كاتب الموضوع :
إبتسامة شقاوة
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: نهاية كل حب .. إجرام
25
الشهر رح ينتهي عن قريب .. وهو ما قدر يجمع المبلغ الكافي ليسدد الدين .. وفي الآونة الأخيرة النوم كان مجافيه .. وماله نفس ياكل أبدا .. الهالات السودة ظهرت تحت عيونه .. والتعب واضح على شكله ..
طول الوقت يفكر في مصير أخته .. كيف رح تعيش حياتها لو إنسجن ؟؟ كيف رح توفر لقمة العيش لنفسها ؟؟ كيف رح تعيش من دون سند ؟؟ كيف تجلس لوحدها من دون رجال يحميها وينتبه لها ؟؟
هو ما يهمه لو إنسجن .. كل همه هي أخته .. أخته الوحيدة .. ضغط على راسه بألم .. ألم وصداع يحس به في راسه ..
ناظر في نفسه من المراية المكسورة .. وشاف شعره الأسود ويتخلله بعض الشعر الأبيض .. بالرغم من إنه في الـ 27 من عمره .. إلا إنه شعره قد شاب .. تنهد بألم وهمس بضيق : يااارب ساعدني ..
شويه وسمع صوت طرقات على الباب .. قال بضيق وهو يفتح الباب : ريم كم مرة أقول ما أبغى .......
قطع كلامه لأن إلي قدامه مو ريم .. كانت فدوى إلي واقفة قدامه .. قالت فدوى بهدوء : لو سمحت خليني أدخل شويه ، أنا عندي كلام ضروري أقوله ..
إستند على الجدار وهو ساد الباب وقال : إذا عندك شيء قوليه الحين ..
قالت بضيق : أخاف تعصب وبعدها تسمعنا ريم ، أنا ما أبغااها تقوم من النوم ، هي الحين تعبانة ولازم ترتاح ..
تأفف بصوت عالي علامة الضجر .. وبعد عن الباب وخلاها تدخل الغرفة .. قفل الباب وقال : تفضلي قولي إلي عندك ..
أخذت نفس عمييق وقالت : قبل ما أبدأ أوعدني إنك مارح تعصب ، ورح تسمعني للآخر ..
قال بضيق : تكلمي بسرعة ..
فدوى بعناد : أوعدني أول ..
جمال : أووف خلاص أوعدك ..
قالت فدوى وقلبها يدق طبوول من الخوف : الشهر على وشك الإنتهاء , والمهلة رح تنتهي بعد أسبوع وكم يوم ، وما أظن .............
قاطعها بعصبية : كم مرة أقولك إنت مالك صلاح ؟؟
فدوى : جمال إنت وعدتني إنك ما تعصب ، ولازم تسمع كلامي للآخر ..
تأفف بضيق وقال : كملي ..
مدت فدوى يدها لجمال وفي يدها عقدها الغالي وقالت : شوف يا جمال هذا العقد أمي أعطته وهو كنز ثميين بالنسبة لي ، وأنا مارح أتخلى عنه إلا إذا كان لشيء ضروري ومهم ، أنا مارح أندم أبدا إذا أخذت العقد وبعته ، وبثمنه تسدد به ديونكم ، ورح أكون جدا سعيدة لو وافقـت ، لأني رح أحس إني قدمت لكم شيء مفيد ، وساهمت في مساعدتك ، عشان كذا يا جمال الله يخليك لا ترفضه ..
قال جمال بحدة : بما إنك إنتهيت من كلامك روحي إنقلعي خلاص ..
فدوى بضيق : جمال إنت ليش رافض مساعدتي ؟؟ والله أنا نيتي حسنة ، كل إلي أبغاه هو رد بعض من معروفكم عليّه .
جمال : فدوى لا تنرفزيني أكثر ، أطلعي برى بسرعة ..
فدوى بعصبية : إنت غبي ولّا ما تفهم ؟؟ أنا قلت لك إني أبغى أساعدكم ، ليش رافض مساعدتي ؟؟
جمال : لأني ببساطة ما أثق فيك أبدا ، حاس إن وراك شيء ..
فدوى بعصبية : شوف أنا ما أقدم مساعدتي عشانك ، عساك في ستين داهية ، كل إلي يهمني هي ريم ، فكر في حالها بعد ما تنسجن ، لا تصير عنيد ..
رمت العقد على الأرض وخرجت من الغرفة .. وهي تتمنى من أعمااق قلبها إنه ياخذه ويبيعه ويسدد به الدين ..
أما جمال فكان محتار .. هل ياخذ العقد ويبيعه وبعدها يسدد به الدين إلي عليهمم ؟؟ ولّا يعاند وبعدها ينسجن ويترك ريم لحالها ؟؟
وظل في نزاع مع نفسه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
توجه لمكتب أبوه وهو مستغرب .. ليش طلبه ؟؟
دخل مكتب أبوه وألقى السلام .. وبعدها جلس في الكرسي المقابل لمكتب أبوه .. وبعدها قال بإبتسامة : سم يا يبه وش بغيت ..
ترك أبوه الأوراق إلي في يده وقال بجدية : إسمع يا حسام ، أنا كنت ساكت ذيك الأيام بسبب موت أبو عبد الرحمن الله يرحمه ، وبعد ما هدأ الكل وتقبل موته ، أبغاك تبرر لي عن موقفك ذاك اليوم ..
حسام بإستغراب : أي موقف وعن إيش جالس تتكلم ؟؟
ضرب أبوه الطاولة بعصبية وقال : حسام هذا مو وقت سخافة دمك ، تكلم بسرعة ، ليش طردتهم من السيارة في نص الشارع ؟؟
فتح حسان عيونه على الآخر وقال : يبه أنا طردت مين في نص الشارع ؟؟ ما أتذكر شيء من إلي قلته ..
زادت عصبية الأب من إنكاره .. قال وهو يرفع يده بتهديد : حساام والله ثم والله ثم والله إنك مارح تشوف خير لو كملت إنكارك ، روعة وروضة كانوا شاهدين على إنك طردت بيان من السيارة في يوم موت أبوها الله يرحمه صح ولا لأ ؟؟ وبعدها فادي جا وأخذهم من نص الشارع ..
سكت حسام وهو مصدوم .. أنا طردتهم في نص الشارع ؟؟
كمل الأب كلامه بعصبية : إنت وين عقلك يا حسام ؟؟ شاللي صار لك ؟؟ كيف ترميهم كذا في الشارع وتروح عنهم ؟؟ لا والمشكلة إنه كان في الليل ، تخيل لو صار لهم شيء ؟؟ إنت ليش ما تفكر يا حسام ؟؟ ما توقعتك بهذا الغباااء أبدا ..
ظل حسام منصدم من عصبية أبوه .. والصدمة الأكبر من إلي قاله أبوه .. هو طرد بيان من السيارة في الليل ، ورماهم في نص الشارع .. وبعدها راح عنهم .. إيش الجنون هذا .. مافي عاقل رح يتصرف بهذا الشكل أبدا .. خصوصا إنهم أخواته وبنت خاله .. يالله قد إيش هذا جنون ..
نزل حسام راسه وقال بأسف : يبه آسف ، وأوعدك إني ما أكررها ، ورح أتحمل أي عقااب ..
قال الأب : أولا أبغاك تروح تعتذر من بيان ، ثانيا إنت محروم من الراتب لمدة نصف سنة ، وممنوع منعا بااتا إنك تخرج وتروح لأي مكان مع أصحابك ، يعني من البيت للشغل ومن الشغل للبيت ، وأيضا إنسى إنك كنت رئيس لقسمك ، لأني رح أنزل من رتبتك وأخليك مثل أي موظف عادي ، وأحط مكانك واحد ثاني ، والراتب بعد ستة أشهر رح يقل عن راتبك الحالي ..
هز حسام راسه بدون أي معارضة .. لأن إلي عمله مو هين أبدا .. في أحد يرمي أخواته وبنت خاله في الشارع ؟؟
وقف وحب راس أبوه وقال : يبه أتمنى تسامحني ، والله ما أعيد الحركة أبدا أبدا ..
قال الأب : إذا سامحتك بيان وأخواتك فأنا مسامحتك ، لكن العقاب مارح أتنازل عنه ..
قال حسام : أنا أستاهل العقاب ، وإنت ما ظلمتني أبدا ، بالعكس أنا أستاهل هذا وأكثر ، ياللا يا يبه أنا رايح أعتذر للبنات ..
خرج بعدها حسام من مكتب أبوه وهو يحس بالقهر يشتعل في جوفه .. هو مو غلطان .. لكنه مضطر يتحمل هذا ..
أما الأب فكان حزنان مرره على ولده .. حاس إن فيه شيء .. حالت تتغير أسبوعيا .. وشخصيته دائما تختلف .. حاول يقنع نفسه إن ولده مافيه شيء .. لكن كل الأدلة تدل على إنه عنده إنفصام في الشخصية ويحتاج لدكتور نفسي يعالجه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كانت جالسة مع أمها وأبوها ومرت أبوها وأختها لمياء وفوقها ولد أختها .. الكل كان يتكلم ويضحك .. إلا هي .. كانت بس تناظر فيهم .. وتتصنع الضحك ..
وقفت بعد ما طفشت وقالت : أنا طالعة غرفتي ياللا سلام ..
طلعت ليان لغرفتها .. عندها قال الأب : ما تلاحظون إن ليان تغيرت مرره ، خصوصا بعد ما فسخت الخطوبة ..
تنهدت أم ليان وقالت : أيوه ملاحظة ، بس أنا حاولت أكلمها لكنها تنكر كلامي ..
لمياء : أنا إلي مستغربة منه إنها هي إلي طلبت فسخ الخطبة ، مو براء ..
أم لمياء : شكلها ندمانة على فسخ الخطبة ..
أم ليان : أيوه صح يمكنها حست بقيمة براء بعد ما فقدته ..
أبو لمياء : أنا إلي قاهرني إنها فشلتني قدام أختي وزوجها ، يعني بعد ما كنا مخططين إن براء لليان تجينا بعد فترة وتقول ما أبغى ، يعني لو رفضت من أول يكون أهون ، مو تقعد ساكتة وتوهمنا إنها موافقة ، وفي النهاية بكل برودة أعصاب تقول ما أبغاه ..
تنهدت لمياء : الله يهديها بس ..
كل هذا الحوار حصل وهي كانت تسمع لهم .. هي صح كانت تبغى ترجع لغرفتها .. لكنها نست جوالها .. ولمن كانت تبغى تاخذه سمعتهم يتكلموا عنه ا.. وظلت سمع لين ما إنتهوا ..
الشيء إلي قاهرها إنهم محملينها الخطأ .. لو يعرفوا إن براء هو إلي عافها كان ما قالوا إلي قالوه .. هي تحبه وتموت فيه .. والود ودها لو تبقى معاه طول العمر .. لكن مثل ما يقولون ، إلي ما يبينا عيت النفس تبيه ..
طلعت غرفتها وهي تغلي من القهر .. والدمعة عالقة في عينها .. وهي رافضة الدمعة تنزل .. لأنها تدري لو نزلت هذه الدمعة رح تليها سيل من الدموع ..
لكنها كل ما تذكرت كلامهم . وكل ما تذكرت كلام براء ينتابها ضيق شديد .. وفي النهاية إستستلمت للدموع .. وانهارت بالبكاء على سريرها ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
نزل وهو يدندن بصوت واطي .. شاف أخته جالسة في الصالة تتفرج تلفزيون ..
جلس جنبها وقال : كيفها أختي الحبيبة والغالية ؟؟
طالعت فيه أنهار بنص عين وطنشته .. هي الحين ماصارت تكلمه أبدا إلا للضرورة .. قهرانة على صديقتها وبنت خالها ليان ..
تنهد براء بضيق .. هي مره ما تكلمه أبدا أبدا .. وهذا الشيء يضايقه .. قال بضيق : أنهار إلى متى ورح تظلي تعامليني بهذا الشكل ؟؟
طنشته أنهار وما أعطته وجه .. قال براء بعد ما شاف صمتها : أنهار قولي إيش أسوي حتى ترضي ؟؟
أنهار : ما أبغاك تسوي شيء ..
براء : توقعتك تقولي إني أخطب ليان ثاني مرة ..
أنهار : أنا مستحيل أرضى بإن ليان تتزوج واحد تفكيره سطحي مثلك ..
إنقهر براء منها وقال : شوفي يا أنهار ، أنا ليّه الحق في إختيار مواصفات شريكة حياتي صح ولا لأ ؟؟ وأنا من مواصفات زوجتي المستقبلية إنها تمتاز بالجمال ..
عصبت أنهار وقالت : إنت ما يهمك إلا الجمال الخارجي ؟؟ ترى جمال المظهر زائل مع مرور الأيام ، لكن جمال الروح يبقى طول الحياة ، إنت ليش تفكيرك غبي مثل كذا ؟؟
براء : أنا ما أنكر إن جمال الروح مهم ، لكن جمال المظهر كمان مهم ، تخيلي لو يجيك واحد ما شاء الله أخلاق ودين ، لكن مشكلته في مظهره ، هل رح توافقي عليه ؟؟
سكتت أنهار وما ردت .. هي مو من عادتها الكذب أبدا ..
لمن لاحظ صمتها قال : شفتي يا أنهار ، حتى إنت تهتمي للمظهر ، يعني لا تلوميني على رفضي لليان ..
أنهار بحزن : بس إنت يا براء جرحتها في الصميم ، قلت أشياء ما تنقال لبنت أبدا ، إنت تعرف إن البنات حساسات ورقيقات ، والكلام إلي قلته مو هين أبد ..
براء : بس الشيء الحلو إنها مو متعلقة فيني ، يمكنها مجروحة من إني قلت إنها قبيحة ، بس مو مجروحة لأني تركتها ، لأنها أصلا كانت ما تبغاني ومو متعلقة فيني أبد ..
قالت أنهار : براء بكرة أبغى أروح بيتهم أوكي ؟؟
براء بإتسامة : من عيوني هذه قبل هذه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
عماد ونادر وسمير والأب والأم .. كانوا كلهم جالسين مع بعض بعد العشاء .. الكل كان يتكلم .. ناظر عماد في سمير وقال : سمير كيف شفت الشغل ؟؟ صعب ولا سهل ؟؟
إبتسم سمير إلي بدأ الشغل عن قريب : نوعا ما لاهو صعب ولاهو سهل ..
قالت أمهم : الله يوفقك يا ولدي ..
نادر : سمير إنت ليش فكرت تشتغل ؟؟ مو إنت كنت مخطط إنك ماتشتغل إلا بعد ما تدخل الـ25 سنة ؟؟
طالع فيه سمير بقهر وقال : إنت إلي إقترحت لأبويه إني أشتغل صح ولا لأ ؟؟
نادر : هههههههههههه أيوه صح نسيت ..
سمير : يبه بكرة ربوع نبغى نروح المزرعة إيش رايك ؟؟ والله زماان عنه ..
الأب : أمم فكرة حلوة ، بعد الشغل نروح المزرعة مع أعمامكم ..
نادر : أجل لازم نكلم أعمامي وعيالهم حتى يستعدوا ..
عماد : يعني بعد ما نرجع من الشركة نروح للمزرعة ؟؟
الأب : أيوه إيش فيها ؟؟
عماد بإبتسامة : هاا لا ولا شيء ، ما فيها شيء أبدا ..
الأب : حلو خلاص الكل متفق ، روحوا كلموا عيال أعمامكم وأنا أكلم أخواني ..
قال نادر وهو يدق أخوانه بالكلام : فرصة مناسبة لنشوف فيها الحبااايب صاااااااااااااح ؟؟
إبتسم عماد وما رد عليه .. أما سمير إرتبك من كلام أخوه .. لأنه فهم إنه يقصده كمان ..
قال الأب وهو يناظر في نادر بنص عين : وإنت إيش حارق رزك ؟؟ خلي أخوك يشوف زوجته ، لا تكون غيراان منه ..
الأم : لا تخاف يا حبيبي ، لو تبغاني أخطب لك وحدة قول لي بدون أي تردد , وأنا رح أزوجك أحلى بنات العاالم ..
عماد بإستهبال : لا نادر رح ياخذ ثاني أحلى بنت في العالم ، لأني أخذت الأولى ..
سمير بضحكة : ههههههههههههههههه روضة الهبلة أحلى بنت في العالم ؟؟ هههههههههههههه لا تضحكني يا عماد .
ناظر فيه عماد بحدة وقال : إنت إيش يدريك عنها ؟؟
سمير : أتذكر لمن كنت صغير ، كانت داائما تعصب عليّه وأنا كنت أكرهها ..
عماد : قلتها بنفسك ، لمن كنتم صغار ، وهي الحين كبرت وماعادت هي روضة القديمة .
سمير بملل : أيوه الحين هي صارت أحسن بنت في العالم خلاص مو لازم تدافع عنها كمان ...
أم رياض : خلونا نرجع لموضوعنا الأصلي ، ها يا نادر تبغاني أخطب لك وحدة تسعدك ؟؟
نادر : لا يا يمه خليها بعدين ، أنا الحين ما أفكر في الزواج أبدا ..
أبو رياض : لكني أبغى أشوف عيالكم قبل ما الله ياخذ أمانته ..
الكل : بعد عمر طويل يا رب ..
نادر : أفاا يا يبه لا تخاف رح تشوف عيالنا وعيال عياالنا كمان ..
أبو رياض : خلاص طيب خلونا نرجع لموضوع المزرعة ، عماد إنت كلم فادي ونادر تكلم مع فيصل وأعطوهم خبر ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
رجع البيت وبالصدفة شاف فدوى قدامه .. توتر مرره وبسرعة راح لغرفته .. بعد ما اخذ عقدها ماقدر يواجهها أبدا .. هو كان مضطر يبيع عقد فدوى ويسدد به الدين إلي عليهم .. وهو مرره مو قادر يحط عينه عليها .. حتى إنه مايخرج من الغرفة أبدا بعد ما يرجع من الشغل .. طول وقته في غرفته .. والأكل يووصل له في الغرفة ..
أما فدوى فكانت مرتاحة لأنها قدرت تساعدهم في محنتهم .. هو وريم قدموا لها الكثير من المساعدات .. واللي عملته مايساوي شيء من إلي عملوه لها .. لكن إلي كان مضايقها إن جمال كان يتحاشاها .. وكل ما شافها أشاح بوجهه ورجع لغرفته ..
دخلت المطبخ عند ريم إلي كانت تطبخ وقالت : ريم أخوك رجع ..
ريم : أوكي الحين أخلص ..
رجعت فدوى لغرفتها وهي طفشاانة زهقااانة .. لا إنترنت ولا تلفزيون .. حياة مملة .. عاشت هنا لمدة ستة أشهر وأكثر ..
تذكرت لمن جات لهذا البيت كيف كانت تتقرف من كل شيء .. كانت معتادة على حياة الترف والدلع .. ومعتادة على الفلل الكبيرة والضخمة .. لكنها لمن جات لهذا البيت شافت قد إيش هو صغير .. ولمن عرفت إن ريم رح تتشارك معاها الغرفة جن جنونها .. هي ماتحب يكون غرفتها مشتركة .. والشيء إلي كان قاهرها أكثر هو إنها تنام على الأرض .. كانت في البداية ما تنام وتظل سهراانة لييين ما تتعب وبعدها تنام غصبا عنها ..
ووقت الطعام هي معتادة على إنها تاكل على طاولة والأكل ملياااان قدامها .. لكن الوضع هنا غير .. تفرشي سفرة على الأرض وتاكلي صنف أو صنفين فقط .. وأحياانا يكون مافي أكل ..
تتذكر كيف كانت تجنن ريم وجمال .. على كل شيء تعصب .. وكل شويه تشتكي .. وريم وأخوها بس يسكتوا وما يقولوا شيء .. ريم كانت تتحمل كل الكلام إلي تقوله .. وجمال كمان .. لكن الحين في شيء تغير في جمال .. قبل فترة لاحظت تغيره معاها .. وإذا هي عصبت هو مايسكت مثل قبل .. بالعكس يقوم عليها ويثور على وجهها . وهذا الشيء خلاها تخااف منه تماما وما ترفع صوتها عليه ..
ما تدري متى يظهر برائتها وترجع لأهلها .. كل إلي تقدر تقوله هو : حسبي الله على إلي كان السبب ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في اليوم إلي بعده .. الساعة 9 صباحا .. كان الكل في هذه اللحظة في الشغل ..
كان عماد واقف قدام مكتب أبوه في الشركة وهو متوتر .. قال الأب بإستغراب : إيش فيك يا عماد ؟؟ إيش تبغى ؟؟
قال عماد : أنا جايك عشاني أبغى أستأذن شويه ، عندي مشوار مهم ..
الأب : وين رايح ؟؟ وليش يعني في وقت الشغل ..
عماد : والله أنا وعدت أختي مأعم إني أوديها لمكان معين ..
طالع الأب فيه وهو مو مصدق وقال : مأعم ؟؟ ما أصدق ، هي طلبت منك توديها ؟؟
عماد : أيوه ..
الأب : ماشاء الله تغير مأعم كثير ، أذكر إنها داائما منطوية في غرفتها وما تخرج منه أبدا ..
عماد : لا يا يبه مأعم تغيرت كثيرر ، وإن شاء الله تخرج من عزلتها ..
الأب : إذا الموضوع كذا أجل تقدر تتفضل ، بس لا تنسى بعد الدوام رح نروح للمزرعة ..
عماد : تسلم والله يا يبه ، ولا تخاف مارح أنسى إن شاء الله ..
خرج عماد من الشركة .. وركب سيارته وتوجه لبيت مأعم ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
جاها رسالة من عماد يقول فيها إنه ينتظرها .. مسكت عبايتها ولبسته بسرعة .. ونزلت تحت .. خرجت من الفيلا وشافت أم فادي وروعة جالسين مع بعض يشربوا الشاي في حديقة البيت .. قالت أم فادي بإستغراب : وين رايحة يا بنتي ؟؟
مأعم : رايحة مع عماد لمكان ..
ناظرت فيها روعة وقالت : الكل الحين في الدوام
ما أعطتهم مأعم مجال للشك .. واتصلت بعماد وحطت على السبيكر وقالت : عماد وينك ؟؟
عماد : أنا برى أنستناك ..
مأعم : حسننا إلى اللقاء ..
قفلت مأعم وطالعت فيهم .. بمعنى إنها ماكانت تكذب .. أما روعة إنحرجت لأنها شكت في مأعم ..
خرجت مأعم من الباب الرئيسي ودخلت سيارة عماد .. قال عماد : مأعم ليش ما تركبي قدام ؟؟
طنشته مأعم وما ردت عليه .. هي تحب المقعد الخلفي أكثر .. سكت عماد وماحب يكلمها أكثر .. وشويه كذا قال : ياللا وصلنا ..
نزلت مأعم وخرج معااها عماد .. دقوا جرس الباب .. شويه وسمعوا صوت الخدامة وهي تقول : مين في باب ؟؟
قالت مأعم : أنا في صاحب حور وجود إفتح باب ..
كتم عماد ضحكته على لهجة أخته .. وشويه وانفتح الباب .. ودخلوا المجلس .. وراحت الخدامة تنادي حور ..
إستغربت حور لمن قالت لها الشغالة إن في وحدة قالت إنها صحبتها وجات مع رجال .. هي عادة ما تنادي صحباتها لبيتهم .. لأن عمهم مانع هذا الشيء .. والمشكلة إن في رجال معاها ..
لبست عبايتها وتلثمت ونزلت تحت عندهم .. دخلت المجلس وشافت البنت كاشفة وجهها وبس .. وعلى بعد مسافة في رجال باين من مظهره إنه إنسان ملتزم ..
قالت : خير مين إنتم ؟؟ وليش تقولي إنك صحبتي ؟؟ وإيش جابك هنا ؟؟
كانت مأعم تناظر فيها بتفحص .. وأبدا ما عجبها لثمتها إلي ما غطى غير جزء من وجهها .. كشرت وقالت : يعني إنت عادة ما تخرجي الشارع كذا ؟؟ تراك ما غطيت شيء من وجهك ..
عصبت حور من البنت إلي قدامها .. قالت بعصبية : إنت مالك صلاح ، إنقلعي بسرعة من البيت ..
مأعم ببرود : إحنا جينا في هذا الوقت تماما لأننا ندري إن عمك الغثيث مارح يكون موجود ، والحين إنت تطردينا ؟؟ ماعندك شيء إسمه إحترام ؟؟ ما تغيرت أبدا يا حور ..
تفاجأت حور لأن البنت تعرف إسمها ..
أما مأعم كملت : مو معقولة نسيتيني بهذه السهولة ، ترى بس تسع سنوات مرت على فراقنا تراه مهو مدة طويلة مرره ..
شهقت حور شهقة قوية .. وحطت يدها على فمها بصدمة .. لأ مو معقول .. مو معقول أبدا .. إنهارت على الأرض .. ودموعها بدأ يسيل بصمت ..
تأففت مأعم وجلست على الكنبة وهي تقول : خلي يخلص الفلم الهندي بسرعة ..
ناظر فيها عماد بعتاب وقال : حرام عليك هذه طريقة تعاملي فيها أختك الصغيرة ؟؟
مأعم : أكره الدلع إلي ماله داعي ..
هز راسه بقلة حيلة وراح توجه لحور المنهارة على الأرض .. قال بحنية : حور كيفك ؟؟ إشتقت لك ولعصبيتك ولجود وخوفها الدائم ، تتذكريني يا حور ؟؟
ناظرت فيه حور .. وهي ما عرفت هوية هذا الشخص .. وعماد عرف إنها ما عرفته لأنه تغير كثيير .. قال بإبتسامة حنونة : أنا عماد ..\
قالت حور وهي تهز راسها بالنفي : لأ أنا أحلم ، هذا مو حقيقة ، الميت ما يرجع للحياة ( وبصراخ : الميت ما يرجع أبدا ..
مأعم ببرود : هي إنت ليش تتفاولي عليّه ؟؟ أنا لا زلت حية أُرزق ، حاسة إن ذاك العجوز الأحمق هو السبب ..
عماد بحدة : مأعم كم مرة أقول لك لا تشتمي الناس ..
مأعم ببرود : أنا ما شتمته أنا بس وصفته ..
نتركهم شويه إلين ما تستوعب حور الصدمة ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^
نعود للشركة عند مكتب نادر .. بينما كان في وسط عمله .. سمع صوت طرقات على الباب قال : تفضل ..
لكن مافي أحد دخل .. وقف وفتح الباب .. لكنه ما شاف أحد . والممر فاضي .. نزل راسه وشاف صحن شوكولاته محطوطة عند الباب ..
رفع صحن الشوكولاته وشافها مرسلة له .. ما حاول يفكر كثير .. وظن إنه أحد من العاملين يستهبلوا عليه .. أخذ قطعة وحطه في فمه .. وشويه تغيرت ملامح شكله ..
أخذ منديل كان في جيبه وبصق إلي كان في فمه .. لكنه حس إن الدنيا تدوور من حوله .. وانهار على الأرض ..
في هذه اللحظة كان سمير معاه ملف يبغى يرسله لنادر .. إنفجع لمن شاف نادر منهار على الأرض .. وهو يمسك رقبته .. رمى الملف على الأرض وراح عند أخوه بسرعة وقال : نادر نادر إنت بخير ؟؟ نادر رد عليّه ، نادر نادر ..
خاف لمن ما سمع رد أخوه .. وبسرعة توجه لمكتب أخوه رياض وفتحه من دون إستئذان وقال: رياض إلحق علينا ، نادر ميت ..
إنصدم رياض لمن سمع من سمير كلمة نادر ميت .. وبسرعة توجهوا لمكتبه ورياض شاله بسرعة .. وقال لسمير : سمير إنت بلغ أبويه وأعمامي وأنا رح أودي نادر للمستشفى ..
نهاية الجزء ..
|