الفصل الخامس .....
الصباح عند كادي كان له نكهة أخرى ... (عادت صورته تحتل عقلها كما رأته أول مرة بالمطار فاضطربت خفقاتها لوهلة قبل أن تنفض ذاك الإحساس بعيدا و تتذكر حنقها منه) بنت يا هومي إنتي مصرة بقى شوفي هو سؤال من أسالتي الغبية المعتادة ... ليكون يوسف مش خالها؟؟! ولا هو أخو السيدة نهى يعني متبنينه أو لقوه في الزبالة ولا حاجة ؟؟! الموقف ده ذكرني نفسي لمن كنت صغيرة وأحب أغيظ مروة كنت أقول لها أصلا إنتي مش أختى ونحن لقيناك في برميل القمامة اللي في راس الشارع وخدناك ربيناك ويا حرام هي كانت بتصدق وتفضل تبكيييييي ههههههههههه ندلة صح ... لا جد نرجع للموضوع سبحان الله ربنا غرز فينا مشاعر فطرية تجاه أهلنا مش ممكن تحيد عن وضعها الطبيعي إلا في الحالات الشاذة وكون إن كادي مشاعرها غير ناحية خالها وإن لم تقصد فده عنده دلالة على إن الخال ربما ما يكون خالها!!! ولا إيه يا هومي ؟؟! فيس محتار
بعد إختفاء حالة غضبها من يوسف مؤقتا رأت الجانب المضحك من موقفه معها بالأمس ... من الجيد أنها تقبلت ذلك سريعا .. وبعدين يا حرام لازم
مطبخ يوسف يكون للزينة بس ما هو وحداني يا قلبي ومش لاقي اللي يونسه بس شكل كادي راح تغير رأيها بسرعة وتشيل فكرة الرجعة خلال الإسبوع دي من رأسها نهائي.... (بضعة زجاجات من الماء و العصير تجاورهم علبة حليب يتيمة تكاد تبكي وحدتها) تصدقي إذا قلت لك قلبي وجعني على علبة الحليب هههههه حلوة يا هومي حبيتها ... وبعد رحلتها الإستكشافية التي إستنتجت منها إنها وحيدة في الشقة قررت الإستيلاء على المكان وفرض سيطرتها الكلية إبتداءا بالمطبخ والله العالم راح تعمل إيه في باقي البيت ... آآآآآه يختي من الولا يوسف ده شوفتي ذوق إزاي يعني رغم إنه مشغول ما نساها ترك الفلوس وأكيد إنه هو اللي موصي عليها البواب يختشي عليه يجنن ... البنت دي غبية يعني بتتهمه إنه نام بالخارج بس عشان سريره مرتب ما أكيد بما إنه عايش عزابي إنه يرتب سريره قبل يطلع خاصة إنه إنسان مرتب ... لا الصراحة ما شغلت مخها صح المرة دي لا وبكل بجاحة بترمي ظنونها في وشه ههههههههههه تستاهل ما جالها من محاضرة في قوانين يوسف ... بس حقيقة موتتني ضحك وهي بتسأل ببراءة كيف بيعاقب الأطفال شكلها بتجهز نفسيتها لإحتمالية تلقي واحد خخخخخخخ
مش عارفة ليه كنت متوقعة إن مقابلة سهر بكادي ستتم في الشركة ولكنك ضربت بتوقعاتي عرض الحائط بمقابلة سريعة جدااااااااا وغير متوقعة إستفادة منها يوسف إستفادة كاملة لصالحه مموها علاقته البريئة بإبنة أخته لتبدو وكأنه علاقة أكثر بكثير من جلسة بريئة ليبين لسهر إنها خارج مخططاته تماما عسى ولعل أن تبتعد ... لكن لا أعتقد بل ستجد لها مدخلا أخر لتهجم منه على يوسف المسكين .. وطبعا كادي لم يمر عليها فيلم القرابة أبدا بل أدركت سريعا ما يحاول يوسف فعله ... ربما بجنونها المعتاد ستكون حليفا ممتازا ليوسف ليتخلص من سهر ... وسنرى الغلبة لمن ؟؟!
على ما يبدو أن السيدة إنعام لم تنسى زينب تماما بل كانت تنتظر اللحظة المناسبة لتعود لها من جديد في وسط الإنشغال الجديد ... لكن زينب فجتها برفض مساعدتها بل ورضاها التام لما يحدث وهي لا تدري إنها السبب في كل ما يحدث لزينب المسكينة وربما يرفع غنها العقاب إذا إبتعدت عنها !!! على ما يبدو أن السيدة إنعام ماشية بسياسة إبن الدتور دكتور وإبن تاجر المخدرات تاجر كمان متناسية إن اللي عايز يتغير هو اللي بيقررحتى موت بنت اللي قسم ظهرها لم يجعلها تحد عن الطريق وتتوب بل إتخذت الإتجاه المعاكس لتنتقم من أبناء غيرها... لكن سؤال ردة فعلها غريبة يعني ممكن تفكر تأذي اللي أذاها بس تقتل عيال كل الناس عشان ذنب إقترفته هي بيديها؟؟ يعني إيه ذنب الناس إن كانت هي السبب في موت بنتها تصرف غريب فعلا... لكن ردة فعل زينب وإيمانها القوي جعلها تشعر كم هي صغيرة أمام هذه الفتاة الهشة المظلومة وإن لم تعترف بذلك !!!
بعد العناية الطويلة والصبر الفائق الذي تجلدت به المجنونة والعنيدة جدااااااااااااا الدكتورة ريناد فلقد جزيت خيرا وأفاق مريضها الوحيد ولا أعتقد إنها ستنال شرف امحاولة مرة أخرى فيكفي حياة واحدة قررت مصيرها هههههههه... وأخيرا تخلصت من مشكلة غيبوبته لتقع هي في غيبوبة من نوع آآآآآآآخر جديدة عليها تماما ... خخخخخخ شكلها يجنن وهي متنحة تتأمل في عينيه (كيف استطاع احدهم إيذاء مخلوق يحمل هذا البهاء الأزرق الساحر ؟!!) أصلك يا ريناد يختشي ما تعرفيش عزت حمانا الله منه يخوف إبليس بس ربنا موجود ويمهل ولا يهمل...
يبدو أن خطة أمجد للحفاظ على المصنع تسير في الإتجاه الصحيح تماما بمعاونة الدكتورة إسراء وفريقها السري ... لكن تكرار المقابلة ولدت إشاعة منطقية جدااااا في أي وسط (كادت تشتعل خجلا و هي تقول : شائعات بشأننا معاً ، يقولون إننا ... اممم إننا ....) هههههههه يعني البنت ميتة على مفسها من الحياء ومش عافرة تتكلم والأخ بكل غباء بيسأل عن الخطة بتاعتهم طيب يا بني إيه اللي راح يخليها تخجل من الخطة صراحة لو أنا مكانها أضرب رأسه بالطربيزة اللي قدامي ... لا وكمان راح يستقل الوضع لصالح خطته متناسي مشاعر المسكينة اللي ميتة عشان تخبيها عنه وبكل بساطة راح يحمى سمعتها طبعا ويستفيد كليا من الفكرة اللي جاته له جاهزة ويخطبها كدة ببساطة وهي يا يعني (عجزت قدميها عن حملها بعد القنبلة التي رماها بها) وكأنه بيقول ليها راح أحقق لك بس معليش لمدة محددة وراح أخده مرة تانية... وكمان بيترك الأمر بيدها لفسخ الخطبة عاااادي يعني خلاص الولد تنازل وهو ما عارف صعوبة المهمة بالنسبة لها إنها تتخلى عن حلمها بنفسها بس اللي متأكدة منه إنه راح تندمه على فكرته دي ونفس أشوف اليوم ده ههههه ... بعدين هو الآخ ما عندوش حل وسط يعني يا إما دكتورة يا إما عزيزتي على طول كدة مفيش إسراء مثلا كبداية والله وشكله راح يطير البرج اللي باقي في قلبها مش عقلها ... (أصابتها إجابته بالإحباط لكنها نهرت نفسها) يختشي ده مش يجيب الإحباط ده يجيب الشلل واااااااااااع منه يعني تعمل إيه البنت عشان يفهم بس
نعود ليوسف وكادي وتقلبات الأجواء بينهما .... يعني في النهاية كادي نفذت اللي فراسها نوعا ما وفرضت جزء من سيطرتها عليه لكن صراحة طلعت أعقل مما توقعت وحتى شروطها مسالمة جدا ومن حقوقها ... هههه تحفة البنت ديوهي بتعمل مناحة عن تنافر الآلوان مازلت مصرة أشوفها مع ريناد وااااااااااو راح تكون كارثة عظمي بالنسبة لكادي وأكيد راح تتعامل معها كأنها مشروع خيري تؤديه لخير الإنسانية وكل من يتعامل مع ريناد... يعني إتضح إن يوسف وبناء على المعلومات المسبقة التي تلقاها من نهى قرر إنه يذبح القطة لكادي قبل أن تذبحها هي متخذا مبدأ خير وسيلة للدفاع الهجوم هههههه لعبها صح والله ... (يظل هناك شيء واحد يثير حيرته ، لا يوجد لديه تفسير للإحساس الغريب الذي يتحرك داخله كلما ناوشها و دخل معها بجدال) يا حرام شكله قلبه بيوجعه عليها بس عليها بس ليه يا هومتي ؟؟! (لقد نهر نفسه لهذا الشعور و حرص كل الحرص على ألا يتواجد بمحيطها ليخرج من دائرة السحر تلك و يبتعد عن مجال نفوذ رائحتها العذبة) شوفي يا هومي يا بنتي من الواضح جدااااااااا الآن إن مشاعرهم مش بريئة تماما وإن إعتقدت يعني إن كادي مرجوجة والحياة والناس جديدين بالنسبة لها إلا أن يوسف ناضج تمام ليدرك أن مشاعره بها شئ غير طبيعي ليفر هاربا منه وبالتالي نرجع لنظريتي السابقة إن يوسف في حياته سر ما لا أدري ما هو بس شكله غالبا متبنينه يعني يمكن والدته نثلا فقدت بيبي في عمره وتبنته تعويض ولا يكون زي همس مثلا لقوه مرمي في مكان ما ... والله يا هومي إنتي شبكة العنكبوت اللي بتنسجيها في أمخاخنا (جمع مخ ههه) دي مش طبيعية أبدا... وهو يا حرام يحاول يتجنبها وهي كل ما عليها فارضة السيطرة أكثر على حياته يعني ما عندوش مفر منها ...
وأخيرا جاء الفرج وأصبحت الحلم حقيقة والحرية قريبة المنال كما أخبرها المحامي الطيب والآن عليها فقط أن تصدق ما قاله لها ... وإن كانت ستحمل لقب خريجة سجون وتغلق الأبواب بوجهها لآنها تحمل وصمة عار إلا أن للحرية طعم آخر في كل الآحوال ... لكن على ما يبدو أن زينب قد وضعت طارق في المرتبة الثانية في قائمتهاالسوداء بعد رأفت مباشرة لما عانته علي يديه في هذه الفترة العصيبة والحالة إنه لسه ما اتهمها وعاملها معاملة قاسية مباشرة ... بس شكلها راح توريه معني الأدب وإن الله حق حتى ترضخ وتقتنع بيه ... (ستعود زينب التي نسيتها .) هل فعلا ستعود زينب تلك؟؟! لا أعتقد فهي لم تعد زينب نفسها فتجربة كتجربة السجن لابد وأن تترك أثرها على النفس خاصة إذا كان الشخص مظلوم فما بالك ببريئة وطيبة كزينب ... نعم هي لم تعد زينب قبل السجن أو زينب السجن بل ستكون شخصية جديدة ستتعرف عليها بنفسها عندما تخرج... صح ياهومتي ولا إيه ؟؟؟
على ما يبدو أن باسل المسكين قد ندم على سؤاله اليتيم عندما سأل ريناد (من أنـت؟؟) لينهال عليه سيل من الآسئلة بالمقابل أربكت رأسه المصاب هههههههههه بحبها البنت دي عسسسسسسسسسسل ... أما ريناد كانت وكانها قد أنجزت مشروع حياتها وتحقق حلمها للوقت الحاضر بنجاته متناسية الطرق التي إستخدمتها للوصول لهذه النتيجة ... أما إعترافها فتحفة (هذا المكان مزرعة والدي الذي لا يعرف عن وجودك بالمناسبة !) يعني بتخبره وبتحذره في نفس الوقت تفاديا للمصائب وإنه ما يتهور ويعمل ليها مشكلة جديدة وكأنها ناقصة يعني ... رده بأنه لا يعرف هويته قد ينفي نظريتي السابقة بأنه لم يفقد الذاكرة لكن رده المبهم ضلل على أفكاري قليلا لأنه على ما يبدو أن ريناد بسؤالها أنه قد فقد الذاكرة وكأنها أعطته الرد على طبق من ذهب وفلا أعرف التي أجاب بها قد بدت وكأنها تعني أكثر من معنى ...والآن حان وقت الإستجواب للآنسة ريناد والذي لم تتوقع أحداثه أـبدا فقد توقعت رجلا ممتنا سيطير بها فرحا لإنقاذها حياته بينما كانت صدمتها بهذا الرجل ذي العيون القاتلة والطبع النزق وناكر للجميل الذي إبتدأ هجومه ب (أنت فتاة مجنونه) تؤتؤتؤتؤ يعني بعد كل صبرها وإجتهادها تكون دي مكافاتها ما توقعتها منك يا باسل لكن أحلى ما الأمر إنه هو اللي تعرف عليها من لحظة أدرك جنونها فمابالك بوالدها والخالة سعدية معناها مستحملين منها مصاااااااااااااائب ههههههه..... لكن من ناحية أخرى معه حق فهي تمادت جداااااا وأهم شئ إن القصة اللي حكتها كانت عنه هو مش حد تاني وفعلا لا تصدق والحالة هي ما خبرته إنها وصلته لهنا كيف خخخخخخخ شكله راح يعلقها في المروحة لمن يوقف على حيله ...
زي ما بيقول المثل ( اللي ما يعرفش يقول عدس) يعني هي البنت قاتلة نفسها عليه ومضحية بوقتها وصحتها وكل شئ تاني عشان تنقذه وهو بكل بساطة بيقول لها (لا ، بل تستعملين عقلك و تطلبين النجدة بدلاً من المخاطرة بحياتي) اي نعم هي مجنونة بس أكيد لو كان الخيار ده متوفر ما كانت إنتظرت تريقة حضرته عليها ... بعدين هو الآخ يرتاب من إيه من كأسة حليب بعسل وهو اللي كان جثة منتهية يعني راح تعمل إيه بعد ما أنقذته تسممه مثلا .. وبعدين العجرفة على إيه يا سي باسل هو أنت عارف إنت مين أصلا فبلاش عجرفة وطولة لسان وخليك متقن دورك إنك ناسي أحسن لك أصل ريناد أي نعم مجنونة لكنها ذكية كمان واللي خلاها تلاقيها بخليها تقبضك بالجرم المشهود وإنت بتتذكر بس كيف الله أعلم بس أكيد بطريقة مبتكرة زي أفكار ريناد .... صراحة مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ضحك على منظره وهي بتشربه الحليب مباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالغة يا هومي من وين جبتي الفكرة دي صح هي بتتعمل للأطفال بس ما تخيلتها في راجل طول بعرض حلوة حبيتها ... لا وهو بتريق عليها ويسميها عناد بس فعلا لايق عليها.. شكله السيد باسل هو أهم الأسباب التي ستجعل الآنسة ريناد تستعيد إنوثتها الضائعة ... إن ما كان لكادي يد في الموضوع لأن فعلا نفسي أشوف طرفي النقيض في لقائهم ... ممكن يا هومي تحكيه لي لغاية ما أوصل له ... بالمناسبة دي تعرفي مروة معاي بس للحين ما خبرتها إنك نزلتي رواية جديدة عشان ما تقراها قبلي وتفضل تقولي لي فلان فعل وفلان فعل وتغيظني فراح أخبرها بعد أخلص منها شريرة صح ؟؟! خخخخخخخخخخخ