المنتدى :
القسم الرياضي
مسيرة غوارديولا الآسباني ..
قاد غوارديولا (41 عاما) برشلونة إلى لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مرتين، وهو سيحل بدلاً من يوب هاينكيس الذي ينتهي عقده في حزيران/يونيو المقبل بعد عيد ميلاده الثامن والستين.
ويعيش غوارديولا حالياً في نيويورك في الولايات المتحدة مع عائلته، وهو استقال من منصبه في برشلونة السنة الماضية بعد أربعة مواسم مليئة بالنجاحات مع الفريق الكاتالوني.
وقال كارل هاينز رومينيغه رئيس مجلس إدارة نادي بايرن ميونيخ في بيان له "بيبي غوارديولا أحد أنجح المدربين في العالم".
وأضاف: "نحن سعداء بنجاحنا في الفوز بخدمات الخبير الكروي غوارديولا، الذي تم مفاوضته ومخاطبته من قبل العديد من الأندية الشهيرة".
وعاش غوارديولا تجربة فريدة من نوعها مع برشلونة بين عامي 2008 و2012 حيث قاد الفريق لإحراز 14 لقباً من بينها إحراز لقب دوري أبطال أوروبا مرتين ولقب كأس العالم للأندية مرتين.. ولكنه أخذ هدنة من التدريب في الموسم الحالي.
وبجانب بايرن ميونيخ، تلقى غوارديولا اتصالات من جانب ميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، بجانب تشيلسي ومانشستر سيتي الإنكليزيين.
ويُعد بايرن ميونيخ أنجح وأغنى نادي في ألمانيا، حيث فاز بلقب البوندسليغا 22 مرة بجانب تتويجه بـ15 لقباً في كأس ألمانيا، وأربعة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ولقب وحيد في كأس الأندية البطلة وفي كأس الاتحاد الأوروبي.
ويضم الفريق الحالي لبايرن ميونيخ العديد من المواهب اللامعة مثل الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري والألمان باستيان شفاينشتايغر وتوماس مولر والقائد فيليب لام.
وجاء نبأ تعاقد بايرن ميونيخ مع غوارديولا، في نفس اليوم الذي تحدث فيه غوارديولا برسالة فيديو في الذكرى الـ150 لتأسيس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، مؤكداً أنه يعتزم العمل في الدوري الممتاز في مرحلة ما.
وترك "بيبي" خلفه إرثاً كبيراً في برشلونة الذي أشرف عليه اعتباراً من موسم 2008-2009 خلفاً للهولندي فرانك رايكارد، إذ توج معه بـ14 لقباً في أربعة مواسم.
وارتبط اسم غوارديولا بالعديد من الأندية الكبرى في الآونة الاخيرة، على غرار تشلسي ومانشستر سيتي الإنكليزيين وباريس سان جرمان الفرنسي وميلان الايطالي.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية الواسعة الانتشار أكدت في حزيران/يونيو الماضي بأن بايرن ميونيخ عرض على غوارديولا خلافة هاينكيس، وكشفت بأن المدير الرياضي في بايرن كريستيان نيرلينغر توجه إلى برشلونة في 25 أيار/مايو الماضي لمتابعة نهائي كأس ملك إسبانيا بين برشلونة واتلتيك بلباو (3-0)، واستغل هذه المناسبة للتحدث إلى غوارديولا حول امكانية تولي الاشراف على الفريق.
البداية التدريبية
أشرف بيبي على الفريق الرديف في برشلونة وقاده إلى دوري الدرجة الثالثة، قبل ان يختاره الرئيس خوان لابورتا ليكون مدرب الفريق الأول خلفاً للهولندي فرانك رايكارد اعتبارا من موسم 2008-2009.
وكان خيار لابورتا في مكانه لان غوارديولا نجح ورغم افتقاده إلى الخبرة التدريبية المطلوبة في خلق تجانس مميز في صفوف الفريق، مستندا إلى فلسفة هجومية سلسة تتناسب مع مواهب اللاعبين الذين قرر الاعتماد عليهم بعدما تخلص من الكاميروني صامويل ايتو والبرازيلي رونالدينيو والبرتغالي ديكو والايطالي جيانلوكا زامبروتا.
لا يمكن تجاهل ما فعله غوارديولا مع الفريق الكاتالوني خصوصاً عام 2009 عندما توج بسداسية تاريخية مع أسلوب لعب جعله مضرب مثل في الاداء الهجومي السلس والنتائج على حد سواء، وليس هناك أفضل من لاعبيه للتحدث عنه وبينهم جيرار بيكيه الذي قال: "إنه مدرب يجعلك تفهم كرة القدم. فهو لا يعطيك الأوامر فحسب، بل يشرح لك سبب كل أمر منها، وذلك يجعلك لاعباً أفضل لأنك تعرف الأسباب الكامنة وراء التعليمات. إن هذا يجعل لكل شيء معنى".
على خطى كرويف
أثبت غوارديولا يوما بعد يوم أنه أفضل من خلف "معلمه" يوهان كرويف في تطبيق الكرة الشاملة التي اشتهر بها النادي الكاتالوني خلال حقبة الهولندي الطائر.
كان كرويف الذي لعب ايضا مع برشلونة، اول من طبق اسلوب اللعب الشامل والتبادل السلس والمتواصل في النادي الكاتالوني الذي اطلق عليه مع المدرب الهولندي لقب "فريق الاحلام" بين 1988 و1996.
نجح بيب غوارديولا في السير على خطى مدربه السابق ومكتشفه كرويف، المدرب الوحيد الذي قاد النادي الكاتالوني إلى الفوز بلقب الدوري في ثلاث مناسبات على التوالي حين احرزه اربع مرات متتالية من 1991 حتى 1994 عندما كان غوارديولا لاعبا في الفريق.
دخل غوارديولا تاريخ القارة العجوز منذ موسمه الثاني كمدرب عندما رفع عام 2009 كأس دوري ابطال اوروبا للمرة الثانية في مسيرته بعد ان توج بلقب هذه المسابقة عام 1992 كلاعب، ليصبح سادس من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب، كما اصبح ثالث لاعب يحقق هذا الانجاز مع نفس الفريق بعد الاسباني ميغيل مونيوز (فاز لاعباً مع ريال مدريد عامي 1956 و1957 ومدرباً 1960 و1966)، والايطالي كارلو انشيلوتي (فاز مع ميلان كلاعب عامي 1989 و1990 وكمدرب عامي 2003 و2007).
وأصبح غوارديولا (38 عاماً و129 يوماً) حينها أصغر مدرب يحرز لقب المسابقة منذ 49 عاماً، وثالث اصغر مدرب في تاريخها، اذ سبقه مونيوز الذي كان عمره 38 عاما و121 يوما عندما قاد ريال مدريد للفوز بنسخة عام 1960، في حين أن أصغر مدرب فاز باللقب على الاطلاق كان خوسيه فيالونغا بعمر 36 عاما و185 يوماً عندما فاز ريال مدريد بنسخة 1956.
تفوق غوارديولا حينها على المدرب العجوز اليكس فيرغيسون بعدما تغلب برشلونة في المباراة النهائية على مانشستر يونايتد الانكليزي، وتمكن المدرب الشاب في تجديد تفوقه على السير الاسكتلندي (69 عاما) لأنه نجح في قيادة النادي الكاتالوني إلى لقب المسابقة الأوروبية الام للمرة الثانية خلال مشواره التدريبي بتغلبه في نهائي 2011 على "الشياطين الحمر".
|