كاتب الموضوع :
إبتسامة شقاوة
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: نهاية كل حب .. إجرام
35
( سراب )
بعد الغداء حبيت أجلس في الصالة أتفرج التلفزيون .. لأني من زماان ما شفته .. وما أعرف إيش اللي فيه .. بس إلي معكر علي وجود روعة ومها إلي من يميني وشمالي .. ثبت آخر شيء على سبيس تون .. يالله لي معااه ذكريات قديمة ..
انتبهت لمها وهي تقول بضحكة : بعد كل هذا الوقت في تقليب القنوات ثبت على سبيس تون ؟؟ ههههه
كملت عليها روعة : ترى هذه قناة الأطفال ، حتى التوأم الثلاثي بطلوها ، وإنت تتابعيه ؟؟
ناظرت فيهم ببرود وبعدين قلت : والله إذا مو عاجبكم أقلبوا وجيهكم ..
ضحكوا مع بعض وكإني قلت نكته .. شويه كذا قالت روعة : أيوه صح يا سراب ، أخواتك رح يجوا اليوم صح ؟؟
هزيت راسي من دون ما أقول شيء .. وكملت هي : إيش رايك نسوي جمعة بنات ؟؟ وأنا رح أنادي صديقاتي ومها رح تسوي المثل ..
قالت مها وكإن الفكرة راقت لها : أيوه حلو ، أحب جمعات البنات ..
قلت مباشرة برفض : لا أريد ذلك ..
روعة : وليش ؟؟
مها : والله جمعات البنات حلوة ، وبعدين لازم تتعرفي على بنات ويكون لك صديقات ..
وقفت وقلت : إذا ما أحضرتن فتيات أخريات فلن تروا وجهي أبدا ..
مسكت روعة يدي اليمين .. ومها يدي اليسار .. وسحبوني عشان أجلس في نفس الوقت ..
قالت روعة : وين رايحة يا ماما ؟؟ اسمعي إيش رح نقول لك ..
مها : مارح نعزم كثيرين ، بس صحباتنا المقربات ..
قلت ببرود : مقربات مبعدات ما همني ، ما أبغى أحد ..
قالت روعة : سراب أسمعيني من بعد يوم زواج روضة وبيان متغيرة ، عشان كذا رح نسوي جمعة عشان نفرحها شويه ..
مها : ليش إيش فيها ؟؟
هزت روعة أكتافها وقالت : ما أدري ..
مها : يمكن متضاربة مع فادي مثل داائما ..
روعة : لا مو معقول ، هي صح تتضارب مع فادي بس ما تقعد تحبس نفسها كذا في الغرفة وما تكلمنا ..
قاطعت حوارهم وقلت : عشان بيان أو أي أحد كان مارح أوافق ، ما أبغى غير أخواتي ..
روعة : طيب بس كريمة الله يخليك ، والله إنها بنت حبوبة مررة ، رح تحبيها لمن تشوفيها ( وكملت وهي تغمز لي : وعندها أخو يطيح الطير من السما مو متزوج ..
ناظرت فيها نظرة ساخرة وما رديت عليها .. بينما قالت مها : أيوه صح نادوا كريمة ، وبعدين مو هي مسافرة بعد يومين ؟؟ لازم نعمل جمعة قبل ما تسافر ..
روعة : يحليلها والله ، عنده أخو مدلعها آخر دلع ، مو زينا مالت علينا ..
مها : ها إيش قلت يا سراب ؟؟
عشان أفتك منهم ومن إزعاجهم قلت بإنزعاج : أوكي خلاص بس هي ..
قالت روعة بسرعة : طيب أبغى أعزم رشا كمان تكفيييييييييييين يا سراب ، هي ما حضرت زواج روضة ، وأنا مشتاقة لها مررة ، الله يخليك ..
قلت بنبرة تحذيرية : لو ذكرت وحدة ثانية يا ويلك ..
إبتسمت روعة إبتسامة غبية .. وأنا تجاهلتها وطلعت غرفتي ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^
في المقر السري ..
كان المقنع واقف أمام جميع أفراد العصابة .. وقال بنبرته الواثقة المعهودة : إسمعوني تمام ، أنا اليوم مسافر ، عشان كذا خلال فترة سفري لا تقوموا بأي عمل متهور يمكن إنه يكشفنا ، أو يكشف شيء من أسرار عصابتنا ..
هاني : يا زعيم ليش مسافر ؟؟ هل عندك مهمة برى ولّا إيش ؟؟
الزعيم بحدة : للمرة المليون أقول لك يا هاني لا تسألني ، إنت مالك صلاح في إللي أعمله سامع ولا لأ ؟؟
زم شفائفه بقهر وهو يتمتم : وجع ..
الزعيم : نعم !! قلت شيء ؟؟
هاني بإبتسامة زائفة : هاا لا قلت تروح وترجع بالسلامة ..
طنشه المقنع وبعدها قال يكمل كلامه : عشان أضمن ما ننفضح رح تتوقفوا عن القدوم هنا لأي سبب كان ، والحين إلي أنادي أسمه يتقدم والباقي يروح ..
بدأ المقنع يعدد بعض أفراد المعصابة الذين يثق فيهم ومن ضمنهم هاني وصقر وبعض الأشخاص الجديرين بالثقة .. والبقية انصرفوا بأمر من الزعيم ..
نظر إليهم المقنع وبعدها قال : إنتم أكثر الأشخاص إلي أثق فيهم ، وأكثركم مهارة في عمله ، أبغاكم تحرصوا إن بقية أفراد العصابة مايعملوا أي شيء كان من وراي ، وإذا لاحظتوا أي حركة غريبة في أي عضو منهم فعلى طول اقضوا عليه سامعين ؟؟
الكل بصوت واحد : حااضر ..
قال هاني بتردد : بس ليش يعني نقتله على طول ؟ ليش ما نتحرى أول ؟؟
نظر المقنع إليه وأشاح بوجهه دلالة أنه لن يجيب على سؤاله .. حينها أجاب صقر بإبتسامة : هاني إنت خبرتك مررة ضعيفة ، يا شاطر عادة الأعضاء ما يتمردوا إلا إذا غاب الزعيم ، يعني يستغلوا غياب الزعيم ليعلنوا حركة التمرد وهم مطمئين إن الزعيم مو قريب ..
هز هاني راسه علامة الفهم .. بينما قال أحدهم : طيب يا زعيم نقدر إحنا نحضر المقر السري ولا لأ ؟؟
المقنع : طبعا لازم أصلا تحضروا ، لا تنسوا إن شريفة موجودة هنا ، اهتموا بها تمام ، تعرفوا إنها وحدة مهمة عندي ..
هاني بإستهبال : أرواحنا وحياتنا كلها فدوى لها ، روح وإنت متطمن ..
وقف المقنع وقال : أوكي الحين رح أنصرف ..
هاني : أوصلك المطار ؟؟
المقنع بتحذير : إذا أردت الموت فقم بذلك ..
إبتسم هاني إبتسامة غبية وهو يقول : لا لا خلاص هونت ، روح لحالك ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^
( براء )
طالعت فيها أنتظر ردها .. إحنا أعطيناها مهلة يومين عشان تكفر فيه .. والحين لازم تعطينا قرارها ..
قالت أمي : ها يا أنهار إيش قرارك ؟؟
نزلت أنهار راسها .. وما جاوبت .. قلت لها : أنهار تكلمي بسرعة ..
قالت بصوت واطي مررة لكن ينسمع : أنا موافقة ..
قلت عشان أحرجها أكثر : إيش قلتي ؟؟ ما سمعتك ، أرفعي صوتك ..
قالت بصوت أعلى بشويه : أنا موافقة ..
قلت : لا أرفعي صوتك تراني مو سامع زين ..
رفعت راسها بعصبية وهي تقول : يا أصنج أنا مواافقة سمعت الحين ولا لأ ؟؟
قلت : يؤ يؤ يمه شوفي بنتك إلي ما تستحي ، توافق بصوت عاالي ، البنات المفروض يكونوا خجلانين ومستحيين ، مو يعلنوا عن موافقتهم بكل جرأة ..
طالعت فيني أنهار بقهر .. وواضح إنها تبغى تذبحني .. كتمت ضحكتي على شكلها .. بينما أمي حضنتها بفرحة وهي تقول : مبروك يا بنتي مبروك ، أخيرا رح أشوفك عروسة ..
في هذه اللحظة رن جوالي .. ولمن شفت المتصل إبتسمت لها بخبث وقلت : أنهاار زوجك المستقبلي اتصل عليّه ، مافيه صبر خصوصا لمن قلت له إن ردك رح يوصل له اليوم ..
إحمر وجهها وبعدت بسرعة عن أمي وراحت جري لفوق .. ضحكت عليها وقررت أرد على فهد ..
قلت بإبتسامة : ألو .
قال فهد بلهفة : هاا إيش ردها ؟؟
قلت له وأنا أسوي حالي أفكر : أمممم ، رح أقول لك ، بس خلينا نتقابل أول ..
فهد : لا مالي ، أبغى أعرف ردها الحين ..
قلت : إسمعني رح أقول ردها لمن نتقابل في مكاننا المعتاد يلاا سلاام ..
قفلت قبل ما يقول كلمة .. وودعت أمي .. وخرجت للمطعم إلي دائما نجلس فيه أنا وفهد وبعض أصحابنا ..
مر عشر دقائق شويه وشفت فهد إلي قال بلهفة : ياللا تكلم ..
قلت له : ليش مستعجل ؟؟ تفضل أجلس ..
جلس فهد والقهر واضح على وجهه لأني جالس أماطل في الموضوع .. قال بحدة : والحين تكلم ..
إبتسمت وأنا ناوي أهبل فيه اليوم : فهوود خلينا نطلب شيء نشربه أول ، حلقي نااشف ..
صك على أسنانه بقهر وهو يقول : براء تكلم بسرعة ، لا ترفع لي ضغطي ..
أسندت بظهري للكرسي وقلت بروقاان وأنا مستمتع في إغضابه : أمم إيش أطلب يا ترى ؟؟ هل أكتفي بكاس مويه ؟؟ أو أطلب شيء ثاني ؟
ضرب فهد الطاولة بقوة وقال بصوت عالي : برااااااااااااااء تكلم بسرعة ..
طالعت حوليني وقلت له بضحكة : فهد فضحتنا يالغبي ، شوف الكل يطالع فينا ..
بان الحرج في وجه فهد .. وجلس على الكرسي وهو يقول : تكلم يا براء ، لاتقعد تماطل أكثر من كذا ..
قلت له وأنا أتظاهر بالحزن : يإسفني يا فهد أقول لك إنك رح تصير نسيبي ..
فتح فهد عيونه وقال بصدمة : واافقت ؟؟ أختك وافقت ..
إبتسم وقلت : أيوه وافقت ، وأصلا ليش ترفضك ؟؟ إنت ماشاء الله كامل وما ينقصك شيء ..
إبتسم فهد وهو يقول بفرحة وااضحة : الحمد لله ما أصدق ، لأني سمعت منك إنها رفضت كم واحد قبلي ، وخفت يكون مصيري من مصيرهم ..
قلت له : يلاا خلونا نطلب شيء ناكله ..
قال فهد : تدري يا براء ، لمن كنت تقول لي أول إن ودك تملك على بنت خالك بس هي رافضة ، أنا قررت أخطب أختك ، لأني جلست أفكر غنها لو عملت الملكة مع أختك رح توافق ، بس صراحة تفاجأت لمن قلت إنك ما تبغااها ..
كشرت لمن تذكرت السالفة .. وقلت : هي إنت كم مرة أقول لك خلاص قفل السالفة ، فسخنا الخطبة وماحد متأثر من الموضوع ، لا أنا ولا هي ..
فهد : إنت مو متأثر ، بس بنت خالك رح تتأثر أكيد ..
قلت بدون إهتمام : صدقني هي أبدا مو مهتمة ، وهي أصلا ماكانت تبغاني ، بس أنا كنت غبي ومتشبث بها ..
ناظر فيني فهد نظرة غريبة .. ما أدري إيش قصده .. ما اهتميت كثير .. رجعت بذاكرتي للورااء .. قبل عدة عدة سنوات .. كانوا أهاليهم متخاصمين مع بعض .. بس في يوم أبو لمياء حضر عشان يتصالح معاهم .. كان في ذاك اليوم في سادس إبتدائي .. وشاف ليان إلي كانت في ثاني إبتدائي تلعب مع أخته أنهاار .. من ذااك اليوم وهو وااقع في حبها .. كانت كالملاك .. ضحكتها سحرته .. بس ما قدر يكلمها .. لأن أبوها جا بسرعة وسحبها .. وخرج من البيت بسرعة وهو معصب .. لأنهم تخاصموا وكل واحد مو راضي يتنازل ويعتذر .. لكن بعد عدة سنوات ولمن كان في ثالث ثانوي .. تصافت النفوس وكل واحد اعتذر للثاني .. لكن إلي كان قاهره إنه ما كان قادر يشوف ليان .. لأنها كانت في ثالث متوسط وهي بدأت تغطي .. يعني ماقدر يشوف وجهها لمن كبرت ..
تنهدت بهدووء .. إلى الآن مو مصدق إن البنت إلي شفتها زماان واللي كانت أشبه بالملاك هي ليان نفسها الحين .. هو كانت متوقع إنها ازدادت جمال .. مو العكس ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^
ـ يالخاااااااااااااااااااااااينة ليش ما قلتي لي من أول ؟؟
هذا ما قالت ليان عند معرفتها بموضوع خطبة أنهاار .. بينما ابتسمت أنهار وقلت بخجل : أنا ماكنت رح أقول لك إلا بعد ما أتخذ قراري ، لأني ما حبيت أحد يضغط عليّه ..
قالت لياان بتهديد : أنا أوريك يا أنهاار يالخااينة ..
أنهار بضحكة : يابنت افرحي شويه ، تراك أول وحدة تدري من بعد أمي وأبويه وأخويه ..
ليان : بس ولو ، ليش ما قلتي لي أول ما خطبك ..
أنهاار : ليان مو المفروض تبارك لي مو تعاتبيني ..
شعرت ليان بإحرااج .. أنهار محقة .. قلت بخجل : أووه سوري ، مبرووك يا قلبي ، بس والله من القهر نسيت أبارك لك ..
أنهاار : الله يبارك فيك يا قلبي ، ( وبحنان : عقباالك ..
كانت هذه الكلمة لها وقع كبير على لياان .. هه من سيرضى بالزواج بها ؟؟ .. قالت بهدوء : أنهاار معليش مضطرة أقفل ..
قالت أنهاار بذات النبرة الهادئة : أوكي مع السلامة ..
أقفلت لياان الخط .. وألقت بالهاتف على الطاولة .. فجأة تذكرت كلماات برااء القااسية التي حطم أنوثتها .. وحطم كياانها .. إذا كان هذا رأيه فيها وهو ابن عمتها .. فكيف بالآخرين إذا ؟؟
في هذه اللحظة جلست لمياء بجانبها .. ومعها ابنهاا .. تأملتها لياان .. تتمنى لو كانت بجماال أختها .. دائما ما تكون لياان موضع اهتمام الجميع .. أما هي فلا أحد يهتم بها .. كان الجميع يثنون على لميااء في كل عمل تقوم به .. لميااء كانت داائما الفتاة المثالية في كل شيء .. على عكسها تماما .. هي لا تتقن شيئا أبدا ..
انتبهت لمياء لنظرات أختها وقالت بإبتسامة : لياان إيش فيك ؟؟
نظرت إليها لياان نظرة غااضبة .. لأنها داائما ما تكون محط الأنظاار .. وهي تصبح مخفية تماما .. الوحيد الذي أشعرها بأنوثتها وبوجودها في هذا العاالم كان برااء .. لكن كل شيء انتهى بمجرد رؤيته لها ..
توجهت لغرفتها دون أن تجيب على أختها التي كانت حزينة على أختها .. فتصرفاتها في الآونة الأخيرة غريبة ومريبة ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^
( روعة )
في العشااء .. الكل جااء .. كريمة .. وحور وجود .. ورشا إلي جابت معاها أختها جنى .. صراحة كنت مندهشة من وجود جنى .. لأني كنت أدري بعلاقة رشا ورنا بأختهم جنى .. وما كان عاجبني تعاملهم البارد معاها .. بس فرحت لمن شفت إن رشا واضح إنها تقبلت جنى .. وصارت تعاملها كأخت مو كخادمة ..
كنا كلنا جالسين في المجلس مع بعض .. بس في بعضهم تصرفااتهم غريبة .. وما يشاركونا الأحاديث .. أولهم سرااب .. إلي جاالسة بعيد عننا نوعا ماا .. ولازمة الصمت .. بس هذا مو غريب عليها .. لأنها داائما كذا .. بس إلي مستغربة من تصرفاتها هي بياان .. تخيلوا بياان المرجوجة جاالسة بهدووء .. بس الغريب فيها كماان نظرااتها الحادة الموجهه على كريمة ..
إيش فيها البنت على كريمة ؟؟ من يوم ما جاات وبيان ماشالت عينها من عليها .. إيش فيها تناظر في كريمة بهذه الطريقة ؟؟
أما كريمة فلأني أعرف إنها ما تحب الغربااء .. عشاان كذا لاازمة الصمت ..
أما الباقين فتصرفااتهم عاادية .. ومندمجين في السواليف ..
شويه كذا وقفت جود وسألت عن دورة الميااه .. شرحت لها عن مكاانه .. وخرجت .. بس إلي استغربت منه إنها شايلة معاها كيس لمن خرجت .. ما اهتميت كثير .. وكملت سوااليف مع البنات ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
علم أن هنااك فتياات في المنزل .. لذلك قرر الدخول من الباب الخلفي .. ويصعد لغرفته .. والباب الخلفي موجود في المطبخ الرئيسي ..
دخل بهدووء وبعد إغلاق الباب بنفس الهدووء .. تفاجأ بوجود فتاة .. كانت في وضعية مريبة .. حيث أنها كانت تجلس مقابل الجداار ويبدوا أن هناك شيء ما معها .. تقدم بخطوات خفيفة لمعرفة مامعها .. ليتفاجأ أن ما كانت تعبث به كان كيس هدية متوسطة الحجم ..
مباشرة تذكر حادثة القناابل .. وبسرعة أمسك كلتا يديها .. وجعلها تنبطح أرضا وهو واقف فوقها ..
أما نور فتفاجأت بالشخص الذي أمسكها وبطحها أرضا .. قالت بعصبية : يال** أتركني ، إيش تبغى مني ؟
قال لها بنبرة حادة : إيش كنت تعملي هنا ؟؟ إيش اللي في الكيس هاا ؟؟
قلت وهي تتألم : إنت إيش لك صلاح ، سيبني يال** ..
رفعها من الأرض .. وتوجه للكيس .. وبدأ بفتحها بإحدى يديه واليد الأخرى ممسكة بيدي حور التي كانت تقاوم بشدة لكن دون جدوى ..
أخرج من الكيس علبة مغلفة .. قام بتمزيق الغلااف .. ليتفاجأ بوجود علبة عطر .. ظهرت علامات الدهشة على وجهه ..
بينما كانت حور لا تزاال تصرخ عليه .. وتطلب منه تركها ..
نظر إليها بإستغراب بالرغم من أنه لم يتركها بعد .. وقال : ليش حااطة علبة العطر هنا ؟؟ وليش كنت متخبية كذا
غضبت منه بشدة .. لماذا يأبى تركها ؟؟ ولماذا يقوم بالتحقيق معها ؟؟ ومن ثم من هو في الأصل حتى يسألها ؟؟
أكملت سلسلة شتماتها المتواصلة .. في هذه اللحظة دخلت سراب لتتفاجأ بمنظرهما ..
أبعدت يديهما عن بعض وهي تنظر لحساام بنظرات نارية .. بعدها التفتت على حور وقالت بنبرة حادة : اخرجي حاالا من هنا ..
قالت حور : هذا ال** هو إلي مسكني فجأة وما أدري إيش يبغى من الهدية ، هو أشبه بالحيوانات في همجيته ، وبعدين ................................
قاطعتها سراب بنبرة مرتفعة قليلا عن صوتها الطبيعي والخافت : قلت اخرجي من هنا حاالا ..
أدركت حور أنها من دون حجااب .. بعدها مبااشرة خرجت من المطبخ بسرعة .. مع أنها كانت تتمنى أن تشتمه أكثر من هذا ..
أما سراب فنظرت إلى حسام لثواني وبعدها قالت بسخرية : وأنا أقوول ليش حساام صاير همجي بذي الطريقة ، الحين عرفت السبب ، إنت مو ................
قاطعها وهو يضع يده على فمها بتهديد : لا تكملي يالـ** ، يمكن يسمعك أحد الحين وينفضح سرنا ..
إبتسمت بسخرية .. هه على الرغم من أنهم مع بعضهم البعض .. إلا أنهم لم يعرفوا سره بعد .. هذا وإن دل .. دل على عدم الإهتمام ..
قالت بهدوء : إيش جابك هنا ؟؟
حسام : أبغى أطلع لغرفتي ..
ـ أوكي الحين أفضي الطريق لك ..
خرجت سراب من المطبخ وأمسكت بحور التي كانت ما تزال غااضبة ..وبعدها دخلا معا للمجلس وجلست سراب بجانب حور وقالت بهمس : قولي إيش صار ..
حور بقهر : أنا وجود اتفقنى نعطيك هدية ، ولمن خرجت قبل شويه كنت أبغى أتأكد من سلامة الهدية ، لأني لمن دخلت بيتكم صقع الهدية بالباب ، خفت العطر إلي جبت لك تكسر ، بس سمعت صوتك يقرب من برى ، وحسيت إنك رح تخرجي ، عشان كذا تخبيت في المطبخ ورى الباب ، وجلست أتأكد من سلامة الهدية ، فجأة ظهر ذاك إلي ما يتسمى ومسكني وجلس يفتش الهدية ، كإني جايبة متفجراات وأنا ما أدري ..
هزت سراب رأسها بإيجابية .. هكذا إذا .. أدركت سر حركته الغريبة تلك .. فبعد ما مرا به من مواقف غريبة في يوم زواج عماد .. فبالتأكيد سيكون مرتابا من أي شخص ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^
( كريمة )
في الساعة 12 اتصل كمال عشان يرجعني .. لبست عبايتي وقلت لروعة : ياللا يا قلبي مع السلامة ، سلمي لي على العروسة إذا دقت عليك ..
قالت روعة : يوصل إن شاء الله ..
خرجت من البيت وشفت سيارة كمال إلي تنتظرني .. ركبت وبعد ما سلمت قال كمال : إنبسطتي ؟؟
قلت له : نوعا ما ..
ـ وليش ؟؟
ـ لأن في بنات ثانين كانوا في ، ما أخذت راحتي ..
ـ وإنت ليش ما تحبي تحتكي في أحد غير روعة وروضة ؟؟
ـ أنا ماأثق في أحد أبدا ، وما أبغى أكون صداقات مع غيرهم ..
ـ إنت غريبة ، عني ماحد عاجبك إلا التوأم ؟؟
ـ ماحد ..
ـ ولا حتى أخواتهم ؟؟
قلت وأنا أتذكر شيء : أيوه صح تدري ، أول مرة أشوف أختهم إلي من أبوهم ..
ـ وليش يعني ؟؟ ما شفتيها في زواج روضة ؟؟
ـ للأسف ما لحقت أشوفها ، لأن روعة كانت تقول إنها مشغولة ، بس ما أدري بإيش ..
قال كمال بإبتسامة : كيفها هي حلوة ؟؟
تفاجأت من سؤاله .. وطالعت فيه بنص عين وقلت : إنت إيش لك صلاح ؟؟
إنفجر كمال بالضحك وهو يقول : أمزح معااك ..
قلت بضحكة : على بالي جاد ، ترى مالك إلا روعة ، يعني مارح تاخذ غيرها ..
هنا سكت كماال .. وتحول ملامحه للجمود .. وأنا فضلت الصمت كماان ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^
في اليوم التاالي ..
( سراب )
ناظرت في روعة ومها وأنا ودي أذبحهم .. مع إن كانت ناوية أروح معاهم للمول إلا إنهم قدروا عليّه .. أو بمعنى أصح خدعوني .. قالوا إن حور وجود صار لهم حاادث وهم يبغوا يزوروهم في المستشفى .. وأنا صدقتهم ورحت معااهم .. والحين إكتشفت إنهم إتفقوا على هذه الكذبه .. حتى أروح المول معاهم ..
وطبعا حور وجود كانوا منتظريننا لأنهم أصلا إلي وضعوا الخطة الغبية هذه ..
كنت ماشية معاهم وأنا كارهه نفسي .. كنت أبغى أرجع بس فادي النذل مو راضي يرجعني .. وأنا ما معي جوال عشان أتصل على حساام ..
لمن كانوا يدخلوا المحل أنا أظل أنتظرهم برى المحل .. مافيني أدخل .. أصلا أكره التسوق ..
بعدين قررنا ننفصل عن بعض .. وأنا رحت مع مها وجود .. وروعة راحت مع حور وبياان ..
كنا إحنا الثلاثه مااشين .. ولاحظت إن في واحد كان يلاحقنا ويبغانا نعطيه وجه .. وخصوصا إن مها لافته الأنظاار بعبايتها واللثمة إلي مسويته ..
قلت لمها : مها لو سمحت تغطي زين ..
قالت مها : ما أحب أغطي وجهي كله ، معتادة على اللثمة ..
قلت لها بحدة : هذا مو وقت النقاش ، أنا شايفة إن في واحد من أول يلحقنا ، والسبب إنك ملفته للأنظاار ..
قالت مها بلا مبالاة : طنشيه ولا تعطيه وجه ..
فضلت الصمت الحين .. لمن نرجع البيت رح يكون لنا حديث ثاني .. بس صبرك عليّه يا مها .. والله ما أسيبك ..
كملنا نمشي وإحنا مو معطين إلي ورانا أي إعتباار .. بس لمن بدأ يرمي بالكلام الحلو على مها .. ويقعد يتميلح قدامها ارتفع ضغطي ..
رحت عند مها إلي كانت تشوف البلايز والرجاال جنبها بمسافة .. وبعدها سحبتها بقووة وخرجنا من المحل .. وأنا مررة معصبة .. وجود كانت تلحقنا ..
بديت ألف المول وأنا ساحبتها إلين ما حسيت إننا ضيعنااه .. قلت لها : إتصلي على البنات الحين وخلينا نرجع البيت ، والله ما أجلس هنا أكثر من كذا ..
بان الضيق على وجهها لأنها مالحقت تشتري شيء .. بس أنا طنشتها .. شويه كذا تجمعنا إحنا البنات عشان نخرج من المول ونرجع البيت .. وكل واحد متضايق وما وده يرجع .. لأن مامر على وجودنا هنا الكثير .. بس أنا ما سمعت إعتراضااتهم ..
بس لمن كنا مااشين .. ما انتبهت إلا وأنا طاايحة على الأرض .. والدنيا كلها تناظر فيني .. ادركت إن وجهي انكشف .. غطيته بسرررعة وقمت من المكان وأنا أمشي بسرعة .. كل إلي أبغااه هو البيت ..
بس تفاجأت لمن شفت بياان كانت تخااصم رجاال والناس متحلقين حوليهم .. تأففت يا الله الظاهر إن اليوم مارح يعدي على خير ..
رجعت عندهم وأنا متجاهله تعليقاتهم الساخرة على سقوطي .. وقلت لبيان وأنا أجرها : إيش فيك يابنت الحلال أمشي بسرعة ..
قالت بياان بعصبية وصوت عاالي : والله ما أسيبه ، ترى هو إلي عنقلك يا الخبلة ، والله لأوريه ..
ناظرت في الرجال إلي كان وااقف ومسوي فيها البريء .. بس ملامحه ماكانت واضحة لأن الطرحة إل يمغطيه به وجهي ثخين ..
قلت لها بهمس : كفاية فضايح خلااص خلينا نرجع البيت ..
رفضت بياان تسمع لي .. إلا وتبغى تنتقم من الرجاال .. بس في النهاية قدرنا إحنا البنات نجرها بقووة ونخرج .. وهي جاالسة تسب وتلعن فيه ..
كان فادي واقف برى المول ويناظر فينا بإستغرااب .. إيش كل هذا الفوضى ؟؟
ركبنا السياارة وبيان لازالت تلعن في الرجاال وما تركت أهله وأجدااده ..
قال فادي عشان يستفسر عن إلي صاار : إيش فيكم ؟؟ ليش خرجتوا بدري ..
قالت روعة بهدوء : بعدين أقول لك ..
فادي : طيب هذه الخبلة إيش فيها معصبة كذا ؟؟
قالت بياان : لي حق أعصب ، تدري إيش صار لأختك اليوم ؟؟
بدأت بياان تحكي إلي صاار .. وكانت تقول إن الرجاال مد رجله حتى أتعنقل .. وهي شاافت هذا الشيء بعيونها .. وجلست تقول إني طحت قداام العاالم والخلق .. وكان الموقف محرج للغااية ..
فاادي عصب وجلس يلعن في الرجاال .. قلت له : فادي لا تلعن الناس ، وبعدين السالفه إنتهت ..
صرخ فاادي وهو قهراان : يعني عاجبك إلي عمله فيك ؟؟
قلت له : سالفه وانتهت ، لاتكثر هرج ..
سكت فاادي وأنا أصلا عارفة إنه مازال معصب .. قربت مني مها وهمست لي : تدري إلي طيحك هو نفسه إلي كان يلاحقنا ..
رفعت حواجبي بدهشة وقلت : من جدك ؟؟
قالت مها بصوت وااطي : والله ، وبعدين إنت ماشفتيه ؟؟
قلت لها بنفس الهمس : ما أدري ما ركزت على ملامح وجهه
انتهى اليوم بسلام ورجعنا للبيت .. وأنا هددت مها إني ماعاد أبغى أشوفها باللثمة أو إني أذبحها ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^
في المقر السري ..
ممسك بهاتفه الخليوي وهو غااضب بشده .. من هي حتى تتركه ؟؟
بعد أن تركته أصبح يتجاهل إتصاالات الفتيات الأخرياات .. ولم يعد لديه الرغبة في الحديث إليهن .. كل ما يريده هي تلك الفتاة ..
تنهد بضيق وهو يقول بقهر : طيب يا بنت اللذين ، ما أكون هااني إذا ماخليتك تندمي على تركك لي ، مسويه فيها شريفة مكة ، قالت تابت قاال .
في هذه اللحظة دخل صقر وقال بضحكة : إيش فيك يا هاني إنهبلت ؟؟ صاير تتكلم مع نفسك ، ولمن تكون معانا تسرح لبعيد ..
رد هاني : لا ولا شيء لا تشغل باالك ..
جلس صقر على إحدى الأريكة وقال بجدية : اليوم وصلني رساالة من المقنع فيها مهمة لازم تنجز ..
هاني بإستغراب : بس مو هو ساافر ؟؟
صقر : هذه هي المهمة الأخيرة لنا ، ورح ننجزه ولاازم كل شيء يكون كااااااامل ..
هاني : طيب إيش هي ؟؟
بدأ صقر بسرد التفاصيل لهااني .. وأخبره بكل ما عليه فعله ..
قاطعه هاني بصدمة : إيش هو عنوان البيت إلي رح نرسل فيه الهدية ؟؟
صقر : مثل ما سمعت لــــــــــــــــ ..
هاني بتوتر :ولمين ؟؟
صقر : لـــــــــــــ. ..
تنهد هاني برااحة وقال : أوكي مين إلي رح يتولى المهمة ؟؟
صقر : أنا أرسلت مروان لهذه المهمة ، ونحنا رح نتكفل بالباقي ..
ياترى ماذا يهدفون له هذه المرة ؟؟ ومالعمل الذي سيقومون به ؟؟
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^
( فارس )
كنت جالس أراجع قضية ساامي .. مارح أرتاح إلا بعد ما اكشف الغموض .. لازم ألقى دليل ثااني حتى أصل للحقيقة ..
قاطعني صوت طرقات على الباب .. قلت بهدوء : تفضل ..
تفاجأت لمن شفت نادر داخل .. قفلت الملف وقلت : خير إيش تبغى ؟؟
ضحك نادر وهو يقول : مشتااق لك ..
طالعت فيه نظرة سااخرة .. من بعد ما حذرني حساام منه صرت أشك في كل حركة يعملها .. صرت أحس إن نادر يتقرب مني حتى يعرف تفاصيل القضاايا ..
وأنا متأكد إنه جااي هنا عشان يعرف الجديد عن موضوع القنابل ..
قلت له : نادر لو سمحت أنا مشغول ممكن تتفضل ..
جلس نادر وقال وهو متجااهل طردي : إيش فيك معصب ؟ قول لي لا تنسى إننا أصحااب ..
ضربت الطاولة بقبضة يدي وقلت : نادر أطلع برى لو سمحت ، أنا مشغوول ، ماتفهم ؟؟
إبتسم لي نادر إبتسامته المعتادة .. الإبتسامة إلي تسحر كل إلي يشوفها .. الإبتسامة إلي تخفي ورائها خبث ..
ماحد يعرف خبث نادر كثري .. كنت معااه من الأبتداائي وما فارقته . وكل مالي أكتشف حدة ذكاائه .. وسرعة بديهته .. وكل هذا يخلي الشخص يشك فيه أكثر وأكثر ..
فجأة تذكرت شيء .. قلت له : أيوه صح يا نادر ، في سؤال شاغل باالي ، إنت ليش راجعت قضية ساامي ؟ إيش اللي دفعك لهذا ؟؟
قال نادر : ومين قال إن أنا إلي راجعت القضية ؟؟
قلت له بإستغراب : بس مو إنت إلي اكتشفت إن الجريمة مدبرة ؟؟ وإن سامي ما انتحر ؟؟
نادر : لا مو أنا ، أنا ماكنت رح أرجع للقضية لو ما نبهني أحد ..
قطبت حواجبي وقلت : ومين إلي نبهك ؟؟
نادر : أخت حساام إلي هي سرااب ..
قلت بصدمة : إيش سرااب ؟؟
نادر : أيوه سراب هي إلي اكتشفت الحقيقة قبلي ، هي كانت تسأل عمي وأخويه عماد عن موضوع ساامي ، في النهاية أبوها حكى لها إلي صاار ، وبعدين طلبت تشوف صور لمسرح الجريمة ، وبعد ما شافت إبتسمت وطلبت من عماد عدة أشياء وقالت إنها رح تكشف الحقيقة إلي كانت مخفية ، لمن سمعت هذا من عماد قررت أعرف إيش اكتشفت ، ولو هي ما فتحت سيرة سامي كان الحقيقة مخفية عن أعين الكل ، وكان اعتبرنا ساامي مجرم .
قلت بعصبية : يعني سراب هي إلي اكتشفت هذا الشيء ، ليش ماقلت لي من البداية ؟؟
إبتسم نادر إبتسامة غبية رفعت لي ضغطي وقال : إنت ماسألت ..
وقفت بعصبية وأنا أقوول : لازم أكلم حساام الحين ..
في هذه اللحظة دخل واحد من رجاال الشرطة وقال إنهم حصلوا جثة مرمية في إحدى الشواارع .. وأجلت سالفة سرااب لبعدين .. ورحت أشوف الجثة وأحقق في أمرها ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
( في صباح اليوم التالي )
كان الجميع على طاولة الإفطاار .. بعد ان انتهوا من الإفطار .. توجهت سراب لحديقة المنزل .. فهي تحب الخروج في هذا الوقت .. فالجو كان ساحرا وراائعا .. ونسيم الهواء العليل تغريها للخروج ..
كانت تمشي في حديقة المنزل .. لفت نظرها هدية مربعة الشكل مغلفة بغلااف لونه أحمر وعليه قلوب بأحجام مختلفة .. ويحيطها شريط ذو اللون الذهبي .. كان شكل الهدية في غااية الروعة .. ومن قام بتغليفها في قمة الذوق ..
نظرت إلي الكرت الموجود عليها لتتفاجأ بأنه مرسل إليها ..
التفتت حولها باحثة عن من وضع الهدية في هذا المكان ..
حملت الهدية التي كانت كبيرة وثقيلة نوعا ما ودخلت به إلى المنزل ..
في هذه اللحظة رأتها بياان التي قاالت بدهشة : واو إيش هذه الهدية؟؟ من وين جبتيها ؟؟
هزت أكتافها علامة أنها لاتعلم .. قلت بياان وقد قتلها الفضول : افتحي أفتحي شوفي إيش فيه ..
نظرت إليها سراب وقالت بسخرية : مو توك قلت إنك نعساانة وتبغي تنامي لأنك كنت سهراانة ؟؟ إيش تنتظري روحي ناامي ..
بيان بحمااس : مارح أنام إلا بعد ما اعرف إيش في الهدية ، ولمين ومين مرسله ..
نظرت إلى الكرت وقالت : هو لك يا سراب ، مين أعطااك ؟؟
تجاهلتها سرااب .. بينما كانت تقوم بفتح الهدية .. وما إن نزعت الغطااء حتى تتفاجأ بالموجود بداخلها ..
أما بيان بعد أن رأت ما في داخله صرخت صرخة مدوية .. سمعها كل من في المنزل .. وأسرع بالنزول بسرعة ..
أغلقت سراب الهدية وهي ترتعش من ما رأته .. وابتعدتا الفتاتان عن الهدية وبيان تبكي من الخوف .. أما سراب فقد كانت متماسكة لكن الخوف كان يملأ قبلها ..
فيه هذه اللحظة نزل كل أفرااد المنزل أثر صرخة بياان .. وكل منهم على رأسه علامة إستفهاام كبيرة ..
قالت روعة : يالخبلة إيش هذه الصرخة ، إيش فيك ؟؟
مها : وبعدين إيش هذه الهدية ؟؟ ولمين ؟؟
أم فادي : بيان تكلمي إيش فيك تبكي ؟؟ سراب إيش اللي حصل ..
أشارت بيان على الهدية وهي لازالت تبكي بخوف .. ولم تستطع النطق بكلمة واحدة .. توجه فادي للهدية التي كانت موضوعة في الوسط .. وما إن فتحها حتى يتراجع للخلف بخوف وكردة فعل طبيعية ..
أما حساام فقد كان بالقرب من فادي عندما فتحه فادي .. وما إن رآى حتى أسرع في إغلاقه كي لا يراه أحد ويشعر بالخوف ..
وبالفعل لم يستطع أحد رؤية مافيه .. قال حساام بنبرة هادئة : يمه ارجعي لغرفتك ، وإنت يا مها وروعة خذوا بيان واذلفوا ..
قالت مها وقد قتلها الفضول : حساام إيش في ؟؟ تكفى تكلم ..
روعة : إيش اللي مخلي فاادي يخاف كذا ؟؟ ويخلي بياان تبكي ، تكلم بسرعة ..
حساام بنبرة حاااااااااادة : قلت كل واحد يروح لغرفته بسرعة ، والله إلي تكثر هرج مايحصل لها خير ..
خفن الفتيات من نبرة حساام .. وأخذوا بياان وانصرفوا من المكان .. وهن في شوق لمعرفة ما يحصل .. أما أم فادي فأصرت على معرفة ما يوجد في الهدية .. لكن حساام رفض إخباارها .. أما أبو فادي فلم يكن موجودا في هذه اللحظة لأنه انصرف إلى عمله بااكرا ..
قال فادي بنبرة مرتعشة : يمه الله يخليك ، والله مارح تتحملي لو قلنا لك ، خليك في غرفتك تكفيين ..
أم فادي بإصرار : مارح أتحرك من مكاني إلا بعد ما أعرف إيش اللي صار ، سرااب تكلمي إيش صاار ..
وقفت سراب التي استطاعت أن تتمالك نفسها وقالت بثقة : ولا شيء ، لاتشغلي باالك ..
أم فادي : طيب إيش في داخل الهدية ؟؟
سراب : خالتي إذا طلعتي قلت لك ,,
أم فادي : أنا مو بزرة عشان تلعبي عليّه ..
توجه حسام نحو والدته وقال بهدوء : يمه ساامحينني ..
حمل حساام والدته وتوجه بها إلى أقرب غرفة .. وبعد أن أدخله الغرفة أغلق الباب بسرعة .. مافعله كان في مصلحتها ..
عندها عاد للأسفل .. قال فادي بقلق : حسام إيش سويت لأمي ؟؟
حسام : لا تخاف ما عملت حاجة ، بس قفلت عليها الغرفة ، هذا الشيء لمصلحتها ، ماأظن إنها رح تتحمل إذا عرفت إلي في الصندوق ..
فادي بتوتر : والحين إيش نعمل ؟؟
حسام: خلونا نتصل بالشرطة بسرعة ..
نهاية الجزء ..
|