كاتب الموضوع :
_Amira_
المنتدى :
القسم الرياضي
رد: بطولة امم افريقيا
بشعار "نلعبو الماتش ولابــاس... تـــزهى البلاد وننساو واش صار في عين أمناس"
يدخل محاربو الصحراء اولى مباريات كأس افريقيا
في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين بما أنّ "الخضر" مطالبون بالتأكيد فوق المستطيل الأخضر عن الجاهزية التي تحدّثوا عنها وما فعلوه طوال أيام التربص المطوّل الذي دخلوا فيه في جنوب إفريقيا من الرابع من شهر جانفي الجاري.
الفوز ضروري لتفادي الحسابات
وإذا كنا ندرك أن المباريات الأولى غالبا ما تكون صعبة للغاية بالنّسبة لكلّ المنتخبات في مثل هذه المحافل الكروية القارية في صورة ما حدث في عدد من المباريات التي لعبت في اليومين الأول والثاني من "الكان"، إلا أن أشبال الناخب حليلوزيتش لن يكون أمامهم خيار سوى الفوز ولا بديل عنه إذا أرادوا استهلال المنافسة بشكل جيّد، لاسيما أنّ الفوز في بداية منافسة كهذه من شأنه أن يرفع معنوياتهم ويجعلهم يحضّرون لباقي المباريات في ظروف جيّدة وبروح عالية.
القادم أصعب لذلك فإنّ الفوز على تونس مهمّ
أهمية الانتصار لا تكمن فقط في استهلال المنافسة بانتصار يرفع المعنويات ويهيّئ الأرضية لمنتخبنا في المباريات المقبلة، لأن ما هو قادم سيكون أصعب إذ ستواجه الجزائر يوم 26 جانفي منتخب طوغو بنجمه أديبايور وستواجه يوم 30 من ذات الشّهر المنتخب الإيفواري بنجومه الذين يتقدمهم دروڤبا، وضمان ثلاث نقاط أمام تونس في الجولة الأولى لهذه المنافسة سيجعل منتخبنا يتحفز للتحديات الصعبة التي تنتظره فيما بعد، كما أن ذلك من شأنه أن يجعله في منأى عن أي ضغوطات سلبية.
التعداد مكتمل، المعنويات مرتفعة والمدرب واللاعبون واثقون من أنفسهم
ولن تكون أمام منتخبنا الوطني بلاعبيه ومدربه أي أعذار بداية من اليوم، فالتعداد مكتمل ولا يعاني من أي إصابات وحتى المدافع رفيق حليش العائد من الإصابة بات جاهزا للقاء لو يرغب المدرب في الاستنجاد به، ناهيك عن أنّ معنويات اللاعبين مرتفعة بعد أن أجروا تحضيرا في المستوى، دون أن ننسى أنّ اللاعبين ومدرّبهم تحدوهم ثقة في النفس من أجل تحقيق الإنتصار.
لا عذر للاعبينا
بعد تحضيرات في المستوى وتربص ناجح في مركز رائع
ولن يكون هناك أيّ عذر أمام اللاعبين لأنّ تحضيراتهم كانت في المستوى وتربّصهم التحضيري بداية من الثاني من الشهر الجاري بمركز "بافوكينغ" من قبل و"كوا ماريتان" حاليا كان ناجحا بكلّ المقاييس، فالاتحادية الجزائرية لكرة القدم وفّرت كل ظروف التركيز والعمل في مركز تربصت فيه منتخبات عملاقة كمنتخب إنجلترا (في مونديال 2010) من قبل ومنتخب كوت ديفوار حاليا، وبالتالي فلن يكون أمامهم أيّ عذر إذا تعثّروا ورهنوا حظوظ المنتخب الوطني في الوصول إلى الدور ربع النهائي.
اللاّعبون صاروا يملكون تجربة مع طابع "الداربي"
وصحيح أنّ عامل نقص التجربة والخبرة يبقى الهاجس الوحيد الذي يخيف الناخب الوطني في هذه الدورة بما أن أغلب لاعبي هذه التشكيلة لم يسبق لهم أن شاركوا في مثل هذه المنافسات القارية، إلا أن طابع "الداربي" الذي تكتسيه المباراة لم يعد بأمر جديد على زملاء حليش الذين واجهوا من قبل تونس في مباراة ودية وفازوا عليها أداء ونتيجة، وواجهوا أيضا منتخب ليبيا في تصفيات كأس إفريقيا وفازوا عليه ذهابا وإيابا، بل أنهم تعاملوا مع هذا المنافس بالذات بذكاء شديد رغم الاستفزازات المتكرّرة التي واجهوها من زملاء "الصنّاني"، وهو ما أكسبهم نوعا من الثقة والتجربة في التعامل مع هذه المباريات المحلّية.
جمهور غفير سيكون خلفكم في المدرجات ووراء الشاشات
ولن يجد اللاعبون أنفسهم من دون سند في هذه المباراة لأن الجمهور الجزائري سيكون إلى جانبهم وبقوّة أيضا سهرة اليوم، فالجماهير الجزائرية توافدت أمس على جنوب إفريقيا وستحلّ هذه الصبيحة بمدينة "روستنبورغ" كي تقف إلى جانب زملاء سليماني، وكثرة الجماهير الجزائرية في المدرجات من شأنها أن تشحن لاعبينا كي يؤدّوا مباراة كبيرة ويحسموها لمصلحتهم، دون أن ننسى الجمهور الجزائري العريض الذي سيتابع المباراة عبر التلفزيون.
رسالة بوتفليقة مشجّعة والرجل الأول على رأس البلاد معكم
عوامل أخرى ستحفز اللاعبين إضافة إلى الخطاب الذي ألقاه عليهم البوسني وحيد حليلوزيتش مؤخّرا، والأمر يتعلق بالرسالة التي بعث بها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي شجّع اللاعبين وتمنى لهم حظا موفّقا وطلب منهم أن يسعدوا الجماهير الجزائرية هذا المساء، وأن يأتيك كلام بهذا الشكل من الرجل الأول على رأس البلاد فذلك لن يزيد اللاعبين سوى شعورا بالمسؤولية الملقاة على عاقتهم وثقة في النفس وتحفيزا وتشجيعا أيضا، والكرة الآن صارت في مرماهم كي يظهروا لنا ما كانوا يفعلونه وراء أسوار "بافوكينغ" المغلق حصريا يوم تربص فيه المنتخب.
"فكّروا فيما جرى في عين أمناس"
ودون الخوض كثيرا في التّفاصيل فإننا لا يمكننا أن نتجاهل ما عرفه الوطن مؤخرا من مشاكل وبالضبط في مدينة عين أمناس التي يعرف الجميع ما وقع فيها، ولكي ينسى الشعب الجزائري ما حصل وما عاناه المختطفون في أحد حقول الغاز بهذه المدينة، على أشبال حليلوزيتش أن يحققوا الإنتصار ولا بديل عن الإنتصار لتفادي الإنكسار مع بداية هذه الدّورة.
----
حليلوزيتش يستقر على تشكيلة جنوب إفريقيا مع تعويض بوعزة بـ لحسن
فصل النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش بنسبة كبيرة في هوية التعداد الأساسي الذي سيدخل به مباراة اليوم، بدليل أن العناصر التي ستدخل أساسية أمام تونس عمل معها خلال التدريبات التكتيكية وخلال المباريات التطبيقية المصغرة في الأيام الثلاثة الأخيرة، وقد اتضح أن حليلوزيتش يتجه إلى الاعتماد على نفس التشكيلة التي واجهت منتخب جنوب إفريقيا في جوهانسبورغ قبل 10 أيام من الآن، فقط مع تعويض بوعزة الذي كان قد شارك في تلك المباراة بـ لحسن المتغيب عنها بسبب إصابة خفيفة.
مهدي مصطفى على حساب كادامورو، مصباح على اليسار ومجاني و بلكالام في المحور
وكان حليلوزيتش قد جرّب قبل عدة أيام كادامورو على الجهة اليمنى مع تحويل مهدي مصطفى إلى وسط الميدان، لكنه تراجع وقرّر الاعتماد على الأخير أي لاعب أجاكسيو على يمين الدفاع مفضلا إياه على الياسين بن طيبة كادمورو ربما لأسباب تتعلّق بالجاهزية والاستعداد البدني، وبالنسبة للجهة اليسرى سيشارك مصباح أما في المحور فقد وقع الاختبار على مجاني وبلكالام.
3 مسترجعين من بينهم لموشية، قادير وفغولي في صنع اللعب وسليماني وحيدا في الهجوم
وقرّر النّاخب الوطني حسب المعلومات التي وصلتنا الاعتماد على 3 مسترجعين في هذه المباراة وهم ڤديورة، لحسن ولموشية، هذا الأخير كان حليلوزيتش مترددا بشأنه لكنه في الأخير يتجه إلى منحه ثقته للدخول أساسيا في هذه المباراة التي تعتبر خاصة للاعب النادي الإفريقي التونسي، وبالنسبة لوسط الميدان الهجومي فسيشكله قادير وفغولي بينما سيكون سليماني وحيداً في الخط الأمامي وهذا حسب آخر المعطيات.
اختار (4-3-2-1) بعد أن كان قد جرّب (4-4-2)
ويبدو أنّ النّاخب الوطني قد اختار الرسم التكتيكي الحذر (4-3-2-1) بعد تردد طويل لأنه كان قد جرّب في حصة أول أمس خطة (4-4-2) من خلال نزع أحد المسترجعين وتعويضه بمهاجم، لكن يكون حليلوزيتش قد اختار الحيطة والحذر مع تجهيز عدة سيناريوهات خلال هذه المباراة من خلال تغيير الرسم التكتيكي حسب النتيجة وحسب تطورات المباراة. وكان النّاخب الوطني قد أكد خلال الندوة الصحفية أنه متردّد في بعض المناصب.
*** *** ***
منقول من جريدة الهداف الجزائرية
بالتوفيق للفريق الوطني
|