04-04-13, 12:20 AM
|
المشاركة رقم: 44
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
لا اله الا الله محمد رسول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...
القصة الحادية و العشرون ... لا تلهيكم عن الصلاة أحبتي ... قراءه ممتعه ...
حط القرآن على الرف ... لبس انعاله الله يكرمكم ... و هو يطلع من مسجد السجن ...
رجع لـ زنزانته ... سند رأسه على الجدار ... و هو يحاول يتناسى الصـورة اللي تلاحقه من دخل السجن ...
سمع العسكري ينادي على اسمه ...
وقف و هو يمشي مع العسكري ...
دخل و ناظر ملامح اللي جالس قدامه ...
مثل ملامحه و كأن اللي قدامه مرايا تعكس صورته ...
لكنه هو أبيض و انحف من اللي جالسه قدامه ...
جلس و هو يسأله بعد ما سلموا على بعض ببرود قاتل ... / تنازلت يا جاسر ؟؟ ...
يسأله سؤال صعب جوابه ... وش يقوله ؟؟ ...
يقوله أنها ما راح تتنازل أبد و أنها تبغي دم بنتها اللي لطخت يديك فيه ...
و ألا يقوله أصبر مصيرها تتنازل و تعفي عنك ...
كل الأجوبه عنده صعبه ...
ناظره لحيته كثيفه على وجهه ... تعطيه اكبر من عمره ...
ملامحه توحي بـ التفاؤل و الصبر ... ابتسامه على وجهه كل ما جاء له زاير يشوفه مبتسم و متفائل ...
غير عنه هو نادر ما يبتسم ما عنه مؤ هو بـ مكانه و مسجون ...
جاسر تنهد ... / جابر ربك كـريم ...
ابتسم ناظر ملامح جاسر الجالس قباله على الكنبه الجلد ...
كل واحد منهم له ذكريات حزينه بـ السجن ... و كلن يخبي ذكرياته عن الثاني و كأنهم يخافون يوجعون بعض بـ الذكريات ...
جاسر ابتسم لـ جابر المبتسم له ... و كأنه يعبر عن فرحته بـ زيارته له ...
جاسر سؤالف لـ جابر عنه و كيف هو الحين شبه مرتاح ...
ابتسم و هو يقاطع جاسر ... سرح بـ عالمه الخاص ... أو بـ تأنيب ضميره ... / كما تدين تدان و الشرف دين ... كنت اسمعها منهم لكني كنت اتجاهل ... و قولهم أن ما عندي خوات بكل برود ...
لكنها جرحتني و هي مؤ عارف كيف جرحها لي ...
غمض عيونه يحاول ينسى ملامحها الملازمته من دخل السجن ...
وقف و هو يسمع من العسكري أن الزيارة انتهت ...
جابر ودعه و هو يمشي لـ مكان ما طلع منه ... و لسانه رطب بـ ذكر الله ...
يطمع أن الله يغفر له و يرحمه ...
* * * *
قبل يوم فـ الليل ...
دخل لـ الصالة و معه مسك ... صوته عالي و غاضب ... أبد ما استغربوا منه ... هو كل يوم بهـ الحالة ...
جالسين على كنبه وحده مقابلين الـ تي في ...
الجده جالسه و جنبها قوت حاطه رجل على رجل ...
وقفوا و هم يشوفون اللي مع سلمان ...
ساحبها من ذراعها و عيونه عليهم ... ناظر الجده اللي تقدمت له و الخوف بـ قلبها ... و السؤال رددته على لسانها ... / مين هذي ...
الجدة ما عرفتها لأن السواد مغطيها من إلى ...
سلمان دفها على الكنبه عند قوت الواقفه بـ صمت ... مسك أرفعت نفسها من الكنبه رمت نقابها اللي غطا عيونها على الكنبه اللي دفها سلمان عليها ...
و خلا الرؤية عندها سوداء ...
وقفت و الشر بـأن بـ عيونها و قلبها يحمل لـ سلمان الكره ...
وقفت قدامه و لفتها ( طرحتها ، شيلتها ) طاحت على اكتافها ...
أرفعت شعرها اللي تناثر على وجهها ... قالت بنبره كريه لـ سلمان ... / ياليتك تمــوت ...
قوت ناظرت ملامح مسك و هي مستغرب تبغي تعرف مين هي اللي تدعي على سلمان بـ الموت ...
عقدت حواجبها و هي تحاول تتذكرها فـ مسك كم مره جاءت لـ بيت جدتهم ...
بلعت ريقها و هي تتذكرها نطقت بـ صوت خفيف ... / المجنونه !! ...
قوت الواقفه ورى مسك ... تقدمت لها و هي تسمع دعاها على سلمان ...
قوت ناظرت ملامح مسك الغاضبه و الكاره لـ سلمان ...
حطت يدها على فم مسك ... تمنعها من البوح بـ الكره لـ سلمان أو الدعاء عليه بـ قلب بارد كاره له ...
مسك ناظرت قوت عيونها عيون سلمان لكن ملامحها غير عن ملامح سلمان الحاده ...
مسك أرفعت عيونها لـ سلمان الواقف قدامهم و الغضب بأين بـ ملامحه و الجده جلست على الكنبه و هي تطلب من سلمان يهداء ...
سلمان تقدم لها و عيونه بـ عيون مسك ... نظراته غاضبه و هي نظراتها كاره له من قلبها ...
هزها من يدها و هو يصرخ عليها ... / تدعين عليّ ... رماها على الكنبه جنب الجده ...
و هو يحلف أنه راح يذبحها لو عادتها ...
قوت مسكت يد سلمان و هي تناظر مسك اللي عاطيتها ظهرها و تحاول تقوم و تصلب طولها قدام سلمان ...
قوت و هي تحاول تمتص غضب سلمان ... / يا عيني وش له الغضب ...
قالت تأكد له ... / مؤ قاصده أي كلمة قالتها ...
بداء يهداء و هو يسحب يده من قوت و هو يتجاهل ملامحها الشبيه لـ جميله ...
لكن سرعاً ما الغضب رجع لـ ملامحه و هو يسمع مسك ...
وقفت و هي تصرخ فيه ... و هي مبتعده عنه بـ كم خطوه ... / أكرهك ما بقى بـ قلبي لك شي طيب اذكرك فيه ...
سلمان ناظرها و هو يفتح عيونه بوسعها ...
مين من بناته اللي تتجرأ و تكلمه بهـ الطريقه !؟ ... ما في ألا هي ...
مثل أمها الكاره له ... ملامحها ـ غضبها ـ كرهها له ... كل شي يدل على أن اللي قدامه أم مسك ...
تقدم لها راح يقضي على حياتها ... فـ هو تحملها كثيــر ...
جاءت له تبغي تزيد همه و تخليه يغضب منها أكثـر ...
قرب لها بـ يشدها من شعرها المتموج ... لـكن !! ...
ما فكها منه ألا أن الجده تدخلت و وقفته و حضنت مسك لـها ...
قوت حاطه يدها على قلبها و خوفها يزيد من تهور مسك و جنونها ...
فـ سلمان راح يدمرهم لو عصب ...
جلست بـ ارتياح و هي تشوفه يطلع تاركهم ...
لكنه توعد لـ مسك بـ العقاب ...
قـوت وقفت بسرعه مرعوبه و خايفه من صرخت شيهانه ...
* * * *
اليوم بعد صلاة العشاء ... بـ شقة بتال ...
مشت لـ غرفتها و هي تشوفه نايم على الكنبة السوداء متداخل معه اللون البرتقالي ...
أخيراً بـ ترتاح منه لو كم ساعة ...
كان مصر أنها تبقى معه ... ما همه لو تهاوشوا أهم شي أنها تكون تحت عيونه ...
سكرت الباب قفلتين ... حركت مقبض الباب تتأكد أنه مقفل ...
مشت لـ سريرها ... جلست عليه ناظرت مكان جريمته فيها ...
الأرضيه رخام خاليه من أي فرشه أرضية ...
الدولاب قريب من مسرح جريمته ... و التسريحه قدام الدولاب الكبير ...
غمضت عيونها تمنت انها قضت على حياته قبل لا هو يقضي عليها ...
رمت حالها بـ نص السرير الكبير ... حطت يديها على عيونها قبل لا تدمر قلبها بـ الذكره الموجعه لها ...
سمعت ضربه على الباب ... تجاهلته و هي تدفن نفسها تحت الحافها ...
فزت من نومها و هي تسمع صوت الأغاني العالي ...
سدت اذنيها و هي تستغفر الله ... مشت لـ باب غرفتها فتحته ... و هي حاطه يدها على قلبها ...
تخاف أن اللي صار ذيك الليلة ينعاد هـ الليلة ...
شافته جالس على الأرض و بيده كاس ... و يغني مع المغنيه اللي بـ الـ تي في ...
توجهت لـ ريموت و سكرت الـ تي في ...
شمت ريحته الكريه بسبب اللي شربه قريبه منها ... و حست بـ يديه تحاوط خصرها ... قشعريره سرت بـ جسمها من حركته ...
التفتت له و هي تبعده عنها ... قربه عندها يسبب لها ألم و أوجاع ...
أبعدته عنها و هي تناظره من فوق لـ تحت ...
ملابسه مؤ نظيفه و ريحته معفنه ... و كلامه يوجع اذنها ... ينطق بـ حبها و هو مؤ بـ عقله ...
سحبها بـ قوه له ... طاحت على صدره ... مسح على شعرها ... ابتسم لها ابتسامة خبث ...
ثبتها بـ يديه الثنتين له ... باس خدها بـ قوه ...
صرخت فيه و هي خايف يتكرر عذابها مره ثانيه ... ملامحه تدل على الخبث و الحقاره ...
ضربت صدره بـ يديها ... تبغي تبعده عنها قبل لا يقضي عليها و يخليها تذبل أكثر ...
تركها و هو يهمس لها بـ نبرة حزن ... / آسـف ...
ناظرته ملامحه تدل على أنه صدق ندمان ... لكن وش يفيد الندم بعد ما جرحها ؟؟ ...
وقفت بسرعه و هي تختلي بـ نفسها بـ غرفتها بعد ما سكرت الباب ...
* * * *
المغرب ... نزل من سيارته و سكر بابه ... توجه لـ الباب الحديد ...
فتح الباب بـ المفاتيح اللي معه ... دخل و سكره ...
دخل لـ البيت ... مشى بخطوات واسعه ... ناظر البيت جدرانه متهالك و الصبغه متشققه ... شبه خالي من الأثاث ... على وسعه الا أنه ضيق فيها ...
فتح باب غرفتها ... دورها بـ عيونه ... مالها أثر !! ...
عقد حواجبه مستغرب ... سمع صوت الماء ... توجه لـ باب الحمام الله يكرمكم ... ضرب الباب الخشبي الأسود ... / جميله ...
فتحت الباب ... ابتسم لها و هو يناظرها ... لابسه روب الحمام الله يكرمكم ... شعرها فاتحته بـ طوله ... ملامحها تدل على الحزن ...
تقدمت لـ سريرها ... و هي تحط منشفتها على شعرها المبلول ...
سحبها من يدها له ... دفن وجهها بـ صدره العريض ... نزل رأسه و بأس رأسها بعد ما طاحت المنشفه عن شعرها بـ الأرض ...
جميله رأسها أوجعها من ريحة عطره القويه ... أبعدت وجهها عن صدره ...
ناظرت ملامح وجهه ... ملامحه توحي بـ هدواءه ... و كأنه شخص مسالم !! ...
نزلت عيونها عنه ... تنهدت بـ ضيقه منه ...
سلمان أبعد خصلات شعرها عن وجهها ... / الحزن مؤ لك يا نظر عيني ...
أرفعت نظراتها له ... / و الحزن مين اللي اختاره لي ؟! ...
سلمان قال يبرر له و ببرود ... هو يبغيها طول عمرها له و بس ...
بعيده عنهم ... ما يبغي يأذيها لـ اذاهم ...
يخاف عليها من نسمة الهواء ...
يأذيها بـ طريقته و هو قاصد كل شي لكنه ما يبغيها تتوجع ؟! ...
متناقض بـ درجه كبير ... يبغيها له و يوجعها ... / أنتي أذنبتي و هذا عقابك ...
مشت لـ سريرها بخطوات بـطيئه و هي تحس أن سريرها بعيد ما عنه ما يبعد كثير عن الباب الأسود ...
و هو ما يزال واقف بـ مكانه ...
جميله جلست على سريرها ... / عقاب !! ... و اللي سويته يستاهل كل هـ العقاب ؟! ...
هز رأسه و كأنه يقول لها عقابك ما اغفره ...
مشى و جلس جنبها بعدما تربع بـ جلسته ... ناظر وجهها الذبلان ...
أرهاق تعب حزن ألم ... هذا اللي تدل عليه ملامحها الجميلة ...
حط المنشفه على شعرها بعد ما أخذها من الأرض ...
جميله قالت بـ صوت خفيف يملاه الحزن ... / خايف على صحتي ؟؟ ...
ابتسم لها ... هو ما يبتسم و لا يرتاح الأ عندها ... و هي العكس حزنها و ألمها يزداد أن جاء لها ...
سلمان همس لها ... / لو جبتي الولد لي راح اعفي عنك ...
يتكلم بـ مهمته كونه ( ضابط ) و يكلمها و كأنها ( سجينه ) عنده ...
قرصها قلبها من طلبه الشبه مستحيل ... ناظرت بـ عيونه الحاده ... / الولد جاءك ...
وقف و الغضب ملأ وجهه ... مسك يدها بـ قوه و بـ صوت هامس ... / تسمين محمد ولد ؟! ... هزها بـ يديه من أكتافها ... / هذا مريض ما تفهمين ...
ناظرته و القهر بأن بـ وجهها ...
كيف يتكلم عن فلذت كبدها كذا ؟! ... حبست دموعها لا تضعف أكثر من ضعفها ... / و أنت مريض ...
رماها على السرير ... و هو خايف عليها من غضبه ...
جميله خبت وجهها بـ يديها ... أرتجف جسمها كله ...
و خوفها أنه يضربها بـ يده أو بـ أي شي تطيح يده عليه ... بـ صوت ضعيف مكسور قالت ... / لا تضربني ...
ابتعد عنها كم خطوه لـ أجل ما يوجعها أكثر ... حزن على حالها ... كيف تترجاه أنه ما يضربها ...
صوتها حركتها أوجعت قلبه القاسي ...
شافها تضم جسمها و تدفن وجهها بين رجليها ... و هي تتمتم بـ لا تضربني ...
قرصه قلبه من وجيعتها ... تقدم لها و هو يحط يده على كتفها ...
حس بـ رجفتها القويه ... هزها بـ خفيف ... و بـ صوت يملأه الحنان ... / ما أني موجعك ...
صوته يدل على حزنه على ندمه ...
دقات قلبها موجعه و هو أوجعها كثير ... كتمت شهقتها و هي تحس بـ يده على كتفها ...
ما ضربها ؟! ...
كانت تظن أنه بيرفع يده و يرجع يضربها بـ قسوه ... صوته و يده تدل على حنانه ...
أرفعت رأسها له ... هذي فرصتها و لأزم ما تضيعها من بين يديها ... مسحت دموعها بـ ظهر يدها اليمين ... / جيبهم لي ...
قال بـ صدق و هو يتعدل بـ جلسته على السرير ... / مؤ راضين أخذهم لك ...
ناظرت بـ عيونه تبغي تشوف الكذب فيها لأنها مكذبه كلامه لكن ما شافت الأ الصدق الموجع ...
لكنها نطقت بـ الكلمة اللي كانت تبغي تشوفها بـ عيونه ... / كذاب ...
عقد حواجبه من كلمتها ... / كذاب ... ابتسم لها بسخريه ... / هذا الصدق ...
ألم موجع سكن قلبها من كلامه ... أبتعدت عنه قبل لا تبان الخيبه بـ ملامحها ...
سندت ظهرها على تاج السرير ...و سؤال أوجع قلبها ... / ليه هـ القسوه على بناتك و عليّ ارحم حالنا ...
التفت لها ... / هم ذنبهن أنهن بنات ... و أنتي ذنبك عارفته ...
يتكلم و لا كأنه يحمل بـ قلبه ذرة حنان أو عطف عليهن ...
تنهدت و هي عارف أن الكلام معه مؤ جايب نتيجه ...
سلمان قال و هو يناظر سقف الغرفة ... يبغي يشوف ردت فعلها على كلامه ... / أبغي أتزوج ...
ناظرته متفاجأه من كلامه ... يتكلم و هو يتجاهل يناظرها ...
ما يبغي يشوفها عشان ما يرجع بـ كلامه أو في سبب ثاني هي ما تعرفه ؟؟ ...
حزن أو غيرة أو قهر ما تعرف وش اللي حست فيه لكنها متأكده أنها راح ترتاح منه ...
غطت جسمها بـ اللحافها ... / تزوج و الله راح ارتاح ...
وقف لها بسرعه ... سحب للحافها من جسمها ... منكمشه على حالها ... شدها له من يدها ... وجهها مقابل وجهه ... / ليه ما تغارين ؟؟ ...
أرفعت نظرها لـ ملامحه الغاضبه ... قالت بـ هدواء ... / روح دور جيب الولد اللي أنت تبغيه من غيري ...
عصب و انفجر من الغضب منها ... هزها بـ قوه ... / ما راح أتزوج و الولد أنتي اللي بجيبيه لي إن شاء الله ...
رماها على السرير ... و هو يتنفس بسرعه ... طلع لـ بره الغرفة قبل لا يقضي عليها ...
هي جميله مؤ وحد من بناته ...
شعرها تناثر على وجهها ... سدت فمها لا يسمع شهقاتها و يفرح أنه أنتصر بـ جرحها لـ المرة المليون ...
هي مؤ عارف أنه أنجرح من جرحها ...
و هو مؤ عارف أنها تعشق فلذات كبدها أكثر منه ...
هو جاهل بـ أمومتها ...
و هي ذبلانه بسبب بعدها عنهم ...
* * * *
وقفت قدام باب غرفة شيهانه ... اللي تبكي بـ هستيريا ... تلطم خدودها الحمراء و دموعها على خدها ...
ما تعرف أن لطم الخـدود مـا يجوز !؟ ... و الا مصيبتها مخليتها تناسى الحرام و الحلال ...
شيهانه جالسه بـ طرف سريرها و بـ حضنها لبس بنتها الوردي ...
قوت تقدمت لها و هي تمشي بـ خطوات سريعه لها و وراها جدتها و مسك ...
مسكت يديها بـ أحكام تحمي خدود شيهانه ...
و تذكرها بـ أن اللي تسويه ما يجوز ... شيهانه دموعها ملأت وجهها الحزين و المتعب ...
شيهانه معلقه عيونها بـ عيون قوت الحاده ... / بنتي خذاها ...
طعنة ألم ... طعنة خيانه ... طعن قلب أم ما تهنت بـ بنتها ...
قوت بلعت ريقها الجاف ... / وين أخذها له ... مؤ هو أخذها لـ أبوه بـ المجلس ...
حركت راسها بـ لا ... / توني جاءيه من المجلس ما فيه أحد ... بنتي راحت من بين يدي ...
الجده الواقفه عند الباب طلعت جوالها من جيبها و هي تدق على سالم تبغي تتأكد من كلام شيهانه ...
نزلت جوالها و هي تدعي على عيال خلف و على سلمان خاصة ...
هم أوجعوا بناتها بما فيه الكفايه ...
طلبت من سالم أنه يجي لها قبل لا تسكر الجوال بـ وجهه ...
جلست و هي تشوفه داخل لها لبس ثوب أبيض و شماغ أحمر و طوله زاد من هيبته ...
دفته عنها و هو جايء يبغي يحب رأسها ... / ما أبغي منكم سلام ...
سالم عقد حواجبه مستنكر من فعلتها ... / آفا يالغالية ... ليه الجفا ؟؟ ...
الجده بعصبيه ... / و أنت و أخوانك مخلين بـ قلبي لكم شي طيب ؟! ... طبعكم من طبع أبوكم و عمكم ...
التفت لـ صاحبة الصوت المبحوح ... / بنتي وينها يا سالم ...
وقف لها و هو يشوف التعب بـ ملامحها ...
وش يقول لها وش يبرر فعلته ؟؟ ...
هو مجروح و متألم مثلها ... لكنه هو كاتم حزنه و هي فاضحها حبها لـ صغيرتها ...
دموعها صوتها كل شي يدل على حبها لـ صغيرتها ...
سالم مسك يدها و هو يطلب منها و بـ ضعف قال ... / نروح لـ شقتنا و نتفاهم ...
يخاف ينفضح عند جدته و عن خوات شيهانه ...
ما يبغيهم يعرفون قد أيش هو ضعيف ...
هزت رأسها له بـ الموافقه ... مشت لـ غرفتها تلبس عباءتها ...
ما همها الأ بنتها لو تروح معه وين ما تروح المهم أن بنتها تكون عندها ...
سالم مشى هارب من عتاب جدته قبل لا توجعه بـ كلمات توجع قلبه ...
* * * *
بـ شقة خالد ... بعد صلاة العشاء ...
دخل لـ شقته بعد ما جاء من المسجد ... مشى لـ الصالة ...
ناظرها جالسه على الكنبه و جلال الصلاة لبسته ... سلم لـ ينبهه بـ وجوده ...
أول ما شافته نزلت جوالها و حطته على الطاولة ... بعد ما سكرته من سمر ... و ردت عليه السلام ...
جلس جنبها ... و هي وقفت و طلعت جلالها ... طوته و حطته على الكنبه ... جلست جنبه ...
ناظرها فيها شي متغير الابتسامه تجمل شفايفها من جاءت من بيت أبوه ...
مرر أصابعه بـ شعرها المتموج ... / ما شاء الله أشوف نفسيتك زانت ...
ابتسمت له قالت بـ جرأه ... بدون لا تراعي غيرته كـ رجل ... / شفت سمر بنت عبدالله ... قالت تأكد له ... / بنت زوجي الأول ...
انـصدم من جرأتها بـ الكلام ... هي قاصده كلامها أو أنها تتكلم بكل عفويه ؟! ...
قال بـ صوته حازم غيور ... / لا تذكرينه قدامي ...
ماسك أعصابه قبل لا ينفجر عليها ... ضغط على يده محاول أنه يهدي أعصابه ...
شمس حست بـ غضبه ... بلعت ريقها الجاف و هي تستغفر الله بـ صوت مسموع ... قربت له ... حطت ذقنها على كتفه ...
همست له تبرر كلامها ... / كان مثل أبوي اعذرني لو ضايقتك بس مدري ...
سكتت مؤ عارف وش تقوله كيف تبرر له أنه مثل أبوها ... عقدت حواجبها من كذبتها الواضحه لها ...
لا كيف هو مثل سلمان هو أعمق من أب عندها لأنها ما حست بـ الأبوه من سلمان ...
التفت لها ... رفع رأسها له ... التقت عيونهم ...
شمس نزلت عيونها و هي تشوف نظراته الحاده تقتلها ...
وقف و هو يتنهد و يتعوذ من الشيطان الرجيم لـ يبعد الغضب عنه ... قال بـ صوت يملاه الهدواء عكس اللي داخله ... / لا عاد تعيدينها ...
قال كلامها و طلع لـ الحمام الله يكرمكم يتوضاء لـ أجل يهداء من غضبه ...
حامل بـ قلبه وجع و غضب و هي مؤ عارف أنها أوجعته و ثارت غيرته بسبب كلامها عن المتوفي زوجها ...
ناظرته لين أختفى ... أنحرجت من هدواءه ... ندمت على كلامها له ... وقفت تبغي تعتذر له بـ طريقتها ...
دخلت لـ المطبخ تجهز له العشاء و تتمنى أنه يعجبه ... و متناسيه صورت زوجها المتوفي ...
* * * *
الساعة 11 و نص الليل ... بـ بيت منصور ...
بلقيس ضمت رجليها لـ صدرها و عيونها متعلقه بـ الباب ...
ضربه على الباب بقوه و صوته الغاضب يملأ قلبها بـ الرعب و الخوف ...
حطت يدها على فمها تمنع شهقاتها تصل لـ إذنه ...
أركضت لـ الباب و هي تشوف مقبصه يتحرك و هو يحاول يفتحه ...
سندت جسمها عليه و هي تسمع صوته و صوت أنفاسه الغاضبه منها ...
يهددها انه راح ينتقم منها و أن ما في احد راح يفكها منه ...
بلقيس بـ صوت خايف ... تبغي منصور ينقذها من فيصل ... / منصــور ...
ضحكته أرعبتها كثير ... أرتجفت أطرافها من الخوف ...
فيصل صوته هداء و هو يقرب اذنه لـ الباب ... / ليكون خايفه مني يا حلوة ... لا لا تخافين مؤ أنتي سويتي فيني شي أكبر من هـ الخوف اللي أنتي فيه ...
سدت اذنيها بـ قوه و هي تتمتم بـ اسم منصور لعله يجي و يشوف اللي مخليه بـ بيته و مامنه عليها ...
نزلت أصابعها عن اذنيها ... غمضت عيونها و هي تخبيها بـ ذراعها ...
اختفاء صوته ... شي من الراحه اسكنت قلبها الميت خوف ...
أرفعت رأسها و هي تسمع ضربات منصور على بابه ... تعرف ضرباته على الباب كيف هاديه ...
طرقاته على الباب ثلاث و تكون بين كل وحده ثواني معدوده ...
ما تعرف كم مر من الوقت و هي بهـ عايشه بـ رعب من فيصل ...
الأهم عندها أنها تبغي تحس بـ الراحة ...
سمعت ضرباته الهادية على باب غرفتها تأكد لها أنه هو منصور ...
فتحت الباب و هي ترتمي بـ حضنه لـ تحس بـ الأمان و الراحه ...
أرفعت رأسها تبغي تشكره لأنه جاء بـ الوقت البدل الضائع ...
تفاجأت من ملامحه ... بلعت غصتها و هي تبتعد عنه ... و تسمع صوت اللي مفروض هو يكون واقف قدامها ...
انتهت القصة الحادية و العشرون ...
استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب إليه ...
عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال:
{ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: سبحان الملك القدوس}
ثلاث مرات ويمد بها صوته ويرفع في الثالثة.
صحيح سنن أبي داود
الوتر جنّة الأرواح ..
|
|
|