البـــــ الثالث (13)عشر ـــارت
بسم الله الرحمن الرحيم
*************************************
.
.
.
#
لا تقول ودعتني داري
بالحيل مالي عليك عتاب
مريت في موعدك ساري
وقفت لين النجم ماغاب
الليل تحت الشجر عاري
والفجر غطي السما بثياب
والريح في كفوفها الذاري
تدفن ارسوم الوعد بتراب
مريت ماللوله طاري
ووقفت ماللندم اسباب
مدري تعودت مشواري
أو خان بي قلبي الكذاب
#
.
.
.
*الامير بدر عبد المحسن
-------------------------------
وظلت تجري الين وصلت للبوابة وحطت يدها على الجدار
وتنفس بسرعه وما إنتبهت الا واليد على فمها يد كلها تجاعيد قربت لها عجوزة
وهمست بأذنها: لاتخافين انا فاعلة خير بس سوي اللي أقوله لك قبل لايجون ويخذونك
لوليتا مو مصدقة فاعلة خير كأنها تعرفها بس مين ماتدري وهزت براسها بنعم
وتركتها العجوزة: أجل يله يابنتي تعالي معي
لوليتا نزلت راسها ومشت لناحيتها ودخلوا غرفة الحارس قديمة وتحت الانشاء لانها تتجدد
العجوزة تعطيها عباية : خذي يابنتي لبسيها عشان مايعرفونك
لوليتا وهي تمد يدها مستغربه منها : وليه البسها ؟
العجوزة: هذا يابنتي عشان لمن طلعنا من المواقف بيشوفونا وماراح يعرفونك
لوليتا فهمت عليها : والله مو هينه يا جدة
العجوزة وهي تبتسم وطلعت من شنطتها كريم اساس وبودرة برونزيه وتعطيها لوليتا
لوليتا : إيش هذا بعد ؟؟
العجوزة: هذا حطيه على وجهك ويدينك عشان بعد مايشك
لوليتا تمد يدها واخذته: اللي تشوفينه
وبدت تحط الكريم على بشرتها الرقيقه وبعدها البوردة أخذت المرايه تشوف نفسها
لوليتا بنفسها " يالله تغيرت كثيير مو كأنها أم عيون اللي يقولون دايم الله يجزاها خير هذي
العجوز بس أنا اللي أستغربه ليه أرتحت لها وكأني أعرفها من قبل ياربي لك الحمد أهم شيء
أفكت من عبد الله وعضلاته هذي إستغفر الله " : يووه يا جدة تغيرت مو كأنها أنا
العجوزة: إيه يا بنتي أحسن لك يله حطي هالعسل على يدينك أو الصمغ
لوليتا رفعت حاجبها مستغربهمن طلبها : وليه يا جدة؟
العجوزة: هذا عشان يوم يجف يتجعد الجلد ولاسمح الله يمكن يعرفك
لوليتا بإعجاب: يالله عنجد صادقة أجل يالله أمري لله
وأخذت الصمغ وحطته على يدينها الصغيرة وهي تتأمل فيها وتتذكر يوم عبد الله شد عليها
قبل لاتطلع من السيارة مسحت على يدها وتطالع بالعجوزة
لوليتا: جدة طيب عيوني وش اسوي فيها؟
العجوزة تطالع بعيونها أنبهرت من جمالها وبريقها وسوادها : ماشاء الله عيونك تهبل
لوليتا نزلت راسها وحمرت خدودها ببحه: مشكورة كلك ذوق
العجوزة تقرب منها وترفع راسها: إسمعي يابنتي حاولي تصغرين بعيونك كأنك تقرصيها
لوليتا : كيف يعني كأني ما أميز ؟
العجوزة: إيه مثل كذا .. يله يابنتي نروح الين نطلع منها بخير
لوليتا ولبست عباية مرقعه وكان شكلها مثل العجوزة لما انحت ظهرها
وقربت من البوابه ولمحت سيارة عبد الله وحست بخوف يتغلغل جسمها لما السيارة
إتجهت لناحيتها لدرجة العصا اللي تتركا في ترتجف معاها وو...
**************************************
.
.
.
#
ليه أحـــس إني وأنا اشوفــك حزين
وقــلبــي الـلـيـلــه بــهـــمــي ممتـلــي
كانهـــا الفــرقى طلبـــتك حـــاجتين
لا تـــعــلــــمنــي ولا تـــكـــذب عـلــيّ
خـلنــي مــا بـــين شكــي والــيقيــن
الــسـكــوت رضـــــاي عنــك وزعلــي
بــاكــر الـلــي خـــافــيٍ لازم يبيــن
والــوعــــد بـلقــى مكـــانك بــه خلــي
وانتظــــــر لــي ليلــة او لـــيلتيـــن
لين مـا يـقـفـــي الـسحــاب وينجلـــي
ولا طويت اليـــاس بـذرف دمعتين
للـهــوى الــغــــالــي وبـا وادع هـلـــي
صاحبي بمـــــوت من كثر الحنيـن
خــلـنــي بــخـــتـــار لــحظـــة مقتلـــي
#
.
.
.
*الامير بد عبد المحسن
------------------------------
سمعت صوت الجهاز وكأنه يعلن حالة خطر وكان الصوت صادر من غرفة وليد
سمر جمدت من مكانها رمشت بعيونها وحطت يدها على قلبها:لالااا ياربي لاا ..
حست جسمها يرتجف من الخوف ونبضات قلبها تدق بوهي تشوف الاطباء متجمعين بالغرفه
سمر "ياربي لاتحرمني منه أنا احبه بس كيف مادري وأخته مختفيه مافكرت فيه لايكون هي السبب
وهربت من هنا معقولة" ..قربت خطوة وتسمع أصواتهم العاليه والجهاز يعلن توقف دقات القلب
سمر بصراخ من وراء الشباك: وليييييد لااااااا ترووووح أنا أحبك بس تكفى ..وهي تسند نفسها
على الباب ومايسمع الا صوت شهقاتها ودموعها اللي ملت جفونها ..حزن على حالها لما طلع من الغرفه
جلست قربها يحاول يهديها: إن لله وإنا إليه راجعون هذا قدر ومكتوب وأنا أخوك
سمر خانتها العبرة ودها تقولها لكن مو المرة الثانيه بس شتسوي غصب : الله يرحمه
كتفت يدينها ولمت رجولها لحظنها ظلت تبكي ..
باسل طبطب على كتفها : عظم الله أجرك ..
سمر أسمعها مرة ثانيه من بعد وفاة أخوه ياسر حتى وليد يالله ..ببحه: أجرنا وأجرك .وهي تلتفت له تطالع فيه من فوق لتحت وبكره: ياكرهي لك
باسل طنش من كلامها اللي كانت تجرحه فيه وببرود: وأنا اللي أموت فيك ..على العموم سويت واجبي يلا عن أذنك
سمر إستحقرته من كلامه اللي كان بارد ولا فيه ذرة إحساس:طول عمركم حجر الا اللي أحبهم ..وهذا تسميه واجب حسافه الاسم مايليق لكم ابد
باسل شد على سنونه وبهمس: تحبيهم إحلمي كلهم راحوا ..الا أنا موجود وعلى قلبك مثل ماسرقتي قلبي ..
سمر ماسمعته لانها رجعت تذرف اطنان من الدموع على فراق وليد لما دخلت الغرفه تبي تودعه ..
سمر يدنيها ترتجف لما مسكت أطراف الشرشف تبي تشوف وجه : ووليد سامحني أنا أحبك بس ..آآه صعب أنطقها صعب اهئ ..
وهي تحط يدها على جبينه وتمسحها برفق وبهمس : ماراح اشوف هالوجه بعد اليوم بس اشوف طيفه..
وتطالع في الباب وبعدين له : شفت ولا وحده جات تسلم عليك لاسلمى ولا أختك معقوله مايبونك وأمك الله حالتها حاله بغيبوبه متى بتصحى
وأنت ..إبتسم بإنكسار: من لي غيرك من هو اخوي منهو سندي أنا السبب اهئ اهئ أنااا اناا ولييد لاترووح
الممرضه وهي تحاول تهديها وتخرجها من الغرفه : يا مدام مايصير هيك لازم تطلعي هلاء
سمر وهي تبعدعنها: فكي إيدي انتم السبب فكي اكرهم اكرهكم افهمووا
الممرضه ماقدرت عليها الا تطلب الدكتور : يا دكتور فيه زائره مابعرف شو حصلها؟
باسل وهو يدخل الغرفه وإنصدم منها : إنتي شتسوين هنا؟
سمر وهي تمسك بوليد: مابك إبعد عني إبعد
باسل : إستغفر الله إن شكلك جنيتي ..باسل قرب لصوبها يمسكها : إهدي
سمر وهي تدفه : وخر عني ..مابقى الا انت تقول إهدي
باسل وصل حده وهو يمسك يدينها: انتي شكلك تماديتي يا مجنونه قدامي يله
سمر تحاول تفر منه: إبعد عنيي يا غبي اانا مو مجنونه
باسل شد يدينها وخرجها من الغرفه ..وطلب من الممرضين يساعدونه عليها
سمر تحاول تفلت منه بس كان اقوى منها ..حقنها بإبره وماقدرت تركز صارت تهذري بكلمات: وولييد يياسر لييه رحلتوا من دوون سبب ...!!
وهي تطيح ومسكها باسل من خصرها وشالها ودخلها للغرفه ونومها ..
خرج من الغرفه وجلس على الكرسي بتعب وحط يدينه على راسه وشد عليه"إستغفر الله هذي مو صاحيه الرجال ميت وهي تصارخ ..مجنونه
من جد ..ولا وبعدين تمسك فيه تبيه يدافع عنها وين بيدافع عنك وهو جسد بلا روح الله يرحمه ويسكنه الجنة يارب ..بس خالته وين طست هذي
بعد إختفت فجأة وحتى ميسم المفروض تجلس عندها تواسها ..ياربي رحمتك ناس اول مرة اشوف مثلهم "قام طالع بساعته
باسل بتنهيدة: يالله بروح للقصر خلاص إنتهت المناوبه ..قام وطلع للمكتب تبعه وفسخ المعطف ولبس جاكيته الان الجو بارد
ومر من عند الغرفه يتطمن عليها ..وراح للجثة وليد اللي في الثلاجة والقى نظرة عليها وسلم عليه وخرج من المستشفى ..للقصر
**************************************
.
.
.
#
ادفن يدي .. تحت الثرى
واسقيها من جفني ارق ..
يذبل مابين اصابعي ..
عشب و ورق ..
ادفن يدي .. فوق الثرى ..
يلفها برد وسموم ..
واحس بعروقي يبست ..
ما توصل عروقي الثرى ..
ولا تشرب عروقي النجوم
وينبت على جفني سهاد ..
يذبل ورا صدري الشجن ..
اشقق اوراق الزمن ..
وانام ..
في حلقي الليله جفاف ..
شربت أيامي .. ومضت ..
واللي بقى جرحي الوفي ..
في خاطري باب يرد ..
وسراج دوبه ينطفي ..
اغطي الظلمه بظلام ..
كل ما اشد اصابعي ..
على العيون المتعبه ..
جرحٍ ينام .. وجرحٍ شعر بي وانتبه ..
قام وتبعني لشرفة ظلمه بعيد ..
جاني يقاسمني السهاد .. جاني قصيد ..
ادفن يدي تحت الثرى .. فوق الثرى ..
واعيش انا بباقي يدي ..
نصفٍ يموت .. ونصفٍ درى انه يموت ..
يا سيدي .. ربي انا نقطه فـ بحر ..
علمني كيف اهوى الحياه ..
علمني كيف اهوى القدر ..
علمني بإماني اكون ..
يارب .. اكثر من بشر ..
#
.
.
.
*
البدر
------------------------------
وإنصدم لما شاف محتوى الرسالة وكأن مويه بادرة إنكبت عليه جمد ولا تحرك من مكانه
لما شاف صورتها محروقه وين في المزرعه اللي في أبها : عبييير لا مو معقولة تكون هي لااااا
جلس عبد العزيز على الكنبة مصدوم : كيف صارت ومن متى وهي في المزرعه لالا يمكن مقلب إيه صح..لالا مافيه الا فيصل هو راح لابها
اكيد يمزحون لما يسوون كذا ..ياربي إستر .. قام واخذ جواله يتصل على فيصل بس من حشن حظه صادف فيصل وهو ماشي لجناحه
عبد العزيز وهو ينزل الجوال: فيصل أنت هنا ؟
فيصل وهو يفسخ الغتره: إيه توي جاي؟
عبد العزيز: من وين من أبها؟
فيصل وهو يجلس على الكنبة: عبد العزيز حاس وراك شيء إنثبر وقولي بسرعه حدي مصدع وتعبان
عبد العزيز جلس بهدوء: كررت سؤالي من وين جاي؟
فيصل حط رجل على رجل واخذ الريموت ويغير في القنوات بملل: من وين يعني من الشركة
عبد العزيز بنفاذ صبر: فيصلوه بلا هياط قوول وخلصني
فيصل : اووف منك ياخي ماتفهم أنت من الشركة جاي ومالي خلقك
عبد العزيز يرمي الجوال له : شوف الاعيبك ..
فيصل مسك الجوال وطالع في الصورة ثنين وثلاث وإنصدم: ههذي عبيير ؟؟
عبد العيزيز : إيه هي أجل فيه غيرها من الاعيبك
فيصل : انت صاحي هذي عبير انا ماسويت لها شيء شوفها محروقه وكأنها في المطبخ
عبد العزيز إنصدم : يعني مو من الاعيبك يعني هي عبير .. أختنا ..محروووقة في المزرعه
فيصل جمد من مكانه ماقدر يحكي أي شيء ..وكان نفس الوقت باسل جاي لناحيتهم من بعد ماسمع صراخهم
باسل : لييه كل هالصراخ اللي علا القصر
عبد العزيز: عبير يا باسل خلاص إنمحت مافيه وحده بهالدينا أسمها عبيير
باسل مو مصدق من اللي قاله عبد العزيز: انت تكذب على ميين هااااه ؟؟
عبد العزيز وهو يمسك بلوزة باسل: اما ما أكذب افهم يا ولد عبير عطتك عمرها
باسل جمد مصدووم : ام سامر وبسام وفرح وجوري يعني ماتت وكيف ومتى؟؟!!
جات رساله لجوال عبد العزيز وكان مكتو فيها" توفت محروقة بسبب تسرب غاز مما سبب في وفاتها وإحتراق المزرعه
عظم الله أجركم واحسن عزاكم سيتم وصول تسليم المتوفاه مساء هذا اليوم " طاح الجوال من يده إنهد حيله وإرتما على الكنة
عبد العزيز بأسى: لاحول ولا قوة الا بالله ..الله يرحمها ويسكنها الجنة يارب
باسل سند ظهره على الجدار: ماني مصدق معقوله طيب وين امي درت عنها ولا في إيطاليا عندهم وكيف يصير كل هذا مو معقولة مايدخل العقل
فيصل بتنهيدة: اذكر الله ياباسل هذا قدر ومكتوب ..والله اخر مرة كلمتها كان صوتها مو مطمني وبعدين وين عامر عنها؟
عبد العزيز بصوت عالي: إستغفر الله هذا مو وقته عشان تحاسبون الا وين أختك ميسم هذي؟
فيصل: عند صاحبتها ..
باسل :أنا بقول لها كل اللي حصل
عبد العزيز: خلاص أنا بستلمها وأنت يا فيصل ؟
فيصل: أنا الباقي علي يلا كل واحد يشوف شغله ..
**************************************
.
.
.
#
اشاره .. تعقد الحاجب
نوقف طوابير
الليل في الشارع ..
ظل .. وطباشير ..
ووجيهنا لوح
اشاره .. نعقد الحاجب
توقف نوافير .. النور ..
وتجري نوافير ..
ويدور .. الشريط يدور
وسيارةٍ قبل الأخير
اتعيد نفس الأغنية ..
نفس الأغنية ..
ويمر الوقت ثقيل .. ثقيل ..
على القليل .. من الجلد ..
اعد حبات العرق .. في جبهتي ..
وفي مرايتي .. يصرخ ولد
وينعس كبير ..
وسيارةٍ قبل الأخير ..
اتعيد نفس الأغنية ..
نفس الأغنية ..
يصرخ نفير ..
اشارة تطلق الحاجب
وحبلٍ يلين ..
اطلق يدي .. من الشعور ..
اني سجين ..
اشارةٍ تطلق الحاجب
وتركض نوافير .. النور
آه .. السؤال ..
دربي شمال .. والا يمين ..
شمال .. يمين
انا وين اروح .. وين اروح ..
ظل .. وطباشير ..
ووجيهنا لوح ..
#
.
.
.
*البدر
------------------------------------
وقربت من البوابه ولمحت سيارة عبد الله وحست بخوف يتغلغل جسمها لما السيارة
إتجهت لناحيتها لدرجة العصا اللي تتركا في ترتجف معاها وقف عبد الله السيارة
ونزل منها وإتجه لناحيت العجوزة وحط يدينه في جيوبه
عبد الله رافع حاجبه وبشك: السلام عليكم يا جدة
العجوزة: وعليكم السلام
عبد الله وهو يطالع بلوليتا حزن على شكلها بس ما عرف إنها لوليتا : سلامات وش فيها خيتك
العجوزة:الله يسلمك والله إنها تعبانه الله يشفيها وتنتظر ولدها
عبد الله هز راسه بنعم : إييه بس يمكن هوماراح يجي على العموم هذا رقمي الخاااص إذا إحتجتوا أي شيء أتصلوا في
العجوزة تشكرة: الله يجزاك خير يا وليدي وكثر الله من أمثالك وإن شاء الله لاحتجنا شيء أتصل عليك
عبد الله: ولو هذا واجبي الا بسأل ماشفتي بنت جات من هنا ؟؟
العجوزة تصرف: لا والله مامر علي أحد من هنا ليه خير فيه شيء
عبد الله : لا ابد سلامتك ما فيه شيء بس وحده من الخدم مضيعه الطريق لانها اول مرة تجي هنا
لوليتا عضت على شفايفه السفليه وبصوت متقطع : ياحول الله يردها لكم سالمه غانمه يارب
عبد الله إلتفت لها: إييه إن شاء الله الا شكل ولدك مو جاي خلوني اوصلكم
لوليتا بلعت ريقها: لالا يا وليدي ما نبي نتعبك معنا عاد أنت تعرف العجايز يخرفون هالايام أعذرنا يا وليدي الله يسهل لك طريقك
عبد الله وهو يرفع شعره: أميين أجل يلا عن أذنكم
لوليتا والعجوزة: أذنك معك يا وليدي
ركب عبد الله سيارته وهو يتوعد بلوليتا هذي اللي إختفت فجأة وندم لما تركها تروح لحالها بس هو إنتقم من هالشي
بمووت وليد وبقى لها أمها ..مافي بقلبه رحمه واللي براسه يسويه,,
عند لوليتا اللي فاطسه ضحك: ههههههه والله خطيرة يا جدة ..تغمز لها:شرايك فيني
العجوزة: والله مو هينه يا بنتي طلعتي كفو وصرفتيه
لوليتا: اعجبك الا وين نروح هالحين؟
العجوزة مستغربه من لوليتا: ليه ما عندك بيت؟
لوليتا : الا بس لو رجعت بيمسكني ويقتلني ولازم أتخبى عنهم
العجوزة وهي تقوم: اجل يلا أنتي عندي ضيفه اليوم وبعدين ادور لك شغله تترزقي فيها
لوليتا :مكشورة يا جدتي والله ما أنسى معروفك لي طول عمري
وشوي جات السيارة ونزل منها ولد شعره بني وأبيض وعيونه خضراء تقريبا بحدود 25 من عمره
جاي لناحيتهم لوليتا حست بخوف لما جاء
العجوزة: هلا بوليدي فارس
لوليتا إستغربت منها كيف يقرب لها وهو بعيد عنها
فارس: هلابك جدتي أخبارك يالغاليه؟
الجدة: بخير يا وجه الخير الا أعرفك على صديقتي الجديدة
فارس :هلا بك يا جدة أخبارك؟
لوليتا بنفسها" عمى أنا مو جدة " : بخير ..
العجوزة: فيه سالفه طويله عريضه بعدين احكي لك يلا هالحين بنروح ترى تعبت
فارس: من عيوني يلا تفضلي وإنتي يا جدة حياك
لوليتا وشوي وتكفخه " عجوز هاه أنا أوريك ": الله يحيك
ركبت السيارة وسرحت في اللي ماخذ تفكيرها وقلقها كله وحاسه شيء كبير صاير لها
**************************************
جاي وبصوته الحااااد والمخيف وبعصبيه : إنطمي إنتي وياها لا هالحين اقضي عليكن
العنود ودانه طالعوا وراهم بيشوفون صاحب الصوت وإنصدموا من اللي يطالعوا قدامهم
والخوف بدا يتغلل جسمهم وماقدرن على الحركه كل وحده جمدت بمكانها
العنود برجفه : ممحمد أنت هناا ححييااك
محمد وهو يجلس بكبرياء ويأشر بيده بمعنى يجلسوا
دانة وهي تفرك أصابعها : طال عمرك إيش صار بععبير ؟؟
محمد وهو يحط رجل على رجل : مثل ماقلت صار
دانة شهقت : وأولادها ؟
محمد: ماهموني لاهم ولا غيره
دانة بلعت ريقها: طيب أم عيون؟
محمد وهو يلتفت مستغربه: أم عيون بعد هذي مين ؟
دانة بربكه : أأقصد أأم ياسر وليد؟
محمد بشك بس سلك: وليد خلاص إنتهى
دانة بخوف وإكتفت تهز راسها بنعم .
العنود وهي ترفع شعرها: طيب وين حطيتوا الجثة؟
محمد بعصبيه: اووه تستجوبوني أنتم كافي كل وحده تقلع يلا
العنود ودانة قاموا وطلعوا من الصاله يتحلطون ..
وظل محمد يفكر بهذي اللي أم عيون ويمسح على ذقنه: شكلها حلوه دام أم عيون
دخل الصاله مقهور: اووف هالمرة إفلتت مني الله ياخذ شرها
محمد : هييه إصحى إنت
عبد الله إنتبه لوجوده : أسفه طال عمرك ما إنتبهت لاني كنت متضايق ومقهور
محمد وهو يحط يده على خذه وبنص عين : من إيش ؟
عبد الله يسلك: من دانة والعنود
محمد يهز راسه : أها طيب فيه شيء ثاني بتقوله؟
عبد الله : لا يا طويل العمر
محمد: خلاص فيك تروح وبعدين إنتبه لوجودي تفهم؟
عبد الله: سم طال عمرك ..طلع عبد الله يتحلطم ..
**************************************
صحت سلمى بتعب وهي تفتح عيونها تلاقي أم سمر قدامها
أم سمر بحنيه: الحمد لله على سلامتك يالغلا
سلمى تتصنع الابتسامة: الله يسلمك ..وهي تطالع بأم سمر ولقت سمر معاها: وين سمر ليش جات؟
أم سمر بتوتر: اا هي هي في المستشفى
سلمى رفعت حاجبها مستغربه كيف تكون في المستشفى وامس شافتها مافيه الا العافيه: خير وش فيها
أم سمر بربكه: اا مافيييها الا العافيه بسس عنند وولييد
سلمى بنص عين: أم سمر قولي لاتخبين علي ؟ عادي
أم سمر وهي تنزل راسها واخذت نفس عميق ثم طالعت بسلمى: سلمى يابنتي إنتي تعرفين إن
في هذي الدنيا محدن باقي الا وجه سبحانه
وكل واحد من حين يولد يكتب وين يموت
ومتى وبأي يوم وأي سنه ..عاد تعرفين
كل واحد ويومه ومالنا الا الصبر
سلمى : أم سمر إيش فيك قول إختصري
أم سمر وهي تنزل راسها بأسى: وليد عطاك عمره
سلمى شهقت: كييف ؟؟ لااا حوول ولا قوة الا بالله ... ومصدومه من الخبر معقوله مات
أخوه السنه اللي راحت ولحقه وليد أجل السنه الجايه مين بيكون
ترتجف شفيفها: ياربي رحمتك الله يررحمه ويسكنه فسيح جنانه يارب العالمين إن لله وإن الله راجعون
..نزلت دمعة حست بمرارتها وتنزل الثانيه والثالثه
كل دمعة وتحكي شعورها فقدان ..خوف ..ذل .. سلمى" يعني سواها الله ياخذ
شرك يا لوليتا كله إنتي السبب إنتي السبب"ظلت تبكي بألم
وأم سمر تواسها وتضمها لعل وعسى أن تخفف عليها ..سلمى الافكار
تدور براسها " من لي أحد في هالدنيا من بيحميني منهم ياربي إحفظني مالي الا غيرك"
غمضت عيونها تبي تنسى كل شيء ونامت بحضن أم سمر ..
**************************************
نزلت أول خطوة لها بمزرعه كبيرة وسورها أشجار طويل ودخلت مع بوابة كبيره
حست بأمان لم تشعر به ..حست إن هنا بتكون حياتها أحسن والى الافضل وبتفر من عبد الله وعضلاته
وعبد العزيز وظلمه لها وماهر اللي كان بيوقعها بين يدين عبد العزيز ..عرفت كل شيء بيوم
حست مع هالانسانه اللي صادفتها بتغير حياتها الى الافضل.. إبتسم برضى ودخلت مع البوابه
ولقت طريق طويل يوصل لمبنى كبير وحولينه نافورات وحديقة كبييرة وإسطبلات
وحديقه طويله فيها ورود مصفوفه على كلمة Love ..إبتسم بألم " ليه هالحب
ملاحقني إفهموا يا بشر أنا مهمني هالكلمة اللي تودي
ستين مليون داهيه إستغفر الله " ما إنتبهت لقرب فارس
لها وكأنه يبي يساعدها على المشي ..عضت على
شفايفها السفليه " ياربي هذا بعد وش جابه
الله المستعان يارب صبرني أنا اقوله إني مو عجوز
ويبعد عني بدل هالقرب إيه بقول له أحسن " لوليتا وهي تطال بعيونها الوساع والكحيله
لوليتا ببحة وربكه: أأ أنا مو ..
الجدة تقاطعها: ساعدها يا وليدي هي تبيك ساعدها
لوليتا تحلطم ... وقرب فارس لصوبها : يلا يا جدة هاتي يدك ..وهو يمسك يدها الصغيرة إستغرب من نعومتها وصغرها
باين إنها مو عجوزة بس قال بنفسه" ماشاء الله عجايز اخر زمن مهتمين بأناقتهم " ضحك بسخريه:ههه
لوليتا بصوت واطي: ضحكت بلا ضروس .. وهي تضربه بالعصا : ليه هالضحك مو وقته يلا قدامي
فارس مسك نفسه وبعد عنها : إنتي ماينفع فيك كذا الا أشيلك أحسن مثل الطفل
لوليتا خافت وتراجعت وراء ..فارس قرب منها ورفعها من خصرها وشالها بين يدينه
لوليتا تصارخ وهي تضربه بالعصا بس ماصابته وطاحت العصايه: ماتستحي على وجهك أنا مو عجووز إفهم يااا جدة فهميه
فارس طنشها: أدري عن سوالفك يا عجوزة وش أسوي فيك تسحبلين
لوليتا دوختها ريحة عطره وتحاول تبعد عنه لكن مافيه فيها وتخبت بلفتها
إلين وصلها داخل البمنى وبالذات غرفة في الطابق السفلي من المبنى .. ونزلها على السرير برفق
لوليتا وهي بعد عنه وتضم رجولها: ماتستحي إنت أنا مو عجوزة
فارس صد عنها : حركات هالعجايز معروفه لاتنكيرين ... وقفل الباب وراه
لوليتا بقرف: وجع قليل أدب ..الله يهديك يا جدة تركتيني معه وهو مايفهم على باله إني عجوزة حشى موب صاحي
وهي تمسح على وجها وتتقزز: يععع إيش هذا يالله من اليوم ناسيته ومامسحت عشان كذا قال عني عجوز أنا أوريك
لوليتا تقوم من السرير ودخلت للحمام تتدوش (وإنتم بكرامه).. وطلعت تجفف وجهها: الحمد لله هذولي مو متحجرين مثل عبد الله الله لايبلانا
وهي تطالع نفسها بالمرايه وكأنها وردة جديده تتفتح إبتسمت برضى لنفسها : أنا حلوه مثل عادتي بس حلاتي خايفه منها والله ما ألومك يا يبه يوم
تقول تغطي أثر الشعر فتنه ياربي سترك ..يبه إشتقت لك إنت وأمي وليد الله يشفيهم وإن شاء الله مافيهم الا العافيه .
تطالع بعيونها وضحكت برقه: هههه اثاريني أم عيون على قولت عبد الله فديتني بس ..وهي تبعثر شعرها الاسود بحيريه
لوليتا : يالله لازم أغير ملابسي..هي تتقدم للدولاب : امم يلا يمكن فيه ملابس ألبسها يالله بسم الله .. وهي تفتح الدولاب ولقت ملابس
باين عليها جديده إستغربت بس إبتسمت وإحمدت ربها : الحمد لله أهم شيء أفتك من ملابس عبد الله هذي المتحجرة
ولبست لها فستان قصير وردي فاتح ساده ولبست عليها جاكيت صوف لون لبني شوي فاتح ولبست هيلاهوب أبيض
وإنبهرت من جمالها وكيف الفستان معطيها إنوثه أكثر والفيونكه الحمراء اللي عند الصدر معطيها حيويها وشويت دفئ
لفت شعرها ذيل حصان ..وأخذت لها بالطوا بني غامض وحبست لها لفه ملون لون أحمر غامض وتلثمت وطلعت من الغرفه
بتروح تشكر الجدة على مساعدتها لها .. أول ماطلعت من الغرفه لقت مطبخ كبير باين أنو حق خدم وكذا وكانت الوانه أسود على أبيض
ومرتب بطريقة تفتح النفس ..وإتجتهت للباب داخلي مو الباب الخارجي على أساس إنه الباب حق المبنى .. سمعت أحد يتكلم
.
.
.
#
يا عذولي .. وش تفيد به النصيحه
لا تعذل القلب .. وجروحه طريّه
من يداوي علة الروح الجريحه
ومن يسلي دمعة العين الشقيه
ان شكيت من الهوى .. قالوا فضيحه
وان سكت استنقدوا جرحي عليه
وان نويت البعد .. ضاقت بي الفسيحه
وان بغيت القرب .. خان القرب فيه
من عذلني في الهوى الله يبيحه
ومن عذرني .. ما حصل مني خطيه
#
,
,
,
*البدر
----------------------------
.. : وليه يا جدة بتسافرين
الجدة: أنا يا فارس مضطرة اسافر وأرسلت وحده تجي بدالي تمسك الشغل هنا إلين اجي
فارس : أها طيب بس والله راح أشتاق لك كثيير
الجدة بحنيه: وأنا بعد من لي غيرك يا روح جدتك
فارس : طيب والجدة اللي هنا هي اللي بتكون بدالك
ليوليتا تميل فمها " مالت عليك أنا مو هجوزة إفهم يا غبي " وهي تنحنح تقاطعهم: احم احم سلام عليكم
الجدة : هلا والله فيك حياك يا بنتي
فارس منصدم من اللي يشوفه هذي قبل شوي عجوز وهالحين بنت ومن عيونها اللي كانت تقاصرهن عشان ماتبين وسعها
"أثاريها صادقه وأنا مكذبها إستغفر الله : حياك
لوليتا ببحة: الله يحيكم
الجدة بحنيه: هاه يا يومه وش عندك ؟
لوليتا وهي مستحيه : أأنا يا تيته حابه اشكرك على اللي سويته لي لولا الله ثم أنتي ماكنت حيه
الجدة وهي تمسح عليها برفق: يالبى عيون هالتيته ..ولو يا بنتي ماسويت الا والواجب وبعدين إنتي مو غريبه إنتي بحسبت بنتي
لوليتا بخجل مو عارفه وش تقول: والله خجلانه منك مادري كيف ارد لك الجميل ..
الجدة تبستم: ههه يا حليلك الا يابنتي وش أسمك؟
لوليتا بلعت ريقها : إسمي إسمي للوليتا ..
الجدة مستغربه من هالاسم: لوليتا إسمك غريب
لوليتا بتنهيدة وبحزن: إييه غسمي غريب وأمري غريب وسماني عمري وروحي الحبيب ورحل هالدنيا تارك الهموم علي وأعيش
أحزانها وأفراحها من أرض لارض ومن حلم لحلم بس الحلم منفى يا تيته لو أحلم إنه يصير يجي العاشق وينفيه ويمحاه ..نست حالها بس
كل كلمة قالتها بألم بطعمها ومرها .فارس حس بحالها ورحمها ورحم حالها وضعف ..وقال
فارس:
العاشق مبجور يعشق السواد رغم حزنه
يعشق ويهدد لو رحتي من صوبه
مايعرف معنى الرحمه والحنيه
يبيك قدامه تضعفين وحزينه
هذا مراده ويكون علامة فرحه
*قلمي
لوليتا إنبهرت من الشعر اللي قاله فارس حست إنه معاها وعاش أحداثها بطعمها ومرها : صح إلسانك يا
فارس إبتسم : إسمي فارس
لوليتا : عاشت الاسامي
الجدة وهي تقوم: يله عن إذنكم بروح أنام وأرتاح وبكرة يصير خير
لوليتا وهي تساعدها: نوم العوافي يا جدة خليني أساعدك
الجدة إبتسم لطيبت لوليتا : لا يانتي أنا لسه غزال
لوليتا ضحكت بعفويه: يالبى هالغزال بس طيب خليني ادلعك هاه وش قلتي
الجدة : هههه يا زينك أجل يله بشوف كيف دلعك
فارس كان يتأملها وطيبتها ورقتها وعفويتها " ماشاء الله عليها أم عيون بس رغم الحزن اللي فيها موجود الامل "
طلعت لوليتا من الصاله .. وإتجهت للجناح اللي فيه الجدة وكان دافي جناحها وتصميمه من التصاميم القديمه العربيه
لوليتا بإعجاب: مرة حلو جناحك يا جدة يذكرني بالجنادريه
الجدة وهي تجلس على السرير:إيه أنا حب مثل هالاشياء وحبيتها تكون بغرفتي الان فارس مايحبها يوم صممت المبنى مثل كذا
لوليتا إبتسمت" إيه مثلي مودرن مو متحجر مثل عبد الله: أها بس بصراحه مرة عجبني حييل .. اجل يله ما اطول عليك يا تيته
تصبحي على خير .وهي تبوس راسها
الجدة: وإنتي من أهله يا مزيونه
لوليتا قفلت الباب بشويش .. وإتجهت لغرفتها وصادفت فارس واقف قدامها بحيث مافيه مجال إنها تروح للمطبخ
لوليتا بجمود: لوسمحت ممكن تبعد شوي ؟؟
فارس
كتفت يدينه وبعناد: لا الا لين اشوف تجاعيدك يا عجوزة
لوليتا بلعت ريقها : مماني وأنا جدتك
فارس إبتسم على جنب: هاه جدتي هههههه
لوليتا وهي تبعد لوراء: ماني وبعدين أنا مو محرم لك ..
فارس قرب خطو: الا جدتي وكيف ما أشوفك؟ هااه
لوليتا بعدت خطوة وحطت رجلها وطلعت من الباب الرئيسي وفارس يلاحقها وو....
**************************************
.
.
.
#
أنا ما أشير بالفرقا .. ولا أحدك على المقعاد
تخير في طريق الوصل .. والا درب هجراني
حرام الوصل ما يجمع قلوبٍ عن هواها بعاد
وبعض البعد لو عذب يجمع بين خلاني
تحسب ان الهوى ضحكة دقايق عشتها في ميعاد
إلى ما رحت تنساها .. وتنسَى الوعد وتنساني
ألا يا صاحبي .. الرفقة ترى مَا هِى ثياب جداد
تبدلها متى مليت .. وتلبس غيرها ثاني
إلى ضاع الوفا .. مابه هوى بارجيه أنا .. ووداد
ترى ذا الفرق .. بين أقرب قريب .. وبين عدواني
تحاكيني بطرف لسان وهرجي من صميم فواد
وتاقف من بعيد .. ويم درب الموت تنخاني
#
.
.
.
*البدر
------------------------------
عبد الله وهو يشد على راسه بقوة: اوووه الله ياخذ شرك ليه أخذتي كل تفكيري مع إنك .. إستغفر الله
تنفس بعمق : وينك يا أم عيون وين بس أنا اليوم حاس بقربك بس مو إنتي طلعت وحدة عجوز ..
ولفت للكوميدينه وأخذ الالبوم اللي خذاه ذاك اليوم لما كانت في البيت فتح أول صفحه وكانت كل عائلتها أمها أبوها
وليد وياسر وهي بينهم ..كانت عيونها توحي قد إيش كثر سعادتها وغمازاتها اللي على جنب كأنها طفلة
وفتح الصفحه الثانيه وكانت اول علامات حزنها إن ياسر مفقود في هذي الصورة
وفتح اللي بعدها وكانت هي لحالها في بيت وكأنها في فرنسا ناظر لاسفل الصورة ومكتوب .."وداعا يا يافرنسا
رغم الهدية التي إهديتني إياها المؤلمه وهي وفاة أخي الغالي ..أنا لم أنساهم حينما قتلوه ولكن هذا قدر ومكتوب
ماباليد حيله ..سوى زفرات الحنين اعرفها .." رحم حروفها الجريحه بس مع هذا قويه شد على سنونه
عبد الله : طيب والثاني فقدتيه وأمك بين الحياة والموت كيف بيكون صبرك وكيف صدمتك ..
قفل الالبوم وماكمل بقيت الصور ماتحمل يشوف حزن عيونها ويحبها أكثر ..
نزل من السرير وطلع لغرفتها وفتح الباب كل الاشياء بمكانه ماتغير وحتى الجريدة
وهو يشوف الصحن اللي غسلت منه وجهها وغطى طرف أصابعه في الماي ومسحها على خده
عبد الله: سرقتي قلبي وبقت اثارك في الماي ورحلتي ..
قام وتركت الصحن من مكانه وإتجهت للباب وصادف الجريدة اللي كانت سبب هاللي صار
وشد على يدين بقوة وتوعد بدانة اللي كانه السبب:أنا اوريك يا دبه
وقفل الباب بقوة ونزل تحت وبصوت عالي ينادي: يا دندونوه ويينك يا زفته ويينك
دانه وهي تمشي ومعها موزه تاكلها : خير يا عضلات وش عندك وليه كل هالصراخ ؟
عبد الله والغضب مسيطر عليه : إني وش موديك لغرفتها هاه تكلمي إيش اللي لقف تورحين لها وتعطينها الجريده
دانه بتوتر وبلعت ريقها: هاه مو أنا هذي هذي ...
عبد الله وهو يشد على شعرها : تكلمي لا أتوطى ببطنك
دانه بخوف وهي تحط يدها على بدنها :لالالا بقول لك بس الا بطني
عبد الله بشك ورفع حاجبه: وش فيه بطنك تكلمي
دانه برعب وهي تبكي : أأأناا ....
عبد الله بصوت عاللي ونظرات حادة: إنتي وش فييك تكلميي ؟؟ !!!!!!
**************************************
.
.
.
#
علىآخر تراب الأرض ...
أحسن أن المسافة شبر ...
وكل الأرض ... ما تحمل تعب مشوار ...
أحس إني ... رغم صغري ... تفاهة عمر ...
في صدري ندم جبّار ...
يا ليت ... يا ليت ... ما كانت لي عيونك أرض
ولا عمري وقفت فـ يوم
على آخر تراب الأرض ...
تصّورتك ... وحزن الناس ...
جرح النّاس ... وهم النّاس ... في عيونك ..
تخوني النّاس وتخونك ...
تصّورتك في شامة ليل ...
على خَدِ السَّما الزرقا
زحَام والدنيَا سهرانه ...
أحَد نازل وَأحَد يرقى ...
وأحَد مِثلك يخاف من الَبلل والطين ...
يقول إن الرعد قاسي ...
يحس ان المطر سِّكين
يحسّ ان الذي يضحك ... يحس ان الذي يبكي ...
لا حَد مسكين ...
تصوّرتك ... ولا ادري ليه ...
ولا أظنك بَعد تدرين ...
يا انتي ان المسافه ِشبر ...
يا انتي إن الليالي َصبر ...
وكل الأرض ... ما تحمل تعب مشوار ...
على آخر تراب الأرض ...
على الميهاف ...
ومرتني الليالي خفاف
تَعدَّت عمري المعدود ...
دِريت ان الَمدى محدود ...
وان الليل لا شعرك ... ولا رمشك ...
ولا شفت الشفق في خدود ...
دريت اني عجزت املك ... ولو همّي ...
ونزيف الجرح ... من دمي ...
صحيح الدنيا ما تنشاف ...
وانا وانتي على الدنيا ...
وعلى الميهاف ...
أحس ان المسافة شبر ...
أحس إن الليالي ... صبر ...
وكل الأرض ... ما تحمل تعب مشوار ...
أحس إني رغم صغري ... وتفاهة عمر ...
في صدري ندم جبار ...
يا ليت ... ... يا ليت ... ما كانت لي عيونك أرض
ولا عمري وقفت فـ يوم
على آخر تراب الأرض ..
#
.
.
.
*البدر
---------------------------------
جالسه وعيونها مليانه دموع من يوم سلمت عليها وودعتها وصلت عليها
ميسم تشهق: لييه يا عبوره رحلتي عنا على الاقل ودعتيني مو رحتي من دون ماتقولي
أم فيصل ومتقطع قلبها على ضناها اللي راحت وتركت وراها اولادها : لا إله الا الله الله يرحمها ويصبرني على فراقها لاتبكين البكي مو نافعها
الا الدعاء يابنتي وإن شاء الله شهيده ..
ميسم وهي تطيح بحضن أمها: أهئ اهئ آآه يا يمه فراقها صعب صعب
أم فيصل وهي تهدي بنتها رغم إن أم فيصل جرحها كبير : خلاص يابنتي لاتعوريني قلبي بدموعك اللي فيني مكفيني
جاي عبد العزيز وجلس :لا إله الا الله الله يرحمها ويغفر لها
ميسم وهي تقوم : عزوز وين اولادها وين أبوهم ؟
عبدالعزيز: مادري والله مختفي بعد الله حسيبه والاولاد عن باسل وهو يتكفل برعايتهم وفيصل بعد
ميسم : الله ياخذه شره ..طيب وأنا وامي
عبد العزيز والصداع ذابحه: هالموضوع نحطي فيه بعدين ولسه ما قررنا والعزاء يبدا بكرة
أم فيصل وهي تقوم عجزانه :يالله عن إذنكم بروح أرتاح
ميسم وهي تقم تساعد أمها : وأنا بعد يايمه بورح معك ما أقدر أخليك لحالك ..
وطلعت ميسم وأمها فوق للجناح .. وظل عبد العزيز تحت ..ونزلت أول دمعه من عيونه وكانت بحرقه تركها عابره
دموعه مامسحها مايبي يوقفها وسند راسه على الكنه وغمض عيونه .. وشوي جات فرح وإرتمت بحضنه
فرح : عزوز وين ماما
عبد العزيز ضمها بصدرة بقوة: في الجنة يا روح أمك في الجنة ..نامي على صدري وإعتبريني أمك
فرح وهي تطالع فيها: مايصير إنت تكون ماما
عبد العزيز طبطب عليها وشغل القران بصوت ماهر المعيقلي .. ونامت بحضنه ونام معاها
**************************************
هنا نهاية البارت
.
.
.
$
.
.
.
*$البــــ الرابع (14)عشر ــــارت $*
بسم الله الرحمن الرحيم
**************************************
.
.
.
.
#
نامت عيوني ، على حسنك وشفتك حلم
ازاير الليل ،ليل البارحه عدني
متى تجيني ، مثل ماجيت حلم(ن) علم
يازايد القلب خفقه بالهوى زدني
ترى البخل من كريم الأصل مثلك ظلم
ياظالم اللي يوّدك ليه تجهدني
سويت في قلبي اللي قد عطيتك ثلم
ياماخذ القلب وتاخذني وتجحدني
ماهوب عند العرب وأهل الجماله سلم
إنك بما تاخذه مني تهددني
وكاد محد(ن) تعرّض للعيون وسلم
لاشك أنا بالوفا قلبك معاهدني
#
.
.
.
.
*
* الامير خالد الفيصل
-------------------------------------------
دانه برعب وهي تبكي : أأأناا ....
عبد الله بصوت عالي ونظرات حادة أحرقتها: إنتي وش فييك تكلميي ؟؟!!
دانه تمنت الارض تبلعها وتموت ..ترتجف شفايفها:أنا أنا أنا......
عبد الله بصوت جنوني: تلكميي .. وهو يمد إيده لكن مسكته يد اقوى منه
: شل يدك عنها جعلها الكسر إن شاء الله ... وبصوت حاد أرعبها:وإنتي تقلعي لجناحك ولا أشوفك هنا فاهمه
عبد الله مسك أعصابه والنار اللي بداخله ماطفت ..نزل يده بقرف من محمد اخوه , اللي مايعتبره أخوه من جرايمه اللي يسويها ,مع إن عبد الله من المنظمة لكن مجبور فيها
محمد وهو يطالع فيه من فوق لتحت وبكبرياء وتهديد: وإنت لا أشوفك تمد يدك عليها مرة ثانيه لا أكسرها لك وأقتلك مثل اللي قبل حبيبتك ..وضحك بسخريه:هههه يعني تلحقها
عبد الله وكأنها خناجر تطعن قلبه من يوم سمع كلمة حبيبتك أي بمعنى زوجتي اللي قتلوها وعلى أي حق يقتلونها ..تركت قطعه منها من يوم ولدت وهو قتلها بعد ماودعت ضناها
حسبي الله عليكم بس بقى لي جسد من روحها بس يذكرني فيها وماراح أنساها مادمت أشم الهواء , غمض عيونه عبد الله عيونه يحاول ينسى ماضيه الاليم اللي عاشه , جلس على الكنبه
وحط يدينه على راسه يشد عليها أكثر وأنفاسه حاره , يطالع بأخوه بحقد وكره له ..بس مجبور يحترمه ويقدرة , قام وفتح أزارير بلوزته وصد عن محمد وطلع للجناحه ..
محمد طالع فيه من فوق لتحت : ههه غبي على بالك بسكت لك إحلم بس ولو تماديت راخ تشوف شيء ماراح يعجبك .., ودخل يدينه بجيونه وطلع لفوق لجناح دانه
وفتح الباب بشويش ولقاها جالسه على طرف السرير وحاطه وضامه رجلوها وشعرها متنثر حوليها وتبكي
قرب منها محمد وجلس جنبها ورفع يده ومسحها على شعرها وحاوطها
محمد بحنيه: اسف يا حبيبتي على اللي حصل قبل شوي بس كله لمصلحتك ولمصلحت الروح اللي ببطنك
دانه ببكاء: تتأسف على إيش يا محمد على صراخك لي
محمد وهو يمضها وبتنهيده: طيب مافيه غير هالحل ولا أمد إيدي عليك
دانه بشهقات: طيب ليه إنت دايم ترعبني بجيتك هنا وما تعطيني خبر لييه؟؟
محمد غمض عيونه :لا تسأليني أنا كذا مرتاح ..وما أبي أمي تغثني باللوحه الاصليه لو تموت ماراح إعطيها
دانه وهي ترفع راسها وتناظر له وتحط يدها على خده:بس مهما يكون هذي أمك يا محمد
مهما سوت وقالت بتظل أمك..وحتى لو تبرت منك بتظل ولدها وضناها
مهما كابرت بتكون بعد أمك ..وأخوك بعد مهما تبريت منه وتبرى منك بيظل اخوك وإنت لازم..
محمد وهو يقاطعها وحط يده على فمها بيوقفها عن الكلام : خلاص كافي ..
دانه نزلت راسها وبتنهيده : بكيفك أنا قلت اللي علي ...
محمد وهو يسند ظهره : خلاص نامي الوقت تأخر ..
**************************************
[COLOR="rgb(65, 105, 225)"].
.
.
.
#
ياللي حياتي كلها منك تجريح
مامر يوم سالم ماجرحته
والمشكل إنك واجد اللوم وتصيح
وإنت الذي طفل الموده ذبحته
ما انت تعرف تريح النفس وتريح
كم منظر حلو بكفك مسحته
لو حت بي في ليل الأحزان تلويح
هذا عطاك وربحي اللي ربحته
إبيك تبرالي على هبة الريح
وتناصح القلب الذي بك نصحته
أثرك تدور عثرتي وين أبا اطيح
وش ينفعك لاقلت..خلك طرحته
#
.
.
.
.
*الامير خالد الفيصل
---------------------------------------
فوق بساط اخضر أنثى ترتجف متخبيه خلف جدار منبى طويل ماتعرف وش قصة هالمنى
عيونها الوساع السوداء سوى بريقها تطالعه تلتفت يمين يسار تترقب قربه عشان تهرب ومايمسكها
حست بخطوات جايه لناحيتها زادت دقات قلبها وكأن روح يتطلع من الخوف وبلعت ريقها وكتمت أنفاسها وغمضت عيونها بقرب الصوت
وحطت يدها على قلبها ..وصوت أختفى !! ..إستغربت فتحت عين وحده تشوف مين خطواتها وكانت ظل شخص صغير وكأنه ماسك دبدوب
بس لما رفعت نظرها شوي للاعلى طلعت بنت صغيرة ..رفعت حاجبها ونزلت يدها ..ووقفت بثبات ..وأخذت نفس عميق ..وناظرت بالبنت زين
وكانت بنوته صغيرة شعرها طويل لحد اكتافها غجري ..وعيونها وساع لون بني غامق ..وخدودها متورده وكأنها تعبانه ..ونزلت دمعه على خدها
إستغربت لوليتا وكأن البنت لها شيء كبير بتقوله ..نزلت لناحيتها ومسحت على شعرها بحنيه ..وحطت يدينها على خد البنت الصغيرة عشان تمسح
دموعها وتخفف من اللي تحس فيه ..ضمتها لوليتا لحضنها الدافى بحنيه ..إنفرجت البنت الصغيرة ببكاء ,وكأنها فاقده أحد وضمت لوليتا بقوة اكثر
البنت وهي متمسكه فيها وببكاء: إنت ماما ؟
لوليتا تاثرت بسؤال البنت حست بشعور كبير أنا امك ومن متى بكون أم وادخل عالم الامومه أنا توي صغيرة مثلك ضايعه ومهومه و أدور أمي وكل ما أقرب منها
حاولوا يبعدوني عنها وعن الارض اللي هي فيها ,وأبوي هههه راح ولا ادري عنه إختفى صار حلم منفى, ادري لو بدور عليه بيبعدوني عنه ..إنتي مثلي
,أنا مستعده إني أكون أم لك ولا ابي أعيشك مثل ما عشته ..., نزلت دموعها وكأنها قطرات الندى لما تنزل من الورده برفق ..إبتسمت لوليتا
وبصوت مبحوح وبمهس: لا بس إعتبريني مثل أمك يا قلبي
البنت إبتسمت : تيب إنتي مره طيبه أنا ماشفت أحد مثل طيبتك
لوليتا خجلت من كلام البنت ماتوقعتها تتكلم بهالجراءة وباست خدها المتورد : ياحبي لك ..طيب شو إسمك ياقمر؟
البنت وهي تحضن دبدوبها: إسمي شهد
لوليتا وهي تمسح على شعرها بحنيه: ماشاء الله إسمك حلو يا شهوده
شهد بخجل وهي تاخذ خصر من شعرها وتلعب فيه : شكراً .. وإنتي؟
لوليتا تطالع شهد وبرائتها ونعومتها وخجلها الانثوي : لوليتا أدري صعب شوي بالنطق بالنسبه لك بس قولي لولي
شهد :الله إسمك حلو لولي
لوليتا حمرت خدودها من كلام البنت :تسلمي كلك ذوق يا روح لولي ..,وهي تطالع بالساعه :الوقت تأخر وهالحين لازم تنامي يا عسوله
شهد وهي تحضنها بقوة وكأنها خايفه : إبي أنام عندك .. وتبعد عنها وتتطالعها ببراءة
لوليتا إحتارت وهي تحط يدها على ذقنها وقررت: طيب أوكيه ..لوليتا وهي تقوم وتمد يدها : يلا تعالي
شهد بدلع وهي تمد يدينها كلها وكأنها تقول إرفعيني: يلا
لوليتا ببإبتسامه جانبيه : اممم من أولها دلع طيب ...,وهي ترفعها : بسم الله
وكانت صغيره تقريباً عمرها 6سنوات .., وتمشي بهدوء لوليتا ونست أمر فارس اللي كان يلاحقها وإختفى فجأة
دخلت الباب الخارجي وإتجهت لغرفتها الصغيره وفتحت الباب بشويش ..لان شهد نامت على كتفها وحطتها على السرير بهدوء عشان ماتصحى
ومن حسن حظها السرير مزدوج فيه مكان لشهد وسدحتها على جنب وغطتها زين وباست خدها برقه .. إبتسمت , وبعدها
إتجهت للدولاب وأخذت لها بيجامه بيضاء عبارة عن فستان قطن لنص الساق وأكمام نص , ومن عند الصدر روماني .,تركت شعرها بحريته
وإتجهت للسرير ورفعت البطانيه وجلست على طرف السرير ,لفت يمين ويسار تتأمل بالغرفه اللي هي فيها ,تطالع بجدرانها البيضاء سادة
والتسريحه لون أبيض تصميمها بسيط جداً وهادي والدولاب بابه مثل باب اليابانين يفتح على جنب ولونه أبيض , وشباك كبير زجاجي مكعبات ,
وستاره بيضاء سادة ,وطالع ضوء القمر عليها لان سريرها تحت الشباك الكبير , إبتسمت لوليتا ومسحت على السرير بيدها الصغيرة الناعمه
لوليتا بتنهيده: أول جيه لي هنا بأرضك يا بلادي كنت في بيت يحتويني وتربيت فيه ومن بعدها خطفت الاميرة اللي كانت فيه خطفها فارس ذو عضلات لايعرف سوى الضرب والتهديد
ويقول إنها زوجته مدري خطيبته ..درت بفعايله ,وطلب منها تزور أمها ويكون معاها بس هي رفضته ,وندمت بعدها , لكن ربي عوضها بناس أحسن منه ناس ساعدتها من تسلطه
وضربه ,والليله بمكان حست في براحه وإنها تبتدي بعالم جديد لها يعوضها عن اللي فات وتبني احلامها هذيك الاميرة الرقيقه ..
مالت جسمها وكأنها رذاذ ثلج يتساقط بخفه ,وطت راسها على الوسادة , ولفت للجهت الشباك وسلط ضوء القمر على وجهها وعيونها وبريقها ,وتتأمل القمر بوحده وكأنه هو يحس فيها
هي وحيده مثله , وحركت شفتيها وكأنه بتقول حكي : أنا الليله وحيده مثلك .. أهرب منكم رغم حبكم لي .. بس يظل بيننا شوك وحنين لي ولك ..إبتسم على حالي وأقول الجاي أحسن
بإذن الله لي دمعت عينها ,ورسمت على شفايفها إبتسامه ماتعرف وش معناها هو ألم ولا حسره ولا إيش..!! ,تناظر بشهد وبهمس: إنتي حلم جديد لي بس أتمنى ما أصحى منه ..
أخذت طرف البطانيه وتغطت زين عشان مايدخلها البرد وماتتحرك .., وقرأت المعوذات وغمضت عيونها بسلام وقربت لشهد وحضنتها ونامت ..
**************************************
[COLOR="rgb(65, 105, 225)"].
.
.
.
#
جيتك بقايا حي كل اكثرة مات
وصلت لك با اخر رمق من حياتي
جيتك خوي الخوف في رحلة الذات
بين الرجا وظروفي القاسياتي
جيتك من الفرقا كثير التفاتات
جيت انتحر في نجلك الناعساتي
جيتك مزيج جروح ودموع وأهات
نديم لعيون الاسف والشماتي
جيتك شظايا تشتعل شوق بسكات
ما ادري حزن مدري سعادة اسكاتي
جيتك لوانتي سابع المستحيلات
اللي يحبك يصنع المعجزاتي
جيت استجيرك من شمس المتاهات
عيت تظللني تحتها عباتي
واب... أتعفى عقب عذاب المعاناة
على رصيف اشواقك الدافياتي
تلقفيني من ايدين الشتات
صيري بحلاة الروح قارب نجاتي
هلى غلا يمحى كدر كل مافات
يامزنت افراحي ومنبع هناتي
#
.
.
.
.
*مساعد الرشيدي [/COLOR]
--------------------------------
صحت على آذان الفجر فتحت عيونها وقامت بتكاسل وهي تلتف يمين يسار مالقت أم سمر بقربها مثل البارح
بعدت البطانيه عنها ونزلت رجولها ببطئ على الارض , ولفت شعرها كله وأخذت جاكيت وإتجهت لدورة المياه تتوضئ (أكرمكم الله ) وعند المغسله تتأمل وجهها الذابل وجفونها
الحمراء من كثر البكي عليها , حزنت على حالها وفكت الصنبور على الماء البارد , وبكفينها مويه بارد وكأنها هي اللي بتخفف من ذبولها , وبدت تغسل وجهها زين وحست ببرودة الماء
وأخذت نفس سريع , ورفعت راسها وتتأمل قطرات الماء على وجهها ,إبتسمت : هذي سلمى مو اللي سلمى اللي قبل شوي هذي سلمى القويه مهما ماتوا أحبابها وأغلى ناسها بتظل
صابره ومحتسبه لقضاء الله وقدرة ...., واخذت المنشفه وجففت وجهها , وطلعت وإتجهت للسجادة بعد ماتوضت ولبست شرشف الصلاة وتقدمت للسجادة وكبرت وبدأت بالصلاة ,
ودخل هواء بارد للغرفه من الشباك وتحركت الستارة ,بدأت أصوات وتغاريد العصافير تزقزق , وبدأت بالتسليم سلمى ورفعت كفيها وتدعي وتناجي لربها عن حالها اللي هي فيه
وتمسح على وجهها ,وقامت ولفت السجادة وحطتها بمكانها المعتاد ونزلت شرشف الصلاة ,والهواء يداعب شعرها ,وأخذت نفس عميق وتذكرت شغلها بس هي عندها حالة وفاة
ولازم تاخذ إجازة ,بس وين هي تبي تنسى للي صار لها لانها عارفه نفسها ماراح توقف بكي , سلمى : مافيه حل الا اروح للدوام صح بيجون ناس يعزون بس وين مافيه أحد خلاص
أداوم الصباح وفي المساء يصير خير ,ياربي رحمتك الله يرحمكم ويسكنكم فسيح جناته , وإنتي يالولي مختفيه ماشفتك وأكيد سبب موت وليد هو إنتي يلاحقونك الله ياخذهم بس , إستغفر الله
وأتوب إليه ..., غمضت عيونها ونزل دمعتها على خدها بألم وصبر على مصيبتها , خلت دموعها تنزل لعل وعسى أن تخفف من أوجاع قلبها الرقيق .., إتجهت لدولابها وأخذت لها تنورة سوداء
سكيني , وبلوزة لون أزرق كاروهات وسلسال أسود وطرفه ورده سوداء ,وسرحت شعرها ضفيرة على جنب , ولبست حلق دائري لون أسود , وحطت كحل خفيف على عيونها , أخذت نفس عميق,
ونزلت تحت تطالع في أركان البيت , فاضي تتذكر ضحكاتهم وجمعتهم , لكن هاليوم خالي مافيه الا طيفهم بس , إتجهت للمطبخ كان مرتب ونظيف حزنت وهي تتذكر إختها أم ياسر و نزلت راسها
وتكلمت بهمس: الله يشفيك ويقومك بالسلامه والله يستر عليك يا أبو ياسر اللي مختفي ولا شفت زولك أنت وبنتك الله العالم فيكم عسى المانع خير ..., إتجهت للغلايه تجهز لها كوب من القهوه التركيه
بالشكولاته , وأخذتها معاها وطلعت من المطبخ للحوش ,وهي تسمع صوت تغاريد العصافير وكأنها تساندها وتقول كوني قويه مثل عادتك, رفعت راسها فوق وتتأمل للسماء الصافيه وشروق الشمس
رغم الجو بارد شوي , واخذت نفس عميق , ولبست شنطنها وحطتها على كتفها , ومسكت ضبت الباب ولفت لوراء تتأمل البيت رغم بساطته لكن عاجبها وأشجاره وبسطاه الاخضر , إبتسمت بإنكسار
سلمى : الليله بتكون مليان من بشر ما اعرفهم أو يمكن أعرفهم بس قلبي وين بيكون .., نزلت راسها بأسى وطلعت من الباب وقفلته وإتجهت للشارع العام تمشي وهي منزله راسها مو مثل العاده
شامخه وماتهزها ريح ..لكن هاليوم اصبحت أنثى ذابله تحاول أن تكون قويه تعطي لنفسها كلمات إجابيه تطلق العنان لعينيها من الدموع .., وقفت عند طرف الرصيف تمد يديها الصغيره لتأشر للاجره
ليوقف لها..عشان تروح للعمل وتتناسى اللي هي فيه .., وقفت لها إجره ..وتوكلت على الله وركبته .., أخذت نفس عميق ونزلت الغطى على عيونها ..,
السواق بتساؤل: على وين مدام؟
سلمى وهي تمد له الورقه : على هذا العنوان
السواق يطالع بالعنوان وبلع ريقه : ححاظر مدام
سلمى لاحظته وبشك : إيش فيك ؟
السواق يبرر: لالا مافي مشكلة مدام
سلمى : قول لاتخاف إيش فيك ؟؟
السواق يبلع ريقه: لا بس هذا .. هذا فيه أنا أشتغل فيه ووهو اليوم مافيه دوام عشان فييه هذا ..
سلمى بخوف: عشان إيش احكي؟
السواق يصرف نظراته: فيه إيش اقول أنا فيه عزيز فيه موت
سلمى وهي تحط يدها على قلبها : ميين فييصل ياويل حالي ..لالا مايصير
السواق يهديها ويقاطعها: لالالا مدام هو الحمد لله بخير بس فيه موت سيستر
سلمى تطمن قلبها بس حزنت على موت إخته : الله يرحمها ويسكنها الجنة الا كيف ماتت؟
السواق هز أكتافه بمعنى : مادري الله يعلم الله يرحمها
سلمى بتنهيده: الله يحرمها ويسكنها الجنه يارب ويصبر اهله على فراقها
حزنت سلمى على حال فيصل اللي مثل حالها فاقدين أعز الناس على قلوبهم ..وعيون حزينه ودامعه , ودعت من قلبها لهم بالرحمه ويثبتهم عند السؤال ,وصلت للشركه ونزلت اول خطوة
لها من السيارة , ورفعت راسها فوق تطالع بالشركه,وبقلبها " إنتي بتنسيني حزني ووحدتي " , وأخذت نفس عميق .., وطلعت من السيارة ودخلت البوابه الرئيسيه ,من بعد ماوقعت
وطلعت للمكتبها , وفتحت الباب بشويش ورفعت عيونها بتأمل , ولقت المكتب مرتب واللوك جديد غير عن اللي امس ,إستغربت بس إبتسمت وبهمس: زين سويت جزاك الله خير ..
**************************************
[COLOR="rgb(65, 105, 225)"].
.
.
.
#
الحزن في صوتك ازعج ساكني
لين صار الكون من حولي حزين
غصب عني حزن صوتك هاجني
لين خلّى عاصي المعنى يلين
وامتثل حرف القصيد وعادني
وانسكب شعرك على حزني حنين
شلت انا صوتك وحزنك شالني
اكتم الصرخه وينساب الأنين
شفت حزنك كيف حزنك شافني
كيف داهم خلوتي في لحظتين
طير انا مثلك زماني ضامني
جرحتني مثلك سيوف السنين
صابك اللي من زماني صابني
في معاليق الحشا جرحه دفين
كلّما ودعت هم زارني
من عذاب الوجد بياح الكنين
الفرح عقب الصداقه هابني
خافت البسمه على وجهي تبين
طير ياللي صوت حزنك صابني
الله اللي ينتصر للصابرين
#
.
.
.
.
**الامير خالد الفيصل [/COLOR]
-------------------------------------------
واقف عند المرايه يعدل شماغه رغم الحزن مرسوم على عيونه بس صابر ومحتسب وأخذ له نفس عميق ,هالمره مالبس العقال نزله على التسريحه وطلع من الجناح ونزل تحت عند أمه يصبحها ,
عبد العزيز يبوس راس امه بحب : صباح الخير يالغاليه
أم فيصل بحنيه وهي تتصنع الابتسامه بس عشان تطمن اولادها إنها بخير : هلا ياصباح النور ..وشلونك يالغالي عساك بخير
عبد العزيز ببتسامه باهته : بخير يايمه الا طمنيني عنك عساك طيبه
أم فيصل وهي تطالع تحت وبتنهيده وترفع راسها : بخير يا يمه يخير .
عبد العزيز ماعجبه نبرت صوت أمه وهو يمسك كف أمه ويبوس: دووم يا يمه وإنتي بخير
أم فيصل وهي تبوس جبين ولدها : أمين وياك ..,وتبعد عنه : الا وين فرح وجوري وسامر وبسام؟
عبد العزيز وهو يعدل جلسته : فوق ويمكن صاحين مادري والله عنهم
أم فيصل : إيه ..والله مالي قدرة اهتم فيهم تعرف خلاص صرت كبيره يادوب أهتم بنفسي ولصحتي
عبد العزيز حزن على حال امه وكبر سنها : لايمه لاتقولين كذا ياعسى عمرك طويل يالغاليه ..الاولاد خليهم علي أنا بهتم فيهم بدخلهم احسن مدارس وروضه بالنسبه لفرح
ام فيصل بنتهيده: إيه زين سويت بارك الله فيك
عبد العزيز وهو يقوم : الله يبارك فيك ويطول بعمرك بلا أنا رايح لديوانيه أستقبل المعزين وخلي الخدم يصحون فيصل وباسل
أم فيصل: هم صاحين من قبل روح عاونهم
عبد العزيز: آها أجل يلا عن إذنك
أم فيصل : إذنك معك يا يمه .., وطلع عبد العزيز للديوانيه , وظلت ام فيصل تبكي على فراق بنتها ,مو مصدقه إنها ماتت حاسه بوجودها وقربها لها , مسحت دموعها بيدينها اللي بدت تظهر التجاعيد فيها
وقامت وراحت لمجلس الحريم , ولحقتها ميسم اللي لابسه طرحه سوداء وتنورة ميدي لون أسود إسكيني, وبلوزة بيضاء , مسحت دموعها وإستغفرت ربها , ودخلت , ضيوف بدأ يعزونها , وكأنه يوم العيد
لكن بلون أسود , الخدم راحين جايين يقهون المعزين , إستغربت ميسم إن سلمى ماجات تعزيها على وفاة إختها ,وجات رساله على جوالها وفتحتها وكانت من سلمى , مكتوب فيها * عظم الله أجرك ميسم
إعذريني ما قدرة أحظر لان ظروفي ما سمحت لي * ميسم فهمت عليها وأرسلت لها *أجرنا واجرك ..ومعذورة بظروفك , وعظم الله اجرك وعسى ربي يصبرك في مبتلاك * قفلت الجوال ومسكته بيده بقوة
وكأنها تذكرت طيف عبير قدامها ,بس مسكت دمعتها , وقامت وطلعت لجناح فرح جوري وسامر وبسام , تتطمن عليهم ,فتحت الباب وشافت نايمين بهدوء وفرح تتحرك وكأنها صحت وهي تقوم
جوري وهي تدعك عيونها : ماما وين ماما .., إتجهت لناحيتها ميسم وجليت طرف السرير وحضنتها وبهمس: ماما في الجنه إن شاء الله ..في الجنه إن شاء الله يا روح أمك
جوري بتساؤل: يعني ماراح أشوف ماما بس أنا أحبها كثير ليش تبعد عنا وإحنا نحبها ..., ميسم بتنهيده وهي تمسح على شعرها بحنيه : وهي بعد تحبكم وتنتظركم في الجنه إن شاء الله
جوري وهي تبعد عن ميسم : ميمي أنا جوعانه .., ميسم تمسك خدها برفق : يا روح ميمي أبشري من عيوني يلا غسلي وجهك زين وتعالي ولاتطلعي صوت عشان إخوانك مايصحوا زين
جوري تبتسم وتهز براسها بمعنى طيب .., ونزلت على السرير وإتجهت لدورة المياه وغسلت وجهها , وجات الخدامه تبدل ملابسها ولبستها فستان قصير أبيض شتوي و طوق عليه فيونكه , وسرحت
شعرها سايح , ونزلت تحت عشان ميسم تفطرها لانها ماتبي الخدم الا ميسم , وجلست على الكرسي بدأت تفطر , وجلست جنبها ميسم تتأملها وكأنها بنتها , وإبتسمت بإنكسار " سبحان الله تشبه لامها
الله يرحمها ويسكنها الجنه يارب " لفت عنها وأخذت الملعقه تتسلى فيها على بال ماتخلص جوري من فطورها ,,,
**************************************
ماسكه جوالها بيدها ولابسه أفخم المجوهرات على يدها ومبتسمه ,,وش وراى هالابتسامه !!
بغنج :آبشري من عيوني لاتشيلين هم وبأهتم فيهم وأحط هم من عيوني وأما عن فارس عادي براحته بخليه لانه من حقه اصلاً
إبتسمت رغم تجاعيدها : مشكورة يابنتي وديري بالك على الاطفال كلهم وفيه بنت جديده اليوم يبدأ شغلها وأنا علمتها كل شيء بالحرف الواحد يا أم محمد زين
أم محمد تميل فمها : العفو ولو يا جدة هذا واجبي ولازم اكون قد الهمه وقدودها بعد , آها الا وش إسمها البنت ؟
الجدة وهي تتذكر: إسمها لوليتا إيه لوليتا وتوها موظفه جديدة خليك طيبه معاها لانها توها جديدة وممكن تغلط وهيك
أم محمد وهي تجلس على كرسي ملكي وتحط رجل على رجل :إيه لوليتا ,أبشري وبحطها بعيوني يا جدة لاتحاتين
الجدة ببتسامه: تسلم عيونك يا أم محمد ومشكورة وماقصرتي ومافيه أحسن مثلك يدير هالشغل وإن شاء الله إذا رجعت يصير خير
أم محمد وهي تلعب بشعرها : الله يسلمك تورحين وترجعين بالسلامه يا جدة , وإن شاء الله راح أبد شغلي اليوم إذا تبين
الجدة: الله يعطيك العافيه يلا ما أطول لانه جاء وقت طيارتي ومع السلامه
أم محمد: مع السلامه يا قلبي مع السلامه .., وهي تقفل الجوال وتعطيه الخدامه و ورفعت حاجبها : اليوم يبدأ كل شيء على كيفي أنا .., وضحكت بخبث : هههههههه
وقامت وتمشي بخطواتها الواثقه , وتفتح لها البوابه المزخرفه اللي تدل على الغنى والترف اللي هي فيه , إتجهت لجناح التبديل الخاصه فيها , وبدلت ولبست لبس رسمي تنورة قصيره
لون أسود وجاكيت أسود وبلوزة بيضاء ونظارات وغيرت تسريحت شعرها لكعك , غيرت من لوكها بكثير الى المتوسط العادي اللي مايدل على ثرائها وكبريائها , ورمست على وجهها إبتسامه
عجبها شكلها بكثير مبسوطه على ذوقها , مو كأنها أم محمد كأنها وحده ثانيه غيير تغيرت بكثيير , وطلعت من الجناح , بكل ثقة , والخدم إنبهروا منها ماتوقعوها تكون كذا , لدرجة وحده من الخدم سألتها
الخادمه بإستغراب من المرأة اللي تشوفها قدامها وتطالع فيها بتعجب : من أنتي سيدتي ؟؟ ,, الخدامه كتفت يدينها ومحتاره من اللي تشوفه قدامها ,,
تقدمت أم محمد بخطوات المعتادة وناظرت لها من فوق لتحت ومالت فمها وتتأفأف :اووف الا متى وإنتوا عميان ماتشوفون أكيد جمالي مخبلكم .., وهي تصد عنها : أقول كل وحده تذلف على شخلها ولا ماراح يصير لكم طيب ,,
وتأشر بيدها بغرور وكأنها تتأمر وبدلع طاغي : فين العباية بسرعه توصلي هنا ,, وبخطوات متسارعه وصلت لها العبابه وسحبتها بقرف ولبستها ,ولفت الطرحه عليها بإهمال , أخذت شنطتها وطلعت من قصرها
لسيارتها البيضاء الطويله اللي تدل على ثرائها ,وركبت السيارة وتكلمت بغرور طاغي: إنت تعرف وين توديني ولا مايصير لك طيب ,, السواق من يوم جت مو معين خير وبربك:الا مدام أنا فيه يعرف إنت فين روح
أم محمد وهي تحط رجل على رجل وتسند ظهرها وتصد عنه : زين إنك عرفت ولا ماكان عشت هالحين ويلا حرك بدون تأخيير ,, وتحركت السيارة وإتجهت للمبنى اللي راح تديره بدال الجدة ,, ووصلت للبوابه الكبيره
ودلخت سيارتها , ونزلت منها , وهي شامخه , وتطالع بالمزرعه او بالاصح حديقه ومزرعه وإتجهت للبوابه الرئيسيه وبالذات للمكتب الجدة ,,
أم محمد بتواضع : السلام عليكم جدة , كيف حالك ؟, عساك بخير ؟, ..
الجدة ببإبتسامه : هلا وعليكم السلام يا أم محمد , بخير دام بخير , الا وش أخبارك طمنين على حالك ؟, وإن شاء الله مستعده ؟
أم محمد ببإبتسامه مزيفه : الحمد لله بخير , إيه مستعده لها وإن شاء الله أكون عند حسن ظنك ,
الجدة وهي تقوم وبعصاها:أجل يله أرويك المنبى كله وإن شاء الله يعجبك وتتقبليه ,
أم محمد وهي تقوم : يلا حياك . إن شاء الله ..., وطلعت أم محمد والجدة خارج المكتب تفرجها على المنبى , اللي عبارة عن دار ايتام وحضانه بنفس الوقت كله واحد ,وهو بالاصل عمل خيري سوته الجدة
أم محمد عجبها المبنى حييل , من تصميم , وترتيب.., أم محمد بإنبهار : الله مرة يجنن المبنى ماتوقعته كذا يكون عنجد قمة الروعه .., الجدة إنبسطت من كلام ام محمد وإرتاحت لها
الجدة : زين إنه عجبك وكله من ذوق يا ام محمد .., وهي تمد لها دفتر : هذا جدول تمشين عليه خطوة بخطوة أبيه مثل اللي في هذا الدفتر تنفذينه زين ؟
أم محمد تبتسم لها وتأشر على عيونها : من عيوني هذي قبل هذي , وابشري باللي تبين , ومايصير خاطرك الا طيب , ولاتشيلين هم يا جدة ..,
الجدة : تسلم عيونك والله يبشرك الجنه يارب .., وهي تطالع بساعتها المرصعه بالالماس: أجل يلا في أمان الله لازم أمشي .., وهي تودع أم محمد
أم محمد تبادلها : في حفظه وتروحين وترجعين بالسلامه يارب .., ووصلتها للبوابه الرئيسيه ,وركبت سيارتها وحركت للمطار على فرنسا ..,
قفلت البوابه أم محمد وهي تبتسم وتطالع بالمكان اللي داخل مزاجها .., وإتجهت للمكتب اللي راح يكون مكتبها من يوم ورايح ..,,
**************************************
[COLOR="rgb(65, 105, 225)"].
.
.
.
#
عامٍ و عيد ..
عامي بدا و إنتَ بعيد
يستوطنه جرحٍ بليد
نزفٍ جديد
من حزن و شويّه فاتت
َمرْني و أنا صوتي وحيد
وين أنت يا الحلم العنيد ؟
بردك يلامس نبرتي ..
في عبرتي .. صمت و جليد
لك ثلاث أسفار ساكت
لا حصل صوتك
و لا طِلْت إلتفاتك
و لو ما تحكمني غلاتك
كان قطف الشوق .. فاتك ..
ليش ساكت ؟؟
مستبيح الريح رايح
لابس غيابك عباتك
شايلٍ أطهر صفاتك
تاركٍ حلم الليالي
منكسر .. مشلول .. باهت
ليش ساكت ؟؟
و لي ثلاث أحلام َعذرا
صادقت ليلك و كانت
في سهر مجهول ِعذره
تحتري و سهيل خافت
لا عطاها الليل سرّه
و لا سألها وين راحت ؟؟
ليش راحت ..؟؟
إيه كانت
من ورا شبّاك بوحي
تسرق الدفوه .. و تباغت ..
و إتّشرّد مع جنونك
في ضنونك
و إن غشاها الصدق قالت :
موحشة الخطوه بدونك ..
خل ينازعني وضوحي
حلمي الأوضح .. نزوحي
وجْهتي .. جملة طموحي ..
خل يفازعني حنيني
لهفتي .. فرحة سنيني
بعد كل غيبه يجيني
يا سنيني إفهميني
قصدي اتدفّى بعيونه ..
جمرها يطفي طعونة ..
و أبتدي عامي الجديد
في لقا حلمي البعيد
#
.
.
.
.
* هنادي الجودر[/COLOR]
-----------------------------
صحت على صوت العصافير اللي عند الشباك تغرد وأشعت الشمس عليها ..., وبجنبها شهد نايمه وباست خدها , وقامت من السرير بنشاط وإتجهت للحمام (اكرمكم الله )
صحت شهد على صوت الباب , إلتفت يمين ويسار ومالقت لوليتا بجنبها .., نزلت على السرير تدور لوليتا ..., شهد بصوتها الطفولي : لوولي وينك ؟ أنا صحيت ؟
لوليتا غسلت وجهها وطلعت وهي تجفف وجهها : هلا والله بشهودتي صباح الورد يا روح لولي
شهد وهي تجري لناحيتها وتضمها حييل وكأنها تقول لاتتركيني : أنا كنت ادور عليك بس طلعتي هنا الحمد لله .., إبتسمت لوليتا على براءتها وأسلوبها اللي عجبها حييل
لوليتا وهي تنزل لمستواها وتبوس خدها : يا عمري إنتي انا هنا وين بروح يعني مستحيل أتركك يا روحي .., وهي تضمها لصدرها الدافي .., وأبعدت عنها
لوليتا وهي تقوم : شهوده يلا حبيبتي غسلي وجهك وبدلي ملابسك عشان تروحي للصفك زين ..,
شهد بتعجب منها : وإنتي كيف عرفتي ؟ وإنتي جديده ؟ .., لوليتا تمسح على شعرها بعفويه : يا قلبي إنتي الجدة علمتي بعد صلاة الفجر اليوم كل شيء وإيش اسوي وأنفذه
شهد ضحكت بعفويه : هههه صح كنت عارفه بس أنا كنت اختبر ذكاءك .., لوليتا ببإبتسامه وتغمز لها : يمه منك إنتي وذكائك يلا روحي لغرفتك وبدلي ملابسك عشان تلحقي على الفطور ولا عاد الجدة تزل منك..,
شهد إبتسمت لها وهزت راسها بنعم : حااظر ماما لولي .., وطلعت شهد من الغرفه .., وظلت لوليتا بإبتسامتها , وقامت وغيرت ملابسها ولبست بلوزة بربري فوق الركبه, وبنطلون سكيني لون بيج ساده
ولبست طرح لون احمر , وطلعت من الغرفه , وإتجهت للمطبخ تتفقد الفطور , لوليتا بإبتسامه : صباح الخير .., الخدم كلهم يطالعون فيها وردوا لها الابتسامه : هلا صباح الخير
لوليتا تطالع فيهم كلهم وبدت تعرف على نفسها: أنا لوليتا موظفه جديده هنا وأتمنى تقبلوني بينكم .., رئيسة الخدم : أهلا بك نحن سعيدون جداً بحظورك بيننا ويشرفنا أن تكوني واحدة منا
لوليتا : شرف لي وخالقي شكرا لك .. حسناً الان هل الافطار جاهز ؟ ..,, إحدى لخدم : نعم آنستي إنه جاهز .., لوليتا : حسناً فالنحظره حالاً على مائدة الطعام هيا بنا ..,
وبدت تتحرك طاولت التوصيل لغرفة الطعام الكبيرة اللي تجمع الاطفال من صغار وكبار ,ولوليتا هي المسؤله عنه .,, دخلت عليهم لوليتا تتأملهم كلهم وإبتسمت لهم
لوليتا : صباح الخير يا حلوين ..وهي تعرف بنفسها: أنا موظفه هنا جديده أشرف عليكم وإسمي لوليتا وأدري الاسم صعب النطق عليكم نادوني لولي إذا ممكن ؟
الاطفال: صباح النور يا لولي تشرفنا بمعرفتك..., لوليتا بإعجاب من أدبهم ماتوقعتهم كذا أبد إبتسمت براحه " الحمد لك يا الله " : ولي الشرف تسلمون, حياكم وإبدو بسم الله الرحمن الرحيم
وبدأ الاطفال يفطورون ولوليتا معاهم وهي تصادف شهد توها جايه وقامت من مكانها , والاطفال يطالعون فيها وقفوا اكل .., لوليتا : كملوا اكلكم حبايبي .., وونزلت لمستوى شهد اللي عيونها
مليانه دموع ومسحتها لوليتا بأطراف اصابعا برفق: إيش فيك حبيبتي إيش اللي مزعلك ؟ قوليلي أنا بحسبت امك يا روحي ..., شهد وهي تبتسم : لولي بابا راح يجي ويزورني
لوليتا فرحت لفرحها : الله صدق يالله إن شاء الله يجي بالسلامه وتشوفيه وتنبسطي .., وهي تضمها لصدرها : وربي فرحت لك كثيير يا روح لولي إنتي
شهد : وأنا بعد خبرتني المديره الجديده ..., لوليتا بإستغراب : مديرة جديده؟ طيب الجدة وينها فيه ؟ ..., شهد وهي تنزل راسها : الجدة سافرت ولا ودعتها
لوليتا وهي تتذكر لما الجدة ودعتها وإستغربت منها آثاريها كانت تودعها , لوليتا بتنهيده: إيه صح دريت بالموضوع , المهم يلا إنتي لازم تفطري عشان تروحي لفصلك بدري أوكيه ؟؟
شهد وهي تهز راسها بنعم وإنضمت لطاولة الفطور مع الاطفال , لوليتا شاركتهم بالفطور , ومن بعد ماخلصوا غسلوا يدينهم فرشوا أسنانهم ودخلوا لفصولهم عشان يدرسون ,
لوليتا طلعت خارج المبنى تنظف المدخل , متضايقه من الطرحه مو متعوده عليها ونزلتها وسرحت شعرها على حريتها وربطته بربطه حمراء و وبدت عملية التنظيف ,وتغني
بصوتها العذب ,تضيق فيني دنيتي واتعنى ...إلخ
**************************************
[COLOR="rgb(65, 105, 225)"].
.
.
.
#
توك تجي وش عندنا لك ترتجي
لانا أنا ولا الزمان هو الزمان
ولا المكان هو المكان
ولا القلوب ذيك القلوب
اللي توقد لك شبوب
تقدرتعود ترجع تولّع أو تذوب
توك تجي
فوق الغيوم غابت نجوم
تركت على عمري رسوم
تحكي لطلاب الهوى
قصة نوى
قصة كتبناها سوا
انت بجفا وأنا بعذاب
توك تجي
توك تجي لا لا تجي
خلك كذا
خلك شذا من غير زهور
موجه على ظلمة بحور
خلك على مر الزمن لحن وشجن
عشته معاك ساعة هواك
أحسن تروح عني بعيد
أخاف تجيني واجرحك
لالا تجي !
#
.
.
.
.
**الامير خالد الفيصل[/COLOR]
------------------------------
في الطريق فرحان مو مصدق إنه بيشوفها ويلتقي فيها من جديد هي روحه وقلبه وعقله وأوكسجبنها بيشوف بنته اللي من زمان ماشافها إشتاق لها حييل ,,
وقف سيارة لمحل العاب يبي يشتري لها ألعاب وعدها إنه راح يجيبها لها يفرحها فيها , وأخذ له كم لعبه وغلفها على شكل هدايا , ودخلها بسيارته اللي تتميز بفخامتها
وحرك سيارته , وإتجه للمزرعه كبيرة ودخل المزرعه بعد ما اذنوا له إنه راح يشوف بنته , نزل عبد الله من السيارة وإتجه للباب الرئيسي اللي كان خلف المبنى
وقرب من الباب بخطواته وحظورة الطاخي وراسم على وجهه إبتسامه , بس وقف صوت عذب صادر من البوابه نفسها , مشى على أطرف اصابعه يبي يشوف مين صاحب هالصوت
, إتخبى خلف الجدار وطالع بنص عين , وإنبهر من اللي يشوفها قدامه ,كانت ملاك مو بشر , وصوتها دوخه زياده , وشعرها الحرير الاسود يداعبه الهواء ,وبريق عيونها وكأنه له حكي كثير,
وريحت عطرها اللي ذاب يوم إستنشقه , تنظف الرخام في هالبرد شفق عليها , مو مصدق اللي يشوفها قدامه هي حلم ولا علم , سند ظهره على الجدار وكأن الروح ردة له يدعك عيونه
حلم ولا علم قرر يشوفها مره ثانيه, وطل مرة ثانيه ,وإختفت مالقها بس لسه ريحت عطرها تفوح بالمكان , قال في نفسه " يمكن يتهيأ لي اكيد حلم ..مو معقوله تكون هنا وتنظف لالا مستحيل تكون هنا
إيه أنا بحلم ومستحيل يكون علم إستغفر الله وش هالخرافات يا عبد الله " عدل وقفته بثبات ودخل المبني , وإتجه لمكتب المديره , طرق الباب ثنيتن ثلاث مافيه رد إستغرب طرق مرة ثانيه
درة بصوتها الحاد: تفضل ..., رفع حجابه وبنفسه " حشى هي مو حرمه هي رجال إستغفر الله "فتح الباب ودخل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..., تطالع فيه من فوق لتحت مالت فمها على جنب
ام محمد بقرف: أهلين وعليكم السلام خير عبد الله فيه شيء ؟..., عبد الله رفع راسه وبنظرات هزتها : إيه بشوف حبيبتي .., ام محمد بلعت ريقها خافت إنه يكشفها : ابشر ماطلبت شيء ثواني وتطلع تشوفها
عبد الله خبى إبتسامته , لكن من داخله مبسوط قد إش الفرحه مو سايعته , اخيراً بيشوفها بعد كم سنه ماشافها , جاء اليوم هذا يشوفها ويشم ريحتها ويضمها لصدره حييل , مو صابرة وده يطير لها ,
أم محمد وهي ترف سماعت التليفون : هاه جهزتوها البنت ...إيوه شهد عبد الله مافيه غيرها ..,, عبد الله بخوف بس مسك نفسه شوي !!...,, ام محمد وهي تطالع فيه :أها زين طيب يلا باي
عبد الله : خير وش فيها ..,, أم محمد : الخير بوجهك فيك تشوفها الحين تفضل ...,, قام عبد الله من الفرحه وطلع من المكتب وإتجه لصالة الزياره وفتحت الباب ومالقها : يمكن ماجات لسه غن شاء الله راح تجي..,,
جلس على الكرسي بهدوء ,وحط يدينه على راسه مغمض عيونها , وأول ماسمع فتحت الباب رفع راسها , وكانت نفس الريحه اللي مرت عليها , ولقى بنته قدامه , مومصد إنه شافها , نزل لمستواها
ومد يدينها يبي يحتويها : تعالي يا حبيبت أبوك تعالي يا روحي ..,, وهي ترتمي بحضنه بعد ما تركتها لوليتا اللي ميته خوف , بس حزنها المنظر ماتوقعت إنها تكون بنت عبد الله اللي حرمها من امها وأخوانها وأبوها اللي ماتدري
وين هو فيه , بنته قدامه وانا محرومه من أمي وأبوي وإخواني وسلمى , اللي تقطعت من الشوق لها , نزلت دموعها بحرقه , ودها تذبح بس رحمت حاله لما شاف بنته , ماتبي تحرمنها من أبوها , بطلت فكرة الانتقام منه
ماتبي تعيشها مثل ما عيشها وحرمها من أمها اللي بين الحياه والموت وأخوها اللي ماتدري عنه إنه فارق أرضها اللي هي فيها , ترجعت خطواتها للوراء وهربت منه تجري والخوف يسري يجسدها وكأنه يجري وراها..,,
عبد الله ما إنتبه لوجود لوليتا ,ماخذ لك تفكيره وعقله بنته شهد : يا حبيبت ابوك كيف حالك ؟؟..,, شم نفس الريحه اللي مرت عليه عليها قبل شوي وضمها أكثر يبي ينسى كل اللي مضى عليه ..,,
شهد ببكاء: أنا طيبه يا بابا إنت كيف حالك ليش تأخرت علي وأنا كل ليله أنتظرك بالمزرعه وما تجي ..,, عبد الله ولاول مرة تنزل دموعه :يا قلبي وليه تنظريني كل يوم لييه ؟؟!!
شهد وهي تحط يدينها الصغيرة على خدين أبوها وتمسح دموعه : إنت كبير يا بابا ليش تبكي ..,, عبد الله وهو يبوس يدين بنته بحب : أعشقك أنا من كثر عشقي وحبي لك بكت عيوني لك
شهد وهي تبكي معاه: وانا بعد احبك يا بابا , وانا الحين مو لحالي عندي أم جديده ...,, عبد الله بتعجب من كلامها وبتساؤل: أم ومين هي ؟ ..,,شهد : أمي لولي انا قلت لها إنتي ماما , قالت لي لا بس إعتبريني مثل أمك يعني هي بتكون لي ام
عبد الله وهو يمسح على شعر بنته: لا ماراح تكون أمك أمك في الجنه يا قلبي ..,, شهد ببراءة: بس انا ماشفت أمي يا بابا الناس عندهم أمهات بس أنا لا ..,, عبد الله غمض عيونه وحضنها على صدره بقوة كأن يقول لها كافي حكي
تراك تطعنيني وتذكريني للماضي وسنينه الاليمه , شهد تطالع خلف أبوها : بابا جبت لي هديه ؟؟ ..,, عبد الله وهو يداعب خدودها : إيه يانور عيوني إنتي تستاهلين كل الخير ..,, وهو يمد يدينه لها يبي يرفعها : تعالي يا نور ابوك
شهد وهي تنط وتتعلق فيه وباست خده بقوة: احبك يا بابا كثير ..,, عبد الله إبتسم لابنته وهمس بإذنها: وأنا أعشق بجنون ..,, وطلع للحديقة القصر متجه لسيارته بس وقف صوت بكاء ..,, ونزل شهد : حبيبتي دقايق وراجع لك ...,,
, جاء عبد الله يشوف هالصوت !!,,وطلعت انثى تبكي بألم وبجنبها رجل يواسيها وحضنها لصدره :لاتبكي دموعك غاليه ..,, وإنفجرت بكاء وحضنها اكثر لعل وعسى أن يديها ..,, عبد الله بإنكسار لحالها حاس فيها بس ..ماتوقعها إنها تكون هي
جاء بيقترب أكثر بيعرف هذي من تكون يمكن تكون هي وبنفسه" أنا لازم أعرف أكيد هي مافيه غيرها " وقرب يمها ومد إيده لها .ووو...!!
**************************************
خلصوا من العزاء .,, وراجع لجناحه تعبان من اليوم يبي ينام صلى الظهر وإتجه لجناح ووغمض عيونه وجاه طاري الشركه وسلمى ,إشتاق لها ولصوتها وأخذ جواله وشغل صوتها اللي مسجله
فيصل وقف الصوت : إستغفر الله وأتوب إليه أنا هالحين بعزاء واسمع لها إستغفرالله ..,, غمض عيونه مو قادر ينام , قام بملل : اووف وش هالطفش اعوذ بالله , مافيه الا اروح واتطمن عليها خايف أفقدها
مثل عبير الله يرحمها ويسكنها الجنه يارب ....,, قام وبدل ملابسه ,ولبس بلوزة بيضاء قطنيه وفتح أزاريها من فوق , وبنطلون أسود وجزمه سبورت أسود , وجعد شعره , واخذ المفتاح ولبس نظاراته الشمسيه
وطلع للشركه , وعند الشركه عزهو الموظفين والموظفات إلا سلمى!!, إستأذن منهم وطلع للمكتب سلمى , وفتح الباب بهدوء , ورفع نظره لناحيت مكتبها ولقاها نايمه, قرب بخطواته وبهدوء وفاحت ريحت عطره اللي تدوخ
نزل لمستواها ومسح على شعرها , وتأمل بوجهها ولاحظ جفونها المحمره والذابله , باين عليها بكت كثير ,كسرت خاطره ماتوقعها تكون بهالحاله بالعاده تكون سلمى القويه اللي دايم تتحدى
لكن هالمرة تغيرت حييل , قرب منها وباس خدها بحب , وطلع جاكيته وغطاها زين ,وراح يسوي لها شيء خفيف تاكله باين إنها ما أكلت كويس ,وأول ما قام حس بحركه إلتفت لنحايت الصوت ,وكل شيء
بمكانه ولا تحرك شيء , إستغرب : غريبه من وين بيطلع هالصوت والحركه هذي ,لالا اكيد يتهيألي ..., وكمل طريقة وطلع الصوت مرة ثانيه وقف إلتفت لوراء, طالع يمين ويسار مافيه شيء أبد
,قال: مكن بعد اتوهم لو ما أتوهم ماكان سوسو صحت ,كمل طريقة وقف عند الغلايه , وخرج الصوت مرة ثانيه وإلتفت بسرعه , وسمع صراخ سلمى اللي بيان إن الخوف
يتغلغل جسدها من نبرت صوتها العالي , : آآآه ...,,,!!!
**************************************
تمسح بيدها الصغيرة بحنيه على الحصان , وتتمسك فيها يدين اصغر منها بكثر وكأنها خايفه ,إلتفت لناحيتها ونزلت لمستواها وحضنتها لصدرها , وهي تمسح على شعرها وبعدت عنها وتطالعها بعيونها
وإبتسمت لها عشان تطمنها إنها مو لحالها إن أنا موجودها بقربها وماراح أتركها :ليش خايفه حبيبتي ..,, تطالع فيها بعيونها اللي بان فيها الخوف : أنا آخف من هذا ...,, ضحكة بعفويه وهي تحط إيدها على فمها
وقرصت خدها بخفيف : يا قلبي من هذا وربي ما يخوف تعالي إركبي معاي ماراح يأذيك..., وهي ترفع وتدخل المضمار وطلبت من باسل يساعدها على ركوبه : بسوول تعال هنا أبيك تساعدني ...,, جاء لناحيتها باسل
وساعدها على ركوب الحصان وأعطاها فرح : ديري بالك عليها زين مفهوم ...,, إبتسمت : من عيوني مشكور ويعطيك العافيه ..,, وضربت الحصان بالسوط على خفيف , وتحرك وطلع من المضمار, كانت فرح مبسوطه
ماتوقعته إنه يخوف وظلت تغني مبسوطه تعبر عن فرحتها , إبتسمت لحال فرح " سبحان الله كأنها أمها الله يرحمها بالاول تخاف وبعدين ترضى وربي إشتقت لك حاسه بوجودك ياقلبي " , وبدأ يجري الحصان بسرعه اكثر
وتمسكت زين ,وصل عند الشجرة الكبيرة وهي تحاول تنزل ما قدرة إبتشلت وماتعرف كيف تنزل فرح الا يجي أحد ويساعدها , وكانت أنفاس قريبه وراها وريحة عطر قويه دوختها , خافت ميسم يمكن يكوون أحد من اللي يعزون
وجاي بالغلط هنا , بلعت ريقها وغمضت عيونها يوم شافت اليد تلامس خصرها , وصرخت : إبعددد يدك عنيي .,,!!
**************************************
جالسه متملله من قعدة المكتب حاسه حالها مخنوقه ودها تهاوش بس مو معقوله أول يوم لها وتظهر حقيقتها لالالا ماصارت , طلعت كشف الاسماء ولفت إنتباها إسم لوليتا وكأنه مو غريب عليها تحاول تتذكر يمين ويسار
مافيه فايده : طيب خليني أتذكر الناس اللي اعرفهم ميين ميين إيه معقوله تكون جارتي القديمه أم ياسر ومن بعدها لما حصلت على اللوحه إختفيت ولا زرتها ولا سمعت عنها أي خبر إيه والبنت إختفت بعد بس أنا ماشفتها
غريبه , بس يمكن هذي الجديده تكون هي , إيه أنا بكره لازم أشوفها ,لحظة لحظة هذي لاتكون أم عيون اللي يقولون اتوقع إسمعها كان كذا ,الله عليك يا أم محمد جبيتها والحين راح تزيد ثروتك لما تكون بين إيديك ..,
كانت مبسوطه حيل من كلامها اللي قالته , وهي تقوم بدلع رغم الدلع مو لايق لعمرها بس دامها واثقه من نفسها وماهزها ريح بيليق عليها , فتحت الباب وخرجت وكانت ناويته تروح للـ ..!!
**************************************
the end :)
قراءة ممتعه
#
لك الله يا سوريا & مالي ,
اللهم ثبتنا على دينك , اللهم لاتشغلنا عن طاعتك
, اللهم إنا نسالكحسن الخاتمه
كانت هنا معكم وتورة
لقائنا قريب فكونوا بالقرب يا أحبه
[/COLOR]