كاتب الموضوع :
إبتسامة شقاوة
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: نهاية كل حب .. إجرام
38
في يوم الخميس ..
( فداء )
جاني إتصاال من روعة إنهم جايين عندي اليوم .. وهذا الشيء أسعدني مررة .. لأني في البيت لوحدي وطفشاانة مرة ..
لو كاانت في فدوى يمكن ما كنت طفشاانة كذا .. تنهدت بألم .. ما أقول إلا حسبي الله على إلي زور الصور ..
نزلت تحت وسألت الخدم إذا جهزوا الحلى ولا لأ ، لأن ما بقي على مجيئهم إلا شويه ..
خرجت من المطبخ بعد ما تأكدت من كل شيء .. شويه سمعت صوت الجرس .. رحت بسرعة وفتحت البااب .. وبالفعل .. كانوا البناات كلهم ..
سلمت عليهم وأنا فرحانة بحضوورهم .. بس تفاجأت لمن شفت سرااب معاهم .. رحبت بها وأنا فرحانة لأنها بدأت تتغير للأحسن ..
جلسنا نتكلم ونضحك مع بعض .. وكنا مرة مستانسين .. الكل كان يتكلم وفرحاان .. إلا سرااب إلي كانت سااكتة .. ومجرد مستمعة في الجلسة .. مع إننا كلنا أنا وروعة وبياان ومها وحنان نحاول نخليها تشااركنا الحديث إلا إنها تجاوب بإختصاار وتسكت .. فما حبينا نضغط عليها أكثر ونخليها تتكلم إذا هي ما تبغى ..
قالت حنان لسراب : سراب ليش ساكتة كذا ؟؟ مو إنت إلي أصريت نروح عند فدااء ؟؟
تفاجأت لمن قاالت إن سراب أصرت على المجيء لبيتنا .. قلت بإستغراب : وليش ؟؟
روعة : ما أدري بس هي إلي إقترحت زيارتك ..
طالعت فيها وأنا مندهشة .. أصلا أنا وهي ما بيننا أي إحتكاك ..
قالت سرااب بعد صمت : تعالي معاايه عندي موضوع أبغى أتكلم معاك عنه ..
إستغربت .. إيش الشيء إلي تبغااني فيه ؟؟ لا ولوحدي بعد ..
وقفت سراب .. وجلست تنتظرني .عشاان نخرج من المجلس وتقول إلي تبغاه ..
ماكان مني إلا إني أجااريها عشان أشوف إيش تبغى .. خرجنا من المجلس وقلت لها : ياللا إيش عندك ..
ـ أبغااك ما تخبي عني شيء وتكوني صريحة معايه أوكي ؟؟
ـ طيب أصارحك في إيش ؟؟
ـ عن موضوع أختك فدوى ..
سكت وانصدمت لمن قالت إنها تبغى تناقش موضوع أختي .. أشحت بوجهي وقلت لها : مالك صلااح ..
ـ فدااء رجااءا كوني متعاونة معاايه إذا تبغي أختك ترجع لك ..
طالعت فيها بشك .. هي إيش ممكن تعمل أصلا ؟؟ إذا أنا ما قدرت أسوي شيء .. ما أظن إن سرااب تقدر تعمل حااجة ..
قلت لها وأنا لافة عشان أدخل المجلس : أنا دااخلة ..
مسكت يدي وقاالت : فدااء أسمعيني تمام أنا إن شااء الله أثبت براءة أختك ..
سحبت يدي بعصبية وقلت : إيش ممكن تعملي ؟؟ لا تسوي فيها يا سرااب ، وبعدين إنت إيش دخلك في الموضوع ؟؟ ماحد طلب مسااعدتك ..
قالت بهدووء عكسي أنا المعصبة : عندك الصور إلي وصلت لأبوك ؟؟ ولّا حرقتيه وتخلصتوا منه ؟؟
صرخت بعصبية : إنت ما تفهمي ؟؟ إنت ماالك صلاااااااااااااااااح .
ـ جاوبيني وبس عندك ولا لأ ؟؟
سكت لثوااني .. وبعدها قلت : أيوه عندي إيش تبغي فيه ؟؟
ـ أبغى أشوفه ..
قطبت حواجبي .. إيش رح تستفيد منه لو شاافته ؟؟ قلت لها : مستحيل ..
هي بإصرار : قلت وريني ..
قلت بحدة : إنتهى الحديث ، مني معطيتك الصور ، وأنا راجعة عند البنات ..
مسكتني للمرة الثاانية وقالت : مارح تخسري شيء لو وريتيني ..
ترددت .. إصرارها هذا غريب جدا .. هي إيش هدفها يا ترى ؟؟ طالعت في عيونها إلي تلمع بإصراار .. وبعدين قلت بإستسلام : أوكي تعالي معايه ..
طلعنا لغرفتي وفتحت الدرج إلي خبيت فيه الصور .. أنا احتفظت فيه عشاان كنت أبغى أعرف إذا هو مركب ولا لأ .. بس ما عرفت أسأل مين .. عشاان كذا تركته في درجي ..
خرجت الملف ومديته لها ..
أخذت الملف وبدأت تتأمل الملف البني .. قلت لها بهدوء : الشيء الغريب إن معلومات الرجاال موجود على الظرف كااملا ، وهذا يأكد إن في أحد أوقع بفادية ، لأنها مستحيل تخون ثقتنا ..
قالت سراب بهدوء وهي تطلع الصور : صدقتِ ..
كان في الظرف ثمان صور .. وكل صورة تكون هي بفستان غير ومكان غير ..يعني ما التقط في يوم واحد ..
كانت سرااب تنتقل بين الصور الثمانيه .. ونظراات الجدية على وجهها ..
بعد عدة دقاائق قالت لي : طيب عندك ثانيه لأختك ؟؟
قلت : عندي صور بس مو كثير ، لأنها ما تحب التصوير ..
ـ طيب أبغى أشوف كل الصور إلي عندك ..
طلعت من الدرج ألبوم صور فيها مجموعة صور لي أنا وفدوى وأبويه وأمي وفيصل .. وبدأت أوريها الصور إلي فيها فدوى ..
بس صورها مو كثير مرة .. وأحيانا تكون مغطية وجهها لأنها تستحي من التصوير .. وأحياانا تكون الصورة مو واضحة لأنها تتحرك لمن نصور ..
لمن شفنا الصور وخلصنا .. قلت لها بهدوء : شفتي ، ما استفدنا من شيء لمن شفنا الصور ..
هنا إبتسمت سراب إبتسامة غريبة وقالت : ومين قال إننا ما استفدنا ..
تفاجأت أولا من إبتسامتها إلي أول مرة أشوفها .. وثاانيا من كلاامها .. قالت لها بشغف : إيش إكتشفت ؟؟ تكلمي بسرعة ..
قالت ببرود : أمشي نرجع للبناات ..
إرتفع ضغطي من تجااهلها لسؤاالي .. تبعتها وقلت لها : سرااب احكي إيش اكتشفت ..
كانت سراب تمشي متجااهلة نداائي .. وأنا ألحقها أحااول أعرف إيش إللي اكتشفته .. بس ما عرفت منها لا حق ولا باطل .. رجعنا عند البناات .. ونظرااتهم تلحقنا .. والفضوول وااضح على وجههم .. لكني تجااهلتهم وجلست جنب سراب ..
قالت بياان : إيش صاار ؟؟ إيش كانت تبغى منك سرااب يا فداء ؟؟
قلت بهدوء : ولا شيء .
ما اقتنعوا البناات .. وأصروا يعرفوا إيش داار بيننا .. لكني ما قلت شيء ..
في النهااية استسلموا البناات .. وعرفوا إني مستحيل أقول لهم .. وانشغلوا بمواضيع ثاانية ..
أما أنا فباالي كله كان مشغول بالشيء إلي توصلت له سرااب ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^
كان يمشي في الشواارع وهو يتحدث بهاتفه الخليوي .. ولم يكن منتبها للطريق .. فإذا به يصطدم بشخص ما .. قال بسرعة : أوه معليش ما انتبهت ..
لكن الرجل الآخر لم يتفهم الوضع .. قال بعصبية : إنت أعمى ما تشوف قدامك ..
قطب فيصل حواجبه بضيق .. لقد إعتذر إذا لا داعي لكل هذه العصبية .. قال بعد أن أغلق الخط : يا أخويه أنا قلت آسف ، لاتكبرها وهي صغيرة ..
قال الطرف الآخر : إيش أعمل بكلمة آسف ؟؟ في أي بنك أصرفه ؟؟
تضاايق فيصل من الشخص الذي أمامه .. بينما الشخص الواقف بجانب الرجل الغاضب قال له : رامي يالمهبول أقول أمشي خلاص ، مو لأنك معصب تقعد تصب غضبك على أي وااحد ..
تمتم رامي بكلماات غااضبة وأكمل طريقه مع صديقه .. أما فيصل قال بصوت خاافت : وجع وأنا أقول ليش بغى ياكلني عشاان شيء تافه ، أتااريه معصب من أول ..
أكمل طريقه ودخل إلى منزل والدته .. قبل رأسها بحنان وشووق وهو يقول : كيفك يمه ؟؟
إبتسمت والدته وقالت : الحمد لله ..
جلسا معا وبدءا بتبادل الأحاديث المتنوعة .. كان يشعر بالحنين وهو يتحدث إلى والدته .. لقد إشتاق كثيرا إليها .. هو حتى الآن لا يعلم سبب طلاقها من والده ..
لا يتذكر أبدا أن هنااك أي شجاار حصل بينهما ..
لقد بدأ الأمر كله قبل تسع سنوات .. لقد أصيب والده في حادث .. لكنه لمن يكن مريعا إلى تلك الدرجة .. فقد أصيب بجروح طفيفة .. لكنه أصيب أيضا بفقدان للذاكرة بشكل مؤقت .. ظل والده لا يعرف احدا في تلك الأثنااء .. وبعدها بدأ الكل يعرف عن نفسه له حتى يتذكرهم .. لكنه لم يكن يعرف أحدا ..
وبعد عدة أساابيع عادت له ذاكرته .. وفي نفس ذلك اليوم إنفصل والداهما عن بعض ..
أراد كل من فيصل وفادية وفدوى معرفة السبب .. لكن والدتهم أخبرتهم أنها لا تعرف السبب .. أما والدهم فلم يبح بالسبب ..
ولا زاال سبب طلاقهما مجهولا .. لكن ولأنهما كبيران وواعيان .. فلا أحد سيتدخل في قرارهما .. والآن أصبحت والدته تعيش مع خاله وزوجته الطيبة ..
إستيقظ من سرحانه على صوت والدته وهي تقول بحنان : فيصل يمه وين رحت ؟؟
نظر إليها وقال بإبتسامة : لا معاك ، إيش كنت تقولي ..
ضحكت والدته وقالت : صدقتك مررة ، إذا كنت معايه ليش تسأل عن إلي قلته ؟؟
إبتسم بإحرااج وهو يحك مؤخرة رقبته قائلا : معليش يمه ..
قالت بهدوء ونبرة حزينة : فيصل أنا اشتقت لبنتي الصغيرة والدلوعه فدوى ، أبغى أشوفها ، أبغى أعرف عن حالها ..
طأطأ رأسه بحزن وقال : حتى أنا يمه مشتااق لها بس أنا وعدت أبويه ما أقول لك عن مكانها ..
إنهمرت دموعها بضعف وهي تتمتم : بس هي بنتي ، مو من حقه يحرمني منها ، إذا متبري منها فأنا أبغااها ، الله يخليك فيصل خذني لها ..
وقف بهدوء وقبل رأسها وقال بتهرب : اسمحي لي يمه أنا رايح الحين ..
خرج بعدها من المنزل وقلبه منفطر على والدته .. لكنه وعد والده وعدا صاادقا وأقسم يمينا أنه لن يخبر والدته أو أي أحد عن مكانها ..
أما والدته فبعد خروج فيصل من المنزل إنهاارت بالبكااء بضعف .
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^
( جود )
ياويلي يا ناس .. رامي الحين شكله معصب مرة .. أنا رح أقول لكم إيش صار ..
قبل نص ساعة إتصل عليّه وكما العادة يبغاني أروح له .. أنا كنت مو راايقة له .. في هذه الأيام صرت مو راايقة لشيء أبدا .. وأحس أخلاقي في طرف خشمي ..
لمن اتصل أنا كنت أقرأ رواية .. ولمن رديت قلت بملل ولازلت متأثرة بالرواية إلي قرأتها : خير يا وليد إيش تبغى ..
إنتبهت للي قلت وقلت بسرعة أتدارك نفسي : أقصد يا راامي إيش تبغى مني ؟؟
سمعت صوته الهادئ يقول : مين وليد ؟؟
قلت بتردد : ولا أحد ..
ما حبيت أقول إنه بطل في الرواية إلي أقرأها .. عشان كذا جاوبت هذا الجوااب ..
لكنه عاد السؤال لكن هذه المرة بنبرة غاضبة .. أنا استغليت الفرصة وقررت أنرفزه شويه وبعدها أوضح له .. قلت بنبرة خبيثة : إنت إيش لك صلااح ؟؟
صرخ فيني : والله ما أسيبك يا جود ، انتظري وبس ..
قلت له وأنا أتصنع البرود مع إني معصب : إسمع إنت مالك صلاح فيني ، لا تقعد الحين تقول إنك زوجي وما زوجي ، لا تنسى إن ماحد يدري بهذا الزواج غيرنا وعمي ، وكمان لا تنسى إني مازلت راافضة فكرة الزواج هذا ..
حسيت إنه عصب ورح ينفجر .. واللي أكد إحساسي صوته وهو يصرخ : يا بنت ال** مو لأني مو عندك تقعدي تقولي إلي تبغيه والله ما أسيبك ..
حسيت إنه لو شاافني رح يقتلني فقلت مبااشرة : والله أمزح معاك ، وليد بطل في رواية كنت أقرأها والله والله .
قال بصوت ساخر : لا تظني إن عذرك هذا رح ينطلي علي ..
قلت له وأنا خاايفة : والله مو كذب ، أنا صاادقة والله هو اسم لبطل الرواية ..
صرخ فيني : وليش ما قلت من أول ؟؟
قلت له بتوتر : بس كنت أبغى أعصبك وألعب بأعصاابك شويه ..
سكت أبغى أسمع رده .. لكنه ما قال شيء وقفل الخط في وجهي .. حاولت أتصل عليه مرة ثاانية لكنه ما يرد ..
أنا خاايفة مررة إنه يعمل حاجة لعمي .. أنا مو خايفة على نفسي كثر خوفي على عمي .. في الآونة الأخيرة عمي كاان طيب معانا مرة .. وفي نفس الوقت كان واضح عليه إنه فرحاان .. ما عرفت إيش السبب بس كنت حااسة إن رامي وقف عن تهديده عشان كذا هو فرحان ومستانس بحيااته ..
بس أنا بحركتي الغبية يمكن أخلي عمي يتورط من جديد معاه .. رامي شخص مافي قلبه أي ذرة إنساانية .. إنساان قااسي وجاامد ..
وأنا أكثر وحدة أعرفه ..
تنهدت بضيق وأنا موو عارفة إيش أعمل الحين .. إذا هو ما رد كيف أخليه يهدأ ؟؟ خطر في بالي فكرة .. ورحت لغرفة عمي .. وبعد ما دقيته سمعت صوت عمي يقول : ادخلي ..
دخلت وأنا مبتسمة عشان ما أقلق عمي .. وجلست جنبه وقلت : كيفك يا عمو ؟؟
إبتسم عمي وقال : الحمد لله تمام ، غريبة من متى وإنت تجي غرفتي ؟؟
اصطنعت الضحكة وقلت : إيش فيها يعني لو جيت أتطمن عليك ؟؟ مو إنت عمي الوحيد ؟؟
قال عمي بنبرة جادة : جود في شيء ؟؟
سكت وأنا مترددة .. في النهاية قررت أقول : عمي أبغاك توديني عند رامي ..
ـ وليش ؟؟ هو طلبك ؟؟
قلت بتردد : لأ ، بس لأني زعلته في الجوال وهو ما يرد عليّه قلت خليني أروح عنده أحاول أراضيه ..
قال عمي : وأختك ؟؟
أيوه صح أختي حور .. يا ربي إيش أعمل ؟؟ أعرف إنها مارح تتركني في حالي لو قلت إني رايحة مع عمي .. هي ما زالت ما تثق في عمي ..
قلت بضيق : خلينا نروح من دون ما نقول لها ..
ـ ولو عرفت ؟؟
أنا الصراحة يضايقني جبن عمي .. هو رجاال بس ليش جبان كذا ؟؟ قلت بهدوء : عمي مارح أطول عند رامي ، خلينا نروح ..
ناظر فيني عمي نظرات غريبة .. بعدها قال : جنى إنت بدأت تحبي رامي ؟؟
الصراحة سؤاله فاجأني .. قلت بسرعة : لا أبدا ..
ناظر فيني لثواني وبعدها قال : جنى إنت تعرفي إن هذا الزواج كان لأسباب معينة ، حاولي ما يتعلق قلبك به ..
إبتسمت في نفسي .. لو يدري عمي قد إيش إني أكرهه .. بس أنا أسوي كل هذا عشاانه .. عشانه هو وبس ..
قلت له : لا تخاف ، ياللا خلينا نمشي الحين ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^
في الساعة التاسعة في العشااء .. بعد أن انتهى من تناول الطعام عاد إلى غرفته .. وأما ريم فقد كانت في المطبخ تقوم بترتيبهاا .. وفدوى في الغرفة لا تصنع أي شيء ..
فجأة سمعوا صوت صرخة مدوية .. كانت صاحبة الصوت هي فدوى ..
ما إن سمع جمال صوتها حتى خرج من غرفته ليرى ماذا حل بها .. وكذلك ريم التي تركت كل ما في يدها وذهبت لترى ماذا بها ..
قال جمال بخوف : إيش صااير ؟؟ ليش الصرااخ ؟؟
قالت فدوى التي خرجت من الغرفة بصوت مرتعش والدموع تملأ عيناها : في في ... في ...
صرخ جمال : إيش في ؟؟
فدوى : في صرصور في الغرفة ..
كتمت ريم ضحكتها على هذا السبب السخيف .. أما جماال فقد شعر بالغضب منها ولم يدري ماذا يفعل بها ..
أكملت فدوى وهي تختبئ خلف ريم : تخيلي يا ريم والله كان في صرصور كبير في الغرفة ، وكان ماشي قدامي ، يمه والله يخوف ..
ضحكت ريم وقالت : هههه على بالي شيء ، في النهاية طلع صرصور ؟؟ ترى عادي كل إلي عليه هو إنك تضربيه ويموت ..
قالت فدوى بإشمئزاز : وع أضربه ؟؟ لا مستحيل ..
ـ لا زم تتعودي يا قلبي ، ترى الصرصور يعتبر لا شيء مقارنة بالوزغة والعنكبوت وأم أربعة وأربعين ..
صرخت فدوى بقرف : وع وع وع ، وزغة وعنكبوت ؟؟ هذا بيت ولّا بيت للحشرات ..
حينها قطع حوارهم صوت جماال الغاااااااااااااضب : فدددددددددددددددددددددددوى يال** كل هذا الصراخ والزعيق عشان حشرة ؟؟ إنت مجنونة ؟؟ تستهبلي ؟؟ لا وتعيبي بيتنا كمان ؟؟ هي إنت لاتنسي إنك الحين عندنا لأن أهلك طردوك ، يعني تعيشي عندنا وتنكتمي ، ولو عشت وسط القمامة ماتقولي شيء ، لأن مالك حق تتكلمي ساامعة ؟؟
ارتعبت فدوى من نبرته الغااضبة .. والتصقت في ريم من الخوف ..
قالت ريم بعصبية لجمال : إيش فيك معصب كذا ؟؟ هي مو معتادة على الحشرات يعني لا تقعد تلومها كثير ، وكم مرة أقول لك لاتعيد الكلام إلي قلته ..
جمال بنفس النبرة الغاضبة : طيب إنت عجبك كلامها لمن قالت إن بيتنا كبيوت الحشرات ؟؟ هي وحدة مغرورة وشايفة حالها ، بس لأنها كانت زماان في فيلا وولدت وفي فمها ملعقة من ذهب شافت حالها علينا ، إذا موع اجبها البيت خليها تنقلع ، الباب يوسع جمل ..
كانت كلماته أشبه بخناجر تطعنها .. كلماته جارحة جدا .. تجرحها في الصميم .. طأطأت رااسها وهي تحااول جاهدة منع دموعها من الإنهمار .. لكنها عجزت عن ذلك .. فقد بدأ دموعها بالإنهماار بغزاارة .. وبدأ صوت نحيبها يعلو أكثر فأكثر ..
وهذا أوقف الجدال الذي كان بين الأخوين ..
قالت ريم وهي تلتفت إلي فدوى : خلاص يا فدوى خلاص يا قلبي ، لا تخلي كلمات جمال يأثر عليك ..
إحتضنتها ريم وهي توجه نظراات حادة إلى جمال الذي يقف مدهوشا .. لم يتوقع إن كلماته سيكون له هذا الوقع الكبير عليها ..
لكن في نفس الوقت كان يشعر أنها تستحق ذلك وأكثر .. أشاح بوجهه بعيدها وعاد إلى غرفته متجاهلا نظرات أخته ونحيب فدوى ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في منزل أبو براء ..
كان مجلس الرجاال مكتظ بالناس .. وكان براء جالسا بجانب صديقه الذي ظل مبتسم طواال الوقت .. قال براء بنبرة مازحة : فهود اثقل يا رجال ، من أول وإبتسامتك شاقة الحلق ، إلي يشوف يقول أول واحد يخطب ..
قال فهد بإبتسامة : إنت إيش لك صلاح ؟؟ خليني في حالي ..
براء : ترى لو ما وقفت عن توزيع الإبتسامات أكنسل الخطبة ..
فهد بسرعة : والله مو بكيفك ..
ضحك برااء على صديقه فهد .. وهو سعيد أن أعز صديق لديه سيأخذ أخته الوحيدة أنهاار .. فهد رجل لا يمكن أن يجد له بديلا في العاالم ..
أما عند العروس أنهار .. فقد كانت خائفة جدا .. ولمياء تحاول تهدئتها قدر الإمكان ..
قالت لمياء بضحكة : أنهار تراها ملكة وبس ، إيش فيك خايفة كذا ؟؟ تراه مو زواج ..
ـ أدري بس والله متوترة مرة ، أستحي أنزف قدام الناس ، ماما الله يهديها على الرغم من إني قلت إني أبغى ملكة عائلية بس هي أصرت يكون كبير واللي قاهرني أكثر إن لياان ما جات ..
ـ سامحيها يا أنهار ، والله الموضوع مو بيدها ، هي كان بطنها يوجعها ، وتعذرت عن المجيء ..
إبتسمت لمياء إبتسامة ساخرة .. عذر غبي جدا .. لكن لا أحد يعرف السبب الحقيقي غيرها هي فقط .. تنهدت بضيق على حال صديقتها وابنة خالها لياان ..
تعلم يقينا لو أن لياان حضرت لملكتها لن يتوقف الناس عن التحدث عنها .. وسيتحدثون عن موضوع فسخ الخطبة .. وستبدأ الأقاويل المزعجة بالإنتشاار .. وليان لن تستحمل كل هذا .. لذا كان الأفضل لها أن لا تحضر ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^
( ليان )
أنا من أعماق قلبي أبغى أحضر ملكة أختي إلي ما جابتها أمي .. أنهار إنسانة عزيزة جدا عليّ .. بس المشكلة إني ما أستحمل كلام الناس .. صح أتظاهر بالقوة .. لكني من الداخل إنسانة ضعيفة جدا .. وماحد يعرف هذا الجانب مني غير أنهاار .. وأنا متأكدة إنها رح تعذرني على عدم حضوري لملكتها ..
خرجت من غرفتي وأنا طفشاانة موت .. مافي أحد غيري في البيت .. نزلت عشان أروح المطبخ أعمل لي شيء آكله ..
بس سمعت أصوات غريبة من المطبخ .. خفت من الأصوات .. وكإنه في أحد في المطبخ ..
تراجت للخلف وأنا خاايفة مرة .. بس تعثرت وطحت بصوت عالي .. عرفت إن نهاايتي قربت .. غمضت عيوني وأنا أتشهد .. الحين اللص مارح يسيبني .. رح يقتلني بدون أي شك ..
غمضت عيوني وأنا اسمع خطوات تقترب مني .. وأنا لازلت منبطحة على الأرض ومغمضة عيوني .. بدأت دموعي تنسااب بصمت .. هل هذه هي النهاية ؟؟ هل رح أموت في هذا السن ؟؟ الظاهر إ، مشوااري في الحيااة رح تتوقف ..
حتى الجامعة مارح أقدر أكمله .. أخذت نفس عميييييييييق وتشهدت آخر مرة لمن حسيت بأحد واقف جنبي ..
شويه سمعت صوت جهوري يقول : إلى متى رح تظلي منبطحة كذا ؟؟ مو معقولة إن ألم بطنك مخليك كذا ..
توقفت أنفااسي للحظة .. هذا الصوت مألووف .. رفعت رااسي بشويش أشوف مين ..
وأول ما شفت وجهه صرخت بفرحة وحضنته وأنا أضحك .. قلت وأنا فرحاانة مووت : خاااااااااااااااالي أمجد وحشتني يال**
ضحك خالي وقال : عرفنا إنك مشتاقة ليّ ، لكن ليش تسبيني ؟؟
ضحكت وأنا أبعد عنه وأقول : لأنك فجعتني ..
ـ آسف لأني خوفتك ، بس لأن أمك قالت إنك تعبانة ماحبيت أضايقك قلت خليني أسلم عليك بكرة .
ـ متى جيت من الدماام ؟؟
ـ توني جااي ..
ـ ووينها بنتك تاالاا ؟؟ وحشتني مرة ..
ـ ماجبتها معايه ..
ـ لييييييييييييييييييييييييش ؟؟
ـ خليتها عند خالاتها ، المهم تعاالي عندي شيء لازم أتكلم معاك ..
بلعت ريقي بخوف .. حاسة إنه رح يتكلم عن موضوع فسخ الخطوبة .. مارح يخلي الموضوع يعدي كذا .. قلت عشان أتهرب من المضوع : آسفة خالي لكن خلينا نأجل الموضوع بعدين ، أنا تعباانة أبغى أناام ..
ناظر فيني نظرات شااكة .. وأنا خفت إنه يكشفني .. عشان كذا قررت أهرب لغرفتي على طوول ..
أمجد هو أصغر خيلاني .. عمره 35 سنة .. عنده بنت وحدة بس إلي هي تالا وعمرها 7سنوات .. زوجته ماتت لمن كان عمر تالا ثلاث سنوات .. وهو قرر إنه ما يتزوج وحدة ثاانية بعدها ..
طلعت لغرفتي وأنا مرة خايفة من تدخل خالي أمجد .. لأنه هو الوحيد إلي يعرف إني أحب براء .. ومارح تنطلي عليه كذبة إني أنا إلي فسخت الخطبة مو برااء نفسه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^
( سراب )
لبست عبايتي لأن حسام رح يجينا الحين .. أنا ملاحظة نظرات فدااء لي .. لكني متجااهلتها تماما .. مارح أقول إلي عندي إلا في الوقت المناسب .. ولازم أعرف ليش هو بالضبط .. هل مجرد حظ ؟؟ أو في هدف من هذا ؟؟
بعد دقائق اتصل علينا حساام عشان نخرج لأنه ينتظرنا برى .. أنا بعد ما خلصت خرجت بسرعة ..
ركبنا كلنا السياارة وجلسوا البنات يتكلموا مع بعض ويضحكوا .. بس أنا كنت سااكتة .
سمعت صوت جواالي يهز .. لأني حاطته على الصاامت .. خرجت جوالي من الشنطة وشفت إن أختي جود هي المتصلة ..
قالت بيان بفضول : مين المتصل ؟؟
طالعت فيها ببرود وتجاهلت سؤاالها .. رديت على أختي وقلت : نعم ؟؟
سمعت صوتها وهي تبكي وتقول : سرااب تكفين تعالي عندي بسرعة ، أنا أحتااجك ..
تفاجأت من نبرة صوتها .. والغريب أكثر هو بكااءها .. قلت بقلق : إيش فيك يا جود ؟؟
ـ تعالي عندي وأنا أقول لك ، تكفيين لا تتأخري ..
دب الخوف في قلبي .. بس حافظت على هدوئي .. قفلت الخط وأنا مقررة أروح عندها الحين ..
سألتني بياان بفضول : جود المتصلة ؟؟ إيش تبغى فيك ؟؟
تجاهلت سؤاالها للمرة الثانية .. مافيني أكثر حكي ..
بعد شويه وصلنا البيت .. الكل نزل من السيارة إلا أنا .. ناظر فيني حساام وقال بإستغراب : خير إيش تستني ؟؟ روحي أنزلي من السيارة ..
قلت له : أريدك أن توصلني إلى منزل ذلك العجوز الخرف ، لأطمئن على أختي ..
ـ بس ما أعرف عنوان بيتهم ..
ـ عنوان بيتهم هو ـــــــــــــــــــــــــــــــــ ، بسرعة ..
هز راسه وأخذني لبيت عم حور وجود .. وأنا طول الوقت أفكر في جود .. ياترى إيش فيها ؟؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^
اقتحم مكتب المقنع الذي استولى عليه صقر وقال بعصبية : إنت بكاامل قواك العقلية ؟؟
إبتسم صقر الجالس على مقعد المقنع الفخم وقال بثقة : تعاال يا هاني عشاان أوضح لك موقفي ..
اقترب هااني من صقر وقال بعصبية : يا خااين إيش تسوي في مكتب المقنع ؟؟ اطلع برى بسرعة ..
وقف صقر وأمسك بهاني قائلا : هااني اجلس عشان نتكلم بهدوء ..
أبعد هاني كف صقر عنه وقال : لاتلمسني يالخاين ، أي أحد يخون المقنع عدو لي ..
صقر بخبث : حتى مطر ؟؟
صمت هاني مباشرة من ذكرى مطر .. بينما أكمل صقر : تدري يا هااني أنا لازلت قهران من الزعيم على إلي عمله ، مطر كان من أفضل الأعضااء في المنظمة ، لكنه وبكل برود قتله من دون أي رحمة ، إنت عاجبك يا هاني إلي عمله المقنع ؟؟
طأطأ راسه بحزن وهو يتذكر منظر مطر الدامي .. تذكر كيف كان مطر يهتم به ويعتني فيه وفي لمح البصر أصبح من المااضي .. تذكر كيف كان المقنع باردا جدا عندما قتله .. لم يشعر بالندم قط ..
قال هاني بنبرة حزينة : أدري إن المقنع قتل مطر من دون رحمة بس .... هو كان غلطان لأنه فكر يخوننا ..
صقر : بس كان الزعيم يقدر يتعامل مع الموضوع بطريقة ثانية ، قتله ماكان الخيار الوحيد المتاح له صح ولا لأ ؟؟
هاني بهدوء : بس هذا مو دافع عشان تخونه يا صقر ..
صقر بخبث : هاني لاتخلي موضوع موت مطر يعدي بسهولة ، إذا كنت تعزه فعلا فلازم تنتقم لموته صح ولا لأ ؟؟
أصبح هاني محتاارا .. صحيح أن مطر عزيز عليه .. لكن المقنع عزيز عليه أيضا .. فهو يعتبر أعز صديق لديه ..
قال صقر وهو لايزاال يحاول أن يجعل هاني في صفه : هاني هذه هي اللحظة المناسبة للإنتقاام من المقنع ، خلينا نقف في صف واحد وننتقم منه ..
فكر هاني للحظاات .. شيئ ما يمنعه من القبول .. لكن صقر لم يدعه وشأنه .. وظل يولد في هاني شرارة الكراهية والحقد .. ويعيد له الذكرياات البائسة التي كان هاني يحاول نسيانها ..
في النهااية قال هاني : طيب أنا في صفكم ..
إبتسم صقر بخبث .. فقد حصل على ما يريده .. وأول عقبه في طريقه قد تخطاها .. ومن السهل الآن أن يجعل جميع من في المنظمة في صفه ضد المقنع ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^
من حسن حظها أن الخادمة هي من فتحت لها الباب .. فهي لاتريد إطلااقا رؤية وجه العجوز الخرف ..
توجهت إلى غرفة جود بمساعدة الخادمة .. وبدأت بطرق الباب ..
قالت جود : مين ؟؟
ـ أنا سرااب ..
فتحت جود الباب بسرعة وارتمت في حضن سرااب .. وبعدها إنهالت بالبكااء ..
تفاجأت سراب منها .. وأحست بأن هناك شيئا عظيما خلف بكاائها .. سحبتها لدااخل الغرفة وأغلقت الباب ..
قالت بهدوء : جود إيش فيك ؟؟
لكن جود ظلت تبكي في حضنها ومو راضية تتكلم .. فقررت سراب أن تتركها تبكي لدقاائق حتى تهدأ وبعدها تجبرها على الحديث ..
مرت عشر دقاائق بعدها هدأت جود أخيرا .. حينها قاالت سراب وهي تبعد أختها عن حضنها بهدوء : الحين تقولي إيش عندك ..
توترت جود وهي لاتعلم كيف تبدأ بالموضوع .. كما أنها تخشى من ردة فعلها .. لكنها إختارت سرااب لأنها قد تتفهم وضعها ..
قالت بهدوء : أوعديني أول إنك ما تضربييني ..
نظرت إليها سراب نظرة مندهشة .. هل الأمر بهذا السوء ؟؟ تمتمت بخوف : جود تراك أرعبتيني تكلمي إيش في ..
ـ قلت أوعديني إنك ماتضربيني ولا تسوي فيني شيء ..
ـ أوعدك يلاا تكلمي ..
على الرغم من أن سراب وعدتها إلا أنها لاتستطيع أن تخبرها بعد .. تشعر أن لساانها أصبح ثقيلا جدا .. والحروف تأبى الخروج ..
قالت بصعوبة وبصوت مبحوح والدموع بدأ بالإنسكاب من جديد : أنا ... حـ ... حـ..ـامـ..ـل ..
شعرتك كما لو أن أحدا سكب عليها المااء الباارد .. ظلت ترمش بعينيها غير مصدقة لما سمعته .. قالت وهي تحاول تكذيب سمعها : إيش قلت ؟؟
إنفجرت جود بالبكااء وهي تتمتم بكلمات لم تفهمها سرااب .. صرخت سرااب بنبرة حادة : جود اهدئي وتكلمي تمام ، أنا مو فاهمة شيء ..
مسحت جود دموعها وقالت بخوف : والله ماكان بيدي ، عمي إلي طلب مني ..
عندما سمعت بكلمة عمي .. تفجرت البراكين التي في داخلها .. همّت بالخروج من الغرفة حتى تلقنه درسا لاينسااه في حيااته ..
لكن جود عرفت مايدور في خاطرها .. لذلك أسرعت في إمساكها وقالت : هو كان مجبور ، رامي كان يهدده بالطرد إذا ماسمع كلامه ، والله إن عمي مسكين يا سراب ..
سراب : من رامي هذا ؟؟
صمتت جود .. بينما قالت سراب بنبرة غااضبة لم يسبق لها أن غضبت بهذا الشكل : هل تدافعين عن عمك الغبي حتى بعد ماحدث لك ؟؟ أي عقل تمتلكينه ؟؟ أهم ما في الفتاة هي شرفها ، وهو قد ضحى بشرفك من أجل نفسه ، كيف لك إن تكوني هكذا ؟؟
قالت جود بسرعة : لاتفهميني غلط ، رامي هو زوجي ..
قطبت سراب حواجبها وقالت : اشرحي الأمر بوضوح لو سمحت ..
بدأت جود بسرد الأمر لسراااب وبدأت تلتمس العذر لعمها .. وأخبرتها أن حامل الآن في الشهر الأول .. وتطلب مشورتها في هذا الموضوع .. هل تقوم بإسقااطه ؟؟ لأن الجميع لايعلم عن أمر زواجها أم ماذا تفعل ؟؟
نهاية الجزء ..
|