطعة حبل أفكاره : صدقني يا ولدي أنا حاسة إنها رح تسعدك ، وإنها رح تكون الزوجة الصالحة إلي الكل يبغاها ، وهي ماينقصها شيء ، كاملة والكمال لله ..
أسند ظهره على الأريكة وقال : بس أنا شايف إن بسمة رافضة ، يعني فيها عيب ..
أم فارس : ماعليك منها ..
فارس : إيش اللي ما علي منها ، هي أختي الكبيرة وأنا لازم أسمع رايها عن العروس ( وأكمل مخاطبا بسمة : يا أم سلمان أدلي بدلوك عن الموضوع ..
لم تصدق بسمة أن فارس قد أعطاها البطاقة الخضراء لتنطلق بالكلام مسرعة : أسمعني يا فارس أحسها أبدا ما تليق لك ، أنا ما أعيبها على شكلها أو شيء ، العيب في شخصيتها ، هي باردة وإنطوائية ، وما عندها حس في الموضة ..
أم فارس بعصبية : وإنت بس يهمك الموضة ؟؟ ترى الموضة مو كل شيء وهو مارح يدخلك الجنة ..
بسمة : بس يا يمه إنت شفت لبسها لمن رحنا لهم أمس ؟؟ لابسة لبس عااااادي جدا ، أو لنقل أقل من عادي ، في أحد يلبس كذا قدام ضيوف تقابلهم لأول مرة ؟؟
أم فارس بعصبية : بسمة خلاص إنكتمي ، وأنا عاجبتني البنت كذا ، أحسها بسيطة ومتواضعة ..
بسمة : في حدود للبساطة والتواضع ، بس هذه ما أحس إنها متواضعة وإنما كانت غير مبالية ، يعني ماهما إيش تلبس لأن مايهمها الناس إلي حولها أصلا ، وأول ما جلست حسيت إنها تبغى تخرج ، ولمن خرجت ماعاد شفنا وجهها ، مارح أخلي إنسانة كئيبة وإنطوائية مثلها تاخذ فارس ..
قال فارس بسرعة عندما لاحظ أن والدته قد غضبت حتى الجنون : خلاص يا بسمة وأنا من وجهة نظري أحب البنت البسيطة والهادئة ، يعني معليش مارح آخذ وحدة أعصابها نار مثلك ..
كان كلامه هذا كفيلا بتهدئة والدته الغاضبة ..
إم فارس بإبتسامة : عرفت إنك تحب البساطة ، شفتي يا بسمة ، أنا أمه وأنا أدرى به ..
وقفت بسمة غاضبة وهي تقول : بكيفكم بس صدقني زواجكم مارح يطول ..
صعدت بعدها بسمة إلى الأعلى .. أما أم فارس فلم تلقي بالا لما قالته إبنتها ..
أم فارس : الله يهديها بس ، المهم خلينا نرجع للموضوع ، أفهم من كلامك هذا إنك موافق عليها وتبغانا نخطبها رسمي ..
فارس بسرعة : لا ما أقصد كذا ، يمه أنا ماأعرفها وما أدري إذا كانت رح تناسبني ولا لأ ..
أم فارس : صدقني هي تناسبك وإنت رح تحبها ، وافق ومارح تندم ..
آنى له أن يوافق على فتاة المشتبه الرئيسي للقضايا الحائرة .. على الرغم من ذلك هو لايمتلك أي دليل يدل على أنها مجرمة أو أنها خلف تلك الأمور الغامضة ..
فارس : يمه خليني أفكر ..
أم فارس : أوكي بس أبغى ردك بكرة ..
ـ بكرة ؟؟ يمه من جدك ؟؟ أقل شيء شهر ..
ـ إيش شهر ؟؟ أبغى أخطبك بسرعة قبل ما يجي رمضان ، يمكن تضيع البنت مننا ..

كاد أن يرد على والدته لكن صوت رنين هاتفه المحمول قاطعهما .. نظر إلى المتصل .. وإذا به أحد رجال الشرطة المكلفين بمراقبة منزل سراب ورصد حركاتهم ..
أشار لوالدته بأن تنتظره بينما رد على المتصل : نعم إيش الجديد ؟؟
أخبره الشرطي أن هناك سيارة خرجت من المنزل وفيها مجموعة من الأشخاص وقد تكون سراب من ضمنهم .. لأن مهمتهم الحقيقية هي رصد كل تحركات سراب ..
وقف فارس وقال لوالدته : يمه رح نكمل الكلام بعدين ، الحين أنا مشغول ..
تنهدت والدته .. ماباليد حيله إذا كان الأمر متعلقا بعمله .. قالت بهدوء : روح الله يوفقك بس لاتنسى عندك مهلة تفكر لبكرة ..
لم يرد على والدته وانصرف خارجا ..
لكن ما إذا كان سيراقبهم .. يجب عليه أن يتنكر حتى لا يعرفه حسام .. فهذه مهمة سرية .. ولن يخبر به عن أحد حتى لو كان حسام ..
إرتدى شعرا مستعارا .. ووضع شاربين مزيفين وحواجب مزيفة كذلك ليخفي ملامحه الحقيقية ..
وبالفعل بدأ بمهمة المراقبة .. كان يراقب حسام ومن معه من بعيد .. وبما أنه قد رآى قامتها من قبل .. فقد أدرك أنها أقصرهن قامة بما أن عائلة أبو فادي يمتازون بالطول رجالهم ونسائهم .. لأن سراب ورثت الطول عن والدتها .. لكن الغريب أنه يوجد فتاتان آخران معهم لهم نفس القامة القصيرة .. لذلك لم يستطع تحديد أي منهم هي سراب ..

^
^
^
( سراب )
للآن ما شفت أي فستان حلو .. وما اشتريت شيء .. وروعة ومها إلا يبغوني أشتري إلي ختاروه لي .. لمن طفشت من الوضع ماصرت أدخل المحلات معاهم .. كنت أكتفي بالإنتظار مع حسام ..
بينما كنا ماشين جات حور جنبي وهمست : سراب إلي وصلنا هو أخوك صح ؟؟
قلت لها : أيوه ليش تسألي ؟؟
حور : في البداية مالاحظت وجهه ، لكن الحين لمن شفته تذكرته ..
قطبت حواجبي .. هذه إيش جالسة تقول ؟؟
قلت لها : ماذا تقصدين ؟؟
قالت حور بصوت حاقد : والله ما أسامحه على إلي عمله لي ..
حاولت أتذكر إيش عمل لها حسام .. فجأة تذكرت لمن كانت في بيتنا .. وهو دخل وجلس فوقها لأنه كان يظن إنها شخص غريب خصوصا لمن كان معاها الهدية إلي كانت تبغى تعطيني هو ..
قلت لها : اهاا توني أتذكر ، أيوه صح هو طلب مني أوصل لك إعتذاره هو كان يعتقد إنك وحدة غريبة ..
قالت حور بصوت عالي : إعتذااره مرفوض ..
قلت بسرعة : أسكتي يالغبية فضحتينا ..
بعدت عنها بسرعة وكإني ما أعرفها .. هذه البنت فضيحة.. أما حسام وقف جنبي وقال : إيش فيها أختك تصرخ كذا ؟؟ تراها مو في بيتها ..
قلت له : كل هذا بسببك يالخبل ، أو لنقل بسبب شخصيتك الثانية ..
شهق حسام وقال : هي البنت نفسها ؟؟
ـ أيوه هي ..
حسام بقلق : يالله إيش أسوي الحين ؟؟ فين أودي وجهي قدامها ؟؟ صراحة كان تصرف غبي جدا ..
ـ خلاص مو لازم تقلق ، هذا مو خطأك ..



بعد لف ودوران لقيت أخيرا شيء دخل مزاجي .. كان فستان لونه أسود عليه نقوش بالأبيض من الجهة اليسرى .. كان عادي جدا .. وما فيه أي شيء مميز .. بس بما إنه عجبني أخذته ..
وبعدها إشترينا لجود فستان لونه فوشي ماسك من فوق لين الركبة وبعدها تبدأ تتوسع .. وبما إنها مناسبة بسيطة ماكان له ذيل.. كان الفستان جدا رائعة .. لكن جود ما أبدت أي رأي في الموضوع .. وحور إلي إختارت لها ..
بعد ما اشترينا كلنا الفساتين .. قررنا نرجع البيت لأن الوقت تأخر ..
قبل ما نركب السيارة قالت حور بهمس : سراب قولي لأخوك يشتري لي بيبسي أنا عطشانة ..
قلت لها : طيب ..

رحت عند حسام إلي كان يمشي ورانا وقلت : حسام ممكن تشتري لنا بيبسي ؟؟
قال حسام : أوكي أول شيء أركبوا السيارة وأنا رح أشتري لكم ..
لفيت عشان أكمل طريقي بس إصطدمت بشخص قدامي ..ولمن صدمت فيه طحت على ورى وكإن جسمي إرتد على ورى ..
ياربي .. هذه المرة الثانية إلي أطيح فيها قدام الناس .. بس هذه المرة ما انكشف وجهي .. قمت بسرعة ومشيت مطنشة إلي ورايه .. أما روعة قربت مني وهي تضحك وتقول : إنت شكلك منحوسة كل ما رحنا للمول تطيحي ..
قلت لها : أقول أنا مو فاضية لك ، إنكتمي أحسن لك ..
مها : بس شفتي إلي صقعتيه ؟؟ ماشاء الله ضخم مرة هههههه حتى إنك إرتديت على ورى من ضخامته هههههههههه ..

من القهر دست على رجل مها إلي صرخت من الألم .. أما أنا مشيت بسرعة وتقدمتهم كلهم .. يااناس هذولا فضيحة .. لمن بعدت عنهم مسافة كافية .. وقفت أنتظرهم يلحقوني ..
أنا كنت أنتظرهم برى المول .. وعيوني على الباب أنتظر خروجهم ..

بعد شويه حسيت أحد ورايه وشويه ورح يلصق فيني .. ما كان مني إلا إني أكور قبضتي ومستعدة ألف للكمة .. لكن في أحد جري وأسقط إلي ورايه على الأرض ..
ظليت واقفة مكاني مصدومة .. وصارت مضااربة .. شويه كذا الرجال إلي جري ناحيتي طاح شعره وكان تحته شعر .. يعني كان لابس شعر مستعاار .. حدثت مضاربة كبيرة .. والناس بدات تجتمع .. أنا بسرعة بعدت عن المكان وكإن أنا مالي صلاح في الموضوع ..
شويه كذا خرج حسام وبقية البنات .. رحت عندهم بسرعة ..
سألني حسام :ليش الناس متجمهرين هناك ؟؟
قلت وأنا أتصنع الغباء : ما أدري ..

^
^
^
( فارس )
كنت لازلت أراقبها .. ولمن صقعت في الرجال طاحت على الأرض .. كتمت ضحكتي .. خبلة ماتشوف قدامها ..
كانت تمشي بسرعة .. وأنا ألحقها عشان ماتضيع عني .. بعدين شفتها داست على رجل وحدة من البنات .. ولمن البنت صرخت هي هربت وكإنها بريئة .. البنت هذه خبيثة ...
لحقتها لين برى المول .. وظليت أراقبها من بعيد .. وبعدين لاحظت واحد يقرب منها من ورى .. وكان ماسك في يده منديل ..
عرفت إنه ناوي نية شينه عليها .. بسرعة هجمت عليه وطرحته على الأرض .. وهو كان جالس يقاوم .. ومن كثر ما يقاوم طاح شعري المستعار ..
بدؤوا الناس يتجمعوا حولنا .. وأنا قدرت أثبته وأحط الأصفاد في يده ..
مسكت جوالي وخبرت الشرطيين بأنهم يجوني الحين عشان ناخذوا المجرم .. وفرقة ثانية تراقب سيارة حسام .. أخاف في أحد يستهدفهم ..

تأكدت مليوون في المية إن إلي إسمها سراب مستهدفة من قبل أشخاص مجهولين .. ودوافعهم غير معروفة ..
والشخص إلي رح يجاوب على تساؤلاتي هو الرجال إلي قبضت عليه ..

مباشرة رجعت لمخفر الشرطة عشان أستجوبه .. مافي وقت للتأجيل .. لازم أعرف مين إلي ورى كل هذا ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في غرفة رشا ..
نظرت جنى إلى الساعة وشهقت شهقة قوية وقالت : يؤ يؤ الوقت متأخر ، شكلك نعسانة ..
رشا : لا عادي خليك هنا .
جنى : بس مثل ما اتفقنا بكرة خلينا نروح عند أمي ..
رشا بتوتر : إنت منت خايفة ؟؟

جنى : أنا خايفة أكثر منك ، بس ما أقدر أجلس كذا ، لازم أزورها ، لا تنسي إنها أمنا في النهاية ..
رشا : أنا خايفة عليك أكثر مما أنا خايفة على نفسي ، لأني أدري إن أمي مارح تسيبك في حالك ، لأنك السبب في طلاقها ..
جنى : خلاص يا رشا لاتوتريني أكثر من كذا ، خلاص بكرة رايحين عندها وخلاص ومافي إنسحاب ..
رشا : أوكي خلاص ..
جنى : متى آخر مرة كلمتي أمي أو رنا ؟؟
رشا : رنا دائما تتصل عليّه بس أنا مطنشه إتصالاتها ، أدري إني لو رديت بس رح تقعد تسب فيني عشان كذا أفضل لي ما أرد ..
جنى : الله يهديها يا رب ..




^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في اليوم التالي .. كانت حور في قمة الغضب .. وصراخها يعلوا المنزل .. اليوم أهم يوم في حياتها .. كيف لا واليوم يوم خطبة أختها جود ..
دخلت إلى المطبخ وقالت بعصبية للخادمة : لسى ما جهزت حاجة ؟؟ إشتغلي بسرعة وراك عمل كثير .
وضعت جود يدها على كتفها قائلة : حور إهدئي شويه وبعدين هي لوحدها هنا ، مايمديها تسوي كل شيء لوحدها ..
قالت حور بغضب : اوووف لو كان عندنا شغالة ثانية ..
جود : إنت ليش متعبة حالك ؟؟ خليك عادي لاتنسي إننا ماعزمنا الكثير من الناس ، بس سراب وأخواتها ..
ـ نسيت أهل العريس ؟؟ لازم كل شيء يزبط هذا اليوم ..
وشهقت فجأة وقالت : إنت إيش مجلسك هنا ؟؟ روحي جهزي حالك ..
إبتسمت جود بسخرية وقالت : مو لازم ، وبعدين الوقت مازال بدري قبل شويه بس اذن الظهر ..
بعد دقائق سمعوا صوت جرس الباب .. قالت جود لحور : أنا رايحة أفتح الباب ..
سألت من على الباب وسمعت صوت سراب .. عندما فتحت الباب تفاجأت إن الكل موجود .. دخلوا البنات جميعهم .. وكانت زوجة أبو سراب موجودة معاهم ..
سملت على جود وقالت : مبروك يا قلبي ..
جود بخجل : الله يبارك فيك يا خالتي ..
سلمت حنان عليها وقلت : مبروك يا جود ..
ـ الله يبارك فيك ..
حنان : ياللا يا عروسة أمشي معايه ..
ـ وليش ؟؟
ـ أنا هنا عشان أزبطك وأطلعك مثل القمر ..
جود بإستغراب : إنت تعرفي ؟؟
إبتسمت حنان وقالت : أيوه أنا أخذت دورات من قبل عشان كذا أعرف وكل شيء جبته معايه ..

علمت جود أن سراب من طلبت منها القيام بذلك .. نظرت إلى سراب وقالت : ليش تتعبيها معاك ؟؟ ماكان له داعي ..
سراب ببرود : لاتكثري حكي وروحي معاها ..
صعدت جود برفقة حنان .. أما حور فقد تفاجأت من وجود الجميع وقالت : يا هلا والله نور البيت بوجودكم ..
روعة بإبتسامة : منور بأهله ..
حور : ليش جيتوا بدري ؟؟ باقي الكثير لسى على العشاء ..
أم فادي بحنان : إحنا جيناك عندكم عشان نقدم مساعدتنا ، وكمان أحضرت إثنين من الخدم إلي عندي عشان يساعدوكم ، لأني دريت من سراب إنكم تمتلكوا وحدة وبس ..

حنان أم فادي أثر في حور حتى الصميم .. وأعاد لها ذكريات والدتها .. كانت طيبة كطيبتها تمااماا ..
فجأة بدأت بالبكاء .. كيف لا وهي سوف تقضي هذا اليوم من دون والدتها ؟؟ من دون نبع الحنان ؟؟
تفاجأ الجميع من بكائها .. إحتضنتها أم فادي بحنان كبير وبدأت بالمسح على ظهرها .. مما جعلها تنهار بالبكاء أكثر ..

الكل كان متأثرا من هذا الموقف .. وسراب تنظر إليهم وتكتم عبراتها .. قلت بهدوء تخفي الحزن العميق الذي بداخلها : حور إهدئي ، لو جود شافتك رح تبكي مثلك وإحنا ما نبغى يصير مناحة ..
نظرت إليها بيان التي أتت مرغمة عنها وقالت بحدة : إنت مالك صلاح يا سراب ، خليها تبكي على راحتها ..
لم ترد عليها سراب .. أما روعة فقد أرسلت نظرة حادة على بيان .. ومها إكتفت بالزفير لتبدي إستيائها ..
بعد دقائق إستطاعت حور أن تهدأ .. وقالت بإبتسامة وهي تمسح دموعها : آسفة بس ماقدرت أمسك نفسي ، كنت أبغى أمي تكون موجودة في هذا اليوم ، رح تنبسط مرة بخطوبة جود ..
أم فادي بإبتسامة : أنا بحسبة أمك ، إذا بغيتي أي شيء كلميني ..
حور : يا بختك يا سراب ، عايشة مع إنسانة بهذه الروعة ..
تجاهلتها سراب .. أما حور والبقية فقد بدؤوا بالإستعدادات اللازمة .. وتجهيز المكان .. وأم فادي تكفلت بقيادة الخدم ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

_ ( براء)
ناظرت في جوالي وللرسالة إلي وصلتني من أمس .. يالله اليوم مارح يعدي على خير أبد ..
الرسالة كانت من عند أمجد خال ليان .. وأنا عارف إنه يبغى يقابلني عشان موضوع ليان ..
أنا في حياتي ماقابلت أمجد إلا مرة وبس .. وكان في يوم زواج لمياء .. وهو اليوم طالب رؤيتي فأحد المقاهي ..
ما أدري ليش بس أنا متوتر شويه ..

أدري إنه مارح يتركني في حالي .. واضح إنه يحب ليان ومدلعها على الآخر ..
لأني لمن قابلته في زواج لمياء كان يهلي ويرحب فيني وكان دائما يردد ( الغالي على ليان غالي عليّه ) والظاهر إن الحين رح يقول عدو ليان عدوي .. الله يستر إيش رح يحصل ..

لازم أقابله .. ومستحيل أظهر إني جبان..
كنت الحين في سيارتي ومتوجه لمكان اللقاء .. دخلت الكوفي وشفته جالس على أحد الطاولات ..
قربت منه وتنحنحت عشان ينتبه لوجودي ..
ناظر فيني أمجد وقال بهدوء : أجلس يا براء ..
قلت في نفسي الله يستر الظاهر إن هذا هو الهدوء إلي ما قبل العاصفة ..
جلست قباله وأنا أنتظر إلي رح يقوله ..
أمجد : سمعت إنك فسخت خطبتك من ليان ..
قلت : أيوه الخبر صحيح ..
حط أمجد يده على الطاوله وأسند راسه عليه وقال : طيب ممكن تقول ليش فسخته ؟؟
توترت من نظراته إلي تقول إنه يعرف الحقيقة .. بس يبغاني أقوله ..
قلت وأنا أشتت أنظاري : أتوقع إن ليان قالت لك ..
صرخ أمجد صرخة خلت الكل يناظر فينا : قلت أبغى أسمعه منك ..
حسيت إن مافي مفر من الهرب أو الكذب .. لازم أقول الحقيقة وهذا أحسن شيء ..
قلت بهدوء : بصراحة السبب الحقيقي هو إنها ما تناسبني ..
قال بسخرية : إحلف !! وليش إن شاء الله ما تناسبك ؟؟ في شيء ينقصها ؟؟
قلت بتوتر : الصراحة إن أخلاقها ما عليه كلام بس المشكلة في شكلها ..
لاحظت إنه قطب حواجبه .. شكله رح ينفجر الحين ..
قلت وأنا أكمل : هي مو لايقه علي أبد ، بس أنا واثق إن في أحد رح يقدرها أكثر مني ..
سكت وأنا أنتظر شيء منه .. كان مقطب حواجبه .. لكنه يناظر فيني نظرات باردة ..
في النهاية وقف ووجه لي لكمة قوية على وجهي خلتني أطيح وخرج من المكان ..

كنت على الأرض مصدوم من الحركة إلي عمله .. والناس تجمعت حولي .. وقفت وبعدتهم عني وخرجت من المكان .. أنا حاسس إني أستاهل الضرب وأكثر .. أنا إنسان حقير صراحة ..
بس هذا مو معناته إني راضي عن ليان .. أنا أبغى زوجة مافي مثلها أبدا في الظاهر والباطن ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

على مائدة الغداء في منزل أبو رنا ..
أبو رنا : من جدكم رح تروحوا عند أمكم ؟؟
رشا : يبه هي أمنا مهما عملت ..
أبو رنا : إنت صادقة بس أنا خايف عليكم ..
جنى : لاتخاف يا يبه إذا شفنا إنها بتعمل حاجة لنا رح نهرب من البيت بسرعة ..
أبو رنا : أوكي طيب بس متى رح تروحوا ؟؟
ـ في العصر إن شاء الله .ز
ـ أوكي أنا رح أوصلكم ورح أكون منتظركم برى البيت أوكي ..
رشا : أوكي خلاص ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

( فارس )

إستعديت للخروج من البيت .. وأنا رايح أكمل إلي بدأته أمس .. الرجال إلي ألقينا القبض عليه عنيد جدا .. ما رضي يتكلم بمعلومة وحدة حتى .. وماقدرنا ناخذ منه لا حق ولا باطل ..
أستخدمنا عليه عدة أساليب في الإستجواب .. حتى إننا بدأنا بتعذيبه لكنه مانطق بكلمة وحدة .. ومن كثر التعذيب أغمي عليه .. وتركناه في حاله ..
بس اليوم أنا مارح أتركه أبدا .. لازم أعرف مين إلي يقودهم .. وإيش أهدافهم .. وليش يستهدفوا سراب بالتحديد .. وإيش يبغوا منها .. أسئلة كثيرة في بالي ورح أخليه يجاوب عليه غصبا عنه ..


لمن وصلت لمخفر الشرطة .. قلت لواحد من الشرطيين : روحوا جيبوا الرجال إلي أمس ..
لاحظت ملامحه المرتبكة .. وقال بصوت متوتر : أمم في الحقيقة الرجال انتحر ..
قلت وأنا مقطب حواجبي : إيش ؟؟
ـ مثل ما سمعت الرجال إنتحر ..
شياطين الدنيا كلها تجمعت في راسي .. الشخص إلي كان ممكن إنه يوصلني للحقيقة إنتحر .. والحين رح أظل في المتاهة نفسها ..
صرخت بعصبية : وليش ما راقبتوه تمام ؟؟ وكيف إنتحر ؟؟ تكلم بسرعة ..
ـ السجن إلي دخلناه فيه أمس كان موجود فيه مسمار مصدي ، هو أخذ المسمار وجلس يجرح به شريان يده لين ما نزف ومات ..
قلت بصراخ : وإنتم فين كنتم ؟؟ ليش ماراقبتوه ؟؟ وهو وينه الحين ؟؟
ـ حاولنا ننقذه لكنه مات قبل ما ننتبه له ، وهو الحين في السجن نفسه إلي كان فيه أمس ..

دخلت السجن إلي كان فيه .. وجثته لازالت موضوعة مثل ما هو .. صكيت على اسناني من القهر .. ناظرت في الحارس إلي قدامي وقلت له : خلاص شيلوا الجثة ..

توجهت لمكتبي وأنا مررة معصب .. ليش لأ والخيط إلي كان رح يقودنا للحقيقة إنقطع .. جلست على مكتبي بغضب .. رح أنجن من إلي يصير .. أنا عمري ما عجزت عن حل أي قضية من القضايا .. لكن هذه القضية غير تماما ..
هذه القضية رح تخليني أشيب .. قررت أتخلى عن كل القضاايا بس عشان هذه القضايا .. وكلت القضايا الموكلة لي لشخص آخر ..
لكني أدور في حلقة فارغة .. مافي فائدة أبدا .. مسكت جوالي عشان أتصل بحسام .. لازم أتكلم مع أخته سراب .. مارح أتركها أبدا ..

بعد كم رنة رد حسام .. قلت من دون ما أسلم : إسمعني يا حسام أبغى أختك سراب تزورني في المخفر اليوووووم ..
ـ نعم ؟؟ وليش إن شاء الله ؟؟ وبعدين الناس تسلم أول ..
قلت بعصبية : حسام هذا مو وقتك ، تعال ورح تعرف ..
ـ لا قول أول ، ماني رايح عندك إلا بعد ما تقول ..
عصبت من عناده .. قلت بصراخ : إنت تعال وأختك لازم تكون معاك ، لأنها تعرف باللي رح أقوله ..
قفلت الخط في وجهه .. وأنا متأكد إنه رح يجيني ..

إنتظرت لمدة نصف ساعة .. شويه كذا سمعت صوت طرقات على الباب ..
قلت بسرعة : أدخل يا حسام ..
دخل حسام وأنا كنت أناظر وراه أنتظر قدوم سراب .. لكنه لمن دخل قفل الباب وراه .. ناظرت فيه بغضب وقلت : وين سراب ؟؟
جلس على الكرسي الموجود قبال مكتبي وقال : مارضت تيجي ..
ثارت أعصاابي .. أنا ما ألعب معاها عشان تسوي إلي في راسها .. أنا جالس أحقق في القاضايا يعني المفروض تطيعني غصبا عنها ..
ضربت بقبضتي على الطاولة وقلت : وإنت ليش تطاوعها ؟؟ إنت تعرف إني مو جالس ألعب معاكم ..
قال حسام : هي اليوم مشغولة ..
ـ إيش عندها ؟؟ لازم يعني لازم ..
ـ اليوم ملكة أختها وأنا ما ودي أنكد عليهم فرحتهم ..
قلت بإستغراب : ملكة أختها ؟؟ وإنت طيب ليش هنا إذا ملكة أختك ؟؟
ـ مو أختي ، أخت سراب من أمها ، عشان كذا ماحبيت أنكد عليها وأجبرها على المجيء معايه ..
وقفت فجأة وكإني ملسوع وقلت بقلق : وليش ماقلت من أول ؟؟ كان راقبنا المكان ، أخاف يصير شيء زي ما حصل في يوم زواج عماد بأختك ..
وقف حسام وكإنه تذكر وقال : إيش أسوي ؟ لازم نتصرف يا فارس ..
ـ أدري رح أكلم بعض الرجال إلي يراقبوها إنهم يراقبوا البيت إلي دخلوا له ..
إتصلت على الرجال وألقيت بعض الأوامر لهم .. ولمن قفلت كان حسام يناظر فيني نظرات غريبة ..
قلت : خير ليش تناظر فيني كذا ؟؟
قال بنبرة غريبة : إنت تتجسس على تحركاتنا ؟؟
قبل شويه بس أدركت إن لساني زل .. ماكنت أبغاه يعرف إننا نراقبهم ونراقب كل تحركاتهم ..
قلت له وأنا أتصنع البرود : أنا أراقبكم عشان أحافظ على سلامتكم وهذا جزء من مهمتنا ..
على رغم من إني كذبت عليه كذبة قد تكون معقولة لكنه مازال يناظر فيني نظرات حادة .. وكإنه شاك في كلامي ..
قلت وأنا أغير الموضوع : تدري ليش جبتك هنا ؟؟
قال بسخرية : ليش تضيع السالفة ؟؟
قلت بعصبية : لأن عندي موضوع أهم ، تدري أمس إنكم لمن رحتم المول أختك كانت رح تتعرض للخطف ..
ناظر فيني بذهول وقال : كذااب ..
قلت بجدية : أنا ماأمزح في أمور مثل هذه ..
تقدم نحوي وقال : أحكي لي كل شيء بالتفصيل ..
بدأت أحكي له كل شيء بس ما قلت إني أنا إلي أنقذتها وإنما أحد رجالي ..
بعد ما خلصت قال وهو مصدوم : كل هذا صار ؟؟ وليش ماقالت لي شيء ؟؟ وأنا أقول ليش كان في مضاربة أمس ..
ـ أنا كنت أبغاها تحضر عشان أوجه لها بعض الأسئلة ..
سكت حسام لثواني وقال بعصبية : وليش سراب ما خبرتني ؟؟ أنا أوريها ، كيف تكتم شيء مهم كذا عني ..
مسك حسام جواله .. والظاهر إنه ناوي يتصل عليها .. حسيت بسعادة لأن حسام واضح إنه معصب منها .. وياريته لو يكفخها كمان عشان يشفى غليلي ..
أنا صراحة قهراان منها جدا .. أحسها جدا باااااردة ومو مهتمة باللي يصير حولها .. وهي أبدا مو متعاونة معانا في التحقيق .. وأنا أكره هذه الفئة من الناس ..

بعد دقائق سمعت حسام يقول وهو يصرخ : إنت ليش أخفيتي عني إلي صار أمس ؟؟ لا ومسوية فيها ما تعرف سبب المضاربة ، إنت مارح تتكلمي إلا إذا آذوك صح ؟؟ إنت غبية ؟؟...................... أسمعيني تمام اليوم هو ملكة أختك وإحتمال كبير جدا إنه يصير مثل ما صار في يوم زواج عماد عشان كذا راقبي المكان تمام ، وإذا وصلك أي رسالة غريبة مباشرة إتصلي خلاص ؟؟ ............ لا تعصبيني أكثر من ما أنا معصب ، تكلمي بجدية شويه واتركي البرود .......... لا لا لا تقفلي إسمعيني أنا رح أمرك الحين وأبغاك تيجي معايه لمشوار ضروري ...... لا لا مو مركز الشرطة ............ أنا قلت مو مركز الشرطة يعني مرة ما تثقي في كلامي لهذه الدرجة ؟؟ ........... لا مو بكيفك رح تيجي يعني رح تيجي ورفضك غير مقبول .......... لحظة لحظة آآآ ..


شد شعره بقوة ويقول بقهر : قفلت في وجهي ..
كتمت ضحكتي .. وجه المعصب يضحكني ..
ناظر فيني وقال : ليش كاتم ضحكتك ؟؟ اضحك عادي ..
فلت الضحكة على الطول وقلت وسط ضحكاتي : ههههه لا بس بمجرد هههه التفكير في إن هههه عندكم أخت غثى كذا هههههه يخليني أضحك هههههههههههههه ..
ـ خلاص عاد ترى مايضحك لهذه الدرجة ..
قلت وأنا آخذ نفس من بعد ما خلصت ضحك : أوكي خلينا الحين نرجع للموضوع الرئيسي ، هي إيش قالت لك ؟؟
ـ قلت لها أبغى آخذها لمكان لكنها عرفت إني جايبها هنا ورفضت وبعدها قفلت في وجهي ..
فكرت شويه وبعدها قلت : هي ليش رافضة تتعاون معانا؟؟ هو في سبب معين ؟؟
قال حسام بتردد : آآآ لا ما أظن إن في سبب ..

تردده هذا يعني إنه يخفي شيء .. قلت بحدة : حسام إذا مخبي شيء تكلم ..
قال حسام : صدقني مافي شيء ، السبب الرئيسي هو شخصيتها المعقدة ..
ـ يعني هي دائما كذا مو بس مع الشرطة ..
ـ أيوه هي إنسانة باردة جدا وغامضة وإنطوائية ..
ـ هل كانت كذا من يوم وهي صغيرة ؟؟
ـ ما أدري كيف كانت وهي صغيرة لأن مثل ما تعرف أبويه طلق أمها وهي ماعاشت معانا زمان ، عشان كذا ما أعرف شخصيتها تمام ..
ـ طيب هي متى عاشت عندكم ؟؟
ـ قبل تسع سنوات لمن كان عمرها عشر سنوات ..
ـ طيب هي لازالت صغيرة ، كيف لمن شفتوها وكيف تعاملت معاكم ؟؟
ـ من يوم ماجات حطت حواجز بيننا وبينها ، وظلت محبوسة في غرفتها طوال هذه السنوات ، بس قبل كم شهر بس كلمها عماد وقدر يخرجها من عزلتها بس مازالت كما هي غامضة وكئيبة ..

ـ طيب يمكن السبب هو في موت أمها ، كثيرين يصيروا إنطوائيين إذا أحد المقربين منهم ماتوا ، أمها كيف ماتت ؟؟
حسام بتوتر : بـ بـ آآ أيوه صح بيتهم انحرق وامهم ماتت في الحريق ..
ـ ومين مات كمان غير أمها ؟؟ يعني هل في أحد مقربين لها ماتوا ؟؟
ـ في كثيرين ماتوا ، وفي مشاكل كمان حصلت لهم ..
قلت بفضول وشغف : أحكي لها حياتها بالتفصييييييل ..

ـ أمها من عائلة فقيرة ، وأبويه تزوجها بعد أمي ، وأمها عندها ثلاث أخوان ، الكبير إسمه يحيى ، والأوسط مروان ، والأخير اسمه مازن ، الأخوان كان منهم المؤيد للزواج ومنهم الرافض ، ولمن اتطلقت من أبويه إنقسم الإخوان ، وبعدها طردوا شاهين وانفصلوا عنه وماعادوا يعرفوا عنه شيء ، بعد كم سنة مات خال سراب الكبير إلي هو يحيى بحادث سير ، وبعدها بكم شهر مات خالها الأصغر إلي إسمه مازن ، بس مات وهو بعيد عنهم وكان في بلد أجنبي ، وما قدروا يجيبوا جثته ، لكن خبر وفاته وصلهم عن طريق أحد أصدقاء مازن ، موته كان صدمة لهم لأن الحين ماعاد في رجاال مسؤول عن البيت ، وأسامة إلي كان أخو سراب لازال صغير ، مرت السنوات وكبر أسامة وسافر هو وعماد لبلد أجنبي عشان يمارسوا هواية تسلق الجبال مع مجموعة من أصحابهم لكن لسوء الحظ مات أسامة هناك لأنه طاح ، وموته كان صدمة كبيرة أيضا ، وبعد سنتين من موت أسامة ماتت أم سراب وبعدها هي عاشت عندنا ..

الظاهر إن في العديد من الأشخاص إلي في حياتها ماتوا .. ويمكن هذا سبب في إنها بهذه الشخصية الإنطوائية ..
قلت لحسام : طيب يا حسام إنت كيف عرفت كل هذا ؟؟ مو هي ما تكلمكم كثير ؟؟
ـ أنا عرفت من عماد مو منها ..
ـ وعماد كيف يعرف ؟؟
ـ هو أخوها من الرضاعة ، وصديق أسامة، وبعدين هو الوحيد إلي كان دائما مع سراب من وهي صغيرة وهو مقرب جدا منها ..

قلت وفي بالي فكرة : إسمعني يا حسام ، إتصل على عماد عشان نسأله عن شخصية سراب قبل موت أمها وأخوها ..
ـ بس هو الحين مو في السعودية ..
ـ عادي إتصل عليه ..

هز حسام راسه واتصل على عماد .. وبعد كم رنة رد عماد ..
بدأ في البداية يسلم عليه ويرحب به ويسأل عن أحواله وأحوال أخته إلي معاه .. وكيف الأجواء عندهم .. والأمور العادية..
اعطيته إشارة لمن شفته طول .. عشان يبدأ بالموضوع المهم ..
قال حسام : عماد لو سمحت عندي سؤال عن سراب .................... لا بس فضول ................ سراب في الماضي قبل ما تموت أمها وأخوها هل كانت كذا ؟؟ .............. أقصد يعني إنطوائية غامضة وهادئة ...................................................... أها خلاص طيب شكرا ............... هههههه ترى هي كذا بس ما نستك لا تخاف ........................... خلاص رح أقول لها ........... أجل هيا مع السلامة ..

قفل الخط وقال : عماد يقول إن سراب في الماضي كان شخصيتها غير بس مو مرة ..
ـ كيف يعني ؟؟
ـ هو يقول إنها كانت هاادئة وقليلة كلام وباردة وتحب تنرفز الناس وما تتعصب بسرعة ، بس هي كانت دائما مبتسمة مو مثل الحين طول الوقت مكشرة ، وبعدين هو قال إنها مع المقربين تصير مرحة مرة وفرفوشة ، بس إلى الآن ماشفت هذا الوجه منها ..

الصراحة أحس من كلامه إن مافي فرق كبير بين هي في الماضي وهي في الحاضر .. يعني شخصيتها كذا من زمان ..
قلت : أهاا طيب يا حسام بما إنك هنا رح أوريك صورة للرجال إلي ألقينا القبض عليه أمس ويمكن تعرفه لأنه مميز شويه ..
ـ مميز ؟؟ كيف يعني ؟؟
فتحت الملف الموجود جنبي وقلت : الحين تعرف ..

طلعت صورة الرجال ومديت له وقلت : خذ هذا هو ..
ظهر علامات الدهشة على وجهه .. وأنا أصلا متوقع ردة الفعل هذه .. لأن الرجال كان وجهه مشوهه جدا .. وما يبان منه إلا ملامح قليلة جدا ..
قلت له : إنت تعرف هذا الرجال ؟؟
ـ ليش كل هذا التشوه إلي في وجهه ؟؟ لا يكون إنتم إلي عملتوا له هذا عشان يعترف ..
ـ لا يا غبي واضح إنها آثار حروق قديمة ، يعني مو إحنا ، بس إنت ماتعرفه ؟؟
ـ ما يبان ملامحه مرة بس مع ذلك أحسن إنه مألوف ..
قلت بسرعة: فكر يا حسام ممكن تعرفه ..
ـ طيب إيش أسمه ؟؟ ومن أي عائلة هو ؟؟
ـ الصراحة مانعرف شيء عنه ، ولازلنا نبحث عن عائلته ..
ـ أنا أحسه مألوف بس انا ما أعرفه ..
ـ إيش قصدك ؟؟
ـ مدري بس أحس بشيء غريب لمن أناظر له ..

ـ إسمعني يا حسام خلي الصورة عندك أنا عندي نسخة ثانية منه ، أبغاك توريه لأختك لأني عارف إنها مارح تجي هنا ، ووريه لأخوك يمكن يعرفوه ، وإذا فهمت سر الشعور الغريب هذا فقول لي ..
هز حسام راسه ولازال عيونه مثبتة على الصورة..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بعد صلاة العشاء .. وفي منزل عم جود وحور ..
كل شيء أصبح جاهزا .. والكل أصبح جاهزا ..
وجود أصبت جاهزة ..
كانت في قمة الجمال بعد أن ارتدت الفستان التي اختارته حور لها .. وبعد التعديلات التي عملت عليها حنان في شعرها ووجهها ..
قامت حنان بعمل تسريحة بسيطة جدا ووضعت وردة بلون الفستان على شعرها من الجانب الأيمن .. وأما المكياج فوضعت لها ظل فوق عينها بطريقة رائعة أبرز جمال عينيها .. وأحمر شفاه باللون الصارخ المناسب للفستان ..

لم تكن هي الوحيدة الفاتنة في هذا اليوم .. فكل من روعة ومها وبيان قد ارتدوا أجمل الثياب ووضعوا بعض المساحيق التجميلية لكن ليس بكثرة لأنها مجرد ملكة صغيرة لا أكثر .. أما حور فقد تألقت بشكل مختلف كليا .. لأنها تعتبر نفسها أما لجود لا أختها ..
بالنسبة لسراب فقد إرتدت الفستان الذي اشترته بالأمس ولم تضع شيئا قط على وجهها البريء .. بالرغم من أن الكل كان يحاول جاهدا إقناعها .. لكنها وكما العادة هي عنيدة جدا ولاتنصت لأحد أبدا ..
قالت حور بإبتسامة عريضة : جود ماشاء الله عليك تهبببببببببببببلي مرة ..
لم تبتسم جود ولم تبد أي ردة فعل .. فقد كانت شاردة الذهن .. عرفت سراب فيما تفكر به أختها .. ووضحت كفها على كتف جود وقالت : جود إيش فيك ؟؟
إنتبهت جود وقالت بإبتسامة زائفة : لا ولا شيء بس أبغى أسئلك شيء ..
إقتربت جود من أذن سراب وهمست : إيش أعمل الحين ؟؟ إحنا أصلا مملكين ومتزوجين من زمان إيش رح يصير عند الرجال ؟؟
مالت سراب إليها وقالت بنفس الهمس الخافت : لا تخافي أصلا عند الرجال رح يكونوا فيه بس عمك وزوجك ، ومن جهتنا مارح يكون في أحد لأني قلت لأخواني لايحضروا ، بس ما أدري إذا كان الرجال عنده أخوان ولا لأ ، بس هو رح يتدبر الأمر ، إنت كل إلي عليك تتظاهري إنه عمك رح يناديك عشان توقعي وبس ..

قالت حور بغيرة : إنت وياها في إيش تتهامسون ؟؟ أبغى أعرف إيش عندكم ..
إعتدلت سراب في وقفتها وقالت ببرود : لاشيء ..
روعة : إنت يا سراب مرة قاسية ، التوائم دائما يحبوا يكونوا مقربين من بعض ، وشيء مؤلم إنك تحسك إن توأمك بعيد عنك ومايشاركك أفكارك ، وأنا أعرف هذا الشعور تمام ، لأن عندي توأم ..
إحتضنتها حور وقالت : فديت إلي يفهموني ياناس ، مو مثل أميرة الجليد هذه ..
سراب ببرود : بس جود تحب تتكلم مع ناس ناضجين مو صغار العقول من أمثال حور ..
شهقت حور وقالت وهي تشير على نفسها : أنا عقلي صغير ؟؟
سراب بنبرة مستفزة وساخرة : يعني الحركة الغبية إلي عملتيها أمس في سيارة حسام مايدل على صغر عقلك ؟؟
مها بدفاع : هي ماكانت تقصد هو صار بالغلط ، وبعدين عادي كلنا نغلط ..
نظرت سراب إلى حور بنظرات لم تفهمها إلا حور .. لأنها كانت متقصدة لما فعلته ..

بينما قالت بيان بفضول : إيش صار إيش صار ؟؟ حمستوني للسالفة ..
روعة : كل إلي صار إنه أمس لمن رحنا للمول مع حسام في الرجعة اشترى لنا بيبسي ومشروبات غازية وبعض الشوكولاتات ، وبعدين حور فتحت البيبسي واتطرطش الببسي على السيارة كلها وعدمنا كلنا وحسام ما سلم منه كمان ههههههه كان الموقف مرة كااي ، خصوصا إننا في السيارة جلسنا نصارخ بعد ما اتطرطش الببسي علينا ..
حنان : طيب حسام ما عصب ؟؟
مها : لا حسام ما عصب داري إنها مو متقصدة ..
سراب بسخرية : أيه مرة مو متقصدة ..
روعة : إيش فيك يا بنت ؟؟ وبعدين ليش تتقصد حركة غبية مثل هذه ؟ ماأظن إنها تشيل حق على حسام أبد ..


كتمت حور ضحكتها حتى لا يفتضح أمرها .. لأنها هي من قامت برج علبة المشروب الغازي قبل فتحه عن قصد .. حتى يتسخ السيارة بالكامل .. وكانت متقصدة أيضا أن تقوم بتوجيه الفتحة على حسام الذي كان يقود السيارة حتى يتسخ هو الآخر .. وكل شيء سار حسب ما خططت له .. كل هذا كان إنتقاما لما فعله لها في السابق .. والجميع يعتقد أنها غير قاصدة لفعلتها .. والوحيدة التي تعرف أنها متقصدة هي سراب ...
بينما قالت بيان : غريبة ما عصب ، أيه صح نسيت إنه عنده إنفصام في الشخصية ، ومتى مايبغى يكون عصبي يعصب على أتفه الأمور ..
حنان بحدة : لو سمحت إنت تتكلمي عن أخويه ما اسمح لك تقولي كذا ..
هزت بيان أكتافها بلا مبالاة وقالت : بس أنا أقول الحقيقة وبس ..

قالت جود بسرعة قبل أن يحل شجار لاتحمد عقباه : بنات تعوذوا من إبليس ، ترى اليوم ملكتي وماأبغى مضاربات تصير ..
في هذه اللحظة فتحت أم فادي باب غرفة جود وقالت : بنات ياللا الضيوف جوو ..
إستعد الكل للنزول للترحيب بالضيوف .. أما جود فقد أصبحت متوترة أكثر من قبل .. لأول مرة ستقابل عائلة رامي .. كيف سيكونون يا ترى ؟؟
بدأت الهواجس تراودها .. شعرت حنان أن جود متوترة .. وضحت يدها على كتفها وقالت : جود أهدئي ، ماله داعي كل هذا التوتر ..
بدأ الجميع بالنزول .. لكن سراب بقيت مع جود وحنان التي تحاول تهدئتها .. في النهاية إستطاعت أن تهدأ ونزلت الفتيات الثلاثة معا ..

كان عدد الحاضرين بالإجمالي بكبيرها وصغيرها ثلاثة عشر .. إمرأة كبيرة في السن وهي والدة رامي .. وسبعة نساء في أعمار متفاوتة منهم من في الثلاثين ومنهم من في العشرين ومنهم من أصغر من ذلك .. وبعدها ستة أطفال ثلاثة فتيات وثلاث فتيان ..
بدأ الجميع بالترحيب بهم .. واستقبالهم إستقبالا حارا .. بإستثناء سراب التي كانت تستقبلهم ببرود ..
جلس الجميع في غرفة الضيوف المخصص للنساء .. وبدأت أم فادي تتحدث معهم وتتعرف عنهم أكثر .. بعد أن أخبرتهم أنها تكون زوجة والد أخت جود من والدتها ..
لم يقصرن الفتيات في الإستقبال .. وبدأن يباشرن بالقهوة والتمر .. وما إلى ذلك ..
أما سراب ففضلت البقاء في المطبخ حتى تشرف على بوفيه العشاء الذي يتم إعداده الآن للضيوف ..

قالت سراب مخاطبة الخادمة التي أحضرنها من منزلهم : ماري هل انتهيتم من تحضير جميع الأطباق ؟؟
نظرت إليها ماري نظرة إستغراب .. فهي لم تفهم ماقالت سراب جيدا ..
ضربت سراب رأسها بخفة وقالت : أوه صح مافهمتي ، إنت خلصتي شغل خلاص ؟؟
هزت ماري رأسها بالنفي وقالت : باقي في شغل كثير ..
سراب : تبغي مساعدة ؟؟
ـ لا مدام مو لازم ساعد ، أنا وصوفي وزينب ـــ أسماء الخادمات ـــ رح سوي كل شغل ..
هزت راسها وجلست على أحد الكرسي الموجود أمام المائدة الصغيرة الموجودة في المطبخ .. وهي تراقب عملهن ..
في هذه اللحظة دخلت مها وقالت بإستغراب : سراب ليش جالسة هنا ؟؟ روحي هناك واجلسي مع الضيوف ..
ـ لا أريد ..
ـ أقول بلا دلع تعالي ..
ـ أقول سيبيني ..
قالتها لأن مها كانت تحاول سحبها من يدها حتى تخرجها من المطبخ .. لكن سراب مصرة على البقاء بعيدا عن الناس ..
مها : إيش هذا يا سراب ؟؟ مايصير إلي تعمليه ، اليوم ملكة أختك أمشي خليك معاها ، مسكينة البنت جالسة ترتجف هناك عند الضيوف وأحسها شويه وتبكي ..
ـ وما شأني أنا ؟؟
مها بصدمة : إيش اللي وما شأنك ؟؟ إنت أختها يالخبلة إذا ماوقفتي معاها الحين متى رح توقفي معاها ..
وأردفت بعدها بنبرة حزن : فكري في أختك شويه يا سراب ، أنا حاسة إنها زعلانة لأن أمكم مو معاها ، والله شعور مؤلم يا سراب ، أوقفي معاها في هذا اليوم وحسسيها إنك فرحانة عشانها ، وخليك مكان أمها ..

وقفت سراب كما لو أن مها لمست الوتر الحساس .. وقالت بهدوء : أجل أمشي معايه ..
إبتسمت مها بسعادة لأنها استطاعت إقناع سراب .. ودخلتا معا لغرفة الضيوف ..
جلست سراب بقرب بيان لأنه كان الأقرب من الباب ..
أما بيان فعندما جلست سراب بجانبها .. التصقت في روعة أكثر .. كما لو أنها متقرفة منها ..
فهي لم تسامح سراب بعد على ماقالته عن مشاعر أخيها .. وبسبب ماقالته فقد جُرح عبد الرحمن جرحا كبيرا .. وهي لن تسامحها أبدا ما لم تعتذر منه ..



أما في مجلس الرجال .. فقد كان المتواجدان الوحيدين هما ـــ وكما قالت سراب ــ عم جود وحور ورامي فقط ..
والصمت كان يسود المكان .. كان العم يرغب في أن يقول شيئا لكنه خائف من ردة فعل رامي ..
لكنه في النهاية استجمع شجاعته وقال : إسمعني يا رامي ، عشان تاخذها بالمرة لازم تدفع مهر أكبر ..

رفع رامي عينه من على هاتفه المحمول بعد أن كان يعبث بها وقال بنبرة باردة : إيش ؟؟ عيد لو سمحت ماسمعت إيش قلت ..
صرخ العم قائلا بغضب : أنا قلت لو تبغى تاخذها بالمرة لازم تدفع مهر أكثر ..
قال رامي ساخرا : يعني إلي أعطيتك قبل ما كفاك ؟؟
العم بتوتر : عشان أعطيه لجود ، لأنها لازم تقضي أشياء لمن تروح لبيتك ..
ـ طيب وين إلي أعطيتك هو من قبل ؟؟
ـ إلي فات مات ، ولازم تدفع من جديد ..
ـ أوكي خلاص ..
قال هذا وبعدها عاد يعبث بهاتفه المحمول .. أما العم فقد تفاجأ عندما وافق رامي على اقتراحه ..
قال بطمع : نبغى مئة ألف ريال زيادة تعرف إن البنات حاجياتهم ماتنتهي وكثير مرة ..
رامي ببرود ولازال ينظر لهاتفه المحمول : أوكي طيب ..
قال العم : لا لا مئة ألف قليلة خليها أكثر أممم نقدر نقول خمس مئة ألف كمان ، أيوه هذا المبلغ رح يكفي ..
أنزل رامي هاتفه المحمول ونظر إلى العم بغضب وقال : إسمعني يا عم عطية تراك مرة مزودها ، وأصلا أنا عارف إني لو أعطيتك الفلوس إنت رح تاخذه لنفسك ومارح تعطي جود قرش واحد حتى ، عشان كذا من الحين أقول مني معطيك هللة وحدة حتى ..
وقف العم عطية وقال بعصبية : أجل أحلم تاخذها ..
ـ ماخذها غصبا عنك ، أنا محترمك عشان عمرك ، ولّا واحد مثلك مايستاهل الإحترام ..
صمت عطية وأدرك أن الغضب لن يجدي .. فهو لن يكسب فلسا واحدا إذا لم يتحدث بهدوء ..
قال متصنعا الطيبة : إهدأ يا رامي وماله داعي كل هذه العصبية ، أنا كل إلي أبغاه إن جود تكون مبسوطة وحالها حال كل البنات ، يعني تجهز وتقضي للزواج ، ما أبغاها تروح بيتك بدون شيء ، أو تروح بأشيائها القديم ..

نظر إليه رامي نظرة ساخرة .. إنسان كاذب وحقير ، يفعل المستحيل من أجل المال .. حتى لو اضطر إلى التضحية ببنات أخيه المتوفى ..
قال حتى يرتاح من إزعاجه : أوكي خلاص ( وبمكر : رح أعمل حساب لجود في البنك ورح أنزل الفلوس فيه ، لاتخاف رح أخليها مثل بقية البنات ..
غضب العم كثيرا .. فهو كان يريد أن يتسلمه بنفسه .. حتى يصرفه على نفسه .. لكن رامي كان أذكى منه ..
صمت وهو يفكر في حل .. في النهاية قرر أن يختلق كذبة ما لجود حتى تعطيه المال ..


^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

( جنى )
وقفنا قدام بيت خالي إلي تعيش فيه أمي الحين بعد ما اتطلقت من أبويه .. وأنا مرة خاايفة .. وماسكة يد رشا بقوة ..
ناظر فينا أبونا وقال : إذا ما تبغوا تدخلوا أمشوا نرجع البيت ..
قلت بسرعة : لا لا الحين ندخل ..
على الرغم من إني خايفة لكن مع ذلك لازلت أبغى أمي تعاملني بطيبة وحنان .. ومارح أستسلم إلا بعد ما أخلي أمي ترضى عني ..
في النهاية هي جنتي وناري .. ورضاها من رضى ربي ..
مشينا أنا ورشا وضغطنا على الجرس .. مرت ثواني وكإنها ساعات ..
سمعنا صوت طفل من ورى الباب يقول : مييين ؟؟
عرفته مباشرة .. هذا صوت ولد خالي الصغير أيمن ..
قالت رشا : هذه أنا رشا ، أفتح الباب يا أيمن ..
فتح أيمن الباب .. وراح يجري عشان يخبر الكل عن حضورنا ..

قلت لرشا بخوف : الحين إيش نعمل ؟؟
رشا : خليك هادئة ولا تتوتري ..
دخلنا البيت وظلينا واقفين في مكاننا .. ننتظر أحد يستقبلنا ..
بعد دقائق .. سمعنا عدة أصوات قادمة ..
وبعدها وقفت رنا وأمي وحرمة خالتي وبناتها .. الكل وقف قدامنا ..
خفت من تواجد الجميع قدامنا .. ولصقت في رشا إلي قالت بإبتسامة صفره : كــ .. كيف حـ..ـالكم ؟؟
كانت نظرات رنا لنا ما تبشر بالخير أبدا .. قربت من رشا وبدأت تنقل أنظارها بيني وبين رشا ..
وفجأة أعطت رشا كف قوي وقالت بصراخ : إنت خاااااااينة ..
ناظرت في رشا مصدومة .. ورشا ما ردت على رنا أبدا ..
ناظرت في أمي .. كان ملامحها جامد جدا ..
قال ببرود : إسمعيني يا رشا عندك خيار ، إما تظلي عندي وتقطعي صلتك بذاك إلي ما يتسمى ، أو تقعدي في بيت إلي ما يتسمى وتنسي إن عندك أم ..
تفاجأت من كلامها .. هي تقصد باللي ما يتسمى هو أبويه ..
ناظرت في رشا .. إيش رح تختار يا ترى ؟؟
قالت رشا بعد ثواني من الصمت : إنت أمي وهو أبويه ، وأنا ماأقدر أستغني عن أحد ، رح أعيش مع أبويه بس رح أزورك أسبوعيا ..
صرخت أمي : قلت إختاري واحد من الخيارين ، مافي خيار ثالث ..
رشا بإصرار : أنا مارح أثني قراري أبدا ، إنت أمي وهو أبويه وكلكم على عيني وراسي ، ورنا وجنى أخواتي ، وكلكم تصيروا عائلتي ..
لمعت الدمعة في عيني .. وقلت مؤيدة لكلامها : رشا صادقة ، إنتم عائلتنا ، وإحنا لازم نكون مع بعض ، لا تخلوا الشيطان يفرق بيننا ..
قالت أمي : بسرعة إختاري يا رشا ، ليش ساكتة ..

رمشت مو مستوعبة .. لحظة أنا أتخيل ولّا أمي تتجاهلني ؟؟
قلت عشان أتأكد : يمه ..
سكت أنتظر رد .. لكنها حتى ماكانت تناظر لي .. قلت وأنا أكرر ندائي : يمه الله يخليك ردي ..
لكن وللأسف ما شفت أي ردة فعل .. قربت منها وقلت : يمه ناظري فيني ..
مالقيت ردة فعل إلا إنها دفتني بقوة .. حتى طحت على الأرض .. وفوق هذا ما ناظرت فيني ..
ما قدرت أتماسك أكثر .. إنهرت بالبكاء .. رحت أزحف عند رجلها .. إحتضنت رجلها وقلت : آسفة والله أسفة ، أضربيني أحرقيني إعملي إلي تبغيه فيني يمه بس لا تطنشيني ، الله يخليك يمه ..
بكل قسوة ركلتني برجلها وقالت : رشا أطلعي برى ما أبغى أشوفك هنا ..
ألقت كلماتها القاسية وابتعدت عننا .. والكل كان يناظر فينا .. ما اهتميت بوجودهم وظليت أصيح بشكل هستيري .. كيف لا وأمي تطنشني .. يعني مو معترفة بوجودي ..

حسيت بيد إنحطت على كتفي .. ناظرت وشفت رشا ..
إرتميت بحضنها وأنا أبكي .. وجلست أتمتم بكلمات متقطعة .. مو قادرة أعبر عن شعوري هذه اللحظة ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

في منزل قديم ..
كان النار وقالب الثلج جالسين مع بعضهما يشاهدان أحد الأفلام القتالية على التلفاز .. كان المشهد مثيرا ومشوقا .. وكلا منهما في إنتظار ما سيحدث بعد ذلك ..
لكن قاطعهما صوت رنين هاتف قالب الثلج ..
صرخ النار غاضبا : قفل الجوال لا أكسره الحين ..
قال قالب الثلج وهو ينظر للمتصل : هذا الحساس ، أرد ولا لأ ؟؟
النار : بعدين بعدين ..
أقفل قالب الثلج الهاتف .. وظلا يتابعاان حتى نهاية الفلم .. واستغرق ذلك ساعة كاملة ..
قال النار : والله الفلم أكشن ، يبغالي أقول للحساس يتفرجه ..
قالب الثلج : ايوه صح على ذكر الحساس ، خليني أتصل عليه أشوف إيش يبغى ..
إتصل قالب الثلج بالحساس .. وما هي إلا دقائق حتى أتاه صوته الغاضب : لا بدري كان مادقيت أحسن ، ليش ما رديت لمن أتصلت أول مرة ؟؟ لا وكمان قفلت جوالك ..
قال ببرود كلقبه تماما : الحين إيش تبغى ؟؟ متصل عشان تصارخ ؟؟
الحساس : إسمعني وين الح** الثاني ؟؟
ـ إحنا ماعندنا حمير هنا ، الموجودين في البيت الحين هم أنا والنار وبس مافي حيوانات هنا ..
ـ المهم الحين إسمعني زين ، في هذه الفترة لا تفكر لا إنت ولا النار في أنكم تروحوا في أي مكان تبغوا ..
ـ وليش ؟؟
ـ إحنا مراقبين ، عشان كذا ما أبغى ينكشف سرنا ، سامع ولا لأ ؟؟
ـ يعني مارح نتقابل أبدا ، ومارح .........
قاطعه الحساس : ايوه رح نرجع مثل أول ..
ـ أهاا ..
النار بفضول : إيش قال إيش قال ؟؟ تكلم بسرعة ..
أشار له قالب الثلج بالإنتظار وقال للحساس : بسبب إلي حصل في الآونة الأخيرة صح ؟؟
ـ أيوه عشان كذا لازم نتوخى الحذر ..
ـ أهاا طيب هي كيف حالها الحين ؟؟ هل مازالت مضطربة بسبب إلي حصل ولّا عادت لطبيعتها ؟؟
ـ ما أدري مثل ما تعرف هي ماتظهر إنفعالات واضحة ، عشان كذا ما أقدر أبين كيف حالتها الحين ..
ـ أوكي خلاص طيب مع السلامة ..

أقفل الخط وبدأ يحكي للنار ما دار بينهما .. وعندما انتهى صرخ النار معارضا : لا مارح أنفذ إلي يقوله ، لو كان مكااننا كان عارض كمان ، بس لأنه هناك متهني وما يفكر فينا أبد ..
قالب الثلج : المعارضة مارح يفيدنا ، وإذا ماكنت تبغى ينكشف سرنا فمن الأفضل إننا نظل متخبين هنا ..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بعد عدة ساعات طلب العم من جود أن تأتي إليه حتى توقع على عقد القران المزور .. والذي عُقد سابقا ..
كان الجميع فرحين بذلك .. وعلامات السعادة بادية عليهم .. إلا جود نفسها ..
بعد دقائق طلب العم منها القدوم حتى تكمل التمثيلية السخيفة وتدخل عند رامي ..
كان ملامح البرود كاسية على وجهها .. لم تظهر السعادة ولا التعاسة .. كل ما في وجهها هي البرود ولا شيء ..
لم يكن أحد يشعر بغرابة بالغرابة .. فالكل مستمتع ولم يهتم لملامحها الجامدة ..
بإستثاء أختها التوأم حور .. شعرت حور بردة فعلها الغريب .. وأحست أنها تخفي شيئا .. لكنها قررت أن تحادثها بعد إنصراف الجميع ...

خرجت جود وتوجهت للمجلس الذي يجلس فيه رامي .. والفتيات خلفها يلقين عليها التعليقاات المضحكة .. تركوها أمام الباب وحيدة .. فهذا هو حدهم ..
بدأن بتشجيعها بالدخول ولم يعلمن أن جود لا تشعر بالخجل .. وإنما تشعر بالغضب .. لماذا تخجل وهي متزوجة به قبل مدة .. وفوق هذا هي تحمل في بطنها جزء منه ..
الوحيدة التي كانت تفهم مشاعرها هي الفتاة الوحيدة التي كانت تعلم بكل شيء .. أي بالحقيقة الكاملة .. وهي وبلا شك سراب ..

لكنها وكما العادة تتخذ شخصية الصامتة التي لا تتدخل في شؤون الآخرين .. وتبقى هادئة دائما ..
دخلت جود وهي تجوب بناظرها إلى المجلس .. يبدو أن عمها غير موجود .. جلست على أقرب أريكة وهي تتنهد بصوت واضح ..
أما رامي الذي كان ينظر إليها بذهول .. هو لم يرها ترتدي فستانا قط .. دائما ما تأتي إليه بالبجامات والملابس العادية .. ولم تضع مساحيق التجميل له قط ..
لذلك كان منبهر من مظهرها .. لقد تغيرت اليوم كثيرا .. كان يريد أن يبدي إعجابه بمظهرها ..
لكنها سبقته قائلة : إسمعني يا هذا لا تقول ولا كلمة أنا أخلاقي في طرف خشمي ، إلي فيني كافيني ، لا تزيدها ..
تغيرت نظرات الإعجاب إلى الإنزعاج .. وشيئا فشيئا يتحول وجه إلى ملامح غاضبة ..
ارتعبت جود من ملامحه وقالت بسرعة : آسفة آسفة بس ما قصدت ..

لم يقل كلمة واحدة .. ولازالت نظراته الحادة مصوبة نحوها .. أما جود فقد كانت تتحاشى النظر إليه .. بعد فترة أمسك هاتفه وانشغل فيه ..
نظرت إليه بغضب .. تبا إنه يتجاهلني تماما .. قررت إمساك هاتفها المحمول كما يفعل هو وتعبث به قليلا ..
بعد دقائق وصلتها رسالة .. نظرت إلى محتواها .. وبعد ثواني قالت : رامي خذ أقرأ إلي في ..
نظر رامي إليها وقال : ما تقدري تقرأي بنفسك ؟؟
تجاهلت سؤاله وأعطته هاتفها .. امسكها ليقرأ ما كتب فيها ( أخبري الشخص الموجود معك أن يستعد ليقيم حفل الزفاف بعد أسبوع مباشرة ، لا نريد أي تأخير )
قال بإستغراب : مين هذه إلي مرسلة لك ؟؟
ـ أختي الكبيرة سراب ، إلي تعرف باللي يصير ..
ـ أهاا ..
أردف ضاحكا : أحسها مضحكة ، قال زفاف قال ، إحنا نقول زواج مو زفاف ، إيش فيها تتكلم بالفصحى ؟؟
إبتسمت جود قائلة : هي تحب تتكلم عربي فصحى ..
ـ أحسها مرحة ..
ـ لا العكس إنسانة كئيبة وهادئة ..
ـ ما علينا منها ، المهم الحين إننا لازم ننفذ إلي قالته ، هي على صواب ، إحنا لازم نستعجل ، أنا رح أكلم أهلي ..
ـ وأنا رح أخبر أختي ..


نهاية الجزء ..

 
 

 

عرض البوم صور إبتسامة شقاوة  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة ابتسامة شقاوة, ليلاس, منتدى قصص من وحي قلم الأعضاء, منتديات ليلاس, المقنع, ابتسامة, اجرام, انتقام, بقلمي, رياض, روايات خليجيه, روايات سعوديه, روايات طويله, رواية نهاية كل حب اجرام, روايه اجتماعية رومنسيه, روايه شيقه, شقاوة, إجراء, نادر, نهاية, نهاية حب
facebook




جديد مواضيع قسم ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية