18-03-13, 09:20 PM
|
المشاركة رقم: 38
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
صباح / مساء ... مشبع بـ توفيق الخالق ...
فقط ... إستعينوا به ...
صباحكم / مسائكم أمنيات محققـه ...
القصة الثامنة عشر ... قراءه ممتعه ...
أرتجفت أطرافها ... تسمع صوته قريب منها حيــل ... أو هي تتوهم صوته !! ...
لكن اللي صحاها و أثبت وجوده و أنها ما تتوهم ... يده القابضة على ذراعها ....
دقات قلبها مـوجعه لها ... و لكن قربه موجع أكثـر ...
وش جاءبه !؟ ...
هي متأكده أن اليوم ما عنده مناوبه بـ المستشفى ...
ماسك ذراعها بـ أحكام ... و هو يسحبها له ...
لـ تلتقي عيونه الحاده بـ عيونها الخايفة ... يصرخ عليها بـ كلمات مؤلمه لـ قلبها ...
ضمت بنتها الباكيه لـ صدرها الحنون لعلها تهداء و تهداء معها شيهانه ...
كلمه ترددها بـ لسانها ... / ما راح تأخذ بنتي ...
لابس لبس المستشفى و فوقه البالطو الأبيض ... هزها و هو يصحيها من تهورها ... / مـجنونه أنتي ... ويــن كنتي ناويه تروحين !؟ ...
سكتت ما عندها جواب لـ سؤاله ... الصعب بـ النسبه لها ...
فـ هي ما فكرت وين تروح له ...
لأنها ما تبغي لا بيت جدتها لـ وجود سلمان المخيف لها ...
و لا تبغي بيت أمها عشان ما تسمع شي يجرح قلبها ...
شدها له و هو يصرخ بـ قهر منها ... / تكلمي ...
أرتجف فكها ... و دموعها تجمعت بـ عيونها و تعبها زاد ...
سحب بنته منها ...
طاحت على الأرض و هي خايفة على بنتها منه ... رجليها ما قدرت تشيلها ...
نزل لـ مستواها و هو يتكلم بين أسنانه ... / مثل ما سويتي بـ سوي ... و البادي اظلم ...
أرفعت عيونها له و هي تلف رأسها يمين و يسار بـ لا ...
يبغي يحرق قلبها مثـل ما عذبته و حرقت قلبه ...
مشى بـ خطوات سريعه بـ أتجاه المستشفى ... و هو يسمع خطواتها وره ...
طلب من الممرضات أنهن يرقبونها ... لا تهرب أو تاذي الصغيرة ...
لكن اليوم بـ غفله منهن قدرت تهرب منه ...
كان جايء يشوف له مريض و منها يمرها و تفاجأ أنها مؤ موجوده ...
طلب من الممرضات أنهم يدورونها ...
و لما سال السكيورتي قاله أن وحدة طلعت بره و معها بنت بسبب مهادها الوردي ... و لبس المستشفى و أضح له بسبب أنها رافع عباءتها ...
مشى و هو يدور عليها مثـل المجنون ...
ما قدر يحصلها الأ من صوت بنته الباكي ...
مشى لـ داخل المستشفى ... و هو يمشي لـ مكتبه ...
دخل و بعدها هي دخلت ...
جلس و هو يطلب من النيرس تأخذ بنته و تطلع ...
وقفت قدام النيرس ... تمنعها من الخروج ...
وجهت كلامها لـ سالم ... / لا تحرمني منها ...
صوتها شكلها كل شي فيها يدل على تعبها ... جلس على كرسية الجلد البني ببرود عكس اللي داخله من خوف عليها ...
أمر النيرس أنها تروح ... مسكت يد النيرس تمنعها من الخروج ... وقف لها و هو يتنفس بسرعه ... مسك يديها بـقوه ... طلعت النيرس و معها بنته ...
و هو يمنع صوتها يفضحهم ... نزلت دمعه من عينها و هي تشوف النيرس تطلع مع بنتها ...
قفل الباب بـ المفتاح و حطه بـ جيبه ...
أضربته على صدره و هي تصرخ عليه ... مسكها من يديها الثنتين ... يمنعها من ضربها له و عشان تهداء ...
تنهد سالم و هو يسمع صوتها الهادي ... / لا تحرمني منها ...
جلسها على الكرسي و جلس جنبها ... و الشـر بأن بـ عيونه ... / و أنتي لـيه ما حسيتي فيني يومك بـ تهربين فيها ...
ضغط على يده و هو يتنهد قبل لا ينفجر فيها ... و هو يسمع كلامها ...
شيهانه و هي تصرخ فيه بـ قلب بارد ... / بنتي و أنا اللي تعبت فيها ...
عقد حواجبه من كلامها ... / بنتك !؟ ...
تأفف و هو يسمعها تجاوب عليه ... و أن هي لها الحق فيها أكثـر منه ...
أرفعت عيونها له ... / أبوك ما راح يخلي بنتي بـ يحرمني منها مثل ما حرمتوا جدتي من ريما ...
غرز أظافره بـ يدها و هو يفرق غضبه فيها من سمع اسم ريما ...
أبعد أظافره عن يدها و هو يسمع صوت أنينها الموجع ...
غمض عيونه و هو يسند رأسه على حافة الكرسي ... و هو يحاول يبعد صورة ريـما عن بـاله ...
سمع كلامها و هو مازال مغمض عيونه و شاد على عيونه ...
حس بـ أصابعها على خده ...
تتكلم و العبرة خانقتها ... و ألم ساكن صدرها و هي كاره هـ الألم ... / أبغيها ...
حطت أصابعها على خده تنبه أنها تكلمه ...
فتح عيونه الحمراء ... و هو حابس الدموع فيها ... / أبغيك تحسين بـ اللي حسيته ...
قلبها أرتجف بـ عنف مؤلم ... فتحت فمها بـ تمنعه أو أنها بـ تبرر له فعلتها الشنيعه ...
حط يده على فمها ما يبغي يسمع منها أي كلمة ... / أصص و لا كلمة ...
قلبه موجع على بنته ... و هي تبغي تزيد أوجاعه ...
وقف و هو يفتح الباب بـ المفتاح ...
رجع و هو يشوف التعب بـ وجهها المكشوف ... هـمس لها ... / خليك هادية و بنتك بـ تكون عندك بـكره ...
ما قال كلامه الأ عشان ما تفضحه بـ المستشفى ...
أخذها معه و هي متسنده عليه و الصمت كاسيها ... دخلها لـ غرفتها ... و طلب من النيرس تهتم فيها ...
و هو راح يتطمئن على بنته ... و مازال يحمد الله أن بنته عنده ...
*** ***
رفع رأسه بأين بـ ملامحه التعب و الأرهاق ... تنهد و هو يسمع كلام الدكتور له ...
تمنى أن سمع من بين كلمات الدكتور أن مسك توفت ...
يبغي يفتك من حملها اللي كسـر ظهره ...
لكن للأسف ما سمع الأ أنها بخير ...
تنهد و كأن هموم الدنيا فوق رأسه ... رفع عيونه لـ دكتور و هو يساله عن جرح مسك و السبب أصابتها فيه ...
هتف ببرود أجتاح جسمه ... / طاحت من الدرج ...
شكر الدكتور و هو يهرب من اسئلته الموجهه لـه و كأنه هو اللي أجرم بـ مسك ...
مشى بـ خطوات بطيئه لـ مسك ... فتح الباب ... طاحت عيونه عليها ...
نايمه بـ أمان ... بعد اللي سوته فيه ...
كل اللي صار ولد داخلها أنهيار عصبي ...
تنهد و هو يحاول يبعد الأفكار عن باله ... لـ أجل يرتاح قلبه ...
جلس مقابلها على الكرسي ...
تأملها و هي نايمه ...
بشرتها سمراء ... على خدها الأيسر ( شامه ) ... زايده جمالها ...
شفايفها بأرزه بـ شكل جميل ...
بلع غصته ... أبعد عيونه عنها ... و هو يتمتم ... / ما فادني شي جمالها ...
سند رأسه على حافة الكرسي ... ناظر السقف ... دارت عيونه على السقف بدون أي هدف ...
نزل رأسه ... طاحت عيونه على ثوبه المليان دم ...
وقف و هو ناوي يروح يغير و يرجع لها ...
و يبغي يحط النقاط على الحروف لـ صحت ...
رفع جواله لـ أذنه ... و هو يتصل على شخـص لـ أجل يلقى عنده حـل لـ مسك ...
*** ***
وقفت عند الباب و هي تستنشق الهواء ... و كأنها بـ تدخل معركه مؤ ضامنه أنها تفوز فيها ...
تبغي تعرف اجابه لـ سؤالها ... قوة قلبها ...
أفتحت الباب و هي تلقي السلام عليه ... مشت بـ خطوات واثقه له ...
باينه على ملامحها الثقة و القوة ... ناظرت له ألتفت لها و هو يرد عليها السلام ...
ملامحه تدل على الإنزعاج ... و نبرة صوته حازمه ...
التفت لـ الـ تي في و هو متجاهلها ... قبـل لا يخليها تندم أنها جاءت له و معها لأرين ...
الصغيرة بين يديها ... قربت له ... جلست على ركبتيها عنده ...
مدت الصغيرة له ... حطتها بـ حضنه ...
أرتجف جسمه بـ عنف و هو يلتفت بـ رأسه لـ قوت ... قال بين أسنانه ... / أبعديها يا بنت ...
ابتسمت له و هي تشوف كيف هو يحاول ما يناظر لها ... قالت و هي تتنهد ... / بنت جميله ؟! ...
كلماتها عبارة عن سؤال و يبغي له جواب ...
سلمان رفع حاجبه لها ... مستنكر كلامها و كأنه كذب الكذبه و صدقها ... / الله يرحمها ...
لفت رأسها يمين و يسار ... و هي تنفي كلامه ... الجارح لـ أعماق قلبها المشتاق لـ جميله ... / ما راح يضرك وجودها بيننا ...
سلمان شال الطفله بين يدينه ... و هو يوقف لـ ينهي النقاش بهـ الموضوع العقيم ... طلع من المقلط ...
وقف بـ الممر الفاصل بين الصالة و المقلط ... صرخ بـ صوته و هو ينادي على محمد ...
ما جاءت ثواني الأ جاء قدامه ... و وره شمس حاطه يدها على قلبها و ملامحها تدل على الخوف عليهم من سلمان ...
ناظر محمد واقف قدامه و بين يده الايباد ...
تقدم له و هو يسحبه من شعره ...
طاح الايباد من بين يدين محمد و هو يصرخ من الألم و دموعه أنزلت ...
طلعت من المقلط و هي تسمع صوت محمد الباكي ... أوجاع أقتحمت قلبها من ناظرت حالت محمد الحزينه ...
حاط يده الصغيره على يد سلمان الشاده على شعره ...
شمس ماسكه ذراع سلمان ... و هي تطلب منه أنه يرحمهم من العذاب النفسي قبل الجسدي ...
قـوت تقدمت لـ سلمان ... و هي تجمع قوتها قبل لا تتلاشه ... و قلبها تملاه الأوجاع ...
قالت بـ حزم له ... / أرفق بـ حاله ...
ناظرها و الغضب يشع من عيونه ... صرخ فيها و هو كارهم ... / لا بارك الله فيكن من بنات ...
لأرين بكت من صوت أبوها الغاضب ...
قـوت زاد توترها من صوت بكي لأرين ... لكنها تغلبت عليه و هي مصرة تأخذ اللي تبغيه من سلمان ....
أبعدت يد سلمان عن شعر محمد ... و هي تبلع ريقها من نظراته الحارقه لها ...
و أخذت محمد بـ سهوله منه ...
سلمان الحرارة ملأت وجهه ... و هو يتأمل ملامح قـوت ... الشبيه لـ جميله ...
ملامحها موجـعه لـ قلبه المحب لـ جميلته ...
تذكره بـ أيام جمالها الفاتن ... و أيامه الجميلة معها ...
نطق و هو ينفي اللي داخله ... / قـوت أبعدي ...
نطق اسمها لـ يصحي قلبه ... و يذكره أن اللي قدامه قـوت مؤ جميله ...
ضمت محمد لـها و هي تحاول أنه يحن قلبه عليهم ... / طفل ما هو متحمل قسوتـك ...
شمس تشجعت و هي تشوف قوة قـوت ... أخذت لأرين الباكيه من بين يدين سلمان ...
جاءت و هي متسنده على عكاسها ... و هي توها مخلصه من صلاتها ... استعجلت بـ صلاتها و هي تسمع أصواتهم ...
كل خطوه تخطيها تستغفر الله فيها ...
جلست على الكنبة و هي تحط يديها على فخوذها اللي تألمها ... و وجهت كلامها الغاضب لـ سلمان ... / بناتك خائف ربك فيهن ...
رفع رأسه لـ مرة أبوه و هو يحاول يضبط أعصابه ... فـ هي بمكانة أمه الله يرحمها ...
سلمان ... / لا تدخلين يالغالية ...
الجدة بـ قهر مالي قلبها منه و من ولدها خلف ... / أبعدوا عن بناتي الله يكفيهن منكم ...
سلمان تقدم لها و هو يسمع صـوتها الغاضب منه ...
مسك يدها و هو يمرر يده على كفها المتجعد ... ابتسم لها لـ أجل تهداء من غضبها منه ... / محمد و الصغيره لأزم أخذهم ... تكلم قبل لا تتكلم و تحلف أنه ما يأخذهم ... / وعـد أني ما أذيهم بـ شي ...
سمع صوت قـوت الحازم ... الواقفة قريب منهم ... / ما راح تأخذهم ما منك أمان ...
صرخ فيهم ومن الرعـب انكمشن على حالهن ... / قـص يقص ألسانك ... أحترميني يا قليلة الأدب ...
قـوت تنهدت و هي تقوي نفسها ... / و ليتك بـ المثل تسوي لنا ...
وقف و هو معصب منها ... / قــوت يا مال الـ,,, ...
سدت أذانيها من سمعت كلمة الجارحه لها ... و هي تبلع غصتها ...
أرجعت لـ ورى و هي تشوفه يتقدم لها ...
لكن وقفه صوت جايء من برى الصالة ... / سـلمــان ...
طلعت شمس بسبب صوته و معها لأرين و محمد ... تبغي تخفيهم من سلمان و قسوته ...
خفقان بـ قلبها و هي تسمع جدتها تامره أنه يدخل ... تمنت أنها تصرخ و تمنعه من الدخول ...
ما تبغيه يشوف شي يوجع صدرها ...
لو أنه عارف أن سلمان يكرهم عادي عندها لكن يشوف كره لهم هـ الشي موجــع حيــل ...
تقدم لـ سلمان و هو يحب رأسه و من ثم لـ جدته ...
مشى لها و هي واقفه بـ أخر الصالة و دموعها متحجرة بـ عيونها الحزينة ...
لابسة تنورة طويلة باللون الرمادي و بلوزه بـ اللون البنفسجي ... فاتحها شعرها بـ طوله ...
سحبها له و هو يجلسها عنده ...
يبغي يحسسها بـ وجوده أو بـ حبه أو بـ الأمان ... كل شي مؤ مهم عنده لكن المهم أن سلمان ما يمد يده عليها ...
ناظر سلمان بـ نظرات حارة ... / تفاهم بـدون يد ... قال بـ استهزاء ... / يا عـمي ...
وقفت و هي تتسند على عكازها ... فـ هو وجوده موجع لها بسبب ملامحه الشبيه لـ,,,, ...
يذكرها بـ الماضي الحزين ...
طلعت من الصالة قبل لا الذكريات الموجعه تقتحم عقلها ...
سلمان وقف و الشـر مالي صوته و ملامحه ... / جاسـر لا تدخل بـ شي ما يعنيك ...
جاسر رفع حاجبه لـ سلمان ... و خفض صوته ... و هو يحاوط قـوت بـ ذراعه ... / دام السالفة فيها قـوت فـ أكيد أن بتدخل ...
نزلت رأسها و هي تحس بـ الراحة تسري لـ قلبها ...
سلمان طلع من البيت و الهم كاسي قلبه ... و الضعف بأين بـ ملامحه ... شايل هم جميله ... وش بـ
يقولها ؟! ... وش بـيبرر لها !؟ ...
و الأهم كيف بـ تعطيه اللي هو يبغيه !؟ ...
لكنه ما راح يستسلم لهم بـ سهوله ...
لكن الخوف اللي موجعه أن مرة أبوه تزعل عليه لو أخذهم منها ...
دخل يده بـ جيبه و طلع جواله ... رفع جواله لـ إذنه ... و هو يشوف اسم المتصل ...
قـوت وقفت و هي تبغي تبتعد عنه ... مسك يدها لـ يمنعها من الأبتعاد عنه ... / اجلسي أبغيك عندي ...
تنهدت و هي تكتم دموعها الحزينه و ألم قلبها عن عيونه ...
مسك يدها و هو يحسسها بـ حنانه ... سحبها له ...
أنقلب وجهها لـ اللون الأحمر ... ضيعت نظراتها بـ وجهه ... و هي تهرب من عيونه الحادة ... و نظراته الغريبة لها ...
همس لها و هو حاس بـ شي سكن قلبه ... / عارف أنك غير عنها ... سكت و هو يناظر ملامحها ... ابتسم لها بـ حزن ... / سامحيني يا قـوت ...
أبعدت يده عن يدها ... وقفت بـ طولها ... و هي تتنهد بـ عمق ...
أخذت نفس طويل ... / أسامحك بـ سهولة !؟ ... عقدة حواجبها ... قالت بـ شخصيتها القويه ... / اليوم تطلب مني السماح و بكره تصدع رأسي بـ شكك و أوهامك ...
طلعت لـ فوق و هي تمشي بـ هدواء ... هاربه منه و من طيبته المخيفة لها ...
تخاف أن طيبته وحنانه تنقلب بسرعه عليها ...
فـ هي ما نستى اللي سواه لهــا و خوفها أنه يجبرها أنها تأكل حبوب منع الحمل ...
وقف و هو يعدل شماغه الأحمر ... مشى لـ برى البيت ... قبل لا يوجعه قلبه و السبب صدها عنه ...
ركب سيارته و هو متوجه لـ المستشفى ...
*** ***
نزل من السيارة و هو يرمي سيجارته على الأرض ... و يدعس عليها بـ رجله اليسار ...
نزل جواله من إذنه بعد ما عطاها خبر أن موجود بـ بيت جدتها ... تقدم لـ قسم الرجال ... جلس على الكنبة ...
و هو ينتظرها ...
دخلت و وراها الشغالة ... شايله صينية القهوة و الشاي حطتهم على الطاولة و بعدها طلعت ...
شمس جلست بعد ما مدت له فنجان القهوة ... و حطت قدامه صحن الحلى ...
الشاش الأبيض مازال على رأسه ... نزلت عيونها و هي ترد عليه ... / الحمد لله تمام ...
ابتسم لها و هو يشوفها تفرك أصابعها مع بعض ...
و تسأله عن صحته ... و توترها وأضح من صوتها ... تخاف أنه يشتكي من شي ...
فـ ضميرها مازال يأنبها بسبب الحادث ... / لا ما عليّ طيب و لله الحمد ...
شرب من فنجانه ... و هو يناظرها بـ عيونه المتفحصه لها ...
طاحت عيونه على نقش حناها ...
وقف و هو يجلس عندها ... مسك يدها ... / ما قد قلت لك أن ما أحب الحناء ؟! ...
أسحبت يديها منه و هي تتنهد ... و هي ناوي ترفع له ضغطه فـ الفرصة ما تجي مرتين ...
قلبها لحد الحين متوجع من كلمته لها ... / المهم أنا أحبه ...
خالد شبت النار بـ صدره و هي كأنها تعترف له بـ حبها لـ الشايب ...
فـ هو يعرف قد أيش الشايب كان يحبها ...
و اللي قاهره أنها ما زالت مهتمه بـ الأشياء اللي هو يحبها ...
حطت شعرها على جنب و هي تلعب فيه ... و تتكلم ببرود ... / أنت أخذتني كذا و لا راح أتغير ...
خالد أغتاض من حركتها ... شعرها صار احلى من قبل بـ كثير ... زادت كثافته و طوله لـ نص ظهرها ... و اللي يعجبه للونه الكستنائي ...
مرر يده على خدها الأحمر ... و هو يبتسم لها ... / ما عليه أنتي سوي مثـل ما تحبين ... لكن اللي أنا أحبه بـعد بـ سويه ...
عقدت حواجبها مستغربه من كلامه ... وجهها حمر من الخجل و القهر ...
بأس خدها و هو يهمس لها ... و تغيرت نبرة صـوته ... / أبغيك مـثل ما أنا أحب يا شمس ...
جلس مبتعد عنها و هو يأمرها أنها تجهز أغراضها ...
وقفت و هي تتفحص أزارير بلوزتها ... فـ نظراته جداً مخجله لها ...
تنهدت و هي تحمد الله أنها متقفله ...
عدلت تنورتها الوسيعه متوجهه لـ الباب و هي متجاهله نظراته ...
و هي تحمد الله أنه طلب منها تجهز أغراضها ... لـ تبتعد عن عذاب سلمان ...
*** ***
نزل من سيارته متوجه لـ بيته ... و بين يديه أكياس من السوبر ماركت ...
دخل و حطهم بـ المطبخ ... توجه لـ غرفتها ...
فتح الباب عليها و هو ماسك مقبض الباب ... ابتسم لها ابتسامه مصطنعه ...
و هو يسألها عن أخبارها ...
لـعل قلبه يهداء من تانيب الضميـر ...
قطع حبل أفكارها ... رفعت رأسها له ... ملامحها ما تدل الأ على الوجع و الحزن ...
نزلت رأسها و هي كأنها بـ ملامحها جاوبت على سؤاله ...
تقدم لها و هو يتنهد من القهر ... هو غلطان و هي بـ المثل ... لكن هو رجال و غلطته بين الناس تغتفر لكن هي !! ...
جلس على سريرها اللي شهد أبشع مشهد لهم ...
ضم رأسها لـ صدره و هو يغمض عيونه يحاول أنه ما يتذكر أي شي موجع له و لها ...
بكت على صدره و كأنها كانت تنتظر منه هـ الحنان العميق ...
رفع رأسها له ... تأمل ملامحها ...
عيونها المكحله الدموع متحجره فيهن ...
شفايفها ترتجف و مجملهن لونها التوتي ...
أشرق وجهها بـ السعادة و هي تشوف الحنان منه ...
ابتسم ابتسامه له شهور ما ابتسمها ... مسح على شعرها و الحنان ينبع منه ...
بـأس خدها و هو يبتسم لها ... و هو متجاهل الذكريات الحزينة ...
فـ هو يبغي يرتاح ... و هي بـ المثل ...
لكن وين يرتاح و فيصل عنده لـ يجديد الذكريات له ...
*** ***
مشت بصعوبه بالغة و رجليها يالله تشيلها ...
تتلفت يمين و يسار بـ رأسها ... و خوفها أن أحد يكون موجود بهـ المكان و يتهجم عليها ...
التعب و الوجع هد قلبها ... ريقها جاف ... و الشمس أشعتها حاره ...
جلست على عتبة أحد البيوت المهجوره ...
ضمت حالها ... و هي تمتم بـ الدعاء أن ربي يحفظها و يأخذ حقها من بتال ...
مسحت دموعها الغزيره ... و هي تبلع ريقها من الأصوات اللي أسمعتها ...
ألتفت حولها تدور لها مهرب ...
أركضت ورى البيت و هي رافع جلالها ... لا تتعثر و تطيح على الأرض ...
جلست على الأرض جسمها يرتجف من الخوف ... سدت فمها قبل لا يسمعون صوت شقاتها و يهجمون عليها ...
تسمع أصواتهم قريبه مره لها ... دقات قلبها تدق بـ قوة قاتله ...
و عيونها تدمع دم بدل الدموع ...
ضربت شباك البيت ... و الخوف مسيطر على جسمها كله ...
و قلبها يدق بـ قوة موجعه لها ...
انفتح الشباك ... و شوية راحة أسكنت قلبها ...
قدرت بـ صعوبه تدخل لـ البيت بـ مساعدت اللي فتحت لها الشباك ...
سكرت الشباك و غطت الشباك بـ الستارة ...
التفتت لـ غصون و هي مستغربه منها ... و متفاجأه من حالها و وجودها بهـ المكان ...
مغطيه وجهها بـ كفيها ...
أبعدت يديها عن وجهها و هي تناظر اللي قدامها ...
أفتحت عيونها بسبب صدمتها ...
انتهت القصة الثامنة عشر ... لقانا بـ اذن الله يـوم الثلاثاء ...
أقرنوا كلمات الإعجاب دوماً بــ " ماشاء الله "
فـ أنتم حقا لا تعلمون ماذا تصنع أعينكم بصحة أحدهم ، بـ سعادته ،
بـ حياته و حياة أحبائه ...
|
|
|