كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: أسافر وفي حقائبي ذكرياتنا ، حصرياً على ليلاس فقط
حصري في ليلاس فقط
أسافر وفي حقائبي ذكرياتنا ...!!
(1)
][ ينبغي للأنسان الذي يريد أن يعيش أن يقول نصف الحقيقه ويخفي نصف الشعور ..!!! ][
" جان كوكتو " ..
أنه النزف الأول للجرح ...
توقيت النسيآن لا أكثر ..!!
يستعير فيه قلمي دور الدميه الخرقاء حين تشدد بها خيوط لامرئيه للأعلى بقدر من العنايه لتلك المساحة البيضاء
القابعه تحت مساره القاتل .. وأدوار لم يتسنى لي نسيانها في منتصف الليل في كل يوم ..
على نافذتي تتعكز أمنيات مهدورة ... يغطيها بقليل من الأرتياح ستائر مخمل بلونها
الأسود .. أحشاء الظلمة تحاصرني... تقبع في نهايات الحلم لا أكثر ..
أمامي أوراق مبعثره وذاك الهاتف برئة داميه ..
أيها الهاتف بأي وجه أطل رنينك علي هذا المساء ...؟!!
بأي ذبذبات مميته تنقل الألم لا النسيان ...
يلزمك أيها الهاتف الكثير من الصمت حتى لا تشي بك الأدخنه ...
أغمضت عيناي لبرهة حتى أطلق تنهيده عميقه من بين شفاتي الصغيرة ...
هاهو الليل يسدل ستائره علي كل يوم وأنا كما أنا .. أفقد الصبر وترثيني الأزمنه ..!
لحظة صمت مجنونة ويفتح الباب على عجل .. تندفع أختي بجسدها نحوي
.. تقف أمامي بعينين ساخرتان وأنفاس تحترق غيظا ..
_ زوجتس فارس جى ..!!
لحظة ذهول حين أرتدد صوتها نحو أذني ..ألتحفني الغضب كما لو أني أريد أن أخلعه من ذآكرتي المضادة .. أريد أن أمزق أسمه من أوراق عمري ..
وأحرق ذكرياته لأنثره رماد لن يعود ..
أريد أن أبعثر نظرات عينيه تلك التي تطل علي من غيمة عابره ..
.. تطلق سهامها نحوي بلهفه فتقتلني وجعا
أشعر في هذه اللحظة أنني في حاجة ألي البكاء على صدر ما ..
أنني أريد أن أردد أسمه ألالاف المرات ..
حتى يمل الكلام مني ولا أجد في التحدث عنه شئ مايستهويني ...
يرتعش الفكر داخلي ... يخترق الضوء عتمة حواسي الضائعه ...
وأردد كلمات لأحلام مستغانمي بين أنفاسي .. لأقول
][ كبر الحزن أيها الرفيق ..
في هذه المدينه التي لايأتي الصيف أبدا
الرياح لاتفارق السماء
وأنا متعبه .. ][
... كلمات في كتاب قرأته مئة مره ومزقته ألف مره
وأعدت شرائه لقرائته من جديد مرة تلو الأخرى ..
كأني أفرغ رصاصة خيانة حبي في أوراقك أحلام
... أمزق أحرفك على قدر وجعي وضياعي ..
_ هييييه .. أقولتس فارس هينا.. توه جاي وحتسى مع أبوي ... وترا ابوي وافق أنه يشوفتس ..
ألله يعينتس على هالفارس ألي صاير لزقة عنزروت .. أبتس أنا لو منه طلقتس من زمان بلا غثى
وهم .. وش أبي في حرمة تتأمر علي وتتشرط ألا أتزوج
زفرات من الوجع تملأني ... تسقط علي كذرات مطر عنيد ..
كلمات أختي لم تكن أشد مما كان عليه ذاك الضجيج الموجع بداخلي ..
لما أنت هاهنا فارس ..
اليوم هو موعد لقاءك بأنثى غيري ..
أنثى ستصنع لك السعادة .. ستنجب لك الأولاد
في حين أنني أعجز عن ذلك .. ليس لعيب ما لكنني أنثى بقلب ضعيف لايقوى على تحمل
هموم الحمل والأمومة ..
قلبي ضعيف يافارس .. تعلم ذلك جيدا .. فلما تعاود المجئ في يوم كهذا ..!!!
لما أشعر بأنك لازلت تقف خلف أسوار صمتي
رغم أنني من طلبت منك الرحيل ..
رغم أنني مقيده فارس ...
حققت لي المستحيل في الحب في حين أني لم أستطع تحقيق لك الممكن ..
الممكن فقط فارس ..!!
أتعلم أي حرقه تكويني .. حين أضع كف يدي على مكان قلبي .. أتحسس ضعف نبضه ,,
قلة تحمله ..
أتعلم بأي أبجديه من الموت أرثي ذاتي من أجلك ..
أتعلم أي وجع أشعر به حين أجد بأن البكاء لا يجدي لمن يعيشون نفسي ..
أن الدموع لن تنجب لك شئ ..!!
_ عفرا وين طسيتي ألله يخلف ..؟!!
_ أثير .. فارقي عني وفارس ماراح أطلع له .. اليوم نظرته الشرعيه على بنت خالته وش جايبه ؟؟
_ وش جايبه ؟؟ أبتس أرحمي ضعيفتس .. له أسبوع من جيتي وهو مكالمات لتس وترجي .. عقيل هالحريم لاستخف مامنه دوا
_ أستغفر الله بسس .. روحي عني ترا مو ناقصتس أبد .. فارس يروح يشوف دربه
الله لايهينه .. روحي علمي أبوي بهالعلوم ألي قلتها لتس .. ماصدقت أنه أخيرا خطب ..
وش جايبه هالحين بفهم ..؟
أتسعت عيناها كما لو أن سؤالي هذا أقرب للغباء ..
تعلم جيدا أن مايجمعني بفارس كان له أن يعيش بين صفحات أسطورة ما ..
_ وش جابه .. أنا عارفه أنتس تتغيبين بهالسؤال .. بس خفي على الرجال .. نعنبوا
أبليستس الرجال شاريتس بعيوبتس .. وش تبين أكثر ..
طفشتيه بعيشته كل شوي تزوج ... تزوج .. تزوج ..!!
أرتفع صوتي أمام كلماتها الملوثه بدم الجرح ... فتيل واحد من قنبله حرف واحد
تخرجه لينفجر أمامي ..يحولني لأشلاء مميته
_ خمس سنين زواجنا .. أشوف قليبه يتقطع على الضنا وتبيني أعيش حياتي عادي .. هو رجال محتاج عزوه له ( أهتز صوتي وجعا )... رجيتس لا تقلبين علي المواجع ..
حركت يديها أمامي وهي تلوح بها بطريقه تهديد لم أعهدها من أثير ..
_ هين بس .. قلبتس ضعيف بس المفروض يكون من حجر على سواتتس في هالضعيف ..
والله علومتس ذي لا أقولها لأبوي .. هو للحين مايدري وش جايبتس من بيتتس ..
ترا على باله ماخذتن على خاطرتس منه بسبة سالفتن ماتسوى ... مايدري أن العلوم وراها
حرمتن تبي تزوج زوجها ..!!
أغمضت عيناي بقوة .. وأستدرت بجسمي بعيدا عنها ..
لم أعد أستطيع تحمل حزنه والصمت .. لما لا تفهمين ذلك أثير ...
لما لا أحد أستطاع أستيعاب أي حب يسكن بداخلي لأجله ..
ولأجله طلبت منه أن يرحل لطريق أخر يعيش به كما لرجل طبيعي أن يفعل ..!!
علي أن أهزم ضعفي وأفتح بوابة أمنياته .. وعلي أن أرحل بقلبه نحو جزيرة بعيده ..
علي أن أمد بجسدي نحو طريق معبد له ..
من أجل فارس سأصنع المستحيل .. وأفعل المستحيل ..
تحركت أثير بخطوات سريعه حتى تخرج من غرفتي دون أن تكمل حديث أخر .. سيثقلني بهالهموم ..
لكنه لن يضعفني أبدا ..
أدرت بنظري لما يواجهني من نافذه تجهش بالبكاء ومصباح عاجز عن الأناره ..!!
لاشئ سوى حزمة من نور الشارع يسقط بأغمائه على الأرض والوسائد الملقاه أمامي..
وقفت بقدماي حتى أتوجه نحو مرآتي .. أرى في تفاصيل وجهي الأسى ..
لما أنتي حزينه ياعفرا ..؟!!
ألأنه أنقاد نحو قرارك بعد طول أصرار وتعب ..
أو لأنه سوف يعيش مع أنثى غيرك
.. سينام بجانب أنثى في كل ليله يقضيها بعيدا عنك..
سيقبل شفاة أنثى غيرك كما يفعل معك ...!!
أنا لست حزينه .. أقولها وعيناي تغرق في بحر من الدموع لن ينتهي
.. لا لست حزينه .. سأحضر زفاف
فارس .. سأرقص وأضحك .. سأجهض ألمه بقراري هذا ...
سعادته حتما في هكذا قرار ..
أبعدت الدمع عن عيناي وأبتسمت لملامحي في تلك المرآة البائسه ..
مالها لاتصغي لبوح شفاتي السعيده ..؟!!
لما لا زالت ملامحي ضائعه بها .. أين أنا ..؟!
أين عفرا التي كانت ستضحك حين يتوجب عليها البكاء ..
أين عفرا تلك التي ستطلق من شفاتها جمل رنانه .. حين عليها أن تخرس بكلمات مميته ..
لحظات طويله وأسئله تطول حتى أشعر بيدين تشداني بقوة نحو صدر ما ..
أستدير بجسمي لألتقي بعينيه الغريبتان ..
وعطره الخاص يقودني نحو أمسيه مجنونه ... يحتضن كفه رأسي .. يقبله بشغف وجنون ..
يبعده ليدفن جسدي بين ذراعيه ..
يضمني بقوة لصدره .. يتحدث بصوته العذب نحوي ..
_ من متى أنتي صايره بهالجفا والعناد .. يالظالمة أسبوع تصدين عني عشان أخطب .. وهذاني خطبت ..
وش تبين من فارس أكثر .. وش تبين تراتس أتعبتيه يالعفرا ..!!
يداه الدافئتان ترغمانني على البكاء على صدره ...!
أود لو أستطيع البكاء .. لتبلل دموعي منابت لحيته التي تلتصق بخدي الأن ..
أريد أن أرتمي على كتفه .. أخبره بأن النساء أغبياء فالحب .. وهي منهن ..
هي بنفسها ستقوده نحو ليله ستحترق من بعدها ..
لكنني في هذه اللحظة .. أشعر بشئ ما يتخبط داخل صدري .. يثقله ..
فأبتعد عنه بأندفاع .. ـأرتفعت يداه بأندهاش لتبدأ رحلة نظراته نحوي ..
_ فارس .. لاتحاول معي بحركاتك ذي ..حنا وش أتفقنا عليه ..؟
][ يتبع ][ ..
|