كاتب الموضوع :
معزوفات قلم
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: رواية يا قلب دنيتك من معزوفات فلمي
بسم الله الرحمن الرحيم
رواية يا قلب دنيتك للكاتبة معزوفات قلم
البارت الثاني عشر
: يمه يمه
: جدة تحت تبيك
دخل الصالة و هو شايل سما
: السلام عليكم
أم خالد : و عليكم السلام
خالد : وش بغيتي يمه
أم خالد : أجلس يا ولدي
جلس خالد
و قالت أم خالد : خالد أنا دائما أطنش الوضع بس هالمره لا انت ألي راح تسمع كلامي لأنو أنا إلي أسمع كلامك دايم و أنا خطبت لك وحدة عجبتني و بتتزوجها رضيت ما رضيت ما علي منك
خالد بعصبية : و متى قلت لك أبي أتزوج
أم خالد : و أنا ما راح انتظرك تقول أخطبي لي بعدين أنا ما أبي البنت تروح و ما تلحق عليها لأنها هي إلي راح تنسيك رفيف و إلي جابوا رفيف
وقف خالد و قال : ما راح أتزوج
أم خالد : بس أنا أعطيت الناس كلمة ولا تبي الناس تقول أني مو عند كلمتي ولا ما تبي أكون راضية عليك ؟!
جلس أمه مسكته من اليد إلي تعوره ما عرف إيش يقول بس إلي عرفه أن حياته انتهت بالنسبة له
أم خالد : و بكرة بيجي خالك تروحون تخطبونها
خالد : يمه ليه ؟! , ليه تدمرين حياتي ؟! , قلت لكم ما أبي أتزوج أنا مرتاح بدون زواج
أم خالد : أص ولا كلمة انت ما تعرف مصلحتك توني اكتشف انك باقي طفل صغير رفيف وش تبي برفيف ما راح تريحك أبد أنا أعرفها أنا أعرف كيف تفكير البنات و أنا أعرف مين الأحسن و الأفضل و انت راح تتزوج ساره يعني راح تتزوجها
خالد : ساره !! , مين ساره
أم خالد و هدت شوي : زوجتك
خالد : ساره إيش
أم خالد : ساره اخت صديقة داليا , ساره عبدالكريم آلـ ......
خالد : هذا الرجال أنا وين سمعت اسمه وين و فجأة تذكر وقف من الصدمة و قال بصوت يرجف يخاف ينقطع الأمل الأخير له : يمه متأكدة ؟!
أم خالد : إيه متأكدة
خالد : داليا داليا
داليا دخلت الصالة و هي خايفة : نعم خلود وش فيك
خالد : لبسي سما بسرعة بتروح معي
داليا : طيب
و راحت تلبسها أما خالد طلع مكتب أبوه إلي مقفل و مفتاحه معه فتح الأدراج إلي حافظها من كثر ما كان يساعد أبوه قبل يموت فتحها كلها و أخيرا طلع ملف لونه ازرق مكتوب عليه " و أن رحلت أنا " أخذه و طلع , خالد ما قد فتح هذا الملف أبدا و دائما يتمنى يعرف وش فيه هذا الملف بس أبوه حلفه انه ما يفتحه إلا إذا لقى واحد اسمه عبدالكريم آلـ .....
أخذ سما و ركب و ركبت معه و هي تسأله : خلودي وين بروح
خالد : سما حبيبتي إذا وصلنا تجلسين معي و تصيرين مؤدبة
سما : حاضر خالو
خالد : يا قلب خالو
وصل خالد بيت "عبدالكريم آلـ ..... (أبو ساره)" أخذ له نفس طويل و نزل دق الجرس و كان نفسه شبه منقطع من الخوف يخاف انه أمل بسيط و ينقطع
فتح له عبدالمحسن الباب و سلم عليه و دخله جوه البيت و راح ينادي أبوه
عبدالمحسن : يبه يبه
أبو عبدالمحسن : هلا
عبدالمحسن : عندك ضيف
أبو عبدالمحسن : طيب و الحقني بالقهوة
عبدالمحسن : ولا يهمك
دخل أبو عبدالمحسن المجلس و شاف خالد منزل رأسه يناظر حضنه يفكر و سما جالسة جنبه أول ما شافت أبو عبدالمحسن قالت لخالد في أذنه : شوف الرجال
خالد وجه نظره للباب و شاف أبو عبدالمحسن واقف و عيونه مغرقة بالدموع طلع خالد محفضته و شاف صورة أبو عبدالمحسن و أبوه و جلس يناظر آخر شي عرف انه هذا هو صديق أبوه وقف و راح رمى نفسه في حضنه جلس يبكي بحرقة , بحرقة ولد اشتاق لـ أبوه قال و صوته متقطع : ريحة الغالي ليه , ليه ما حضرت عزاء أبوي يوم توفى , ليه ما وقفت معي ليه تركتني و أنا محتاج لك محتاج لأبوي الثاني
أبو عبدالمحسن : أرفع رأسك يا ولدي ما عاش إلي ينزل رأسك أرفعه و خله مرفوع لا تنزله أبد فاهم لا تنزله أبد
هدأ خالد و مسح دموعه و جلس جنب أبو عبدالمحسن يسولف معه
أبو عبدالمحسن : أجل انت بتتزوج بنتي
خالد بتوتر : إيه يا عمي و يا ليت لو أملك عليها الحين , و الحين أدق على خالي يجي
أبو عبدالمحسن : و عمانك يا ولدي
خالد : عماني ما لقيت ألا عماني حاربوني على الورث و مو مصدقين أن أبوي عنده وصية أن هم ما لهم شي في الورث
أبو عبدالمحسن لام نفسه أكثر من مره : خلاص كلم خالك أروح إشوف البنت
طلع أبو عبدالمحسن يشوف ساره دخل غرفتها و كالعادة مشغلة المسجل بـ أعلى صوت و فاتحة اللاب و تشحن الجوال و غرفتها محيوسة ملابس مرمية على الأرض و على السرير و الدولاب أغلب الملابس إلي فيه محيوسة عرف أنها بتطلع عند أحد
قال بصوت جهوري عشان تسمعه : ساره
ساره لفت على أبوها و قامت طفت المسجل و اللاب و دخل أبوها الغرفة ساره و مرحها المعتاد قالت لأبوها : بابا وش البس مو عارفة
أبو عبدالمحسن : وين بتروحين
ساره : بروح لـ لميم
أبو عبدالمحسن : لميم ؟!
ساره : إيه بابا لميم صديقتي لمى
أبو عبدالمحسن : لا ما فيه روحه
ساره : ليه ؟!
أبو عبدالمحسن : فيه أحد جاء يخطبك و هو الحين تحت و يبي يملك عليك اليوم بعد
ساره : يملك علي الحين ؟!
أبو عبدالمحسن : إيه موافقة ؟!
ساره قالت في نفسها و أنا إيش وراي أوافق : ما لي رأي من بعدك يبه , بس لازم أدق على لميم تجيني
أبو عبدالمحسن : ليه
ساره : بابا الرجال بيملك يعني لازم أكون كشخة و ما يغير رأيه و أصير مطلقة
أبو عبدالمحسن : فالك ما قبلناه , بعدين الرجال واحد غالي على قلبي كثير هو بحسبة ولدي
ساره و تملكها البكاء من التوتر : بابا لا توترني خلاص
\/
/\
جالسة و هي تتحلطم : و أنا كل ما بغيت أعزم أحد ما تدبرت لي , الحين ليش تأخرت ؟!
سمعت جوالها يدق رفعته و شافت " سويره يتصل بك "
: الو سويره ليه تأخرتي
ساره : أنا كم مره أقول لا أحد يناديني بذا الاسم
لمى : لأن دينوه هي الوحيدة إلي لها الأحقية تناديني بسويره , يا أختي حفظنا كلامك بعدين ترا كلها زلة لسان
ساره : لمو اسفه بس حدي خايفة
لمى : ليه ؟!
ساره : فيه رجال جاي يخطبني من أبوي و يبي يملك علي الحين
لمى : على البركة و ثاني وحدة فينا تتزوج من الشلة وناسة
ساره : توني أحس بخوف سحر , لمو حاولي تجيني أبيك معي بلييييييز
لمى : أوك بشوف بندر و أجيك
لمى : الو بندر وينك
بندر : عند جراح
لمى : تعال ودني لساره
بندر : مو قلتي هي بتجيك ؟!
لمى : إيه لكن , البنت بتنخطب و تبيني أكون بجنبها
بندر : أها مبروك و عقبالك
لمى : ما بقى إلا أنا أتزوج , يلا تعال خذني
بندر : يجيك أنا و جراح
لمى : يا صبر ايوب انت تعال و يحلها ربك
بندر : طيب طيب الحين بجي
بندر : يلا أنا تحت
لمى : أوك
نزلت و مثل ما توقعت جراح مع بندر كان جالس بالمقعد الأمامي جنب بندر راح جهة بندر بتركب وراه بس كان مقفل و دقت شباك السيارة من جهة بندر بمعنى افتح لي الباب إلي وراك
بس ما رضى و اضطرت تركب خلف جراح و هي منقهرة و متفشلة
كان الهدوء يعم السيارة إلى أن تكلم جراح
جراح : أقول بندر
بندر : هلا
جراح : أجلت البعثة كم شهر
بندر : ليه ؟!
جراح : للحين ما لقيت بنت الحلال إلي أتزوجها
بندر : و انت لازم تتزوج ؟!
جراح : أجل أروح لحالي مدة طويلة بدون زوجة و إذا علي أنا كان رحت بدون لا أتزوج بس وش إسوي أمي و أبوي قالوا ما فيه روحة إلا و انت مأخذ زوجتك معك
بندر : طيب و انت مين في بالك ؟!
لمى و أخيرا تكلمت : تزوج الجود بنت ما عليها كلام كاملة و الكامل الله
جراح : بس قلبي ما يبيها
لمى : لازم تتزوج إلي تحبها ؟!
جراح : إذا كنت أبي أكون سعيد في حياتي
لمى : أها أسفين , يلا وصلنا مع السلامة
بندر : متى أرجع لك
لمى : ما أدري بدق عليك بعدين
بعد ما نزلت لمى
جراح أطلق ضحكة عالية ضحك بقوة : اختك خطيرة أجل لازم تتزوج إلي تحبها
بندر : ما تحب تتكلم بالحب تقول ما من فايدة ألا وجع القلب
جراح : بس قلبي يبي اختك
بندر : أنت متزوجها متزوجها
جراح : لا ما أبي
بندر : ما فيها دلع بخليك تتزوجها بالغصب
جراح : ما فيه شي يجي بالغصب
بندر : إلا إذا كنتوا مدلعين
جراح : يا أخي غير السالفة خلاص أنا ما أحب اختك ما أبيها بس لا تنكد علي
\/
/\
رجعت البيت بعد يوم شاق بدلت ملابسها حطت رأسها على المخدة و نامت كلها ساعة أو ساعتين دق جوالها ما ردت عليه بس دق جوالها مره ثانية أخذته و حطته على أذنها بدون لا تشوف مين المتصل قالت بصوت ناعس : نعم
: إنتي دينا
دينا : إيه بغيت شي
: ما عرفتي صوتي
دينا : يا أخي خلني أنام وراي شغل بكرة إذا انت من إلي يحبون يلعبون
: إيه نامي بحضن حبيبك
دينا و وصلت معها بتسكر الجوال شافت اسم رائد : انت وش مسوي برائد
: إيه رائد يصير حبيبك
دينا : أنا سامعة صوتك بس وين ؟!
: إنتي تعرفين أصوات أولاد كثير يعني ما تفرق
دينا بصدمة : راكان
راكان : عليك نور
دينا نست كل كلامه قالت بخوف : رائد فيه شي
راكان : لا ما فيه شي
دينا : الحمدلله , نعم إيش بغيت
راكان في نفسه ( إيش أقول لها أني بغيت أكلمك عشان أسمع صوتك ) : بس أبي أعرف إنتي نايمة بحضن مين الحين
دينا : ما احتاج حضن أحد عشان أنام
راكان : جد ؟!
دينا : كلاً يرى الناس بعين طبعه
راكان : شكرا على جوابك المحترم أنا بس دقيت لأني اشتقت أسمع صوتك
دينا : اشتقت لصوتي ؟! , و ليه يا عم زوجتك أنا ولا خطيبتك ولا حبيبتك ؟!
راكان : الثالثة أحسن يلا مع السلامة
دينا بعد ما سكر جلست تشوف الجوال و هي تقول مو صاحي ذا الولد رجعت تبغى تنام مره ثانية بس دق جوالها للمره الثانية قامت بترد و هي تقول يا ليل الشقى شافت اسم رائد , ردت : هلا لا تقول تبغى تتأكد انه هو صوتي ولا لا
رائد : دنون وش فيك
دينا : رائد
رائد : إيه رائد وش فيك
دينا : لا ولا شي بس قبلك كان داق أحد ثقيل دم
رائد : راكان مو ثقيل دم
دينا : هاه , راكان وش دخله
رائد : هو إلي دق عليك
دينا : الحمدلله انك عرفت تبغى شي ؟!
رائد : إيه , أبيك تروحين لياسمين لأنها معصبة و حالتها حالة
دينا : الحين ؟!
رائد : إيه
دينا : رئود ليش الحين أبي أنام ما رجعت من بيت طارق إلا متأخر
رائد : نعم مين طارق هذا ؟!
دينا حست على نفسها : طارق زوج صديقتي
رائد : عندك صديقة متزوجة
دينا : إيه و وحدة خلاص ملكت
رائد : يلا عقبالك
دينا : ما بقى إلا أنا
رائد : روحي لياسمين
دينا : طيب
رائد : طارق مين ذا بعد
راكان : قلت لك البنت ضايعة
رائد : حتى و لو ما أرضى تقول عنها شي
راكان : أنتوا مدلعينها بزيادة
رائد : خلاص لا تقول شي
راكان : أمش أمش نلحقها
رائد : ما يحتاج تعرف طريق بيت خالها
راكان : بس حتى و لو
رائد وقف و بعصبية قال : يا أخي خلاص عاد
راكان : الشره مو عليك الشره علي أنا إلي جالس معك
رائد : ركنكن لا تزعل
راكان : إذا هديت ذاك الوقت تعال كلمني
و طلع
ركب سيارته و شاف دينا طالعة من البيت بتروح بيت خالها فكرها بتركب السيارة لكنها فضلت تمشي ظل يشوفها اشتاق لها مره
طلعت من البيت و مشت لبيت خالها شافت راكان جالس بالسيارة و يراقبها لفت بتمشي له وصلت لعند سيارته و دقت على شباك السيارة فتح لها و دنقت شوي بحيث يقدر يشوفها شاف عيونها إلي تذبحه دائما تنرفزت من نظراته و قالت : لا تخاف راح البس عدسات عشان لون عيوني ما يغري أحد
راكان : لا خليها حلو لونها
دينا : انت فاكر نفسك إيش
راكان : نقدر نقول زوجك المستقبلي
دينا : انت واثق بنفسك كثير
راكان : قد كلمتك
دينا : قدها
راكان : أوك نشوف
و راحت دينا لبيت خالها
\/
/\
ساره : لموي خايفة
لمى : عادي , يلا ادخلي
ساره : تعالي معي
لمى : تستهبلين , طيب أجيب عبايتي بس ما راح ادخل معك جوه
ساره : أمشي بس
نزلوا تحت جلست لمى مع أم ساره و أخواتها
و دخلت ساره عند خالد
ساره بمرح تخفي الارتباك : السلام عليكم
الكل : و عليكم السلام
أبو عبدالمحسن : يلا أنا استأذن
ساره : بابا خلك معي
أبو عبدالمحسن : ترا خالد ما يأكل
طلع أبو عبدالمحسن و رفعت ساره رأسها و شافت خالد صرخت : انت عامود الكهرباء
خالد ضحك على كلمتها : جد انك مهبولة
ساره : ما اسمح لك تقول مهبولة إلا إذا صرنا أصدقاء
خالد : بس أنا زوجك الحين
ساره : تصدق للحين مو مستوعبة أني صرت زوجة لواحد
خالد : ليه
ساره : يا أخي الكل يقول عني مهبولة و الله يهديك اركدي و مين إلي يرضى يتزوج وحدة مثلك
خالد : يغارون , ساره ممكن أقول لك شي
ساره : إيه تفضل
خالد : أنا.......
ساره : انت إيش
خالد : أنا كنت أحب وحدة في السابق
ساره : ما يهمني إلي يهم انت للحين تحبها
خالد : ما أعرف
ساره : يا أبو عيون رمادية تكلم للحين تحبها
خالد : لا ما احبها بس لا يمكن أحب أحد غيرها
ساره كلامه كان بالنسبة لها طعنه جرحها و جرح أنوثتها أجل فيه وحدة تتزوج واحد يقول لها لا يمكن يحب غير وحدة و مو هي ؟! , حاولت ما تبين أنها اهتمتت لكلامه و كملت : طيب عادي أنا كنت أحب واحد
خالد بصدمة : تحبين
ساره : إيه و أنا للحين أحبه و لا يمكن أحب غيره
خالد بعصبية : أنا مزوجيني طفلة
ساره : ما أحد طقك على يدك و قال لك تزوجها
خالد : بس أنا مجبور
ساره : مجبور و مين إلي راح يجبر - و بسخرية - رجال مثلك و إذا على أمك أكيد أنها بتجبرك على الزواج بس ما راح تجبرك على العروس
خالد فكر في كلامها و طلع صحيح أمه بتجبره على الزواج و لو انه قال لها ما يبي ساره راح تقول له يختار وحدة ثانية
ساره شافته ساكت و قالت في نفسها أنا المخدوعة مزوجيني واحد يحب له وحدة من قبل يتزوجها ولا وحدة تقبل بس هي إيش عرفها بحبه
ساره : المهم تشرفت بمعرفتك يا زوجي كلم حبيبتك يمكن تكون زعلانة لأنك ما راح تتزوجها
خالد : عطيني رقمك أبي أكلمك بعدين
ساره : حبيبتك مو مكفيتك
خالد : ساره عطيني بالطيب أحسن لك و لي
ساره : إيه صح خايف من كلام الناس يحب وحدة غير زوجته , أمسك هذا الرقم , ولا تدق علي إلا وقت الحاجة
و طلعت تركته
أما خالد حس انه جرحها بس إيش يسوي ما يقدر يتحكم بمشاعره
أخذ سما و رجعها للبيت و قال لها : سموي قولي لجدة خالد ملك اليوم على ساره
سما تعيد الكلام :خالد يقول (خالد ملك اليوم على ساره)
خالد : ايوه حبيبتي يلا أنزلي
سما : باي خالو
خالد : باي يا قلب خالو
أما خالد جلس يدور في الشوارع ما يعرف وين يروح لام نفسه ميه مره على أنها قال لها : أنا غبي ليش أقول لها في أول مقابلة لنا أجل أقول لها أنا أحب وحدة غيرك و لا يمكن أحب أحد غيرها أنا أصلا أكره رفيف و إلي جاب رفيف بس خايف أحب لي مره ثانية و يخرب كل شي , - و بصراخ - أصلا أنا عديم إحساس إيه عديم إحساس
أما ساره دخلت على أهلها و على طول لمى ركضت لها و مسكت يدها و مشتها و جلستها جنبها
لمى : يلا قولي إيش صار معك
ساره أخذت لها نفس عميق و قالت بفرحة تحاول تخفي الهم في قلبها : لمو يجنن يأخذ العقل عيونه أخ من عيونه رمادية , شكله رزة و مستقيم بالظهر و ملامحة جادة و أكبر من بسنتين تقريبا
لمى : لساته في الجامعة ؟!
ساره : إيه لساته في الجامعة
و لفت على أمها و قالت : ليش ما قلتوا لي انه إخو داليا
أم ساره : و ليه نقول لك
ساره : يعني يصير عندي خلفية عنه , لمى وش رأيك نسوي جمعة لنا من زمان ما اجتمعنا
لمى : أوك و تكون الجمعة عن أمل من زمان ما كلمتني القاطعة
ساره : أوك كلمي البنات و قولي لهم
\/
/\
دخلت البيت و بصراخ تنبه أهل البيت على وجودها
: يا أهل البيت
: دينو عندنا وش ذي المفاجأة
دينا : هلا بـ ليسو كيفك
لميس : تمام انتي كيفك
دينا : عال العال , إلا أقول وين اهلك
لميس : ماما و بابا طالعين و إخواني في النادي ما فيه إلا أنا - بحزن- و ياسمين
دينا : عطيني المفتاح الإضافي بدخل لها
لميس : بتزعل
دينا : لميسوه بسرعة بلييييييز
لميس : أوك أروح أجيبهم
لميس : أمسكي هذا المفتاح
دينا : شكرا
و صعدت فوق و راحت للجناح تبع ياسمين فتحت الباب شافتها جالسة عند النافذة الوحيدة الموجودة في غرفة ياسمين نافذة كبيرة دائما تجلس عندها كانت أنظارها موجهة لبيت خالها " أبو مثنى " قربت دينا منها و جلست جنبها على الأرض و طلت و شافت مثنى طالع من بيتهم كانت تراقبه يمكن يخفف عنها حزنها ياسمين لفت على دينا و نقزت عليها ضمتها بكت و هي تقول : شفتي وش صار زوجوني لواحد ما يستاهل شي دينا وش إسوي
دينا : ياسمين من متى و انتي ضعيفة كذا
ياسمين : مو بيدي والله مو بيدي
دينا ضحكت ضحكة عالية خلت من ياسمين تضحك معها
ياسمين : وش إلي يضحك يا سامجة
دينا : مو بيدك أجل بيد مين راح يكون
ياسمين : سخيفة
دينا فتحت نافذة الغرفة الكبيرة و طلعت و صرخت بصوت عالي : أسمعوا يا ناس ياسمين لمثنى و مو لأحد غيره
ياسمين سحبتها على جوه و سكرت نافذة الغرفة و الستارة كمان من العصبية و لفت على دينا : يا السامجة إيش سويتي
دينا صنمت كم دقيقة آخر شي قامت و قالت بصوت ساخر : أبد ما توقعتها من ياسمين إلي تضحك الحين صارت حزينة , يلا بنزل للميس جلستها إبرك
ياسمين : بس إلي سويتيه المفروض ما أحد يسويه
دينا : ياما سويتي مثلي يا ياسمين بس حزنك متحكم فيك
و طلعت
نزلت الدرج اللولبي الكبير الذي يعطي البيت جماله راحت للصالة الكبيرة إلي كانت لميس جالسه لحالها و ماسكة دموعها
دينا : لميس إيش فيك ؟!
لميس انتبهت لدينا و مسحت كم دمعة نزلت : هاه ولا شي ما فيني شي
دينا : على مين و عيونك محمرة
لميس : والله ما فيني شي
دينا شافت جوال لميس و كان اسم " ركنكن " مضلل عليه عرفت أنها كانت تكلم راكان
دينا : أجل راكان مزعلك ؟!
لميس : والله ما فيني شي
دينا : علينا
لميس : يعني أيش تبغيني أقول
دينا : قولي ليش وجهك حزين كذا
لميس : ما أقدر أقول
دينا : أنتوا سامجين بقوة أنا جيت عندكم و متعبة نفسي عشان أقابل بنتين كلهم حزن يا أخي اضحكوا للدنيا تضحك لكم , يلا سلام
لميس : دينا انتظري
بس دينا طنشت لميس و طلعت في الحوش كانت منزلة رأسها بتلبس الطرحة زين بس تذكرت شي رفعت رأسها و شافت راكان في وجهها صرخت صرخة عالية : يمه جني
راكان حط يده على فمها عشان تسكت هي من الخوف صار تنفسها سريع بعدت يده عنها بقوة و قالت بعصبية : بـ أي حق تمسكني ؟!
راكان : مو أنا زوجك
دينا : يا عمي أي زوج انت الثاني
راكان : إنتي تحديتيني
دينا : إيه تحديتك
راكان : خلاص اعتبريني من الحين زوجك لأني راح أجيب رأسك و ثقتك بنفسك راح اكسرها لك
دينا بقوتها المعتادة : أعلى ما بخيلك أركبه , بعد عني إشوف طريقي
راكان : ما أبغى
دينا لفت و دخلت جوه البيت تغطت زين و طلعت مع لميس عشانه ما يقدر يتهور قدامها و راحت بيتها
أما لميس لفت على راكان و أول ما شافت عيونه بكت نزلت دموع حارة دموع قهر نقدر نقول
راكان ما قدر يستحمل دموعها و ضمها لصدره بكت و ظلت تبكي راكان بعدها شوي عنه و مسح دموعها و -بحنان- قال : لميس القوية تبكي
لميس : الله يأخذه كثر ما عذبنا
راكان : ليش تدعين عليه
لميس : أكرهه الله يأخذه
راكان : كأنه هو يحبك
لميس : حبته القرادة
راكان : إنتي الحين أهدي
لميس : مثنى يعرف
راكان : إيه و يحاول قد ما يقدر يوصل لـ أي دليل ضده , الحين ادخلي جهزي القهوة و نادي ياسمين بجلس مع خواتي من زمان ما جلست معكم
\/
/\
: انتظري بروح أجيب شي نشربه
أسيل: أوك
و طلعت
أما أسيل فـ تحركت على طول تبغى تتأكد من شي طلعت من الغرفة و مشت على أطراف رجلينها دخلت غرفة ثانية و سكرت الباب استندت على الباب تضبط نفسها السريع دارت بعيونها على كل الغرفة أخذت نفس عميق و بدت تفتح الأدراج بسرعة تدور على أي دليل ما لقت شي اتجهت لدولاب الملابس ما لقت شي راحت عند السرير رفعت المخدة ما لقت شي عدلت وقفتها و جلست تفكر
" بما انه ما فيه شي أجل المكالمة إلي سمعتها غلط بس أنا متأكدة من إلي سمعته طيب هو تعالج يعني أنا اتوهم "
و في نفس الوقت دخل البيت و كان هدوء صرخ بصوت عالي يمكن أحد فيه
: يا أهل البيت
طلعت من الطبخ و قالت : هلا هلا بـ حبيبي مراد كيفك
مراد : من الأخير إيش تبغي
علا : شوف بما أنو أسيل عندي روح جيب لنا عشا
مراد بس سمع اسم أسيل رفع رأسه لـ أخته و قال : أوك بجيب لكم بس بطلع أجيب كم شغلة
علا : أوك
طلع فوق و دخل غرفته بس تفاجأ بـ وحدة واقفة في نص الغرفة معطيته ظهرها مسكت شعرها و حطته على جنبها اليسار
و قالت بتحلطم : و أنا كل ما أدور شي ما الاقيه
سمع كلامها و استند على جدار غرفته يتأملها
أما أسيل لفت بتطلع بس تفاجأت بـ إلي واقف يناظرها من الخوف صنمت ما عرفت إيش تسوي
مراد أعجبه الوضع قفل غرفته بالمفتاح و جلس على الأرض و سند ظهره على الباب و صار يتأمل كل شي في وجهها
أسيل بعد إيش طلع صوت باكي منها : بليز افتح الباب بطلع
مراد : ما أبغى افتح
أسيل : مراد بليز
مراد : قلت لا
أسيل كانت بتبكي بس مسكت نفسها نزلت منها كم دمعة مسحتها بيدها و قالت بصوت مخنوق : بليز مراد طلبتك افتح الباب
مراد رحمها بس فيه شي يمنعه : إيش كنتي تسوي هنا
أسيل : كنت أدور على حاجة
مراد : إيش هذي الحاجة
أسيل : مالك شغل
مراد : لا مالي شغل طيب إنتي في غرفتي
أسيل و انهارت : كنت أدور إذا كان عندك مخدرات أنا عارفة انك مدمن و انك رحت تتعالج بس سمعت مره مكالمة خلتني أتأكد أنك لسا مدمن لا و كمان تشرب
مراد : صحيح
أسيل : مراد افتح الباب
مراد : أوك لحظة
وقف و قرب منها و هي كانت تبعد لما وصلت للسرير و طاحت عليه صارت جالسة على السرير و مراد منزل رأسه بحيث يكون يقدر يكلمها : شوفي يا أسيل أنا قريب راح أخطبك من اهلك
أسيل : بس أنا ما أبغى أتزوج واحد مدمن
مراد : بتتزوجيني غصب عليك
أسيل : و إيش إلي يغصبني
مراد طلع جوالها و فتح الجوال : شوفي توني مصورك و إذا ما وافقتي توصل الصور لـ إخوانك بما انهم عارفين شكل غرفتي
أسيل : انت حقير
مراد : الحب و ما يفعل
أسيل : حب إيش يا أبوي
مراد : مالك شغل بخطبك قريب و إنتي توافقي
و راح فتح لها الباب : و تقدرين تطلعين إذا تبغي
\/
/\
في اليوم الثاني
كانت تجهز المكان للبنات عشانهم بيجون عندها و صارت تركض في الدرج بسرعة و طلعت برا تشوف التجهيزات بس شافت إبراهيم أخوها و واقف مع واحد ما اهتمت لهم و راحت لـ جهة الحديقة إلي حـ يجلسوا البنات فيها و جلست على وحدة من الكراسي من آخر مره سمعت فيصل يتكلم في الجوال كان واضح انه يكلم أمه رحمته كثير لـ أن من كلامه واضح أن أمه قالت له كلام قاسي ما تدري ليش صارت تهتم فيه كثير بس كانت تعرف أن موضوعه يهمها و كملت سرحانها
إبراهيم : أوك انتظر أروح أجيبه لك
فيصل : أوك
و طلع إبراهيم يدور آلـ سي دي إلي فيصل يبغاه أما فيصل صار يتأمل البيت صحيح كان كبير و حلو بس ما كان مثل بيتهم بيتهم أكبر منه كان يتمنى انه يقدر يعيش في بيت أهله مثل أي واحد بس إيش يسوي بما أن أمه تجبر الواحد و بس اهتمامها بالمظاهر لا غير صار يفكر و يفكر إلا لما شاف وحدة تركظ ناحيته بس فجأة وقفت و قالت بصوت مخنوق و نفسها سريع : فيصل !!
فيصل : عيونه
أمل : أنا اسفه
فصيل : لحظة
أمل : نعم
فصيل : أمي
أمل و صار عندها فضول : عارفة إذا ما تزوجت إلي تبغاها أمك راح تتبرأ منك و راح تجردك من الجنسية يعني حـ تصير بدون
فصيل : كيف عرفتي ؟!
أمل : سمعتك و انت تكلمها
فيصل : أها أوك طيب أنا ما أبغى إلي أمي اختارتها لي
أمل : ليه مين إلي تبغى
فصيل : أبغى بنت واقفة قدامي الحين
أمل صنمت و بعدها استوعبت أن مكانها غلط و ركظت على جوه البيت و جلست على أقرب كنبة و صارت تتنفس بسرعة و تستغفر لأنها سوت غلطة و للحظة استوعب أنها سمعت كلام من فيصل صارت تفكر يبغى بنت كانت واقفة قدامه يعني أنا ؟!
صحت من تفكيرها على صوت أمها و هي تقول : يمه أمل روحي تجهزي ساعتين و يوصلون صديقاتك و أنا راح اطلع تأخذون راحتكم
أمل وقف و راحت باست رأس أمها و قالت بصوت تحاول تضبطه : أن شاء الله
\/
/\
ريناد : طارق طارق يلا قوم بلييييييز
طارق و هو يضبط جلسته : نعم إيش فيك
ريناد : نسيت اليوم راح أروح عند صديقاتي
طارق : و مين سمح لك
ريناد : أمس قلت لك
طارق : بس أنا ما وافقت
ريناد : طارق بليز و بلا استهبال انت قلت "خلاص بكرة روحي و أنا بوديك"
طارق : عارف بس غيرت رأيي
ريناد : طارق بليز قوم ودني بليز
طارق : طفي النور أبغى أكمل نومي
ريناد : ما راح أتحرك إلا لما تقوم
طارق : أوك أوك بقوم
دخل طارق دورة المياة - مكرم القارئ - و أخذ له شور سريع ينشطه شوي طلع و لبس في غرفة التبديل و راح الغرفة يجفف شعره المبلول و كانت ريناد طفشانه و جالسة على السرير تنتظره يخلص بس لما شافته بـ يسرح شعره على طول نقزت و قالت له : طروق أبغى أسرح لك شعرك بلييييييز
طارق : أوك أمسكي المشط لأن مالي نفس أتحرك ريناد : أنا بختار كيف إسويه
و بدت تسرح له شعره حطت شوي جل و بدت تحوس في شعره لما صار شكله محيوس بس كانت ريناد تحب هـ التسريحة و صارت تمسح يدها بـ المنديل و قالت بصوت مرح : شوف شكلك طلعت تجنن
طارق : بدون لا تقولين أنا أجنن
ريناد ضربته على كتفه بخفه : ثقة زايدة
طارق : يحق لي
ريناد : قلت لك ثقة
طارق : ترا راح أكنسل الطلعة
ريناد : أتحداك
و ركظت نزلت تحت و هي تضحك و طارق صار يلحقها نزلت الدرج درجتين درجيتن و طارق نفس الشي و راحت برا للحوش بس طارق كان أسرع منها و مسكها و هي ميتة من الضحك و نفسها سريع
طارق بس شاف شكلها صار يضحك عليها و هي صارت تضحك معه بس تذكرت شي و قالت : يلا تأخرنا على صديقاتي
طارق : بس أنا تعبت
ريناد : يلا طروق قوم
طارق : أوك يلا
بس قطع عليه اتصال من جواله
و رد على الاتصال
طارق : هلا
المتصل : كيفك طروق
طارق : هلا رفيف
رفيف : أبغى أجيكم الحين أبغى إشوف زوجتك
طارق : بس زوجتي معزومة
رفيف : أنا إيش علي
طارق : رفيف احترمي نفسك و ألزمي حدودك قلت لا تجين بغني لا تجين لأننا بنكون برا البيت ريناد معزومة و أنا بروح لـ ربعي
و سكر
ريناد : طارق مين المتصل
طارق : رفيف
ريناد : رفيف إيش فيها
طارق : ولا شي بس يلا تغطي زين
ريناد : مو لازم نروح خلاص
طارق : أحلفي مقومتني من نومي و خليتيني اركظ وراك و تعبتيني و مع كل ذا تقولين مو لازم تروحين ريناد : طيب أسفين يلا أمش نروح
\/
/\
اجتمعوا البنات
صاروا البنات يضحكون كلهم يحاولون يخففون حزنهم و صاروا يستهبلون هبالهم المعتاد
ريناد دخلت البيت و كلهم لفوا عليها و هجموا عليها صاروا يسلمون عليها
دينا : و أخيرا شرفتي و جابك طروق
البنات استغربوا : مين طروق
دينا تصلح غلطتها : طروق هذا عمها صار مسؤول عنها عشان أبوها مو موجود
البنات مشوا السالفة مع انه حاسين انه فيه خطأ
ريناد لفت على دينا و أخذتها مكان بعيد عن البنات و قالت : أنا راح اذبحك
دينا : أسفين يا أخي خلاص
ريناد : خلاص رضيت
دينا : طارق إيش عمل لك
ريناد : أيش عمل لي
دينا : شوفي يدك كيف محمرة
ريناد : إيه -و بدأت تضحك- كنت اركظ و صار يلحقني آخر شي مسك معصمي بقوة و انطبع اثر يده
دينا : الحمدلله تحسنت أوضاعكم
ريناد : أي تحسن يا شيخة - و بتضييع السالفة - أمشي عند البنات لا يشكون بـ شي
اجتمعوا كلهم و صاروا يسولفون فجأة وقفت ساره على الكنبة و قالت بهيام تمزح مع البنات : أبشركم انخطبت
انتهى البارت
أترك لكم حرية الردود
اختكم في الله معزوفات قلم
|