كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: أما كلام يثلج الصدر ولا أصّ ترى كلامك يجرح الله يعافيك ، للكاتبة : أوجاع قلبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
البارت الخامس عشر ..
لا اله الا الله محمد رسول الله ..
بعد مرور شهر ..
أبو فياض ..
الساعة 12 الظهر .. قدام وحده من مدارس العيال .. مثل العادة سالتهم ..
عن أسماهم .. و تأملت كل واحد حاولت ألقى شبيه لي أو لها ..
لكن بدون أي فائدة .. ركبت سيارتي متوجه للبيت ..
بهـ الشهر كنت أدور عليه و كأني أدور على أبره بكومة قش ..
ما لقيت أي اثر له ..
تنهدت بـ ألم عميق من جروحي ..
نزلت .. دخلت لبيتي .. و لا كان الشمس طالع البيت مظلم و كئيب ..
و لا كأن أحد قد سكن فيه ماله أي روح .. و لا صوت .. من بعد ما طلع فياض لشقته .. و أنا جالس بروحي بين أربع جدران ..
متعب طلب مني أني أطلق عمته شيخه لكني رفضت .. و طلعت قبل لا يكبر الجدال و أعصب و يصير شي ما بيه ..
كيف أطلقها و هي من ريحة الغالي ولدي وولدها .. ثمرة حبنا ..
كانت بالأربعين .. و طفلنا بـ المستشفى .. و بيوم من الأيام رحت أطلعه .. بروحي ..
نزلت لـ الصيدلية أجيب له أغراض ..
رجعت و الأغراض بيدي لكن صاحبهم مو موجود بـ السيارة و لا له أي أثر ..
دورت عليه مثل المجنون بين السيارات بلغت عنه لكن بدون أي فائدة
تذكر ..
و لحد اليوم أدور عليه و ما فقدت الأمل أن أحصله .. و أمتع ناظري فيه ..
×× ××
فياض ..
كل ما تذكرت وش سوت .. أتمنى موتها بين يدي .. بـ الشهر اللي راح .. تمنيت أني أقضي عليها ..
دخلت لـ الغرفة اللي هي موجودة فيها ..
حطيت صينية الأكل قدامها ..
سمعت صوت أنينها مالي أركان الغرفة .. الشبه خاليه من الأثاث ..
مسكتها من ذقنها .. قربت وجهها المنتفخ من أثار الضرب لـ وجهي ..
بكره .. / أكلي و ألا ودك تموتين !!
دموعها ما وقفت من النزول .. و لسانها ما نطق ألا .. و الله مظلومة ..
كل ما تذكرت السالفة أضربها أبي أشفي غليلي .. و الحرقة اللي بصدري ..
قربت الملعقة لـ فمها .. دخلت الأكل غصب عليها بـ فمها ..
تفلت الأكل بوجهي .. حمر وجهي بفعل الغضب ..
مسحت وجهي بطرف ثوبي ..
ناظرتها بغضب .. أرجعت لأخر الغرفة لين ألصقت بالجدار .. / أنتي قد الحركة ..
..
وعود ..
هجم عليّ بالضرب .. جسمي ذبحني من الضرب و الألم ..
.. خبيت وجهي بيدي قبل لا يجيه شي أكثر من اللي جاه بـ الأيام اللي راحت .. زادت دموعي .. صارخة بفعل الألم ..
ترجيته بضعف و انكسار أنه يرحمني .. لكن هو وين و الرحمة وين ..
..
شديت شعرها بقسوة .. : يوجع و ألا لا .. ناظرتها بنظرات قاتله ..
حسيتي بالنار اللي هنا .. ضربت صدري ..
تذكرت شي مهم ..
ابتسمت بخبث .. طلعت بره الغرفة .. دورت على الشي اللي بـ بالي ..
حصلته داخل دولاب غرفتي .. أخذته .. دخلت غرفتها ..
ضامه نفسها و دافنه رأسها بين رجولها .. كأنها تحمي نفسها مني ..
تقدمت لها .. جمعت شعرها بيدي .. حسية بـ ارتجاف جسمها الهزيل ..
..
رفعت رأسي .. بلعت ريقي من اللي متناثر بـ الأرض .. صرخت بخرعه .. / لااااا الله يخليك ..
لكن ما في رد منه .. و كأنه يتلذذ بتعذيبي ..
..
جلست جنبها .. بعد ما قضيت على شعرها الطويل ..
بهدوء غريب مني .. من جبتها عندي و الهدوء ما أعرفه .. / تعرفين اليوم وش ؟؟..
هزت رأسها بـ لا و الخوف باين بوجهها ..
بغضب منها .. / اليوم يا مدام زواجنـــا ..
..
بلعت غصتي بـ ألم .. من كلامه .. أي زواج هو خلا فيها زواج أصلن .. لحد الحين جسمي يرتجف من الخوف اللي سكن قلبي ..
..
مررت يدي على وجهها بقسوة و شعرها.. خصلات شعرها المقصوصة بين أصابع يدي .. قلت بسخريه .. / كل شي اوكيه .. ببرود و استغراب .. / ما ودك تشوفين شكلك ..
بدون لا أسمع جوابها ..
جبت لها .. مرايا من الغرفة .. حطيتها قدام وجهها ..
بسخريه .. / تصدقين ما قد سمعت بـ زوج سوا شعر زوجته و مكياجها بنفسه .. ببرود قاتل .. ماله داعي أقارنا بـ الناس .. بـ ألم و غبن .. لأن حنا غير صـــح ..
..
حط المرايا على وجهي .. شهقت من اللي شفته ..
وجهي مليان كدمات بالون مختلفه .. ملامحي ما تبان من الكدمات .. هذا المكياج اللي يقصده ..
شعري أطول خصلة لـ كتفي ..
بعد مده من الصمت .. ما في صوت ألا صوت دموعي الحزينة على حالي .. نظراته ترعبني حيــل .. سكن بـ قلبي الخوف منه ..
طلع و تركني بصمته .. بغير عاده العادة يسممني بكلامه القاسي ثم يطلع أو أنه من عند الباب يقط عليّ كم كلمه مثل الســـم ..
لكن اليوم طلوعه البارد يذبــــح ..
حسبي الله على اللي كان السبب باللي أنا فيه .. غطيت نفسي بالحاف أدور الأمان فيه بعد ما فقدته بـ قسوة ..
×× ××
تركي .. قبل شهر ..
أول يوم التقي معها بعد ما زعلت مني .. الحين بـ نكمل شهرين و هي زعلانة ..
لا أنا اللي راضي أوافق على شروطها .. و لا هي اللي راضيه تتقبل حياتي مثل ما هي ..
بعد السؤال عن الحال ..
خالتي شيخه .. / وين الغيبة !!..
..
بتلاء ..
جلست عند خالتي .. حطيت رجل على رجل .. الجو ما تكهرب بوجوده .. بـ استهزاء .. / غاط عند أحبابه الله لا يغير عليهم ..
..
تركي ..
رفعت حاجبي لها .. النبرة جديدة العادة تكتم و تخبيها بصدرها لكن شكله جاء وقت الانفجار ..
حياتي معها خاصة و لا كانت تحب أحد يعرف وش اللي يصير بيننا ..
لكن الدنيا تغير يا تركي ..
.. بـ أغاظه .. / ذكرتيني فيهم الله يذكرك بـ الشهادة ..
رفعت جوالي .. دقيت على واحد من الهنود اللي عندي أتطمئن عليهم ..
..
بتلاء ..
القهر ملا ملامحي .. ناظرته بقهر ..
ذابحه حبهم .. و أنا أخر همه .. / روح لهم لا يحسون ببعدك ..
..
وقفت عشان أقهرها .. / ومن قال أني بتركهم ..
بست خدها بخفه .. همست لها بـ صدق .. / تراك غالية يا بنت الغالي ..
بست رأس خالتي و استأذنت ..
ركبت سيارتي .. الابتسامة ما انمحت عن وجهي طول اليوم ..
×× ××
خوله ..
بقهر و غضب .. / نـــعــم تجيبها بالبيت ..
..
متعب ..
ببرود .. / أيه أذا ما كان عندك مانع .. بـ سخريه .. / على الأقل هي تحسسني أنها أنثى مو أنتي .. شوفي شكلك كيف صاير ..
عطيتها ظهري أنهي النقاش مثل العادة ..
مهمله شكلها .. الروج من مده ما شفته على شفايفها .. و الكحل بعد ..
تغيرت عن أول من قلت لها عن زواجي .. و هي مقلوبة فوق تحت ..
..
تنهدت بهدوء بدون لا أبين له أنه قهرني بكلامه .. التفت لـ المرايا ..
عيوني ذبلانه .. و تحتها هالات سوداء .. كريمات البهاق أهملتها و لا صرت أحطها .. شعري لامته بإهمال ..
لبسه بجامه عاديه ..
سحبت الحاف عنه ..
بجنون .. / هي أحلى مني .. برجفة سرت بجسمي كله .. مررت يدي على وجهي .. تذكرت البهاق حتى لو أنا أحلى منها الصورة ما فيها أي مقارنه .. ما سمعت منه جواب .. رد عليّ ..
مالي ثقة بنفسي دمنه معي كذا .. دايم يحاول أنه يشوه صورتي ..
و يكرهني بـ نفسي ..
..
متعب ..
تأففت بتعب .. جاي من الدوام أدور الراحة هنا لكن ويني و وين الراحة .. دامني ذكرت ورود عند خوله ..
يا رب الصبر .. أبي اقهرها قهرت نفسي و جبت الهم لـ نفسي ..
وقفت عندها .. أحاول اهديها من جنونها ..
..
جلست على الأرض .. أحاول اهدأ.. لكن جنوني زاد .. رفعت رأسي له .. ضمني له بهدوء .. قهرني هدوئه .. مفروض أنا اللي تكون أعصابي باردة مو هو ..
..
ضميتها لـ حضني أحاول أهديها .. صراخها فجر طبلت أذني ..
لا حول و لا قوة الا بالله .. الله يصبرني عليها .. و على لساني اللي مقدر أمسكه من أشوفها هاديه أحاول بأي طريقه أخليها تعصب ..
مصر على رأي و لأني مغيره عشانها .. مهما كان الثمن ..
ضربت صدري بيديها .. مسكت يديها أمنعها عن الحركة ..
بستها على شفايفها .. أبعدت عنها .. الهدوء مسيطر عليها ..
ابتسمت لو أني عارف أن هذا اللي بـ هديها كان من زمان سويته ..
..
بهـ لحظه صابني جمود شلني من الحركة ..
طلعت قبل لا يصير شي أنا ما بيه .. و يعلن انتصاره عليّ ..
تركت له الغرفة جلست بـ الصالة .. ابعد عنه و عن كلامه اللي مثل السكاكين بـ صدري ..
×× ××
عساف ..
بالأيام اللي راحت .. كانت عمتي تجي لنا و نودي رونق لـ الشيخ .. لكن حالتها مثل ما هي ما تغيرت ..
كل يوم جفاها يزيد و لا تبي قربي .. و أن سمعت مني كلمه قبة عليّ ..
رحنا لبيت أبوي عشان نسلم عليه و نطمئن على صحته ..
مدت فنجال القهوة لي جات بـ تروح .. مسكتها من يدها و جلستها جنبي ..
وجهها مكشر و بدون نفس تكلمني .. / وش تبغا !!
بتهديد متقن .. / أن ما هديتي و جلستي عاقله صدقيني راح أخليك تنسين ناصر ..
عكس لما مدته لـ الوالد .. وجهها مشرق بـ أحلى ابتسامه و كلامها مثل العسل .. انجنيت لي النفس الشينه و لغيري الكلام الطيب و الوجه الحسن
.. اللي جنني أكثر دخول محمد ..
..
محمد ..
دخلت البيت و نفسي بـ خشمي لكن من شفت زولها كل علومي انقلبت للأحسن .. سلمت و جلست قبالها ..
عساف مغطيها بظهره العريض و كأن السالفه عناد لي .. لكن كل شي يهون دمها معي بنفس المكان ..
ماسكه دلة القهوة و بيدها فناجيل .. قلت بأمر و ابتسامه على وجهي و موجه كلامي لها و نظراتي لـ عساف ..
لكن سرعان ما حوالتها لـ وجه رونق الجميل ..
/ ما ودك تقهويني ..
..
رونق ..
وقفت و كأني مو بوعي .. مليت الفنجال قهوة .. شدني بيده القوية و جلسني جنبه .. انتثرت القهوة الحارة على يدي .. كتمت ألمي من القهوة الحارة ..
جلست تمتمت بغباء .. و الضيقة مالي قلبي .. / يبي قهوة !! ..
..
عساف ..
شب النار بصدري ألا بركان تفجر بداخلي من حركتها ..
سحبتها تجلس عندي .. الأخت ناويه تقهويه بوجودي .. لا و الابتسامة شاقه وجهها ..
وجهها !!..
..
محمد ..
رافع حاجبي .. ناظرتها من فوق لـ تحت ..
كحلت عيوني فيها .. صحني من سرحاني .. صوت عساف الغاضب .. / غض نظرك يا مال العمى ..
..
عساف ..
وقفت بسرعة ما عليها لا جلال و لا عباءة تسترها عن عيونه .. عيونها بعيونه .. رميت شماغي الأحمر على رأسها يسترها ..
سحبتها معي .. كيف ما لحظت أنها بدون ستر جالسه و التـ..
موجود ..
..
رونق ..
الضيقة انتشرت بـ قلبي .. عيونه ما تبشر بالخير أبد ..
جاء اجلي .. يا رب عفوك و رحمتك ..
بلعت ريقي بصعوبة ..
..
عساف ..
بعد ما لبست عبايتها ..
سحبتها معي لبيتي .. خليت ناصر عند نجوى ..
مسكتها من رقبتها بقوه .. بصراخ .. / تخونيني عيني عينك ..
وجهها أنقلب لـ ألون الأحمر مثل لون شعرها .. غطت وجهها بحركة لا إرادية ..
مسكتها من زندها .. قربتها عندي .. / وش أنتي !! وجهك مغسول بمرق ..
ما سمعت منها ألا صراخ و ترجيها أني أتركها ..
أعصابي تحترق و هي ما همها شي ..
مسكت رأسي بيدي الثنتين .. الصداع ذبحني ..
..
رونق ..
أبد ما استوعبت اللي سويته ألا بعد ما نبهني عساف .. و الله ما حسيت بنفسي ..
تجمعت دموعي وسط عيوني .. ترجيته أن يسامحني و يسكت عن شتمي لكن لا مجيب ..
الضيقة مو راضيه تتركني أرتاح مثله ..
أحس بـ اختناق و تنفسي بداء يقل .. الدنيا من حولي بدت تدور ..
..
عساف ..
وقف لساني عن ذمها و سبها بعد ما شفتها على الأرض طايحة مثل الجثة اللي بدون روح ..
شلتها بين يدي .. على السرير .. رشيت عليها ماء بارد ..
بعد دقائق .. بالنسبة لي كأنها دهر ..
فتحت عيونها .. شربتها ماء تبل ريقها ..
طلعت من الغرفة بعد ما شفت نظرات الخوف ..
ما رحمها مني ألا تعبها و ألا وش اللي يفكها من بين يدي .. تناسيت وجع رأسي ..
توجهت لـ بيت الوالد .. و الشر بين عيوني ..
تضاربت مع محمد لين خليت الدم يطلع بوجهه ..
رونق خط أحمر و لا أبي أي كائن يأخذها مني أو يناظرها و هي ما تحل له ..
دخلت للبيت الهدوء مسيطر عليه ..
انسدحت على الكنبة .. بعد ما أخذت حبة بندول لـ رأسي .. و أعصابي أبد ما هدت ..
×× ××
دانه ..
بـ الأيام اللي كان يجي لي فيها صلاح كنت أتعب بعدها كثير لدرجه أني مقدر أقوم من السرير من التعب و الإرهاق ..
بس الحمد لله الحين حالتي بأحسن حال الحمد لله و الشكر له ..
كل ساعة يدق عليّ و كأنه يبغي يطمئن عليّ .. كنت أرد عليه بـ اختصار ..
لحد الحين ما فهم أن راحتي بـ بعده عني و عن حياته الكئيبة ..
رن جوالي .. تأففت من قلبي .. أنقطع الرنين و رجع يدق مره ثانيه ..
.. بـ زمجرة و كره .. / نعـــم ..!! ما قلت لك لا عاد تدق عليّ ..
..
صلاح ..
مشيت كلامها بمزاجي و يا ما مشيت كل شي عشان لا أخسرها ..
ببرود .. / هــلا و غــلا .. كيف حالك ؟! .. قلت أسال دامك ما سالتي عني ..
بنبرة شوق طالعه من قلبي .. اشتقت لك كــثير ..
.. دانه برسميه بحت .. و برود .. / تشتاق لك العافية .. شي ثاني !! ..
مشكله لصار حبيبك رسمي أو أنه ما يبدلك نفس الشعور .. بـ بحة صوت رزينة .. / أجل تشتاق لي العافية .. ما رديتي عليّ كيفك !؟..
دانه و كل مالها تزيد طعونها بصدري .. / كل ما كون بعيده عنك بكون بخير أن شاء الله ..
زاد هم قلبي عن أول بـ كثير .. و كأن هذا اللي هي تبغه .. بـ ألم مكتوم .. / آه يا جعل أيامك كلها سعيدة .. تجاهلت كلامها الجارح ..
منتي ناويه ترجعين لي !!
..
دانه ..
وجهي مليان دموع حاولت أنها ما تنزل لك بضعف مني نزلت .. أحمد الله أنه مو قدامي و ألا يمديني انفجرت قدامه ..
.. بـ رجاء .. / الله يخليك أرحمني .. لـ جيت عندك جروحي راح تنفتح من جديد .. و اللي يرحم والديك .. خلني ودي أعرف الراحة ..
من تزوجني نسيت معنى الراحة و الحياة الهادية ..
كان خوفه عليّ شي هو خائف منه .. و أنا اللي تحملت كل شي جاني منه .. عشان أصير الزوجة المطيعة لازم محد يعرف وش اللي يصير بيننا ..
لأكني تفاجات أن أمه و عمته يعرفون كل شي بيننا ألا سالفة الحريم اللي تهجموا عليّ ..
ما صار بينا أي شي خاص دامه يقول كل شي لـ أهله ..
وصلني صوته و كأنه يبغي يزيد جروحي بكلامه المؤلم .. / صدقيني ما لي غيرك .. و أنتي مالك غيري .. الشقة كئيبة بدون حسك و وجودك .. اللي يملا حياتي بـ الفرح .. ارجعي معي و الله أن تعبت من الوحدة ..
ارتجفت شفايفي بعنف .. حركت رأسي يمين و يسار أحاول أبعد كلامه و لا أثر فيه .. أي حب هذا دام أنه بس يبيني تحت رحمته .. و أكون فاضيه له بس ..
قلت بدون لا أفكر و أوزن كلامي .. / تزوج .. و راح ترتاح أن شاء الله ..
..
صلاح ..
أخذت نفس .. راق لي كلامها بعد ما قلبته بـ رأسي .. بعناد .. بـ ابتسامه جانبيه .. / تصدقين شورك و هداية الله ..
..
دانه ..
اصطنعت اللامبالاة غمضت عيوني ثم فتحتها بسرعة ما أبي أتخيل أن وحده تشاركني فيه .. وش تشاركك فيه بـ التعاسة !! .. بـ ألم .. / مبروك مقدما .. لكن قبل أي شي طلقني ..
..
بتلاعب بـ أعصابها .. و بحرق دمها .. / قلتي أطلقك هاه .. شفتي نجوم السماء أقرب لك من الطلاق .. يالله سلام .. بفكر مين أخطب لي .. دامك
عايفتني وش لي بوجع الرأس البنات ماليات البيوت و كلن يبي الستر ..
سكرت بدون لا أسمع جوابها .. ما غير أنفاسها السريعة ..
..
دانه ..
مسحت دموعي بغباء أبكي على واحد ما يستاهل .. دمعه وحده مني ما يستاهلها ..
يبغي يتزوج .. يبغي يقهرني حسبي الله عليه .. لا تنسين أن أنتي اللي دخلتي الفكرة بـ رأسه ..
ندمت على غبائي و تسرعي بالكلام ..
لو أنه يطلقني كأن هانت لو يأخذ بعدي أربع ما عليّ منه لكن أكون على ذمته و يتزوج عليّ هذا اللي ما أبيه يصير ..
×× ××
ورود ..
طلعت لـ المستشفى .. بعد ما استأذنت من متعب ما تعب نفسه و قال بوديك ..
الحرارة من أمس الليل ما نزلت .. أحس بخمول بكل جسمي ..
جلست على كراسي الانتظار .. انتظر دوري و شغالتي يمي جالسه ..
بعد ما طلعت من الدكتورة .. وقفت و خليت شغالتي تجيب الدواء من الصيدلية ..
سمعت صوت مو غريب عليّ .. رفعت عيوني .. أشوف صاحب الصوت الخشن بـ بحته المميزة ..
التقت عيوني بـ عيونه .. ابتسمت له ..
عطاني ظهره و مشى ما تجاهلني .. بلعت غصتي بـ ألم .. حزت بخاطري حركته ..
لكن ما لومه كيف بـ يعرفني و أنا ما غطيني السواد ..
أكيد عيوني خانتني .. هو بـ السجن ..
تعوذت من الشيطان .. أكيد هذا من الحرارة .. صحني صوت الشغالة .. مشينا متوجهين لـ السيارة ..
دعيت بصدق .. يا رب فك أسره و أسر كل سجين ..
الشغالة سبقتني لـ السيارة بعد ما أمرتها .. وقفت أشوف اللي قدامي ..
شفته واقف على جنب .. يسولف مع خويه .. أصواتهم واضحا ..
يا بنت يخلق من الشبه أربعين .. لكن الصــوت ..
قلت بدون تردد .. اقطع الشك باليقين ..
/ مسفر !!..
انتهـــى البارت .. سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ..
|