كاتب الموضوع :
إبتسامة شقاوة
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: نهاية كل حب .. إجرام
33
في السيارة ..
ركبت بعد ما ألقت السلام بهدوء .. أما هو فحرك السيارة بدون ما يقول كلمة .. في وسط الطريق قطعت جود هذا الصمت بسؤالها : إنت ترضاها لأختك أو أي أحد من أقاربك ؟؟
طالع فيها بإستغراب وقال : إ]ش قصدك ؟؟
جود بقهر والدموع تتغلغل في عيونها : ترضى إن أختك تتزوج وتروح وتخرج من دون ما يدروا عنها أهلها ؟؟
قال بهدوء : طبعا لأ ..
جود بإنفعال : طيب ليش ترضاها لغيرك ؟؟ ليش متزوجني مسياار ؟؟ ليش تستغل ضعف عمي ؟؟ إنت ليش حيواان كذا ؟؟
رامي بنفس الهدوء : كلمة ثانية أسمعه منك رح يدفع عمك الثمن ..
سكتت عشان لا يسوي شيء لعمها .. تكررهه جداا .. وكلمة كره قليلة .. بعد شويه وقف السيارة ونزلوا مع بضع .. راحوا لشقتهم ..
دخلت الشقة وفسخت العباية وبعدها رمت نفسها على الكنبة وجلست تتفرج التلفزيون .. جلس رامي جنبها وهي بعدت عنه لكن هو كل ماله يقرب منها .. تأففت بصوت عاالي وقامت من على الكنبة .. يانااس ما تطيقه أبدا أبدا .. راحت المطبخ تسوي أي شيء تاكله .. لأنها للآن ما أكلت شيء ..
بس المشكلة المطبخ فااضي ومافيه أي شيء .. شافت عصير برتقال في الثلاجة واكتفت به ..
ما حبت تخرج من المطبخ ، لأنها ماودها تقابله ..
أما هو لمن شافها طولت في المطبخ دخل المطبخ وشافها واقفة تشرب عصير ومعطيته ظهرها .. قال : هأ ليش شربت عصيري ؟؟ أنا كنت أبغااه ..
تفاجأت وشافت العصير إلي شربت ثلاث أرباعه وبعدها قالت بخوف : أنا آسفة ما كنت أدري إنه حقك ..
قال بسخرية : لا إحلفي ، إيش اللي ماكنت تدري ، إنت تعرفي إن أنا أسكن هنا لوحدي ، يعني رح يكون عصيري ..
جود : خلااص آسفة على بالي إنك ما تبغى ..
رامي : يعني لو ما أبغى ليش أشتريته ؟؟
حست جود إنها على وشك البكااء .. أشاحت بوجهها عشان ما يشوفها وقالت بصوت يرجف : قلت آسفة وخلاص ..
من نبرة صوتها عرف إنها على وشك البكاء قال وهو يقرب منها : أمزح معااك ، يفدااك العصير وصاحبه ، بس لا تبكي عشان شيء سخيف ..
هنا ما قدرت تستحمل وانفجرت بالبكااء .. أما هو فابتلش وما عرف إيش يسوي ..و قرر إنه يتركها في حالها ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^
نزل عند أمه وهو يغني .. شافته أمه وقالت : برااء تعال شويه ..
راح براء عندها وباس راسها وقال : آمري يالغالية ..
أم براء : إنت الحين رايح تاخذ أختك ؟؟
براء : أيوه ، ليش تسألي ؟؟
أم براء : لا ولا شيء بس أنا قهرانة من أنهاار شويه ، ما أدري ليش تحب تبات عند لياان ، مع إنها رفضتك ، ذيك إلي ما تستحي على وجهها ، هه أصلا هي الخسراانة في النهاية ، في أحد يرفض واحد مثلك ؟؟
تضايق من هذه السيرة .. أمه مازالت قهراانة من لياان .. لأنها تظن إنها هي إلي رفضته .. وهو العكس تماما .. قال بهدوء لأمه : يمه الله يهديك ، كم مرة أقول لك لا تعيدي السالفة ، خلاص أنا راضي ، إنت ليش قهراانة ، إن شاء الله ربي يوفقها مع واحد غيري ، يمكن يكون أحسن مني ..
أم براء بإنفعاال : بس هي ليش تعلقك لفترة وفي النهاية بكل برود تقول إنها ما تبغااك ؟؟ مين هي عشاان ترفضك ؟؟ ما تحمد ربها إنك إنت خطيبها ؟؟ بس نشوف بعدين مين رح ياخذها ، إحسااسي يقول إنها رح تبقى عاانس طواال حيااتها ، تستاهل والله ، هذا جزاائها لأنها عملت فيك كذا ..
براء بضيق : يمه قلت خلااص ، وليان رح يجيها ولد الحلال إلي يناسبها ، والكل يتمناها ، بنت نسب وجمال ودلال ، إيش أكثر من كذا ..
أم براء بسخرية : جمااال ؟؟؟ هه لا تضحكني يا براء ، إنت معذور لأنك ما شفتها ، بس هي مافيها ولا ذرة جماال ، عشان كذا رح تبقى عاانس ..
إلى هنا وخلااص .. مو قادر يتحمل كلام أمه أكثر .. لأن تأنيب الضمير يقتله .. يعني هو إلي رفضها .. وفي النهاية اللوم كله يقع عليها .. حس حااله صغيير جدا وحقير لأبعد درجة .. قاطعت أمه حبل أفكاره بقولها : ماعلينا من لياانوووه ، بس الحين أنا عندي لك بشاارة حلوة، أنا في عرس أمس لقيت بنت تناسبك وأحسن من لياانووه كماان ، هي .........
قاطع أمه بهدوء : يمه أنا قررت أأجل فكرة الزواج لبعدين ، عشان كذا لا تفتحي لي سيرته ..
أم براء بصدمة : بس إنت إلي طلبت مني أدور لك عرووس ، ليش غيرت رايك ؟؟
براء : بس كذا ، والحين مع السلامة أنا رايح آخذ أنهااار ..
خرج بسرعة من البيت قبل ما يسمع كلام أمه .. هو قرر إنه ما يتزوج إلا بعد ما تتزوج لياان .. يمكن هذا الشيء يخفف من تأنيبه لضميره ..
تذكر لمن أمه قالت إن ليان مافيها ولا ذرة جماال .. وتذكر لمن شافها .. أمه كانت صادقة .. بس هو متأكد إن في أحد رح يعجب بأخلاق لياان ويخطبها لودها أو لأخوها .. لأن لياان إنساانة محبوبة .. وحتى لو ماكانت من الخارج حلوة .. إلا إنها من الداخل مثل الجوهرة النقية والجميلة ..
وقف أمام بيت عمه .. واتصل على أنهار عشان تخرج ..
عند أنهاار .. ليان مو راضية تخليها ترجع البيت .. قالت وهي تبعد لياان : لياانوه لا تتصرفي مثل الأطفاال ، رح أجيك مرة ثانية ، ياللا سيبيني في حاالي ..
لياان بعناد وهي لازالت حاضنة أنهاار : لأ مارح أتركك ..
رن جوال أنهار .. قالت أنهار : لياان براء يستناني فكيني ..
بعدت ليان عنها وزمت شفايفها بقهر وقالت: وليش يعني تبغي ترجعي البيت ؟؟ طفشت مني ؟؟
بدأت أنهار تلبس عبايتها وتقول : ما طفشت منك بس لازم أرجع البيت ، أمي أصلا وافقت على إني أبيت عندك بعد ما طلعت روحها ..
ليان : روحي إنقلعي ، أصلا أنا مارح أموت لو رحت ..
أنهار وهي تغطي وجهها : باي ..
خرجت أنهاار .. وركبت السياارة.. قال براء بحدة : إنت إيش شايفتني سواق عندك ؟؟
أنهاار : بسم الله الرحمن الرحيم ، إيش فيك معصب كذا ؟؟ حتى ما أ/دااني أقول السلام ..
براء : ليش ما خرجتي بسرعة ؟؟
أنهار : يااهوو كنت ألبس عباايتي ..
براء : مرة ثاانية ألبسي عبايتك من بدري ..
سكتت أنهار وما ردت عليه .. مافيها تتناقر معااه .. وفجأة سرحت ليوم أمس في الفرح ..
تذكرت أمس كيف أحرجوا لياان وجرحوها .. بعد ما انتشر خبر فسخ الخطوبة ..
( في يوم زواج عماد وروضة ..
كانوا جالسين في طاولة وحدة .. مع صحبااتهم .. على الرغم من إن لياان ماكانت تبغى تحضر الزواج إلا إن أنهار أجبرتها ..
لمن جلسوا مع البنات .. كانوا يتكلموا عادي .. فجأة وحدة من البنات قالت لليان : ليان سمعت إنك فسخت الخطوبة ..
إبتسمت ليان إبتسامة صفرااءوقالت : أيوه أنا فسخت الخطبة لأني أبغى أتفرغ للدرااسة ..
قالت وحدة ثانية : بس إنت آخر سنة في الجامعة ، يعني ماله داعي تفسخ الخطبة ..
سماح بخبث : يمكن إلي صاار هو إن برااء لمن شاافك رفضك صح ؟؟
تنرفزت أنهاار من كلامها .. أما لياان فانجرحت في الصميم ..
قالت أنهاار عشان تنهي النقاش : أولا هي إلي رفضت أخويه وطلبت فسخ الخطوبة ، ثانيا إنتم مالكم صلاح فيها ، في النهاية هذا مستقبلها وهي عندها حرية الموافقة والرفض ..
شهد : بس يا أنهااار عااجبك يعني الوضع ، أخوك كان خااطبها قبل أربع سنوات ، في النهاية هي وبكل برود تطلب فسخ الخطوبة ، بعد ما كان أخوك متلهف للزواج ..
سمر : شهد صاادقة ، أنا لو كنت مكانك ما أرضااها لأخويه ، يعني تقعد تلعب عليه وفي النهاية ترفضه ؟؟
أنهار بعصبية : ما صار شيء بينهم ، يعني كان مجرد كلاام ، حتى الملكة ما عملناه ، يعني هي ما لعبت على أخويه ، ليش يعني أقاطع لياان ؟؟ وبعدين هذه حيااتها وإحنا لازم نحترم قرارها ..
أسماء : بس هي لو ماكانت تبغااه كان رفضته من البدااية ، ليش جلست تمااطل كذا ؟؟
ضربت أنهاار الطاولة بيدها وقالت : قلت يكفي ، إنتم مالكم صلاح ، إذا أنا أخت براء ما قلت شيء ، إنتم إيش لكم صلااح ؟؟
سكتوا البنات لمن شافوها عصبت مرره .. أما أنهااار ماقدرت تتحمل أكثر .. مسكت ليان وقالت : أمشي نروح مكان ثااني ..
راحوا للطاولة إلي فيها أمهاتهم وجلسوا فيها .. وأنهااار متنررفزة من القلب .. وواضح على وجهها العصبية ..
أما لياان فكاانت ساااكتة .. وتحس بغصة في حلقها .. يا نااس ليش يصير هذا لها ؟؟ أصلا هي الغبية إلي وافقت من البدااية .. تدري إن برااء مستحيل يرضى بها .. ظلت تمااطل في موعد الملكة .. كل هذا عشان ما يشوفها ويرفضها .. هه هذا جزااء غباائها .. وجزااء حمااقتها ))
صحت من سرحانها لمن قال براء لها : أنهااار يالزفته ياللا انزلي وصلنا ..
إنتبهت إنهم واقفين قداام البيت .. خرجت من السيارة ودخلت البيت ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^
في العشااء ..
جالسة مع أخوها على طاولة الطعاام .. قالت وهي فرحاانة : والله زواج أمس كاان روووووعة ..
إبتسم وقال : روعة ولا روضة ..
ضحكت وقالت : باايخة ما يضحك ، بوعدين إنت ياللي ما تستحي ليش تنطق أسماء صحباتي ؟؟
كمال : من كثر ما أسمعك تتكلمي عنهم أنا حفظت أسماائهم ..
كريمة : بس أنا مرره فرحاانة لروضة ، ربي يوفقها إن شاء الله ..
كمال : إنت طبعا كنت أحلى وحدة في الزواج صح ؟؟
كريمة بغرور : طبعا مو أنا كريمة ..
كمال : خفي علينا ، ما أقدر أناعلى كل هذه الثقة ..
كريمة بحماس : أيوه صح ، كمااال إنت مو رااضي تتزوج ؟؟
كمال : أنا قلت ماني متزوج إلا بعد ما تتزوجي وأطمن عليك ..
كريمة : كمال الله يخليك وافق على الزواج ، لأني لقيت وحدة مثل القمر وتناسبك ..
كمال : ومين هي ؟؟
كريمة بإبتسامة عريضة : طبعا صديقتي روعة ..
كمال : بس أنا قلت لك مارح أتزوج إلا بعدك ..
كريمة بتحلطم : كماالووه لا تعاندني ، على الأقل أخطبها عشان ما تروح من يدينك ..
كمال بضحكة : ومين قال إني أبغااها ؟؟
كريمة : بس والله مارح تلقى أحسن منها ، وبعدين لو تزوجتها رح نسكن مع بعض ، والله حمااااااااااااااااااااااس ..
كمال : لا تتحمسي كثير ، وأنا مارح أغير راايي ، رح أتزوج بعدك ..
كريمة بقهر : طيب لو ما تزوجت ؟؟ رح تبقى طول عمرك أعزب ؟؟
كمال : ليش تتفاولي على نفسك ؟؟ لا إن شااء الله ترزقي بزوج يصونك ويحافظ عليك ويعاملك مثل الملكة ..
كريمة : وإنت إن شااء الله تتزوج بروعة وتخلفوا عياال يشبهوني ..
كمال : هههههههههههههههه لو صاروا يشبهوا لك رح أتبرى منهم ..
كريمة بزعل : وليش يعني ؟؟
كمال بحنية : أمزع معااك يا دلوعة ، يلاا إبتسمي ووريني سنونك الحلوة ..
كريمة ولازلت مادة بوزها بدلع : ماني مبتسمة إلا بعد ما توعدني إنك تخطب روعة ..
كمال : أنا ما أقدر أوعدك ، يمكن هي ترفضني ، ويمكن هي ما تناسبني ..
كريمة : وليش ترفضك ؟؟ إنت ماشاء الله عليك ما ينقصك شيء ، وكل بنت تتمناك ، وبعدين إنت أخويه ، ما أظن إنها تقدر ترفض ..
كمال : خلينا الحين من هذا الموضوع ، عندي لك خبر رح يفرحك ..
كريمة ولا زالت مادة بوزها : إيش هو ؟؟
كمال بإبتسامة عريضة : بعد يومين رح نسافر لباريس ..
كريمة بصدمة : قول والله ؟؟ لا شكلك تمزح ..
كمال : أنا ما أمزح ، جهزي شنطتك رح نجلس هناك شهر ..
كريمة بفرحة : وااااااااااااااااااااااااو حمااااااااااااااااااااااااس ، شهر كاامل في باريس ؟؟ تسلم والله يا أحلى أخ في العاالم ..
كمال : هذا تعويض عن أول ، لمن سافرنا دبي وماا قدرنا نتهنى هناك ..
قامت كريمة وباست كمال بقووووة وقالت : يا حظ روعة فيك ..
كمال بهدوء : أنا ما وافقت عليها .
كريمة بإبتسامة : لا رح توافق غصبا عنك ، يلاا بااي رايحة أكلمها ..
راحت كريمة جري لغرفتها وهي طاايرة من الفرح .. بالنسبة لها فكمال كل حيااتها .. تحبه ولو طلب عيونها أعطته .. ولأنها تحبه تبغى تزوجه من أغلى صديقاتها .. وهي متأكدة إن روعة تقدر تسعد كماال .. عشان كذا لاازم تقنعه بالزواج من روعة .. وهي ورااه إليييييين ما يوافق ..
|^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^
جوالها ما وقف دق .. لكنها كانت تتجاهل إتصالات أمها وأختها .. تدري إنهم معصبين منها .. ويبغونها تروح معاهم .. لكنها رافضة تترك أبوها ..
رمت الجوال في درج مكتبها .. ونزلت تحت .. شافت أبوها وجنى جالسين مع بعض ويضحكوا مع بعض .. تحسنت علاقتهم في بعض .. وكل مالهم يصيروا أقرب من بعض ..
إبتسمت بألم وهي تشوف يد جنى المضمدة .. هي عرفت من أبوها سبب كره أمها لجنى .. العذر غبي جدا في نظرها .. وجنى ما تستاهل كل إلي صار لها .. في النهاية هي ماكانت سبب موت أخوها .. تتذكر لمن كانت هي ورنا يقوموا بكسر الأشياء وفي النهاية جنى إلي تعاقب .. تذكرت لمن كانوا في المدرسة الإبتداائية .. كانوا ما يسمحوا لها تقرب منهم أبدا .. كانت هي أكبر منها بسنتين .. ورشا بثلاث سنوات .. كانوا داائما كل ما شافوها تجنبوها .. لأنهم متفشلين من شكلها وملابسها الرثه .. لأن أمهم كانت تلبس جنى مراييلهم القديمة ..
بس الحمد لله .. كل شيء تغير .. ندمت على كل إلي عملته لها .. واللي خلها تقوم من غفلتها الكابوس إلي حلمت به .. كان كابووس مررعب .. ظلت تحلم به كذا مرة .. عشان كذا بطلت كل عمل كانت تعمله .. ورجعت لربها .. عرفت إنها كانت في غفلة .. وقررت توقف مع جنى ..
تذكرت اليوم إلي حرقت فيها أمها يد جنى .. طلبت رشا من جنى تكوي الملابس إلي رح تلبسه للجمعة .. وجنى مثل داائما ما تقدر ترفض .. بس جنى كانت مشغولة البال شويه .. وما انتبهت إلا لمن حرقت بلوزتها .. هنا جن جنون رشا .. ونادت أمها بسرعة وقالت لها إلي صار .. وكعادة أمهم تستنى أي زلة عشاان تعاقب جنى .. بكل شر مسكت المكوى .. ومسكت يد جنى ... وعلى الرغم من توسلاااتها واعتذاراتها .. إلا إن أمها ما اهتمت .. وأصرت تسوي إلي في راسها .. وصار إلي صاار .. حرقت أمها يد جنى .. وهي لمن عرفت قررت ما تروح الجمعة .. وتظل في البيت مع جنى .. ما اكتفت الأم بهذا .. وإنما طلبت منها ترتيب البيت وغسل الملابس وغسل الصحون .. وهي تبرعت بهذه الأعماال لأنها تدري إن جنى ما تقدر تسوي هذه الأعمال ويدها محرووق ..
صحت من سرحاانها لمن سمعت صوت أبوها يناديها .. قالت : سم يبه ..
أبو رشا : سم الله عدوينك ، ليش واقفة عندك ؟؟ تعالي هنا ..
إبتسمت رشاا وراحت جلست جنب أبوها ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^
في منتصف الليل ..
في المقر السري .. وفي غرفة المقنع .. كان جالس على مكتبه .. أخرج من درج المكتب بروااز من الذهب الخالص .. بروااز مافيه صورة .. أخذ الظرف البني الموجود فوق الطاولة .. فتحه وطلع الصورة إلي يااااااااماا تمنااه من زمااان .. الصورة إلي كان يتطلع له .. مسك الصورة وحطه في البروااز إلي من الذهب .. وابتسم وقال بهدوء : الشخص الموجود في الصورة هو إلي مخلي البروااز غاالي ..
حط البروااز فوق طاولته .. وأخييييييرا رح يمتع عيونه بشوفة الصورة يوميا .. قطع تأمله صوت الباب إلي إنفتح بقوة .. سحب البرواز وخبأه في الدرج ووقف بعصبية وهو يقول لهاني : وبعدين معااك ؟؟ إلى متى ورح تظل تقتحم غرفتي بهذه الطريقة ؟؟
قال هاني : إذا بطلت تدخل لشقتي من دون استئذان ..
المقنع بحدة : اعرف مقامك يا هااني ..
هاني بملل : تاامر أبغى مهمة ، تراني طفشت من المكوث كذا من دون عمل ..
المقنع : للآن ما عندي مهمة ، وبعدين أنا مضطر للغياب لفترة من الزمن ..
هاني : وين رايح ؟؟
المقنع : مالك صلاح ، كل إلي عليك هو إنك تخبر الكل إن في هذه المدة ياريت ما يجتمعوا في المقر ..
هاني : وشريفة ؟؟
المقنع : أنا رح أحدد أشخاص معينين بس إلي يجلسوا في المقر ، وإنت منهم يا هااني ..
هاني بإستغراب : وليش ؟؟
المقنع بصرامة : مالك صلااح ، والحين اتركني في حاالي ..
هاني : طيب مين إلي رح يظلوا معاايه هنا ؟؟
المقنع : رح أحط القائمة بعدين ، يلاا وريني عرض اكتافك ..
خرج هاني من الغرفة وهو يتحلطم .. أما المقنع فرجع يتأمل الصوورة .. قطع عليه تأمله صوت جواله .. كشر لمن شاف المتصل .. يالله هذا مو وقته أبدا ..
قال بحدة : خير ؟؟
المتصل : إيش النبرة هذه ؟؟ تكلم بشكل أفضل ..
المقنع : عندك شيء تبغااه ؟؟ إذا ما تبغى أقلب وجهك ..
المتصل : تحمد ربك إني أرسلت الصورة لك ، ولّا إنت ما منك فايدة أبد ..
المقنع بعصبية : هي إنت تدري إني أقدر أنسفك من على الوجود ؟؟ لا تتكلم وكإنك متفضل عليّه ، ترى إنت إلي تحتاجني ..
المتصل بهدوء : أنا اتصلت عشان أستفسر عن موعد خطتك الجاية ، تراني أنتظر موته بفارغ الصبر ..
المقنع : رح أفكر في طريقة لقتله بس الحين لا تزعجني ..
قفل المقنع الخط في وجهه .. ورجع يتأمل الصورة ..
أما عند المتصل .. لمن قفل المقنع في وجهه .. رمى الجوال بعنف وهو يصرخ : يالحي** مو لأنك تعرف أسراري تقعد تذلني ، والله لأوريك يالك** ، أصبر عليّه شويه ، أنا أعرف نقطة ضعفك ، ورح أستغل هذا الشيء لمصلحتي ، ههههههههههههههههههه أصبر بس ، والله لتندم على كل لحظة ظليتي فيها ، ورح أخليك تبكي بدل الدمع دم ، وأرويك الذل على أصوله ، بس مو فيك ، لا في الشخص إلي تعزه من قلبك ، صبرك عليّه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في اليوم إلي بعده ..
نزلت بعد ما حطت الحجاب على راسها .. وفي نص الدرج شافت سراب قداامها .. كانت رح تكمل طريقها بس حست في أحد يدفها من ورى وخلاها تطيح ..
ومن سوء حظ سراب إن بيان طاحت فوقها مما جعلها تطيح معاها للنهاية .. بس الحمد لله إنها ما تأذت .. وما انفقشت في راسها .. لأنها لمن كانت تطيح خلت يدها تحتها ولمن طاحت كان أول جسم لامس الأرض هو يدها عشان كذا ما صار شيء ..
تأوهت بألم لأن بيان فوقها وبعدين هي آذت يدها .. بعدت بيان عنها ولمن شافت الدرج كان الثلاثي الغبي يضحكوا على بيان وهم مبسوطين ..
قبل ما تفتح فمها بكلمة سمعت صرخة هزت أرجااء الفله : يالحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ**
إلتفتت إلى مصدر الصوت وشافت عبد الرحمن .. كان عبد الرحمن معصب وهذا الشيء باين من وجهه .. هو شاف لمن الأطفال دفعوا بيان وبيان طاحت فوق سرااب .. توجه عبد الرحمن للثلاثي وهو مثل الثور الهائج .. نزلهم تحتت ومسك الثلاثة من بلايزهم وهو يصرخ : شوفوا إيش سويتوا يالك** إيش المزاح السخيف هذا ؟؟
قال محمود وهو خايف من أخوه إلي أول مرة يعصب عليهم بهذا الشكل : إنت ليش معصب ؟؟ هذه مو أول مرة نإذي فيها بيان ..
قال دحماان بصرخة : شوفوا إنتم آذيتوا مين كمان ، مو بس بيان إلا سراب كمان ..
أحمد : بس ما كان قصدنا ...............
قاطعه عبد الرحمن بصرخة : ولا كلمة سااااااااااااامعين ؟؟ بس والله أنا لأوريكم دواكم عندي ..
راح مثل المجنون مكان التلفزيون وأخذ السلك .. وتوجه لأخوانه والشرر يتطاير من عيوونه ..
تفاجأت بيان من عبد الرحمن وسراب ماكانت أقل صدمة منها .. تدخلت بيان وقالت لعبد الرحمن : دحمان تعوذ من إبليس ، واترك السلك ، تراهم صغاار وما يفهموا شيء ..
عبد الرحمن بعصبية : أي صغاار ؟؟ أنا شايف كلاب عجاايز ..
توترت بيان وهي مو عارفة كيف تتصرف .. راحت بسرعة عشان تنادي زوج خالتها أبو فادي ..
أما سراب فما قدرت تظل ساكتة وهي تشوف عبد الرحمن رافع السلك ونااوي يضربهم بالسلك .. هي مبااشرة راحت لهم وحضنتهم وتلقت الضربه بداالهم ..
تفاجأ عبد الرحمن لمن شافها قداامها .. وإنها هي إلي إنجلدت .. قال بصدمة : إيش جابك هنا ؟؟ ابتعدي أنا رح أأدبهم ..
وقفت سراب وكإن الجلدة إلي تلقته قرصة ناموس وقالت بهدوء : دع الذي في يدك بسرعة ..
دحماان : بس ...
سراب بصرامة : قلت دع ما في يدك ..
رمى عبد الرحمن إلي في يده وهو قهراان من الثلاثي .. أما سراب فقالت : هذه مو طريقة تعامل فيها الأطفال ، صح إنهم أخطئوا بس المفروض ما تضربهم بهذه الطريقة الوحشية ، إذا كنا إحنا الكبار الفاهمين نغلط أحيانا ، فما بالك بالأطفال إلي ما يفهموا شيء ؟؟
سكت عبد الرحمن ومو قادر يرد عليها .. وجودها أمامه يربكه ويوتره .. ظل يناظر في التوأم بقهر ونظرات وعيد .. مارح يتركهم في حالهم لمن تروح ..
في هذه اللحظة سمعت سراب صوت خطوات من الدرج .. وعرفت إن المساعدة قادمة .. وهي كعادتها لمن يوجد البديل فهي تكتفي بذلك وما تتدخل .. توجهت على طول لغرفة الطعام .. لأن الحين موعد الغداء .. كانت أول وحدة دخلت .. بعد شويه دخلوا الكل وجلسوا على الطاولة . بإستثناء التوأم الثلاثي ..
قالت سراب بهمس لبيان إلي كانت جنبها : وين التوأم ؟؟
ـ زعلانين وما يبغوا ياكلوا ..
سكتت سراب وما ردت وبدأ الكل ياكل .. أثناء ما كانت تاكل حست في أحد يناظر فيها .. رفعت راسها وشافت مها إلي قدامها .. بس مها كانت تاكل ومو مهتمة في إلي حولها .. إعتقدت إنها تتوهم .. ورجعت تاكل بهدوء .. بس لا زال هناك شعوور يخبرها إن في عيون تراقبها .. رفعت راسها بسرعة وطاحت عيونها على عبد الرحمن إلي كان جالس في الجهة المقابلة قبال بيان ..
أما عبد الرحمن لمن اصطادته سراب إنه يناظر فيها رجع يناظر في الأكل وكإنه ما سوى شيء وهو متوتر ..
وقفت سراب بهدوء وصار أنظار الكل نحوها .. قال الأب بنبرة حنونة مخصصة لسراب فقط : سراب بنتي وين رايحة ؟؟
قالت سراب وهي متوجهه للباب : لقد شبعت والحمد لله ..
أم فادي : بس ما أكلت شيء ..
لفت سراب على أم فادي وقالت : لقد أكلت ما يكفيني ..
روعة : إنت صح تاكلي قليل بس مو لهذه الدرجة ، اليوم مررة أكلت قليل ..
حسام بقلق : لا يكون في شيء يعورك لأنك طحت شويه ؟؟
سراب : قلت لا شيء ..
خرجت بعدها سراب عشان ما يكثروا أسئلة .. صح هي كانت داائما تاكل قليل .. بس اليوم ما أكلت إلا ثلاث لقمات .. وما قدرت تتهنى لأن عبد الرحمن كان يراقبها ..
لأما عبد الرحمن فكان قهراان من نفسه .. ليش هو غبي كذا ؟
هو كان يراقبها عشان يتأكد من إن ما أصابها شيء .. وما في شيء يعورها في جسمها .. وكمان عشانه حاسس بتأنيب الضمير لمن ضربها بدل أخوانه .. تنهد بهدوء ووقف وقال : الحمد لله شبعت ..
طالع فيه أبو فادي وقال بصرامة : أجلس وكمل أكلك ..
دحمان بضيق : والله مالي نفس ..
أبو فادي بحدة : قلت أجلس ..
جلس عبد الرحمن غصبا عنه .. إحتراما لأبو فادي .. وجالس يقلب الأكل من صحنه .. طاح عينه على أخته إلي كانت تشوفه بنظرة شفقة .. انقهر منها .. وانقهر من نفسه .. أخته تدري إنه يحب سراب .. وهو يدري إنه مستحييل تبادله نفس المشاعر ..
بعد ما خلصوا أكل .. توجه عبد الرحمن لغرفته . سمع أخته تناديه .. تجاهلها وكمل طريقه .. جرت بيان وقربت منه .. مسكته وقالت : دحمان ..
لف عليها وقال بحدة : ما أبغى أسمع كلمة وحدة ساامعة ؟؟
قالت بيان بهدوء : تعال معايه عند خالي ..
دحمان بإستغراب : وليش ؟؟
ـ إنت تعال ورح تعرف ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في غرفة نادر ..
كان قدامه ملفاات عديدة حق الشركة .. صح إن أبوه منعه من إنه يروح للشركة إلا إنه ما حب يجلس في البيت من دون لا شغل ولا مشغلة .. فاقترح على أبوه إنه يقوم بمراجعة الملفات وبعض الحسابات في البيت .. وافق أبوه لأن هذا مارح يعرض ولده للخطر ..
قفل الملف إلي في يده بعد ما خلص من مراجعته .. وقرر ينزل تحت عشان يتغدا .. في طريقة تلاقى مع سمير .. إبتسم في وجهه .. لكن سمير كشر وأشاح بوجهه بعيد عنه ..
قرب نادر منه وحط يده حولين رقبة سمير وقال بضحكة : إيش فيك يالحبيب مكشر ؟؟
بعده سمير وقال بقهر : إنقلع عن وجهي لا أرفسك ..
همس نادر في أذنه بخبث : كل هذا لأني عرفتها ..
صرخ سمير بعصبية : وخر عني يالك** ..
إكتفى نادر بإبتسامة هادئة وابتعد عنه ..
نادر عرف عن البنت إلي يحبها من نظراته .. لمن كل المعازيم رجعوا وما بقى غير القرايب بعد ما راحوا العرسان .. كان بس في سيارة ولد عمه فيصل وسيارة فادي وحسام وسيارته هو وسمير وسيارة رياض ..
كل الحريم والبنات خرجوا عشان يركبوا سياراتهم .. وهو استغل خروج الكل عشان يعرف الشخص إلي يحبها أخوه .. ظل يراقب سمير ويراقب نظراته ..
وبالفعل صار الشيء إلي كان في باله .. كان سمير يتتبع بنظراته البنت إلي يحبها .. إلين ما ركبت السيارة ومشت السيارة .. هنا عرف نادر البنت .. وهو كان أصلا شاك فيها .. والحين تأكدت شكوكه ..
قرب من سمير وهمس له : وأخييييييرا عرفتها ..
التفت عليه سمير وهو مصدوم وقال بإرتباك : هاا ؟؟ إيش جالس تقول ؟؟
نادر بضحكة : لا ولا شيء ، ما قلت شيء ياللا يا سمير أمي تستنى في السيارة روح وصلها البيت ..
سمير : وإنت مو راجع ؟؟
نادر : اسبقوني أول ، أنا رح أتأخر شويه ..
سمير : إيش عندك ؟؟
نادر : لا تشيل هم ، يلاا روح ..
سمير بتوتر : طيب قبل شويه إنت إيش كنت تقصد ؟؟
نادر بإبتسامة : ولا شيء ..
سمير بقهر : تكلم يال** ..
نادر بهدوء : سمير لا تتلفظ بألفااظ وسخة ، واترك عنك السب ( وكمل بخبث : تراها ما تحب إلي يشتموا ..
ناظر فيه سمير بصدمة وعلامات الإرتباك باينه عليه .. بدأ يشتت نظراته في أرجااء المكان ..
هنا نادر ما قدر يمسك حااله .. فطس ضحك على أخوه .. أما سمير فحس إن أخوه يتريق عليه وحس بالقهر والإهاانة .. وقال بحقد ومن قلبه : إن شاء الله تحب وحدة ما تخليك تذوق طعم النوم ولا تحس بلذة الطعام ، وتقعد تفكر فيها ليل ونهار وتحس بعذااب الحب صدق ..
انصدم نادر من دعاائه وقال : هي سمير يالتبن لا تدعي كذا ، ما فيني للحب ولصداع الراس ، وبعدين أنا مو وجه حب هههه ..
لف سمير راسه وهو قهراان من نادر .. ما يقدر ينرفزه أبدا .. ولا في حيااته شاف أخوه معصب .. طول والوقت يضحك ويبتسم ومهما حصل ما يتغير ..
قال نادر لسمير قبل ما يروح : سمووور حبيبي ترى يمكن لحبك أن يتوج بالزواج ..
لف سمير بعصبية وقال بصرخة عاالية : لا تقوول كلام مو معقوول ..
نادر بإصرار : إلا معقوول ونص ، مافي شيء يعيبك ( وبإبتسامة : خليك متفائل ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ناظرت في زوج خالتها إلي يبدوا على وجهه الجمود .. قالت علّ وعسى إنه يوافق : خالي الله يخليك ، لا تنسى إني بنت وإنت عندك عياال ، الناس إيش رح تكون نظرتهم لي بعدين ؟؟
تكلم أبو فادي بهدووء : في أحد ضايقك ؟؟ فادي قال لك شيء زعلك مثل داائما ؟؟ حساام عمل حاجة مثل قبل ؟؟
بيان : خالي الله يخليك قراري هذا اتخذته من نفسي وفادي وحسام مالهم صلاح في هذا القرار ..
أبو فادي : بيان فكري قبل ما تتكلمي ، إنت بنت وأخوك عبد الرحمن ما زاال صغير كيف تبغوا تعيشوا في شقة لحالكم ؟؟
بيان : دحمان مو صغير ، السنة الجاية رح يكون أولى ثانوي ، وبعدين أنا عن عشرة رجاال ..
أبو فادي بصرامة : أنا مو موافق ..
بيان : بس ..........
قاطعها : بيان انتهى النقااش ، مارح تخرجي من البيت هذا ، أبوك كان مثل أخويه ، وإنتم مثل بناتي ، وأنا إستحاله أخلي بناتي يعيشوا في شقة لحاالهم ..
سكتت بيان بقهر .. وقرار خالها موع اجبها .. ناظرت في عبد الرحمن إلي كان سااكت من من زماان وما نطق بكلمة وحدة ..
هي اتخذت هذه القرار عشان نفسها وعشان عبد الرحمن .. ولازم عبد الرحمن يقول شيء .. يمكن لو تكلم يقدر يقنع زوج خالها ..
تكلم عبد الرحمن أخيرا بعد صمت : خالي أقدر إهتمامك بنا ، بس أنا مو صغير مثل ما تقول ، أقدر أحمي أختي وأخواني ..
ضرب أبو فادي الطاولة حتى ينهي النقاش : أنا قلت قراري ومارح أغيره لو إيش ما كان ، والحين تقدروا تتفضلوا ..
عضت بيان شفايفها بقهر .. ما تقدر تجلس في هذا البيت أكثر .. ما تقدر تكون مع فادي أكثر من كذا .. تذكرت الحوار إلي دار بين روعة وأمها أمس .. هذا الحوار خلااها تتخذ هذا القرار .. فجأة .. بدأت الدموع تتغرغر في عينها .. وبدأ ينسااب على خدها بكل نعوومة ..
تفاجأ أبو فادي وعبد الرحمن من دموعها .. قال أبو فادي وهو مندهش : بيان إيش فيك تبكي ؟؟
رفعت بيان يدها لخدها وتحسسته .. دموعها نزل من دون ما تدري .. ظلت تمسح دموعها لكن كل ما مسحت نزل من جديد .. وقف أبو فادي وتوجه نحوها وقال : بيان صارحيني عيالي عملوا لك شيء ؟؟ قولي لي والله ما أسيبهم ..
هزت بيان راسها بالنفي .. وهي حاسة بغصة في حلقها .. ما قدرت تتكلم .. وحاسة حلقها يإلمها . حاولت تكبت دموعها .. لكنها ما تقدر ..
عبد الرحمن ما كان أقل دهشة من أبو فادي .. بيان مو من النوع إلي يذرف الدموع بسهولة .. آخر مرة بكت لمن مات أبوهم .. بس الحين في شيء مخليها تبكي .. ما قدر يتكلم .. لأنه هو مو من عادته يواسي الناس .. كل إلي قدر عليه هو إنه يظل ساكت ويتأملها بهدوء ..
لمن حست بيان إن مافي أمل إنها توقف بكااء .. بعدت أبو فادي وراحت جري تبغى تخرج من مكتبه لكن أبو فادي مسك يدها وقال بصرامة : ما تخرجي إلا بعد ما أعرف إيش اللي فيك ..
هزت بيان راسها بلا وكإنها تقول مافي شيء .. وسحبت يدها بقوة وقدرت تخرج من مكتب أبو فادي وبسرعة توجهت لغرفتها ..
حس أبو فادي إن عياله ورى السالفة .. قال لعبد الرحمن : عبد الرحمن روح بسرعة ونادي فادي وحساام ..
نفذ عبد الرحمن طلبه من دون نقااش .. وراح ناداهم .. بعد خمس دقائق كانوا حسام وفادي في مكتب أبوهم وهم مستغربين .. هو ما يناديهم إلا إذا كان في شيء مهم ..
قال الأب وهو يناظر في عياله بحدة : جاوبوني بصراحة إنتم عملتوا شيء لبيان ؟؟
حسام بإستغراب : بيان !! ليش تسأل ؟؟
الأب : جاوبني وبس ..
حسام : ماعملت حاجة ..
الأب : وإنت يا فادي ؟؟
هز فادي أكتافه وقال : ما عملت شيء لها ..
ناظر الأب فيهم بشك .. حاسس إن في أحد منهم يكذب .. قال بصرامة : صدقوني لو اكتشفت إن في واحد منكم كذب عليّه مارح يحصل له خير ..
حسام : يبه ليش تسأل ؟؟ بيان قالت شيء لك ؟؟
أبو فادي بهدوء : خلاص أنصرفوا ..
فادي ما اهتم كثير وخرج من مكتب أبوه .. أما حساام ما راح وكان في عيونه حكي .. طالع الأب فيه وقال : خير يا حسام إيش عندك ؟؟
حسام بتردد : أمم يبه اليوم في الليل أنا رايح عند فارس تسمح لي ولا لأ ؟؟
طالع أبو فادي في ولده حسام .. يقعد ستأذن منه وكإنه واحد ولد لصغير .. مع إنه موع اجبه إنه حسام يكون محبوس في البيت مثل الحريم .. إلا إنه كان قهراان من الحركة إلي عملها في البنات لمن طردهم من السياارة ..
تنهد بهدووء وقال : حساام أبغاك توعدني إنك ما عاد تكرر الحركة إلي عملتها قبل فترة ..
عرف حسام مقصد أبوه .. وقرب منه وباس راسه وقال : يبه والله أنا ندماان على إلي عملته ، وأعرف إني غلطت ، والمفروض ماكان لازم أعصب ، وأوعدك إنه ما يتكرر أبدا ..
أبو فادي : حسام إنت ولدي وأنا أعرفك , إنت مو متهور أبدا ، وما تفقد أعصاابك بسهولة ، بس أحيانا يجيك حاالات تكون فيها عصبي على أمور تاافهه ، حسام إذا كنت تخفي شيء صارحني فيه أنا أبوك ..
إبتسم حسام وقال : لا تشغل بالك يا يبه ، أنا ما أخفي شيء ..
أبو فادي : طيب إسمعني هالمرة رح أسامحك ، ورح ترجع لمنصبك في الشركة ، لأننا مثل ما تعرف نحتاجك ونحتاج مهارتك خصوصا إن نادر ماعااد صار يروح الشركة ، وبعدين منت مجبور تستأذن مني كل ما بغيت تخرج من البيت ..
إبتسم حساام بسعادة وباس راس أبوه للمرة الثانية وقال : تسلم لي والله يا يبه ، فديتك والله ما أعيد الحركة ..
أبو فادي : بس ليش رايح عند فارس ؟؟
توتر حسام من سؤاله .. وهو ما يبغى أبوه يعرف بسالفة القنبلة قال بكذب : بس أبغى أعرف أخر أخباار قضية ساامي ، يمكنهم توصلوا لشيء ..
وقف أبو فادي وقال : أجل أنا رايح معاك ، مارح أرتاح إلا بعد ما أعرف مين اللي ورى موت ساامي ..
قال حسام بسرعة : لا يا يبه مو لازم ، أنا رح أخبرك إذا في شيء جديد ، مو لازم تتعب نفسك ..
أبو فادي بصرامة : سامي ولدي ، وأنا لاازم أعرف أدق التفاصيل المتعلقة بالقضية ( وكمل بحرقة وقهر : ما أصدق إني كنت ظالمه عشر سنوات ، والله ما أسامح الفاعل أبدا ..
حسام بهدوء : أوعدك يا يبه إذا في أي جديد في القضية رح أخبرك ، إنت لا تتعب حاالك ..
نهاية الجزء ..
|