لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


ذهبية البحار .. قصة رعب قصيرة بقلمي ..

بسم الله الرحمن الرحيم .. مرحباً بكل أعضاء المنتدى .. هذه أول مشاركة لي في المنتدى الجميل .. و أتمنى أن تنال على إعجابكم .. هي قصة قصيرة من

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-01-13, 02:44 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 250032
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: Mohamed_Ibrahim عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Mohamed_Ibrahim غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي ذهبية البحار .. قصة رعب قصيرة بقلمي ..

 

بسم الله الرحمن الرحيم ..


مرحباً بكل أعضاء المنتدى .. هذه أول مشاركة لي في المنتدى الجميل .. و أتمنى أن تنال على إعجابكم .. هي قصة قصيرة من تألفي و هي أول قصة قصيرة أكتبها و هي بعنوان ذهبية البحار .. و هي قصة رعب ..
القصة من مجموعتي القصصية التي أكتب فيها حالياً و عنوان المجموعة هو :
"قصص لا تناسب البشر !"


و علي أن أنوه أنني نشرت هذه القصة سابقاً في أحد المنتديات لكن تم إغلاقه و لم أكن قد تعرفت على منتداكم الجميل بعد لذا فلم أضعها هنا .. أما الآن فقد قررت أن أضع القصة هنا .. و أتمنى أن تنال إعجابكم .. و الآن أترككم مع القصة ..




ذهبية البحار


"مدحتكان جالساً علي السرير في وضع طبيعي تماماً .. فيما عدا أن رأسه لم يكن فوق كتفيه! .. و كانت الغرفة التي كانت بيضاء بالكامل ملطخة ببحر من دماء مدحت .. بينما رأسمدحت ملقاة علي الأرض بجانب الخزانة .. و لحظت أنا قصاصة ورق غريبة المظهر ملقاةفي دماء مدحت علي الأرض .. و لم نجد أثراً لأي أداة حادة بجانبه .. "


(1)
أعرفكمبنفسي .. اسمي عماد الوالي .. ربما تشعر بأنه اسم غريب عند سماعك له للوهلة الأولي، لكن لو أنك من المهتمين بعالم المال و الأعمال فستعرفني علي الفور ، فمن ذا الذيلا يعرف عائلة الوالي ؟ .. أشهر العائلات الثرية في مصر .. و ربما الوطن العربيكذلك .. نحن نعمل في ذلك المجال الغريب الذي يخافه بعض الناس و يشتهونه في ذاتالوقت .. البيزنس ! هناك شخص وصفه ساخراً بأنه ذلك العمل الذي تتكلم فيه مكالمةًهاتفية فتكسب مليون دولار بعدها ! .. حسناً .. الحقيقة ليست بعيدة جداً عن ذلك ..لكنه عمل معقد أكثر من هذا بالطبع .. فيه قدر لا بأس به من حسن التصرف و الفطنة ..المهم .. أنا لا أكتب القصة لأحكي لك هذا .. بل أنا أكتبها لسبب أهم بكثير .. فقطتابع و ستفهم كل شئ ..
ككلالأثرياء في الواقع .. بدأنا نبتعد عن تقاليد و عادات مجتمعنا الشرقي و بدأنانمارس عاداتاً أشبه بعادات الغربيين .. و منها أننا كنا نقوم برحلة سنوية للاحتفالبرأس السنة في يخت يملكه عادل ابن عمي .. و لهذا حكاية أيضاً .. ففي بداية دخولناعالم المال و الأعمال عن طريق استثمار الأموال التي تركتها لنا عائلاتنا ، اشتريعادل يختاً اسمه أكواريوم – و هل هناك يخت لا يملك هذا الاسم هذه الأيام ؟! – ودعانا للقيام برحلة عليه للاحتفال برأس العام .. و في الواقع – و لأننا لم نجربأشياءاً كهذه قبلاً – أعجبنا كثيراً بهذه التجربة ، خاصةً أننا كنا مترابطين فيبداية دخولنا عالم البيزنس و قررنا القيام بها كل عام .. ثم باع عادل اليخت واشتري يختاً أكبر .. بل و صدق أو لا تصدق .. كان به سطح علوي كبير يحتوي علي بارللمشروبات و طابق سفلي به مطبخ و حمام – فهو يخت مخصص للمبيت - و 8 حجرات نوم كذلك! .. و عاماً بعد عام كنا نقوم بتلك الرحلة .. و عاماً بعد عام كانت ثرواتنا تنمو.. و بدأ كل منا يعمل وحده في تجارة خاصة بعد أن كنا متحدين .. و بدأت بذور الشقاقتنمو بيننا .. و كرهنا و حقدنا علي بعضنا ينمو كذلك .. حتي لم تعد تلك الرحلةشيئاً يقوي الرابط بيننا .. أو تجربة ممتعة .. بل مجرد أداة تتيح لنا الاحتفاظبالوجاهة الاجتماعية .. أي – باختصار شديد – (فاترينة) أنيقة مليئة بالأنوارالمبهجة لمتجر كئيب مظلم من الداخل ..
المهم.. بدأنا الرحلة في ذلك العام ليلة رأس السنة .. و أقمنا احتفالاً صاخباً قبل أنننطلق باليخت ... و بالطبع نحن نقيم احتفالاً خاصاً بنا و نحن وسط الماء في منتصفالليل تماماً .. و بدأت الرحلة .. و كان معنا علي اليخت فرقة موسيقية من 5 أفراد.. و 4 طباخين .. و بالطبع أفراد عائلتنا .. دعني أعرفك عليهم :
الأولهو عماد الوالي .. أنا .. و أنا رجل متوسط الطول و الجسد و أسود الشعر و العينين.. وجهي وجه عادي ليس من الوجوه التي تعلق بالذهن طويلاً ..
الثانيهو عادل الوالي .. و هو ابن عمي كما قلت و متزوج من ابنة عمي ناهد الوالي .. و هيشابة و حسناء كذلك .. ما يبرر حسدنا له أحياناً .. دعك من أنه أكثرنا ثراءاً .. وعادل وسيم جداً .. لكنها ليست وسامة عادية .. بل هي وسامة النذل أو وسامة الشيطانإذا صح التعبير .. دائماً أشعر بأنه نذل كبير و لا أعلم لما ..
أماناهد فهي حسناء كما قلت .. تملك شعراً طويلاً لونه بين البني و الأحمر و لا يمكنالتأكد من لونه ، لكنه يليق جداً علي وجهها و علي عينيها الخضراوين ..
الرابعهو علي الوالي .. و هو أخ غير شقيق لعادل بالمناسبة .. لكنهم في الغالب بينهممشكلات لا توحي حتي بأن بينهم صلة قرابة .. بل و حتي شكلهم .. فعلي قصير إلي حد ماو سمين يملك شارباً مضحكاً .. أما عادل فهو علي النقيض تماماً فهو وسيم جداً كماقلت و رشيق و قوي الجسد ..
الخامسهو مدحت الوالي و هو متزوج من امرأة أرستقراطية .. باردة و متعالية جداً تدعي ثرياهانم .. و هو ابن عمي أيضاً .. و هو أكبرنا سناً بالمناسبة .. و هو ذو شعر أشيب ..لكنها تلك الشيبة الأرستقراطية و ليست الشيبة التي تشعرك بأن الرجل وضع رأسه فيكيس دقيق .. بل هي شيبة أرستقراطية تحول الشعر لفضة ثمينة و تمنح بعض الوسامة كذلك.. أما زوجته فهي امرأة ممتلئة قليلاً .. تشعرك دائماً بأن رائحتك كريهة فهي تكلمكو أنفها متكور علي نفسه إشمئزازاً و لسان حالها يقول : " من هذا الحثالةليكلمني أنا ؟! " .. و أنا أكرهها جداً و أراهن أن مدحت لا يحبها كذلك ..لكنه تزوجها زواج مصلحة .. فأبيها هو رشيد الصياد أحد أشهر رجال الأعمال في مصر ..أي أنه زواج (بيزنس) لا أكثر ..
السادسهو المستشار و المحامي الشهير نادر عبد العاطي .. و هو محامي العائلة .. و هو رجلذكي و خبيث الملامح يرتدي نظارة دون إطارات لم أره يوماً من دونها في الواقع .. وقد اعتدنا علي اصطحابه معنا في رحلة اليخت ..
هكذابدأنا الرحلة ..
كناجالسين جميعاً علي سطح اليخت علي مائدة أنيقة نلعب معاً دوراً حامياً من البوكر ..قمار بمعني آخر .. بينما الفرقة الموسيقية تعزف لحناً راقياً لموتزارت أو بيتهوفن.. لا أعرف في الواقع .. و زادت حدة الدور حتي وصل المبلغ الذي نراهن عليه إلي 15ألف جنيهاً ! .. 15 ألف جنيه .. مبلغ فادح سيطير في الهواء .. هو فادح بالنسبة لكأنت لكنه لا شئ بالنسبة لنا .. و انسحبنا جميعاً حتي ظل علي و مدحت فقط يتواجهانمعاً ..
فجأةصاح علي في غضب و بدون مقدمات : " أنت نصاب ! " و وقف في غضب و ثورة ثمأكمل : " رأيتك تخرج أوراقاً من كم حلتك .. "
قالمدحت في برود مستفز : " أثبت "
زادغضب علي و صاح : " أنا رأيتك "
قالمدحت بذات البرود الذي أحسده عليه : " هل رآني أحد سواك أفعل هذا ؟ .. أنتعرفت أنك تخسر فقلت هذا لكي تقلب الدور "
هناأطفأ علي سيجارته بغل في المطفأة التي كانت أمامه – نسيت أن أخبركم أن علي هوالمدخن الوحيد بيننا – ثم أفرغ كأس الشمبانيا الذي كان يشربه في وجه مدحت صائحاً :" نصاب ! "
فقاممدحت في غضب و سدد لكمة إلي وجه علي ! و هنا صرخت المرأتان .. و سقط علي علي الأرض.. ثم قام و استعد ليرد الضربة .. لكننا وقفنا بينهم لنوقف عراكهما .. و أخذنانقول عبارات لتهدأتهما من نوعية : " أنتما إخوة .. " و : " لن نفعلمثل الرعاع " .. إلي آخر هذا النوع من العبارات .. حتي هدأ الموقف قليلاًفقال مدحت : " سأذهب لغرفتي .. ثريا ، تعالي "
فاتجهتثريا هانم معه إلي الغرفة .. و فعل علي ذات الشئ و اتجه لغرفته ..
وبعد قليل دوت الصرخة !

***
(2)
اتجهنابسرعة لمصدر الصرخة التي كانت قادمة من غرفة مدحت .. و جاءت الفرقة الموسيقية معناكذلك .. و وجدنا ثريا هانم قادمة من نهاية الممر الطويل الذي به الغرف – يبدو أنهاكانت بالحمام - بسرعة لا تتناسب مع مظهرها إطلاقاً .. و أخذت تدق علي الباب فيهيستيريا صائحةً : " مدحت ! افتح أرجوك .. "
وجاء علي بعدها صائحاً : " ماذا يحدث بالضبط ؟ "
ثمرأي المشهد الجنوني أمام غرفة مدحت فصمت تماماً .. و وجدنا الطباخين قادمين بعدماسمعوا صوت الصرخة .. و هنا أبعد عادل ثريا هانم من أمام باب الغرفة .. بينما أشرتأنا للطباخين ليقوموا بكسر الباب .. فأخذوا يسددون الضربات بأكتافهم للباب حتي فتحأخيراً .. و كان المشهد الذي رأيناه فظيعاً ..
مدحتكان جالساً علي السرير في وضع طبيعي تماماً .. فيما عدا أن رأسه لم يكن فوق كتفيه! .. و كانت الغرفة التي كانت بيضاء بالكامل ملطخة ببحر من دماء مدحت .. بينما رأسمدحت ملقاة علي الأرض بجانب الخزانة .. و لحظت أنا قصاصة ورق غريبة المظهر ملقاةفي دماء مدحت علي الأرض .. و لم نجد أثراً لأي أداة حادة بجانبه ..
بالطبعما إن رأينا هذا المشهد حتي انطلقت المرأتان في صراخ هيستيري خاصةً ثريا هانم .. وصمت الرجال عاجزين عن النطق بكلمة .. و فجأة صاحت ثريا هانم : " علي هو من فعلهذا ! "
ثمأمسكت علي من ياقة قميصه و صاحت – شعرت و أنا أري منظرها أنها تحولت إلي مذؤب أوما هو أسوأ ! - : " أنت من فعلتهالتنتقم من خسارتك أمامه "
فنفضعلي يدها من علي ياقته : " يا ثريا هانم أنا لست مجنوناً لأقتل قريبي لأننيخسرت أمامه بعض أموالي .. "
ثمأردف : " ثم كيف سأقتله .. ثم أخفي الأداة التي قتلته بها .. و أعود لغرفتيثم آتي إلي هنا متظاهراً بالبراءة ما لم أكن الشيطان ذاته .. ثم إن الباب كانمغلقاً من الداخل إن لم تلحظي هذا "
صمتتثريا هانم قليلاً ثم نظرت إلينا .. و انفجرت باكية .. !
وأخذت ناهد تحاول تهدأتها .. بينما أمر عادل الفرقة الموسيقية و الطباخين بالذهابللمطبخ و البقاء هناك .. ثم قال عادل لناهد : " خذيها لغرفتنا و هدأيهاقليلاً .. "
فذهبتالمرأتان .. و ما إن دخلتا الغرفة حتي صعدنا إلي سطح اليخت .. و وقفنا ننظر لبعضنافي صمت .. ثم صاح عادل في غضب و لكنني ميزت في صوته رنة خوف : " ماذا يحدثهنا بالضبط ؟! "
لميجب أحدنا .. ثم قال علي في خوف : " لا أدري .. لا أدري حقاً "
قالعادل : " أيكون أحد الطباخين قد قتله طمعاً في المال ؟ "
قلتفي غيظ من غبائه : " أيقتل مدحت بهذه الطريقة الشنيعة من أجل بعض المال ..كان من الأسهل أن يلعب دور البوكر معنا ، ثم لنفرض أنه أحدهم .. كيف سيقتله والباب مغلق من الداخل ؟ "
فصمتهذه المرة و قد أخرسه منطقي .. و قال نادر : " أمر غريب و مرعب فعلاً .. حتيفكرة الدخول من النافذة مستحيلة علي اليخت .. "
صمتنانفكر في قلق .. و هنا جاءت ناهد راكضةً في ذعر و صاحت : " لا أحد من الطباخينو فرقة الموسيقي موجود علي اليخت !!! "

***
(3)
صاحعلي في غضب : " ما هذا الجنون الذي تقولينه ؟ "
قالت: " أقسم أن هذا هو ما حدث .. لقد ناديتهم ليحضروا لي بعض الماء .. فلم يردأحدهم .. فذهبت في غضب للمطبخ لأوبخهم .. فوجدت المطبخ خالياً تماماً .. شعرتبالذعر و بحثت عنهم في الممرات ، بل و حتي الغرف ، فلم أجد أحداً ! "
قلت: " كيف يحدث هذا ؟ إنه جنون .. "
قالت: " لا أدري حقاً .. "
هناقال عادل في قلق : " اذهب لتبحث عن السائق يا عماد .. ستكون كارثةً لو أنهاختفي هو الآخر .. "
هكذاركضت مسرعاً إلي كابينة السائق التي كانت فوق السطح و يتم الصعود إليها بسلم خشبي.. صعدت عليه و فتحت الباب .. و هنا كدت أتقيأ من المنظر الذي رأيته .. و اعذرونيفلن أستطيع الوصف فلابد أن هناك آنسات و أشخاص ضعاف القلوب يقرأون هذه السطور الآن.. المهم أن المنظر كان مرعباً بما يكفي لأبتعد عنه مسرعاً في رعب ..
وصلتإلي سطح اليخت مرة أخري فقابلني عادل بالسؤال : " هل وجدته ؟ "
قلت: " أجل .. لكن المشكلة ليست في أنني وجدته .. المشكلة هي كيف وجدته ! .."
قال: " إذن فقد مات هو الآخر ؟ "
قلت: " أجل .. "
وضععادل وجهه بين كفيه بينما قال علي : " لقد ضعنا .. "
صمتقليلاً ثم قلت : " أين ناهد ؟ "
قالعادل : " أمرتها بالعودة لثريا حتي لا تكون وحدها .. "
قلتلهم : " أري أن علي أحدنا النزول إلي الأسفل للبقاء هناك .. علي الأقل قديمنحهم هذا بعض الأمان .. "
فقالعلي : " أنا سأهبط .. "
وهبط إلي الأسفل .. بينما ظللت أنا مع عادل .. ظللنا صامتين نفكر في قلق .. و اتجهتأنا لأستند علي سور اليخت .. و وضعت يداي في جيوبي .. هنا شعرت بشئ ما في الجيب ..إنها ورقة .. هذا غريب .. لقد تأكدت أن هذا الجيب بالذات خال تماماً من أي شئ ..أردت أن أخرجها لأري ما بها .. لكنني فضلت أن أهبط لأقرأها بالأسفل .. لا أعرفلماذا لكنه مجرد شعور – و اكتشفت بعدها أنني كنت محقاً في هذا الشعور – هكذاتظاهرت أنني أريد دخول الحمام .. و هبطت للأسفل ثم دخلت إلي غرفتي و أخرجت الورقةو فضضتها .. كان ملمسها غريباً و لها رائحة أغرب .. و بدأت أقرأ الكلمات التي كانتمكتوبة بخط منمق لدرجة تشعرك أن من كتبها هو آلة و ليس إنساناً .. و مع كل كلمةأقرأها كنت أتوتر أكثر .. و أشعر بالرعب أكثر .. من عرف هذا الأمر ؟! .. هذا الشئلا يعرفه سوي اثنان .. أنا و ناهد .. كيف عرف من كتب هذا الكلام بهذا ؟ .. لابدأنه شخص يحاول ابتزازي .. و خرجت من الغرفة في عصبية و أنا أفكر في المكتوب فيالورقة :
"لم يحن دورك بعد يا عماد لذا لا تقلق ..لكن و حتي يحين دورك .. عليك تذكر جزء من خطاياك .. تذكر ما تفعله مع ناهد يا عماد.. تذكر و فكر حتي يحين دورك .. "
***
(3)
خرجتمن الغرفة مسرعاً و متوتراً .. و اتجهت لغرفة ناهد التي تجلس بها مع ثريا هانم ..و طرقت الباب .. قامت ناهد و فتحت الباب .. و ما إن فتحته حتي قلت في إقتضاب :" عادل يريدك .. " .. و لم أضف شيئاً علي هذا .. فقالت لثريا هانم :" لحظة واحدة يا ثريا .. سوف أعود فوراً .. " ثم خرجت و أغلقت البابورائها و قالت لي : " ما الأمر .. فيما يريدني عادل و لم لم يأتي هـ..." هنا قطعت كلامها و جررتها بخشونة من يدها إلي غرفتي و أغلقت الباب في عصبية..
نظرتلي في غضب و صاحت : " ما الذي تفعله بالضبط ؟ "
قلتلها في توتر و أنا أقذف لها بالورقة : " اقرأي المكتوب هنا .. "
أمسكتبالورقة و بدأت في القراءة .. و مع كل حرف كانت علامات الذعر ترتسم علي وجهها ..ثم ألقت بالورقة و قالت : " ما معني هذا ؟ "
قلتلها : " معني هذا أن هناك من عرف بما بيننا و هو يحاول ابتزازي .. "
حسناً.. علي التوقف هنا لتفسير الأمر .. أنا علي علاقة بناهد ! .. أعرف أن ما يجول بذهنمن يقرأ هذه الكلمات الآن لن يخرج عن : " أنت وغد لا أخلاق لك و خائن !" .. و هذا علي الأقل طبعاً ..
حسناً.. أنا ببساطة رجل عملي لا أكثر و لا أقل .. أنا و ناهد نحب بعضنا منذ زمن .. لكنأبيها أجبرها علي الزواج من عادل قبل أن يموت .. فما التصرف الذي كنت تتوقعه ؟ أنننتظر حتي يشب بينهما خلاف فيطلقها ؟ .. أم أغني حبيبها لست وحدك و أجتر أحزاني ؟!.. هكذا قمت بالتصرف العملي الوحيد ..
قلتلها : " لابد أنكي تصرفتي بدون حذر و هكذا كشفك و هو يخبرني بهذا .. "
قالت: " أقسم أنني كنت أتصرف بحذر تام .. ثم من أخبرك أن هذا عادل ؟ "
قلتلها : " لا أحد يعرف بعلاقتنا سواي و سواكي .. فمن سيعرف بها و يهددني إن لميكن عادل ؟ "
قالت: " لكن إذا كان إستنتاجك صحيحاً فهي كارثة .. فمعني كلمة دورك هذه أنه هو منيقوم بالقتل .. "
هناانتبهت لهذه النقطة التي لم أنتبه لها من قبل .. في الواقع إن الأمر يبدو منطقياً.. إن اليخت يخته و هو يستطيع أن يفعل أيشئ .. ربما ممر سري يربط بين غرفتين أو شئ من هذا القبيل .. لكن ما هي ضغينته ضدمدحت ليقوم بقتله ؟ .. لعله خلاف ما يتعلق بالمال .. لكن لحظة .. إذا كان هو عادلفما هو سبب اختفاء الخدم ؟ ولماذا يقتل السائق ؟ هل يريد أن يعلق في وسط الماءمعنا ؟ ...
قلتلناهد و رأسي يكاد ينفجر من التفكير : " عودي لثريا و ... " و قبل أنأكمل كلامي قاطعني صوت صرخة قادم من الممر بين الغرف .. صرخة عادل بالذات ! ..
خرجتمن الغرفة أنا و ناهد بسرعة .. فقط لنجد جثة عادل أمامنا .. و كان حالها أكثربشاعةً من جثة السائق .. و ظلت ناهد تصرخ في هيستريا .. و جاء علي و نادر و ثرياهانم من مكان ما .. و نظروا للجثة في رعب و دهشة .. و صرخت مدام ثريا كذلك ..بينما ظللت أنا ناظراً في دهشة و رعب للجثة .. و تبخرت من عقلي كل الاتهامات والاشتباه في عادل ..
توقفتالمرأتان عن الصراخ .. و انهارت ناهد علي الأرض تبكي .. ولا أدري لما شعرت بالغيظمنها رغم أن هذا هو الشئ الطبيعي ! .. إنها زوجها و ليس شخصاً غريباً .. أخذت أناو نادر نحاول تهدئتها .. بينما علي واقف فقط لا يفعل شيئاً .. و ينظر فاغراً فاه والخوف يطل من عينيه للجثة ..
قلتفي حزم : " عليكما الذهاب لغرفكما أو ابقيا معاً في غرفة واحدة .. هنا قامتناهد و هي ترتعش و قالت في وهن : " حسناً ... "
ثمذهبت مع ثريا و هي تستند عليها لغرفة ثريا .. بينما كانت تواسيها بعبارات علي غرار: " أعرف ما تشعرين به .. " و أشياء من هذا القبيل .. و صعدنا نحن إليالسطح مرة أخري .. و قال علي في جزع : " ما هذا الذي يحدث لنا ؟ .. ما الذييحدث بالضبط .. "
قالنادر : " هل حاولتم الاتصال بشخص ما ؟ "
هناقلت : " لا ! لما لم يخطر لنا هذا من قبل ؟ .. "
وأخرجت هاتفي المحمول و بدأت أحاول الاتصال بالشرطة .. حاولت مرة و اثنين و ثلاثةلكن بلا فائدة .. لم يكن هناك أي إشارة .. قلت لهم هذا فحاول علي و نادر بلا فائدةأيضاً ..
هناقال علي : " يبدو أننا عالقون وسط الماء .. لا حل سوي أن نحاول نحن قيادة هذااليخت اللعين ! "
قلتله في غضب : " هل أنت مجنون ؟ نقود أي يخت ؟ نحن لن نستطيع فعل ذلك "
قالعلي : " إما أن نحاول أو نبقي وسط الماء للأبد .. "
قلتله : " لن نبقي للأبد .. لابد أن هناك يختاً أو قارباً سيمر بالقرب منا ويرانا و حينها سينقذنا .. "
قال: " تخيل كم سيمر حتي يحدث هذا .. و نحن لا نضمن أن نبقي أحياءاً ثانيةً أخري.. "
فكرتفي الورقة .. و قلت لنفسي أنه محق .. لكنني مازلت قلقاً .. كيف سنقود يختاً ؟
صعدعلي و نادر إلي غرفة القيادة .. بينما ارتميت أنا علي أحد الكراسي فوق السطح .. وظللت أفكر في ما يحدث لنا في خليط عبقري من الرعب و القلق و الحيرة التامة .. خليطلم يكن أي حد حتي ديستويفسكي ليتمكن من التعبير عنه ..
هنادوت صرخة ثريا هانم من الطابق السفلي .. و تلتها صرخة ناهد !
هبطتمسرعاً في رعب إلي غرفة ثريا .. و فتحت الباب لأجد ناهد متكورة علي نفسها في وضعالجنين عند ركن الغرفة و تنهنه بأصوات غير مفهومة .. بينما كانت بقية الغرفة ملوثةبالدماء .. و كان جسد ثريا هانم في حالة مرعبة فعلاً .. لن تصدقها ما لم ترها ..نظرت في رعب للغرفة و لناهد ثم قلت : " ناهد .. ماذا حدث هنا بالضبط ؟ "
لكنهالم ترد علي و ظلت تبكي في مكانها .. و هنا اقتحم علي و نادر الغرفة و صاح علي فيجزع : " ماذا حدث ؟ " .. ثم صمت عندما رأي المشهد و ظل ينظر في رعب ودهشة مثلي .. بينما أفرغ نادر معدته علي الأرض ! ..
قمنابإخراج ناهد من الغرفة و جعلنها تصعد معنا علي سطح اليخت .. فارتمت علي كرسي و ظلتتنهنه ..
جلستأنا و علي و نادر بجوار بعضنا و قلت لعلي : " ماذا فعلتم مع اليخت ؟ "
قالعلي : " وجدنا مفتاحاً في لوحة القيادة فأدرناه أكثر من مرة لكن بلا فائدة ..لم يبد اليخت استجابةً "
قلتفي يأس و ضيق : " إذن لا فائدة ؟ "
قالنادر : " لا أدري "
هناقال علي : " أليس من المفترض أن ناهد رأت هذا الشئ ؟ "
قلتفي غضب : " هل تراها في حالة قابلة لتسألها عما رأت ؟ "
صمتناقليلاً .. ظل الجو صامتاً سوي من صوت المياه و صوت بكاء ناهد .. و كل منا غارق فيخواطره السوداء الخاصة .. ثم هدأت ناهد أخيراً و توقفت عن البكاء فقال نادر فيلهفة : " ناهد ! أأنت معنا ؟ "
قالتبوهن و صوت مبحوح : " نعم .. "
فقالعلي : " حسناً .. أخبرينا بما رأيتي .. "
وما إن أنهي علي جملته حتي بدأت ناهد ترتجف فجأة بدون سبب ثم سقطت من فوق المقعد !.. صرخت في جزع : " ناهد ! "
ثماتجهنا نحن الثلاثة نحوها و أخذنا نهزها و نقرص خديها لعلها تستيقظ .. لكنها لمتفعل .. فجس نادر نبضها و قال : " لا تقلقوا .. إنها حية .. غالباً هي مصدومةمما رأته لا أكثر .. "
قالعلي : " أعتقد أن علينا إنزالها لغرفتها و تركها ترتاح هناك .. "
قلتفي قلق : " لكنني لا أحبذ تركها وحدها .. "
هناقال علي : " ثريا لم تكن وحدها و ماتت .. و مع ذلك فالاحتياط واجب .. سأقفأمام باب الغرفة لأحرسها "
وهكذا وافقنا و هبطنا إلي غرفة ناهد و وضعناها في السرير و خرجت أنا و نادر و صعدنالسطح اليخت بينما ظل علي بالأسفل يحرس ناهد كما اتفقنا ..
جلستأنا و نادر أمام بعضنا .. ثم قال نادر : " هل وصلتك أنت أيضاً ؟! "
قلتله في دهشة و حيرة : " عما تتحدث بالضبط ؟ "
قال: " الورقة التي تذكرك بخطيئة و تخبرك بالتفكير فيها .. ألم تصلك ؟ "
هنانظرت له في رعب و قلت : " كيف عرفت هذا ؟ "
قال: " علي وصلته واحدة و أخبرني .. و عادل كذلك و أخبرني قبل موته مباشرةً .. وقد لاحظت الورقة بجوار جثة السائق عندما حاولنا قيادة اليخت .. أما السبب الأهمفهو أنني وصلتني ورقة أنا كذلك ! .. ثم إنني لست غبياً أو ضعيف الملاحظة .. لقدلاحظت ارتباكك المفاجئ عندما وضعت يدك في جيبك و أنت تستند فوق سور اليخت ثم هبوطكللذهاب للحمام كما قلت .. أراهن أنك كنت تقرأها بالأسفل .. "
قلتله و قد أسقط في يدي : " أجل وصلتني .. "
قال: " حسناً .. " .. ثم صمت و لم يعلق بكلمة أخري ..
وظللنا صامتين برهة .. و هنا سمعنا صوت صرختين من الطابق السفلي ! صرختين لا تحتاجلأن تكون خبير أصوات لتعرف لمن هما .. صرخ ناهد و علي !
***
(4)
هبطتأنا و نادر بسرعة لأسفل لنجد جثة علي أمام باب الغرفة و جثة ناهد بجانبها .. يبدوأنها تيقظت و خرجت لتفهم ما حدث فقتلهما هذا الشئ معاً .. و هنا لم أحتمل .. سقطعلي ركبتاي أمام جثة ناهد .. ثم أخذت أبكي فجأة! .. بينما نادر ينظر لي في دهشة ..
انتهيتمن فاصل البكاء و حاولت استجماع نفسي حتي هدأت أخيراً .. فجلست بجانب باب الغرفة وظللت أحدق في لا شئ ..
قالنادر في حيرة : " هل لك أن تخبرني بما يحدث بحق الجحيم ؟! "
لمأرد عليه .. ثم قمت من مجلسي و صعدت إلي سطح اليخت .. و رميت نفسي علي أحد المقاعدو كل ما يملؤني هو الحزن .. الحزن تغلب علي كل المشاعر الأخري حتي الخوف .. و هناصعد نادر إلي سطح اليخت و قال : " من فضلك أخبرني بما يجري بالضبط .. أنا لاأحب أن أكون كالأحمق لا أفهم شيئاً .. "
صمتطويلاً ثم حكيت له علي كل شئ .. بدا مصدوماً في البداية لكنه لم يعلق رغم ذلك ..ثم قلت له : " هذا هو ما جاء في رسالتي .. ماذا عنك ؟ "
قال: " إنه أمر قديم .. كنت مكلفاً بالدفاع عن شخص متهم في جريمة قتل و قد كانبريئاً .. لكن رجلاً ما علي عداء معه دفع لي مالاً لأخسر القضية و قبلت .. و هذاهو ما قيل لي في الورقة .. "
هكذاصمتنا طويلاً .. و رغم كل ما حدث إلا أنني لم أتمكن من منع نفسي من الأمل من أنتمر سفينة أو مركب و ينقذنا .. لكن بدون فائدة ..
فجأةقام نادر من مكانه و قال : " يبدو أنه دوري .. " قالها دون خوف أو أي شئ.. كان يقول لي هذا و كأنه يحدثني عن الطقس مثلاً .. نظرت له في حيرة مصطنعة رغممعرفتي بما يقصده فقال : " الورقة عادت لجيبي مع أني رميتها في الماء .. أيأنه دوري .. "
نظرتله في حزن و رعب .. هنا وجدته يتجه نحو سور اليخت .. و قال : " لا أريد الموتبذات الطريقة التي ماتوا بها .. "
ثمنظر للماء طويلاً .. اللعنة! أنا أفهم ما يقصد .. صحت فيه : " لا يا نادر لنأسمح لك .. "
قالفي نبرة جنائزية مرعبة في حد ذاتها : " تأخر الوقت يا صديقي .. تأخر الوقت .."
قمتبسرعة من مكاني و ركضت نحوه لكنه كان أسرع مني و ألقي بنفسه في المياه .. فصرخت :" نااااااادر ! "
ثمارتميت علي الأرض .. ياللكارثة .. أنا وحدي تماماً .. مات الجميع .. ماذا أفعلالآن ..
فكرتفي أن ألقي بنفسي في الماء .. لكن لا ! لن أموت اليوم .. علي الأقل ليس بإراداتي..
وهكذا قررت أن أهبط للأسفل لأبحث عن أي شئ أدافع به عن نفسي .. أعلم أنني غالباً لنأتمكن من فعل شئ لكنني أكره الموت من دون المحاولة .. حتي لو لم تجد ..
دخلتغرفة عادل أولاً .. فأنا أعرف أنه يملك مسدساً يصحبه معه في كل مكان .. و أخذتأفتش في جنون .. هنا وجدت أن الإضاءة تهتز بشكل مقلق .. اللعنة ! يا له من توقيت.. المشكلة هو أنه بالتأكيد لا يوجد بطارية هنا .. علي إيجاد قداحة أو ثقاب ..أجل! إن علي معه قداحة .. هكذا خرجت و بحثت في جيوب علي محاولاً ألا ألوث نفسيبدمائه .. و أخيراً وجدت القداحة فوضعتها في جيبي و عدت للبحث عن المسدس .. و بدأتأفتش الخزانة .. هنا سقطت علبة خشبية غريبة المنظر من الخزانة و ارتطمت بالأرضبقوة أدت إلي انفتاحها .. فأمسكت بها و أنا أتوقع إيجاد المسدس بداخلها لكنني – ولدهشتي – وجدت بها ظرفاً و سبعة أوراق بردي و تمثالاً فرعونياً ! ..
ماهذه الأشياء ؟ إنها تبدو أصلية .. أمسكت بالظرف لأجده ممزقاً من الجانب و بداخلهخطاب .. أخرجته من الظرف لأقرأه عله يفسر لي هذه الأشياء الغريبة ..
كانالخطاب مكتوباً بالإنجليزية و بخط منمق أنيق و من الواضح أنه مكتوب بقلم حبر فاخر.. كان مكتوباً فيه ما ترجمته :
لندن
16-12-2011
الأعزعادل ..
وصلتنيصورك و خطابك المؤرخان بتاريخ 12-12-2011 .. و من الواضح أن التمثال أصيل .. لقدسألت أكثر من خبير آثار .. و بما أنه أصلي فإنني مستعد للدفع حتي مبلغ خمسة ملاييندولار .. فتماثيل عمعوت نادرة جداً .. بانتظار ردك ..
المخلص /
سير جيمس فاجن سكوت
حسناً.. أعتقد أن الأمر لا يحتاج لتفسيرات .. عادل قرر أن يزيد أمواله عن طريق اقتحاممجال جدبد .. مجال تهريب الآثار .. و أمسكت بالتمثال و تأملته .. كان غريباً جداًله رأس تمساح و جسد أسد و الجزء الخلفي لفرس نهر .. كان يبدو غريباً جداً .. لكننيرأيت له رسمة من قبل .. لكن تمثال .. هذا جديد بالنسبة لي ..
لكن.. عمعوت .. لحظة .. لقد فهمت ! هكذا يبدو الأمر منطقياً ..
اللعنة!

***
(5)
عمعوت: هو وحش خرافي شهير عند الفراعنة .. كانت مهمته هي التهام الخطاة في الدار الآخربعد وزن قلوبهم مع ريشة الإلهة ماعت .. يصور علي شكل رأس تمساح و جسم أسد و مؤخرةفرس نهر .. و قد ذكر في كتاب الموتي ..
ويكيبيديا : الموسوعة الحرة
أجل.. هكذا يكون للأمر تفسير .. من الواضح أن التمثال و ورق البردي حملا لعنة ما ..تحررت عندما سرقه عادل فخرج ذلك الكائن عمعوت و بدأ في قتل الخطاة .. إنه ينفذمهمته بالتفصيل الممل كما قرأت عنها .. بل و ينذرنا و يذكرنا بأخطائنا .. و يبدوأنه كذلك أخرج أفراد الطاقم و الفرقة الموسيقية لقلة أخطائهم .. أي جنون هذا ؟!
لكنالمشكلة هنا أن اعترافي بوجود عمعوت هو اعترافي بوجود ماعت .. لكن من الواضح أنهذا الكائن وجد في زمن الفراعنة ففسروا وجوده بهذه الطريقة .. أي أنهم اخترعواالإلهة ماعت لتفسير وجود عمعوت .. كما فعل اليونانيون عندما فسروا البرق بأنه رماحزيوس ! أي أنهم اخترعوا إلهاً لتفسير ظاهرة طبيعية ببساطة ..
أكملتبحثي و قد قررت لهاجس غامض أن أحتفظ بالتمثال و الأوراق ولا أعرف لما ..
أخيراًوجدت المسدس .. لكن هل هو ممتلئ ؟ أجل .. حمداً لله .. و هكذا خرجت من الغرفة .. وكدت أصعد إلي السطح .. لولا أنني شعرت بالورقة إياها تتحرك في جيبي ! .. من الواضحأن دوري قد حان .. هذا الشئ قادم في أي لحظة ..
بدأتساقاي ترتعدان حتي شعرت أنني أقف علي خيوط واهنة و ليس سيقاناً .. و هنا ظهر هذاالشئ في نهاية الممر فصرخت في رعب !
كانمرعباً و مقززاً لدرجة لا توصف .. طوله يصل لثلاثة أمتار .. و قد كان يقف علي جسدشبه بشري لكن رأسه رأس تمساح كالتمثال و له أيادٍ تشبه مخالب الأسد ..
أطلقزئيراً مرتفعاً و بدأ يجري نحوي .. و كدت أجري لأهرب منه لولا أنه توقف في مكانهفجأة و كانه إصطدم بحاجز غير مرئي .. ما معني هذا ؟ .. لحظة .. أوراق البردي والتمثال ! لابد أنه هذا هو ما يمنعه من الاقتراب .. و لابد أنه قتل ناهد في ذاتوقت قتله لعلي لانتهازه فرصة عدم وجودها في الغرفة التي كان فيها التمثال والأوراق ..
ظللتقليلاً أراقب في خوف محاولاته لكسر الحاجز الوهمي الذي يمنعه من الاقتراب مني ..
اللعنة! هل سأظل هكذا للأبد .. ماذا علي أن أفعل ؟ .. فكرت في حرق الأوراق و كسر التمثال.. هكذا يفعلون في الأفلام و القصص .. لكنماذا لو ساعده هذا علي الاقتراب مني و قتلي .. لكن .. هل سأظل ممسكاً بالتمثالللأبد ليحميني منه ؟! ..
وهكذا أمسكت بأول ورقة و أخرجت قداحة علي من جيبي و قربتها من الورقة ..
هلأنا أتخيل أم أن علامات خوف بدت علي هذا الشئ ؟!
قمتبلمس طرف الورقة باللهب .. هنا بدأ الوحش يصرخ صراخاً مرعباً و رهيباً .. صراخ ألم! .. يبدو أن الحيلة ناجحة .. و بدأ الوحش يتلوي بشكل غريب و مرعب جداً حتي أحرقتجميع الأوراق .. فسقط الوحش علي ركبة واحدة .. هنا أمسكت بالتمثال و أخذت أحاولكسره بدقه علي الأرض و الحوائط .. و بدأ صراخ الوحش يزداد مرة أخري حتي انقسمالتمثال لنصفين .. هنا وجدت الوحش يصرخ بينما جسده ينقسم لنصفين هو الآخر ! و أخذينزف دماءاً سوداء مرعبة المنظر .. ثم .. هل أحلم أم أن الوحش يتبخر ! .. أجل إنهيفعل .. جسده اختفي تماماً و حينما نظرت للتمثال وجدته اختفي هو الآخر .. لا أصدقنفسي .. لقد نجوت نجوت !
صعدتإلي سطح اليخت لأبتعد عن هذه الجثث و أرتمي علي الأرض في حزن و إنهاك و إطمئنانمعاً ...
***
خبرمن جريدة (.......)
كتبمحررنا محمد صلاح :
بالأمسوجدت الشرطة يخت عائلة الوالي الشهير (ذهبية البحار) في وسط المياه .. حيث كانيسري السعيد (45 عاماً ) المراكبي يسير في وسط المياه بمركبه الصغير حين رأي اليختمتوقفاً دون حراك في الساعة السادسة صباحاً ، فحاول المناداة علي أي أحد داخلاليخت دون استجابة .. فاتصل بالشرطة و علي الفور اتجه العقيد شريف حسين مع قوةشرطة لليخت .. و بتفتيش اليخت اكتشفت جثث جميع أفرأد العائلة عدا عماد الوالي الذيكان مغشياً عليه فوق سطح اليخت و قد قال الطبيب الذي فحصه أن الإغماءة بسبب التعرضلضغط عصبي كبير في الغالب .. كما وجدت جثة محامي العائلة نادر عبد العاطي فيالمياه .. أما الطاقم فلم يوجد منه سوي جثة السائق و اختفي باقي أفراد الطاقمتماماً ..
حالياًتتجه أصابع الاتهام نحو عماد الوالي .. إلا أن الشرطة لم تجد أي دليل ضده فلا أدةجريمة ولا دافع للقتل .. و ما زال التحقيق في الواقعة جارياً

(تمت)




أتمنى أن تكون القصة قد نالت إعجابكم و أنتظر آرائكم بفارغ الصبر ..


 
 

 

عرض البوم صور Mohamed_Ibrahim   رد مع اقتباس

قديم 29-01-13, 02:45 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 250032
المشاركات: 2
الجنس ذكر
معدل التقييم: Mohamed_Ibrahim عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Mohamed_Ibrahim غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Mohamed_Ibrahim المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: ذهبية البحار .. قصة رعب قصيرة بقلمي ..

 

أعتذر لوجود أخطاء في الكلمات لكن هناك مشكلة في الكمبيوتر و سوف أحاول تجنب هذا الخطأ في الموضوعات القادمة ..

 
 

 

عرض البوم صور Mohamed_Ibrahim   رد مع اقتباس
قديم 02-02-13, 01:17 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق



البيانات
التسجيل: Jan 2013
العضوية: 250012
المشاركات: 1,117
الجنس أنثى
معدل التقييم: الشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييمالشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييمالشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييمالشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييمالشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييمالشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييمالشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييمالشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييمالشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييمالشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييمالشمعة تحترق مرة عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1768

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الشمعة تحترق مرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Mohamed_Ibrahim المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: ذهبية البحار .. قصة رعب قصيرة بقلمي ..

 
دعوه لزيارة موضوعي

قصة رائعة كتير

 
 

 

عرض البوم صور الشمعة تحترق مرة   رد مع اقتباس
قديم 02-04-17, 05:04 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Apr 2017
العضوية: 324686
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: الاموره مهره عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الاموره مهره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Mohamed_Ibrahim المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: ذهبية البحار .. قصة رعب قصيرة بقلمي ..

 


بارك الله فيك على هذا العمل الجميل وهناك نوع جميل من القصص وهو قصص رعب يحبه العديد والكثير من الناس حيث انه يكون به اثارة وغموض والعديد من المواقف المرعبة مثل هذه القصة المرعبة
كان هناك لعبة غريبة وعجيبة ومن كان يظن انها كذلك حيث انها فى شكلها كانت لعبة عادية جدا لعبة لتضييع الوقت فقط لا غير وفى احد الايام قامت صديقتى بزيارتى وفعلنا كل شئ للتسلية وتضييع الوقت وعندما انتهينا من ذلك اصابتنا حالة ملل فظيع وقد كنا نحب الرعب جدا لدرجة العشق ولهذا قلنا انه يجب علينا ان نقوم بعمل شئ جديد لم يقم به احد من قبل كانت هناك فى منزلى جزء شبه مهجور خلف المنزل لا يقوم احد بالدخول الى هنا وقد قمنا بكتابة كلمات مرعبه على لوحات مثل “Devil.Kill Me.From hell” وقد كتبنا ذلك بخط ولون يشبه الدم كثيرا ثم بعد ذلك قمنا بعمل مجسمات مرعبة بأشكال مرعبة مثل الأشباح وغيرها من الاشكال المخيفه واتينا بسكاكين حقيقية وكنا كأننا فى فيلم رعب وقد استمتعنا كثير ولعبنا وضحكنا وقد طلبت فى تلك الليلة من صديقتى ان تقوم بالمبيت عندى فى المنزل ووافقت على ذلك ثم دخلنا غرفة النوم كى ننام وكان ذلك فى الثالثة بعد منتصف الليل وعندها قامت صديقتى بايقاظى من النوم وعلى وجهها ملامح الرعب والخوف من شئ ما وقد كانت هنا اصوات مريبه تأتى من خلف المنزل من المكان الذى كنا به والذى لعبنا به لعبتنا الممتعه وقد كان هنا العديد من الاصوات صراخ وغيرها من الاصوات الغريبه الغير معروفه وعندها ارتعبنا واصابنا الذعر وخصوصا ان نافذة غرفة النوم تطل على الجزء الخلفى للمنزل والذى حدث به ما حدث ولم ننام فى تلك الليله وفى الصباح ذهبنا الى المكان الذى قمنا فيه بلعب لعبتنا وهناك وجدنا ما لم يكن فى الحسبان كان المكان فى حاجه من الفوضى الفظيعه كان كل شئ فى غير مكانه والاشياء متناثره فى كل مكان وعندها هربنا من المنزل بلا رجعه فماذا قد يقوم بهذه الفوضى ويجعل كلا من المجسات والسكاكين واللوحات فى غير مكانها الله اعلم


 
 

 

عرض البوم صور الاموره مهره   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
البخار, ذهبية, بقلمي, قصيرة
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:21 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية