كاتب الموضوع :
the mon
المنتدى :
الارشيف
رد: اكون او لا اكون \ بقلمي
صباحكم رضا وراحه
بارت اليوم تعبني شوي .. اتمنى انكم تستمتعون بقرايته
وبالنسبه لمواعيد البارتات
انا حاليا انزل بارت كل يوم
وان شاء الله بعد فتره نتفق مع بعض على مواعيد نزول البارتات
واللي يقولون ان البارت قصير
والله ياحبايب قلبي .. بما انه بارت يومي انا اشوف انه طوله مناسب
ولا مو يا حلوين
قراءة ممتعه
البارت الرابع
سمعوا البنات صوت ابو عبدالله وهو يقول : درب الشباب بيدخلون
دخل وهو يحاول يسيطر على نفسه .. ما يبي أي احد ينتبه له ...بدا يلف بنظره على المكان
مو موجوده حس بحزن يتسلل لقلبه .. البنات كلهم موجودين
بس واضح انها مو موجوده يعرفها لانها مميزة بكل شي
سلم على جدته اللي تهلي وترحب فيهم .. والجد متصدر المجلس مع زوجته وعيالهم واحفادهم حوالينهم
ابو عبد العزيز وهو يوجه كلامه لمهند ولد بنته خديجه : مهند .. وراك ما حددت عرسك انت وهالرفله ؟؟
مهند برزانه والجمود على ملامحه : ان شاء الله بنحدده قريب .. بس انا انتظر اخلص البيت ولاجل تكون خلصت اقلها سنتين من جامعتها
ابو عبد العزيز والوضع موعاجبه لانهم سارلهم سنه مملكين : تكمل جامعتها عندك ماراح يسير لها شي .. لكن مو حلوه تطولون وانتو مملكين .. لاهي في سلومنا ولا عادتنا .. قلتوا فتره نتعرف ونتعود قلنا طيب بس خلصتو سنه وداخلين في الثانيه
مهند وهو يركز نظراته بجمود على نوف : والله هي اللي طلبت هالطلب ياجدي وانا ما اقدر اغصبها على شي
نوف كانت طول الحوار تختنق بدموعها وهي تقول في نفسها
لا تتعب نفسك ياجد انت تتعامل مع جلمود .. فيه من القسوة الشي الكبير
وماراح ينفذ غير اللي في راسه هو .. ووعده لي بيسويه لو على قص رقبته
حست بالخنقه وان الاكسجين كله راح لما سمعته يحط السبب عليها .. وسمعت جدها وهو يقول باستنكار لها
ابو عبد العزيز : وراك ما تبين تعرسين .. مو انتي وافقتي عليه برضاك .. ورا ما تعرسين وتتركين الدلع ؟؟
رفعت عينها له وهي تشوف التشفي في عيونه .. يبغى يقهرني ويلعب فيني
يبغى يركبني الغلط قدام الكل واولهم جدي
لا شعوريا قالت : لا ياجدي .. انا ما اعترضت ولا شي هو اللي قرر يأجل وانا رضخت لرغبته .. ما حبيت اضغط عليه
شافت عيونه تتوسع بصدمه وقهر .. قال داخله تلعبين معاي .. تلعبين معاي يابنت ابوك طيب
التفت لجده بعد ما عطاها نظرة خلتها تتراجف بس حاولت تتماسك
ما تدري كيف جاتها الجرأه تقول هالكلام بس حست بالقهر هو اللي يأجل ويماطل ويفعل
ويجي يحط اللوم علي قدام الكل
ابو عبد العزيز بعصبيه : مهند وراك تلعب فيني كأني بزر عندك .. تضحك علي ؟
مهند باحراج وهو يتوعدها في داخله : محشوم ياجدي محشوم .. بس هي اللي قالت بس شكلها من الخرعه غيرت رأيها
حست بقهر يملى قلبها .. ليه يسوي معاها كذا من سنه من يوم ملك عليها
كلها شهر واحد اللي عاشوه بسلام والباقي كله من اسواء ايام حياتها
هي راضخه سارلها فتره وهو يفعل اللي يبيه.. بس كفايه رضوخ ماشافت منه فايده
بتعانده لو على حساب نفسها .. قالت بقوة والقهر ماليها وما تنكر انو في قلبها فيه خوف منه
بس القهر كان اكبر: ما غيرت رأي ولا شي انت عارف ان انا ما جبت هالسيره لك من قبل .. بس انت اللي كنت تقولي بنأجل بنأجل وانا كنت ساكته ما اقدر اعارضك .. لو سمحت لا تتعذر فيني وتقولني شي ما قلته
لو كانت النظرة تقتل كانت هي صريعة نظراته لها
الكل كان ساكت وهم يشوفون اللي يسير قدامهم
ابو عبدالله اللي استغرب وضع بنته وطريقة نظرات ولد اخته لها
قرر يسكت ويتدخل بعدين لما يفهم الوضع منهم الاثنين
والجد حس انه الموضوع ممكن يطور وخصوصا لما شاف نظرات مهند وقرر ينهي الموضوع
بس لازم يجلس معاهم ويشوف موضوعهم .. وتوه بيتكلم .. بس انقذ الموقف منى اللي نزلت ودخلت وهي تسلم
منى بصوت واثق : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
منى التفت لجهة عيال عماتها وعمانها : كيفكم ياعيال عمي
جاوبوا باصوات متفرقه : الحمدلله .. بخير
وكالعاده ما اعطتهم المجال ليسألوها عن حالها وراحت سلمت على عمانها
وهي مبسوطه بعمر اللي من فتره ما شافته تمام
همست له وهي تضمه : انت ما تقولي وين اختفيت هالشهر هذا ما اشوفك ابدا
عمر باتسامه : ابد والله بس مشغول شوي في الشركات .. اتوقع سمعتي ان هالايام فيه شوي مشاكل
جلست جنبه وقالت له : ايه سمعت بابا يتكلم مع ابويا عن الموضوع
ابتسم عمر وقال ممازح لها : انتي متى تعدلي لسانك المعوج ؟؟
طالعت فيه بنص عين ورفعة حاجب : بكيفي عاجبني لساني وهو معوج
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما عند مازن اللي من يوم دخلت منى وهو معلق عينه فيها .. حضورها قوي .. لها هيبه
وهيبه كبيرة تفرضها على الكل .. رغم صغر سنها بس فيها اشياء كثير تميزها عن غيرها من البنات
بالنسبه له هو يشوفها كامله ومافيها أي عيب
مو يقولون اللي يحب ما يشوف عيوب حبيبه .. هو كذا
كل مره يشوفها يدعي ربه يصبره لين تتخرج ويقدر يتزوجها
شافها كيف تحرك يدها وهي تسولف مع عمها وتضحك
صوتها مو واضح لاحد رغم ان اصوات البنات شوي واضحه له بس هي صوتها دايما واطي
اشتاق لصوتها .. اشتاق لاحساس الهدوء والراحه اللي يحسه لما يسمعها
يتذكرر انه مره خلى ولد خالته شروق يسولف معاها ويسجلها مقطع
الى الان وهو يسمعه قبل لا ينام عشان يحس بالهدوء والراحه
يمكن تقولون مجنون بس البنت هذي اخذت عقله من اللحظة اللي شالها بين يدينه وهي صغيره
عمره محد قال انهم لبعض .. بس هو من الحظة اللي شالها وهو مقرر يكون لها الحامي
وخصوصا لما كانو يقولون هي ما عندها اخو انت سير اخوها بس كبر واللي في قلبه لها كبر اكثر
لين اتعدى حدود الاخوة .. الله يكتبك من نصيبيي يامنى
فاق من افكاره على صوت ولد عمه ريان : خلاص اكلت البنت شيل عيونك عنها .. لا ينتبه لك احد
اتحرك باحراج في مكانه وقال : ما كنت اناظرها بس كنت سرحان
ضحك ريان وهو يقوله : طيب بس انتبه لحد يفهمك غلط
شافها لما قامت من مكانها فجاءة وراحت للمكان اللي جالس فيه اخوها عبدالله وحيد وسرحان
استغرب ليه راحت له .. شافها وهي تحط يدها على يده وتهمس له بشي
ابتسم وحنان الكون اتجمع في قلبه عليها .. تعجبه بحنيتها على اخوانها وحبها لهم
ابتسم لما شافها تمشي طالعه لفوق وشوي الا عبدالله اتحرك وراها
شكلها حست ان اخوها مو طبيعي .. بعد قلبي الحنونه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
كانت مندمجه بالسوالف مع عمها وهي متضايقه من نظراته اللي مركزها عليها
هي مو غبيه ولا هبله لاجل ما تنتبه لنظراته بس كانت تكذب نفسها وخصوصا لما غاب فتره عنهم
بس نظراته الحين ضايقتها بس قررت تتجاهله .. وهي تسولف مع عمها عن موضوع في بالها من زمان
منى : عمي .. انت وعدتني تساعدني
عمر : وانا عند وعدي بس يامنى الموضوع شوي صعب تعرفين ابوك يمكن ما يوافق
منى بثقه : عمر انا ماراح اسوي شي غلط كل اللي ابيه هو انتي اتعلم على شغلكم .. بيكون لي مكتب عندكم ومعكم .. اتعرف على الشغل ووقت الاجازة اشتغل معكم وانت عارف اني ابغى ادرس ادارة اعمال وهالشي بيفيدني .. وبعدين وين العيب في اللي بفعله شركتنا الخاصه وبيكون لي مكتب خاص .. وغير كذا انت وعدتني تساعدني
عمر ابتسم : بفهم شي واحد انتي صغيره سن ليه مصره تتعلمي وتبدي تشغلي نفسك من الحين .. عيشي سنك وخلي هالامور لبعدين
منى بضيق من كلامه : عمر وبعدين هذا وانت تعرفني .. من متى كنت مثل بنات سني .. وبعدين هذا كله عشان بكون شي مفيد لنفسي ولكم ويمكن هالشي يساعدني لما اكبر اكون شي مهم في المجتمع .. ولا تبيني اكون مثل حريم اول في البيت ومن غير فايده غير اكل وانام واخدم زوجي
عمر : وش فيها .. اساسا هذي هي الفطره وهذا هو الصح
منى بنظرة حاده : عمر .. انا ما اقول اني ما احب هالشي وما اتمناه بس بعد لنفسي علي حق .. ابي يكون لي كيان مستقل وابي اكون امرأه عامله .. انت تعرفني وانا مو جديده عليك .. ولا تحاول تتهرب من كلامك ..انت وعدتني وبتنفذ مو بكيفك
عمر باستسلام : ابشري يا عمتي
ابتمست وهي تقوله : يلا بقوم اشوف عبادي .. سارله كم يوم مو على بعضه
قامت وهي قلقانه على اخوها الكل يسولف ويضحك وهو ساكت وهادي غير انه سارله كم يوم مو طبيعي
قربت جنبه وحطت يدها على يده : سندي ليه متضايق ؟؟
ناظرها والضيق واضح في عيونه : مافيني شي قومي عني
همست بحنيه : الا حبيبي فيك شي .. انا بطلع غرفتي وانت الحقني .. بنتكلم شوي
ما رد عليها وهي سحبت نفسها رايحه لغرفتها
دخلت غرفتها ورمت عباتها وطرحتها على السرير وجلست وهي تنتظر اخوها
سمعت صوت جوالها بنغمه مسج .. رفعته واستغربت المكالمات وكانت من رقم غريب
.. وفتحت الرساله واستغربت شكله وحده تعرفها او يمكن احد من صديقاتها غيرت رقمها
كانت بتتصل بس اخوها دخل الغرفه .. حطت الجوال جنبها وابتسمت وهي تشوفه يقفل الباب ويجلس على كرسي التسريحه
سكتت وهي تشوفه حط يدينه على ركبه ومنزل راسه
انتظرته يتكلم يقول اللي في خاطره لها .. بس تحس قلبها قابضها اول مره تشوفه بالحاله هذي
قال لها والعبره خانقته : انا اندمت على اللي سويته بس مو قادر ارتاح كل يوم احلم وافز من نومي
سارلي اسبوع عايش في قلق ورعب .. كل ما دق باب بيتنا احس بخوف وانا اتخيل انه الشرطه جايهين وبياخذوني معهم .. ما اعرف وش اسوي .. بس والله ندمان انا ندمان .. واساسا ما قصدت والله ما قصدت .. مو غلطي مو انا اللي كنت اسوق
وبدى يبكي ويحاول يشرح لها وضعه بس هي مو فاهمه ايش اللي ساير معاه
عيونها اتوسعت من الصدمه لما قال شرطه شكله الموضوع كبير
مسكت يدينه بين يدها وهي تسمي عليه وتهديه .. عشان تقدر تفهم منه
بعد حوالي الخمس دقايق بدى يتمالك اعصابه .. قالها : منى انا خايف بجد خايف .. ساعديني اوقفي معاي
منى بحزن على حال اخوها وبنفس الوقت خوف من اللي ممكن يكون ساير معاه : لا تخاف وبساعدك بس انت فهمني وش اللي ساير
قالها : توعديني توقفين معاي
قالت له : اوعدك .. بس قولي الصدق ولا تكذب او تخبي شي ابدا
قال والخوف والتردد والندم واضح في صوته : قبل اسبوع .. كنا انا واخوياي نفحط في وحده من الشوارع .. وكنت انا وخوي عمار في سيارة .. وكان هو اللي يسوق .. ونفحط ونتسابق مع باقي الشباب .. بس فجاءة طلع رجال قدامنا وماانتبهنا له ولا قدر عمار يهدي ودعسناه بالسيارة .. وبدا صوته يختفي .. والرجال طار وطاح على الارض واحنا من الخوف انحشنا .. ومن وقتها الى الان وانا احس بالموت الف مره
ورجع يبكي بشكل مجنون .. سحبته لعندها وضمته وهي تحاول تهديه وهي مصدومه
كبيرررة والله كبيررة .. ايش التصرف اللي لازم تسويه
اخوها واضح عليه ان حالته النفسيه في الحضيض .. وفي بني ادم ما نعرف هو حي ولا ميت
مصيبه والله مصيبه كبيره طاحت على راسها .. الصدمه الجمتها
يارب عونك .. يارب عونك ..لا حول ولا قوة الا بالله
حاولت تقوي نفسها ومسحت دموع عبدالله وهي تقوله : انت اهدى الحين .. وروح غسل وجهك وروح اجلس معاهم تحت .. وانا بتصرف .. بس راح نرجع نتكلم عشان اخذ التفاصيل
سكت ودخل حمامها وغسل وجهه وخرج .. حس براحه جزئيه بعد ما قال لها
ان شاء الله تقدر تساعده .. ان شاء الله
تابعته لما خرج وهي تحس ان راسها بينفجر .. صدمها
ما اتوقعت ابدا انه بيكون متورط بالشي مثل هذا ..هذي فيها روح مو شي عادي
هي ما تفهم في الامور هذي لمين تلجأ لمين تروح عشان يرشدها لشي الصح
قررت ما تستعجل وتصلي لربها وتستخير
وان شا ءالله بتقدر تحل الموضوع .. الله يهديك ياعبدالله الله يهديك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
من جهة محمد الخبر طاح عليه كالصاعقه .. لثواني شك في سمعه
سأل من جديد بخوف وتشكيك
محمد : وش قلت ؟؟
مشاري بصوت باكي : محمد اتعوذ من ابليس وادعيله بالرحمه ..ماتجوز عليه غير الرحمه
محمد بصدمه :تكفى يا مشاري قول غير هالكلام .. لا مستحيل ... قبل اسبوع مكلمني يقول بيجي السعوديه وبيشوفني .. بس ما جاني .. بس بيجي هو قال بيجي .. معناته ان شاء الله جاي
مشاري بخوف من حاله محمد : اتعوذ من ابليس يارجال انا اعرفك قوي ومؤمن وهذا قضاء وقدر .. وهذا يومه ومالنا غير ندعيله بالرحمه
محمد بألم : لا .. لا متفقين انا وهو ما يفرقنا شي .. اتفقنا نعرس على خوات .. اتفقنا نفتح شركه مع بعض .. اتفقنا نعرس في نفس اليوم .. وعدنا بعض نظل مع بعض على طول .. هو قال بيجيب بنات وانا اجيب عيال ونزوجهم لبعض .. كيف يروح ويتركني
مشاري اللي خاف على صديقه من الحال اللي هو فيه : محمد قول لا اله الا الله .. لا تعترض على حكم ربك .. اتعوذ من ابليس .. انما الصبر عند الصدمة الاولى
طاح الجوال من محمد .. وهو مصدوم .. كلام مشاري ينعاد في باله .. ووجه احمد قدامه
احمد صديق طفولته 25 عشرين سنه مع بعض من يوم فتح عيونه على الدنيا وهم مع بعض
راح اختفى .. يعني ماعاد يقدر يشوفه يضحك معه.. يتهاوش معه.. خلاص راح
خان وعده له وراح وتركه .. مين بيصبره على دنياه .. مين بيوقف معاه .. لمين بيشتكي .. ومين بيسمعه
مستحيل احمد يموت مستحيل .. كيف يموت كيف .. وهو مين يظل معه
الوحيد اللي حبه بصدق ووقف معه في كل مصيبه كان هو .. كيف يروح ويتركه
من غير شعور اخذ مفتاحه وركب سيارته .. مو عارف وين بيروح بس ما يقدر يجلس لحاله
ركب سيارته ومشي بسرعه جنونيه وما حس بنفسه غير وهو قدام بيت اخته
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فضي البيت وما صدقت انه يفضى اليوم تعبت وضغطت على اعصابها كثير
وجود مهند يسبب لها توتر فضيع .. طلعت لغرفتها وغيرت ملابسها بقميص لنص ساقها ولفت على جسمها شال طويل
ونزلت تتمشى في الحديقه شوي وتشرب عصير وتشم هوا
اخذت كاسة عصير ..وخرجت من الباب الخلفي للمطبخ .. وقف وجلست على الكرسي وهي تفكر
تحاول تفهم وش اللي سار وغيره بشكل هذا .
تتذكر اول شهر لهم مع بعض كان حلو صح ماكان فيه كلمات حب بس كان فيه اهتمام حلو واحترام متبادل
بس بعدها انقلب عليها فجاءة .. سار يحقرها ويكلمها باستهزاء ويتعمد يجرحها
وصلت معاه انه يقولها انه بياخذها خدامه له وبيتزوج غيره
من سنه وهو معيشها بضغط نفسي .. جربت كل الطرق معاه ... حاولت تفهم ايش اللي غيره
حاولت تستميله لها وتحتويه وتستوعبه .. بس الجروح والصد هو جواب محاولاتها
كان يوعدها انها يخليها تشيب ومن غير لا يتزوجها او يطلقها .. قال بخليك معلقه .. او اخذك خدامه لي
وانت اختاري من الاثنين .. تعبت من التفكير .. تعبت من الضغط على اعصابها
واليوم احرجها قدام الكل وهي زادت نفسها احراج بجرأتها .. بس القهر خلاها تتكلم
يبغى يوضح لجده ان هي اللي تدلع يبغى الكل يوقف في صفه .. ما قدرت تتمالك اعصابها
وحمدت ربها انهم راحوا .. لانها بجد خافت على نفسها منه
وما حست براحه غير لما عرفت انهم راحوا .. بس الغريب انه ما اتصل عليه ولا ارسل لها مسج
ابتسمت مو لازم .. اكيد بكرا بيتصل .. اليوم خليني انعم براحه كم ساعه .. غمضت عيونها
بس من غير لا تحس نزلت دمعه من عينها .. فيه ولا من غيره هي تتعذب .. حتى في غيابه ما ترتاح
فجاء حست بانفاس عند رقبتها .. خافت بجد خافت .. فتحت عينها بسرعه والتفت وكان هو
نقزت من مكانها وهي تسمي بالله وتتعوذ من ابليس
رفع لها حاجب وبتهكم والغضب واضح في عيونه : شايفه جني انتي ؟؟
الخوف والخرعه الجمتها وما ردت عليه .. ورجولها من الخوف ما اسعفتها ولا كان ودها تركض وتروح بعيد عنه .. مكان ما يقدر يوصلها فيه
قرب منها ومسكها من خصرها وبدى يلعب بخصلات شعرها بيده : ايش افهم من الكلام اللي قلتيه لجدي اليوم ياحلوه
حست بحراره عاليه في جسمها وخصوصا وجهها .. حست انه احترق من انفاسه القريبه منها ونظراته النار لها
جاوبت بخوف وبرجفه : ما قصدت شي
ابتسم باستهزاء وهو يحرك يده على وجهها : اوه الحلوه خايفه .. طيب ما دام تخافين .. ليه سويتي كدا
وشد شعرها بيده بقوة وهو يقولها : ليه ما بلعتي لسانك وسكتي ؟؟
نزلت دموعها وهي تقوله : اترك شعري عورتني .. وبعدين ليه تبغاني اسكت وانت تقولني شي ما قلته
ابتسم بخباثه : اللي افهمه انك مستعجله على الزواج يا حلوه .. لهدرجه مو قادره تصبري
ركزت نظرها على عيونه وهي تشوف خبث وقسوة الكون فيها قالت : لا بس ما حبيت تقولني شي ما قلته
شد شعرها اكثر : يعني اللي افهمه .. عناد صح ؟؟
قالت بقوة وهي تحاول تبعده عنها وتدفه بيدها : ايوا عناد
قال لها والغضب ملاه منها : ايا بنت .. وسكت ومسك اعصابه
ناظرها بعصبيه وقالها : تعانديني انا يابنت ابوك
من غير شعور بسبب الكلمه اللي كان بيقولها لها دعست على رجله بس ما اثر فيه
عض رقبتها بقوة .. ولما رفع راسه قالها : هذا ردي على حركتك
عصبت وانقهرت ودموعها نزلت بقوة ووجهها اللي انقلبت ملامحه
رفسته بقوة فضيعه في بطنه واتألم وتركها وهي انتهزت الفرصه واطلقت العنان لرجولها من غير لا تلتفت وراها دخلت المطبخ وقفلت الباب وشافته وهو يراقبها لما دخلت
سندت نفسها على الباب وهي مصدومه من نفسها .. من وين جابت القوة هذي
ضحكت .. وبكيت في نفس الوقت .. ضحكت على نفسها والقوة الفضيعه وعلى اللي سار وبكيت قهرها منه
مشيت بسرعه لغرفتها ما تبغى احد يشوفها
دخلت وقفلت الباب عليها وانسدحت في سريرها وهي تقول : بكرا احسن يانوف بكرا احسن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
فتحت ايمان الباب ومن يوم شافت وجهه محمد الفرحه انرسمت على ملامحها
ايمان بفرحه واضحه : ياهلا ويامرحبا .. ياهلا بالغالي .. ياهلا بعزوتي وسندي
وقربت منه بتسلم بس شافت وجهه اسود وعيونه مليانه دموع ... استغربت حال اخوها
سألت بخوف : محمد وش فيك ؟؟
طاح محمد على ركبه وحط راسه على الارض وهو يبكي
يصيح قهرر .. ويصيح عنى .. يصيح شقى .. ويصيح صديق عمرره اللي راح
ايمان انصصدمت جلست جنبه وهي تحاول ترفعه عن الارض تبي تشوف وجهه
الخوف اكلها .. محمد مو طبيعي .. اول مره تشوفه كذا
ايمان ودموعها بدت تنزل وبخوف : محمد تكفي ياخوي هدي نفسك .. قلي شبلاك .. شاللي جاك
محمد وصوته رايح من الصياح ضمها بقوة وهو يقول بصول عالي : احمد مات يا ايمان .. احمد مات
واتبعها بصرخه كبيره .. توضح حزنه والمه ووجعه .. صرخه تطلع وجعه على فقدان صديق عمره .
ايمان شهقت بخرعه وخصوصا لما سمعت صرخه اخوها .. شدت عليه والصدمه الجمت لسانها
محمد بألم وهو يبعدها عنه ويضرب على صدره : راح احمد يا ايمان .. راح عضيدي وعزوتي .. راح اخوي .. وقف جنبي اكثر منكم انتم يا اخواني عاش معاي اكثر منكم وفهمني اكثر منكم .. هو الوحيد اللي يحس فيني .. راح .. راح .. راح وتركني لوحدى في شقى الدنيا .. ليته اخذني معه وريحني من دنيا ما فيها الا الشقى .. ليته اخذني معه .. اه يا احمد اه
ايمان ضمته بقوة وهي تسمي عليه : قول لا اله الا الله .. لا تعترض على حكم ربك .. وهذا يومه ومكتوب .. ادعيله الله يرحمه .. هالشي اللي تسويه ما بيفيده الا بيعذبه .. استهدي بالله .. وادعيله بالرحمه
ضم ايمان وسار يبكي مثل الطفل على صدرها .. الوجع اللي بداخله محد بيفهمه
اللي فقده مو أي احد .. اللي فقده اخوه اللي ما جابته امه .. ياربي رحمتك ورضاك يارب رحمتك
ارحمني يارب .. يارب خذ روحي وريحني من العنى .. يارب مالي غيرك ارتجيه
ومافي غيرك يعلم باللي بداخلي
وظل يصيح في حضن اخته مو مصدق ان صديق عمره مات
اسندته ايمان ومشته لصاله وخلته ينسدح وبدت تقرا عليه وتسمي عليه وتذكر الله عشان يهدا
وشوي وشوي بدا يهدا لين نام
قامت ايمان عشان تجيب له فراش تغطيه فيه
وهي رايحه لغرفتها شافت زوجها ماجد .. رمت نفسها في حضنه وبكت حال اخوها
بدي يسمي عليها ويواسيها
ماجد بحزن : اذكري الله .. لا تضعفين خليك قوية واسنديه .. اللي فقده مو سهل
ايمان : انت ما سمعت صياحه كيف يا ماجد .. اخوي موجوع .. ووجعه مو سهل
ماجد :الا سمعته وشوفته بس رجعت ما حبيت اشوفه وهو كذا ولا ابيه يدري انه شفته او دريت عنه .. قوي نفسك وخليك عند خوك لين يقوم وهديه وخليك جنبه لا تضعفين
ايمان وهي تبعد عنه وتمشي للغرفه : ان شاء الله
اخذت اللحاف والمخده وراحت له واغطته وحطت المخده تحت راسه وجلست تقرا عليه وتسمي عليه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
ما نامت الليل وهي تفكر في المصيبه اللي سايره
هي مافي يدها شي تسويه .. لازم رجال اللي يتحرك في الموضوع ويحاول يحله
طول الليل وهي تصلي وتدعي .. ان الرجال يكون حي مامات
وان ربي يستر عليهم وعلى اخوها .. وانه يفرج عليهم .. استخارت ربها
وقررت تروح وتقول لعمها عمر .. وتخيله يتولى مسؤوليه تقصي اخبار الرجال اللي دعسه اخوها وخويه
ولما يعرفون وضعه يقررون الحل المناسب للوضع
ما تبغى تفجع ابوها او امها .. ولا تبغى تسبب مشاكل كبيرة
بتحاول مع عمر تحل الموضوع من غير لا يوصل لاحد .. وان شاء الله ما تضطر تقول لاحد
ويارب يكون الرجال حي .. وان شاء الله انه حي .. والحل بيكون سهل ان شاء الله
بس اهم شي الرجال يكون حي .. الله يحفظه لاهله وناسه .. يارب ساعدني
ناظرت ساعتها كانت 4 الفجر .. لازم تنتظر لين عمها يقوم من ونومه على الساعه 9 وتكلمه في الموضوع
يارب الهمني الصواب يارب .. يارب اعطيني القوة اساعد اخوي
يارب خليك معاي وقويني .. يارب مالي غيرك
انتهى
|