لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-03-13, 01:42 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

لا اله الا الله محمد رسول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...

الأمل صديق رائع ربما
يغيب لكنه لا يخون ابداً
صباحكم / مسائكم مليء بـ رشفات الأمـــــل ...


أعذروني على التأخير و أغلاق الرواية ... الفترة اللي راحت كنت مرة مضغوطه بـ اختباراتي ...
و ما كان عندي وقت أكتب البارت ...
لكن الحمد لله مرت على خير ...


القصة السابعة عشر ... قراءه ممتعه ...


أخذت نفس عميق و هي مغمضه عيونها ... حطت يدها على بطنها البارز ... و هي تتحسسه بطنها و على شفايفها ابتسامه جميلة ...


فتحت عيونها و هي تحس بـ قبلته الدافية على خدها الأيسر ...
تنهدت بـ راحة ... و هي تشوف أهتمامه فيها ... ابتسمت له و وجهها ذبلان من التعب و الأرهاق ...
جلس جنبها و هو يردد على مسامعها كلام جميل ...
و يختمه بـ كلمة عن طفلته ... : كيف صحتك يا جعلك بـ أحسن حال يالغلا ... سكت ثم قال و على وجهه ابتسامه ... : كيفها القمر ...


تنهدت و هي تطمئنه على طفلتهم ... و ابتسامتها توسعت من طرتها ... : بخير لكنها متعبتني كثيـر ...
أشرق وجهه بـ الفرح من كلامها له ...
حاوطها بـ ذراعه و هو يهمس لها ... : مثل أبوها متعبتك ...


ابتسمت له و هي تخفي خوفها على طفلتها ورى ابتسامتها ...
و هو يحمد ربه أن طفلتهم بخيــر ...
و متناسي أي شي ثاني غير طفلته ...

لكن هي عقلها مشغول بـ شي راح يريحها هي و طفلتها ... و هذا اللي هي تظنه ...


*** ***


جلس قريب عندها و هو ماسك يدها اليمين ... و ابتسامته تجمل وجهه ... السعادة أحتوت قلبه القاسي ...
و كأن السعادة بـ قربها ...


لكن سرعان ما تغيرت ملامح وجهه لـ العبوس ...
و هو يشوف دموعها الغزيرة على خدها الأحمر ... و هي تحكي له قد ايش هي حزنانه على فراقهم ...


دقات قلبه تدق بـ قوة و كأنها تعاقبه بسبب جرحها له ...
مسح دموعها بـ أطراف أصابعه ...
تنهد و هو يطلب منها شي هو يكره ... و بعد تردد قال ... : تبغينهم !؟ ...


هـ السؤال الوحيد اللي ما يبغي له تفكير عندها ...
اشرق وجهها بـ الفرح و هي تهز رأسها بـ أيه ... و لسانها مؤ قادر ينطق بـ الكلمة ...


سلمان وقف و هو يتنفس بـعمق ... لـ يرتاح باله و تهداء دقات قلبه ... : بجيبهم لكن ...
أرفعت رأسها تحتري أن يكمل كلامه ... و بـ عيونها قصة رجا أنه ما يرجع بـ كلامه ...
قلبها ينزف و السبب بعدها عنهم ...

ما أقسى قلبه ... يحرم أم من عيالها ... و يطلب منها أنها تنساهم ...
أي قلب يحمله هـ الإنسان !! ...


أبعد عيونه عن عيونها ...
ما يبغي يضعف و السبب نظراتها له ... و هو يطلب منها الطلب اللي يتمنه أنه يتحقق ... : تحملين ...


مسحت دموعها ... كل شي يهون دامها بـ تكون قربهم ... هز رأسها له بـ الموافقة ...
ابتسم بـ رضى لها ... و قلبه فرح ... و كأنه ملك الدنيا ...


*** ***


منسدح على الكنبة بعد ما جاء من خالد و تطمئن عليه ...
فتح عيونه و هو مكشر و معقد حواجبه من صوتها الغاضب ...
فز واقف و هو يناظرها و يستوعب اللي قدامه ...


واقفه قدامه و بيدها المزهريه ... تتنفس بسرعه ...
صدرها يطلع و ينزل ... و ملامحها بأين فيها القهر و الغضب ... و صوتها مبحوح من كثر الصراخ ...


ناظرها وجهها خفت الكدمات اللي فيه ...
شعرها محيوس و مفتوح بـ طوله ... شكلها مبهذل ...


عناد منصدم منها و من جنونها الحقيقي ... بلع ريقه الجاف ...
فاتح عيونه بـ وسعها ... : انهبلتي !؟ ...


ارتجفت شفايفها ... و هي ترجع على ورى ... و هي تقرب المزهريه لـ راسها ...
مجنونه أو أي كلمة بـ يقولها عنها ما تهمها الأ اللي ناويه تسويه هذا المهم عندها ...
قالت بـ صوت حازم يملأه القهر ... : طلقني و الأ و الله لـ تبتلش بـ دمي ...


ما قدر يتحرك و يسحب منها المزهريه لأنه لو تحرك راح تضرب نفسها ...
و هو مؤ مستبعد فعلتها ... وجهه حمر من الغضب و من غباءها المجنون ...

مشى خطوتين و هو يشجع نفسه و يمسكها قبل لا تطيح عليه ... و هو يستغفر ربه بـ صوت مسموع ...


أرجعت بـ خطوات سريعه على ورى ... يدها و جسمها يرتجفون ...
و الخوف أنقذف بـ قلبها ... و هي تصرخ بـ صوت مسموع ... : لا تقرب ... قالت بـ تهديد ... : لو قربت راح أضرب نفسي ...

قرب و هو يحاول يسحب المزهريه من يدها ...

لكن سرعان ما ضربتها بـ جبهتها ... و تكسرت لـ قطع بـ أحجام مختلفه ...

طاحت على الأرض بين القزاز و دمها يسيل على وجهها ... و هي فاقده لـ الوعي ...


كل ما فيه يرتجف ... وجهه سود من منظرها ...
نزل لـ مستواها و هو مؤ مستوعب اللي صار لها ... ضمها بين يده و هو يصرخ فيها ...
أرتجف قلبه بـ عنف ... هددته و هذي هي فعلت تهديدها ...
و كأنها تطلب منه أنه يلبي طلبها ...

تمنى أنه طلقها و أرتاح من همها ...


بدل لا يحط نفسه بـ الموقف ... تنهد بـ اساء على حاله ... و هو يضمها لـ صدره ...
ليته قدر يحميها من نفسها قبل لا تقضيي على نفسها ...

دمها لطخ ثوبه ... حطها على الكنبة ... و هو يضرب خدها بـ خفه ... و هو يناديها بـ اسمها ...

أرتجف فكه ... و هو ما يسمع منها جواب ...
قلبه يدق بـ قوة و كأنه يبغي يزيد همه ...
مشى لـ الغرفة و هو يأخذ عباءتها من الدولاب ...


غطاها بـ عباءتها و شالها بـ يديه ... ستر على جسمها من أي عين بشريه ...
هي ملك له و لا راح يسمح لـ أي متطفل يشوف منها لو ظفر اصبعها ...

طلع فيها و هو متوجهه لـ سيارته ... و الهم مالي قلبه ...


*** ***


خبت رأسها بين رجليها و هي تتنفس بصعوبه ... قلبها يدق بـ عنف ... دموعها تنزل بـ غزاره على خدها ...
سدت أذنيها ما تبغي تسمع كلامه القاسي لها ...

أرتجف جسمها من قبضته القاسية على ذراعها ... صرخت بـ ألم ...


أرفعت عيونها له ... : أفهم أنت اللي مسكـ,,, ...

بتال قطع كلامها ... سد فمها و هو يقرب وجهه لـ وجهها ... : بعد اللي سويته تدعين أنك شريفه ...

أبعد يده عنها ... و هو يرميها على الأرض بـ قسوة و كره ...
احتك وجهها بـ التراب و بـ الأحجار ... صرخت بـ ألم و قهر منه و من ظلمه ...
غمضت عيونها من التراب اللي دخل بـ عيونها و من اشعت الشمس ... و هي تفرك عيونها ...


جلس على ركبته قدامها ... مسكها من شعرها المكشوف ...
و هو يناظر ملامحها الأجنبيه ... القبيحه بـ عيونه بهـ الوقت ...
قال بـ ألم و قهر ... : أرتحتي بعد ما كسرتيني ...
هزها بـ قوة ... و عيونه فيها لمعة حزن ... لها معنى موجع له ...


و ذكره موجعه أسكنت عقله ... لكنه وقف و هو يصرخ و كأنه يرفض أن الذكره توجع قلبه ...

أرتجف جسمها من صرخته ... و خوفها أنه يخليها بهـ المكان المهجور ...


بيوت قديمه و بيوت مهدومه ... و لا فيها أي سيارة تدل على أن فيه احد ساكن بهـ المكان ...


وقفت بصعوبه و كل جسمها ينطق بـ ألم ... و اللي تبغيه شي واحد أنه ما يتركها لوحدها ...
مسكت يده تترجاه ... ذلت نفسها له و قلبها موجعها على حالها ...

ما همتها كرامتها ... المهم عندها أنها تبتعد عن هـ المكان الموحش ... : لا تخليني لوحدي ...

أبعدها عنه و هو يصرخ فيها ... رماها على الأرض مرة ثانيه ...
مشى لـ سيارته بـ خطوات سريعه ...
يهرب منها و يهرب من سواد وجهها ...
ركب سيارته و هو يشوفها تركض له ...
أضربت شباك سيارته ... و تمنت أنها تكسره و لا تجلس بهـ المكان ...

تجاهلت ألم رجليها الحافيه بسبب الأحجار ... الله يكرمكم ...
تجاهل ضربها على شباك سيارته ... حرك سيارته و هو كارها ...

هرب منها و من أبوها ... قبل يرجع مكان ما كان فيه ...


مشى طالع بـ سيارته من المنطقه المهجوره و بعيد عنها ... و قلبه يتألم من الوجع اللي فيه ...
و هو يتمنى أنه دفنها حيه ... لكنه يبغيها تتعذب قبل لا تموت ...

تعثرت على الأرض بسبب جلالها الطويل ...
جلست على الأرض المليانه أحجار ... صرخت بـ وجع قطع قلبها ...

من الوحدة و أحساسها بـ الخوف من هـ المكان ...
ضمت حالها و هي تحس أعضامها بـ تتكسر من الألم ...
دفنت رأسها بين رجليها ...


أرفعت رأسها لـ السماء و هي تناجي ربها ...
و صوتها يملأه الرجفه و الخوف ... : يارب أنت اعلم بـ حالي فـ أستر عليّ ... و لا تفضحني بين عبادك ...
أنت عالم بـ الظلم اللي جاءني ...


ارتجف فكها ... خبت رأسها بين يديها ... و هي خائفة تشوف شي يرعبها أكثر من رعبها اللي بـ قلبها ...


*** ***


نزل من سيارت أخوه بعد ما طلب منه يتركه لوحده ... لكنه أصر أنه يجلس معه و يشوف وش يحتاج ...

نزل وره و بيده شنطة خالد ...
تسند عليه خالد و التعب مالي ملامحه و بـ صوته لو انه أخفاه ...
طلع لـ شقته بـ مساعدة اخوه ...
و هو يتمتم بـ الحمد لله أنه بقى على قيد الحياة ...
خائف من عقاب ربه لأنه ظلم شمس ... و جرحها و هي بعدها عروس ...


تنهد و هو ينسدح على الكنبة ... طلب من اخوه كاس ماء ...
يبل ريقه فيه ... أخذه منه و هو يشربه دفعه وحده ...
حط رأسه على الخداديه و هو مغمض عيونه ...

بـاله مشغول بـ أمه و بـ شمس ...


بعد ما طلع من المستشفى مر أمه و سلم عليها و أعتذر منها على تأخره عليها ...
سمع منها العتاب و أنه عاق فيها ...
و لا هي عذرته و لا صدقته أنه كأن بـ المستشفى ... لا تعبه و لا صوته المرهق غفر غيابه عنها ...


و هي جازته بـ أنه كذاب و أنه تركها عشان شمس ...
ما عطته المجال أنه يهديها و لا يتسامح منها لـ شي من حقه ...
تنهد و هو يبعد الهم عن قلبه ...

و هو متجاهل أنه يتذكر شمس ... أو أنه يحن لها ... يبغي يريح باله ... لو لـ أيام بسيطه ...

قراءة آية الكرسي و هو يهرب من أفكاره المتعبه له ... و نام بـ عمق ...


*** ***


وقف يغسل بعد ما تغداء ... رجع يشيل صينية أكله و دخلها لـ المطبخ ...
طاحت عيونه عليها ... جالسة على طاولة الطعام اللي مكونه من أربع كراسي ...


منزله رأسها و تأكل بكل شراهه ... من كيس المطعم اللي فيه الأكل بدون لا توزع الأكل بـ صحون ...
و كانها خائفة أنه أحد يأخذ منها الأكل ...
منصور قرصه قلبه من منظرها ... الثلاجه فاضيه ... و المطبخ ما في شي ينوكل ...
تقدم لها و هو يحط صينية أكله على الطاوله ...

و هو يسألها و قلبه يأنبه أنه خلاها تجوع ... : تبغي أطلب لك ...

بلقيس أرفعت رأسها متفاجأه منه ... شرقت بلقمتها ... كحت بـ صوت عالي ... و أنفاسها بدت تختفي ...
أسرع لها و هو يمد لها كاس الماء ...

أخطفته من يده و هي تشرب منه ... رجع وجهها لـ لونه الطبيعي ...
نزلت عيونها و هي تحس بـ الخجل من الموقف ...

منصور سحب الكرسي اللي قبالها و جلس ...
بـ قلبه شفقه عليها ... ما يعرف لها تفسير ... حن قلبه و الأ أيش بـ الضبط مؤ عارف ...


لكن اللي هو متجاهله أنه بداء يحن عليها و يبغي ينسى كل شي صار بينهم ...
لكن و كأنه الذكره ترفض الرحيل عن ذاكرته ...

و كأنها أرسخت بـ عقله ...
و اللي هي سوته ما ينغفر ...
تجاهل أنه هو بعد ورى اللي صار لها ...
طلع و هو يحاول يقسي قلبه عليها ...


*** ***


جاءت تسلم على جدتها و تنام عندها ... لعل و عسى تتحسن تفسيتها ...

ضامه رجليها و محاوطتها بـ يديها و سانده ذقنها على ركبتها ... تنهدت و هي تبعد الهم عن قلبها ...

تذكرتها و هي كأنها تشوفها واقفه قدامها ... لكن ملامحها ما بأنت لها بـ وضوح ...

امتلت عيونها بـ الدموع ...
غمضت عيونها و هي تحاول تبعد أمها عن بالها ...
و قلبها نغزها من فعلتها ...

ألتفتت لـ شمس ... اللي تحاول تهدي أختها الصغيرة ...
قوت مسحت دموعها بـ طرف أصابعها ... و هي تطلب من شمس تجيب لها لأرين ...
ضمتها و هي تشربها الحليب ...

شمس جلس عند قوت ... : قوت ما تلاحظين أن لأرين تشبهنا ...
قوت بدون أهتمام ... : اكيد بتشبهنا دامها أختنا ...

شمس عقدت حواجبها ... : لا قصدي أنها تشبه أمي الله يرحمها ...

طاحت ممية الحليب على الأرض ... دققت بـ ملامح لأرين و هي تدور على الشبه اللي تتكلم عنه شمس ...

لكن بخوف غمض عيونها و هي تتجاهل كلام شمس ...

ما تبغي توجع قلبها على شي هي فقدة فيه الأمل ...

تعرف أنها حيه لكن وش بـ ينفعها دامها مؤ بـ قربهم ... و لا هي قادره تتوصل لها ...
و الحين شبه فقدة الأمل أنها تجيء لهم ...

و الأهم أنها تخاف أن سلمان يأذيها ... لـ كذا تناست أمرها ...
ما تبغي تكون هي السبب بـ وجيعت أمها ...

أو بـ معنى ثاني نجح سلمان بـ كلامه ... و أثبت أن جميله متوفيه بينهم ...

لكن تجيها لـ حظات تصرخ أنها عايشة بينهم لكن ...
سلمان يرفض كلامها ... و يأكد أنها متوفيه بـ الحادث ...
لكن قوت رافضة كلامه الغير معقول ...

و شمس و بلقيس يظنوها أنها متوفيه ...

شمس أنزلت لـ الأرض و هي تأخذ ممية الحليب ...
قوت تمتمت بخوف و قلبها يرتجف بـ قهر ... : الله يرحمها ...


أبعدت لأرين عن شمس ... قبل لا تصدق شمس كلامها و يرسخ بـ عقلها ... تظن أن أمهم حيه ...
اللي هي تحاول تنسى وجود جميله ... دام وجودها عندهم مستحيل ...

طلبت من شمس تسوي لـ لأرين ممية حليب ثانية ...


أخذتها منها و هي تحطها بـ فم أختها لـ تهديها من بكيها ...
طلعت لـ المقلط ... و بين يديها لأرين ...


و هي تبغي تعرف شي واحد لأرين أختها من أمها أو لا ...
و هي متجاهله الشبه بين لأرين و بين جميله ...
أو بـ الأصح مؤ مستوعبه أنها تشبها ...


لـ صغر لأرين و لأن ملامح جميله فاتنه و جميلة مثل اسمها ...


سلمان أخفاء كل صور جميله عنهم ...
هي تذكرها بـ بسبب ملامحها الشبيه لها ...

تقدمت لـ سلمان و هي عارف أن جواب سؤالها عنده ...

*** ***


الساعة ثنتين الفجر ...

عيونها على الساعة ... و على الباب ...

مرت نص ساعة و لا وحدة من الممرضات جاءت لها ...
تنهدت و هي توقف على رجليها ...

رمت أبرت المغذي عن يدها ... و هي تلبس عباءتها ...

و نظراتها على اللي نايمة على السرير بكل هدواء مثل الملاك ...
و بيدها شنطتها اليد المتوسطة الحجم ...
شالتها و هي تلفها بـ مهدها الوردي ... و تغطي رأسها من برودت الجو ...
تطمئنت أنها نايمه ...

قالت بتحذير و كأنها تحذر نفسها قبل صغيرتها ...
أهمست لها و كأنها تبغي تفهمها خطورت بكاءها لو صحت و بكت ...

قالت كلامها و كأنها تبغي صغيرتها تفهمها ... ما عنها نايمة ... لكن الخوف اللي بـ قلبها ... يدعيها تسوي أكثر من هـ الشي ...
: أششش صوتك لا يطلع يا ماما ... فاهمه ...

نزلت نقابها على وجهها ... افتح الباب و هي تشوف الممر فاضي ...


مشت و هي تمشي على رؤوس أصابع رجليها ...
و الحرارة بـ جسمها تعدت ثمانيه و ثلاثين درجة ...
تخبت بـ زاوية ... و هي تضم بنتها لـ صدرها ...


حمد ربها أن المستشفى خالي من الناس ... لكن اللي عاق خطتها وقوف السكيورتي قدام البوابة ...
لـ تهدي خوفها قبل لا ترجع لـ المكان اللي طلعت منه ...
عيونها عليه تحتريه يطلع أو يروح أي مكان لـ أجل تتحرر هي و بنتها ...

ما صدقت أنه أبتعد عن البواية ... هرولت لـ برى المستشفى ...
و كأن روحها برى هـ المستشفى ...

مشت مسافة مبتعدة عن المستشفى ... ما هي عارف كم ساعة أو كم دقيقة مشت لكن اللي هي عارفته أنها أبتعدت عن المستشفى و لا هي قادره تشوفه ...
تنهدت بـ راحة و فرح ... و هي تحمد الله ...

جسمها ينطق بـ الوجع و الألم ... لكنها تحملت لـ أجل ترتاح باقي عمرها مع بنتها ...

ما صحها الأ صوت صغيرتها الباكي ... و صوت أرعبها كثيــر ... : شـيهانه ...


ضمت بنتها لـها أكثر ... بنتها تبكي و كأنها عارفه معانات أمها ...
ألتفتت و هي تبلع غصتها ... ما فرحت الأ وجاء يهدم فرحتها ...



انتهت القصة السابعة عشر ...

ابتسموا ..
فـ نحن نحمل ديانه السعاده .. فـ بـ مجرد الابتسامه / تسجل لك حسنه ...


اللهم احمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء يارب ...
اللهم أسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض ...

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 10-03-13, 11:58 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
قارئ مميز


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 174082
المشاركات: 4,029
الجنس ذكر
معدل التقييم: fadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسيfadi azar عضو ماسي
نقاط التقييم: 4492

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
fadi azar غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

رائعة جدا رغم الظلم الي فيها شيهانة لا تريد ان يحصل معها من ذل وظلم لانها بنت لابنتها لذلك هربت كل وحدة من الفتيات تحمل عقدة نفسية بسبب الظلم اللي وقع عليهم

 
 

 

عرض البوم صور fadi azar   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 09:20 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

صباح / مساء ... مشبع بـ توفيق الخالق ...
‏​فقط ... إستعينوا به ...
صباحكم / مسائكم أمنيات محققـه ...


القصة الثامنة عشر ... قراءه ممتعه ...


أرتجفت أطرافها ... تسمع صوته قريب منها حيــل ... أو هي تتوهم صوته !! ...
لكن اللي صحاها و أثبت وجوده و أنها ما تتوهم ... يده القابضة على ذراعها ....
دقات قلبها مـوجعه لها ... و لكن قربه موجع أكثـر ...
وش جاءبه !؟ ...
هي متأكده أن اليوم ما عنده مناوبه بـ المستشفى ...


ماسك ذراعها بـ أحكام ... و هو يسحبها له ...
لـ تلتقي عيونه الحاده بـ عيونها الخايفة ... يصرخ عليها بـ كلمات مؤلمه لـ قلبها ...
ضمت بنتها الباكيه لـ صدرها الحنون لعلها تهداء و تهداء معها شيهانه ...
كلمه ترددها بـ لسانها ... / ما راح تأخذ بنتي ...


لابس لبس المستشفى و فوقه البالطو الأبيض ... هزها و هو يصحيها من تهورها ... / مـجنونه أنتي ... ويــن كنتي ناويه تروحين !؟ ...


سكتت ما عندها جواب لـ سؤاله ... الصعب بـ النسبه لها ...
فـ هي ما فكرت وين تروح له ...
لأنها ما تبغي لا بيت جدتها لـ وجود سلمان المخيف لها ...
و لا تبغي بيت أمها عشان ما تسمع شي يجرح قلبها ...


شدها له و هو يصرخ بـ قهر منها ... / تكلمي ...
أرتجف فكها ... و دموعها تجمعت بـ عيونها و تعبها زاد ...
سحب بنته منها ...
طاحت على الأرض و هي خايفة على بنتها منه ... رجليها ما قدرت تشيلها ...

نزل لـ مستواها و هو يتكلم بين أسنانه ... / مثل ما سويتي بـ سوي ... و البادي اظلم ...
أرفعت عيونها له و هي تلف رأسها يمين و يسار بـ لا ...


يبغي يحرق قلبها مثـل ما عذبته و حرقت قلبه ...
مشى بـ خطوات سريعه بـ أتجاه المستشفى ... و هو يسمع خطواتها وره ...

طلب من الممرضات أنهن يرقبونها ... لا تهرب أو تاذي الصغيرة ...
لكن اليوم بـ غفله منهن قدرت تهرب منه ...
كان جايء يشوف له مريض و منها يمرها و تفاجأ أنها مؤ موجوده ...
طلب من الممرضات أنهم يدورونها ...


و لما سال السكيورتي قاله أن وحدة طلعت بره و معها بنت بسبب مهادها الوردي ... و لبس المستشفى و أضح له بسبب أنها رافع عباءتها ...


مشى و هو يدور عليها مثـل المجنون ...
ما قدر يحصلها الأ من صوت بنته الباكي ...


مشى لـ داخل المستشفى ... و هو يمشي لـ مكتبه ...
دخل و بعدها هي دخلت ...
جلس و هو يطلب من النيرس تأخذ بنته و تطلع ...
وقفت قدام النيرس ... تمنعها من الخروج ...
وجهت كلامها لـ سالم ... / لا تحرمني منها ...

صوتها شكلها كل شي فيها يدل على تعبها ... جلس على كرسية الجلد البني ببرود عكس اللي داخله من خوف عليها ...


أمر النيرس أنها تروح ... مسكت يد النيرس تمنعها من الخروج ... وقف لها و هو يتنفس بسرعه ... مسك يديها بـقوه ... طلعت النيرس و معها بنته ...
و هو يمنع صوتها يفضحهم ... نزلت دمعه من عينها و هي تشوف النيرس تطلع مع بنتها ...


قفل الباب بـ المفتاح و حطه بـ جيبه ...
أضربته على صدره و هي تصرخ عليه ... مسكها من يديها الثنتين ... يمنعها من ضربها له و عشان تهداء ...
تنهد سالم و هو يسمع صوتها الهادي ... / لا تحرمني منها ...
جلسها على الكرسي و جلس جنبها ... و الشـر بأن بـ عيونه ... / و أنتي لـيه ما حسيتي فيني يومك بـ تهربين فيها ...
ضغط على يده و هو يتنهد قبل لا ينفجر فيها ... و هو يسمع كلامها ...
شيهانه و هي تصرخ فيه بـ قلب بارد ... / بنتي و أنا اللي تعبت فيها ...
عقد حواجبه من كلامها ... / بنتك !؟ ...
تأفف و هو يسمعها تجاوب عليه ... و أن هي لها الحق فيها أكثـر منه ...
أرفعت عيونها له ... / أبوك ما راح يخلي بنتي بـ يحرمني منها مثل ما حرمتوا جدتي من ريما ...

غرز أظافره بـ يدها و هو يفرق غضبه فيها من سمع اسم ريما ...
أبعد أظافره عن يدها و هو يسمع صوت أنينها الموجع ...
غمض عيونه و هو يسند رأسه على حافة الكرسي ... و هو يحاول يبعد صورة ريـما عن بـاله ...

سمع كلامها و هو مازال مغمض عيونه و شاد على عيونه ...
حس بـ أصابعها على خده ...

تتكلم و العبرة خانقتها ... و ألم ساكن صدرها و هي كاره هـ الألم ... / أبغيها ...
حطت أصابعها على خده تنبه أنها تكلمه ...

فتح عيونه الحمراء ... و هو حابس الدموع فيها ... / أبغيك تحسين بـ اللي حسيته ...
قلبها أرتجف بـ عنف مؤلم ... فتحت فمها بـ تمنعه أو أنها بـ تبرر له فعلتها الشنيعه ...
حط يده على فمها ما يبغي يسمع منها أي كلمة ... / أصص و لا كلمة ...
قلبه موجع على بنته ... و هي تبغي تزيد أوجاعه ...

وقف و هو يفتح الباب بـ المفتاح ...


رجع و هو يشوف التعب بـ وجهها المكشوف ... هـمس لها ... / خليك هادية و بنتك بـ تكون عندك بـكره ...
ما قال كلامه الأ عشان ما تفضحه بـ المستشفى ...

أخذها معه و هي متسنده عليه و الصمت كاسيها ... دخلها لـ غرفتها ... و طلب من النيرس تهتم فيها ...
و هو راح يتطمئن على بنته ... و مازال يحمد الله أن بنته عنده ...


*** ***


رفع رأسه بأين بـ ملامحه التعب و الأرهاق ... تنهد و هو يسمع كلام الدكتور له ...
تمنى أن سمع من بين كلمات الدكتور أن مسك توفت ...
يبغي يفتك من حملها اللي كسـر ظهره ...
لكن للأسف ما سمع الأ أنها بخير ...


تنهد و كأن هموم الدنيا فوق رأسه ... رفع عيونه لـ دكتور و هو يساله عن جرح مسك و السبب أصابتها فيه ...
هتف ببرود أجتاح جسمه ... / طاحت من الدرج ...


شكر الدكتور و هو يهرب من اسئلته الموجهه لـه و كأنه هو اللي أجرم بـ مسك ...
مشى بـ خطوات بطيئه لـ مسك ... فتح الباب ... طاحت عيونه عليها ...
نايمه بـ أمان ... بعد اللي سوته فيه ...
كل اللي صار ولد داخلها أنهيار عصبي ...

تنهد و هو يحاول يبعد الأفكار عن باله ... لـ أجل يرتاح قلبه ...
جلس مقابلها على الكرسي ...


تأملها و هي نايمه ...
بشرتها سمراء ... على خدها الأيسر ( شامه ) ... زايده جمالها ...
شفايفها بأرزه بـ شكل جميل ...

بلع غصته ... أبعد عيونه عنها ... و هو يتمتم ... / ما فادني شي جمالها ...
سند رأسه على حافة الكرسي ... ناظر السقف ... دارت عيونه على السقف بدون أي هدف ...

نزل رأسه ... طاحت عيونه على ثوبه المليان دم ...
وقف و هو ناوي يروح يغير و يرجع لها ...
و يبغي يحط النقاط على الحروف لـ صحت ...

رفع جواله لـ أذنه ... و هو يتصل على شخـص لـ أجل يلقى عنده حـل لـ مسك ...


*** ***


وقفت عند الباب و هي تستنشق الهواء ... و كأنها بـ تدخل معركه مؤ ضامنه أنها تفوز فيها ...
تبغي تعرف اجابه لـ سؤالها ... قوة قلبها ...


أفتحت الباب و هي تلقي السلام عليه ... مشت بـ خطوات واثقه له ...


باينه على ملامحها الثقة و القوة ... ناظرت له ألتفت لها و هو يرد عليها السلام ...
ملامحه تدل على الإنزعاج ... و نبرة صوته حازمه ...
التفت لـ الـ تي في و هو متجاهلها ... قبـل لا يخليها تندم أنها جاءت له و معها لأرين ...


الصغيرة بين يديها ... قربت له ... جلست على ركبتيها عنده ...
مدت الصغيرة له ... حطتها بـ حضنه ...


أرتجف جسمه بـ عنف و هو يلتفت بـ رأسه لـ قوت ... قال بين أسنانه ... / أبعديها يا بنت ...
ابتسمت له و هي تشوف كيف هو يحاول ما يناظر لها ... قالت و هي تتنهد ... / بنت جميله ؟! ...
كلماتها عبارة عن سؤال و يبغي له جواب ...
سلمان رفع حاجبه لها ... مستنكر كلامها و كأنه كذب الكذبه و صدقها ... / الله يرحمها ...


لفت رأسها يمين و يسار ... و هي تنفي كلامه ... الجارح لـ أعماق قلبها المشتاق لـ جميله ... / ما راح يضرك وجودها بيننا ...
سلمان شال الطفله بين يدينه ... و هو يوقف لـ ينهي النقاش بهـ الموضوع العقيم ... طلع من المقلط ...
وقف بـ الممر الفاصل بين الصالة و المقلط ... صرخ بـ صوته و هو ينادي على محمد ...


ما جاءت ثواني الأ جاء قدامه ... و وره شمس حاطه يدها على قلبها و ملامحها تدل على الخوف عليهم من سلمان ...
ناظر محمد واقف قدامه و بين يده الايباد ...
تقدم له و هو يسحبه من شعره ...
طاح الايباد من بين يدين محمد و هو يصرخ من الألم و دموعه أنزلت ...


طلعت من المقلط و هي تسمع صوت محمد الباكي ... أوجاع أقتحمت قلبها من ناظرت حالت محمد الحزينه ...
حاط يده الصغيره على يد سلمان الشاده على شعره ...
شمس ماسكه ذراع سلمان ... و هي تطلب منه أنه يرحمهم من العذاب النفسي قبل الجسدي ...


قـوت تقدمت لـ سلمان ... و هي تجمع قوتها قبل لا تتلاشه ... و قلبها تملاه الأوجاع ...
قالت بـ حزم له ... / أرفق بـ حاله ...

ناظرها و الغضب يشع من عيونه ... صرخ فيها و هو كارهم ... / لا بارك الله فيكن من بنات ...
لأرين بكت من صوت أبوها الغاضب ...

قـوت زاد توترها من صوت بكي لأرين ... لكنها تغلبت عليه و هي مصرة تأخذ اللي تبغيه من سلمان ....

أبعدت يد سلمان عن شعر محمد ... و هي تبلع ريقها من نظراته الحارقه لها ...
و أخذت محمد بـ سهوله منه ...


سلمان الحرارة ملأت وجهه ... و هو يتأمل ملامح قـوت ... الشبيه لـ جميله ...
ملامحها موجـعه لـ قلبه المحب لـ جميلته ...
تذكره بـ أيام جمالها الفاتن ... و أيامه الجميلة معها ...
نطق و هو ينفي اللي داخله ... / قـوت أبعدي ...
نطق اسمها لـ يصحي قلبه ... و يذكره أن اللي قدامه قـوت مؤ جميله ...
ضمت محمد لـها و هي تحاول أنه يحن قلبه عليهم ... / طفل ما هو متحمل قسوتـك ...

شمس تشجعت و هي تشوف قوة قـوت ... أخذت لأرين الباكيه من بين يدين سلمان ...


جاءت و هي متسنده على عكاسها ... و هي توها مخلصه من صلاتها ... استعجلت بـ صلاتها و هي تسمع أصواتهم ...
كل خطوه تخطيها تستغفر الله فيها ...

جلست على الكنبة و هي تحط يديها على فخوذها اللي تألمها ... و وجهت كلامها الغاضب لـ سلمان ... / بناتك خائف ربك فيهن ...

رفع رأسه لـ مرة أبوه و هو يحاول يضبط أعصابه ... فـ هي بمكانة أمه الله يرحمها ...
سلمان ... / لا تدخلين يالغالية ...
الجدة بـ قهر مالي قلبها منه و من ولدها خلف ... / أبعدوا عن بناتي الله يكفيهن منكم ...


سلمان تقدم لها و هو يسمع صـوتها الغاضب منه ...
مسك يدها و هو يمرر يده على كفها المتجعد ... ابتسم لها لـ أجل تهداء من غضبها منه ... / محمد و الصغيره لأزم أخذهم ... تكلم قبل لا تتكلم و تحلف أنه ما يأخذهم ... / وعـد أني ما أذيهم بـ شي ...


سمع صوت قـوت الحازم ... الواقفة قريب منهم ... / ما راح تأخذهم ما منك أمان ...
صرخ فيهم ومن الرعـب انكمشن على حالهن ... / قـص يقص ألسانك ... أحترميني يا قليلة الأدب ...
قـوت تنهدت و هي تقوي نفسها ... / و ليتك بـ المثل تسوي لنا ...
وقف و هو معصب منها ... / قــوت يا مال الـ,,, ...

سدت أذانيها من سمعت كلمة الجارحه لها ... و هي تبلع غصتها ...
أرجعت لـ ورى و هي تشوفه يتقدم لها ...
لكن وقفه صوت جايء من برى الصالة ... / سـلمــان ...


طلعت شمس بسبب صوته و معها لأرين و محمد ... تبغي تخفيهم من سلمان و قسوته ...


خفقان بـ قلبها و هي تسمع جدتها تامره أنه يدخل ... تمنت أنها تصرخ و تمنعه من الدخول ...
ما تبغيه يشوف شي يوجع صدرها ...
لو أنه عارف أن سلمان يكرهم عادي عندها لكن يشوف كره لهم هـ الشي موجــع حيــل ...


تقدم لـ سلمان و هو يحب رأسه و من ثم لـ جدته ...
مشى لها و هي واقفه بـ أخر الصالة و دموعها متحجرة بـ عيونها الحزينة ...
لابسة تنورة طويلة باللون الرمادي و بلوزه بـ اللون البنفسجي ... فاتحها شعرها بـ طوله ...


سحبها له و هو يجلسها عنده ...
يبغي يحسسها بـ وجوده أو بـ حبه أو بـ الأمان ... كل شي مؤ مهم عنده لكن المهم أن سلمان ما يمد يده عليها ...
ناظر سلمان بـ نظرات حارة ... / تفاهم بـدون يد ... قال بـ استهزاء ... / يا عـمي ...


وقفت و هي تتسند على عكازها ... فـ هو وجوده موجع لها بسبب ملامحه الشبيه لـ,,,, ...
يذكرها بـ الماضي الحزين ...
طلعت من الصالة قبل لا الذكريات الموجعه تقتحم عقلها ...


سلمان وقف و الشـر مالي صوته و ملامحه ... / جاسـر لا تدخل بـ شي ما يعنيك ...

جاسر رفع حاجبه لـ سلمان ... و خفض صوته ... و هو يحاوط قـوت بـ ذراعه ... / دام السالفة فيها قـوت فـ أكيد أن بتدخل ...
نزلت رأسها و هي تحس بـ الراحة تسري لـ قلبها ...


سلمان طلع من البيت و الهم كاسي قلبه ... و الضعف بأين بـ ملامحه ... شايل هم جميله ... وش بـ
يقولها ؟! ... وش بـيبرر لها !؟ ...
و الأهم كيف بـ تعطيه اللي هو يبغيه !؟ ...
لكنه ما راح يستسلم لهم بـ سهوله ...
لكن الخوف اللي موجعه أن مرة أبوه تزعل عليه لو أخذهم منها ...
دخل يده بـ جيبه و طلع جواله ... رفع جواله لـ إذنه ... و هو يشوف اسم المتصل ...


قـوت وقفت و هي تبغي تبتعد عنه ... مسك يدها لـ يمنعها من الأبتعاد عنه ... / اجلسي أبغيك عندي ...

تنهدت و هي تكتم دموعها الحزينه و ألم قلبها عن عيونه ...

مسك يدها و هو يحسسها بـ حنانه ... سحبها له ...
أنقلب وجهها لـ اللون الأحمر ... ضيعت نظراتها بـ وجهه ... و هي تهرب من عيونه الحادة ... و نظراته الغريبة لها ...


همس لها و هو حاس بـ شي سكن قلبه ... / عارف أنك غير عنها ... سكت و هو يناظر ملامحها ... ابتسم لها بـ حزن ... / سامحيني يا قـوت ...


أبعدت يده عن يدها ... وقفت بـ طولها ... و هي تتنهد بـ عمق ...
أخذت نفس طويل ... / أسامحك بـ سهولة !؟ ... عقدة حواجبها ... قالت بـ شخصيتها القويه ... / اليوم تطلب مني السماح و بكره تصدع رأسي بـ شكك و أوهامك ...


طلعت لـ فوق و هي تمشي بـ هدواء ... هاربه منه و من طيبته المخيفة لها ...
تخاف أن طيبته وحنانه تنقلب بسرعه عليها ...
فـ هي ما نستى اللي سواه لهــا و خوفها أنه يجبرها أنها تأكل حبوب منع الحمل ...


وقف و هو يعدل شماغه الأحمر ... مشى لـ برى البيت ... قبل لا يوجعه قلبه و السبب صدها عنه ...
ركب سيارته و هو متوجه لـ المستشفى ...


*** ***


نزل من السيارة و هو يرمي سيجارته على الأرض ... و يدعس عليها بـ رجله اليسار ...
نزل جواله من إذنه بعد ما عطاها خبر أن موجود بـ بيت جدتها ... تقدم لـ قسم الرجال ... جلس على الكنبة ...
و هو ينتظرها ...


دخلت و وراها الشغالة ... شايله صينية القهوة و الشاي حطتهم على الطاولة و بعدها طلعت ...
شمس جلست بعد ما مدت له فنجان القهوة ... و حطت قدامه صحن الحلى ...

الشاش الأبيض مازال على رأسه ... نزلت عيونها و هي ترد عليه ... / الحمد لله تمام ...


ابتسم لها و هو يشوفها تفرك أصابعها مع بعض ...
و تسأله عن صحته ... و توترها وأضح من صوتها ... تخاف أنه يشتكي من شي ...
فـ ضميرها مازال يأنبها بسبب الحادث ... / لا ما عليّ طيب و لله الحمد ...


شرب من فنجانه ... و هو يناظرها بـ عيونه المتفحصه لها ...
طاحت عيونه على نقش حناها ...
وقف و هو يجلس عندها ... مسك يدها ... / ما قد قلت لك أن ما أحب الحناء ؟! ...


أسحبت يديها منه و هي تتنهد ... و هي ناوي ترفع له ضغطه فـ الفرصة ما تجي مرتين ...
قلبها لحد الحين متوجع من كلمته لها ... / المهم أنا أحبه ...


خالد شبت النار بـ صدره و هي كأنها تعترف له بـ حبها لـ الشايب ...
فـ هو يعرف قد أيش الشايب كان يحبها ...
و اللي قاهره أنها ما زالت مهتمه بـ الأشياء اللي هو يحبها ...


حطت شعرها على جنب و هي تلعب فيه ... و تتكلم ببرود ... / أنت أخذتني كذا و لا راح أتغير ...


خالد أغتاض من حركتها ... شعرها صار احلى من قبل بـ كثير ... زادت كثافته و طوله لـ نص ظهرها ... و اللي يعجبه للونه الكستنائي ...
مرر يده على خدها الأحمر ... و هو يبتسم لها ... / ما عليه أنتي سوي مثـل ما تحبين ... لكن اللي أنا أحبه بـعد بـ سويه ...


عقدت حواجبها مستغربه من كلامه ... وجهها حمر من الخجل و القهر ...
بأس خدها و هو يهمس لها ... و تغيرت نبرة صـوته ... / أبغيك مـثل ما أنا أحب يا شمس ...

جلس مبتعد عنها و هو يأمرها أنها تجهز أغراضها ...
وقفت و هي تتفحص أزارير بلوزتها ... فـ نظراته جداً مخجله لها ...
تنهدت و هي تحمد الله أنها متقفله ...

عدلت تنورتها الوسيعه متوجهه لـ الباب و هي متجاهله نظراته ...
و هي تحمد الله أنه طلب منها تجهز أغراضها ... لـ تبتعد عن عذاب سلمان ...


*** ***


نزل من سيارته متوجه لـ بيته ... و بين يديه أكياس من السوبر ماركت ...
دخل و حطهم بـ المطبخ ... توجه لـ غرفتها ...

فتح الباب عليها و هو ماسك مقبض الباب ... ابتسم لها ابتسامه مصطنعه ...
و هو يسألها عن أخبارها ...
لـعل قلبه يهداء من تانيب الضميـر ...

قطع حبل أفكارها ... رفعت رأسها له ... ملامحها ما تدل الأ على الوجع و الحزن ...
نزلت رأسها و هي كأنها بـ ملامحها جاوبت على سؤاله ...
تقدم لها و هو يتنهد من القهر ... هو غلطان و هي بـ المثل ... لكن هو رجال و غلطته بين الناس تغتفر لكن هي !! ...

جلس على سريرها اللي شهد أبشع مشهد لهم ...
ضم رأسها لـ صدره و هو يغمض عيونه يحاول أنه ما يتذكر أي شي موجع له و لها ...

بكت على صدره و كأنها كانت تنتظر منه هـ الحنان العميق ...
رفع رأسها له ... تأمل ملامحها ...
عيونها المكحله الدموع متحجره فيهن ...
شفايفها ترتجف و مجملهن لونها التوتي ...


أشرق وجهها بـ السعادة و هي تشوف الحنان منه ...
ابتسم ابتسامه له شهور ما ابتسمها ... مسح على شعرها و الحنان ينبع منه ...
بـأس خدها و هو يبتسم لها ... و هو متجاهل الذكريات الحزينة ...
فـ هو يبغي يرتاح ... و هي بـ المثل ...
لكن وين يرتاح و فيصل عنده لـ يجديد الذكريات له ...


*** ***


مشت بصعوبه بالغة و رجليها يالله تشيلها ...
تتلفت يمين و يسار بـ رأسها ... و خوفها أن أحد يكون موجود بهـ المكان و يتهجم عليها ...
التعب و الوجع هد قلبها ... ريقها جاف ... و الشمس أشعتها حاره ...

جلست على عتبة أحد البيوت المهجوره ...
ضمت حالها ... و هي تمتم بـ الدعاء أن ربي يحفظها و يأخذ حقها من بتال ...


مسحت دموعها الغزيره ... و هي تبلع ريقها من الأصوات اللي أسمعتها ...
ألتفت حولها تدور لها مهرب ...


أركضت ورى البيت و هي رافع جلالها ... لا تتعثر و تطيح على الأرض ...


جلست على الأرض جسمها يرتجف من الخوف ... سدت فمها قبل لا يسمعون صوت شقاتها و يهجمون عليها ...
تسمع أصواتهم قريبه مره لها ... دقات قلبها تدق بـ قوة قاتله ...
و عيونها تدمع دم بدل الدموع ...


ضربت شباك البيت ... و الخوف مسيطر على جسمها كله ...
و قلبها يدق بـ قوة موجعه لها ...
انفتح الشباك ... و شوية راحة أسكنت قلبها ...


قدرت بـ صعوبه تدخل لـ البيت بـ مساعدت اللي فتحت لها الشباك ...


سكرت الشباك و غطت الشباك بـ الستارة ...
التفتت لـ غصون و هي مستغربه منها ... و متفاجأه من حالها و وجودها بهـ المكان ...
مغطيه وجهها بـ كفيها ...
أبعدت يديها عن وجهها و هي تناظر اللي قدامها ...
أفتحت عيونها بسبب صدمتها ...


انتهت القصة الثامنة عشر ... لقانا بـ اذن الله يـوم الثلاثاء ...


أقرنوا كلمات الإعجاب دوماً بــ " ماشاء الله "
فـ أنتم حقا لا تعلمون ماذا تصنع أعينكم بصحة أحدهم ، بـ سعادته ،
بـ حياته و حياة أحبائه ...

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 18-03-13, 09:21 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 

قراءة ممتعة ....

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
قديم 22-03-13, 01:17 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ♫ معزوفة حنين ♫ المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
افتراضي رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي

 


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

صباح / مساء الفرحه ... صباح / مساء الابتسامة الصادقة ...

لا اله الا الله محمد رسـول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...

القصة التاسعة عشــر ... قراءه ممتعه ...


نزلت يديها عن وجهها ... أفتحت عيونها بـ وسعها بسبب صدمتها ...
بلعت ريقها و هي تتعوذ من الشيطان الرجيم ...


ميته !! ...
كيف هي الحين قدامها ... أرجعت و هي تزحف على ورى ... و اصدمت الجدار المتشققه صبغته ...
حطت يدها على صدرها و هي تقاوم دموعها ...
و الخـوف سيطر عليها ...
و هي تسمي من الخوف و تصرخ بـ خوف ... / بسم الله الرحمن الرحيم ... اللهم سكنهم مساكنهم ...


هي الثانية أنصدمت من اللي قدامها ...
بلعت غصتها ... هي نفسها غصون بنت سلمان ...
مثل الملامح اللي بـ بالها بس هي احلى بـ كثير ...
العيون الزرقاء و الشعر الذهبي ...


كيف ما تعرفها و هي أخت بناتها !! ... بس وش اللي جاءبها بهـ المكان !؟ ...
قربت عندها لـ تعطيها الأمان ... سمعت شهقتها الخايفه منها ...
مسحت على شعرها و هي تهديها ... / أنا جميله ...


ضمتها و هي تحسسها بـ الأمان اللي فقدته و السبب اللي عاشته ...
جميله عقدت حواجبها مستغربه ... / وش اللي جابك هنا ؟! ...

قالت لها سالفتها ... و غصون سألت جميله نفس السؤال ...


غصون قالت و هي تبلع غصتها ... / سلمان قال لنا أنك ... سكتت ...
ابتسمت بـ حزن و هي تكمل كلام غصون ... / ميته ...


وقفت و هي تسمع صـوت سلمان القريب منهم ...


جميله طلبت من غصون تدخل لـ الحمام ... الله يكرمكم ...
لـ تختبي داخله ... هاربه من قسوة سلمان ... و خوفها الكبير أنه يرجعها لـ بتال ...


*** ***


عناد دخل المستشفى و هو يطلع جواله مـن جيبه ... بعد ما أخذ نفس طويل ...


تواعد معه يجي لـه بـ المستشفى و يشوف بنته ... سكر منه بعد ما قاله بـ أي غرفه يحصله ...
مشى لـ الغرفه و هو يتنهد من الحمل اللي شايله على ظهره ...


وقف عند الباب ينتظر سلمان ... ما جاءت ربع ساعـة الأ هو قدامه ...
صافحه و هو يسمع سؤاله عن مســك ... / داخـل هي ...
أشر على الباب ...
الشـر بأين بـ عيونه و ملامحه ما تطمئن بـ الخيـر ...


عناد دخل ورى سلمان و سكر الباب ...
عناد ناظرها لأبسه لبس المستشفى حق المرضى مقلم وردي بـ أبيض ...
فاتح شعرها البني المحمـر من الحناء الامع الطويل اللي يصل لـ آخر ظهرها ... سرحانه بـ عالمها الجنوني ...

فـ هي بـ عيونه مجـنونه على اللي ســوته فيـه ...


طاحت عيـونها على سلمان و هي تسمعه يسلم ...
نغزها قلبها بـ قوه ... غـمضت عيونها و هي تتمنى أن اللي قدامها وهم ...
و أن عقلها يصور لها صـورت سلمان ...

فتحت و هي تتمنى أنها تشوف عنــاد و بــس ...

عنـاد أهون عندها من سلمان ...

لكنها شافت سلمان قريب عند سريرها ...
غمضت عيونها و شـدت عليها بـ قوه ... ما تبغي توجـع عيـونها بـ ملامحه ...
أمها قبـل تـوجعت منه و أكتفت ... و هـي تهـرب منـه لـ أجـل ما تتوجـع منـه ... و تـكرهه أكثــر ...


( سلمان قدامك يا مسك و هذا هو يبغي يكمل وجيعت أمك فيك ... ) ...

حركت رأسها و هي تنفي الكلام اللي داخلها ... لكن اللي أثبته اللي حست فيه ...

حست بـ يده تشـد على شعرها المتمـوج ... فتحت عيونـها و هي كاتمه صراخها ...
هزها من شعرها و هو كارها و كاره تصرفاتها و جنونها اللي ماله مبرر ...


سلمان صرخ فيها ... / مسويه نفسك مـجنـونـه ... و الله لـ أطلع جنونك ...


غمضت عيونها بـ شده و هي ما تبغي تشوف عناد ... و نظرات الشماته ...
فتحت عيونها و هي تناظر سلمان ... صرخت و هي كاذبه بـ كلامها ... / ما تشوف كيف بغى يفجر رأسي !! ... جايء تدافع عنه !! ... ضربني و بكى و سبقني و أشتكا ...


تقدم لـ يبعد سلمان عن مسك ... لكنه أنصدم من كلامها ...
فتح عيونه بـ وسعها من الصـدمه ... تراجع لـ ورى ...
تتكلم و كأنه هو اللي جنى عليها ...


عناد بلع ريقه الجاف و هو يوجهه كلامه لـ سلمان الشاد على شعر مسك اللي يعشق لونه بـ جنون ... / مسك أنتي طـالق ...
سمع صرختها ... / لا ...
فـ هي بهـ اللحظه عندها نار عناد أهون من جنة سلمان ...

طلع لـ يبعد همها عن قلبه ...


*** ***


شمس جالسة قدام الـ تي في ... و بحضنها صحن البوب كورن ... و بيدها علبة البيبسي ...
خالد جلس عندها و هو حاط الفوطه على شعره ... بعد ما قصر على التكيف ...
الجـو صار حاره ... و التكيف صار لـ ابد منـه ...
عدل الحافها على أكتافها و هو يبعد شعرها المبلول عن أكتافها ... همس لها بـ هدوء ... / أنتي اليوم جميلة ...


التقت عيونها بـ عيونه ... و شي مخوفها منه فـ هو صاير متهور بـ قراراته ... / أمـك ليه بـ دار العجزاء ؟! ....


خالد تفاجأ من سؤالها ... اللي مؤ بـ وقته ...
الحـزن ملأ ملامحه ... / لو قلت لك راح تصدقيني ؟ ...
شمس هـزت رأسها له بـ أيه ... و هي خائفة من جوابه ...
خالد تنهد ... و هو يناظر السقف ... / هي تبغي تبعد عني عشان ما توجعني ...


شمس وقفت و هي تحط الصحن و البيبسي على الطاولة الخشبيه ... / كـذاب أنت اللي وديتها ...


تتاهمه بـ شي هو ما سواه و لا راح يسويه ...


هو مؤ عاق عشان يتخلا عن أمه جنة و ناره ... و لو بـكيفه كأن خلاها تعيش معه ...
حط رأسه بين يديه و هو يضغط عليه ... طلب منها تسكت ... لا تفتح الجـروح قديمة ...
حط يده المشوهه على فمها لـ يسكتها عن ظلمه ... / أصص ما تعرفين شي ...


أرتجف قلبها و جسمها بـ قوه ... و هي تسمع نبرته الحزينه ...
و عيونه تحكي الحـزن اللي بـ قلبه ...


خالد وقف و هو يخفي حزنه عنها ... / شي ما تعرفين عنه لا تتكلمين فيه ...


طلع لـ الغرفة و هو يطفي النور ... عشان ما تطيح عيونه على يده المتشوهه و تزيد أوجاعه ...


غمض عيونه ما يبغي الذكريات الموجعه تقتحم عقله ...
ما يبغي يتذكر كيف كان ينضرب من أمه أو أبوه ...
و كيف كانوا يطردونه لو تهاوشوا مع بعض و كيف كان هم على قلوبهم ...
طفولته حزينه الأ هي تعيسه و السبب أمه و أبوه ...


ضمت رجليها لـ صدرها ... و هي تأخذ نفس عميق ... أخذت ريموت الـ تي في ... تفرفر بين القنوات لين ما استقرت على قناة أناشيد إسلامية ...
قبل لا يبداء تأنيب ضميرها يوجـعها ...
أرفعت شعرها بـ ربطتها و هي تنشد مع المنشد ...


*** ***


تقدم لـ طفلته و هو يذكر الله عليها ... وقف قدام سريرها الصغير ...
ابتسم و هو يشوف صغيرته تتثاوب و تسكر عيونها ... مسك يدها الصغيرة بعد ما أبعد المهاد عنها ... بأس خدها و الابتسامه تجمل شفايفه ...


فتحت عيونها و هي منزعجه منه ...
شالها و هو يلفها بـ مهدها بـ إهمال ... ابتسم لها ...
و هو يتمتم لها ... / الشيخه سالم الـ ,,,, ... أيش رايك بـ الاسم ...


ابتسم لها و هو يشوفها تعفس ملامحها ... / آفا ما عجبك !؟ ... فديت شيخة أبوها ...
رجعها لـ سريرها و هو يستودعها الله و الفرحه ماليه قلبه ...
طلع بـ خطوات سريعه لـ غرفة شيهانه ...
فتح الباب و هو يجلس قبالها بعد ما سلم ...


أظافرها بـ فمها و من القهر و التوتر تقضم أظافرها ...
أبعد يدها عن فمها ... و هو يجلس عندها ... / سميتها الشيخه ...


ابتسم لما جاءت ملامحها الصغيرة بـ باله ...
شيهانه ما همها الاسم همها بنتها و بس ... ناظرته و بـ عيونها رجاء أنه يحقق طلبها ... / أبغي أرضعها ...


حطت يدها على صدرها لـ يفهمها ... و هي تطلع آه ... فـ هي تستحي تقوله أنه يوجعها ...
الدموع ملأت عيونها ... و هي تبغي تبرر له موقفها ... / خفت أنك تحرمني منها ... و الأ عمي يسوي لها شي يوجع قلبي عليها ...



سالم عقد حواجبه ... / و عادي عندك تحرميني منها !! ...

شيهانه هزت رأسها بـ لا ... فـ هي تبغي بنتها بهـ اللحظة ... لـ تهداء دقات قلبها و ترتاح ...

سالم وقف و قلبه متوجع منها و من تهورها ...
ضغط على الزر الأحمر ... جاءت له النيرس طلب منها تجيب له بنته ...


شيهانه شهقت من الفرحه ...
وقف و هو يرجع لـ الكرسي ... / قلبي مؤ قاسي عشان أحرمك من بنتك ... لكني بغيتك تحسين بـ وجيعتي ...


جاءت النيرس و عطت شيهانه بنتها ...
بأست خدها و هي تتمتم بـ الحمد لله ...


وجهها بأين فيه علامات التعب و الأرهاق ... لكنها لما شالت بنتها تحول لـ الفرح و السرور ...
تتمتمت بـ إذن بنتها و كأنها تحرضها على سالم ...
و نظراتها معلقتهم على سالم ... اللي جالس بينهم و بـ باله بعيد عنهم ...


طلع من الغرفة و هو يحاول يتجاهل أفكاره اللي بـ توجع شيهانه منه ...


*** ***


حطت لأرين بـ سريرها بـ هدواء ... و طلبت من محمد يقصر على صوت الأنشودة ...
لمت شعرها بـ إهمال على ورى ... أفتحت دولابها و هي تبغي تغير بجامتها طلعت لها تنوره و بلوزه ...


فـ هم ما يلبسون البنطلون أو القصير قدام النـاس ... لأنهم عارفين أنه حرام ... فـ جميله عودتهم على لبس الفستان أو التنورة ...
مؤ عيب عندهم كثر ما هو حــرام ...


نزلت لـ المجلس بعد ما عرفت أنه موجود من الشغاله ...

دخلت و هي تجلس بـ أقرب كنبة ... ناظرته ... / بغيت شي ؟! ...

جاسر رفع حاجبه لها ... / فيه زوجه تسأل زوجها هـ السؤال ؟! ...

قـوت حطت رجل على رجل ... و هي تجاؤبه على سؤاله ... / لو الزوج كان صاحي مؤ ذابح زوجته بـ أوهامه ...


هذا سبب من الأسباب اللي خلته يروح لـ الدكتور و يشوف له علاج لـ يبعد عنه شكه و أوهامه ...
تكلم وهو يحس نفسه ضعيف ... / و الزوجه ليه ما تثبت أن كلام زوجها أبد مؤ صحيح ...


قوت ناظرته كيف يتكلم ... و حست بـ قوتها تقويها قدامه ... / و الزوجة مؤ مجبروه تجلس تصلح غلطت غيرها دام الزوج مخلي لها الحبل راخي ...


وقف لها و كأنها تتهمه أنه هو السبب بـ اللي سوته فيه سمر ...
هزها و هو يشوفها بـ صورت سمر الكريه له ... و يبغي يأخذ حقه منها ... / بذبحك ...
خنقها بيده الثنتين من رقبتها ...


ضربته على صدره و هي تلتقط أنفاسها ... وجهها أنقلب لـ اللون الأزرق ...

جاسر أبتعد عنها و صورت قوت ترجع قدامه ...
قوت طاحت على الكنبة ... و هي تحاول أن تنفسها يرجع طبيعي ...


جلس على ركبته قدامها ... و هو يشوف حالتها ... ملامح الغضب تحولت لـ الحزن ... / آسـف ... ضرب رأسه ... قال و هو يبرر لها ... / مدري و الله كيف سويت كذا ...

غمضت عيونها و دموع ضعيفه أنزلت منها ... وقفت و هي تبغي تنقذ نفسها منه ... فـ هي مؤ بقوة
جسمه العريض ...

لحقها و هو يمسكها من يدها لـ يمنعها من الأبتعاد ... / قـوت أفهميني ...


قوت أسحبت يدها منه ... و هي تطلع برى ... فـ هي أبد ما تقدر تطلب منه الطلاق عشان ما يعيد سلمان موقف شيهانه لما رجعها لـ سالم ...

دخلت تحت الماء البارد ... ماسكه رقبتها اللي مطبوع فيها يدين جاسر ...
تنهدت و هي تمنع دموعها من النزول ...


فـ قلبها متوجع حيــل و ذبل و السـبب جهل جاسر بـ اللي ولاده داخلها من قهر و كره له ...


*** ***


أبتعد عنها و هو يصرخ بـ قهر منها و من نفسه ... / ليه ما منعتيني !؟ ...
أسحبت الحاف لـ جسمها المكشوف ... و العبرة خانقتها ... / أنت اللي أجبرتني ...
صرخ فيها و هو يأخذ قميصه من الأرض ... / كــذابه ..


ارتجف فكها من كلامه ... حركت رأسها و هي تقوله ... / ماني كذابه ... و الأ أنت اللي تبغيه تأخذه و ثم ترمي عليّ أتهاماتك ...


منصور ... شدها من شعرها و المشهد الموجع بين عيونه ... / مؤ أنتي السبب !؟ ... رماها على السرير ...
أخذ نفس و هو كارها ... / يالله متى تعيدين قصة فيصـل فيني و أكون أنا بـطلها ؟! ...


بلقيس حركت رأسها بـ لا ...
منصور هزها من أكتافها ... و هو يقول بـ حزم ... / لا تظنين أن سلمان مخوفني منصبه ... لو أبغي أطلقك طلقتك و هو ما يفتح فمه بـ كلمة وحدة ...
وقـف فـ هو أوجعها بما فيه الكفايه ... لـ يملأ قلبه الراحة و الهدواء ...


ضمت حالها و هي تتمتم بـ الاستغفار ... و تدعي على نفسها ... فـ هي اللي جاءبت لـ نفسها الشقى ...


*** ***


بتال دخل لـ شقته و هو متوجهه لـ غرفتهم ... الهم أكل قلبه و القهر بـ المثل ...
شاف ملابسها على الأرض ... دور على المسدس مثل المجنون ... لكن طاحت عيونه على شي ...
جمد الدم داخله ...


ثـوبه مرمي على الأرض ... بلع غصته ... و هو يفكر ... وش جاءبه هنا ؟! ...


ناظر شكله بـ المرايا الطويلة ... العرق ملأ جسمه ... و هو يشوف ملابسه الداخليه البيضاء ...

كل شي يدل أنه هو اللي أجـرم بـ غصون ...


رجع يدور على المسدس و هو كاره نفسه و كاره ظلمه لـ غصون ...

أخذه من درج الكومدينه... لبس ثوب من الدولاب و هو يحط المسدس بـ جيبه ...

همه زاد أضعاف مضاعفه ... مشى لـ سيارته و هو يهرول ...
توجه لـ المكان اللي تركها فيه ...
و هو يدعي أنها تكون موجوده و لا صار فيها شي ...


*** ***


عطته اللي يبغيه لـ أجل تحمي نفسها و تحمي غصون منه ... الهدواء و الصمت و الخـوف هي اللي تعرفه بهـ الوقـت ...
شدت على يده و هي تمنعه أنه يروح لـ الحمام ... الله يكرمكم ... و عيونها فاضحتها ...
سلمان أستغرب منها ... / بـ دخل الحمام ...
وقف و هو يلبس ملابسه و متوجه لـ الحمام ...


وقفت قدام بـاب الحمام تمنعه أنه يدخل ...
أبعدها و هو مستغرب منها ...


فتح باب الحمام ... الله يكرمكم ...
سمع صـوت بكي ...
دخل لـ يتأكد من الصـوت ...
فتح عيونه الحمراء من اللي شافها ... و هو يتقدم لها ... و الشـر مالي قلبه ...
و القهر منها و من وجودها هنا ...


انتهت القصة التاسعة عشـر ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...


ســوريا تبكي !! ...
دثيروهم بـ صدق الدعاء فـ أرواحهم حزينة ...
اللهم يا حي يا قيوم انصر أهل السنة في الشام على عدوك و عدوهم ...


ــ

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة, أوجاع, الأنثى, ذبول, بطلها, ياهل, قلبي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية