كاتب الموضوع :
the mon
المنتدى :
الارشيف
رد: اكون او لا اكون \ بقلمي
البارت العاشر
نازلت بفرح من الدرج واليوم بيكون اول يوم اداوم فيه في الشركه .. ابتسمت وانا اتخيل نفسي بعد سنين كيف
بأكون .. قربت من غرفه جدي ابي اقومه مثل العاده .. فتحت غرفته ودخلت اتأملت ملامح وجهه المحببه لنفسي
.. اعشقها واعشق كل شي فيه .. هو مصدر فخري وعزي .. اسمي مربوط باسمم شخص بمثل ثقله ومكانته ..
وصلت لمراحل مجنونه من عشقي له لدرجه ان ملابسه لما يعطيني هي عشان اوديها للخدم .. اشم ريحتها بشكل
هستيري .. فخري وجنوني وغروري وعزة نفسي .. كل شي هو جدي .. ياما تخيلت نفسي بيوم عرسي يزفوني
لعريسي.. جدي وابوي وعمر وعبدالله .. هالثلاث مصدر عزي وفخري وقوتي .. الله لا يحرمني منهم يارب
ويخليهم لي .. بست راسه وهمست بصوت حنون : ابوي ... يبه
فتح عينه وتحرك بصعوبه بفراشه بحكم كبر سنه .. ساعدته لين وصلته للباب .. ناظرني بحب .. ضمني لحضنه
بشكل صدمني .. لاني على عشقي له الا اني ما اقدر اسوي هالشي معاه هيبته واحترامي له .. يحكمني دايم ..
بس اليوم هو اللي ضمني وهالشي استغربته .. شديت عليه وانا مبسوطه واحس هاليوم حلو من اوله مادام جدي
ضمني .. همس لي وقال : يشهد الله علي .. اني مافرحت بحفيد لي كثرك .. ويعلم ربي ان روحي تعلقت فيك من يوم شوفت عيونك .. الله يحميك من كل شر
استغربت انا اعرف انه يحبني بس عمره ما قال شي بالهطريقه الواضحه .. وعمره ما ضمني بالشكل هذا
ابتسمت له وبست راسه وكتفه .. لساني ما نطق رغم اني كان ودي استغل اللحظه هذي واقوله كيف احس
بالفخر فيه وكيف ان معتزه بنفسي بسببه .. وكيف احبه .. بس الخجل والفرحه ربطت لساني .. ودعني وهو
ماشي ومتوجه للمسجد .. طلعت لغرفتي حتى نسيت اروح لجدتي .. فرشت سجادتي وصليت ركعتين وهي انتظر
الاقامه وسمعتهم يصلون وصليت ... وحسيت باحساس غريب مو قادره افهمه ابد .. شي في روحي وجعني ..
دعيت ربي وحصنت نفسي وانا اتعوذ من ابليس .. ونزلت لتحت بسررعه وانا اسمع اصوات احب الناس على
قلبي وهم داخلين ابوها وجدها واخوها وعمها .. ابتسمت لهم بحب .. الله يخليكم لي يارب .. وياجعل عيني ما
تبكيكم .. جلسوا وهم ينتظرون الفطور يجهز .. وثواني وكان جاهز .. حطيته وبدوا يفطرون شوي وسمعت
الخدامه تقول لجدي ان في ظرف وصله .. ابتسملي جدي بحب كبير وقال : يابنتي اخذيه وحطيه في غرفتي لا خلصت فطور شفته .. واتصلي على مازن ابيه بموضوع
قلت بسرعه : ابشر
ورحت لغرفته وانا احط الظرف على الكمودينه الللي عند راسه .. اخذت جواله واتصلت على مازن .. شوي
وجاني صوته وواضح انه توه قاعد من النوم
قلت بهدوء : السلام عليكم
رد وانفاسه متلخبطه : هلا وعليكم السلام
قلت له من باب الذوق : كيفك ؟؟
رد علي بسرعه : انا بخير .. وانتي شخبارك ؟
قلت : انا بخير .. جدي وصاني اتصل عليك يقول يبيك تسير عليه عنده موضوع بيكلمك فيه
قال : ان شاء الله على 7 وانا عنده
قلت : على خير مع السلامه
وما اعطيته فرصه يرد وقفلت الجوال رحت المطبخ وسويت لي نسكافيه .. وطلعت للحديقه اتمتع بالجو الحلو ..
وذهني صافي من كل شي .. واحس اني مرتاحه رغم الشعور الغريب في اقصى روحي بس تجاهلته .. احمد
ربي على النعمه وعلى حياتي.. ما انكر اني انسانه محظوظه بكل ما تعنيه الكلمه ..الحمدلله ام وابو واهل وعزوة
وماعندي لا هم ولا شي .. الحمد والشكر لك يارب .. شفت ساعتي اللي كانت تشير ل7 الا ربع .. ابتسمت بروح
اسلم على جدي واخليه يدعي لي قبل اجهز لان شوي ويجيه مازن .. رحت لغرفته وطقيت الباب ... ما سمعت
رد واستغربت .. فتحته ودخلت بابتسامه انمحت بمجرد ما شفت جدي مرمي على الارض .. هلعت .. وصدمت
.. حسيت بالدم اللي في كل جسمي يفور ويتدفق لراسي لدرجه عروقي بتنفجر .. وقلبي يدق بسرعه مجنونه ..
بصعوبه سحبت رجولي وجيت جنبه وشوفت وجهه .. همست : ابوي .. ابوي .. ضربته على وجهه بشكل خفيف
.. وابد ما رد .. قومت بسرعه وانا اجيب جهاز الضغط وابرة السكر .. مسكتها وناظرتها بحيرة وغباء .. خوفت
بجد خوفت .. موب عارفه شاللي صار له .. ناديته : جدي .. يبه .. يبه دموعي بدت تطيح .. يبه .. ابوي رد علي
.. علي صوتي وانا اصرخ واقول .. جدي تكفى رد علي .. جدي .. الله يخليك رد علي .. التفت يمين ويسار
وشوفت صورة ماسكها بيده اخذته وكانت لي .. لي انا بس مو انا .. كيف .. لا مو انا .. بس هذي ملامحي ..
رفعت عيني لظرف اللي كان مليان صور لي .. قلبتها بصدمه .. ورجعت ناظرت جدي .. لالالالالالالا .. التفت
يمين ويسار .. دموعي نزلت من غير انذار وبدون صوت .. جلست جنبه على الارض .. وانا اناظر وجهه
وعيونه الشاخصه .. واحس مو قادره استوعب .. مديت يديني اللي ترجف بوجع حقيقي وانا اناظره .. سمعت
صوت .. رفعت عيني وكان مازن .. جريت له بسرعه وسحبته من يده وانا اصرخ : جدي جدي تعال شوف ..
شوف انا ما سويت شي .. بس شوف جدي مدري وش اللي جاه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
رجعت من صلاة الفجر .. وانا احس بكسل فضيع .. امس ما نومت تمام .. طول الليل سهران افكر فيها هي ..
لاني عارف انها بتدوام في الشركه اليوم .. واحس اني مقهور ما ابيها تدوام .. الشركه كلها رجال .. حتى لو ان
معها خالي وعمر .. انا اغار .. واغار كثير .. حسيت بجوالي يهز .. طلعته وشوفت رقم جدي .. رديت باحترام : الو
سمعت صوتها اللي خلى قلبي يرقص بين ضلوعي .. وبلغتني ان جدي يبغاني .. وقفلت مني من غير لا تسمع
ردي .. فديت الثقيل والله فديته .. دخلت بيتي وطلعت لغرفتي لبست وتجهزت وكشخت .. يمكن اقدر اشوفها او
المحها .. ناظرت ساعتي كانت 6 .. نزلت لتحت وسلمت على امي وابوي وصبحت عليهم .. جلست بمكاني
وبديت افطر .. وانا اناظر مهند اللي مزاجه خربان .. مدري هالولد متى يعقل .. وراه بلا ومو راضي ينطق فيه
.. عقدت حواجبي وانا افتكر .. هجومه وانتقاده الدايم لخالي عبد العزيز ومرته وتربيتهم .. وزادت بعد ما عرف
بموضوع عبدالله .. مستغرب منه .. هذا مو اخوي .. وانا متأكد ان فيه شي وشي كبير بعد .. كيف يعيب على
خالي وهو اللي كان دوم يمدح فيه ومعجب فيه وباسلوبه وطريقته .. كيف يعيب على تربيتهم وهو ماخذ بنتهم ..
وعبدالله وتعامله الغريب معه من بعد ماكان قريب منه .. الحين السلام وبالقوة .. مدري شفيه وشاللي قالبه ..
والبنت اللي معلقها امي تحاول فيه يحدد الفحر وهو مو راضي بعذر انها ما تبي .. وهذاك اليوم البنت انكرت انها
قالت هالشي .. اخوي فيه بلا .. بينهم شي .. بس مو عارف وش .. ولازم اعرفه لان مهند مصخها لو عليه ..
جلس عمره كله كذا .. من غير لا يحل ويبت الامور .. شفته لما رفع حاجبه لي بمعنى خير .. لاني اتأمله ..
ابتسمت له بهدوء .. واستأذنت وخرجت وانا متوجه لبيت جدي .. وصلت ودخلت البيت وكان هدوء اكيد بما انه
اجازة الكل ما بيقوم بدري .. مشيت لغرفه جدي وانا اسمع صوت شوي عالي استغربت .. ومشيت لين قربت
ووسمعت صوت احد يقول جدي رد علي خوفت ودخلت .. شفتها هي وشوفت جدي انصدمت شاللي حاصل ..
وقف مصدوم وانا اشوفها مصدومه اكثر مني .. وتتصرف من غير وعي .. رفعت عيونها لي وجاتني ومسكت
يدي وهي تقول كلام ما فهمته .. فوقت من صدمتي .. وانا احاول اتمالك اعصابي .. قربت من جدي ناظرته
وعيونه شاخصه .. كذبت نفسي .. ومسكت يده بخوف .. وقست نبضه .. كذبت نفسي بعد وقربت اشوف نفسه
وحطيت اذني على قلبه .. غمضت عيوني بالم .. وفتحتها ناظرتها بألم وقلت : ان لله وان اليه لاراجعون .. شوفت
عيونها اللي وسعت من الصدمه .. وبسرعه قامت واخذت الاجهزة المرميه على الارض والابر .. قربت مني ,,
وقالت : لالالالا ... انت ما تفهم .. انت ما تعرف .. انا اعرف لجدي .. واخذت ابره ويدها تتنافض .. وحاولت
تعبيها من الانسولين .. ومن قوة الرجفه تطيح وترجع تاخذها .. وترجع تطيح وهي تبكي .. وانا موجوع .. موب
عارف كيف اتصرف معاها .. الموقف غريب واكبر مني .. ما قدرت اقولها شي وقلبي يتقطع عليها .. وهي تبكي
.. لين اخذت الابره وكانت تبي تغرزها بيد جدي بس مسكتها ومنعتها : اذكري الله وقولي لا اله الا الله .. ادعيله
.. هذا اللي يحتاجه بس .. انك تدعيله .. قولي الله يرحمه
حسيتها جمدت حتى عيونها جمدت .. كان بكلامي روحي هي اللي راحت .. طاحت الابره من يدها .. وانا خليت
يدها وانا استغفر .. طاحت يدينها على الارض ونزلت راسها وشعرها طاح على وجهها .. بعدت عيني عنها
وقلبي يتقطع .. الموقف كبيرر .. لازم انادي احد يتصرف معاها .. التفت بدور شي اغطي فيه جدي .. وعيوني
تحرقني .. وانا احاول اقوي نفسي .. مو وقته .. مو وقته .. لازم اتصرف .. طاحت دمعه من عيني من غير لا
احس وتلتها دموع .. طاحت عيني على صورة مرميه بجنب جدي .. وجذب انتباهي .. قربت وشوفتها وانصدمت
.. ايه انصدمت .. حسيت غضب الدنيا تملكني ... الدم كله فار فيني .. حاولت اكذب .. بس اللي تشوفه عيوني ..
مستحيل اقدر اكذبه .. رفعت عيني وانا ارجف من العصبيه .. وشوفت ظرف فوق الكومودينه .. وكان كله صور
شفته .. وحسيت بالموت .. التفت بغضب لها وهي جالسه بلا روح جنب جدي .. مسكتها من شعرها بدون شعور
مني .. ورفعت راسها وشفت جمود صدمني .. صرخت فيها بجنون : شنو هذا يالكلبه .. شنو هذا
ضربتها على وجهها كف ابيها تفوق .. وسالتها بصوت مزمجر : ردي علي شنو هذا .. يالحقيره .. يالواطيه .. شنو هذا ؟؟
شوفت الدموع اللي تجمعت بعينها وفتحت فمها تبي تتكلم .. بس ما طلع صوت .. شوفت عيونها اللي توسعت
بصدمه وامتلت دموع .. قلت بغصب اعماني : ردي يالحقيره ردي وضربتها كف من قوته انصدم راسها بحافة
سرير جدي والدم سال .. لما شفت دمها .. تجمدت .. وشوفت جدي والوضع وهي تبكي .. وتمسك حلقها
وتأشرلي .. تاجهلتها مو بفاضي لها .. وخصوصا وانا اسمع صوت جاي اخذت ظرف الصور وحطيته في جيبي
.. وقربت من جدي ومسحت على عيونه عشان تغمض .. وانا احاول اتحكم باعصابي وبالوجع اللي احس فيه ..
صدمتي فيها ولا صدمتي بموت جدي .. وجعي على جدي ووجعي عليها .. مو قادر اصدق .. غمضت عيوني
وانا اردد بصوت منخفض : كابوس يامازن كابوس يامازن بتصحى منه .. على دخلة عمر وخالي عبدالله العزيز
.. اللي دخلوا وانصدموا .. عمر جري لعندي وخالي عبد العزيز طاح على رجوله
صرخ عمر : شاللي صاير .. ابوي .. وبد يهزه ابوي .
مسكت يده وانا صوته خلاني اتأكد اني في واقع واقع مرير .. قلت بهدوء : انت رجال مؤمن .. ادعي له بالرحمه
ناظرني بصدمه .. وسمعت صوتي خالي عبدالعزيز وهو يقول : ان لله وان اليه راجعون وانها ر يبكي .. وعمر
اللي يناظرني بصدمه .. صرخ وهو يبعدني بعنف : انقلع يا الكذاب
وانهار عليا بالضرب وانا تاركه لين طاح على الارض وناظرني .. غمضت عيوني وانا دموعي تطيح .. وانا
اشوفه كيف منهار هز راسه بلا وسمعت صوته العالي وهو يبكي رمى نفسه على جدي وضمه وبكى من قلبه ..
قومت وانا اطلع جوالي واتصل بالاسعاف يجون .. بعد ما خلصت شوفتها ودمها يسيل بشكل مجنون غرق
ملابسها .. وعيونها مثبته في الفراغ .. ودموعها تسيل .. وعمر اللي حاضن جدي ويبكي وخالي عبد العزيز اللي
جالس على ركبه يبكي .. غمضت عيني بألم وتوجهت لخالي مسكت كتفه وهمست : قل لن يصيبنا الا ماكتب الله
لنا هذا يومه ادعي له بالرحمه واصبر واحتسب
ناظرني وقال بألم : توه كان جالس يسولف ويضحك معنا توه
قلت له : مكتوب .. وربي كاتب .. ادعي له عسى ربي يرحمه ويغفرله وعساه للجنه يارب .. قوي نفسك يا خالي.. قوي نفسك انت كبيرنا اصبر واحتسب .. واسند اخواتك واخوك وعيالك وانا اشر على عمر وعليها
رفع عينه عمي لها كأنها توه ينتبه لوجودها .. ولما شافها وشاف الدم مشي لها بسرعه ناظرها وهو يهزها : منى ..منى
حركت عيونها له وبكيت .. وبكيت انهارت ورمت نفسها في حضنه .. وهو ضمها له وهو يشوف الدم الغزير اللي يطلع منها ويناظرني مو فاهم شاللي صاير
بعدها عنه وسألها : شسويتي في نفسك يا بوك .. شسويتي في نفسك
صديت عنهم وانا ارفع عمر عن جدي وغطيته بشرشف لقيته .. انهار عمر اكثر وانا انتظر الاسعاف يوصل عشان ينتهي الموقف هذا
سمعت عمر يقول بوجع خلاني اموت الف موته : كان جالس يسولف ويبتسم .. ويمدح في منى .. ويوصي
عبدالعزيز ويوصيني عليها في الشركه .. قال انه اليوم هو بعد بيدوام معها .. قالي ما اوصيك يا ولدي تراها امانه
في رقبتك .. كان ياكل ومبسوط .. كيف في لحظات راح .. كيف ما اشوفه بعد كذا .. كيف ما اصبح عليه
رفع نفسها وراح لها قالها : منى ابوي راح .. منى انا الحين ماعندي ابوي .. منى انتي كنتي تجلسين معاه اكثر
مننا .. ابوي راح بس هل هو راضي عني .. ان اما ادري هو راضي عني ولا لا .. انا ما كنت اجلس معاه .. قال
بوجع .. انا كنت مقصر بحقه
ناظرتها وعيونها مليانه دموعه ووجها الوجع واضح فيه وهي تمسك يده فتحت فمها بتتكلم وما طلع صوتها نزلت
دموعها بشكل كبير .. مسكت حلقها والخوف
سكن عيونها .. وهي فاتحه فمها بس ماكانت قادره تتكلم .. كلنا ناظرناها بصدمه .. من غير شعور مني قربت
منها .. قلت لها وانا اهزها : شفيك
حاولت تتكلم حاولت وهي فاتحه فمها بس ماكان يطلع صوت مسكت حلقها وحاولت وما طلع صوت صرخت
فيها بصدمه : تكلمي شفيك .. تكلمي
بعدني خالي عنها .. وانا اتقطع من جوا .. شاللي قاعد يسير .. شاللي قاعد يسير .. حسيت روحي بتخرج ..
ناظرتها وهي تحاول وتحاول تتكلم ومو قادره وخالي اللي عيونه امتلت دموع وعمر المصدوم .. شوي وعيونها
بدت تتقلب وطاحت في حضن خالي وهي فاقده الوعي .. صرخنا باسمها بخوف .. على دخلت االخدامه
وصرخت بخوف وهي تشوف منظرنا وجدي مرمي على الارض .. ومنى طايحه في حضن خالي .. صرخت
عليها تسكت وقالت والدموع في عينها ان الاسعاف بره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
مسحت دموعي وانا استغفر .. وانا اشوف الحريم يتعاونون على العشا .. مو قادره اصدق اللي يحصل .. رجعت
دموعي تطيح وانا اشوف امي وعماتي وبناتهم كيف منهارين .. واشوف منى اللي جالسه بزاوية ودموعها تنزل
بصمت وعيونها تناظر الفراغ .. الكل منهار .. تذكرت كيف صحيت من نومي على صوت سيارة اسعاف .. قمت
من سريري بخرعه وفتحت باب غرفت يوانا اشوف ماما سابقتني على الدرج وعبدالله معها .. وصلنا لتحت
وشوفنا الاسعاف يدخلون بنقاله ماما من الخرعه رجولها ما شالتها وانا بعد عبدالله راح جري وراهم بيشوف وين
بيروحون .. جلست ماما على الارض وهي تستغفر وعيونها مليانه دموع .. حاطه يدها على قلبهاا .. وانا عيوني
طاحت بخوف واحنا نترقب .. وطلعو الاسعاف شايلين شخصين مغطينهم تماما بالابيض .. وجدتي طلعت ومن
يوم شافت المنظر طاحت على الارض وهي تسأل .. طلع مازن وبدا يكلمها ويهديها وهو يقولها شي ما سمعته
وهي اغمى عليها وطلع فيها مازن يبكي .. وماما انهارت وهي مو فاهمه شاللي يسير وانا معها .. طلع بابا
ووجههه اسود وعمر اللي يبكي وعبدالله اللي منزل راسه ويبكي .. صرخت ماما وهي تنادي بابا جاها وجلس
جنبها وبلغها ان جدي مات ومنى تعبانه .. الوضع كان صعب جدا جدا صعب .. استغفرت وانا اشوف الكل منهار
والبيت مليان حريم من بعد الظهر .. وعزا الرجال في مجلس الرجال .. وجعي مو قادره اتحمله .. دعيت داخلي
ربي يجبر كسرنا ويمسح على قلوبنا ويصبرنا .. طلعو الحريم وانا رميت حالي بتعب على الاريكه .. ومنى على
حالها ما ندري شفيها جات من المستشفى على المغرب وما فتحت فمها بكلمه ماما تكلمها تحاول تطمن عليها ..
وهي ابدا .. شوي وسمعنا صوت بابا ويبلغنا ان عماني والعيال بيدخلون معاه .. دخلوا
وجلس الكل بصمت .. وبدا الكل يتسال عن اللي حصل وجاوبهم بابا انه مات بجلطه .. والكل انهار وبكي
والوضع كان محزن لابعد الدرجات قام بابا وهو يشوف منى جالسه في الزواية في مكانها ضمها وهي انهارت
في حضنه ومازن كان وجهه اسود .. ومهند ياقلبي عليه دموعه مغرقه وجهه .. وجدتي وهي تتحسر وتدعي
لجدي الله يرحمه .. ما اقول غير عسى ربي يصبرنا ويجبر قلوبنا
انتهى
البارت استنزفني بجد .. انتظر توقعاتكم
|