كاتب الموضوع :
إبتسامة شقاوة
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: نهاية كل حب .. إجرام
24
صباح يوم جديد .. وتعب من جديد .. نزلت من غرفتها تجهز الفطور كعادتها .. لمن كانت تجهز الفطور .. دخلت عليها أمها وقالت : روحي قومي رنا ورشا بسرعة ..
قالت بطاعة : طيب الحين أصحيهم ..
لمن خرجت أمها .. هي توجهت لغرفة رشا أولا .. يا لله .. أصعب شيء هو إيقاظهم .. أخلاق أخواتها لمن يصحوا من النوم زفت مرره ..
سمت بالله ودخلت غرفة رشا .. شافت الغرفة فاضية والسرير مرتب ومافيه أحد ... ولمن سمعت صوت المويه في الحمام عرفت إن أختها قامت ..
خرجت من غرفة رشا وراحت لغرفة رنا .. لمن فتحت الباب جاها قشعريرة من برودة الغرفة ..
قفلت المكيف وفتحت الستاير حتى تتسلل أشعة الشمس للغرفة ..
قربت من أختها رنا وبدأت تهزها بخفة .. لكن رنا كان نومها ثقيل جدا .. ظلت جنى تقوم رنا .. لكن بدون أي فائدة ..
كانت رنا تتقلب يمين وشمال .. وجنىت حاولت تصحيها برقة حتى ماتعصب عليها لمن تصحى ..
لمن يإست منها تركتها ونزلت تكلم أمها .. قالت لأمها : يمه رشا قامت لكن رنا مو راضية ، شكلها نامت متأخر ..
قالت الأم بعصبية : إنت ماتفهمي ؟؟ قلت قوميهم يعني قوميهم ، ما إبغى أعذار ..
جنى بضعف : لكنها مو راضية ..
أم جنى بصرخة : وبعدين معاك ؟؟ قلت روحي صحيها ..
قاطعهم الأب بحدة وقال : ما سمعتيها إيش قالت ؟؟ قالت إن رنا مو راضية تصحى ليش تعصبي عليها ؟؟
لفت الام للأب .. وتفاجأت من وجوده .. قالت بتلعثم : صدقني رنا تصحى بسرعة ، بس شكلها جنى هي إلي ماراحت تصحيها ..
الأب بسخرية : تخدعي مين إنت ؟؟ رنا وأعرفها لو صار زلزال ما تقوم من النوم حتى تشبع منه ..
سكتت ألأم وهي قهرانة من الأب .. أما جنى فكانت فرحانة بوجود أبوها .. حضنته بحب وقالت : بابا تبغاني أقدم لك الفطور ؟؟
إبتسم الأب ومسح على راسها وقال : إنت أستريحي ، الحين أطلب من الخدامة تقدم الفطور ..
الأم بقهر : لا تدلها كثير بعدين رح تنخرب علينا ..
الأب ببرود : بنتي وأنا حر فيها ..
الأم بعصبية : إذا بنتك إنخربت فاعرف إنك إنت السبب ..
طلعت الأم غرفتها وهي معصبة مرره .. أما جنى فدب الخوف في قلبها .. تدري إن ابوها مايطول في البيت كثير .. وأول ما يروح لشغله رح تفرغ كل القهر عليها .. حاولت تتناسى الموضوع وهي وسط أحضان أبوها .. كانت تفطر معاه وتضحك وتسولف .. مع إن قلبها كان خاايف من القادم ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كان مستعد للخروج للعمل .. وأخوه نادر كان معاه .. لمن ركبوا السيارة .. دق جوال عماد ..
ولمن شاف المتصل إبتسم إبتسامة عرييضة .. لاحظ نادر إبتسامته وقال : لا يكوون المتصل هي زوجتك ؟؟
ضحك عماد بخفوت وقال : لا هذه أختي ، بس أنا أبتسم لأن هذه المرة الأولى إلي تتصل به عليّه ، ولّأ عادة أنا إلي أتصل عليها وأجننها ..
نادر : يمكنها تبغى شيء ضروري عشان كذا إتصلت ..
عماد : لا إن شاء الله خير ..
خرج عماد من السيارة و رد عماد على الجوال وبعد السلام قالت : عماد أبغى منك خدمة
قال عماد : أفاا على طول تطلبي خدمة ؟؟ المفروض تسألي عن الحال أول ، وبعدين إنت الظاهر ما تتصلي إلا إذا كنت تبغي خدمة مني ..
مأعم ببرود : أجل إيش أستفيد منك غير تقديم الخدمات ؟؟ على العموم إنت موافق ولا لأ ؟؟
عماد : طيب أول شيء قولي إيش تبغي ، يمكن أرفض ..
مأعم : أجل روح إنقلع ..
عماد بسرعة : لا لا لا والله أمزح ، آمري تدللي يا أختي الحبيبة ..
مأعم : أبغاك تاخذني مشوار اليوم في الليل ..
عماد : نفس المكان ؟؟
مأعم : مكان ثاني ، والتفاصيل رح يجيك على الرسالة ، ياللا مع السلامة ..
قفلت مأعم من دون ما تنتظر رده .. أما عماد فرجع للسيارة وانطلقوا للعمل ..
في الطريق .. قال عماد : أيوه صح إيش صار لسالفة الإختلاس ؟؟
نادر : أنا ناوي أتكتم على الموضوع ، ومارح أفتح هذه السالفة أبدا ..
عماد بهدوء : لا تقول إنك لا زلت تشك فينا ..
نادر : عماد أنا قلت خلاص لازم نقفل السالفة ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^
قامت من النوم وهي حاسة إنها في غرفة غريبة .. تأملت المكان وتذكرت إنه غرفة مأعم .. تنهدت بألم .. ياالله .. كيف رح تتجاوز فكرة موت أبوها ؟؟
رفعت عيونها لمن سمعت صوت إنفتاح الباب .. وكانت مأعم هي إلي دخلت ..
قالت مأعم بهدوئها المعتاد : إغسلي وجهك وتوجهي للأسفل فالكل ينتظرك على مائدة الطعام لتناول الفطور ..
كشرت بيان وقالت وهي تغطي وجهها بالبطانية : قولي إني مو نازله ..
توجهت مأعم وسحبت البطانية منها وقالت : نمتي كثيرا ، وحان الوقت لكي أنام ..
ناظرت فيها بيان وقالت : يعني إنت مانمت أمس في الليل ؟؟
مأعم بسخرية : وكيف أنام وأنت قمت بإستحلال فراشي ؟؟ هيا أبتعدي فأنا أشعر بالنعاس ..
وقفت بيان وتوجهت للحمام الله يكرمكم .. أما مأعم فانسدحت على السرير وغطت في نوم عمييق ..
أما بيان فارتدت حجابها ونزلت تحت في غرفة الطعام .. ومثل ما قالت مأعم .. الكل كان موجود ومنتظرينها .. حتى أخوانها الصغار ..
التوأم الثلاثي أول ما شافوها نقزوا من الفرحة وقالوا : بيااااااااااااااااان أخييييييييرا شفناك ..
دمعت عينها لمن شافت أخوانها الصغار .. هي غبية .. كيف تتمنى الموت وتترك أخوانها ؟؟
الكل تفاجأ لمن شاف دموعها .. أما عبد الرحمن قال بسخرية : يؤ يؤ إيش فيك حساسة كذا ؟؟ هل إنت أختي بيان العربجية ؟؟ ولّا يمكن إستبدلوك بشخص آخر ..
إبتسمت بيان ومسحت دموعها وقالت : أنا مو عربجية يالغبي ، إحترم حالك ..
روعة : ياللا تعالي تراني ميته جوع ..
روضة : تخيلي بس أمي ماخلتنا نمد يدنا على الطعام إلا وإنت هنا ، ياللا تعالي ..
أم فادي : بيان وينها مأعم ؟؟
بيان : هي نايمة ..
أم فادي : بس هي ما فطرت ، رح أروح أصحيها ..
بيان بسرعة : لا يا عمتي ، لا تصحيها المسكينة أنا نمت على سريرها وهي ما لقت مكان تنام فيه ، خليها ..
عبد الرحمن بسخرية : إنت دبية إستحليتي على سرير البنت والله إنها مسكينة ..
بيان بحدة : دحمان رجاءا أسكت أ،ا ما كلمتك ..
مها بضيق : يوووووووه ياللا أبغى آكل بسرعة ..
أبو فادي : ياللا تفضلوا بالأكل ..
الكل بدأ ياكل .. والجو كان يملأها المرح .. بيان قدرت تكون مثل قبل .. مليئة بالمرح والطاقة .. والكل كان فرحان لعودتها لطبيعتها ..
************************************************************ ************************************************************ ************************************************************ *************************
ناظرت في أخوها بقهر وقالت : كمال إيش فيك كذا ؟؟
ناظر فيها كمال وقال : إيش قصدك ؟؟
كريمة : إنت مره ماصرت تهتم فيني ، طول الوقت مشغول ، وما ترجع البيت إلا نادرا ، إيش صار لك ؟؟
تنهد كمال وقال : كريمة حبيبتي أنا الحين مشغول مرره بشيء ضروري ، أوعدك إني إذا إنتهيت من الشغل رح أوديك أي مكان تبغينه ..
كشرت كريمة بدلع .. وقالت : أوكي بس لو ما وفيت بوعدك يا ويلك ..
باسها كمال في خدها وقال : فديت أختي ، ياللا أنا رايح الشغل ..
كريمة : كمال أنتظر إنت ما فطرت ..
كمال : مو لازم رح أفطر في الشغل هناك ..
لمن خرج كمال من البيت .. ظلت كريمة لوحدها مثل دائما .. بالرغم من كبر البيت إلا إنه مافي أحد فيه غيرها هي وأخوها .. بالإضافة للخدم ..
دائما تحس بالوحدة والوحشة .. تتمنى لو لها بنات عمات أو بنات أعمام تزورهم .. وتتكلم معاهم ..
ولكن للأسف الشديد .. هي ما عندها أحد غير أخوها الوحيد .. والمشكلة كمان إنها ماعندها أي صديقات غير روعة وروضة .. وهي ماتحب تتصل عليهم كثير حتى لا تزعجهم ..
طلعت لغرفتها وأنيسها الوحيد هو التلفزيون ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
في الليل الساعة 8 .. نزلت وفي يدها عبايتها .. وتتمنى ما يشوفها أحد .. لكن لسوء حظها كان حسام في الصالة وشافها ماسكة العباية .. قال بإستغراب : وين رايحة ؟؟ ومع مين ؟؟
طنشته وتابعت طريقها .. هي مو مجبورة تقول لهم وين رايحة ..
أما حسام لمن لاحظ إنها طنشته هو قرر يطنشها كمان وما يهتم .. ورجع يتفرج التلفزيون ..
وقفت مأعم جنب الباب تنتظر إتصال حتى تخرج .. ولمن رن الجوال لبست على السريع وخرجت من البيت ..
ركبت سيارة عماد من دون كلمة ..
قال عماد : أفاا مافي سلام ؟؟
مأعم بهدوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عماد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، كيفك يا مأعم ؟؟
مأعم بملل : تمام الحمد لله ..
سكت عماد لمن لاحظ عدم رغبتها في الكلام .. تفاجأ مرره لمن عرف على وين رايحة .. لأنه ما توقعها رح تروح هناك ..
قال بعد صمت : مأعم هل رح يتقبلونا ؟؟
مأعم ببرود : لا أعلم ..
عماد : طيب هم يعرفوا إننا رايحين ؟؟ هل كنت على تواصل معاهم في السنوات إلي راحت ؟؟
مأعم : لم أتواصل معهم أبدا ..
سكت عماد وماله نفس يسأل أكثر .. لأن يعرف إن مأعم رح تجاوب بإختصار .. ففضل الصمت ويشوف إيش رح يصير ..
بعد فترة وقف السيارة قدام بيت متواضع .. يعني مو بذاك الزود من الغنى .. وطالع في مأعم إلي جالسة ورى وقال : وصلنا ..
فتحت باب السيارة وقالت : عماد أنزل معايه ..
نزل عماد معاها .. ودقوا الجرس .. شويه وانفتح الباب وطلع رجال في الأربعين من العمر .. ناظر فيهم بإستغراب وقال : خير ؟؟ مين أنتم ؟؟
طنشت مأعم سؤاله وقالت : أريد مقابلة حور وجود ..
الرجال : ومين إنت ؟؟
مأعم ببرود وهي تشدد على إسمها : أنا مـــــــــأعــــــــــــم .
لمن سمع الرجال إسمها توتر بشدة .. وعصب في نفس الوقت .. قال بحدة : مارح أسمح لك تشوفيهم ، إنقلعوا من هنا بسرعة ..
قفل الباب في وجههم وهو يتنفس بصعوبة .. إيش جابها الحين ؟؟
أما مأعم لمن قفل في وجهها ظلت تدق الباب بعنف .. وعماد متفشل يخاف أحد يشوفهم ..
قال وهو يسحب مأعم : خلاص يا مأعم خلينا نروح ، وبكرة نرجع ..
قالت مأعم : سوف أريه لاحقا ذلك الأحمق المغفل ..
عماد بعتاب : مأعم مايصير تقولي لواحد أكبر منك بكثير هذا الكلام ..
طنشته مأعم ورجعت للسيارة وهي مقررة ترجع بكرة ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^
في المستشفى ..
جلس على مكتبه وجلس يلم أغراضه .. لأن مناوبته إنتهت .. سمع صوت طرقات على الباب .. قال : تفضل ..
دخلت ممرضة وقالت : دكتور براء إنت رايح الحين ؟؟
قال براء بإبتسامة : أيوه إنتهت مناوبتي لهذا اليوم ..
الممرضة : أهاا ياللا مع السلامة ..
خرجت الممرضة وخرج وراها براء .. وهو يستعد للخروج من المستشفى ..
لمن كان يمشي في الممر .. سمع أحد يناديه .. لف وشاف الدكتورة سوسن .. قال براء : خير يا دكتورة سوسن ؟؟ إيش تبغي ؟؟
إبتسمت الدكتورة سوسن وقالت : أمم دكتور الصراحة أنا عاملة حفلة بمناسبة عيد ميلادي الأسبوع الجاي ( ومدت بطاقة في يدها ) تفضل هذه هي بطاقة الدعوة ، أتمنى تشرفنا إنت وأهلك في الحفلة ..
إبتسم لها براء وقال : إن شاء الله أحضر إذا كنت فاضي ، ياللا باي ..
سوسن : باياات ..
خرج براء من المستشفى وهو أصلا ماله نفس يحضر حفلة عيد الميلاد .. هو يدري إن عائلة سوسن من النوع الإيزي ، والإختلاط عادي عندهم .. وهو ما يحب هذا النوع من الحفلات ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
لمن وصلت البيت .. قالت قبل ما تنزل : عماد إيش رايك تنزل معايه ؟؟ وتتعشى عندنا ؟؟
عماد بإبتسامة : لا ما أبغى أثقل عليكم ..
مأعم : أقول بلا سخافة ، أمشي تعشى معانا ، ومنها تقدر تشوف روضة ..
إبتسم من ذكر إسمها .. وقال : أمم أوكي ..
نزلت مأعم وعماد مع بعض .. ودخلوا الفيلا .. ومأعم خلت عماد في غرفة الضيوف وراحت تقول لأم فادي بوجود عماد ..
دخلت المطبخ وشافت أم فادي تكلم الخدم .. قالت بهدوء : إحم لو سمحتي ..
لفت أم فادي وانتبهت لمأعم قالت : مأعم بنتي جيعانة ؟؟ الحين رح يجهز الغدى ..
قالت مأعم : عماد موجود في غرفة الضيوف ..
أم فادي : عماد ؟؟ حياه الله ، مأعم الله يوفقك روحي قولي لروضة إن زوجها موجود ، خليها تنزل ..
مأعم بهدوء : حسننا ..
طلعت لغرفة روضة وبدأت تدق الباب بهدوء .. وبعدها فتحت الباب .. شافت روضة جالسة مع بيان وروعة ومها وحنان إلي جات مع زوجها اليوم ..
قالت بهدوء : روضة عماد تحت ينتظرك ..
لمن سمعت إسم عماد شهقت بقوة وهي مو عارفة إيش تعمل .. ناظرت في روعة وبيان وقالت : بنات إيش أعمل ؟؟ ساعدوني ..
قالت روعة : بيان إختاري لها شيء تلبسه , وانا رح اهتم بشعرها والمكياج
..
راحت بيان وفتحت دولابها تدور شيء حلو تلبسه .. لقت فستان بيجي عليه نقشات بالبني ، وله جاكيت باللون البني.. قررت تختاره عشانها تدري ان زوج روضة واحد ملتزم
قالت لروعة وهي توريها الفستان : إيش رايك بهذا الفستان ؟؟
ناظرت فيه روعة وقالت : تمام إيش رايك يا روضة ؟؟
روضة بتوتر : ماادري يمكن ما يعجبه .
روعة بإبتسامة : لا ما شاء الله الفستان حلو ، والحين خليني أستشور شعرك وأحط لك شويه ميك أب ..
قالت مأعم إلي لازالت واقفة عند الباب : مافي وقت أنزلي بشوشتك هذه تراه مارح يهتم ..
طالعت فيها روضة وتنرفزت من كلامها وقالت : روحي إنقلعي مالك صلاح ..
قالت حنان : مأعم صادقة ، مافي وقت نستشور فيها شعرك ، خلاص لمي شعرك بشباصة وأنزلي ..
تأففت روضة بقهر وقالت : عشان كذا أحسد البنات إلي عندهم شعر ناعم ، مايحتاجوا للإستشوار ، أما شعرنا مثل وجهنا ، خشن بشكل مو طبيعي ..
ضحكت روعة وقالت : إي والله صادقة ..
لبست روضة الفستان .. وحطت لها روج وكحل فقط .. ناظرت في المراية .. كان شكلها حلو ومرتب .. بس هي متوترة بشكل مو طبيعي ..
قالت روعة : خلاص يا بنت ماله داعي كل هذا التوتر ..
حنان أختهم الكبيرة : شوفي يا روضة إنت لا تتوتري كثير ، حاولي تكوني طبيعية ..
كشرت روضة وقالت : أخاف أدخل لوحدي ، أبغى أحد معايه ..
قالت بيان بإستهبال : أنا في الخدمة ، عادي تراني مستعدة أدخل معاك ، يمكن ياخذني الثانية ..
عصبت روضة وقالت : روحي إنقلعي يا زفت ..
بيان : ههههههههه إنت إلي طلبتي أحد يدخل معاك وأنا عرضت عليك المساعدة ، لازم تكوني ممتنة ..
إنتبهت روضة ِإن مأعم لازالت واقفة عند الباب وتناظر ببرود .. وخطر في بالها فكرة ..
راحت عند مأعم ومسكت يدها وقالت : إنت رح تدخلي معايه ، إنت أخته بالرضاعة يعني عادي ..
إنفجعت مأعم وحاولت تسحب يدها .. هي ماتبغى تدخل .. لكن روضة كانت ماسكتها بقوة ومو راضية تتركها ..
روضة : لا تحاولي يا مأعم ، رح تدخلي معايه يعني رح تدخلي ..
تأففت بصوت عالي علامة الضجر .. لكن روضة ما إهتمت .. أهم شيء أحد معاها ..
نزلت وهي تجر مأعم إلي تحاول المقاومة لكن بدون فائدة .. ولمن وصلت عند باب مجلس الرجال .. أخذت نفس عميييق .. ماعندها جرأة تدخل ..
ظلت واقفة عند الباب بدون حركة .. ولازالت متشبثة بمأعم إلي تقاوم ..
أما بيان لمن لاحظت إن روضة ما دخلت .. قربت منها ودفتها للمجلس ..
وقفت روضة مذهولة لمن لاحظت نفسها في المجلس .. وقدامها أخوانها فادي وحسام ومعاهم عماد .. حست أطرافها كله يرتعش من الخوف والتوتر .. حست حالها تبغى تبكي من طريقة دخولها .. لإنه تم دفعها للداخل .. يعني هي ما دخلت بإرادتها ..
الشيء الوحيد إلي مطمئنها هو وجود مأعم معاها .. إلي كانت تحاول تبتعد عن روضة ..
وقف فادي وقال : روضة تعالي سلمي على زوجك ، من أول وهو ينتظرك ..
ماتحركت روضة بأي حركة .. وما أبدت أي ردة فعل .. ناظر فيها فادي بإستغراب وقال : روضة إيش فيك مصدومة كذا ؟؟
ناظر فادي في مأعم إلي تحاول تبعد يد روضة عنها وضحك غصبا عنه .. قال لروضة : روضة حرام عليك أتركي مأعم في حالها هههههه ..
قال عماد بهدوء : يعني لذي الدرجة أنا أخوف ؟؟ تراني ما آكل لحم البشر ..
مسك فادي يد روضة وجلسها على الكنبة .. ولكن مأعم مازالت واقفة جنب روضة إلي مو راضية تترك يد مأعم ..
قالت مأعم بضيق لعماد : عماد روح إنقلع خلاص ، هذي مو راضية تتركني أبدا إلا لمن تنقلع ..
وقف حسام ومسك يد روضة إلي تمسك فيه يد مأعم وقال بهدوء : أتركيها يا روضة ..
هزت روضة راسها بالنفي .. وهي مصرة تخلي مأعم معاها ..
تركها حسام وخرج من المجلس .. أما فادي ظل يحاول في روضة إلي مو راضية تتركها أبدا أبدا ..
في النهاية لمن طفشت مأعم من روضة .. مسكت يد روضة إلي ماسكة فيها يدها وغرست فيه أظافيرها بقسوة وقالت بصوت خافت حتى لا يسمعها عماد : أتركي يدي وإلا ستندمين ..
تألمت روضة وتركتها .. قالت مأعم بهدوء : لم أكن لأفعل ذلك لولا عنادك ، أنا آسفة جدا على مافعلته ..
خرجت بعدها مأعم وفادي مستغرب .. إيش اللي عملته مأعم ؟؟ وعلى إيش تتأسف ؟؟
لكنه ما سأل وخرج من الغرفة تارك عماد وروضة لوحدهم ..
لاحظ عماد شكل روضة إلي تغير .. وحس إن مأعم عملت شيء لها .. قرب منها وقال : روضة مأعم إيش سوت لك ؟؟
لاحظ إنها ماسكة يدها .. وحس إن في شيء .. بعد يدها عن ذراعها ولاحظ آثار أظافر مأعم .. قال بصدمة : مأعم عملت هذا ؟؟
سكتت روضة وما ردت وهي مستحية من مسكته ليدها .. ووجهها كله حمر من الخجل .. خجلها أنساها الألم .. أما عماد فما عجبه تصرف مأعم أبدا .. وقرر إنه يكلمها عن هذا بعدين ..
قال بأسف : روضة أتمنى تسامحي مأعم هي مو قصدها تعورك ، لكن هي ماتعرف تتصرف بنعومة أبدا ..
قالت روضة والصوت يدوب يطلع : لا عادي ..
إبتسم عماد على طيبتها .. وبدأ يحاول يخرجها من خجلها ويتبادل معاها الكلام ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^
في المقر السري ..
دخل غرفة شريفة وقال بإبتسامة عريضة : هاااااااااااااااااااي يا حلوة ..
كشرت شريفة لمن شافته وطنشته .. وظلت تكمل قراءة الكتاب إلي في يدها ..
جلس المقنع على الكنبة الموجودة في الغرفة وقال : أفاا ليش مطنشتني ؟؟ ترى بعدين أزعل عليك ..
قالت شريفة بلا مبالاة : ما همني ..
ضحك المقنع عليها .. يحب يتكلم ويجلس معاها حتى لو ما أعطته وجه .. لأنها إنسانة مهمة لشخص مهم على قلبه ..
قال بإبتسامة : شريفة أنا عندي لك مفاجأة رووووعة ، رح تفرحي فيها مرره ..
قالت شريفة : أكثر شيء يفرحني هو اليوم إلي رح أفتك فيه منكم يالمجرمين ..
كشر المقنع وقال : بالرغم من إننا نعاملك بطريقة حسنة إلا إنك تعاملينا بطريقة فظيعة ليش ؟؟
قفلت شريفة الكتاب بهدوء ووقفت بعدها .. وفجأة إنقلبت من الهدوء إلى عصبية وقالت : تسألني ليش ؟؟ جرائمكم لا تعد ولا تحصى ، إنتم ناس مافيكم ذرة رحمة ، وتعاملكم الطيب معايه يجب لي القشعريرة والقرف ، أفضل الموت على العيش مع مجموعة من المجرمين من أمثالكم ..
وقف المقنع وقال : أنا جيتك عشان أبشرك بشيء ، بس الظاهر إنك مارح تفرحي إلا لمن يجي ذاك اليوم ، بس صدقيني والله لتفرحي بالهدية ، لكن يبغالك تنتظري فترة عبال ما نكمل التجهيزات والمخططات ..
خرج بعدها المقنع من الغرفة وهي إنهارت على السررير بقهر .. وفي قلبها تدعي ربها إنه يخلصها من هذا السجن الفظييع ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
على الساعة 12 .. رجع عماد لبيته .. وروضة ر احت لغرفتها .. لمن فتحت الباب نطت بيان قدامها وقالت : أبغى تقرير مفصل عن إلي عملتيه ..
دفتها روضة وهي مو مروقة لبيان أبدا .. وقالت : أقول أطلعوا برى أنا أبغى أنام ..
بيان بخبث : تبغي تنامي ولّا تسهري مع حبيب القلب على الجوال ، تراه قبل ثواني بس رجع لبيته ، ماأمداك تشتاقي له ..
إنقهرت روضة من بيان .. أما روعة فكانت فرحانة إن روضة بدأت تتقبل عماد .. حتى لو ما أفصحت عن هذا الشيء .. لكن تصرفاتها واضحة ..
قالت روعة وهي تسحب بيان : أقول خلينا نخرج بكرامتنا أحسن ..
بيان : مالي مالي أبغى أعرف إيش اللي صار ، وعن إيش جالسين يتكلموا مع بعض ..
طلعت روعة ومعاها بيان وقالت : بلا لقافة ، وياللا روحي إنقلعي لغرفتك ..
راحت بيان للغرفة إلي وفرتها أم فادي لها وهي تتحلطم مع نفسها .. في طريقها سمعت صوت أحد .. ومباشرة حطت الطرحة إلي كانت على أكتافها على راسها .. لأنها الحين مو في بيتها عشان كذا لازم يكون الطرحة معاها داائما ..
شافت فادي قدامها .. كشرت بقرف لمن شافته .. أما هو إبتسم لها وقال : بيان عندي لك خبر بمليووون ، رح تفرحي لمن تعرفي بالخبر ..
قالت بيان بسخرية : أنا إحساسي يقول إن الخبر ولا يسوى فلس واحد ..
طنش فادي سخريتها وقال : قررنا إننا نروح نسوي عمرة الأسبوع الجاي ، إيش رايك ؟؟
ناظرت فيه مو مصدقة قالت بفرح : قول والله ..
فادي بإبتسامة : والله العظيم ، وإنت أول وحدة تعرفي من البنات ..
ضحكت بفرح وسعادة .. مين ما يحب سوي عمرة ؟؟ مين ما يحب يزور بيت الله الحرام ؟؟ مين ما يبغى يروح لأطهر بقعة في العالم ؟؟
وسط ضحكاتها نزل دموع مزيج من الفرح والحزن .. لأنها تذكرت إن أبوها كان ناوي يسوي عمرة قبل أيام من موته .. لكن وللأسف ما قدر .. ربنا أخذ أمانته قبل ما يروح مكة ..
تفاجأ فادي لمن شافها تبكي .. وما عرف كيف يتصرف .. قال بصدمة : بيان إيش فيك تبكي ؟؟
قالت بيان وهي تمسح دموعها إلي مو راضي يتوقف : تذكرت أبويه الله يرحمه ، كان يبغى يروح مكة عشان ياخذ عمرة هذه السنة ، لكنه ما قدر ..
حك فادي راسه بحيرة .. يالله إيش يعمل لها ؟؟ قال بعد تفكير : بيان البكاء مارح يفيده ، شوفي لمن نروح مكة لا تنسي تدعي لأبوك ، لأنه هذا هو الشيء إلي يحتاجه ..
مسحت دموعها وهي تهز راسها بإيجابية .. قالت بعد ما هدأت شويه : يالله شكرا على الخبر ، والله فرحت مره ..
قال فادي عشان يغير الجو شويه : ها يا أبو الشباب لا عاد أشوف دموعك الرجال دموعهم ما تنزل بسهولة ..
عصبت منه .. هي مرره تنقهر لمن يقول عنها رجال .. قالت بعصبية : أنا بــــــــــــــــنــــــــــــــــت ما تفهم ؟؟
ضحك فادي من عصبيتها وكمل طريقه متوجه لغرفته .. أما بيان قالت بقهر : وجع دائما يتمسخر عليّه ..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^ ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
جسمها كله مكسر .. أمها اليوم طقتها بشكل مو طبيعي .. وفوق كل هذا كرفتها كرف .. كل هذا بسبب إلي حصل في الصباح .. جلست بتعب وما فيها حيل تكمل طريقها .. إستندت على الجدار وغمضت عينها بألم ..
سمعت صوت خطوات تقترب منها .. خافت تكون أمها .. لأنها حاسة إن أمها لو شافتها مارح تتركها .. حاولت توقف لكن ماكان عندها طاقة ..
إقترب صاحب الخطوات منها .. وجنى حست إن الخطر يقترب منها .. شويه وشافت أقدام شخص قدامها .. بلعت ريقها ورفعت راسها ببطء .. تشوف صاحب الخطوات ..
إرتاحت لمن عرفت إنها رشا .. كانت رشا تناظر فيها نظرة شفقة .. وكان في يدها صينية فيها طعام .. نزلت رشا لمستوى جنى وقالت : ليش جالسة هنا ؟؟ ليش ما تروحي غرفتك ؟؟
ماردت عليها جنى .. وظلت صامتة .. تنهدت رشا وحطت الصينية على الأرض .. وقررت تسند جنى عشان توصلها للغرفة ..
تفاجأت جنى لمن شافتها تسند جسمها عليها .. إيش اللي صاير للدنيا ؟؟
وصلتها رشا لغرفتها وقالت : إنتظري شويه ، رح أعطيك شيء ..
دخلت جنى غرفتها .. وشويه دخلت رشا وفي يدها صينية الطعام إلي كان معاها أول ..
حطت الصينية على الطاولة إلي في غرفة جنى وقالت : خذي كلي هذا ، أنا أدري إنك ما أكلت شيء لأن أمي ما خلتك ( وبتهديد : ويا وييييييلك لو قلت لأحد عن إلي عملته ..
بعدها خرجت رشا من الغرفة .. وقبل ما تقفل الباب قالت جنى بإبتسامة لأختها : رشا شكرا ..
ناظرت فيها رشا شويه .. وبعدها قفلت الباب بدون ما ترد عليها ..
أما جنى فكانت فرحاااانة مرره .. وودها تطير من الفرح .. حاسه حالها في حلم .. أختها تساعدها ؟؟ مو معقووول ..
نهاية الجزء ..
|