كاتب الموضوع :
إبتسامة شقاوة
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: نهاية كل حب .. إجرام
42
قالت ريم بصدمة : إيش ؟؟ شكلك مشبهه عليها ، هذه سراب بنت عمتي ..
فدوى : لا هذه مأعم بنت عمي ..
إبتسمت إبنة العمة وقالت : أنا سراب بنت عمتك ياريم ، وأنا مأعم بنت عم فدوى ..
نظرت كلتاهما إلى بعضهما بصدمة .. لم يكن أحد ليتوقع أن هناك شخص مشترك بين العائلتين ..
قالت سراب : يعني رح أظل واقفة إلى الأبد ؟"
تداركت ريم الموقف وقالت : لا تفضلي حياك ..
دخلت سراب للغرفة وفدوى لاتزال غير مصدقة لما تراه .. هل من الممكن أن تكون مأعم ابنة عمها هي نفسها سراب ابنة عمة ريم ؟؟
قالت سراب : شوفي أنا عملت معكرونة بالبشاميل وحبيت أجيبه معايه ..
أخذت ريم الطبق منها وشكرتها وبعدها توجهت للمطبخ حتى تقدمها لها .. وتعد بعض العصير ..
أما فدوى فقد كانت لاتزال واقفة في مكانها تنظر إلى سراب بنظرات تعبر عن عدم إستيعابها لما يحصل ..
بينما قالت سراب : أجلسي يا فدوى ليش واقفة ..
قالت فدوى وهي ترمش بعينيها غير مصدقة : ترى مازلت مو مصدقة ..
قالت سراب بهدوء : ترى الموضوع مايحتاج ذكاء ، أمي أخت أبوها وأبويه أخو أبوك ، هذا الموضوع كله ..
فدوى : بس ليش ماقلتي لي من أول ؟؟
سراب بسخرية : أنا قد كلمتك عشان أقول لك عن خيلاني ؟؟
صمتت فدوى .. فما قالته سراب صحيح .. منذ أن قدمت سراب إلى منزل والدها لم تقابلها فدوى إلا عدة مرات .. ولكنها لم تتحدث معها مطلقا .. فقد كان سراب لاتسمح ببدأ أي حوار معها في المااضي ..
بعد دقائق دخلت ريم وفي يدها صينية وضعت فيها ماءا لأنه لايوجد عصير في منزلهم .. وقطعة من المعكرونة التي أحضرتها سراب ..
وضعت ريم الصينية أماامها وقالت بإحراج : معليش يا سراب لكن ماعندنا عصير في البيت ..
قالت سراب بهدوء : لابأس فرؤيتك يكفيني ..
إبتسمت ريم لها وظلوا صامتين .. لا تعلم كيف تفتتح حوارا مع سراب .. فهي لم ترها منذ زمن طويل ..
لكن سراب قطعت الصمت بقولها : فدوى إيش جابك لبيت خالي ؟؟
توترت فدوى من سؤالها .. وفي نفس الوقت شعرت بالإستغراب .. كيف لها ألا تعرف السبب ؟؟
أما ريم فسألتها بإندهاش : ماتعرفي إيش صار ؟؟
سراب وهي تتصنع عدم المعرفة : لا ما أعرف ..
قالت ريم وهي تبتسم إبتسامة جانبية وتقول : كذابة إنت تدري , وإنت لمن جيتيني قبل فترة سألتي عن الموضوع ..
ـ أنا بس سمعت إشاعة وجايه هنا عشان أتأكد ..
فدوى بإنفعال : أنا والله بريئة ، والله إني ماكنت أعرفه أبدا ، والله إن هذه مكيدة وإفتراء ، أنا عمري ما فكرت أخون ثقة اهلي ، ( وأكملت بصوت بدأ يرتعش : أبويه ضربني واتهمني وأنا بريئة ، صدقوني والله ما سويت شيء ..
إنهارت بعدها فدوى بالبكااء .. وبدأت ريم بتهدئتها .. بينما قالت سراب بنبرة ثقة : لاتخافي يا فدوى ، إذا إنت بريئة فبراءتك رح تظهر عاجلا أو آجلا ..
فدوى بصوت يائس وسط شهقاتها : إذا أبويه وعائلتي إلي أقرب الناس عندي ما صدقوني فمين رح يصدقني ؟؟
سراب : خلي أملك بالله كبير ، صدقيني رح تظهر براءتك قريبا إن شااء الله ..
فدوى بعصبية : إنت تكذبي على مين ؟؟ مستحيل يصدقوني ، وأصلا هم ناسين أمري وما فكروا يسألوا عني ، بعد ما كنت في عز شوفي وين صرت ..
سراب بصرامة : فدوى خليك واثقة من إن ربي مارح يضيعك ، إنت ثقي بربك وهو مارح يضيعك ..
صمتت فدوى وهي مدركة أن ربها موجود .. وسينقذها حتما ..
قالت ريم : سراب إنت جيتي هنا عشان تزوريني ولّا لك هدف ثاني ؟؟
سراب : هدف ؟؟ زي إيش مثلا ..
توترت ريم كيف ستجيبها .. كيف ستسألها ما إذا كانت لاتزال متعلقة بجمال أو لا ؟؟
عاد الصمت من جديد .. لكن صوت معدة فدوى قطع هذا الصمت .. بينما شعرت فدوى بالإحراج الشديد .. بينما قالت سراب بدهشة : من متى ما أكلت يا فدوى ؟؟
فدوى بخجل : من أمس ..
سراب : أجل تعالي كلي المعكرونة إلي عملتها ..
فدوى : لا لا إنت كلي ، إنت ضيفة ..
ـ بلا ضيفة بلا كلام فاضي ، أقول تعالي كلي ، وإنت كمان يا ريم خذي لك قطعة وكليه ، لا تستحوا ..
لأنهما كانتا جائعتان بشدة فلم يترددوا للحظة وبدؤوا بإلتهامه بسرعة .. وسراب تنظر إليهم نظرة حزينة .. هي في الماضي كانت كذلك .. خصوصا بعد موت خالها الكبيرة والذي يليه .. لم تجد والدتهم من يصرف عليهم .. وبدأت تحاول أن تكسب معيشتها بالقيام بأعمال شتى .. لكن أحيانا لم تكن والدتهم تحصل على مايكفي من المال فيظلون جائعين ..
تنهدت بصوت مسموع مما جعل ريم ترفع رأسها وتسألها : إيش سر تنهيدتك هذه ؟؟
سراب : إنت تدري إن أمي ميته الله يرحمها ؟؟
ريم بحزن : أيوه عرفت الله يرحمها ويسكنها فسيح جناته ، بس إنت الحين وين عايشة ؟؟ وأسامة وحور وجود إيش صار عليهم ؟؟
ـ أسامة كمان مات ..
ـ الله يرحمه بس متى ؟؟
ـ قبل موت أمي بسنتين ، أما حور وجود فهم الحين مع عمهم ..
ريم بقرف : عمهم ؟؟ هل تغير ولّا شخصيته مثل زمان ؟؟
ـ ما أدري أنا للآن ما قابلته بس أنا حاسة إنه ماتغير ..
فدوى بفضول : مين أسامة وجود وحور ؟؟
ريم : أخوان سراب ..
ـ ووينهم الحين ؟؟ أنا ماشفت أحد غير سراب ..
ريم : مثل ما قلنا أسامة مات الله يرحمه ، وهو يطلع ولد عمك أما حور وجود فهم من أب ثاني ، يعني مايقربوا لك ..
ـ اهاا ..
وبعدها بدؤوا بالإسترسال بالكلام . وتذكر المااضي القديم .. تذكر الأيام التي مضت والتي كانت تعتبر أحلى الأيام بالنسبة لسراب .. أيام كان كل من يحيطها هم أحبابها .. بدءا بوالدتها وأخاها أسامة وأختاها التوأمين .. بالإضافة إلى خالها الكبير المتوفااة .. ووالد جمال .. بالإضافة لخالهم حازم ..
قالت ريم : أيوه صح يا سراب ، كيف مات خالي الكبير وخالي حازم ؟؟
سراب : خالي الكبير الله يرحمه مات بحادث سيارة ، أما خالي حازم فمديره طلب منه يسافر برى عشان عنده شغل برى المملكة ، وبعدها مات هناك الله يرحمه ، وماقدرنا نجيبه هنا ولا نشوف جثته ، بس خبر موته وصلنا عن طريق واحد من الرجاال إلي رافقوه ..
ـ ووين مات بالضبط ؟؟
ـ بأمريكا ..
ـ الله إيش موديه أمريكا ، وبعدين أنا أعرف إن خالي مايشتغل ، متى لقي شغل ؟؟
ـ ما أدري بس هو إلي كان يوفر لنا الفلوس في الماضي ، ربي فتح عليه ماشاء الله ..
ـ أهاا ..
فدوى : سراب في حدث جديد صار لعائلتنا ؟؟
سراب : أيوه روضة تزوجت بعماد قبل كم أسبوع ..
فدوى بفرحة : جد ؟؟
ـ أيوه ..
فدوى بحزن : كنت أتمنى أحضر الزواج ، وأصلا كنت حاسة إنهم رح يتزوجوا من بعض ، لأن من وهم صغاار كانوا يحبوا بعض ..
ريم بصدمة : عمااد ؟؟ قصدك عماد أخوك إلي من الرضاعة يا سراب ؟؟
سراب : أيوه عماد إلي أخويه من الرضاعة تزوج ..
ريم : ماشااء الله كيفه الحين ؟؟ هههه هل مازال مجنون مثل قبل ؟؟ أفتكر زمان لمن كان بس يحب يزعج الناس وما يخلي أحد في حاله ، ههههه هو وأسامة كانوا عاملين عصابة يترأسهم عماد ..
سراب بإبتسامة : بس عماد الحين تغير مرة ، حتى إنه ماشاء الله صار ملتزم وإمام مسجد ..
ريم بتفاجؤ : سبحان الله مغير الأحول ، ما أصدق ، عماد المشاغب يصير كذا!! غريييييييييييبة ..
فدوى : سراب إنت أخت عماد ؟؟ أول مرة أدري ..
ـ أيوه أنا أخته من الرضاعة ، أمي الله يرحمها رضعته مع أخويه أسامة الله يرحمه ..
ـ أهاا أول مرة أدري ..
وعادوا من جديد في التحدث عن مواضيع متنوعة وعديدة .. لكن بعد فترة قطع حديثهم صوت هاتف سراب يرن ..
نظرت سراب إلى المتصل فإذا به حسام .. قالت بهدوء : ماذا تريد ؟؟
حسام : سراب جهزي حالك الحين آخذك ..
ـ وليش ؟؟ ماأذن العشاء لسى ..
ـ أمي مصرة أرجعك بدري ، ماأدري ليش بس هي أكدت عليّه أرجعك بدري ..
ـ أهاا خلاص طيب ..
ـ لمن أعطيك رنة أخرجي ..
ـ حسنا ..
أقفلت الخط وبينما قالت ريم بسرعة : لاتقولي إنك راجعة ؟؟
ـ إلا حسام الحين رح يجيني ..
ـ ولييييييييييش تو الناس ..
ـ لاتخافي رح أزورك إن شاء الله في وقت ثاني ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
( جود )
بينما كنت أتصفح الإنترنت . تذكرت شيء مهم للغاية . مسكت الجوال بسرعة واتصلت على سراب .. وماهي إلا دقائق حتى ترد سراب ..
قلت لها بسرعة : سرااااااااااااااااااااااااااب ساعديني ..
ـ إيش فيك ؟؟
ـ أنا قلت للكل خبر الخطبة إلا رامي ما أعطيته خبر عن إننا رح نعلن زواجنا ، إيش أسوي الحين ؟؟ تخيلي لو رفض ؟؟ إيش أسوي وقتها ؟؟
قالت سراب بنبرة هادئة : إهدئي يا جود والحين إتصلي عليه وكلميه ، وبعدها ردي لي خبر بس مو الحين بعد ساعة .
ـ وليش ؟؟
ـ أنا الحين في بيت ريم ..
ـ ومين ريم هذه ؟؟
ـ ريم بنت خالنا ..
شهقت وقلت : من جدك يا سراب ؟؟ من زمااان ماشفناهم ..
ـ أنا الحين في بيتهم ، وهي الحين جنبي وحابة تكلمك ..
سكت ثواني عشان أنتظر ريم .. وشويه كذا جاني صوت يقول : ألو السلام عليكم كيفك يا جود ؟؟ إن شاء الله تكون بخير ..
صرخت من السعاادة .. وماقدرت أمسك دموعي .. وبدأت أنقز مثل المجنونة في الغرفة .. ياناس والله فرحاانة ، بعد سنوااااات طويلة من الإنقااطع قدرت أكلمها أخيرا .. قلت بين شهقاتي : كيفك يا ريم ...
قالت ريم : جود لاتبكي والله الحين أبكي معااك ، وأنا ما أبغى أبكي ..
ضحكت وسط دموعي وقلت : لا لا تكفين لاتبكي ، خلااص رح أمسح دموعي ..
ـ كيفك يا جنى ؟؟ وكيف توأمك حور ؟؟ أتمنى تكونوا بخير ..
ـ الحمد لله كلنا بخير ..
ـ إيش عاملين ؟؟ في شيء جديد ؟؟ كيف عمكم معاكم ؟؟ إذا مضايقكم تعالوا عندنا ..
إبتسمت وقلت : لا الحمد لله كلنا بخير وعمنا مو مقصر معانا الحمد لله ، بس ليش ماخذين فكرة خاطئة عن عمي ؟؟ إنت وسراب كلكم تعتقدوا إن عمي شرير ، تراه مرة طيب وما يقصر أبدا معنا ..
قالت ريم : اهاا مرة وااضح إنه طيب ..
حسيت من نبرة صوتها إنها تتريق على كلامي .. لكني ما إهتميت .. وبدأت أسأل عن حاالها وعن أخوها جمااال .. وبعد شويه كذا قفلنا بعد ما وعدتنا سراب إنها رح تجمعنا مع بعض بعد كم يوم ..
قفلت الخط وأنا مرة فرحاانة .. في أحد ما يفرح وهو يقابل ناس فرقتهم الزمن لسنواات عديدة .. كل هذا بسبب صراعات الكبار .. لو إن خيلانهم ما اتضاربوا ماكان رح ينقطعوا أبدا ..
فجأة تذكرت إنها لازم الحين تكلم رامي عشان تعطيه خبر عن الأمور إلي خططولها .. مسكت جوالي وهي خاايفة من ردة فعله .. ياترى هل رح يوافق على هذا ولا لأ ؟؟
إتصلت عليه وبعد شويه رد .. ظليت ساكتة لأني ماأعرف كيف أبدأ بالكلام ..
أما هو قال : جود تكلمي إيش فيك ساكتة ؟؟ كفاية إنك أمس سحبتي عليّه لمن كنت بأشوفك ..
أخذت نفس عميييييييييييق وقلت : رامي إسمعني أنا عندي موضوع مهم لازم أكلمك عنه ..
ـ خير !!
ـ أنا .. أنا حكيت وضعي لأختي الكبيرة وبعدين .............
قاطعني وقال : أي وضع ؟؟ وأي أخت كبيرة ؟؟ أنا أعرف إن عندك توأم وحدة وبس ، وإنت أكبر منها بكم ساعة ..
ـ أقصد أختي الكبيرة إلي من أب ثاني ..
ـ من متى وإنت عندك أخت من أب ثاني ؟؟ ترى أول مرة أسمع هذه المعلومة ..
إبتسمت بسخرية وقلت : إنت تعرف شيء أصلا عني ؟؟ المهم خليني أكلم كلامي ، أنا قلت لها إني حامل ...........
قاطعني للمرة الثانية وقال : وإيش كان ردة فعلها ؟؟ لاتقولي إنها كفختك ؟؟ والله ما أسيبها لو عملت لك شيء ..
قلت بعصبية : إنت ليش ماتخليني أكمل كلامي ؟؟ وبعدين هي مو متوحشة زي بعض الناس عشان تضربني بدون ما تفهم الموضوع كاملا ..
ـ بس ماحد يدري إنك متزوجة ، عشان كذا يمكن تاخذ عنك فكرة غلط ..
قلت بقهر : وإذا أخذت عني فكرة خاطئة فمين الغلطاان برأيك ؟؟ مو إنت ؟؟
قال بنبرة واثقة : لا مو أنا ، الغلطان هو عمك ..
قلت بقهر : بس إنت إلي أجبرت عمي على هذا ، صح ولا لأ ؟؟
قال بنبرة بااردة : الحين ليش متصلة ؟؟
تذكرت سببي الرئيسي وقلت وأنا أكمل : قلت لها إني متزوجة مسيار وبعدين قالت لي لازم نعلن زواجنا ( وبنبرة غاضبة : مع إني أصلا ما أبغى بس هي أجبرتني على هذا ..
ـ أهاا يعني متصلة عشان تقولي لي إننا رح نعلن زواجنا ؟؟
قلت بهدوء : أيوه بس مو نعلنه فجأة كذا ، رح نتظاهر أننا تونا رح ننخطب ، عشان لاتعصب عليّه أختي نور وتعمل مصيبة لعمي ..
ـ وليش تهتمي بعمك ؟؟ خلي أختك التوأم تذبحه ، ترى هو يستاهل ..
قلت بإنفعال : أسكت ياشرير ، إنت إلي خليته شرير ، وإنت الوحيد إلي تستاهل الذبح مو عمي ، عمي طيب ومافي أطيب منه ..
ـ هه مسكينة ماتعرفي عن شيء ..
ـ إيش قصدك ؟؟
ـ لا ولا شيء ، خلينا الحين نرجع للموضوع الرئيسي ، كيف رح نبين إننا تونا مخطوبين ؟؟
ـ رح نسير على خطة أختي الكبيرة ، وأنا خطيت أول خطة وهو إني خبرت أختي إني إنخطبت وأنا موافقة ، ورح نخلي الملكة الكاذبة بعد كم يوم ، والزواج نعجله ونخليه قبل رمضاان ، لأن التأخير مو من مصلحتنا ، يعني رح نسوي زواج وملكة كاذبة ونوهم الكل إننا تونا متزوجين ..
ـ أهاا خلاص طيب بس متى تبغي الملكة الكاذبة ؟؟
ـ ما أدري أكلم أختي وأرد لك خبر ، بس إنت مواافق يعني ؟؟
ـ طبعا موافق لأن هذا الشيء في مصلحتي ، لو إننا أعلنا زواجنا رح تكوني عندي دااائما وما يكون عندك حجة عشان تبتعدي عنه ..
عصبت من كلاامه .. حي*** ماهمه إلا نفسه .. من القهر قفلت الخط في وجهه وأنا معصبة .. أكرهه يا نااس والله أكرهه .. قفلت الجوال عشان لا يتصل ويزعجني .. وبعد ساعة رح أتصل على سراب مثل ماطلبت مني ..
وأنا خاايفة مرة من المستقبل ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^
( سراب )
لمن دخلنا البوابة الرئيسية للفيلا .. شفنا في سيارة ثانية واقفة .. ومو سيارة فادي .. يعني ناس غرباء ..
خرجت من السيارة .. وخرجوا من السيارة الغريبة ثلاث حريم وطفلين .. مشيت للفيلا ورنيت الجرس وفتحت الخدامة لنا .. دخلت الفيلا .. والحريم الثلاثة ورايه .. فتحت الغطوة وقلت لهم : حياكم الله تفضلوا المجلس من هنا ..
أشرت على المجلس .. وطلبت الخدامة ترافقهم وأنا أخبر خالتي بحضورهم .. بس لمن كنت بأطلع فوق .. صادفت خالتي وخبرتها إن في حريم تحت .. تهلل وجهها وقالت وهي مستعجلة : سراب غيري بسرعة وألبس شيء حلو وأنزلي سلمي على الضيوف ..
ما هزيت راسي ولا قلت كلمة .. كملت طريقي لغرفتي وأنا مو ناوية أنزل لهم أصلا .. فسخت العباية ورميت نفس على السرير .. أنتظر إتصاال أختي الحين .. ومو فاضية للضيوف أبدا ..
صح إني قلت إني بأتغير بس مو يعني هذا إني لازم أقابل الضيوف .. بعد خمس دقائق إنفتح الباب بقوة .. ناظرت وشفتها بيان ..
قلت بهدوء : ادخلي بهدوء مو كإنك إرهابية ..
قالت بيان وهي مستعجلة : سراب عمتي تقول انزلي بسرعة ، وسلمي على الضيوف ..
ـ قولي لها إني نايمة ..
ـ نايمة ؟؟ في أحد يناام الحين ؟؟ أقول أنزلي ترى هذا العذر مارح يمشي على عمتي ..
ـ قولي أي عذر أهم شيء ماتطفشوني وتطلبوا مني أنزل للضيوف ..
ـ سراب أمشي معايه بسرعة ..
بدأت بيان تجرني وأنا أقاومها .. وصلنا للدرج وكانت تبغى تجرني على تحت .. لكن في صوت حااد أوقفنا : بيااااااااان إيش تعملي لسراب ؟؟ ليش تجريها زي الغنم ؟؟
لفيت على ورى وشفت عبد الرحمن .. ضربت يد بياان بقوة .. وبعدها هربت على غرفتي .. وقفلت الباب بسرعة .
بعد شويه سمعت أحد يدق باب غرفتي .. قلت : مين ؟؟
ـ أنا روعة الله يخليك يا سراب افتحي الباب ..
ـ إذا عندك شيء تقوليه فقوليه من ورى الباب مو لازم تدخلي ..
ـ سراب الله يخليك أنزلي ، لاتردي طلب أمي ..
ـ أمك على عيني وراسي بس مستحيل أنزل تحت ..
ـ سراب الله يخليك ، لاتفشلينا عند الضيوف ..
حسيت من إصرارهم إن في شيء .. لكن بصراحة أنا أعز خالتي أم فادي كثير .. وأنا عارفة إني لو رفضت رح تطلع لي بنفسها .. وأنا ما ودي أتعبها معايه أكثر ..
فتحت الباب وقلت بضيق : خييييييييييييير ..
إبتسمت روعة وقالت : غيري لبسك وتعالي أنزلي ..
طالعت في لبسي .. كنت لابسة جلابية كبيرة وواسعة وأيضا قديمة .. وإحراج أنزل للناس كذا ..
بينما قالت روعة : ولّا أقول خليني أنا أختار لك ..
بعدتني عن الطريق وفتحت دولابي تدور شيء ألبسه .. وما في شيء عجبها .. في النهاية قالت : إيش رايك تلبسي أحد ملابسي ؟؟
رفعت حااجبي الأيمن وقلت : إحلفي ..
ضحكت وقالت : مو عشان شيء ، ملابسك حلوة ماشاء الله بس أنا عندي أحلى ..
قلت لها : أدري إن ملابسي مو عاجبك ، بس أنا لابسته لابسته ومو محتاجة شيء منك ..
ـ أوكي أوكي لاتزعلي خلاص ألبسي إلي يعجبك ..
تقدمت للدولاب .. وطلعت لي بلوزة بيضة عليها كتابات بالأسود .. وتنورة سودة .. لبس عادي جدا .. وعلى الرغم من إن روعة طلبت مني أحط شيء في وجهي لكني رفضت .. أنا نازلة أسلم وبس .. مو عشان أوريهم وجهي أو شيء ثااني ..
شعري لميته بشباصة وأنا مو مهتمة باللي رح يقولوه .. خالتي طلبت مني أنزل أسلم .. رح أنزل وأسلم وبس ..
نزلت وروعة جنبي جالسة تتحلطم .. قهرانة لأني ما أسمع كلامها وأحط مكياج في وجهي ..
توجهنا للمجلس .. ولمن كنا بندخل صادفنا خالتي تبغى تطلع .. وأول ما شافتني تهلل وجهها وقالت : وأخييييرا نزلت ؟؟
قلت لها بهدوء : رح أسلم وأطلع لغرفتي ..
دخلت المجلس وفجأة حل الصمت في المجلس .. هنا تأكدت مليوون في المية إن في سر في هذه الزياارة .. عملت حالي ما أعرف شيء وسلمت عليهم ..
كانوا ثلاثة حريم .. وحدة كبيرة وعجوزة نوعا ما .. واللي بعدها في الثلاثين يمكن .. وآخر وحدة كانت توها شابة يعني يمكن في العشرين .. سلمت عليهم والحرمة كبيرة إستقبلتني بإستقباال حااار .. وكإنها تعرفني من سنواات ..
بس لمن ركزت على وجه الحرمة .. تذكرت إني قد شفتها في زواج روضة .. هي نفسها إلي جلست تكلمني .. وهي نفسها إلي روعة قالت إنها ناوية تخطبني لولدها ..
أحرجتني كثيير لمن سحبتني وجلستني جنبها وجلست تسأل عن أحوالي .. كنت أرد عليها وأنا أبغى أخرج بسرعة من المجلس .. بس المشكلة إنها ماسكة يدي ومو راضية تتركني .. لاحظت نظرات روعة وبيان إلي كانوا موجودين كمان في المجلس .. كانوا يناظروا فيني نظرات خبيثة وعلى شفايفهم إبتسامة عريضة ..
قالت إلي في الثلاثين من العمر : إنت سراب صح ؟؟
ـ أيوه أنا سراب ..
ـ أنا بسمة عندي بنت وولد ، إلي هم سلمان وريمان ، وهذه إبتسام متزوجة من سنة بس للحين مارزقها ربي بطفل ..
قلت بهدوء : تشرفنا ..
إبتسام : الشرف لنا والله ..
بسمة : إنت تدرسي الحين يا سراب ولا لأ ؟؟
ـ تخرجت من الثانوية السنة إلي راحت وما سجلت في الجامعة ..
أمهم : بس إنت ناوية تكملي دراسة ولا لأ ؟؟
ـ إن شااء الله ..
قلت كذا مع إن ماعندي رغبة أبدا في دخول الجامعة .. جلسوا يسألوا ويستفسروا عني وكإنه تحقيق .. وأنا أجاوب بإختصاار وأنا نااوية أقوم من هنا ..
ناظرت في مها وروعة وبيان عشان ينقذوني .. لكنهم متجاهلين نظراتي .. وكإنهم مستمتعين بالوضع إلي أنا فيه ..
بس الحمد لله إن خالتي أنقذتني وبدأت تشغلهم عني .. وبدؤوا يتكلموا بمواضيع أخرى .. بس الشيء إلي منرفزني إن الأم لازالت ماسكتني .. ظلوا مع بعض يتكلموا في مواضيع مختلفة ..
فجأة دخلوا مجموعة من الأطفال .. إلي هم التوأم محمد وأحمد ومحمود وطفلين غريبين .. الظاهر إنهم سلمان وريمان .. بدؤوا يجروا ويركضوا في المكاان .. وخالتي أم فادي مو قادرة تهدئهم .. وحتى بيان مو قادرة تتحكم في أخوانها .. ومها وروعة ماكانوا موجودين .. كانوا في المطبخ يشرفوا على الخدامات عشان العشااء .. وقفت وحسيت إنها الفرصة الأمثل لهربي .. بعدت يدي عن يدها وكإني رح أفزع مع بياان عشان أوقفهم .. قربت من التوأم وقلت لهم بصوت خافت : تعالوا معايه وأنا عندي لكم مفاجئة ..
قال أحمد بصوت عالي : ما نبغى شيء منك ..
عضيت على شفايفي بقهر .. بعدين قلت بنفس النبرة الهادئة : تعالوا وأنا رح أخبركم بمقلب نعمله على بياان ..
تحمسوا التوأم وجلسوا يصارخوا إلا ويبغوا يعرفوا المقلب .. أعرف إنهم يعشقوا المقاالب عشان كذا أغريتهم بهذا الشيء ..
قلت لهم بإبتسامة : تعالوا معايه وأنا أقول ..
وقفت بعد ماكنت منزلة نفسي .. وتوجهت أنا والتوأم برى المجلس وهم متشوقين يعرفوا المقلب .. أما سلمان وريمان فمسكتهم أمهم .. فرحت كثيير لأني خرجت من المجلس .. ومارح أرجع له لو إيش ما كان ..
مسكني محمد وقال : ياللا تكلمي ..
ـ أمشوا معايه لغرفة الألعاب وأنا رح أتكلم ..
توجهنا للغرفة إلي أسميها غرفة الألعاب .. لأن من يوم ما عاشوا التوأم عندنا عملنا غرفة فيها كل الألعاب إلي يبغوها ..
دخلنا الغرفة وكانت في فوضى تااااااامة .. الظاهر إن الأولاد توهم كانوا يلعبوا ولمن طفشوا راحوا للمجلس ..
جلست وقلت : أول شيء أبغى أعرف ليش تحبوا المقالب ؟؟
أحمد : لأننا نكره بيان ..
قطبت حواجبي وقلت : وليش تكرهوها ؟؟
محمود : هي بس تزعجنا وتطفشنا ، عشان كذا أكرهها ..
ـ كيف يعني تطفشكم ؟؟
محمد : هي كل ما تشوفنا نلعب تقعد تصارخ وتخاصم أكرهها ..
ـ طيب إنتم بإيش تلعبوا بالضبط ؟؟
أحمد : مانلعب بأشيااء خطيرة ، بس نلعب حرب الطعام ، وأحيانا نتصارع مع بعض ، بس هي تقعد تزعجنا وتخاصمنا ، أكرهها ..
إبتسمت بهدوء .. أطفاال مارح يفهموا إيش الصح والخطأ .. ومارح يعرفوا إن بيان تمنعهم عشان مصلحتهم ..
قلت بهدوء : طيب وأخوكم عبد الرحمن ؟؟
أحمد : نحن نحب دحمان ..
محمود : هو دائما يلعب معانا ..
محمد بنبرة حزينة : أنا ما أحبه ..
ناظروا فيه أخوانه وواضح إنهم مصدومين من كلامه .. كمل بعدها محمد كلامه : هو ما صار يلعب معانا خلاص ، لأن بابا مو موجود ماصار يحبنا خلاص ، أنا أكرهه ..
أحمد : أيوه صح دحمان صار ما يلعب معانا خلاص ، وكل شويه يهزئنا ..
قال محمود والدموع تتغرغر في عيونه : أبغى بابا يرجع عشان دحمان يلعب معانا مثل قبل ، أنا اشتقت لبابا كثيييير وأبغى دحمان يلعب معانا ..
لمن بدأ محمود بالبكااء الإثنين بكوا معاه .. وارتفع صوت نحيبهم ..
ناظرت فيهم بحزن .. حتى أنا حسيت بشعورهم .. شعور فقدان أحد الوالدين .. بس وضعهم أصعب من وضعي .. أنا مازال عندي اب حتى لو ما بغيت أعترف بهذا الشيء .. لكن هذولا التوأم ما عندهم لا أم ولا أب ..
قربت منهم وحضنتهم مع بعض .. وقلبي يتقطع على حاالهم .. شويه كذا انفتح الباب ... رفعت راسي وشفت عبد الرحمن واقف يناظر فينها وهو مندهش .. وجالس يتنفس بسرعة .. يعني كان يجري عشان يوصل لهنا ..
قال بسرعة : التوأم عملوا لك شيء ؟؟ بيان خبرتني إنهم كانوا يتضاربوا وإنت أخذتيهم ، خفت يعملوا لك شيء ..
قلت بهدوء : إنت إيش شايف ؟؟
ـ طيب ليش التوأم يبكوا ؟؟ لايكون ضربتيهم ؟؟
ـ ، وإنت السبب الحين في بكائهم ..
فتح دحمان عيونه على آخره وقال وهو يأشر على نفسه : أنا السبب ؟؟ كيف ؟؟
قلت بهدوء : هذولا مازالوا أطفال ويحتاجوا إهتمام ، صح إن خالتي أم فادي ما تقصر بس لكن لازم إنت يالأخو الكبير تهتم فيهم أكثر ، قبل شويه التوأم الثلاثي قالوا لي إنك من يوم ما مات أبوك وإنت متغير ، ما صرت تلعب معاهم مثل قبل ، عبد الرحمن اسمعني تمام ، إنت الأخ الكبير لازم تعوضهم عن إلي فقدوه ..............
قاطعني عبد الرحمن بصراخ : وأنا مين يعوضني ؟؟ أعوضهم عن فقداان أبويه وكإني أنا مافقدته كمان ، يعني هم عندهم مشاعر وأنا لأ ؟؟ مو إنت أول وحدة قلتي لي هذا الكلام ، حتى بياان قالت لي ، لكنكم ماتحسوا فيني ، ترى أنا كمان فقدت أبويه ، أنا كماان متأثر بموته ..
بعدت التوأم عني ووقفت وقلت بصرامة : إنت كبير وعشت مع أبوك وأمك عدة سنوات ، أما هذولا الأطفال فما عاشوا مع أمهم ولا يوم ، لأن أمك ماتت أول ما ولدتهم ، اما أبوك فعاش معاهم خمس أو ست سنووات على عمرهم ، بس إنت ما شاء الله كنت معاه 15 سنة ، ما أقول لك لا تحزن ، إحزن بس فكر في الأطفاال ، بياان تراها أكثر وحدة متأثرة ، لكنها تحااول ماتنهاار قداامكم عشاانك إنت وأخوانك ، لاتكون أناني يا عبد الرحمن ..
سكت بعد ما حسيت إني كثرت حكي .. ناظرت في التوأم إلي يناظروا فيني بإندهااش بعد ما حسوا إني جالس أخااصم أخوهم الكبير .. مسحت على رؤوسهم وقلت : إذا عندكم كلام لعبد الرحمن روحوا صاارحوه ..
قلت كلامي هذا وتوجهت للباب .. بس عبد الرحمن كان واقف في النص .. يعني مافي مكان أخرج منه .. قلت بهدوء : تزحزح عن الطريق ..
لكنه ما تحرك من مكان إنش واحد .. الظاهر إني قسيت عليه كثير بالكلام .. أنا المفروض أعلم نفسي قبل ما أعلمه .. أمي لمن ماتت ضيعت تسع سنوات من عمري في الغرفة معزولة عن العالم .. وتوي أدرك خطإي ..
إنتبهت إن بيان كانت واقفة برى تسمع كلامنا .. قلت لها : بيان وخري أخوك ..
سحبت بيان أخوها وبعدته عن الطريق .. وأنا خرجت وتوجهت لغرفتي ..
لمن شفت جوالي إلي نسيته في الغرفة شفت عشر مكالمات من جود .. تذكرت إني طلبت منها تتصل عليّه عشان تخبرني عن رد رامي .. مسكت جوالي واتصلت عليها ..
جاني صوتها المعصب وهي تقول : خييييييييييييييييير ؟؟
ضحكت وقلت : معليش والله انشغلت شويه ..
ـ لأني سمعت ضحكتك الحلوة رح أسامحك ..
ـ ها إيش صار ؟؟
ـ كلمته وقال عادي بس يا سراب أنا ما أبغى أطول معاه ، بعد زواجنا رح نتطلق بعد كم شهر ..
ـ خلي الأمور تعدي على خير وبعدها فكري في الطلاق ، المهم إننا لازم نجهز للملكة إلي رح يكون بعد بكرة ..
ـ هأ بعد بكرة ؟؟ على إيش الإستعجال ؟؟
ـ أصلا لو كان الأمر بيدي كان خليته بكرة بس أخاف أختك تشك في شيء ، عشان كذا رح أخليه بعد بكرة ، وبعده بأسبووع بالضبط الزوااج إستعدي ..
ـ بس ....
ـ من دون بس ياللا سلاام وقولي له عن موعد الملكة ..
قفلت الخط من دون ما اسمع ردها ..
نهاية الجزء ..
|