15-02-13, 11:39 AM
|
المشاركة رقم: 24
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو فخري ♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦ |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
♫ معزوفة حنين ♫
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
رد: خلف ذبول الأنثى قصة بطلها رجل جاهل ، للكاتبة : أوجاع قلبي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...
مـــساءكم نـــاعم ...
كـ نعومة قلــــوبنا نحـــن الأنـــاث
لا اله الا الله محمد رسول الله ... سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ...
سبحان الله و بحمده عدد خلقة و رضى نفسه و زينة عرشه و مداد كلماته ...
اللهم لك الحمد كما ينبغي لـ جلال وجهك و عظيم سلطانك ...
القصة الرابعة عشر ... قراءه ممتعه ...
شمس تنفست بـ هدواء ... و هي ترجع شعرها على ورى ... ناظرت فيه ... ابتسمت بـخبت ... و هي تعيد طلبها له ... / بـ حضر زواج عمي ...
خالد ناظر ... نقش الحناء اللي بـ يدها ... تمالك أعصابه قبل لا يقوم لها ... و النقش اللي بـ يديها يزيده غضب ... / مالها داعي روحتك ...
ناظرها بـدقه و هو يشوف الخبث بـ ملامحها ...
شمس قربت عنده و بـ جرأه ... مسكت يده المتشوهه ... و مررت يدها عليها ...
و هي تتكلم بـ هدواء ... مخيف له ... / زواج أبو زوجي و ما أحضره وش تبغي يقول أبوك ... أرفعت حاجبها له ... / راح يزعل صــح ؟؟ ...
التمس من كلامها السخريه ... سحب يده عن يدها ...
و هو يخبي يده بـ جيب ثوبه الأسود عن عيونها ...
ناظرها بـ غضب و عيونه تحمل الحزن ... / وش أنتي ناويه عليه ؟؟ ...
سندت ظهرها على الكنبة بـ أرتياح ...
و تناظره له بـ نظرات كاره له ... / عمي و أبغي أحضر زواجه أظن ما فيها شي ...
خالد ناظرها بـ هدوء ...
دام هـ الشي بـ يخليها ترجع معه فـ هو ما عنده مانع ...
لأنه فقدها كثير ... و بيته صار كئيب ... و الوحدة بـ تقتله ...
خالد قال بـ صوت هادي ... / روحي أجهزي ...
وقفت و الفرح بـأن بـ وجهها ... راحت عنه بدون أي كلمة ...
و بالها مشغول بـ أفكارها ...
ناظرت شكلها لـ المرة الأخيره ... ابتسمت بـ رضى على نفسها ... و هي تلبس عباءيتها و تأخذ شنطتها ...
أركبت سيارت خالد و هي ما زالت مبتسمه ...
من لما أركبت و هي تسمع كلامه أنه مؤ راضي على زواج أبوه من بنت ما كملت أثنين و عشرين سنه ...
و هي تسمعه و مبتسمه بـ شماته ... قالت وهي تخفي الفرح اللي بـ صوتها عنه ... / من حقه يجديد شبابه ...
ما همها خالد همها الأول و الأخير هو سلمان لا يعرف أن خالد طلقها وش اللي بـ يرحمها منه ؟! ...
ما قال كلامه الأ من باب الفضفضة و الراحة ...
لكنه ما لقى الأ الشماته اللي توجعه حــيل ...
سكت عنها و هو مسرع بـ سواقته لـ يطفي غضب قلبه ...
مسكت يده و هي تطلب منه أنه يهدي سرعته ... لا يروحون بـ خبر كان ...
لكن و كأن صاب أذنيه الصمم ... مسرع و هو يبغي يفرق كل غضبه بـ السرعة ...
طلع قدامهم جيب أبيض ...
شمس و دموعها شوشت الرؤية عندها ... قالت و هي تعلن خوفها من سرعته المجنونه ... / خـــالد أنـــتبه ...
*** ***
تنهدت بـ ارتياح و هي تناظر عمها يطلع بعد ما طلع سلمان بـ نص ساعة ... و الغضب مالي وجهه ...
وقفت تبغي تختلي بـ نفسها قبل لا يرمي جاسر كلامه السام عليها ...
وقف قدامها ... بـ جسمه العريض أعترض طريقها ...
ناظرها بـ نظرات متفحصه... رفع حاجبه لها ...
و الشر بـ عيونه ... قال بـ شك تعبه ... مسكها من اكتافها ... هزها بـ قوة ... / وين تبغين تروحين ؟!
تبغين تجرحين قلبي بـ وجع يذبحه ...
كلامه ماله أي دليل فـ هي ما سوت شي الأ أذا كان هو يشوف شي هي ما تشوفه ...
بلعت ريقها و هي عارف أنها بـ تبداء حرب جديده و بـ نفس الوقت موجعه لأنها ما تمد لـ الواقع بـ أي صلة ...
تنهدت و هي تستجمع قوتها ... / أبعد عني ... أنت مريــض ... و لا ترمي شكوك عليّ ...
صوتها بـداء يعلا و هي تحس أنه ضعيف و هذا وقتها ... / ما أني مسويه شي يجرح رجولتك ... و أن ما وثقة فـيني فـ أنت ما أنت الأ مريــض ...
مريــض عادة الكلمة مرة ثانية و كأنها تنبهه لـ شي هو غافل عنه ...
أبعد يده عنها ... و كأنها كهرباء و لسعته ... الضعف بـ أن بـ وجهه ... بلع غصته ...
و هو يناظر بـ وجهها بـ نظرات ضياع ...
قوت و هي واقفة بـ شموخ و قوة ... فـ هذا وقتها ... / أظن أنك أنت الغلطان بـ اللي صار لك ... و لا تجيء تصحح اخطأك معي ... مؤ ذنبي أن اللي صار لك خلا ثقته بـ الحريم معدومه ... هذا مؤ ذنبي ذنبك أنت ...
مشت مبتعده عنه قبل لا ترجع قوته له و أوهامه ...
و هي راضيه عن نفسها كثيــر ...
فـ ضعفها فترة و راح ينمحي إن شاء الله ... لكن الخوف و الرعب منه ... يخليها تضعف و هو بـ يكون قوي ...
و كأنهم يتبادلون الأدوار ... فـ هو مرة يكون قوي و هي العكس ... و مرة هي تقوى و هو الضعف يسكن ملامحه مثل ما هي تشوفه بـهـ اللحظه و لـ أول مرة تشوفه ضعيف ...
تنهدت بـ أرتياح و هي متجاهله نداءه لها ...
مشت لـ غرفتها ...
و ملامحها تدل على الراحة بـ شوية حزن على حالها ...
فـ هي تعبت من شكه ...
جلس و هو حاط يديه على رأسه ... و هو يحس الدنيا تدور فيه ... و قلبه يعتصر أوجاع من شكه و أوهامه ...
أكدت أنه مريض ...
لكنه هو مؤ مستوعب الكلمة ...
لكنها عادتها له ... لأكنه مصّر أنه بـخير و بـ عافيه ...
وقف طالع من البيت بـ غير نفسيته قبل لا يصدق كلامها الكاذب له ...
فـ هو يظن أنها توهمه بـ أكاذيب مؤ موجوده ...
أقتنع بـ كلامه و هو يمحي الضعف عنه ...
و كأنه لما راح عنها أرجعت قوته له ...
غمض عيونه ثم فتحنه بسرعة و هو يطرد ...
صورت الماضي بين عيونه ... قبل لا تدمر قلبه مثل ما دمرت الثقة فيه ...
*** ***
الساعة ثنتين الفجر ...
جالسة على الكنبة ... و عيونها على الباب ... تحتريه متى يجيء ...
بعد ما خبت المسدس بـ مكان تحفظه مثل ما هي حافظه اسمها ...
تخاف يجيء يوم و تحتاجه ... لكنها تدعي من قلبها أنه ما يجي هـ اليوم المرعب لها ...
نزلت عباءيتها ... و ألبست بجامه مريحه تدفيها من البرد ... رأسها صدع من كثر الهواجس و الأفكار ...
و خوفها منه كل ماله يكبر بـ حجم مرعب لـ أعماق قلبها ...
هي تجهل فيه كل شي الأ أن طالع من السجن ... مثل ما هو يجهلها ...
تثاوبت حطت يدها اليمين على فمها ... مسحت دموعها اللي أنزلت من تثاوبها ...
وقفت تغسل وجهها ... تخاف يغلب عليها النوم و هي مؤ مطمئنة بـ جلستها بهـ الشقة ...
تمنت انها أرفضته و أعلنت رفضها قدام سلمان لكنه هددها أنها بـ يوديها لـ أمها أذا أرفضت بتال ...
أرضخت له و اسمعت كلامه ... ما عنه جدتها عصبت عليها و على سلمان ... لكنها فهمت جدتها أنها مرتاحه ...
و هي اصلاً مؤ مقتنعه فيه ... و متخوفه منه ...
دقات قلبها تدق بـ قوة أول ما سمعت صوت الباب ينفتح ...
أرفعت رأسها ... الصدمة الجمتها من اللي شافته ...
أبد مؤ كأنه اللي كان معها قبل كم ساعة ...
كأنه إنسان ثاني ...
لحيته مؤ موجوده و شنب ماله الأ خفيف مره ...
و شعره كثيف و مؤ مرتب ... و نظارات الطبية مؤ لأبسهن ...
اللي كان مريحها أختفى ... وين التديّن راح !! ...
بلعت غصتها و هي تناظر له كيف يمشي و العرق يصب من جسمها ...
يمشي بـ ترنح ... و هو يغني و علبة الخمر بـ يده ...
شافته يقرب لها و هو يسالها ... عقد حواجبه مستغرب منها ... / مين أنتي ؟؟ ...
ناظرته بـ خوف و هي تسمعه يجاوب لـ سؤاله ...
ضرب طرف رأسه ... / أيه أنتي زوجتي اللي أبوك عطانيك ... بـ بلاش ...
ضحك و هو فرحان ...
ألم موجع من كلامه ... سدت أذنيها بسرعة ... لا تسمع منه شي ثاني يجرحها ...
ارتجف جسمها و هو يمرر يده على عنقها الأبيض ... يناظرها بـ نظرات بشعه و كأنه يبغي يأكلها بـ نظراته ... / أنتي ملكة جمال الدنيا لا لا أنتي احلى أجنبية شفتها ...
مؤ بـ عقلة و كلامه متلخبط ... أبعدت عنها و بسهوله طاح على الأرض ...
بس تبغي تفلت بـ نفسها من هـ السكير ...
سكرت باب الغرفة عليها و هي تضم حالها بـ قهر منه مخيف ...
و هي تطلب الله أنه يبعده عنه ...
فـ تصرفاته و حالته بـ شعه ...
*** ***
اليوم الثاني ...
التفت لها ... و عيونه تناظر لها ... ابتسم على شكلها بـ فرح ... جاءيه له و بـ يدها صينية الحلا ...
تقدم لها و أخذها و حطها على الطاولة مع القهوة ...
سندت ظهرها على الكنبة ... و هي تحط يدها اليسار على بطنها ...
أخذت كاس البرتقال من يده اللي مده لها ...
و هو ناهيها عن القهوة ... جبرها تسوي لها عصير برتقال بدل القهوة ...
و هو يطرب مسامعها بـ كلامه المعسول المنمق ...
و بـ نبرة صوته الحنونه المزيفة لها ... / حبيبتي أبغي تتغذين عدل عشان صحتك تكون كويسه ...
أي كلمة يقولها له لازم يربط طفلته فيها ... و كأنه ما يبغي منها الأ الطفلة و بــس ...
قالت و هي متجاهله كلامه عن طفلتهم ... و هي تتنهد بـ قهر منه ... / وش عاد عمي بـ يفرح فيها ...
سالم رفع حاجبه مستنكر كلامها ... / لا بـ العكس راح يفرح لـ عرف ...
شيهانه قالت تأكد له و هي تناظر له ببرود ... و تشرب من العصير ... بـ استغراب و سخرية ... / بنت بـ جيب هه و بيفرح !؟ ..
سالم حس أن وره كلامها شي و شي مؤلم ...
قالت و هي تمسح على بطنها بـ حنان ... / لو أيش ما صار ما أسمح لـ أي إنسان يبعد بنتي عني ...
سالم أنخطف لون وجهه و تغيرت ملامح وجهه ... / ماله داعي نرجع الماضي بـ الحاضر يا بنت العم ...
شيهانه وقفت و هي تحط كاسها على الطاولة ... / ما من أبوك و أبوي الأ الخوف من العار و كأن بس البنات اللي يخطون ...
سالم وقف بـ غضب و هو يشوف بـ عيونه غلطه ما تغتفر ... / اللي تجيب لنا العار موتها أفضل مثل ما ماتت .....
سكت و هو يتنفس بـ سرعة موجعه لـ الذكرة الكاره له ...
خفقان بـ قلبها من طاري الموت ... جلست تبكي و هي ضامه يديها لـ صدرها ... و هي تردد على مسامعه ... / محد راح يأخذها مني لو أيش ما صار ...
طلع فـ هو معصب يخاف ينفجر فيها و طفلته اللي ما طلعت على الدنيا تروح بـ سهوله ...
*** ***
مشغله القرآن ... على سورة البقرة بـ صوت القارىء أحمد العجمي ... مغمضة عيونها و تسمع بـ أنصات و هي تردد معه بـ صوت هادي يملاه الخشوع ...
تقسم بـ الله العظيم أن الحسنة الوحيدة اللي أستفادتها من وحدتها أو بـ معنى أصح سجنها أنها حافظة القرآن كامل ...
و الأ يمديها صايبها الجنون و السبب الوحده اللي عائشة فيها ...
اختفاء صوت القارىء ... بس هي اللي تردد السورة عن ظهر غيب ...
حست بـ قبله دافئة على خدها الأيمن ... شدت على عيونها ...
و هي تشم ريحة عطره الرجالية ... تنفي لـ خيالها اللي حسته ... و هي تكمل تسميع السورة لـ نفسها ...
و هي خائف تفتح عيونها و تنجرح منه ... أو من خياله حتى ...
ما تدري كم مره من الوقت ... و هو بـ المثل ...
كملت السورة و هي تفتح عيونها ...
كانت تتمنه أن خيال أو أنه راح لكنه جالس ...
قدامها و مبتسم لها ...
كان يسمع لها و هو مبتسم ... تلاوتها جداً جميلة كـ جمالها الموجع لـ قلبه ...
جميله من فتحت عيونها ... أنـطقت و هي تدور الأجابة بـ وله ... / وينهم فيه ؟! ...
سلمان عقد حواجبه بـ أنزعاج من سؤالها له ... / انسيهم ...
طلب صعب كثيــر أو بـ الأصح مستحيل ...
مسكت يده تترجاه و قلبها مفطور عليهم ... / بس أبغي أشوفهم الله يخليك ...
دموعها تجمعت بـ عيونها ...
نفض يده عن يدها ... و هو يحرك رأسه بـ لا ...
وقف مستعجل و هو يهرب من دموعها ... يخاف يضعف قدامها ... فـ دموعها نقطت ضعفه ...
اختفت دموعها عن عيونه لكن صوتها يرن بـ أذنيه ...
و كأنه يانب ضميره الميت ...
لكنه تجاهله مثل ما تجاهل دموعها ...
*** ***
وقف متفاجأه من اللي يسمعه و هو يسمع بـ أنصات تام ... وده يكذب أذنيه لكن عيونه تثبت صحت سمعه ...
تتكلم و كأنها ما فيها أي جنون من اللي شافة أو من اللي سمعه عنها ...
بلع ريقه الجاف و الغضب يملأ ملامحه ...
تقدم لها و هو يسحب الجوال من يدها ...
طاح الجوال على أرضية الرخام و تكسر لـ قطع بـ أحجام مختلفة و قلبها بـ المثل ...
أنخطف لون وجهها ... و شفايفها ترتجف و كأنها حست بـ البرد ...
فتحت عيونها بـ وسعها و هي تناظره ...
ما صحاها من الصدمة الأ كف حار على وجهها عكس البروده اللي بـ الغرفة ...
سمع كل كلمة قالتها مع اللي كلمتها ... تشكي لها منه ... و هي تطلب منها أن خالها يجيء و يأخذها لأنها ما تبغي عناد زوج لها ...
و هي تعلن ندمها أنها فرطت بـ عيال خالها و الأ يمديها ساكنه عند خالها المحبه له ...
و هي متناسيه أنها بـ ذمته و لا راعت مشاعره كـ رجل ...
و متناسيه غضب الله عليها ...
و الطامة الكبرى أنها راح تسوي المستحيل عشان ما يمسكها ...
و تناست لعن الملائكة لها ...
أشياء كثيرة سمعها و تمنى أنه ما سمعها و لا ينقهر و يغضب مثل غضبه هذا و قهره ...
عناد شدها من شعرها و أنفاسه الحاره تضرب وجهها ... / تستخفين فيني يا بنت سلمان ...
مسك مسكت يده تمنعه أنه يشد شعرها أكثر ... قالت و هي كارهته ... / طلقني و أرتاح مني ...
هي خلاص مثلة دورها عليه لكنه كشفها بـ لحظة غفلة منها ...
و لا هي قادره تكمل تمثيلها لأنه ما راح يصدقها أبد ...
رماها على الأرض و هو كارها ...
عناد قال و الغضب بأن بـ صوته ... / و الله لو تطيرين و توقعين ماراح أطلقك ...
أبعد شعرها المتقطع من قوة شده عن أصابع يده ...
أحتك وجهها بـ الأرض و دموعها تعلن أنكسارها و ضعفها ...
لكنها مسحتها بـ طرف كمها ... / أن ما طلقتني و الله لـ كرهك بـ عيشتك ...
شين و قوات عين ... اللي مثلها مفروض تحمد ربها أنه ما فضحها عند أهلها لكنها هي و كأنه ما همها أحد الأ راحت بالها ...
قرب لها و هو ناوي يذبحها ...
شد شعرها لـ المرة الثانية ... و هو يناظر وجهها المتناثر عليه خصلات شعرها ...
ضرب جبهتها على الأرض ... و هي تصرخ من الألم ...
و هو يبتسم بـ قهر من سمع صوت صراخها ...
رماها و هو يتطمئن أن شوهه ملامحه وجهها الجميلة ... و كأنه حاسدها على جمالها ...
فـ وجهها صار مرعب لـ حد مخيف ...
سكر عليها الباب ... و هو يستلقي على الكنبة بـ يريح جسمه لـ مهمه ثانية ...
و قهره منها يزيد أضعاف ...
*** ***
صرخت فيه و هي نافيه نداءه لها ...
و الغضب يملأ ملامحها و صوتها ... / ما أني جيسي ...
هتف بـ كرهه لها و ببرود ... / ما تفرقين عنها بـ شي ...
سكت يناظر ملامحها الغاضبة ...
سحبها له ... قرب جسمه لـ جسمها و أتضح فارق الطول بينهم ...
مرر يدده على وجهها و هو يتكلم بـ سخريه ...
و هو يناظر لبسها الساتر جسمها عن عيونه ... / ليه مستتره لبسك غير عن قبل ؟! ...
ما قال كلامه الأ عشان يرفع ضغطها و يثير أعصابها ... و يبرد قلبه منها ...
منصور قال و هو يكمل كلامه ... رفع حاجبه ... / بس زين سويتي لأنك بـ عيني ما أنتي الأ مثل الأثاث ...
أشر بـ أصبعه على الكنب ...
جرحها و لـ المرة الثانية شبها بـ الأثاث ...
و لا كـ أنها إنسانه و لها قلب و تحس فيه و تنجرح ...
رماها على الكنبة و هو يمسح يده بـ المنديل اللي أخذه من على الطاولة القزاز اللي بـ وسط الصالة ...
و كـ أنها شي قذر و نظف يده منه ...
جرحها بـ حركته ...
ألم أجتاح قلبها منه ...
ألم صعب أنه يروح بـ وقت قصير ...
ألم موجع مثل كلامه الموجع لها ...
و هو كـ أنه الطاهر البريء اللي ما تجنس بـ شي أسود ...
و لا كأنه شاركها بـ الجريمة اللي أرتكبوها ...
طلع تاركها بين جروحها تئن ... متجاهل ذنبه و كأنه يقول
( أنا رجال و لا يعيبني الأ جيبي ... )
و متناسي أن الذنب عند رب العباد واحد أن صدر من أنثى أو رجل ...
وقفت و هي تشهق من القهر و الغبن ...
راحت لـ غرفتها ... ألبست عباءيتها و هي تتوجه لـ بيت جدتها ...
كاره منصور و ظلمه لها ...
مشت و هي تحس أن البيت بعيد لكنه ما يبعد عن بيت منصور الأ بـ كم بيت ...
سمعت صوت مؤ غريب أبد عليها يناديها بـ صوته الرجوليه الحزين ... / بــقليس ...
أتوقف هنا ... لقانا بـ إذن الله يوم الأحد ... دمتم بـ أسعد الأوقات ...
|
|
|